سجين تحت بخار النشوة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 10:05 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-16-2009, 00:37 AM

محمد عبدالغنى سابل

تاريخ التسجيل: 08-16-2007
مجموع المشاركات: 690

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
سجين تحت بخار النشوة

    فيدور دستويفسكي

    د. سامي الدروبي






    لم يكن في المدينة كلها إلا حمٌامان عامان. فأما الأول، وصاحبه يهودي، فقد كان مقسما إلي مقصورات يبلغ أجر المقصورة منها خمسين كوبكا، وهو الحمٌام الذي كان يرتاده أبناء الطبقة الارستقراطية بالمدينة: وأما الثاني الذي يرتاده أبناء الشعب فهو عتيق وسخ ضيق، وهو الحمٌام الذي كان يؤخذ إليه السجناء. كان الجو باردا والنهار مضيئا: ان السجناء ليفرحهم أن يخرجوا من القلعة وأن يطوفوا في المدينة، فهاهي ضحكاتهم وأمازيحهم لا تنقطع لحظة أثناء الطريق. وقد صحبتنا سرية من الجند شاكية السلاح. هذا منظر يتسلي به سكان المدينة. فلما وصلنا إلي الحمٌام قسمنا فئتين، لأن الحمٌام ضيق لا يستوعب جميع السجناء دفعة واحدة، ففئة تستحم، وفئة تنتظر دورها في الحجرة الباردة التي تسبق المبخر. ومع ذلك كانت القاعة من الضيق بحيث يصعب علي المرء أن يتصور كيف يمكن أن تضم نصف السجناء. لم يبتعد عني بنروف قيد أنملة. لقد أسرع إليٌ دون أن أسأله مساعدتي، حتي لقد عرض عليٌ أن يغسلني. وهناك سجين آخر من القسم الخاص عرض عليٌ خدمته في الوقت نفسه. إنه باكلوشين. ما أزال أتذكر هذا السجين الذي كان يطلق عليه اسم 'الميجر'. لقد كان أكثر رفاقي مرحا وبشاشة. وقد جمعت بيننا الصداقة. ساعدني بتروف في خلع ملابسي، لأنني كنت أنفق وقتا طويلا في هذا العمل الذي لم أكن قد ألفته بعد ولا تعودت عليه. ثم إن البرد في حجرة الانتظار لم يكن أقل من البرد في الخارج. إنه لمن الصعب جدا علي سجين مبتدئ أن يخلع ملابسه، ذلك أن عليه أن يعرف كيف يحسن نزع السيور الموضوعة تحت السلاسل. إن هذه السيور من جلد طوله سبعة عشر سنتيمترا، وهي تجربط فوق الملابس الداخلية تحت الحلقة التي توثق الساق. أن ثمن الزوجين من هذه السيور ستون كوبكا. ولابد لكل سجين أن يشتري من هذه السيور زوجين، لأنه لا يستطيع بدونها أن يمشي، فإن الحلقة لا تحيط بالساق إحاطة كاملة دقيقة، وفي وسع المرء أن يدخل إصبعه بين الحديد واللحم، لذلك تلطم الحلقة الكاحل وتحكه، فيكفي أن يمشي السجين يوما واحدا بدون سيور حتي تجرح ساقه وينزف دمه. لا صعوبة في نزع السيور، وإنما الصعوبة في خلع الملابس الداخلية، ولابد لنزع الملابس الداخلية من براعة كبيرة وحدق عظيم. إن علي السجين بعد نزع فردة السروال اليسري أن يّمرٌّها كلها بين الحلقة والساق، وأن يعيد إمرارها في الاتجاه المعاكس تحت الحلقة. فبذلك تتحرر الساق اليسري تحررا تاما، ويكون علي السجين بعدئذ أن يمرٌّر فردة السروال اليسري تحت حلقة الساق اليمني، وأن يعيد إمرارها ثانية إلي الوراء مع فردة السروال اليمني. وهذه العملية المعقدة تتم أيضا حين تبديل الملابس الداخلية الوسخة بملابس داخلية نظيفة. ولقد كان أول من علمنا ذلك هو كورنيف، في مدينة توبولسك، وهو سجين كان زعيم عصابة من قطٌاع الطرق وحكم بالتكبيل بالسلاسل خمسة أعوام. والسجناء قد ألفوا هذه الرياضة فهم يجرونها في خفة وسرعة. أعطيت بتروف بضعة كوبكات ليشتري صابونا وليفة. صحيح أن السجناء كانوا يجعطون قطعة صابون، ولكن قطعة الصابون التي كانوا يجعطونها لا يزيد حجمها علي حجم قطعة النقد من فئة الكوبكين، ولا يزيد سمكها علي سمك شرائح الجبن النحيلة التي تجقدٌم بداية لوجبة العشاء علي موائد أبناء الطبقة المتوسطة في الولائم. كان الصابون يجباع في حجرة الانتظار نفسها، كما يجباع شراب 'السبيتين' (المصنوع من عسل وتوابل وماء ساخن)، وكما تجباع أرغفة من خبز أبيض، وكما يجباع الماء الغالي، لأن كل سجين من السجناء لا يأخذ إلا قادوسا واحدا من الماء الغالي، وفقا للاتفاق المبرم بين صاحب الحمٌام وإدارة السجن: فإذا أراد أحد السجناء أن ينظف جسمه مزيدا من التنظيف كان في وسعه أن يشتري بكوبكين قادوسا آخر يمده إليه صاحب الحمٌام من كوة مشقوقة في الجدار لهذا الغرض.

    ما أن فرغت من خلع ملابسي حتي أمسك بتروف ذراعي قائلا إن من الصعب عليٌ أن أسير بأغلالي: وأضاف ينصحني وهو يسندني من إبطي كأنني شيخ عجوز: 'ارفعها إلي فوق، إلي ربلتي الساقين. حذار هنا! سنجتاز الآن عتبة الباب!'، فخجلت من هذه الرعاية التي يحيطني بها بتروف، فأكدت له أنني أستطيع أن أسير وحدي، ولكنه لم يشأ أن يصدقني. كان يرعاني كما يجرعي طفل صغير أخرق ينبغي لكل إنسان أن يهب إلي مساعدته. ولم يكن بتروف بالخادم قط. ولو قد أهنته لعرف كيف يتصرف معي. وأنا لم أعده بشيء مكافأة له علي خدماته، ولا هو سألني شيئا عن ذلك، فما الذي كان يدفعه إلي هذه العناية بي وهذه الرعاية لي؟

    حين فتحنا باب المبخر خيٌّل إليٌ أننا ندخل الجحيم. تصوروا قاعة طولها اثنتا عشرة قدما وعرضها مثل ذلك، وقد حجشر فيها مائة شخص في آن واحد، أو ثمانون شخصا علي الأقل، لأن عددنا كان نحوا من مائتين قسموا فئتين. أعمانا البخار. كان السخام والقذارة وضيق المكان، كان ذلك كله يبلغ حدا لا نعرف معه أين نضع أقدامنا. ذجعرت وأردت أن أخرج. ولكن بتروف لم يلبث أن طمأنني. واستطعنا بعد لأي أن نشق طريقنا نحو المصاطب كيفما اتفق، متطاولين بخطانا علي رؤوس السجناء، راجين إياهم أن ينحنوا حتي يجتاح لنا أن نمر. ولكن جميع المصاطب كانت قد شغلت. فأعملني بتروف أن عليٌ أن أشتري مكانا، وسرعان ما أخذ يساوم في هذا سجينا كان جالسا علي مصطبة قرب النافذة. فقبل السجين أن يتنازل لي عن مكانه لقاء كوبك واحد. أخذ الكوبك من بتروف الذي كان يقبض علي الكوبك بيده إذ كان قد أعده سلفا من باب الاحتياط. أخلي لي السجين مكانه ثم انسل من تحتي إلي مكان مظلم قذر تراكمت فيه أوساخ علوها نصف بوصة علي الأقل. حتي الأماكن التي تحت المصاطب كانت غاصة بالسجناء ينقلبون فيها ويلغطون. أما أرض الحمٌام فلم يكن فيها خلاء بسعة راحة اليد إلا وهو مشغول بالسجناء الذين يصبون الماء من قواديسهم. فالواقفون يغتسلون ممسكين أوانيهم بأيديهم، فيتساقط الماء الوسخ من أجسامهم علي رءوس القاعدين الحليقة. وعلي المصطبة والدرجات المفضية إليها قد أقعد سجناء آخرون يغتسلون متجمعين علي أنفسهم متكومين، ولكنهم قلة. والسواد الأعظم من السجناء لا يحب الاغتسال بالماء والصابون، وإنما يؤثر البقاء في جو البخار زمنا طويلا، ثم يصب الماء البارد علي الجسم، فهكذا كانت تستحم العامة من السجناء. وعلي أرض الحمٌام يري المرء خمسين ليفة تعلو وتهبط في آن واحد، تحك أجسام المستحمين فيشعر المستحمون من ذلك بنشوة تشبه أن تكون سكرا. والبخار يزداد في كل لحظة، حتي ليصبح الشعور بالحرارة إحساسا بالاحتراق. والصراخ والزعيق يرتفعان في كل جهة من الجهات، ويختلطان بجلجلة الأغلال التي تقرع الأرض.. فإذا أراد بعض السجناء أن ينتقلوا من موضع إلي آخر تشابكت سلاسلهم بسلاسل أخري، وصدمت رءوس من يكونون تحتهم، فإذا هم يسقطون، فيأخذون يشتمون، وإذا هم يجرون إلي السقوط معهم أولئك الذين تعلقوا بهم. إن السجناء جميعا في نوع من سكر، وفي حالة من هيجان مجنون. الصرخات والصيحات تتقاطع وتختلط. وعند الكوة التي يجعطي منها الماء الساخن، يتكدس السجناء تكدسا حتي ليكاد يسحق بعضهم بعضا. والماء الساخن يتدفق فوق رءوس القاعدين علي أرض الحمٌام قبل أن يصل إلي حيث ينقل. وكنا نحس أننا أحرار طلقاء، غير أن وجها ذا شاربين هو وجه أحد الجنود، كان يظهر وراء كوة الحجرة أو وراء الباب المشقوق، من حين إلي آخر إن الجندي يحمل بندقيته حرصا علي منع حدوث أية فوضي. إن رءوس السجناء الحليقة وأجسامهم التي صبغها البخار بلون كلون الدم تبدو غريبة مزيدا من الغرابة و الشذوذ. فعلي ظهورهم المحمٌِرة من حرارة البخار تبدو الآن بوضوح ظاهر، الندبات التي خلفتها ضربات السياط القديمة وقد انتعشت الندبات حتي لكأن الجلود قد مزقت منذ قليل. يالها من ندبات رهيبة! إن قشعريرة شديدة تسري في جسمي متي نظرت إليها! وازداد البخار، فأصبحت قاعة الحمٌام مغطاة بسحاب كثيف محدق فيه يضطرب كل شيء ويصرخ ويزعق. ومن هذا السحاب تخرج جلود ممزقة ورءوس محلوقة وأذرع ملتوية وسيقان محنية. وإكمالا للوحة كان أشعيا فومتش يعول ملء صدره فرحا فوق أعلي مصطبة. إنه يلبث في البخار زمنا طويلا من شأنه أن يجعل أي شخص آخر يسقط مغشيا عليه، ولكن أشعيا فومتش لا يكتفي بأية درجة من درجات الحرارة. وقد استأجر سجينا يفرك له جسمه بالليفة لقاء كوبك واحد، غير أن الرجل لم يطق صبرا، فما هي إلا لحظة حتي رمي الليفة وأسرع يصب علي جسمه ماء باردا. لم ييأس أشعيا فومتش، فهاهو ذا يستأجر سجينا ثانيا، فثالثا. إن أشعيا فومتش لا يبالي النفقات في مثل هذه الأحوال، حتي لقد يستأجر لفرك جسمه خمسة رجال واحدا بعد آخر. وهاهم أولئك السجناء يهتفون قائلين له: 'يا لهذا الفتي الشجاع أشعيا فومتش، كم يحب الاستحمام!' ويشعر اليهودي هو نفسه أنه تفوق علي سائر السجناء، وأنه 'غلبهم'.. فما هي إلا أن يشعر بهذا الانتصار حتي ينطلق صادحا بصوته الحاد، مترنما بأغنيته: لا، لا، لا، لا....، مغطيا بغنائه كل ما في الحمٌام من ضجة وجلبة. قلت لنفسي: 'لو حشرنا معا في الجحيم، لكان وجودنا في الجحيم كوجودنا في هذا المكان'. ولم أستطع أن أقاوم الرغبة في نقل هذه الفكرة إلي بتروف: فنظر بتروف حواليه ولم يجب بشيء.

    وددت لو أستأجر لصاحبي بتروف مكانا إلي جانبي، ولكنه قعد عند قدميٌّ وأعلن لي أنه مرتاح كل الارتياح. وفي أثناء ذلك اشتري لنا باكلوشين ماء ساخنا، فكان يحمله إلينا كلما احتجنا إلي ماء ساخن. وأعرب لي بتروف عن رغبته في أن يغسلني من القدمين إلي الرأس حتي أصبح 'نظيفا كل النظافة'. وحضني علي أن ألبث في البخار زمنا. ولكنني لم أعزم أمري علي ذلك. فأخذ يفرك جسمي كله بالصابون. فلما انتهي من ذلك قال: 'والآن سأغسل قدميك الصغيرتين'، فأردت أن أجيبه بأنني أستطيع أن أغسل نفسي بنفسي، ولكنني لم أعارضه بل استسلمت لإرادته. لم يكن في قوله 'قدميك الصغيرتين' شيء من مذلة. إن بتروف لا يستطيع أن يسمي قدميٌّ باسمها، لأن جميع الرجال العاديين لهم أقدام، أما أنا فليس لي قدمان بل 'قدمان صغيرتان'!

    فلما فرغ بتروف من غسلي مرة ثانية أعادني إلي الحجرة الخارجية وهو يسندني من ذراعي وينبهني عند كل خطوة، كما لو كنت من خزف. وأعانني علي لبس ثيابي، حتي إذا انتهي من تدليلي هذا التدليل كله، اندفع إلي الحمٌام ليستحم هو أيضا.

    فلما وصلنا إلي الثكنة قدمت إليه فنجانا من الشاي فلم يرفضه بل حساه وشكر لي. وخطر ببالي أن أنفق ثمن قدح من الخمرة تكريما له. فوجدت خمرة في ثكنتنا نفسها. فما كان أشد سروره بذلك! أفرغ الخمرة في جوفه، وتنحنح رضي واغتباطا، وقال لي إنني رددته إلي الحياة، ثم مضي مسرعا إلي المطبخ، كأنما لا يمكن أن يقرر في المطبخ شيء بدونه. فما أن غاب حتي جاءني محدٌِث آخر: إنه باكلوشين الذي سبق أن تكلمت عنه، وكنت قد دعوته أيضا إلي فنجان من الشاي

    .
                  

10-16-2009, 00:42 AM

Emad Abdulla
<aEmad Abdulla
تاريخ التسجيل: 09-18-2005
مجموع المشاركات: 6751

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سجين تحت بخار النشوة (Re: محمد عبدالغنى سابل)



    شكرا يا زول يا جميل .
                  

10-16-2009, 10:25 PM

محمد عبدالغنى سابل

تاريخ التسجيل: 08-16-2007
مجموع المشاركات: 690

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سجين تحت بخار النشوة (Re: Emad Abdulla)
                  

10-17-2009, 00:00 AM

حسن الجزولي
<aحسن الجزولي
تاريخ التسجيل: 12-05-2002
مجموع المشاركات: 1241

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سجين تحت بخار النشوة (Re: محمد عبدالغنى سابل)

    سرد أدق التفاصيل الصغيرة عند ديستوفيسكي، هي تماماً متعة الحكي التي نشتهيها ونحن نتابع الأحداث في قصصه.

    شكراً محمد عبد الغني سابل

    (عدل بواسطة حسن الجزولي on 10-17-2009, 00:03 AM)
    (عدل بواسطة حسن الجزولي on 10-17-2009, 00:05 AM)

                  

10-17-2009, 11:58 PM

محمد عبدالغنى سابل

تاريخ التسجيل: 08-16-2007
مجموع المشاركات: 690

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سجين تحت بخار النشوة (Re: حسن الجزولي)

    أستاذيَ " الفخم
    حسن
    بعد التحية ،
    لتفعيل الذاكره فقط ،و (... الواو هنا للعطف علينا...) من الاحباط القومي





    شكرآ للمرور

                  

10-18-2009, 00:03 AM

داليا الكباشى
<aداليا الكباشى
تاريخ التسجيل: 07-23-2009
مجموع المشاركات: 4105

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سجين تحت بخار النشوة (Re: محمد عبدالغنى سابل)

    سابل يا ود (الجك جك)...

    يا سابل يا سابل يا سابل ياخ ! ....



    تحياتي يا (معلمي) ...
                  

10-18-2009, 00:18 AM

محمد عبدالغنى سابل

تاريخ التسجيل: 08-16-2007
مجموع المشاركات: 690

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سجين تحت بخار النشوة (Re: داليا الكباشى)

    د" داليا

    هذه نبذة تعرفية عن الحمام
    وعن بخار النشوة





    الاستحمام، نوع من ولادة متجددة للإنسان، الغمر بالماء رمز للعودة زمن الأمان الأول والسباحة في بطن الأم، رمز للموت والولادة من جديد.. الطهارة بالماء أيضا خطوة ضرورية لممارسة العبادات. والحمّام أيضا دعوة إلي أقاليم اللذة ومفتتح لعوالمها. وكدأبها في تقديم أعداد خاصة عن ظواهر وقضايا الحياة اليومية تقدم أخبار الأدب هذا العدد عن الحمام، مثلما قدمنا من قبل أعداد: السرير، "الكسل، الرصيف، كرة القدم وغير ذلك من الأعداد التي نحاول بها التنبيه إلي اتساع مفهوم الثقافة، وتحقيق متعة القراءة من خلال المساهمات المتعددة للأدباء من مختلف أنحاء العالم العربي. أما لماذا الحمٌام الآن تحديدا، فلأن مصر التي هي "هبة النيل بشهادة هيرودوت تعاني عطشا لايليق، ومن يعاني العطش يعاني قبله بالضرورة صعوبة الاستحمام، وكم هو مؤلم لدي شعب عقيدته الأولي النظافة بشهادة هيرودوت أيضا. وإذا كانت محابس المياه في أيدي غيرنا، فإننا نأمل أن نحقق متعة القراءة لمن يجدون صعوبة في الحصول علي متعة الاستحمام!!.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de