مستقبل العمل السياسى فى السودان بعد التمصير

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 04:25 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-12-2009, 12:32 PM

هشام المجمر
<aهشام المجمر
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 9533

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مستقبل العمل السياسى فى السودان بعد التمصير

    فى اعقاب انقلاب الجبهة الاسلامية الناجح فى يونيو1989م وتمكنها من استلام السلطة اصاب التوتر الشديد المشهد السياسى فى البلاد والذى كان يحضر نفسه لتغييرات ايجابية تدعم الديمقراطية و تجلب السلام.

    الانقلاب قطع الطريق امام كل الاحلام السياسية و اقام وضعا سياسيا جديد حظرت فيه كل الاحزاب و التنظيمات النقابية ومنظمات المجتمع المدنى.

    بعد مرور اشهر قليلة على الانقلاب كان المشهد السياسى غاية فى الاضطراب فقدإتلفت الاحزاب السياسية جميعا بما فيها الحركة الشعبية لتحرير السودان فى ما سمى بالتجمع الوطنى الديمقراطى بشقيه النقابى و الحزبى فى مواجهة السلطة العسكرية الجديدة التى كان يدعمها حزب الجبهة الاسلامية القومية بشقيها المدنى و العسكرى.

    المخطط الاول للانقلاب و زعيم الجبهة الاسلامية القومية كان مدركا للمخاطر التى سوف يواجهها نظامه العسكرى الوليد لذلك اعد نفسه وتنظيمه جيدا لمواجههتها لأن الفشل فى استلام السلطة او المحافظة عليها كان يعنى نهاية التنظيم.

    الترابى كان يدرك أن الخطر المباشر سوف يأتيه من الجيش ومن ثم النقابات فخدع الجيش بالاتيان بمجلس عسكرى ذو طابع اسلامى ولكن ليس كل اعضائه من حزب الجبهة كما ضم اليه شخصية قوية وغير معروفة بالانتماء للجبهة و فى منصب مرموق نائب رئيس مجلس قيادة الثورة. مارس الترابى الخداع بذهابه للسجن مع بقية رؤساء الاحزاب السياسية . استطاع الترابى ان يخدع الجيش و يدخل قادته فى مغالطات ما عدا العارفين ببواطن السياسة وهؤلاء تم اعتقالهم مباشرة بعد الانقلاب و الباقون طالتهم قوائم الفصل فيما كان التنظيم يعين اعضائه و بسرعة كبيرة خاصة خريجى الجامعات الذين يتلقون تدريبا سريعا و من ثم ينضمون للجيش برتب متوسطة وعالية. رغم هذا لم يسلم الامر من محاولات انقلاب كاد بعضها أن ينجح ولكن فشلها مثل فى فترة مبكرة نهاية الخطر الآتى من القوات المسلحة بسبب حملة الاعدامات الكبرى والتى تلتها اكبر الحملات التطهيرية فى تاريخ الجيش السودانى كما مثل االضباط المنظمون المنضمون حديثا للجيش باعداد كبيرة عيون للسلطة داخل المؤسسة العسكرية التى خضعت تماما بعض مضى اقل من عام على الانقلاب ومن ثم سارت عملية الاحلال والابدال بصورة منتظمة حتى اصبح الجيش فى اغلب قياداته تابعا للتنظيم.

    النقابات كانت تمثل تاريخيا الواجهة الجماهيرية للعمل الحزبى النشط فى السودان فالاحزاب من خلال عضويتها فى النقابات استطاعت فى مناسبتين هامتين اشراع سلاح العصيان المدنى فى وجه حكومتين عسكريتين مما ادى الى اسقاطهما.

    فى مواجهة النقابات نفذت الحكومة ترتيبات اعدها الترابى بدقة لآفراغ النقابات رأس الرمح فى العمل الجماهيرى من زخمها وقو تها وقدرتها على المقاومة بدأت هذه الترتيبات أولا بحل النقابات.

    ساعدت المقاومة التى وجدها الانقلاب من الحركة النقابية واعلانها الاضراب فى نوفمبر 1989م على التسريع بتنفيذ مخطط الترابى للحركة النقابية فبينما استخدمت الحكومة العسكرية قوتها القمعية دون حدود ضد النقابات كان يتم تنفيذ تحويل النقابات الى كائن مدجن وواجهة للسلطة ولم يذهب الترابى بعيدا ايضا فقد طبق التجربة المصرية بحذافيرها الشئ الذى نتج عنه اتحاد عمال عام يضم كل عمال وموظفى الحكومة وغيرها و موالى تماما للسلطة.

    فى نفس الوقت لم ينسى الترابى السيطرة على كل مواقع العمل الحساسة فقام بحملات طرد جماعية واحلال كوادر الحزب مكان الكوادر الموجودة محتاطا بذلك لكل عمل يمكن أن يهدد السلطة.

    بعدما تم الانتهاء من الخطر االذى تمثله النقابات بمصرنتها اى ترتيب اوضاعها على الطريقة المصرية سعى الترابى ايضا الى تنفيذ الجزء الخاص بمصرنة العمل الحزبى نفسه فهو فى النهاية يريد ان تستب له الامور كرئيس لجمهورية رئاسية قادم بصناديق الاقتراع .

    الترابى بادراكه أن المال يمثل عصب العمل السياسى و بدونه لا يمكن لأى عمل سياسى حزبى أن يتم كما لجأت السلطة الحاكمة لضرب كل اشكال الاتثمارات أو الاعمال التجارية التى تشك فى مالكيها فحرمت الاحزاب من مصدر دخل مهم خاصة حزبى الامة والاتحادى فقد فقد معظم التجار الذين ينتمون لهذين الحزبين مواقعهم فى السوق ودخل بعضهم السجون. اما باقى الاحزاب التى تعتمد على التمويل الذاتى بواسطة اشتراكات الاعضاء فإن تدهور الوضع الاقتصادى فى السودان الذى اصاب فى مقتل الطبقة المتوسطة بطرفيها الاعلى و الادنى جعل امر التمويل الذاتى للاحزاب امرا عسيرا جدا بل و مستحيلا فى بعض الاحيان.

    تلخيصا استطاعت الحكومة أن تضغط وبشدة على شريان حياة الاحزاب مما افقدها القدرة عمليا على التحرك و بالتالى افقدها دينميتها و هى احد اهم اركان العمل السياسى لأى حزب.

    كما لم تضع السلطة جانباا العصا الغليظة التى تستعملها الآن اثناء الضرورة وكانت قد استعملتها بشدة أثناء المرحلة التى تسميها بمرحلة الشرعية الثورية التى تلتها مرحلة التمكين واستيلاء الحاكمين واتباعهم على كل مصادر الثروة فى السودان.

    فاصدر قانون التوالى السياسى الشهير فى العام 1998 م الذى سمح بموجبه بانشاء احزاب سياسية بشرط أن يتم تسجيلها لدى الحكومة وكان الترابى يعرف وقتها أن الطريق لمصرنة العمل الحزبى ليس سهلا كمصرنة العمل النقابى وذلك لوجود احزاب كبيرة واخرى لها باع طويل فى العمل السياسى و الجماهيرى ولم تكن تلك الاحزاب قد فقدت زخمها بعد كما أن وجود الحركة الشعبية لتحرير السودان و استعار حرب الجنوب كانا من معوقات التمصير . لذلك عمل الترابى جاهدا على شق التجمع الوطنى الذى كانت الاحزاب مؤتلفة فيه ضد الحكومة فقابل الصادق فى جنيف فى نفس العام و عقد معه البشيربعدها بشهور اتفاق جيبوتى الذى ادى الى عودة السيد الصادق المهدى للخرطوم و خروج حزب الامة من التجمع الوطنى الديمقراطى مما ادى الى اضعافه. بعدها عمدت الحكومة الى تسجيل احزاب صغيرة منشقة عن الاحزاب الام واشراكها فى الحكومة واعطائها مناصب وزارية و مغانم اخرى ليشجع كل ذو مطمع شخصى و يريه ثمرة التوالى و الانضمام للحكومة. الترابى و الذى كان مشغولا بدرجة كبيرة فى احكام السيطرة على المسرح السياسى واعادة ترتيبه كما يريد لم ينتبه لم يجرى حوله من مؤامرات انتهت باقصائه من الحكم فى ديسمبر 1990 م.

    بعدها واصل تلاميذه فى نفس الطريق ترغيب المنضمين للحكومة و العمل على شق واضعاف الآخرين.
    القارئ للوضع السياسى الحالى بالسودان لابد أن يكون قد لاحظ الآتى

    1- السيطرة المطلقة للبشير و جماعته على مقاليد الحكم و تهميش دور خصومهم داخل المؤتمر الوطنى.
    2- صعف الاحزاب السياسية السودانية المتنامى و اضمحلال دورها فى الحياة السياسية السودانية.
    3- الجماعات المسلحة خاصة بدارفور ( ربما تقلق السلطة لكن لا تشكل تهديدا مباشرا لها ) اجنحتها السياسية ايضا ضعيفة.
    4- الحركة الشعبية الشريك الخصم بالحكومة ضعف دورها السياسى بسبب اختفاء قائدها التاريخى المفاجئ و ما فرضته عليها المؤتمر الوطنى من صراعات داخل الحركة نفسها و فى الجنوب مع العوامل الذاتية و الصراعات داخل الحركة نفسها .

    اذن نجحت السلطة بعد اتفاقية السلام السودانية مع الحركة الشعبية و اتفاق القاهرة مع التجمع الوطنى على انجاز وضع سياسى يشبه الوضع السياسى فى مصر. احزاب سياسية موجودة بالقانون موضوعة بما فيها الكبيرة سابقا تحت السيطرة التامة بحرمانها من مصادر التمويل مع استخدام المال فى استمالتها او استمالة اعضائها و تحقيق انقسامات كبيرة او صغيرة بها تؤثر بالتأكيد على مقدرتها السياسية فتصبح هذه الاحزاب مجرد واجهات ضعيفة لا تعبر عن احد او عن قطاعات صفوية او ضيقة و تمثل نوع من انواع الديكور تماما كما يحدث فى مصر.

    الحكومة الآن فى وضع مريح قبل الاتتخابات انجزت فيه اغلب ما عليها من استحقاقات خاصة بها تضمن لها الفوز بنتائجها وو قفت باقى الاحزاب عاجزة عن عمل اى شئ ال سوى مؤتمر جاء فى نهاية توصياته التهديد بمقاطعة الانتخابات وهو تهديد لن يخيف الحكومة لأن لها اسليبها المجربة فى تبديل المواقف والالتفاف على قرار مقاطعة ضعيف كهذا جاء فى زمن ضعف فيه اصلا العمل السياسى وماهو متاح لهذه الاحزاب لا يكفى لأنجاز ادنى التغييرات التى تصبو اليها.

    اذا كان المشهد السياسى قاتما فإن المشهد الاقتصادى اكثر سوءا والذى نتج عن سياسات اقتصادية موجهة و متحكمة كانت الاكثر رعونة فى تاريخ السودان الحديث سياسات اضعفت كل قطاعات الانتاج الزراعى و الرعوى و الصناعى ( التقليدى) لحساب قطاع البترول.

    ضعف القطاعات المنتجة واضمحللاها ادى الى تفشى البطالة بين المواطنين والى استفحال الهجرة للمدن دون جدوى مقرونة مع غلاء الاسعار كل هذا ادى لأزدياد معدلات الفقر بين المواطنين بدرجة غير مسبوقة درجة وصل معها اهتمام المواطن بما يجرى حوله من الاحداث ضيئلا جدا فى ظل صراعه اليومى لسد رمقه ورمق اطفاله ناهيك عن توفير التعليم واحتياجات الحياة الاخرى من ادوية وخلافه لهم.

    إذن تجئ الانتخابات فى زمن لا تستطيع فيه الاحزاب السياسية سوى المؤتمر الوطنى أن تفعل شيئا و فى وضع سياسى واقتصادى عسير يقل فيه اهتمام المواطن بالعمل السياسى بما فى ذلك الانتخابات و بمن تأتى و النتيجة المتوقعة فوز صريح للمؤتمر الوطنى و رئيسه السبل له ممهدة من الآن و الاستعدادات وضعت و الاموال خصصت بما فيها ميزانية الطوارئ والوسائل الاخرى لضمان النتيجة.

    رغم أن المشاكل السياسية لا تزال تحاصر الحكومة لكن الحكومة التى تعتمد على رصيد كبير من المناورات و الدهاء السياسى و اتعمال كل الطرق للوصول لما تريد لن تهمها هذه المشاكل ولا يهمها مستقبل العمل السياسى فى السودان. ما يهمها هو كما كان من قبل استمرار السلطة رغم استمرار الحلقة الحاكمة فى الضيق يوما بعد يوم.

    كل المؤشرات تذهب لسيطرة تامة لرئيس المؤتمر الوطنى وحزبه على المدى القريب مع اضمحلال و فتور كبير ونفور عن العمل السياسى فى البلاد وسط تردى الوضع الاقتصادى للجماهير بصورة مضطردة مع عزوف الحكومة عن استثمار دخل البترول فى مشاريع مباشرة او غير مباشرة تقيل الفقر وترفع من مستوى حياة الناس وهذه نذر سوء وشر مستطير
                  

10-13-2009, 06:22 AM

هشام المجمر
<aهشام المجمر
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 9533

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مستقبل العمل السياسى فى السودان بعد التمصير (Re: هشام المجمر)

    يقول البعض أن السودان يعيش فى الظل السياسى لمصر ,ان الاحزاب السياسية السودانية المؤثرة فى تاريخ البلاد هى نسخة من احزاب سياسية مصرية.

    هذا القول فى عمومه ليس صحيحا و ربما كان التقدم السياسى لشمال الوادى و قربه من اوربا هو الذى اعطاه صفة السبق فى الاربعينات و الخميسينات من القرن السابق وهو ما لفت انظار بعض من درسوا هناك الى الجديد فى عالم السياسة ونتج عنه ما نتج من تشكيل احزاب سياسية ربما كانت تحمل الاسم ولكنها احزاب سياسية سودانية. لا يخفى عنكم أن السودان كان به حزبان كبيران احدهما ارتبط بمصر و الثانى كان يصنف فى خانة الاعداء.

    ربما التأثير الاكبر حدث بفعل ثورة 23 يونيو و الشخصية الكاريزمية لقائدها جمال عبد الناصر و مواقفه القومية التى جذبت الكثير من الشباب خاصة فى اوساط الضباط.

    حركة الضباط الاحرار فى السودان والتى كانت مسئولة عن قيام انقلاب مايو 1969م هى حركة سودانية ولكن بعض مؤسسيها اتخذوا فى المثال المصرى قدوة لهم و عندما نجح انقلاب مايو 1969م وتخطى النميرى ازمةحلفائه الشيوعيين بالتخلص منهم عقب انقلاب هاشم العطا فى يوليو 1971 م عمد الى نقل التجربة المصرية نقل المسطرة فأنشأ الاتحاد الاشتراكى السودانى و تحالف قوى الشعب العاملة ورتب حزبه الحاكم تماما كما رتب جمال عبد الناصر عمله السياسى الداخلى.

    يتبع
                  

10-13-2009, 06:39 AM

NEWSUDANI

تاريخ التسجيل: 10-10-2002
مجموع المشاركات: 2020

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مستقبل العمل السياسى فى السودان بعد التمصير (Re: هشام المجمر)

    أها وحسه كيف
                  

10-13-2009, 06:42 AM

هشام المجمر
<aهشام المجمر
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 9533

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مستقبل العمل السياسى فى السودان بعد التمصير (Re: NEWSUDANI)

    نيو سودانى

    سلام

    اصبر شوية

    لكن حسع مكتوب فى الاول
                  

10-13-2009, 06:58 AM

هشام المجمر
<aهشام المجمر
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 9533

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مستقبل العمل السياسى فى السودان بعد التمصير (Re: هشام المجمر)

    حركة الاخوان المسلمين فى السودان رغم حملها الاسم و تشابه بداياتها مع الحركة المصرية الا انها كما قلنا حركة سودانية تحركت و نمت و تعاملت مع الواقع بطريقة مختلفة جدا عن حركة الاخوان المسلمين فى مصر رغم ما كان بينهم من اتصال متواصل و السبب اختلاف الظروف الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية فى السودان عن تلك التى بمصر.

    الاستفادة من تقلبات الحياة السياسية السودانية والوضع الاقليمى و العالمى ووضع البراغماتية دائما فى الامام اديا الى استيلاء الحركة الاسلامية على السلطة فى السودان في وقت لا تحلم فيه حركة الاخوان المسلمين فى مصر بذلك.

    الترابى العقل المدبر للانقلاب و القائد الاول للحركة طوال التسعة سنين الاولى من عمر السلطة الانقلابيةكان يعد لترتيب الساحة السياسية ليسودها هو كرئيس لجمهورية رئاسية و بالانتخابات وذلك لم يكن ليتم سوى باستلهام التجربة المصرية التى يسمح فيها القانون بتكوين احزاب سياسية و بانتخابات برلمانية و رئاسية وسط ضوابط يحددها القانون.

    لضمان ذلك لابد من تحجيم قدرة الاحزاب السياسية السودانية الموجودة على الساحة و شل قدرتها على الحركة وجعلها منافس ضعيف جدا فى الانتخابات مع عدم التخلى عن آلة القمع و العصا الغليظة للحكومة والاستعداد الكامل لكسب الانتخابات باى طريقة مشروعة أو غير مشروعة.

    ذلك يضمن للترابى الاستمرار فى السلطة و الاستمرار فى السيطرة على الثروة ولكن تلامذته قطعوا عليه هذا الطريق ونحوه و استمروا هم فى السير على نفس الطريق الذى اعده لهم زعيمهم المخلوع.
                  

10-13-2009, 07:26 AM

هشام المجمر
<aهشام المجمر
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 9533

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مستقبل العمل السياسى فى السودان بعد التمصير (Re: هشام المجمر)

    الآن الجميع فى مواجهة انتخابات قادمة

    البيت يتم ترتيبه بخطوات سريعة و فعالة من قبل المؤتمر الوطنى كما اسلفنا.

    الحزب الوحيد الذى لديه امانات التحرك و الفاعلية لمقاومة المؤتمر هى الحركة الشعبية لتحرير السودان وها هى تحاول رغم كوم المشاكل و المصائب الموجودة على الطريق.

    لكن السؤال هل تكفى محاولات الحركة لايقاف المؤتمر الوطنى عن تنفيذ ما يصبو اليه؟

    هل تستطيع الحركة وحدها أن تنجز مهام التغيير المطلوبة للواقع السياسى حتى يصبح كما تخيلناه عند توقيع اتفاقية السلام؟

    الحركة تعمل و تحاول ان تستعين بكل من يؤازر المطالب المشروعة للتجهيز الصحيح للانتخابات حسب الاتفاق و جاء مؤتمر جوبا فى هذا الاتجاه.

    الآن الحركة اعطت المؤتمر الوطنى مهلة ولكن هل يستجيب المؤتمر الوطنى و لو استجاب هل ينفذ ؟ اشك فى ذلك

    قبل عام واكثر وربما عامان هل تذكرون ازمة سحب الحركة لوزرائها من الحكومة و رجوعها بعد مباحثات مكثفة و تنازل من جانب الحكومة؟

    الحكومة لم تنفذ ما اتفق عليه او قل نفذت جزء يسير وهذا ديدنها عندما تحتدم الاوضاع تتراجع بعض الشئ وتتفق بينما تعد فى الخفاء لأشياء اخرى.

    هذه الحكومة لا تعرف الا الوقفات القوية المستمرة التى تجبرها هل الاستمرار فى التراجع والتقيد بالاتفاقات التى تعقدها لكن هل هناك من القوة ما يجبر الحكومة على فعل ذلك؟
                  

10-13-2009, 07:59 AM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مستقبل العمل السياسى فى السودان بعد التمصير (Re: هشام المجمر)

    Quote: هذه الحكومة لا تعرف الا الوقفات القوية المستمرة التى تجبرها هل الاستمرار فى التراجع والتقيد بالاتفاقات التى تعقدها لكن هل هناك من القوة ما يجبر الحكومة على فعل ذلك؟

    100%
    good logic good order

    لكن نعمل شنو مع الميرغنى والمهدى زى البساتم واحد جوة والتانى برة!
    جنى
                  

10-13-2009, 10:31 AM

هشام المجمر
<aهشام المجمر
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 9533

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مستقبل العمل السياسى فى السودان بعد التمصير (Re: jini)

    شكرا جنى

    لكى نحارب فى سبيل قضية يجب أن نعرف نقاط ضعفنا و موطن قوتنا وهذا الذى قصدته بفتح هذا البوست

    محتاجين ل" سوت انليسيز" كبير و دقيق

    بالحالة الانا شايفها دى مافى شئ حينجز
                  

10-13-2009, 11:46 AM

Atif Karoum

تاريخ التسجيل: 10-11-2009
مجموع المشاركات: 20

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مستقبل العمل السياسى فى السودان بعد التمصير (Re: هشام المجمر)

    اقدر موضوعيتك وعلينا باصبر والنضال ولن يبقى الظلم طويلا
                  

10-13-2009, 03:58 PM

NEWSUDANI

تاريخ التسجيل: 10-10-2002
مجموع المشاركات: 2020

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مستقبل العمل السياسى فى السودان بعد التمصير (Re: هشام المجمر)

    Quote: الآن الجميع فى مواجهة انتخابات قادمة


    ماذا يفعل الجميع في هذا الأثناء؟؟

    Quote: الحزب الوحيد الذى لديه امانات التحرك و الفاعلية لمقاومة المؤتمر هى الحركة الشعبية لتحرير السودان وها هى تحاول رغم كوم المشاكل و المصائب الموجودة على الطريق.

    لكن السؤال هل تكفى محاولات الحركة لايقاف المؤتمر الوطنى عن تنفيذ ما يصبو اليه؟

    هل تستطيع الحركة وحدها أن تنجز مهام التغيير المطلوبة للواقع السياسى حتى يصبح كما تخيلناه عند توقيع اتفاقية السلام؟

    الحركة تعمل و تحاول ان تستعين بكل من يؤازر المطالب المشروعة للتجهيز الصحيح للانتخابات حسب الاتفاق و جاء مؤتمر جوبا فى هذا الاتجاه.


    1- هشام الحركة لن تقدر وأعيد لن تقدر على أيقاف المؤتمر الوطني وحدها وأعيد وحدها

    2- ماذا يجب فعله والآن الآن ؟ هو التحرك من كل القوى السياسية والمتوقع كعضو في الحركة أن تقدم كل القوى السياسية مذكرة منفصلة داخل المجلس الوطني لتطالب بما طالبت به الحركة

    Otherwise

    المؤتمر الوطني طلب أجتماع مع نائب رئيس الحركة د.رياك طبعا لأفراغ موقف الكتلة البرلمانية للحركة والوصول لحل وسط ولو حدث ذلك "الرماد كال حماد"،،

    ما أردت قوله أن أنتظار القوى السياسية لرد المؤتمر الوطني على الحركة لن يفيد أما التحرك الآن أو يرجو الراجيهم

    الهم هل بلغت فأشهد
                  

10-14-2009, 06:32 AM

هشام المجمر
<aهشام المجمر
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 9533

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مستقبل العمل السياسى فى السودان بعد التمصير (Re: NEWSUDANI)

    عاطف ياكروم

    مشتاقين جدا و البركة بالشوفة من متين انت معانا بجاى؟ رسل تلفونك على المسنجر


    نعم يا عاطف الطريق طويل. لكن هل بدأنا المسير؟

    اعتقد أن الوضع الحالى لأحزابنا السياسية محرج للغاية. نحن فى وضع يجب فيه مراجعة كل شئ والاتفاق على آلية للتغيير تحدث ثورة داخل هذه الاحزاب و تجدد شبابها اولا وتجعلها قادرة على مواجهة معطيات الواقع السياسى لكى تعرف كيفية الوصول للجماهير باسهل الطرق واقلها تكلفة واكثرها فعالية. يجب النظر فى كل الوسائل الحالية و التقليدية و مراجعتها بمشاركة من يهمهم الامر وهم الشباب للخروج بأحزاب حية تنمو و تكبر وسط الجماهير.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de