|
|
 Re: لكن ياداليا الياس مابسألك ده شنو ده؟!!!! (Re: مدثر قرجاج)
|
شوفوا داليا كتبت شنو؟
السلطة الرابعة
منذ زمن وأنا أحفظ مصطلح السلطة الرابعة عن ظهر قلب.. وأعلم أن الصحافة بجميع أشكالها تمثل بعداً مهماً ومحورياً ومؤثراً في حياة الأوطان والشعوب..ورغم اهتزاز قناعتي أحياناً بالحرية المتاحة لنا لممارسة هذه السلطة عملياً، إلا أنني أظل أتشدق بالعبارة وبزهو كبير.. وأحسب أنني لم أقف على حدود المضمون الحقيقي للعبارة حتى تشرفت مؤخراً بتلبية دعوة أستاذي وأخي الهندي عز الدين.. لحضور حفل زفاف شقيقته الرقيقة الباشمهندس «شذى» بالخيمة الملكية بفندق قصر الصداقة.. والمدهش أن هذا الحفل الرائع الأنيق قد خرج عن التقليدية المفترضة فيه كحفل زفاف مبهر ليتحول إلى برلمان أو مؤتمر جامع أو منتدى ثقافي أو ربما إلى اجتماع عاجل على مستوى القيادات.. فالقامات التي تقاطرت لتهنيء السيد نائب رئيس التحرير وتشاركه الفرحة بعضها لم يسبق لي أن شاهدته إلا عبر شاشات التلفزة.. وبعضها ارتعدت فرائصي عندما لمحتهم من فرط الهيبة والرهبة المختزنة داخل عقلي الباطن تجاه جميع الوزراء أصحاب الوزن الثقيل والباع الطويل والتاريخ الحافل أمثال السيد وزير الدفاع الوطني عبد الرحيم محمد حسين الذي لم أتوقع أبداً أن يسمح وقته بمثل هذه المبادرات المتواضعة والحميمة، غير أنني أحسب أن الأمر حتماً يتعلق بمقام صاحب الدعوة لا ريب، فالأستاذ الهندي سيد شباب الصحافة الذي بلغ هذا المنصب واستحق هذا اللقب بجدارة وبمجهود شخصي طموح، نعلم جميعاً أنه شاب بسيط من أسرة عادية أدبته فأحسنت تأديبه ثم قالت إن ترجل، فكان طموح الفتى فوق المعتاد مما أهله للإتيان بكل هذه الإنجازات وهو لم يبلغ بعد الأربعين من عمره.. ولا يخفى على أحد أن الأخ الهندي لا ينتمي لأسرة سياسية عريقة ولا هو من أصحاب الأملاك والأطيان.. ولا هو من ورثة الأسماء الرنانة والثروات العظيمة وأنه لم يملك أبداً غير وضوحه الشديد والمخيف وصدقه مع نفسه ومع الناس، إذ اختط لنفسه طريقاً واضحاً ومميزاً وجعل لقلمه صوتاً قوياً ولكلماته لونية شفافة ولصوته عبارات قوية منتقاة بعناية وهو لا يلقي القول على عواهنه ولا يكتب عن الأمر إن لم يكن متيقناً من الحقائق والمعلومات وبحوزته كل ما يلزم لتحقيق مبدأ الموضوعية وبتوافق مع رغبته الأكيدة في إحقاق الحق ورفع الظلم عن كاهل كل الكادحين في كل الإتجاهات، ورغم أن عباراته الصارمة والمصادمة كثيراً ما تعود عليه بالمشاكل والأزمات إلا أن الشاهد في الأمر أنها بالمقابل خلقت له مكانة خاصة ومرموقة، فكتب اسمه بأحرف من نور في سفر التاريخ والنضال فأصبح محاطاً بالأعداء والأحباب على حد سواء.. وفي مقام الفرح ذاك لم يكن هناك سوى الفرح والاحترام الكبير الذي دفع زعماء وطنيين أمثال الأستاذ مصطفى عثمان إسماعيل وسعادة الوزير سيد هارون والعديد من زعماء الساسة والوطن وجهابذة الصحافة والثقافة والإعلام لتلبية هذه الدعوة الخاصة لهذا الشاب الذي أفسح لنفسه مجالاً واسعاً فوق القمة وتسربل بالسلطة الرابعة فأحسن تمثيلها وترجم معناها الحقيقي وكان صدقه ووضوحه وشجاعته الطريق نحو المجد والنجاح والأمان.
ü تلويح: أستاذي العزيز الهندي.. هنيئاً لك كل هذا المجد والنجاح «وعقبالك».
| |
 
|
|
|
|
مدثر قرجاج
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست