|
|
 العثور على هيكل عظمى لانسان مكث فى الكهف لاكثر من ثلاثين عاما
|
(السوداني) تكشف لأسرة مصير ابنها الغائب لاكثر من ثلاث عقود
الخرطوم: بكرى خليفة صديق
كشف الخبر الذي نشرته صحيفة (السوداني) في صفحتها الأخيرة الاسبوع الماضى بعثور بعثة أثار على هيكل عظمي وأوراق ثبوتية بكهف في صحراء الشمالية، مصير المرحوم صديق على عبد الجبار لاسرته منذ اختفائه قبل أكثر من (30) عاماً، في ما استبعدت الشرطة أى دوافع جنائية حول مقتلة وارجع الوفاة للعطش والتوهان فى الصحراء، ومن جانبها اعتبرت اسرته معرفة مصيره ابنها قد هدأ من روعهم، وسألوا الله تعالي له المغفرة والرحمة وأن يتقبله قبولاً حسن.
عناية إلهية
وقال مدير شرطة السياحة والتراث القومى بولاية الخرطوم العقيد المزمل محجوب أحمد، والذى لعب الدور الأكبر فى فك طلاسم القضية، لـ(السوداني) أمس، أن الجثة وجدت بصورة جيدة ولم يكن عليها أى اثار لأعتداء وأنما وجدت هيكلا عظميا مكسوا باللحم حتى ملابسة لم تتمزق فما كان من البعثة وبعد توصلها إلي أن ديانة الشخص المتوفي (مسلم) بعد إطلاعها على جواز سفره، الا أن قامت بتكفينه والصلاة عليه ودفنه الجثة ويضيف:" رغم ان المنطقة التى وجد فيها الجثة فى صحراء الشمالية تعج بالذئاب الا ان الله تعالي حمى الجثة ولم تتعرض لنهش تلك الذئاب طوال تلك السنوات التي تزيد عن الثلاثين حتى وجدتها البعثة".
لا دوافع جنائية
واشار لسلامة الاواق والمصحف الذى كان يحملة والتى وجدت بحالة جديدة رغم الظروف البئية للمكان، كما استبعد أى دوافع جنائية حول مقتلة وارجع الوفاة للعطش والتوهان فى الصحراء وقال أن الفقيد وجدت معه ورقة أخرى حاول فيها كتابة وصيتة لكن القلم خزلة ولم يتمكن من كتابتها.
زيارة الشقيق
وسجل شقيق الفقيد ويدعى (عباس على عبد الجبار) زيارة لمقر صحيفة (السوداني) صباح أمس للاستفسار عن الخبر المنشور بعدد أمس حول العثور على جثمان شقيقه بكهف بالولاية الشمالية، واشار والدموع تغالبه بأن صديق هو شقيقه الوحيد وكان مغتربا بدولة ليبيا منذ العام 1974م بمدينة (البريقة).
بداية الاختفاء
ويعود بذاكرته للعام 1976م بعد قضاء صديق لاجازته وسط الاهل وعودته لمقر عمله بصحبة اثنين من اصدقائه لليبيا عن طريق مصر، ويضيف أن شخص ما اعطاهم لفافة من حشيش البنقو ورادف بقوله:"وكعادة الشباب الطائش المتمرد كان يتعاطونها فيما بينهم فى القطار وكذلك بعد ركوبهم للباخر فى طريقهم الى مدينة أسوان وعندها لاحظ الامن المصرى أنهم يتعاطون الحشيش فتم القبض عليهم ففضل الفقيد أن يتحمل القضية لوحده ويبرء صديقية الاخرين فتم أعتقاله فى مصر وبحوزتة (البنقو) لحين تقديمه الى المحاكمة وما كان من صديقية الا أن عادا للسودان وأخبار أسرتة".
نصيحة المحاميين
ويضيف أن والده على عبد الجبار على ووالدتة نفيسة على الخضر محمد عثمان سافرا إلي أسوان لمتابعة قضية ابنهما وبعد وصولهما اطلقا سراح الفقيد بضمانة مالية قدرها (20) جنية مصري، مبيناً أن المحاميين نصحوا الأسرة بضروة تهريبهم لابنهم للسودان نظراً للفترة الطويلة التي سيحاكم بها أذا تمت أدانته بحوزة المخدرات والتي قد تمتد لعشرات السنين.
اماطة اللثام
وتفسر هذه الرواية الجزء الثاني الغامض الذي كشفته الوثائق التي عثر عليها بجوار جثمان الفقيد، حيث ورد في وثيقة الاقامة أن سبب استخراجها (لحين التصديق على حكم المحكمة في القضية 156 جنوب اسوان 1976م)، حيث يتضح من هذه الرواية أن تلك القضية هي المرتبطة بحيازة الفقيد للمخدرات.
خطة التهريب
وفعلا وافقت الاسرة على أن يتم تهريب صديق من أسوان الى السودان فتم الاتفاق مع أحد المهربين من منطقة الدامر يدعى أحمد أبوتلة وزميل له وتم أعطائهم نصف المبلغ على أن يتم أعطائهم بقية المبلغ بعد تسليمهم أبنهم فى السودان وتم الاتفاق أن يكون التسليم فى محطة (النمر) بالقرب من مدينة أبوحمد بعد (40) يوما .
ومضى الزمن المتفق عليه ولم يحضر الفقيد صديق عبد الجبار ولا مرافقية وأصبحت الاسرة تتنقل بين الخرطوم وأبوحمد والدامر ولكن دون جدوى وبعد الاتصال بأسرة المهربين بمصر قالوا أنهم قد دخلوا الى الصحراء بجمالهم فى طريقهم الى السودان ومن ثم أنقطعت أى أخبار عنهم .
وعادت الاسرة مرة أخرى الى مصر للبحث عن فلذة كبدها ولم تترك مكان الا وطرقتة وأستطاعت والدة الفقيد مقابلة جيهان السادات السيدة الاولى فى مصر وبدورها أتصلت السيدة جيهان بسجن أبوسمبل بأسوان وقالوا لها أنهم قد أطلقوا سراحه بكفالة مالية ولا يوجد صديق بأى سجن من سجون مصر كما نشرت مجلة المصور المصرية خبر الاسرة تحت عنوان (والد من السودان ووالدة يبحثون عن أبنهم بمصر) .
وعندما رجعت الاسرة مرة أخرى للدامر قالوا لهم أن ابنهم مات فى الصحراء عطشنا مع والدهم ورفيقة الذى كان يعمل على تهريبة للسودان فأستخلفت الاسرة الله فى فقيدها لكنها لم تقتنع بوفاتة لانه لم يتم العثور على جثته وأصبح تضارب الاراء حول فتارة يقولون فى ليبيا واخرى فى أسبانيا وغيرها حتى أبلغ أصدقاء الاسرة عن الخبر عبر صفحات (السودانى) ورغم حزن الخبر على الاسرة الا ان شقيق الفقيد يقول الان هدات أنفسنا ونتمنى من الله ان يتقبله قبولا حسنا ويلهم والده الصبر الجميل وعن والدته يقول انها توفيت حزنا على أبنها الذى لم تفتر تزكره حتى توفيت .
كشفت (السودانى ) وبعد يوم وأحد من نشر قضية غموض أختفاء صديق على عبد الجبار بعد ثلاثين عاما من أختفائه فى صحراء العتمور بالولاية الشمالية بعد أن زار مقر الصحيفة أمس شقيق الفقيد بعد مطالعتة للمستندات والصور التى تخص شقيقة والتى نشرتها الصحيفة والتى عثرت عليها إحدى بعثات الكشف عن الاثار فى إحدى الكهوف فى صحراء العتمور بالولاية الشمالية وكانت السودانى قد نشرت أمس فى الخبر بعنوان (العثور على هيكل عظمى وأوراق ثبوتية فى صحراء الشمالية فى كهف بعد أن مضى عليها أكثر من 30 عاما ) وكانت الاقوال تتضارب حول أختفاء الفقيد صديق عبد الجبار ما بين حياتة ووفاتة
الجدير بالذكر أن أسرة الفقيد صديق على عبد الجبار جزورها من الولاية الشمالية حجر العسل وتسكن بحى الشجرة بالخرطوم ولديه (10) شقيقات وشقيقين من جهة والده وشقيق واحد من جهة أمه وهو عباس على عبد الجبار الذى زار السودانى بعد نشر خبر شقيقة وفك طلاسم القضية بعد عشرات السنين من الغموض حولها .
sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan14.JPG
|
|
 
|
|
|
|
بكرى خليفة صديق
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست