|
فـقـد عـظـيـم.. وداعا أستاذي وصديقي د. مـحـمـد الـسـيـد سـعـيـد
|
ولأن الموت حق علينا.. تقبلت الأمر
أنعي لكم أصدقائي اليوم إنسان فاضل، وصحفي وكاتب صاحب مبادئ وقيم دافع عنها ودفع ثمنها سنوات خلف القضبان.. قدم لمهنته وتلاميذه وقرائه الكثير المفيد والمحفز دائما على اللإطلاع والمتابعة..
شغل الكثير من المناصب. لم تغيًره أو تغيًر لون قلمه. فكان هو المصادم المطالب دائما بالإصلاح والشفافية والتغيير. ليس السياسي فقط وإنما الإجتماعي. ساهم بجانب كتاباته ومؤلفاته بنفسه في الإنخراط في العمل العام. فكان ناشطا إنسانيا لا مثيل له.
عمل كمدير لمكتب الأهرام في كل من باريس وواشنطون. ثم نائبا لمدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية..
في الفترة من 2004 - 2005 شغل منصب مدير صجيفة البيان الأمارتية بالقاهرة. وهنا تعرفت على الإنسان وليس الكاتب. لم أره متعاليا ولا مدعيا. بل كان البساطة والتواضع في شكلهما العملي. عمل وناضل من أجل حقوق الصحفيين والعاملين معه. فنالها ونال إحترامهم محبتهم..
لم أتخيل يوما أن أكتب نعيك أيها الفاضل.. أبكبك اليوم وحدي في هذه الغربة.. وما أقسى أن تتحمل الحزن وحدك.. لذا أشاركه مع اصدقاء قرأوا لك. وقرأوا عنك حينما كتبت يوما عنك وأنت لا تزال معنا..
رحمك الله صديقي وأستاذي الجليل رحمة بقدر ما قدًمت من علم وعمل سيظل معنا ما ظلت هذه الفانية.. فأصحاب الرسالات لا يموتون.
الحزينة لفراقك.. رجا العباسي
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: فـقـد عـظـيـم.. وداعا أستاذي وصديقي د. مـحـمـد الـسـيـد سـعـيـد (Re: Raja)
|
Farewell to “El-Doctor”
By Fatma Farag and Saif Nasrawi
Port Said-- Deputy head of Al-Ahram Centre for Political and Strategic Studies and respected columnist, academic and political activist Mohamed el-Sayed Said was buried yesterday in his hometown Port Said.
“El-Doctor," as his friends and colleagues loved to call him, died on Saturday at the age of 59 after a grueling battle with cancer for which he was being treated in Paris but returned to Cairo last week when his condition deteriorated.
Over 150 activists, journalists, intellectuals, family and friends converged on the Al-Abbassi Mosque in downtown Port Said and insisted that they walk behind the funeral motorcade in the streets of the city to the cemetery. The authorities were reluctant at first, but eventually conceded under pressure.
The congregation included Chairman of Al-Ahram’s board Abdel Moniem Said, Gamal Abdel Gawad, Taha Abdel Alim, Chief Editor of Al-Ahram Osama Saraya, columnist Amr Shobaky, the governor of Port Said Mostapha Abdel Latif, and many others.
Said was the co-founder and first chief editor of the left-wing el-Badeel newspaper, one of the founders of the Egyptian Organisation for Human Rights, and a founding member of the Kifaya Movement for Change.
He is also remembered as one of a group of left-wing and human rights activists arrested and tortured in 1989 for their position of solidarity with striking steel workers.
He is survived by his 15 year old son Marawan, and his wife journalist Nour el-Hoda Zaki.
http://www.almasryonline.com/portal/page/portal/MasryPo...065&pId=UG14&pType=1
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فـقـد عـظـيـم.. وداعا أستاذي وصديقي د. مـحـمـد الـسـيـد سـعـيـد (Re: Raja)
|
وفاة الكاتب الكبير د. محمد السيد سعيد
توفي في القاهرة مساء السبت الكاتب والمفكر الكبير الدكتور محمد السيد سعيد عن عمر يناهز 59 بعد صراع مع مرض السرطان.
وكان الدكتور سعيد قد عولج من إصابته بالسرطان في العاصمة الفرنسية باريس ، ثم عاد مؤخرا إلى القاهرة بعد دخول حالته مرحلة متأخرة ، إلى أن وافته المنية يوم السبت.
وكان د. محمد السيد سعيد قد تخرج من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية عام 1972 ، وأسس قبل سنوات وترأس تحرير جريدة "البديل" التي كانت واحدة من التجارب البارزة في مجال الصحافة المستقلة في مصر ، وكان يمثل واحدا من أبرز المفكرين والكتاب السياسيين في مصر والعالم العربي ، كما كانت للفقيد نشاطات سياسية بارزة أهمها انضمامه إلى حركة "كفاية" منذ تأسيسها عام 2004 ، وتعرض للاعتقال في عام 1989 بسبب موقفه التضامني مع عمال الحديد والصلب أثناء اعتصامهم الشهير.
ومن المقرر أن يتم دفن الفقيد في مدينة بورسعيد مسقط رأسه.
http://www.shorouknews.com/ContentData.aspx?id=132836[/B]
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فـقـد عـظـيـم.. وداعا أستاذي وصديقي د. مـحـمـد الـسـيـد سـعـيـد (Re: Raja)
|
محمد السيد سعيد كاتب ومحلل سياسي مصري ولد في بورسعيد في 28 يونيو 1950. درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية وشارك في مظاهرات الطلاب في 1968، وتخرج سنة 1973 فأدى الخدمة العسكرية وشارك في حرب 1973 وبعد أن أتم خدمته العسكرية في 1975 التحق بمركز الأهرام للدرسات الاستراتيجية.
اعتقل لمدة شهر سنة 1989 بسبب توقيعه على بيان حقوقي يدين اقتحام قوات الأمن مصنع الحديد والصلب وإطلاق النار على العاملين فيه. يوصف السعيد عادة بأنه يساري الفكر، إلا أنه يصف نفسه بأنه "ليبرالي بين اليساريين، ويساري بين الليبراليين"[1].
شغل منصب رئيس تحرير صحيفة البديل منذ صدورها في 2007 إلى أن استقال منه في أكتوبر 2008.
توفي في القاهره في 10 أكتوبر 2009 بعد صراع مع المرض.
مصادر ^ مقالة بعنوان "الدكتور محمد السيد سعيد.. سياسي رومانسي.. وليبرالي بين اليساريين" منشورة في جريدة المصري اليوم بتاريخ 23 أكتوبر 2008
* ويكبيديا: http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%...D8%B9%D9%8A%D8%AF[/B
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فـقـد عـظـيـم.. وداعا أستاذي وصديقي د. مـحـمـد الـسـيـد سـعـيـد (Re: Raja)
|
الدكتور محمد السيد سعيد.. سياسي رومانسي.. وليبرالي بين اليساريين
كتب نشوي الحوفي ٢٣/ ١٠/ ٢٠٠٨ يحمل داخله إحباطات جيل بأكمله، وفي ذات الوقت، أحلامه. يؤمن بأن العمر لا يقاس بعدد السنوات، ولكنه يقاس بالقدرة علي ترك بصمة وأثر، فالنهاية واحدة سواء جاءت مبكراً أو تأخر موعدها. لا يحمل حديثه الكثير من التنظير، بل يترك لأفعاله التحدث عما يعيش في عقله من أفكار، لتصنفه في خانة سياسي، يحمل لقب «رومانسي حالم».
جاء ميلاد الكاتب والباحث الأكاديمي السياسي دكتور محمد السيد سعيد، في مدينة بورسعيد في ٢٨ من شهر يوليو عام ١٩٥٠، لأب يعتز بكونه عاملاً بهيئة قناة السويس، وأم يحلو لها ربط الحديث عنها بمصر، مشبهاً كليهما بالحلم الكبير الذي يجب أن يعيش ويموت الإنسان من أجله، وهو ما يعبر عنه قائلاً: «كانت أمي ربة منزل عادية،
ولكنها كانت تمنحنا الحياة بحنانها وحكمتها، وما تمتلكه من موروث ثقافي وشعبي يظهر في قدرتها المتدفقة علي استخدام الأمثال. دائماً ما أري مصر فيها، فمصر هي الأخري أم مليئة بالحكمة والثراء، ولكنها في لحظة ما فقدت الذاكرة، ولم تعد تعرف من هي، وباتت تنظر ببلاهة للعالم الذي سبقت خطواته مسيرتها».
طفولة عادية عاشها لم يكن منشغلاً بذاته فيها، حتي إنه لم يكن يخطط لما يجب أن يكون عليه، كان خجولاً ينأي بنفسه عن الناس، حتي بعد أن صار اسماً مرموقاً في عالم السياسة، والكتابة، إلي الحد الذي كان يتمني فيه لو كتب مقالاته بلا إشارة لاسمه. مع الثورة كانت بداية الحلم الذي شب عليه، ورأي في التجربة الناصرية ما يدعو للتأمل، حتي كانت نكسة الخامس من يونيو التي شهد فيها هو وأبناء جيله تحطم الحلم، بشكل أفقده الاتزان والثقة، لتبدأ رحلة البحث عن بدائل، والتي انتهت بميله للفكر اليساري،
فكانت معاركه الطلابية في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية التي التحق بها، وكان واحداً من طلاب مظاهرات فبراير ١٩٦٨ التي أرقت عبد الناصر وطالبته بالديمقراطية ومنح الحركة الشعبية الحريات المفقودة، وهو ما يقول عنه: «علي الرغم من تعهد عبد الناصر في مارس بعودة الديمقراطية والقضاء علي دور الأمن المتزايد، إلا أنه راوغ في الالتزام بهذا البرنامج، وهو ما أثر علي استمرار الحركات الطلابية التي كنت أحد عناصرها، فكنت أخطب في الزملاء، وأخرج في المظاهرات مؤمناً بما أقوم به، ومازلت أتذكر تلك الأيام باعتزاز».
في العام ١٩٧٢ كان التخرج من الجامعة، وفي العام نفسه التحق بالجيش لأداء الخدمة العسكرية التي استمرت حتي عام ١٩٧٥، خلال هذه الفترة شارك في حرب أكتوبر عام ١٩٧٣، وهي الحرب التي اختلف معها رغم سعادته بها ومشاركته فيها وبعد خروجه من الجيش التحق بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، في الوقت الذي واصل فيه دراسته لنيل درجتي الماجستير والدكتوراه، وأصبح جليا ميله للتيار اليساري الذي يرفض أن يصنف كواحد من حاملي أيديولوجيته، مؤكداً أنه «ليبرالي بين اليساريين، ويساري بين الليبراليين».
ورغم آرائه التي حظيت بتقدير الكثيرين حتي المعارضين منهم، إلا أنه لم يحترف السياسة مفضلاً عليها التوعية والعمل الجماهيري، ليصف تجربته السياسية بأنها «تجربة سياسية مفتوحة غير نابعة من حزب»، ويري في منظمات حقوق الإنسان التي أنشأها وساهم فيها، واحدة من أهم إنجازاته في الحياة كما يشعر بالاعتزاز بكتبه وأبحاثه.
في عام ١٩٨٩ كانت تجربة الاعتقال بسبب مواقفه السياسية، حينما أصدر بياناً حقوقياً رفض فيه اقتحام قوات الأمن مصنع الحديد والصلب، وإطلاق النار علي العاملين به، ظل معتقلاً لمدة شهر، وهي فترة لم تؤثر علي رؤيته السياسية، القائمة علي تقبل الآخر وإفساح المجال له، والدفاع عن رأيه الذي قد يختلف معه فيه.
ولذا جاءت تجربة رئاسته لتحرير جريدة البديل عام ٢٠٠٧، تجربة مميزة كما يقول العاملون بها، لا لقدرته علي إدارة العمل فحسب، ولكن لقدرته علي احتواء الجميع ومنحهم الاهتمام، حتي ممن اختلفوا معه، إلي جانب موهبته في الإلمام بتفاصيل حياة من يتعاملون معه، حتي ولو بدا عليه عدم الاهتمام.
ومنذ أيام كان قراره بالانسحاب من تلك التجربة، بعد أن أرهقته معركته مع المرض اللعين، الذي بات يؤرق عليه تفاصيل يومه، رافضاً أن يكون في الجريدة، مجرد اسم تحمله صفحاتها. مفسراً حيرة من حوله بقراره بالقول: «كلنا سنموت، وفي النهاية علينا أن نفكر فيما سنتركه من قيمة».
لا يبقي للدكتور محمد السيد سعيد سوي التقدير والتحية والدعاء براحة السريرة، وهناء البال.
http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=183481&IssueID=1202
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فـقـد عـظـيـم.. وداعا أستاذي وصديقي د. مـحـمـد الـسـيـد سـعـيـد (Re: Mannan)
|
الاستاذة رجا تحياتي في البداية أحر التعازي لك ولكل أسرة الفقيد وأصدقاءه وتلاميذه علي أمتداد الوطن العربي والزملاء في القاهرة رغم أيماني أن رحم الانسانية لن يجف عن ولادة أمثال الدكتور محمد السيد سعيد ولكن هذا الرجل نادر بكل المقياس الانسانية والقدرية رحمه الله لقد كبد قاهر السلطان والمرض كان مبدعا خلاق له الرحمة لقد كتبت بوست علي هذالمنبر تحت عنوان رحل عن دنياناصحفي مصري خلاق ومؤسس أول صحيفة يسارية مستقلة/محمد السيد سعيد ولكن كما تعلمين ليس لبوساتي حظ وافر لانها جافة وبتاعت مثقافتيه لك مرةأخر التعازي وكل الود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فـقـد عـظـيـم.. وداعا أستاذي وصديقي د. مـحـمـد الـسـيـد سـعـيـد (Re: زهير عثمان حمد)
|
أرسل لى صديقى هانى نسيرة ما كتبه .. عن الراحل و نشرته العربية نت أنقله هنا .. مع عزائى لكم جميعا :
محمد السيد سعيد نبيلا دائما كنت! هاني نسيرة
كان آخر لقاء بيننا منذ ما يقرب من عام في أبو ظبي، في المنتدى السنوي لجريدة الاتحاد الإماراتية، كان الملأ جميلا مكتظا بالأفكار والأصدقاء الأعزاء، ولكنه محمد وأي محمد هو، إنه النموذج النبيل الذي نرنو إليه حين نصفو، ونلوم أنفسنا به حين نخطئ، إنه محمد السيد سعيد المفكر والإنسان، تحلقنا حوله وهو أستاذ بيننا، وكان بيننا من في مثل سنه أو يزيد!
كان سعيدا بجيله ومعتزا بأصدقائه وأساتذته، يقول لنا وهو يبتسم: كنت صغيرا وخريجا طازجا حين كان السيد يس يطلب مني أن أحاضر في مركز الدراسات حول مفهوم التضخم الاقتصادي، وحول الشركات العابرة للقارات، ويسترجع بعضا من جلساته مع الدكتور زكي نجيب محمود والأستاذ طارق البشري وعادل حسين وأبو سيف يوسف حين كانت عامرة بالكبار والعظماء، كنت أسمع وأقول في نفسي ستظل جميلا نبيلا.. ستظل كما أنت!
كلما تذكرت كلمة من قال لا نزهة أجمل من التنزه في عقول الرجال، تذكرت محمد السيد سعيد، فأنت حين تسمعه وتجالسه أو تقرأه تعرف أنه ليس أجمل من العقل شيئا، وأنه ما خلق الله شيئا أحب إليه منه كما جاء في الآثار!
كان محمد السيد سعيد مفكر الحركة الطلابية بينما كان الآخرون زعماءها، وكان محمد السيد سعيد مفكر حركة حقوق الإنسان المصرية الأول بينما كان الآخرون نشطاءها، كما كان محمد السيد سعيد المفكر الموسوعي بامتياز، فإذا سمعته يتحدث في الفلسفة فأنت أمام فيلسوف وإذا سمعته يتحدث في السياسة فهو المفكر السياسي المحلق، وإذا سمعته يتحدث في الموسيقى فأنت أمام ناقد موسيقي من الطراز الأول.. ذهبت مجهدا للصديق العزيز الدكتور جمال عبد الجواد، حين كنت أعمل مساعدا للدكتور محمد السيد سعيد في تحرير مجلة رواق عربي آواخر التسعينيات، المجلة الأولى في مجال حقوق الإنسان عربيا، وقلت له لا أستطيع أن أجاري هذا الرجل، إنه عميق في كل شئ، يفهم المغني للقاضي عبد الجبار المعتزلي كما يتكلم عن فقه المقاصد عند الشاطبي، والمحنة لابن حنبل، كما يفهم الموسيقى القبطية ويطير ويؤسس في الفلسفة السياسية، أنا لست أهلا أن أكون مساعدا له، وعلى أن أكون صادقا مع نفسي وأترك العمل، فضحك الصديق الدكتور جمال، وقال لي: هذا هو محمد السيد سعيد! وهكذا كل من عرفه!
ومن أراد فليقرأ اتساعه متوزعا في الاقتصاد كتابه الرائد حول الشركات العابرة للقارات، وفي السياسة ما كتبه حول مستقبل النظام العربي بعد حرب الخليج، وفي الفكر دراساته حول النزعة الإنسانية والإسلام وحقوق الإنسان، وتحديات الثقافة العربية، وحكمة المصريين، والحوار مع الحركات ذات الإسناد الديني، وفي الموسيقي ما كتبه حول الموسيقي القبطية في مصر، والتعليم التكنولوجي والتنمية المستدامة... كثير كثير متسع.. يتعب من عرفه ويريح من جاء بعده!
شرفت بتقديم الدكتور محمد لكتابي حول" الدكتور محمود عزمي رائد حركة حقوق الإنسان في مصر" سنة 2003 وقال في تقديمه أنه وجد كثيرا من محمود عزمي في شخصه، استقلاليته وإخلاصه لقناعاته وإيمانه بحقوق الإنسان وتأسيسه أول منظمة مصرية لحقوق الإنسان سنة 1930 ضد حكم صدقي وانقلابه الدستوري، كان سعيدا بحماسي لمحمود عزمي دافعا لي على الانتهاء، ومصححا بتواضع جم لبعض أحكامي الحادة في تقييم الرجل بين ليبرالي عصره، وكنت أقول في نفسي: يا ترى من يكتب كتابا عن محمد السيد سعيد يوما!
لم يكن محمد السيد سعيد من هؤلاء المماليك الذين يبحثون عن سيد يملكهم ويرعاهم، فقد كان سيدا لا تعنيه سوى قناعاته التي يقولها بصدق في وجه كائن من كان، من السلطة السياسية أو الثقافية، لست أنسى مشادته مع ياسر عرفات في ندوة بالأهرام حول الفساد في السلطة، وأهمية حقوق الإنسان من أجل استقرارها، كما لا يمكن أن تنسى معارضته ومناقشته الجادة للرئيس مبارك في معرض الكتاب، حين اخترق إجماع التزلف والمجاملة في لقائه بالصحافيين والكتاب المصريين، وناقش مطالبا الرئيس بتعديل دستوري جوهري من أجل التنمية والديمقراطية، ورفض شماعة الإسلاميين، التي تعلق عليها السلطة عطبها الديمقراطي، يمما استفز الرئيس وأغضبه!
حين آمن ب" كفاية" كان عضوا مؤسسا ونشطا فيها، وحين آمن بالبديل، وهو من كتب يوما حول:" إنتاج نخب بديلة" تفرغ لها حتى اخترقه المرض، ولكن صنع تجربة لا شك تركت أثرا رغم قصر عمرها، كان دائما ما يؤمن به! كان مفكرا أخذت السياسة كثيرا من وقته، كما كان سياسيا تعاطى معها دائما بنزاهة المفكر واستقلاليته.
إن محمد السيد سعيد واحد من قلة يمكن القول أنها تنال إجماع النخبة المثقفة المصرية بإخلاصها وتفانيها ونوعية طرحها، ولا شك أن وجود كتابات محمد السيد سعيد وآرائه كان ثراء دائما للجدل الفكري في أوساط هذه النخبة، فقد كانت كتاباته دائما أبعد ما تكون عن التكرار وأعمق ما تكون في عالم الأفكار..
شخصيا عرفت د. محمد كما عرفه كثير من أبناء جيلي، اقتربت منه كما اقتربوا، كان الأب حين فقدنا الآباء، والأستاذ الذي منعنا أن نقول أننا جيل بلا أساتذة، شاركني كثيرا من مشاكلي الخاصة الفكرية والعملية والاجتماعية، كان الصديق الذي يقوي كما كان الأستاذ الذي يرشد ويطور، لم يكن يبخل بمكتبته كما لم يكن يبخل بفكره، وفي كل كان التواضع والدماثة سمته، رحمك الله يا محمد فما عرفت أحدا عرفك إلا أحبك! وأشهد أني كنت أكره أن أراك مريضا ولكن ما نسيت يوما أن أسأل عنك وما برحت أشتاق إليك، أستاذا ومفكرا حقيقيا حين نكاد نفقد الحقيقيين في زمن المسخ
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فـقـد عـظـيـم.. وداعا أستاذي وصديقي د. مـحـمـد الـسـيـد سـعـيـد (Re: عزاز شامي)
|
العزيزه رجاء
تحية طيبه
العزاء للقوي الديمقراطية في فقدها الكبير ودكتور محمد السيد سعيد
انسان نبيل عاشرناه في مصر وكان مهموم بالدفاع عن الديمقراطية وحقوق الانسان التقينا في
مركز القاهرة لحقوق الانسان وفي مركز الاهرام للدراسات الاستراتيجية وعن طريق مركز الدراسات السودانية ايضا كان يقدم افكار خيره للانسانية له الرحمه والمغفره
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فـقـد عـظـيـم.. وداعا أستاذي وصديقي د. مـحـمـد الـسـيـد سـعـيـد (Re: بله محمد الفاضل)
|
إنّا لله وإنّا إليه راجعون
اللهم أرحمه وأسكنه فسيح جنّاتك اللهم باعد بينه وبين خطاياه كما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم نقّه من الخطايا والذّنوب كما يُنَقّىَ الثّوب الأبيض من الدّنس اللهم أغسله بالثلج والماء والبرد اللهم أبدله داراً خيراً من داره وأهلاً خيراً من أهله اللهم أجمعنا وإيّاه في مستقرّ رحمتك اللهم إنّا نسألك بإسمك الأعظم أن توسّع مدخله اللهم آنس في القبر وحشته اللهم ثبّته عند السُّؤال اللهم لقّنه حجّته اللهم باعد القبر عن جنباته اللهم أكفه فتنة القبر اللهم أكفه ضمّة القبر اللهم أجعل قبره روضةً من رياض الجّنّة ولا تجعله حفرة من حفر النار اللهم إن كانت محسناً فزد في إحسانه ، وإن كانت مسيئاً فتجاوز عن سيّئاته اللهم ألحقه بالشُّهداء اللهم أفتح عليه نافذة من الجّنّة وأجعل قبره روضةً من رياضه
إنّا لله وإنّا إليه راجعون
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فـقـد عـظـيـم.. وداعا أستاذي وصديقي د. مـحـمـد الـسـيـد سـعـيـد (Re: مريم عبد الله)
|
انا لله وانا اليه راجعون لقد خاض في حياته تجارب قاسية حتى تجربة في جريدة البديل التي توقفت عن الصدور بعده كانت تجربة فريدة حتى وهو في فراش الموت خاض تجربة خاصة مع العلاج الكيمائي . حيث فشلت معه جرعتين فكان للطبيب المعالج ان يستصدر امر استخدام علاج كيمائي كتجربة اخيرة.. وعلم وبالامر وتقبل الامر بنفس راضية.. سمعت زوجته تقول انه كان محاورا جادا رحل بجديته ايضا عن الدنيا وهو يحاور مرضه الذي رفض ان يسميه بالخبيث وكان يطلق عليه عليه اسم ( العبقري ) لانه المرض الذي يعرف كيف ومتي يفتك بخصمه. نسال له الرحمة والمغفرة وانا لله وانا اليه راجعون
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فـقـد عـظـيـم.. وداعا أستاذي وصديقي د. مـحـمـد الـسـيـد سـعـيـد (Re: احمد محمد بشير)
|
الأخت رجاء لك حسن العزاء وللفقيد الرحمة والمغفرة لله وإنّا إليه راجعون
اللهم أرحمه وأسكنه فسيح جنّاتك اللهم باعد بينه وبين خطاياه كما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم نقّه من الخطايا والذّنوب كما يُنَقّىَ الثّوب الأبيض من الدّنس اللهم أغسله بالثلج والماء والبرد اللهم أبدله داراً خيراً من داره وأهلاً خيراً من أهله اللهم أجمعنا وإيّاه في مستقرّ رحمتك اللهم إنّا نسألك بإسمك الأعظم أن توسّع مدخله اللهم آنس في القبر وحشته اللهم ثبّته عند السُّؤال اللهم لقّنه حجّته اللهم باعد القبر عن جنباته اللهم أكفه فتنة القبر اللهم أكفه ضمّة القبر اللهم أجعل قبره روضةً من رياض الجّنّة ولا تجعله حفرة من حفر النار اللهم إن كانت محسناً فزد في إحسانه ، وإن كانت مسيئاً فتجاوز عن سيّئاته اللهم ألحقه بالشُّهداء اللهم أفتح عليه نافذة من الجّنّة وأجعل قبره روضةً من رياضه
إنّا لله وإنّا إليه راجعون
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فـقـد عـظـيـم.. وداعا أستاذي وصديقي د. مـحـمـد الـسـيـد سـعـيـد (Re: Raja)
|
الأفاضل:
الفاتح ميرغني.. خالد العبيد.. راشد الحاج.. منًان.. زهير عثمان.. وأسعد الريفي..
شكرا كثيرا لمواستكم.. ولمساهماتكم التي أضافت الكثير من المعلومات عن الراحل الكريم.. وحقيقة كل من قرأ حرفا للدكتور محمد السيد سعيد يلمس هذا الثراء في المعلومات والترتيب في الأفكار وتطبيقها عمليا في حياته. كان يدافع عن البسطاء وحقوقهم لأنه منهم. لم تغيًره المناصب ولا الأموال. فكان بسيطا في تعامله. لا يفرق بين أمير وغفير. وكان بسيطا في ملبسه. فكنت لا تفرًفه عن اي صحفي يرتدي جينزا.
رحمك الله أيها الفاضل..
| |
|
|
|
|
|
|
|