|
هل يفتقر شباب السودان لروح المبادأة في العمل الخيري؟
|
لفت نظري خبر بثته ال"بي بي سي" وتتناوله وسائل الإعلام الدولية حاليا، يقول: في الهند حاول صبي يبلغ من العمر 16 عاما يدعى بابار علي، تغيير حال الأطفال الفقراء في قريته وتوفير التعليم للمئات منهم، فبات أصغر مدير مدرسة في العالم. وفي حديقة منزل أسرته، يدير علي فصول مدرسته. وأصبحت قصة هذا الشاب الصغير في قرية "مرشد آباد" في البنغال الغربية، معروفة للكثيرين من الساعين الى العلم وسط ظروف الفقر المدقع. يبدأ الطالب بابار علي، يومه مبكرا متجها الى مدرسته "راج جوفيندا" التي تبعد 10 كيلومترات عن المنزل فيقطع بعض المسافة على "الأوتو الريكشا" وما يتبقى مشيا على الأقدام. وفي كل يوم في حوالي الساعة الرابعة بعد الظهر وبعد عودة الطالب علي الى منزله يدق جرس في البيت يستدعي أطفال الجيران الذين يتدفقون على بوابة ساحة البيت التي تحولت الى مدرسة غير رسمية مديرها بابار علي. وكانت مدرسة علي قد بدأت بتسعة تلاميذ فقط من أصدقائه الذين بدأوا الأمر كلعبة والآن تضم المدرسة نحو 800 تلميذ جميعهم فقراء ويتلقون العلم مجانا وأغلب البنات يجئن بعد انتهاء خدمتهن في البيوت أما الأولاد فبعد انتهاء عملهم في الحقول. وبالاضافة الي علي بات في المدرسة الآن 10 مدرسين آخرين وهم مثله من الطلبة الذين يقومون بهذه المهمة تطوعا. ويحصل التلاميذ على الطعام والكتب مجانا من الهبات التي تقدم للمدرسة. واعترفت السلطات المحلية بمدرسة بابار علي ودورها في محو الأمية في المنطقة ومنحته جائزة على جهوده. أعجبت بهذا الصبي أيما إعجاب واهتمامه بمحو أمية أطفال قريته، فتبادر إلى ذهني حال شبابنا، كم في مدن وقرى السودان مثل الصبي الطالب الهندي بابار علي يحمل هم مجتمعه ويتفانى لخدمته، وكم من المحسنين ومحبي الخير فينا، ألتفتوا لـ(أبناء الشمس) الذين يهيمون في الشوارع نهارا، ويأوون إلى المجاري يلتحفون غطاءها ليلا؟؟
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هل يفتقر شباب السودان لروح المبادأة في العمل الخيري؟ (Re: حمد إبراهيم محمد)
|
الأخ العزيز حمد ابراهيم حمد، تحياتي وشكراً على المقال...
التحية للشاب الهندي بابار علي على هذه المجهودات الرائعة وأتمنى له التوفيق...
بالنسبة لشباب "السودان" وروح المبادرة في العمل الخيري... أين هي مبادرات غير الشباب في العمل الخيري من الأساس؟ القدوة شئ جيد يفتقده الشباب، ومع ذلك فالإجابة على سؤالك هي لا...
لا يفتقر شباب السودان لروح المبادأة... في ظل ما يتوفر من إمكانيات وبيئة عامة تلقي بظلالها على مجمل الأمور...
أتأسف جداً عندما أرى المبادرات واحدة تلو الأخرى تُقبر أمام ناظري الجميع...وبجولة سريعة في الفيس بوك، ستفهم ما أرمي إليه... فهناك مبادرات شباب من أجل الوحدةة (وحدة السودان) ، ومبادرة تطوير حركة التدوين السودانية ومبادرة بناء مدرسة في جنوب السودان والخ من المبادرات التي لا يهتم بها الناس-إلا من حنّ قلبه-، ويتركون الشباب كالأعمى الممسك بعكاز...وفي دربه ملايين الحفر!
أشكرك مجدداً أنور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل يفتقر شباب السودان لروح المبادأة في العمل الخيري؟ (Re: AnwarKing)
|
Quote: الأخ العزيز حمد ابراهيم حمد، تحياتي وشكراً على المقال...
التحية للشاب الهندي بابار علي على هذه المجهودات الرائعة وأتمنى له التوفيق...
بالنسبة لشباب "السودان" وروح المبادرة في العمل الخيري... أين هي مبادرات غير الشباب في العمل الخيري من الأساس؟ القدوة شئ جيد يفتقده الشباب، ومع ذلك فالإجابة على سؤالك هي لا...
لا يفتقر شباب السودان لروح المبادأة... في ظل ما يتوفر من إمكانيات وبيئة عامة تلقي بظلالها على مجمل الأمور...
أتأسف جداً عندما أرى المبادرات واحدة تلو الأخرى تُقبر أمام ناظري الجميع...وبجولة سريعة في الفيس بوك، ستفهم ما أرمي إليه... فهناك مبادرات شباب من أجل الوحدةة (وحدة السودان) ، ومبادرة تطوير حركة التدوين السودانية ومبادرة بناء مدرسة في جنوب السودان والخ من المبادرات التي لا يهتم بها الناس-إلا من حنّ قلبه-، ويتركون الشباب كالأعمى الممسك بعكاز...وفي دربه ملايين الحفر!
أشكرك مجدداً أنور |
أخي العزيز أنور - لك التحية والود الكثير على مرورك
نعم هناك قلة من الشباب السوداني وهم استثناء، هبوا لتحمل جزء من هم سواعد خضراء تتوكأ على شوارع ومنعطفات الساحة، شرقا وغربا شمالا وجنوبا، ونفر من الرعيل الأول محبي الخير، حملوا عبء بناء لبنة مقدرة لتعليم وتأهيل الفاقد التعليمي أو التربوي، سموه (معهد القرش) بأمدرمان، كان إلى وقت قريب يخرج من طلبته العديد من حملة التخصصات المهنية. أين هو معهد القرش الآن، يكاد يصبح في خبر كان، بخلنا بالقرش بعد أن رحل عدد من المحسنين الذين بادأوا بإنشائه، إلى الرفيق الأعلى عليهم رحمة الله ورضوانه ؟. وإذا سلمنا أن الفاقد التعليمي أو التربوي، ليس فقط ما نلمسه في حال "أبناء الشمس" بالمدن، بل هناك في الأرياف الملايين من تركوا مقاعد الدراسة لحوجة أسرهم لعملهم، عندها ولقلة المنظمات والجمعيات وندرة المحسنين ومحبي الخير في هذا المجال، رغم المليارات المنسدحة على موائد الفنادق، هل ساحة المليون ميل مربع عقرت أن تلد من الخيرين من تشك ضميره شوكة ضعف هؤلاء المتقطعة بهم الأسباب؟ أنا لا أحصر هذا السؤال عند مرفء الفاقد التربوي فقط، بل هناك ما نفقده ويفقده الوطن في كل نواحي الحياة، مواعين الدعوة لله والخلاوي والنازحين والمهجرين والتعليم والصحة والزراعة وبيوت الكرتون، حتى نظافة شوارع المدن والقرى وغيرها من هموم، هذه مجالات للعمل الطوعي من حلفا إلى نيمولي ومن همشكوريب إلى زالنجي. أحسب أن هناك فقر في عطاء الشباب الذين بمبادأتهم وعزيمتهم يجبرون المليارات المكدسة في الخزائن والجيوب أن ترى نور الحق. ولا تبنى الأمم فقط بالحكومات رايحة وجاية، فلنفعلها دعوة للشباب لينظروا إلى الخلف بغضب.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل يفتقر شباب السودان لروح المبادأة في العمل الخيري؟ (Re: عبد القادر شادول)
|
تحية طيبة،
لا أظن أن الشباب السوداني يفتقد لروح المبادأة في العمل الخيري بل بالعكس تماما إلاّ أن النخبة السياسية تخنق أفق العمل وتؤدلجه لمصلحة من بيدهم السلطة ولا يمكن ضمان الإستقلالية التامة لأي منظمة ترى النور خاصة إذا كانت ناجحة ولها شعبية
اقول هذا عن تجربة
فقد كان لي شرف المبادأة في تأسيس
- رابطة طلاب أمبدة بجامعة القاهرة فرع الخرطوم - رابطة خريجي وطلاب أوسلي بالجامعات والمعاهد العليا
وشاركت في دعم أنشطة العديد من الروابط والجمعيات في الجامعة وخارجها
الجو الديمقرطي هو البيئة الصالحة للعمل الخيري دون متاجرة وتسييس كما يحدث الآن في السودان
رغم هذا الجو القاتم لم يمنع ذلك الكثيرين
أضمن للشباب جواً ديمقراطيا فتراهم يتفتحوا كالذهور في العطاء والإنجاز دون كلل أو ملل وبكل محبة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل يفتقر شباب السودان لروح المبادأة في العمل الخيري؟ (Re: حمد إبراهيم محمد)
|
Quote: لا أظن أن الشباب السوداني يفتقد لروح المبادأة في العمل الخيري بل بالعكس تماما إلاّ أن النخبة السياسية تخنق أفق العمل وتؤدلجه لمصلحة من بيدهم السلطة ولا يمكن ضمان الإستقلالية التامة لأي منظمة ترى النور خاصة إذا كانت ناجحة ولها شعبية |
اقسم بالله ان هذه هي الحقيقة التي لا جدال فيها وهذا هو ما يكسر مقاديف الشباب من العمل الطوعي كله سلمت و سلم لسانك يا ود الطيب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل يفتقر شباب السودان لروح المبادأة في العمل الخيري؟ (Re: عبد القادر شادول)
|
Quote: اقسم بالله ان هذه هي الحقيقة التي لا جدال فيها وهذا هو ما يكسر مقاديف الشباب من العمل الطوعي كله سلمت و سلم لسانك يا ود الطيب |
لنتفائل خيرا أيها الأحباب، وما الذي يضيرناإذا وجدنا المساعدة والدعم من السلطات وغيرها، وكل يوم هناك جديد في السياسة، والسودان ليس إستثناء في ذلك؟ فقط نبدأ في تجميع الزملاء ونكون المجموعة الطوعية ونطرح مثلا فكرة مستوصف وصيدلية في الجامع الكبير في كل من الخرطوم، أمدرمان، الخرطوم بحري. أو حتى صيدلية فقط نخفف بيها عن المرضى الذين يجوبون الشوارع حاملين "روشتاتهم" طالبين المساعدة من المارة. الإيمان بالعمل الطوعي الإنساني تهون في سبيله كل الصعاب ومن يتفاءل خيرا يجده، أليس كذلك أيها الأحباب ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل يفتقر شباب السودان لروح المبادأة في العمل الخيري؟ (Re: حمد إبراهيم محمد)
|
Quote: لنتفائل خيرا أيها الأحباب، وما الذي يضيرناإذا وجدنا المساعدة والدعم من السلطات وغيرها، وكل يوم هناك جديد في السياسة، والسودان ليس إستثناء في ذلك؟ فقط نبدأ في تجميع الزملاء ونكون المجموعة الطوعية ونطرح مثلا فكرة مستوصف وصيدلية في الجامع الكبير في كل من الخرطوم، أمدرمان، الخرطوم بحري. أو حتى صيدلية فقط نخفف بيها عن المرضى الذين يجوبون الشوارع حاملين "روشتاتهم" طالبين المساعدة من المارة. الإيمان بالعمل الطوعي الإنساني تهون في سبيله كل الصعاب ومن يتفاءل خيرا يجده، أليس كذلك أيها الأحباب ؟ |
شكرا لك.
الإنسان الخير والميال للعمل الخيري لن تقف أمامه أية صعوبة لمنعه من تقديم الخير، لأنه يعمل ذلك تلقائياً ولا يعرف المستحيل ولا ينتظر شهادة من أحد، فهو حتى وإن دخل السجن مظلوما تجده يزرع نبتة خضراء لسجانيه.
ما قصدته هو الدفاع من واقع التجرية ورفع التهمة عن الشباب السوداني، ثم توجيه الجهود في هذه المرحلة لأولوية تغيير النظام وإحلاله بنظام ديمقراطي ينتهج الحكم الرشيد الذي يتنفس فيه العمل الخيري بشفافية، ويتحرك فيه قطار العمل الخيري بكل تلقائية وحرية. ويغنينا عن جهود حل الكثير من المشاكل التي تنحل من أساسها تلقائياً بالحكم الرشيد. فالعمل الخيري وإن خلا من الأغراض السياسية إلاّ أنه لا يلج في وطننا لمنطقة القبول إلاّ من باب السياسة. ولا أريد أن أسوق الأمثلة فالأمر معروف لجميع المهتمين.
| |
|
|
|
|
|
|
|