خطبة الإمام الصادق المهدي بمسجد السريحة العتيق

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 07:17 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-17-2009, 07:44 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
خطبة الإمام الصادق المهدي بمسجد السريحة العتيق

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الله أكبر ولله الحمد
    خطبة الجمعة التي ألقاها الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي
    بمسجد السريحة العتيق- بمعتمدية الكاملين
    27 شوال 1430هـ- الموافق 16/10/ 2009م
    الخطبة الأولى
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه وبعد. أحبابي في الله وأخواني في الوطن العزيز.
    الإنسان آية من آيات الله قال عنه سبحانه وتعالى: (ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ) .
    وأمر الملائكة أن تسجد له واستخلفه في الأرض وكرمه تكريما لإنسانيته: (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ) .
    لقد خلق الله خلقا كثيرا جمادا ونباتا وحيوانا وفيما يتعلق بالكائنات الحية فإنه جعل التكاثر والتوالد بينها على الشيوع.
    ولكن الإنسان تكاثره كان ولا زال وسوف يظل عن طريق الزواج. كل المجتمعات الإنسانية تتخذ صورة من صور الزواج لأن هذه الخصوصية مغروسة في فطرة الإنسان منذ أن كرمه ربه.
    الإنسان مخلوق من شقين هما الذكر والأنثى وقد خلقهما الله من نفس واحدة.
    قال: ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً)
    هذا المعنى كرره القرآن وجاء في سورة الأعراف:(الَذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا) هذا المعنى لا يستقيم إلا إذا كانت العلاقة بين الذكر والأنثى تقوم على التكافل والتكافؤ والتوازن والمحبة وهي الصفات الواردة في قوله تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً #1754; إِنَّ فِي ذَ#1648;لِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) .
    الرجل والمرأة يقيمان الأسرة على أساس تكافلي: فالرجل له حق القوامة وهذا الحق يلزمه برعاية الأسرة وبالإنفاق عليها والمرأة لها حق الأمومة وهذه تلزمها بواجبات لا تقوم الحياة إلا بها.
    ومع أن لكل منهما وظيفة في بناء الأسرة فإن حقوقهما الإيمانية والإنسانية متساوية. قال تعالى: (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ #1754; يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ) . وقال: (أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى#1648; #1750; بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ #1750;) . وقال: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى#1648; وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا #1754; إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ) .
    أحبابي في الله وأخواني في الوطن العزيز.
    من مظاهر ثقافتنا السودانية ومن اجتهادات بعض رجال الدين مفاهيم وأحكام ترفض التكافؤ والتكافل والتوازن في العلاقة بين الرجل والمرأة. وتقول بدونية المرأة على نحو ما قال شاعر سوداني يصف حالة الثقافة السودانية:
    اصطفـــت أمثال غابرة كــــل مقدراتــــــك تقبره
    قالــــو المرا الفعلا مرا من خشم بيته ولـــي ورا
    أما المـــرا النص المرا بتزور جواره وبالضــرا
    أمـــا الأخيـــرة وما مرا في السوق تشوفه تخابره
    كما قال شاعر يصف موقفا فقهيا:
    توقوا النساء فإن النســاء نقصت حظوظا وعقلا ودينا
    وكل بــه جاء نص الكتاب وأوضــــح فيـــه دليلا مبينا
    فـــلا تطعهن يومـــاً فقد تكــون الندامة منه سنينا
    في كتابي (المرأة وحقوقها الإسلامية والإنسانية) تناولت كل هذه المفاهيم والأحكام ففي أمر الشهادة فإن نصف الشهادة المذكور في آية الدين مقترن بحالة خاصة وتزول مع زوالها. وأما في المواريث ففي الشريعة حالات فيها المرأة ترث أقل من الرجل وحالات فيها ترث مثله وحالات فيها ترث أكثر منه كما فصلنا ذلك في مجالات أخرى واستشهاد د. صلاح الدين سلطان. وقد ترتب على دونية المرأة أن كثيراً من الرجال صاروا يضطهدون النساء ويمارسون نحوهم كل أنواع العنف. وكثير من الرجال يستشهد بقوله تعالى: (وَاضْرِبُوهُنَّ) . هذا النص القرآني من متشابهات القرآن لأن الآية التالية لآية الضرب هذه تقول: (وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا) . وتأكيداً لهذا المعنى قال النبي (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): (أَكْمَلُ المُؤْمِنِينَ إِيمَانًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا ، وَخَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِنِسَائِهِمْ) وإن اقتدينا بالنبي (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) فإنه لم يضرب امرأة قط حتى عندما وقع بينه وبين أمهات المؤمنين مشادات. بل كانت علاقته صلى الله عليه وسلم بالسيدة خديجة (رضي الله عنها) ثم بالسيدة عائشة (رضي الله عنها) تقوم على المحبة والشورى في كل الأمور. لذلك نحن ندعو لإصلاح قانون الأحوال الشخصية بالصورة التي تحرم العنف ضد المرأة وتحقق التوازن في العلاقة بين الزوجين على النحو الآتي:
    أولا: أن تكون مسئولية الأسرة تحت رعاية الزوجين لأن (النِّسَاءُ شَقَائِقُ الرِّجَالِ) على أن تحترم المرأة قوامة الرجل ويحترم الرجل أمومتها.
    ثانيا: عقد الزواج لا يقوم على إكراه الرجل ولا المرأة بل هو عقد اختياري، الإكراه يبطله. وللرجل والمرأة بمحض اختيارهما أن يوكلا من ينوب عنهما لعقد القران.
    وجاء النص القرآني بهذا في قوله: (فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ #1751;) .
    ثالثا: لا يجوز تزويج الطفل أو الطفلة لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلَاثٍ: وذكر من هؤلاء: (الصَّغِيرِ حَتَّى يَكْبُرَ) . إن الزواج عقد بين طرفين ولا يدخل في هذا العقد إلا من كان خاليا من الموانع الشرعية. والطفولة من الموانع الشرعية. واحتجاج بعض الناس بسن السيدة عائشة (رضي الله عنها) عندما تزوجها النبي (صلى الله عليه وسلم) غير صحيح لأنني وآخرون قد أثبتنا أن عمر السيدة عائشة عندما تزوجها النبي كان 16 سنة وليس 9 سنين.
    رابعا: نعم للرجل أن يتزوج أربع نساء ولكن الشريعة وضعت نصوصا تقيد هذا الحق بقوله تعالى: (فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا) . وقوله: (وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ) .
    وفي عصرنا هذا صارت النساء في كثير من المجتمعات الحضرية يقاومنّ الزواج من أخريات مما يجعل الأسرة ميدانا لحرب أهلية تفسد المودة والرحمة وتطيح بالسكينة. لذلك صار الواجب أن يكون الزواج الثاني برضاء الزوجة الأولى أو إذا نشأت ضرورة مؤكدة.
    خامسا: لقد صار كثير من الرجال يتلاعبون بحق الطلاق فأحيانا يطلقون دون أسباب وأحيانا يعلقون المرأة مكايدة. إن المبدأ الشرعي هو قول النبي (صلى الله عليه وسلم): (لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ) . فصار الواجب وقف هذا التلاعب والمكايدة بأحكام مناسبة.
    أحبابي في الله وأخواني في الوطن العزيز.
    لقد دعينا لعقد قران مؤمنين هما ريا ولؤي فلبينا ونرجو الله أن يثيب كل من يساهم في أعمال الخير أو يحضرها فقد قال النبي "صلى الله عليه وسلم: (تَبَسُّمُكَ فِي وَجْهِ أَخِيكَ لَكَ صَدَقَةٌ) .
    قال تعلى: (ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لكم) . اللهم اهدنا واهدي أبناءنا وبناتنا وارحمنا وارحم آباءنا وأمهاتنا واكتب للزوجين السعادة والمودة والرحمة والسكينة وارزقهما الذرية الصالحة.

    استغفر الله فاستغفروه

    الخطبة الثانية
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله الوالي الكريم والصلاة على نبينا محمد مع التسليم. أما بعد.
    قال تعالى: (قُلْ هَ#1648;ذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ #1754; عَلَى#1648; بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي #1750; )
    وقال نبي الرحمة: (مَنْ لَمْ يَهْتَمَّ بِأَمْرِ الْمُسْلِمِينَ فَلَيْسَ مِنْهُمْ) .
    أحبابي في الله وأخواني في الوطن العزيز.
    بلادنا تحيط بها الأزمات إحاطة السوار بالمعصم فكل اتفاقيات السلام تحتضر. وكل الخطوات نحو الحل في دارفور، ونحو البرامج المزمع نفاذها كالانتخابات، والاستفتاء لتقرير المصير، وترسيم الحدود، تتعثر.
    وكل مشروعات القطاع العام التي كانت الركائز الداعمة للاقتصاد الوطني كالسكة حديد ومشروع الجزيرة تعاني سكرات الموت. وها هي بيانات المحصول الجديد لعام 2009/ 2010م من الحبوب الغذائية تظهر عجزا عن المؤنة المطلوبة للسنة مقدراه 70%. هذه الإحن، والمحن، والفتن، المحيطة بالبلاد كقطع الليل حلت بنا نتيجة لسياسات خاطئة سياسات عناد وانفراد تدفع بالبلاد نحو هاوية التمزق والتدويل. ولا سبيل لمواجهتها بالتدابير الحزبية، ولا الثنائية ولا بتبضع الحلول في العواصم المختلفة. بل الحل هو في ملتقى جامع يشخص الداء ويصف الدواء. دواء قومي تلتف حوله كافة القوى السياسية والمدنية وتؤيده فصائل دارفور المسلحة لاتخاذ خطى ثابتة نحو الإغاثة الوطنية. هذا البرنامج الوطني للسلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي الكامل والإصلاح الاقتصادي الفاعل يصحبه مؤتمر أمن إقليمي يضم السودان وكافة جيرانه لإزالة التوتر عبر الحدود وللالتزام بوقف الحروب بالوكالة والالتزام بحسن الجوار والتعاون التنموي والأمني. على أن يجد هذا البرنامج الوطني، والتوافق الإقليمي، تأييدا دوليا لأن للأمم المتحدة عبر قرارات مجلس الأمن الكثيرة المتعلقة بالسودان وجودا في المسألة السودانية. هذه هي معالم الروشتة الوطنية المنتظر أن تلتف حولها الإرادة الوطنية لإغاثة الوطن والتجاوب معها واجب لكل من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.
    أحبابي في الله وأخواني في الوطن العزيز.
    سوف أتناول هنا ببعض التفصيل محنة مشروع الجزيرة. كان هذا المشروع هو عظم الظهر لاقتصاد السودان وقد ساهم بالنصيب الأوفر في بناء الاقتصاد السوداني الحديث. ولكنه الآن يحتضر فإنتاجه من المحصول النقدي "القطن" انكمش لـ 10% من مستواه أيام كان الإنتاج وفق طاقة المشروع. والزراعة الموجودة الآن أشبه "بالبلدات" الإعاشية وحتى هذه في خطر العطش بسبب إخفاقات الري. وكثير من موظفي وعمال المشروع يعانون من انقطاع رواتبهم شهورا عدة. ومرافق البنية التحتية للمشروع معروضة للتصفية فقسم الهندسة الزراعية، وسكة حديد المشروع، والمحالج، والوحدات السكنية ووسائل النقل تواجه إجراءات تصفية مدمرة.
    كان قانون 2005 قانونا سيئا وحتى إذا سلمنا بصحة فكرة تمليك المزارعين فهذا التصرف يجب أن يأتي بعد تسوية حقوق ملاك الأراضي وبعد إعادة تأهيل المشروع. وكان للقانون أثراً ضاراً على إدارة الري في المشروع، وأثراً ضاراً كذلك على تمويل العمليات الزراعية. الإجراءات المطلوب اتخاذها فوراً هي:
    أولاً: إلغاء قانون 2005.
    ثانيا: وقف تصفية وحدات البنية التحتية للمشروع.
    ثالثا: إجراء تحقيق عاجل لما صحب إجراءات التصفية من مفاسد وأولها خرق قانون 2005 نفسه لأن القانون طالب بالخصخصة لا بالتصفية للمرافق المذكورة.
    رابعا: حل اتحاد المزارعين الحالي الزائف وإجراء انتخابات نزيهة لاتحاد مزارعين صحيح التمثيل للمزارعين.
    خامسا: عقد مؤتمر قومي يضم القوى السياسية، والمدنية، والأكاديمية، وممثلي المزارعين، وملاك الأراضي، وممثلي العاملين والعمال الزراعيين، لعرض خطة عملية لتقرير مصير مشروع الجزيرة وتشريع قانون جديد يخلف قانون 2005.
    وسوف نقدم لهذا المؤتمر رؤية كاملة تحدد المستقبل المقترح لهذا المشروع العظيم وتقترح القانون البديل.
    إن مشروع الجزيرة والمناقل ركيزة هامة للاقتصاد الوطني في السودان وترتبط حياة خمسة ملايين من أهل السودان بصورة مباشرة بهذا المشروع ويرجى أن يكون له دور مهم في تنمية موارد البلاد المتجددة. لذلك فإن لإنقاذه أهمية خاصة في الإصلاح الاقتصادي في السودان وسوف يكون لإصلاح هذا المشروع أثراً مهماً في إعادة تأهيل المشروعات المروية الأخرى. قال بعض الناس عن الجزيرة شلعوها الكيزان ونقول المطلوب الآن أن تصير العمروها أهل السودان.
    بعض المسئولين كلفوا لجنة لدراسة حالة المشروع وتقديم رؤية للإصلاح. هذه اللجنة برئاسة الأستاذ عبد الله عبد السلام أحمد قدمت دراسة جيدة بتاريخ يوليو 2009م فهي مشكورة على ما قدمت من عمل جليل. ولكن العجز الآن في الإرادة السياسية لمواجهة الموقف. إرادة ينبغي أن ننهض، ونتحد، لتوفيرها بأعجل ما يكون لأن الوقت يمر بسرعة والمشروع يحتضر.
    اللهم يا جليلاً ليس في الكون قهر لغيره . ويا كريما ليس في الكون يد لسواه ولا إله إلا إياه خذ بيد السودان واحفظ أهله وارحم موتانا واشف مرضانا واجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه. قوموا للصلاة وسووا الصفوف رحمنا الله وغفر لنا وغمرنا بحبه وعنايته. آمين

    (عدل بواسطة عمر عبد الله فضل المولى on 10-17-2009, 08:33 AM)

                  

10-17-2009, 08:27 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطبة الإمام الصادق المهدي بمسجد السريحة العتيق (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    قال: ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً)
    هذا المعنى كرره القرآن وجاء في سورة الأعراف:(الَذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا) هذا المعنى لا يستقيم إلا إذا كانت العلاقة بين الذكر والأنثى تقوم على التكافل والتكافؤ والتوازن والمحبة وهي الصفات الواردة في قوله تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً #1754; إِنَّ فِي ذَ#1648;لِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) .
    الرجل والمرأة يقيمان الأسرة على أساس تكافلي: فالرجل له حق القوامة وهذا الحق يلزمه برعاية الأسرة وبالإنفاق عليها والمرأة لها حق الأمومة وهذه تلزمها بواجبات لا تقوم الحياة إلا بها.
    ومع أن لكل منهما وظيفة في بناء الأسرة فإن حقوقهما الإيمانية والإنسانية متساوية. قال تعالى: (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ #1754; يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ) . وقال: (أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى#1648; #1750; بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ #1750;) . وقال: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى#1648; وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا #1754; إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ) .
    أحبابي في الله وأخواني في الوطن العزيز.
    من مظاهر ثقافتنا السودانية ومن اجتهادات بعض رجال الدين مفاهيم وأحكام ترفض التكافؤ والتكافل والتوازن في العلاقة بين الرجل والمرأة. وتقول بدونية المرأة على نحو ما قال شاعر سوداني يصف حالة الثقافة السودانية:
    اصطفـــت أمثال غابرة كــــل مقدراتــــــك تقبره
    قالــــو المرا الفعلا مرا من خشم بيته ولـــي ورا
    أما المـــرا النص المرا بتزور جواره وبالضــرا
    أمـــا الأخيـــرة وما مرا في السوق تشوفه تخابره
    كما قال شاعر يصف موقفا فقهيا:
    توقوا النساء فإن النســاء نقصت حظوظا وعقلا ودينا
    وكل بــه جاء نص الكتاب وأوضــــح فيـــه دليلا مبينا
    فـــلا تطعهن يومـــاً فقد تكــون الندامة منه سنينا
    في كتابي (المرأة وحقوقها الإسلامية والإنسانية) تناولت كل هذه المفاهيم والأحكام ففي أمر الشهادة فإن نصف الشهادة المذكور في آية الدين مقترن بحالة خاصة وتزول مع زوالها. وأما في المواريث ففي الشريعة حالات فيها المرأة ترث أقل من الرجل وحالات فيها ترث مثله وحالات فيها ترث أكثر منه كما فصلنا ذلك في مجالات أخرى واستشهاد د. صلاح الدين سلطان. وقد ترتب على دونية المرأة أن كثيراً من الرجال صاروا يضطهدون النساء ويمارسون نحوهم كل أنواع العنف. وكثير من الرجال يستشهد بقوله تعالى: (وَاضْرِبُوهُنَّ) . هذا النص القرآني من متشابهات القرآن لأن الآية التالية لآية الضرب هذه تقول: (وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا) . وتأكيداً لهذا المعنى قال النبي (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): (أَكْمَلُ المُؤْمِنِينَ إِيمَانًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا ، وَخَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِنِسَائِهِمْ) وإن اقتدينا بالنبي (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) فإنه لم يضرب امرأة قط حتى عندما وقع بينه وبين أمهات المؤمنين مشادات. بل كانت علاقته صلى الله عليه وسلم بالسيدة خديجة (رضي الله عنها) ثم بالسيدة عائشة (رضي الله عنها) تقوم على المحبة والشورى في كل الأمور. لذلك نحن ندعو لإصلاح قانون الأحوال الشخصية بالصورة التي تحرم العنف ضد المرأة وتحقق التوازن في العلاقة بين الزوجين على النحو الآتي:
    أولا: أن تكون مسئولية الأسرة تحت رعاية الزوجين لأن (النِّسَاءُ شَقَائِقُ الرِّجَالِ) على أن تحترم المرأة قوامة الرجل ويحترم الرجل أمومتها.
    ثانيا: عقد الزواج لا يقوم على إكراه الرجل ولا المرأة بل هو عقد اختياري، الإكراه يبطله. وللرجل والمرأة بمحض اختيارهما أن يوكلا من ينوب عنهما لعقد القران.
    وجاء النص القرآني بهذا في قوله: (فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ #1751;) .
    ثالثا: لا يجوز تزويج الطفل أو الطفلة لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلَاثٍ: وذكر من هؤلاء: (الصَّغِيرِ حَتَّى يَكْبُرَ) . إن الزواج عقد بين طرفين ولا يدخل في هذا العقد إلا من كان خاليا من الموانع الشرعية. والطفولة من الموانع الشرعية. واحتجاج بعض الناس بسن السيدة عائشة (رضي الله عنها) عندما تزوجها النبي (صلى الله عليه وسلم) غير صحيح لأنني وآخرون قد أثبتنا أن عمر السيدة عائشة عندما تزوجها النبي كان 16 سنة وليس 9 سنين.
    رابعا: نعم للرجل أن يتزوج أربع نساء ولكن الشريعة وضعت نصوصا تقيد هذا الحق بقوله تعالى: (فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا) . وقوله: (وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ) .
    وفي عصرنا هذا صارت النساء في كثير من المجتمعات الحضرية يقاومنّ الزواج من أخريات مما يجعل الأسرة ميدانا لحرب أهلية تفسد المودة والرحمة وتطيح بالسكينة. لذلك صار الواجب أن يكون الزواج الثاني برضاء الزوجة الأولى أو إذا نشأت ضرورة مؤكدة.
    خامسا: لقد صار كثير من الرجال يتلاعبون بحق الطلاق فأحيانا يطلقون دون أسباب وأحيانا يعلقون المرأة مكايدة. إن المبدأ الشرعي هو قول النبي (صلى الله عليه وسلم): (لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ) . فصار الواجب وقف هذا التلاعب والمكايدة بأحكام مناسبة.
    أحبابي في الله وأخواني في الوطن العزيز.
    لقد دعينا لعقد قران مؤمنين هما ريا ولؤي فلبينا ونرجو الله أن يثيب كل من يساهم في أعمال الخير أو يحضرها فقد قال النبي "صلى الله عليه وسلم: (تَبَسُّمُكَ فِي وَجْهِ أَخِيكَ لَكَ صَدَقَةٌ) .
    قال تعلى: (ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لكم) . اللهم اهدنا واهدي أبناءنا وبناتنا وارحمنا وارحم آباءنا وأمهاتنا واكتب للزوجين السعادة والمودة والرحمة والسكينة وارزقهما الذرية الصالحة.
                  

10-17-2009, 08:49 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطبة الإمام الصادق المهدي بمسجد السريحة العتيق (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    الخطبة فيها انصاف كبير للمراة حيث وضحت كيف ان الاسلام كرم المراة
                  

10-17-2009, 09:03 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطبة الإمام الصادق المهدي بمسجد السريحة العتيق (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    Quote: كان هذا المشروع هو عظم الظهر لاقتصاد السودان وقد ساهم بالنصيب الأوفر في بناء الاقتصاد السوداني الحديث. ولكنه الآن يحتضر فإنتاجه من المحصول النقدي "القطن" انكمش لـ 10% من مستواه أيام كان الإنتاج وفق طاقة المشروع. والزراعة الموجودة الآن أشبه "بالبلدات" الإعاشية وحتى هذه في خطر العطش بسبب إخفاقات الري. وكثير من موظفي وعمال المشروع يعانون من انقطاع رواتبهم شهورا عدة. ومرافق البنية التحتية للمشروع معروضة للتصفية فقسم الهندسة الزراعية، وسكة حديد المشروع، والمحالج، والوحدات السكنية ووسائل النقل تواجه إجراءات تصفية مدمرة.


    مشروع الجزيرة كان قلب السودان النابض وقد تعرض منذ انقلاب الانقاذ على الشرعية الدستورية في ليل مظلم بسبب عجز الجبهة الاسلامية عن مواكبة الديمقراطية وعدم قدرتها على العيش في اجواء الحرية تعرض المشروع لنحر مقصود مع سبق الاصرار والترصد
                  

10-17-2009, 09:20 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطبة الإمام الصادق المهدي بمسجد السريحة العتيق (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    ان الدرك السحيق الذي اوصلت اليه الانقاذ مشروع الجزيرة الخضراء يحتاج الى انتفاضة من كل ابناء الجزيرة لرد الصاع صاعين في الانتخابات القادمة وليكن الشعار الثار الثار لرد الاعتبار لمشروع الجزيرة والانتقام من الذين نحروه دون حياء
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de