التأسيس لخطاب علماني جديد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 04:00 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-02-2009, 02:41 PM

سامي صلاح محمد

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 1734

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
التأسيس لخطاب علماني جديد

    تمھيد:
    السودان/ الدولة الأزمة:
    من المفيد دوماً في إطار النقاش حول أي موضوع تحديد الحقل الجاري البحث فيھ أولا، ثم تحديد
    المصطلحات/ التي يستند عليھا النقاش و البحث، فبدون تحديد المواقع أولا من المستحيل بمكان
    تحديد الأھداف و وجھات النظر و المرامي التي نقصدھا. لذلك عند الحديث عن ھذا الموضوع أو
    ذاك أرجو دوماً البدء و بإستمرار بمتلازماتھ بتحديد الحقل المعني بالنقاش و خصائصھ و متوالفاتھ و
    تناقضاتھ، ليس من المفيد أبداً النقاش و الإسترسال فيھ إن لم يكن يبدأ بالتأسيس لإستنطاق مفاھيم
    محددة، تعنى بمشكلة معينة، تحللھا، تناقشھا، تفككھا و تفتتھا إلى عواملھا الأولية قبل البدء في النقاش
    حول الحلول المقترحة لھذه المشكلة ببديھة الحال، لأن من يجھل الشئ فھو أجھل بما يترتب عليھ أو
    ما يقي منھ و الجھل بجزيئات الموضوع يفضي إلى الجھل بعمومياتھ.
    و من المعلوم بالضرورة بأن دولة متأزمة في علاقاتھا القانونية/الوضعية من ناحية مشروعيتھا
    كدولة مثل الدولة السودانية ھي أحوج ما يكون إلى مثل ھذا التأسيس الذي يقصد منھ قبل كل شئ
    إنجاز مشروع نھضوي حقيقي يخرج بھا من دائرة الفشل الموصومة بھا تاريخياً. و يرتبط ھذا
    المشروع النھضوي لأي دولة بالتركيبة (الثقافية/ الإقتصادية/ السياسية/ الإجتماعية) للحقل الكائنة
    فيھ (و ھو السودان في حالتنا ھذه)، و إرتباط أي مشروع تقدماً أو تأخراً سلباً أو إيجاباً إنما يكون
    مرھوناً بمقدرة ھذه التركيبة على مخاطبة مشاكلھا و مواجھة أزماتھا و من ثم تجاوزھا، و ھذه
    المقدرة مرھونة بدورھا بمقدرة ھذه التركيبة على مواكبة المتغيرات و المستجدات فالواقع
    الموضوعي عبارة عن مركب متحركات و ليس ثابتاً، وھذه المواكبة إنما تكون إنطلاقاً من عقلية
    النصوصي و/أو الإنتھازي بنظريات و (Dogmatic) علمية تحليلية، وليس التمسك الدوغمائي
    آيديولوجيات علاقتھا بالواقع الحي الماثل أمامھا مثل علاقة النار بكوم القش ما إن تمسھ حتى تقضي
    عليھ، و نحن ھنا نقف أمام تحدي تاريخي من أجل بلورة مشروع نھضوي وطني قادر على إعادة
    تأسيس الدولة السودانية وفق معايير جديدة حتى ننتشلھا من ھبوطھا التاريخي تأسيساً لدولة الرفاھية.
    و ھذا إنما ھو تعبير عن إرادة الإرتقاء الإنساني، بل ھو تجسيد تلك الإرادة على أرض الواقع، و إذا
    كان الواقع السوداني متدھوراً بإستمرار من سئٍ إلى أسوأ كلما تقدم بھ الزمان، فإنّ ذلك حسب ما
    سنرى تقف وراءه عوامل كثيرة، أحدھا و أكثرھا تأثيراً ما عبرنا عنھ أعلاه ب(التمسك الدوغمائي
    النصوصي و/أو الإنتھازي) ما عبر عنھ د. أبكر آدم إسماعيل ب(فتارة تجاھل التاريخ (Dogmatic)
    وتارة تجاھل الواقع و تارات أخرى مجانبة إعمال الفكر في القضايا وكل ذلك إما لقصور معرفي
    لدى البعض الذي يعتمد التقارير (الرسمية) التي تقدمھا الأسماء المدرسية والتقارير متحيزة وفي
    أحيان متفائلة دون مبررات واقعية، وإما لأنھ معني بتبريرات أيديولوجية دفاعية ومن ثم (السكوت)
    و المسكوت عنھ في الخطاب الرسمي في السودان ھو في الحقيقة جوھر المسألة)*



    *. أبكر آدم إسماعيل، تأملات في الحال والمآل، حول مسألة الديمقراطية في السودان، القاھرة نوفمبر 1999 م
                  

10-02-2009, 02:43 PM

سامي صلاح محمد

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 1734

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التأسيس لخطاب علماني جديد (Re: سامي صلاح محمد)

    بمعنى آخر فإنّ النخب السياسية
    و الأكاديمية لم تكن تمتلك أدوات فاعلة، بل إنھا وقفت عاجزة تماماً عن مخاطبة
    واقعھا و معالجة قضاياه بشفافية، و ھذا العجز ھو ناتج الجھل في بعض الأحيان و سوء النية في
    الأحيان الأخرى.الجھل ھنا يكتنف النخب ذلك أنھا درست النظريات الجميلة التي أنتجت و طبقت في
    سياقات زمانية و مكانية أخرى و كما ذكرت في مكان سابق فإن كلمة أخرى ھذه لا يجب النظر إليھا
    ببساطة(لأنھا تعني أن ھذه النظريات التي وقعت في أسرھا النخبة أنتجت في سياقات زمانية و مكانية أخرى
    و ظروف مفارقة للظروف التي نعايشھا ھنا ، و بالتالي فإن ھذه النخب مسئولة تاريخياً عن
    تشويھھا اللاواعي للواقع و تعقيد أزماتھ عبر تزييفھا لحقيقتھ و حقيقة الصراع فيھ و بالتالي استمراره
    و تفاقمھ لأن من يجھل الداء فھو بالضرورة أجھل بالدواء مما يعني أن ھذه النخب الفاشلة ھي أحد
    أكبر أزمات الواقع في حد ذاتھا عبر تطبيقھا و تنظيرھا الإستھلاكي و الإجتراري لنظريات مستوردة
    على واقع مفارق، وھذا ما جعلنا نصمھا بالذاتية و الأحادية لأنھا تعيش على مستوى المتخيل الذھني
    لا على صعيد الواقع بغض النظر عما إذا كانت ماركسية أو إسلاموسياسية أو قومية عربية أو غيرھا
    من الجماعات التي تجتر النظريات الجميلة و الخلابة!! ، و ھذا يشمل فيما يشمل تلك المجموعات
    التي تدعي التحديث و التنوير و لكن بذات النھج الإجتراري الإستھلاكي و التي تتحرك في قراءتھا
    للتاريخ ( تاريخ الحداثويين الحقيقيين) قراءة خطية حتمية أي أن ما حدث ھناك يجب أن يحدث ھنا
    وفق ذات التسلسل دون أن تراعي شروط الإختلاف فوقعت بھذا في ذات الفخ حقيقي الذي نحذر منھ
    . وعجزت بذلك عن إنتاج مشروع حداثوي حقيقي ، لھذا يأتي وصمنا لھذه الجماعات بالأحادية /
    الذاتية ، و يأتي تصنيفنا ھذا من أن ما ھو ذاتي بالضرورة يختلف عن ما ھو موضوعي في أن
    الذاتي يعيش في مخيلة صاحبھ فقط و لا يوجد في الواقع) 2 و لھذا فإن فإنني ألجأ إلى القول بأن ھؤلاء
    الذين يطبقون نظريات مستوردة على واقع مارق إنما كانوا يمددون ھذا الواقع على سرير
    بروتوكوس. 3
    أما سوء النية فقد كان في إستغلال البنية السياسية (الدولة- الأحزاب) من أجل تحقيق مشروع
    المركز أي إستخدام جھاز الدولة إقصائياً لصالح ھيمنة المركز الإسلاموعروبي على حساب الكيانات
    الإجتماعية و الثقافية الأخرى، بالتھميش و إعادة الإنتاج و الإقصاء و الإلغاء و القمع، ما أريد
    التأكيد عليھ ھنا أن ما يربط التركيبة (الثقافية/ الإقتصادية/ السياسية/ الإجتماعية) عبارة عن خيوط
    مترابطة تؤثر و تتأثر كل منھا ببعضھا البعض سلباً و إيجاباً، أي أننا نتعامل معھا كبنية واحدة و ليس
    كما يذھب ماركس إلى القول ببنية فوقية و بنية تحتية.
    فالتخلف الثقافي/الإجتماعي ينتج الفشل السياسي و الأخير يتمظھر في الفشل الإقتصادي و
    الحروب الأھلية، و ھكذا تكون النتائج مشاكل لا حصر لھا فمن التخلف الإجتماعي و النسيج
    الإجتماعي المتفكك الذاخر بسلبياتھ: التمركز حول البنية الأبوية البطرياركية و التركيبة العشائرية
    القبلية، الإستعلاء الديني و العرقي و النوعي (ذكر/أنثى)، التطرف الديني، إشكاليات قبول الآخر،
    إنعدام السلام الإجتماعي، إنتشار الأمية، إنعدام التنمية إرتفاع معدلات الفقر و التضخم و البطالة،
    التدھور في مجالات الخدمات الأساسية، إرتفاع معدلات الدعارة و الجريمة و الفساد المالي،
    الحروب الأھلية و الفقر و الجھل و المرض... ليس من الممكن بحال من الأحوال الفصل بين ھذه
    النتائج بإعتبار أنھا ليست ناتج التخلف الثقافي و الإجتماعي فالبنية الأبوية/ العشائرية تتلازم مع
    عقلية الوصاية و الأوامر الصادرة من أب/ رئيس/ أعلى...إلخ و تتلازم أيضاً مع إقتصاد الريع و
    الخراج و تتناقض جوھرياً بھذا مع مفاھيم الديمقراطية و الحرية و مع العدالة الإجتماعية و حقوق
    الإنسان و كرامتھ. فمن لم تتحقق إستقلاليتھ المفاھيمية على مستوى بنيتھ الذھنية/الثقافية و من ثم
    الإجتماعية لن تتحقق على مستوى بنيتھ الإقتصادية و السياسية و غني عن القول أن الدولة على
    رأس ھذه البني.


    2 سامي صلاح، العقلية المستقلة، نحو معايير جديدة لواقع أفضل، بحري حلة حمد، أغسطس 2004 م.
    3 بروتوكوس قاطع طريق أوروبي من القرون الوسطى كان يمدد ضحاياه على سرير ذي أبعاد معينة، ف
    كان يقطع الأطراف التي تزيد على
    طول السرير بالنسبة لأولئك الطوال القامة، أما القصار فإنھ كان يمطھم حتى يصيروا بذات طول السرير.
                  

10-02-2009, 02:45 PM

سامي صلاح محمد

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 1734

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التأسيس لخطاب علماني جديد (Re: سامي صلاح محمد)

    اليمين و اليسار...قراءة مغايرة:
    بحسب محمد جلال أحمد ھاشم فإن التصنيف إلى يميني و يساري ليس صالحاً وفق التصنيف
    القديم بإعتبارات الوضعية التاريخية/السياسية/الإجتماعية للدولة السودانية عندما نحيلھا إلى مفھوم مركز إسلاموعروبي مقابل ھامش، حيث أن مفھوم اليمين ينطلق من أن ھم اليمين ھو المحافظة على
    الوضعية القائم بغض النظر عن ماھية ھذه الوضعية القائمة و أن مفھوم اليسار ھو مفھوم راديكالي
    يحاول أن يطيح بھذه الوضعية، لذا فھو يطرح مفھوما مغايراً بأن فھمنا لليمين و اليسار بصورتھما
    الشائعة إنما ھو يمين كلاسيكي و يسار كلاسيكي و أن التصنيف إلى يمين و يسار يجب أن يعاد
    النظر فيھ على النحو التالي:
    1/ التيار اليميني: وھو الذي يستند على أيديولوجيا الأسلمة والاستعراب والنظام السائد، ومن ثم
    كل العوامل التي أدت إلى ظھور الدولة السودانية الحديثة بدءً بالفونج، فالتركية، ثم المھدية، إلى
    الحكم الإنكليزي، انتھاءً بالدولة الوطنية وأنظمة ما بعد الاستقلال التي تسارعت وتائر فشلھا في
    متوالية عددية أوصلتنا إلى ما نحن فيھ. ضمن ھذا التيار يدخل العروبيون والإسلاميون بما في ذلك
    القوميون العرب وغالبية الماركسيين السودانيين.
    2/ التيار اليساري: وھو الذي يقوم على الجھوية دونما إطار قومي، مثلما كان يشھد بذلك الحال
    في الماضي القريب (حركة انفصال جنوب السودان بمختلف مسمياتھا التنظيمية، نھضة دارفور،
    مؤتمر البجا، اتحاد جبال النوبة…إلخ). إن ھذه الحركات الجھوية في حال اضطرادھا المنطقي
    يُفترض بھا أن تنتھي بالدعوة إلى الانفصال دون التعرض لاستعصاء فنياتھ. ولأنھا تمثل بذلك
    رفضاً مبدئياً للدولة السودانية القومية، جاز لنا أن يتم تصنيفھا كيسار سوداني. بالطبع تنكّب أغلب
    ھذه الحركات أو كلّھا ھذا الطريق الجھوي الانفصالي، ومن ثمّ استعصموا بعرى القومية فيما نشھد
    الآن من مآلات.
    3/ تيار الوسط: ھذا التيار يقوم على أيديولوجيا القومية السودانية أو التكامل القومي، والتي تستند
    بدورھا على الحقوق الثقافية المتكافئة والمتوازنة بين الأقوام السودانية شرقاً وغرباً، جنوباً وشمالاً،
    ثم وسطاً. كما تقوم على ضرورة إلغاء واقع الھيمنة والقھر الثقافي بكل تجلياتھ السياسية، الاقتصادية،
    والاجتماعية، والدولية (نسبة إلى مؤسسة الدولة). ولأن ھذا التيار يتوازن أيديولوجياً ما بين القطبين
    السابقين، لھذا جاز لنا تصنيفھ كوسط. إن ھذا التيار ليس تصالحياً، لمجرد كونھ متوازناً. وفي ھذا
    نقصد بالتصالح كل التيارات الفكرية التي تسعى للانعتاق من أسر الثقافة القاھرة عبر التصالح معھا
    . مثل الآفروعروبي


    4 محمد جلال أحمد ھاشم، السودانوعروبية أو تحالف الھاربين، المشروع الثقافي لعبد الله علي إبراھيم،قدم ھذا البحث في مؤتمر السودان:
    الثقافة والتنمية الشاملة: نحو إستراتيجية ثقافية- مھداة للروائي الطيب صالح", مركز الدراسات السودانية, القاھرة, دار الأوبرا المصرية-
    الجزيرة, الأربعاء 4 أغسطس- السبت 7 أغسطس 1999 . و أنظر كذلك كتاب منھج التحليل الثقافي:ظاھرة الثورة و الديمقراطية في الثقافة
    السودانية، لنفس الكاتب.
                  

10-02-2009, 02:46 PM

سامي صلاح محمد

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 1734

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التأسيس لخطاب علماني جديد (Re: سامي صلاح محمد)

    العلمانية في السودان / قراءة منھجية:
    لم يشھد الخطاب السياسي لقوى السودان القديم بما فيھا اليسار الكلاسيكي أي محاولات جادة
    من أجل التأسيس لخطاب علماني حقيقي يبني نفسھ على/و يستند إلى حقائق الواقع السوداني، ذلك أنّ
    ھذه الخطابات ظلت تراوح مكانھا ما بين:
    1. اليمين الكلاسيكي (الطائفي و الاسلاموسياسي) المتاجر الذي يقحم الدين في لغتھ السياسية
    محاولاً إضفاء المشروعية الدينية على خطابھ السياسي و بالتالي إكسابھ ھالة من القداسة و من ثمّ
    يتوھم أنھ يمتلك حق الوصاية على الناس بشرعية يستمدھا من المطلق مستخدماً إياھا في صراعھ مع
    الآخر السياسي (داخل الحقل السياسي النسبي) الذي ھو بشري في كل حالاتھ و تحولاتھ.واليسار
    الكلاسيكي (الماركسي و القومي العروبي) الذي يحاول إصطناع علمانية متصالحة مع الدين، أي
    علمانية متدينة تجد لھا أساساً دينياً في بنيتھا النظرية أو بشكل آخر تجد أنھا تنطلق في تبريرھا
    للعلمانية من مبررات مستمدة من النص الديني وھي بھذا إنما تنحو منحى الخطاب اليميني الكلاسيكي
    في متاجرتھا بالدين تبريراً للخطاب العلماني و ھي بذلك تقدم أكبر تناقض يدل على إزدواجيتھا
    الفكرية التي كما قلت مراراً إنما ھي نتيجة متوقعة لمفارقة الواقع بدون أدنى إعتبار لإشكاليات ھذا
    الواقع نفسھ.
    غير أن الأمر الأخطر من ذلك ھو أن ھذه الخطابات العلمانية بصورتھا المشوھة ھذه ظلت
    عاجزة تماماً أمام الخطاب اليميني الكلاسيكي الذي ما فتئ يمارس الضغط عليھا حاصراً إياھا ما بين
    مطرقة التكفير و سندان البنية الإجتماعية التي تستند عليھا و التي تنفر من الخطاب العلماني بصورتھ
    التي يروج لھا الخطاب اليميني الكلاسيكي الذي مارس ضد العلمانية الدعاية و إستغلال مشاعر
    الناس الدينية بقدر كبير من التشويھ مما جعل العلمانية معنىً مبتذلاً مرادفاً للكفر و أقصى أمانيھ ھي
    إشاعة الفسوق و فتح البارات و ممارسة الدعارة!!!.
    الأمر الذي جعل ھذه المجموعات ترتجف ھلعاً و رعباً من أدنى مواجھة علنية ما بينھا و ما بين
    منظومات اليمين الكلاسيكي حول موضوع العلمانية، فمواجھة مثل ھذه كفيلة بان تقضي عليھا في
    وسطھا الإجتماعي و السياسي، و ھكذا ظلت محاصرة مختنقة تحاول إثبات حسن إسلامھا، و عند
    مجاھرتھا بالعلمانية تؤكد بالضرورة أنھا متوافقة مع صحيح الدين في الكليات و المقاصد و عندما
    تتقدم خطوة إلى الأمام (بعد أن صار الإعتراف بقضايا التنوع و التعدد أمراً لا مفر منھ) أخذت تتاجر
    بقضايا التنوع و التعدد كمبرر و مسوغ لموضوع العلمانية ذاھلة عن أنھ حتى و إن كانت الدولة
    منسجمة عرقياً و دينياً بل و حتى و لو كانت متجانسة مذھبياً و حتى إن إحتكمت إلى مرجع ديني
    واحد مثل بابا الفاتيكان أو المرجع الشيعي الأعلى أو الأزھر يفسر لھا ما إستشكل عليھا من أمور
    دينھا و دنياھا، فإن ھذا لا ينقض علمانية الدولة التي ندعو إليھا كما أنھ لا يضع مشروعيةً
    لدينيتھا،لأن لكل من الدين و الدولة طبيعتھ المنطقية الخاصة بھ كما سوف نرى فيما بعد.
    على كل مھما كانت الحيثيات التي يترافع بھا خطاب السودان القديم في مواجھة بعضھ بعضاً
    (يميناً أو يساراً) فإنھا تفرض نفسھا كجزء من الإرث السياسي الذي ظلّ مسيطراً على المشھد
    السياسي لذاكرة الدولة، أي أنھ و إن كان نقيضاً أيديولوجيا لنا ھنا إلا أنھ يفرض نفسھ بإسقاطاتھ
    الثقيلة التي ظلّت ترھق كاھل ھذا البلد طوال تاريخھ في حلقة سوء إدارة أزمات الدولة التي تتوافق
    بالضرورة مع مشروعنا ھذا.
                  

10-02-2009, 02:47 PM

سامي صلاح محمد

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 1734

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التأسيس لخطاب علماني جديد (Re: سامي صلاح محمد)

    الدين و الدولة / تفكيك المفاھيم:
    الدين:
    يرى فراس السواح أن" المعتقد الديني يقوم على الإحساس بانقسام الوجود إلى مستويين أو
    مجالين، المستوى الطبيعاني و ھو عالم الظواھر المحسوسة الذي يعاينھ و يتحرك ضمنھ الإنسان، و
    المستوى القدسي، وھو الغيب الذي صدرت عنھ ھذه الظواھر المحسوسة بما فيھا الإنسان و أشكال
    الحياة الأخرى. يتصل المستوى القدسي بالكون من خلال حالة فعالية ھي قوتھ السارية التي تجمع
    بين المستويين في دارة واحدة، باطنھا الألوھة و ظاھرھا ما لا يحصى من الظواھر الحية و
    الجامدة" 5، و من ھذا التأسيس فھو يرى أن"الدين ليس وھما و المؤمن ليس واھما في إحساسھ بوجود
    قوة أعظم منھ تضم الوجود إلى وحدة متكاملة،لأن الخبرة الدينية قد ارتكزت عبر الأزمان على
    تجربة حقيقية صلبة و على شرط معطى للوجود الإنساني. من ھنا فإن الأديان كلھا تقف على قدم
    المساواة و تتمتع بدرجة واحدة من المشروعية، حيث لا وجود لأديان حقيقية و أخرى زائفة، لأديان
    راقية و أخرى منحطة، لأنھا جميعھا نتاج تلك التجربة الحقيقية الصلبة، و الشرط المعطى للوجود
    الإنساني".


    . 5 فراس السواح،دين الإنسان بحث في ماھية الدين و منشأ الدافع الديني،منشورات دار علاء الدين دمشق،الطبعة الثانية 1996 م، ص 312


                  

10-02-2009, 02:48 PM

سامي صلاح محمد

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 1734

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التأسيس لخطاب علماني جديد (Re: سامي صلاح محمد)

    الدولة:
    بحسب ماكس فيبر "الدولة ھي ھيئة بشرية تطالب بنجاح باحتكار الاستخدام الشرعي للعنف
    للتحديد) تطالب بنجاح ) (X) الفيزيائي في أرض محددة... [وھي بحسب بورديو] شيء مجھول
    باحتكار الاستخدام الشرعي للعنف الفيزيائي والرمزي على أرض محددة وعلى مجمل المجموعة
    السكانية المرتبطة بھا". [ومن تطبيقاتھا لھذا المعنى في الحقل الثقافي أنھا] "تحاول توحيد السوق
    الثقافية واللغوية، وجعل الثقافة المھيمنة ثقافة وطنية مشتركة وشرعية وشاملة ورفض اللغات
    والثقافات الأخرى كلغات وثقافات محلية... وفرض مبادئ الرؤية والتحليل أو التصنيف التي تتوافق
    مع مصالحھا الخاصة (عن طريق المدرسة والتربية ومادة التاريخ تحديدا وتنشر أسس (الدين
    المدني) والمفترضات المسبقة الأساسية للصورة (الوطنية) عن الذات" وھناك تعريفات أخرى
    كثيرة.
                  

10-02-2009, 02:49 PM

سامي صلاح محمد

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 1734

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التأسيس لخطاب علماني جديد (Re: سامي صلاح محمد)

    التعريف السابق مرجعه:
    7 قراءة نقدية لخطاب المھدية الجديدة الصادق المھدي في آخر تجلياتھ، أبكر آدم إسماعيل
                  

10-02-2009, 02:50 PM

سامي صلاح محمد

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 1734

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التأسيس لخطاب علماني جديد (Re: سامي صلاح محمد)

    الدين و الدولة/ رؤية نقدية:
    حسب رأيي أن علاقة الدين بالدولة ليست علاقة بالضرورة علاقة تلازمية أي أن بنية كل منھما
    قائمة على حدة بخصائصھا و مميزاتھا و مجالھا و مخاطبيھا و شرعيتھا،و لتوضيح وجھة نظري
    فإنني أرى أن المحك الأساسي في علاقة الدين بالدولة ھي ھذه الأسس المنطقية و الموضوعية
    المذكورة التي يمكن أن تجعلنا أن نقول بأن ھنالك علاقة بين الدين و الدولة، أو أنھ لا توجد علاقة
    بينھما.
    فمع أن الدين و الدولة خطابان تجريديان موجھان للبشر إلا أن الدين يخاطب مجموع المؤمنين
    بھ المتواجدين على نطاق لا يرتبط بالضرورة بكونھم مواطنين من دولة أو أخرى، عكس الدولة التي
    ھي خطاب لمواطنيھا فقط بغض النظر عن كونھم موجودين داخل الدولة أو خارجھا.يعني ھذا
    بالضبط أن الدولة الواحدة قد تضم مجموعة من المواطنين الذين لا ينتمون إلى دين واحد، على عكس
    ذلك فان الدين يبدو متجاوزاً لكون شرط مواطنيھ يجب أن يكون حاملين لجنسية معينة. الفرق
    الأساسي أن الدين يكتسب طبيعتھ من ما وراء الطبيعة/عالم الغيب/الميتافيزيقيا بينما نجد أن الدولة
    تكتسبھا ما يتعلق بالطبيعة/عالم الشھادة/الفيزياء.ھذا يعني أن الدين بما ھو خطاب ميتافيزيقي متعالٍ
    على الذھن الإنساني غير قابل من ناحية نصوصھ للتعديل، فأي تغير لا يمس الدين في ھيكلھ أو
    جوھره بل يمكن أن يتغير من ناحية التفسير و التأويل لكن وفق تغير الأحوال على الأرض على
    الأقل ، أي من ناحية فھم النصوص و إعادة شرحھا وفق مزاج/أيديولوجيا المفسر،بينما الدولة تتغير
    وفقاً للنظام السياسي الذي يتحكم فيھا ليس من ناحية طريقة حكمھا فقط، بل حتى في طريقة ھيكلتھا و
    مؤسساتھا و نظامھا الأساسي الدستوري الذي يحكم علاقاتھا و قيمھا، ھذا الإختلاف ناتج من طبيعة
    الدين و الدولة نفسھما، و بالتحديد من مصدرھما الجوھري الذي ينطلقان منھ.
                  

10-02-2009, 02:51 PM

سامي صلاح محمد

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 1734

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التأسيس لخطاب علماني جديد (Re: سامي صلاح محمد)

    فالدين ھو خطاب ميتافيزيقي يتعلق بتفسير الوجود في بعديھ النسبي/الجزئي و المطلق/الكلي،
    ھذا المطلق الذي ھو بحسب الدين يتحكم في النسبي ومن ھنا تشرع النصوص في شرح ھذه
    العلاقات، و الطبيعي أنھا ھنا تقدم حلولاً جاھزة أي أنھا تقدم إجابة قبلية عن ما يمكن أن نواجھھ، لا
    يعنيني ھنا صحة ھذه الإجابة أو لا، و لا فيما إذا كان العقل البشري الذي تخاطبھ ھذه النصوص
    قادراً على إستنباط ھذه الإجابات أم لا، و لكن المھم ھو أن ھذا يعني أن العقل البشري عاجزٌ عن حل
    مشاكلھ بنفسھ الأمر الذي يفضي بالإنسان إلى الإغتراب عن العالم
                  

10-02-2009, 02:53 PM

سامي صلاح محمد

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 1734

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التأسيس لخطاب علماني جديد (Re: سامي صلاح محمد)

    و لكن الدولة بحسب ماكس فيبر " ھي ھيئة بشرية تطالب بنجاح باحتكار الاستخدام الشرعي
    للعنف الفيزيائي في أرض محددة. الدولة إذن ھي ھيئة بشرية و بشريتھا تنبع من كونھا عقد إجتماعي
    حيث يتنازل كل فرد عن جزء من مالھ و حريتھ و إرادتھ لصالح الجماعة التي يوجد بداخلھا و التي
    بدورھا تفوض ھذه السلطة لصالح مجموعة أفراد يقودونھا و يخططون لھا، ھؤلاء الأفراد ھم الھيئة
    البشرية التي تمارس سلطتھا على ھؤلاء الأفراد الذين فوضوھا وفق إرادتھم التي فوضت ھذه
    السلطة، و الدولة بوضعھا التعاقدي ھذا تصبح على درجة من الإستقلال عن الأفراد و عن كل
    الجماعات داخلھا و أن وظيفتھا حراسة حقوق الأفراد و الجماعات و ذلك ب:-
    1. توزيع الفرص بين الأفراد و بين الجماعات من جھة أخرى بعدالة و مساواة.
    2. حراسة التعايش السلمي و الإرادة العامة و منع التعديات التي تمنع تعدي الفرد على
    الفرد أو جماعة أخرى وفقاً للحقوق المذكورة أعلاه. 8
    فالدولة ھي عقد إجتماعي يكونھا الإجتماع البشري الكائن في زمان ما و مكان ما، يفوض السلطة
    بحسب ما يعتقد انھ يحقق مصالح ھذا الإجتماع البشري، و بالتالي فالدولة ھي صيرورة بشرية في
    حالة تشكل و إعادة تشكل مستمرين، سواءاً من حيث بنيتھا الجغرافية (الحدود التي تحددھا) أو

    البشرية (التكوينات الإجتماعية التي تنتمي إليھا) أو المؤسسية (القوانين و اللوائح و النظم و
    المؤسسات الحاكمة أي السلطة المفوضة)أي الدولة معرضة للتغير في مكوناتھا الثلاثة: الأرض و
    الشعب و السلطة الحاكمة.


    8 برنامج الثورة السودانية (البرنامج السياسي لمؤتمر الطلاب المستقلين)
                  

10-02-2009, 02:55 PM

سامي صلاح محمد

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 1734

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التأسيس لخطاب علماني جديد (Re: سامي صلاح محمد)

    ھذا التشكل و إعادة التشكل المستمرين ھما رھينين بالحراك البشري
    الموجود و بمصالح الإجتماع الإنساني و بالتالي فھو يكتسب مشروعيتھ من الإجماع الإنساني و ليس
    من أي شئ آخر بالتحديد المشروعية الدينية، و ھذا ينفي عنھا أي قدسية إلھية يمكن أن تنأى بھا عن
    الخطأ أو الزلل، فإكساب الدولة أي شرعية إلھية من شأنھ مطلقة النسبي: أي إلباس الدولة لباس
    القداسة و من ثم تتعالى على النقد و التقويم برغم أنھا يمكن أن تمتلئ بالتناقضات البشرية التي
    تتحرك في داخلھا، فإذا كان حكم البشر يمكن النضال ضده بإسم البشر أي في إطار حكومة و
    معارضة دستورية تتداول السلطة سلمياً، فإن خطورة تحكم مجموعة بإسم الدين على الدولة يمكن أن
    يجعل ھذه المجموعة أن تدعي بأنھا تحكم الناس بإسم الدين و بالتالي فإنّ أي معارضة لھا ھي
    معارضة ضد حكم الدين، و بالتالي فھي كفر و ھرطقة يجب القضاء عليھا، أي أنھ يتم التخلص من
    الوسيط البشري الذي يحكم ھنا و إدماجھ في مفھوم الدين.
    ھذا التخلص يتم بمھارة ففي حين أن العقل البشري يقوم بقراءة النص الديني المطلق وفق قدراتھ
    النسبية القابلة للصواب/الخطأ حسب المخطط التالي:
    نص مقدس (مدخلات) قراءة النص(تشغيل) تفسير (مخرجات)
    Input Processing Output
    من البديھي القول بأن عملية قراءة النص ترتبط بحالة الكاتب النفسية و المعرفية و المصلحية و
    الأيديولوجية و الحضارية(أي النقطة الزمانية و المكانية التي يقف فيھا) ما يحدث ھنا ھو أن الذي
    يقوم بعملية التفسير يلغي إجرائياً نفسھ من المخطط أعلاه، ثم يقوم بدمج التفسير (المخرج) في النص
    (المدخل) فيبدو أن المخرج ھو المدخل نفسھ!! و بالتالي إضفاء القداسة عليھ،مع أن ھذا النص يمكن
    أن يكتسب تفسيراً مغايراً عند مفسر آخر أو عند نفس المفسر بطبيعة الحال، بالتالي فإن تعرية ھذا
    الخطاب من أدواتھ تظل واجبة و ذلك بموضعة الدين بإعتباره إختياراً شخصياً معني بھ الفرد الذي
    يعتنقھ في المقام الأول و من ثم المجموع الديني الذي ينتمي إليھ، ھذه الموضعة ھي التي توھم بأن
    للدين علاقة بالدولة مع أنھما كما سلف متباينان من حيث الخطاب و مصدره و الموجھ إليھ و طبيعتھ
    و شرعيتھ.
                  

10-02-2009, 03:20 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التأسيس لخطاب علماني جديد (Re: سامي صلاح محمد)

    Quote: العلمانية في السودان / قراءة منھجية:
    لم يشھد الخطاب السياسي لقوى السودان القديم بما فيھا اليسار الكلاسيكي أي محاولات جادة
    من أجل التأسيس لخطاب علماني حقيقي يبني نفسھ على/و يستند إلى حقائق الواقع السوداني، ذلك أنّ
    ھذه الخطابات ظلت تراوح مكانھا ما بين:
    1. اليمين الكلاسيكي (الطائفي و الاسلاموسياسي) المتاجر الذي يقحم الدين في لغتھ السياسية
    محاولاً إضفاء المشروعية الدينية على خطابھ السياسي و بالتالي إكسابھ ھالة من القداسة و من ثمّ
    يتوھم أنھ يمتلك حق الوصاية على الناس بشرعية يستمدھا من المطلق مستخدماً إياھا في صراعھ مع
    الآخر السياسي (داخل الحقل السياسي النسبي) الذي ھو بشري في كل حالاتھ و تحولاتھ.واليسار
    الكلاسيكي (الماركسي و القومي العروبي) الذي يحاول إصطناع علمانية متصالحة مع الدين، أي
    علمانية متدينة تجد لھا أساساً دينياً في بنيتھا النظرية أو بشكل آخر تجد أنھا تنطلق في تبريرھا
    للعلمانية من مبررات مستمدة من النص الديني وھي بھذا إنما تنحو منحى الخطاب اليميني الكلاسيكي
    في متاجرتھا بالدين تبريراً للخطاب العلماني و ھي بذلك تقدم أكبر تناقض يدل على إزدواجيتھا
    الفكرية التي كما قلت مراراً إنما ھي نتيجة متوقعة لمفارقة الواقع بدون أدنى إعتبار لإشكاليات ھذا
    الواقع نفسھ.
    غير أن الأمر الأخطر من ذلك ھو أن ھذه الخطابات العلمانية بصورتھا المشوھة ھذه ظلت
    عاجزة تماماً أمام الخطاب اليميني الكلاسيكي الذي ما فتئ يمارس الضغط عليھا حاصراً إياھا ما بين
    مطرقة التكفير و سندان البنية الإجتماعية التي تستند عليھا و التي تنفر من الخطاب العلماني بصورتھ
    التي يروج لھا الخطاب اليميني الكلاسيكي الذي مارس ضد العلمانية الدعاية و إستغلال مشاعر
    الناس الدينية بقدر كبير من التشويھ مما جعل العلمانية معنىً مبتذلاً مرادفاً للكفر و أقصى أمانيھ ھي
    إشاعة الفسوق و فتح البارات و ممارسة الدعارة!!!.
    الأمر الذي جعل ھذه المجموعات ترتجف ھلعاً و رعباً من أدنى مواجھة علنية ما بينھا و ما بين
    منظومات اليمين الكلاسيكي حول موضوع العلمانية، فمواجھة مثل ھذه كفيلة بان تقضي عليھا في
    وسطھا الإجتماعي و السياسي، و ھكذا ظلت محاصرة مختنقة تحاول إثبات حسن إسلامھا، و عند
    مجاھرتھا بالعلمانية تؤكد بالضرورة أنھا متوافقة مع صحيح الدين في الكليات و المقاصد و عندما
    تتقدم خطوة إلى الأمام (بعد أن صار الإعتراف بقضايا التنوع و التعدد أمراً لا مفر منھ) أخذت تتاجر
    بقضايا التنوع و التعدد كمبرر و مسوغ لموضوع العلمانية ذاھلة عن أنھ حتى و إن كانت الدولة
    منسجمة عرقياً و دينياً بل و حتى و لو كانت متجانسة مذھبياً و حتى إن إحتكمت إلى مرجع ديني
    واحد مثل بابا الفاتيكان أو المرجع الشيعي الأعلى أو الأزھر يفسر لھا ما إستشكل عليھا من أمور
    دينھا و دنياھا، فإن ھذا لا ينقض علمانية الدولة التي ندعو إليھا كما أنھ لا يضع مشروعيةً
    لدينيتھا،لأن لكل من الدين و الدولة طبيعتھ المنطقية الخاصة بھ كما سوف نرى فيما بعد.
    على كل مھما كانت الحيثيات التي يترافع بھا خطاب السودان القديم في مواجھة بعضھ بعضاً
    (يميناً أو يساراً) فإنھا تفرض نفسھا كجزء من الإرث السياسي الذي ظلّ مسيطراً على المشھد
    السياسي لذاكرة الدولة، أي أنھ و إن كان نقيضاً أيديولوجيا لنا ھنا إلا أنھ يفرض نفسھ بإسقاطاتھ
    الثقيلة التي ظلّت ترھق كاھل ھذا البلد طوال تاريخھ في حلقة سوء إدارة أزمات الدولة التي تتوافق
    بالضرورة مع مشروعنا ھذا.



    كلام جيد منذ بدايته ..نتابع عرض المشكلة وتحليلها تاريخيا....

    توقفت هنا وفي بالي ان جلال له قطعا تصوره او توصياته بخصوص العلمانية والخطابة السياسية فيها والخروج من مأزق مفهوم
    العلمانية وكيفية تطبيقها..
    ولعل الرفض عند أغلب الساسة السودانيين وغيرهم.. يذكرنا أيضا برفض كثير من دول العالم الثالث والدول النامية لمعاهذات الامم المتحدة..حيث أحتجوا لانهم لم يكونوا حاضرين لهندستها اذ انهم لم يكونوا قد نالوا استقلالهم بعد.. بينما راي البعض انها
    تستهدف تقافاتهم وأديانهم..وأن ما يأتي من الغرب يجب رفضه

    ذلك التصور بأنه قد تم عمل صياغتها بواسطة نفس الدول التي استعمرتهم وهي بذلك ليست أهل للثقة ولا لأن يقبلوا بها كما هي..
    نفس الحديث يشابه الحديث عن العلمانية التي يفسرها البعض علي أنها عمل كافر يستهدف الدين الاسلامي والثقفات في بيئته..
    وهذه ورطة كبيره..
    والورطة حقيقي موجوده ..اذ كيف تخاطب الوعي الموجود وهو ديني في أساس معطياته .. خطابة لا تمس الدين علي الاطلاق
    وفي نفس الوقت تخلق وعي بالحقوق القائمة علي اساس المواطنة وتحتفظ بالدين ك"حرية خاصة" للمواطن؟؟

    هذه الورطة تمثلت حقيقي من قبل في مقررات أسمرا المصيريه 1995 وفي الفقره "5" الخاصة بحقوق النساء..
    والتي أكدت علي حقوق النساء بما لا يتعارض مع الاديان والمعفتقدات السامية..
    الأديان بالطبع والمعتقدات الساميه تعني علي الاخص الدين الاسلامي اما المعتقدات فهي شكل كل الاديان الغير سماوية
    التي تحكم مناطق كثيره في السودان وأكترها في جنوب السودان..
    الآن مقررات اسمرا وقعت فيها كل الاحزاب الشماليه والحركة الشعبيه التي تمثل الثقل الآخر للأديان والمعتقدات..
    حقوق النساء تعني بالتحديد العميق قوانين الاحوال الشخصية..الميراث!

    أتمني أن اري او اقرأ شكل يستطيع اخراجنا من ورطة المخاطبة..لكنه أيضا شكل واقعي أو يسير نحو الواقعيه..


    تحياتي وشكرا علي المجهود الكبير..
                  

10-02-2009, 03:40 PM

سامي صلاح محمد

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 1734

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التأسيس لخطاب علماني جديد (Re: Muna Khugali)

    شكراً استاذة منى خوجلي على المداخلة القيمة
    أنا أعتقد أن العلمانيين السودانيين في ورطة حقيقية كما ذكرت، هذه الورطة غائرة في تاريخ الدولة السودانية منذ لحظة التأسيس و حتى الآن، أكبر أسبابها كما تفضلت تغلغل مفاهيم الاسم السلفي المدرسي في الوعي الشعبي، هنالك شبه تطابق عند الأغلبية الساحقة من المسلمين السودانيين العاديين بين ما هو دين و ما هو دولة، هذا التطابق بلا شك أسهمت فيه أخيراً بشكل كبير طغمة الجبهة الاسلامية الحاكمة، فعلاوة على أن المجتمع (ذو الطبيعة الاسلامية في السودان) يرتبط بهذا المفهوم بشكل مرضي، فإن هذا المفهوم ذاته يأخذ بعداً عرقياً عروبياً: يربط ما بين الدين و الايديولوجيا العروبية فالنبي عربي كما تعلمين.
    هذا البرط هو ما يولد لدينا ثلاثي التمييز المرعب الذي سيطر على تاريخنا و استنزف قدراتنا و استهلك مستقبلنا:
    التمييز على اساس الدين (ضد غير المسلمين)
    التمييز على أساس العرق (ضد غير العرب)
    التمييز على اسا سالنوع (ضد النساء)

    معالجة هذا كله لا تكون إلا عبر دولة تبني الحقوق على أساس الواجبات و الحقوق (بمعنى أوضح دولة علمانية)
    قصة مقررات أسمرا أخشى أنها كانت مجرد تظاهرة سياسية أملتها ضرورات النضال ضد النظام القائم من جهة و ضرورات التحالف مع الحركة الشعبية في ذلك الوقت.
    هذه المقررات لم تعد حاضرة في الخطاب السياسي حتى لدى أولئك الذين وقعوها إلا من باب الذكرى و ليس كبرنامج عمل او برنامج سياسي حي على أضعف الايمان

    بعد آخر المجتمعات التي ذكرتها و التي تدين بغير الاسلام: هذه المجتمعات أيضاً لها اشكالياتها و معوقاتها الذاتية التي تجعلها بعيدة عن العلمنة و لكن أعتقد أن هذه المجتمعات لا تحتاج لذات القدر من المجهود الذي تتطلبه المجتمعات المسلمة.
    Quote: أتمني أن اري او اقرأ شكل يستطيع اخراجنا من ورطة المخاطبة..لكنه أيضا شكل واقعي أو يسير نحو الواقعيه..

    أتمنى ذلك ايضاً يا منى و هذه الورقة محاولة متواضعة لابتدار النقاش هنا حول هذا الموضوع الشائك
                  

10-02-2009, 09:14 PM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5454

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التأسيس لخطاب علماني جديد (Re: سامي صلاح محمد)

    الاخ سامي ، كنت متابع للبوست السابق للاصولي عماد موسي

    والذي تحول لحوار طرشان ، ذلك امر بديهي سببه استحالة الحوار بين عقلين

    مختلفين تماما لاسباب تاريخية ، تحث عنها الباحث محمد اركون كثيرا

    ويرجعها الي الدوغمائية الاسلامية والطرائق المدرسية في التعليم بكافة

    الدول العربية ،علي مستوي التفكير ..


    لا احب اختزال افكار محمد اركون المهمة لكل باحث في مجال نقد الفكر الديني

    ولذلك اشير الي القراء بتنزيل كتبه من هذا الرابط


    http://www.4shared.com/get/13874073/abe19621/__________...4890AA9B8537B7C.dc90


    وكذلك هنا


    http://www.4shared.com/file/13875958/b96871c1/____________.html


    او مجموعة كتبه هنا

    http://www.ibtesama.com/vb/showthread-t_20250.html



    واهم من ذلك كتابات هاشم صالح التي اشاد بها محمد اركون نفسه لانها

    تقدم فكره بطريقة مبسطة لجماهير العامة وهي اس البلاء ، لانها هي التي

    تقع في شراك الظلاميين بعفوية قاتلة..


    مقال لهاشم صالح


    http://www.3almani.org/spip.php?article520
                  

10-03-2009, 05:52 PM

سامي صلاح محمد

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 1734

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التأسيس لخطاب علماني جديد (Re: عبداللطيف حسن علي)

    شكراً جزيلاً أستاذ عبد اللطيف
    أولاً على المراجع القيمة لأركون و هاشم التي أحضرت روابطها هنا
    و ثانياً على المشاطرة في الراي في بوست السلفي عماد موسى
    و برغم حوار الطرشان الذي ذكرت فقد كان رأي واضحاً في ذلك البوست، و أزيد اكثر أن السودان ليس ملكاً للجماعات الأصولية /السلفية
    السودان هو وطننا الذي نحلم بأن يكون معبراً عن جميع مواطنيه، وطن خير ديمقراطي، و طن علماني و إنساني و لهذا سوف نخوض المعارك الذي تفضي لهذا الوطن ضد جميع الجماعات الأصولية الدينية و الجماعات العنصرية و تلك التي تضطهد المرأة
    دمت يا صديقي و ليستمر المد العلماني الديمقراطي
                  

11-13-2009, 00:40 AM

علاء الدين يوسف علي محمد
<aعلاء الدين يوسف علي محمد
تاريخ التسجيل: 06-28-2007
مجموع المشاركات: 19580

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التأسيس لخطاب علماني جديد (Re: سامي صلاح محمد)


    كالعادة بوار شديد
    15 مُداخلة
    13 ليك
    إتنين من برّة
    يا أخوي إنت حكايتك شِنو؟
    و تقول لي ما ليق
    والله عملنا فيك أجر كبير خلاص الليلة
    تلاتة مركونات ركنة هيلمن في قرّاش
    نفضناهن ليك



                  

11-13-2009, 00:47 AM

سامي صلاح محمد

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 1734

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التأسيس لخطاب علماني جديد (Re: علاء الدين يوسف علي محمد)

    شكرا يا علاء
    لنشر الوعي و المفاهيم وسط ابناء شعبنا المخدوعة بالخطاب الديني
                  

11-13-2009, 00:55 AM

علاء الدين يوسف علي محمد
<aعلاء الدين يوسف علي محمد
تاريخ التسجيل: 06-28-2007
مجموع المشاركات: 19580

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التأسيس لخطاب علماني جديد (Re: سامي صلاح محمد)

    Quote: شكرا يا علاء
    لنشر الوعي و المفاهيم وسط ابناء شعبنا المخدوعة بالخطاب الديني



    الوسط دة يا جيفارا
    لو كان دايروا أو مُحتاج ليهو
    ما كان خلاّني نكتُّو ليهو من قاااااااااااااع المِنبر
    ما تغُش روحك ساي
    كلام خارِم بارِم
    تكتبو من هِنا يغتِس مِن هِنا






                  

11-13-2009, 01:03 AM

سامي صلاح محمد

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 1734

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التأسيس لخطاب علماني جديد (Re: علاء الدين يوسف علي محمد)

    دائما ما تبدا الثورات وسط قلة من النس
    و تكون مرفوضة عند الغالبية العظمى منهم
    تصارع القلة بفكرها و تناضل حتى تنتصر
    و دونك الاسلام نفسه بدأت الدعوة ببيت النبي محمد
    ثم انتقلت الى عشيرته الاقربين و توالى رفع عدد المدعوين
    حتى سيطر الاسلام في النهاية على السلطة في مكة بعد ثلاثة و عرين عاما من النضال و الكفاح ضد السلطة القابضة (دي قصة الاسلام باللغة المعاصرة)
                  

11-13-2009, 01:07 AM

علاء الدين يوسف علي محمد
<aعلاء الدين يوسف علي محمد
تاريخ التسجيل: 06-28-2007
مجموع المشاركات: 19580

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التأسيس لخطاب علماني جديد (Re: سامي صلاح محمد)


    Quote: وسط قلة من النس


    قصدك شنو بي النس؟
    نسانيس يعني جمع نسناس مثلاً؟
    Quote: عرين عاما


    بقت صعبة للدرجة كلمة عشرين؟
    لا قادرين تنطقوها لا تكتبوها

    أسمع شايفك صدّقتة إنو انا بتونس معاك و كِدة
    أصحى يا تعلمجي
    عايز تعمل فيها صحبي ولاّ شنو؟



                  

11-13-2009, 01:18 AM

سامي صلاح محمد

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 1734

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التأسيس لخطاب علماني جديد (Re: علاء الدين يوسف علي محمد)

    Quote: أسمع شايفك صدّقتة إنو انا بتونس معاك و كِدة
    أصحى يا تعلمجي
    عايز تعمل فيها صحبي ولاّ شنو؟

    قاعد اتلاعب بيك بس ما اكتر
    النوم طاير لي و عايز اتونس بيك
                  

11-13-2009, 01:25 AM

علاء الدين يوسف علي محمد
<aعلاء الدين يوسف علي محمد
تاريخ التسجيل: 06-28-2007
مجموع المشاركات: 19580

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التأسيس لخطاب علماني جديد (Re: سامي صلاح محمد)


    ما هو باين
    انا ما بقيت هوان لمن يجي واحد جي فارا زيّك كدة يتلاعب بي انا
    دُنيا دبنقا
    قال ليك كمان صدّق أنا بتونس معاهو و داير ينشرح و يشبكني ليك حُكم الشعب و إنه لقريب و ما عارِف الخطاب الديني
    دانة لمن تقع في أفكارك دي و تصحيك من نومتك دي يا جي فارا



                  

11-13-2009, 01:27 AM

سامي صلاح محمد

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 1734

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التأسيس لخطاب علماني جديد (Re: علاء الدين يوسف علي محمد)

    و تاني قام يهضرب بعد كفو ليهو انو فار يفور فارة
                  

11-13-2009, 01:30 AM

علاء الدين يوسف علي محمد
<aعلاء الدين يوسف علي محمد
تاريخ التسجيل: 06-28-2007
مجموع المشاركات: 19580

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التأسيس لخطاب علماني جديد (Re: سامي صلاح محمد)


    يا جي فارا
    ما قُلنا ليك سيب المُحاكاة و جيب من راسك ياخ



                  

11-13-2009, 01:44 AM

علاء الدين يوسف علي محمد
<aعلاء الدين يوسف علي محمد
تاريخ التسجيل: 06-28-2007
مجموع المشاركات: 19580

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التأسيس لخطاب علماني جديد (Re: علاء الدين يوسف علي محمد)


    أها يا جي فارا
    مادام زُغتة كدي تكون نِعِستة
    أمشي نوم و أحلم و أقطع ليك قصيدة نوع حركة في شكل وهمة ديك شان تتحاوم بيها قدام جكس الجامعة في الشكل القلتو ليك داك زي البيرمي ليهو عيش في حوض زراعة
    لو كمان ما نعسان قول أنا صاحي ليك



                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de