ديمقراطية الهوامش الحرة : إيلاف في عامها التاسع بقلم محمد جميل أحمد
إذا كانت الديمقراطية الليبرالية في إحدى سماتها العميقة تنطوي على انحياز للأقليات الثقافية والعرقية، يتجاوز ما وراء فكرة الأغلبية، إلى سياق فلسفي يفترض أن نسبية الحقيقة السياسية والثقافية قابلة للتشظي على كل الهوامش الحرة التي تمثلها الأقليات في موازاة تلك الأغلبية ؛ فإن ثمة انحياز آخر لا يقل في معناه عن ذلك الإدراك المتعدد لإمكانية وجود الحقيقة بين الأقليات ؛ وهو انحياز يجعل من الاهتمام بصوت الأقليات وتقديمه نحو المتن العريض في الحياة الديمقراطية، ضربا من ضروب الوعي المتقدم بفكرة تجديد زوايا النظر وتدوير قيمة المعرفة حيال مفاهيم لا تزال تثير ضبابا آيدلوجيا كثيفا في الفضاء العربي، كمفاهيم الأمة والوطن والدولة. ذلك أن الانحياز الديمقراطي هنا لا ينعكس فقط كحالة من حالات حرية إبداء الرأي، وإنما أيضا كضرورة تنتبه إلى حيثية الهامش الأقلوي كوجه آخر من وجوه الذات التي يمثلها المجتمع الديمقراطي. وإن اكتمال الذات وتصالحها مع نفسها لا يمكن أن يكون إلا عبر التحديق في ذلك الوجه. هذه السمة المركزية للديمقراطية الليبرالية تقابلها سمة نقيضة لها في التوتاليتاريات والأنظمة الشمولية، أي في قمع الهامش الأقلوي، إما عبر دمجه في المتن بقوة لا يرغب فيها أو عبر إنكاره إنكارا مطلقا. وخصوصا حين يكون هذا الهامش ثقافيا أو عرقيا أو دينيا، فهنا لا يظهر الإقصاء عبر الفعل السياسي فحسب، بل يتجاوزه إلى التهميش الثقافي والإهمال، عبر بناء تصورات للأمة والوطن لا تعكس إلا الأوتقراطية الثقافية المؤدلجة في أشد صورها قبحا. وتكون النهاية هي تراكم احتقانات الإقصاء والتهميش لتعبر عن نفسها بردود أفعال طبيعية وتنفجر بقوة دافعة لاستعادة وجودها المقموع.والنتائج حروب أهلية كما حدث للأكراد في العراق، والجنوبيين في السودان. ما يهمنا هنا هو أن الواقع الإعلامي في الصحافة العربية كان انعكاسا للواقع الذي خلقته أدلوجة الأمة الواحدة، والنسيج الواحد الذي لا يرى في مفهوم الوطن والأمة إلا كتلة صماء ولونا قاتما. ثمة الكثير من الاختلافات في نسيج العالم العربي تستحق الكثير من الإصغاء، ليس لأنها أصوات غريبة، وإنما لأنها صور آخرى من تعدد وجوه الذات الثقافية والتاريخية للعالم العربي، تعبر عن رصيد تاريخي إنساني يجعل من الاختلاف غنى لنسيج الحياة الحرة، ويمنح التعدد صورا للحقيقة النسبية حيال مفاهيم الأمة والوطن وهكذا تنزع الديمقراطية الليبرالية عبر رؤيتها الحرة للحقيقة المتشظية في نسيج الواقع الاجتماعي فتيل القنابل الزمنية للمشكلات التي يمكن أن تكون حاملة للاحتقان في المستقبل إذا تم تهميشها وإقصاؤها عن حقها الطبيعي في الوجود. صحيح أن الأغلبية لها ثقلها الوازن في الواقع، ولكن وجود هذه الأقليات المتنوعة في الهوامش العربية دليل على وجود حقيقي خلق مع الزمن وعبر قوانين الاجتماع والتاريخ واللغة برزخا استقطب تناقضاته دون أن يضطر إلى الانسلاخ من نسيج الحياة العربية. هكذا كانت أسماء بعض الدول العربية مثل اسم مصر في اللغات الأجنبية كدلالة على القبط، ومثل سورية (نسبة إلى أقلية السريان) والسودان (نسبة إلى الزنج) ظواهر جلية ليس فقط لمعنى الأقليات ـ سواء بالنسبة إلى الوطن أو إلى الفضاء العربي ـ وإنما أيضا للمفارقة الكامنة أصلا في التداول العام للاسم العلم في تلك الدول. فهذه الأسماء هي الدلالة التاريخية التي استعصت على التغيير تعبيرا عن وجود تلك الأقليات كما في مصر وسورية. والحال أن المفارقة هنا تكمن في أن مفهوم الأقليات الذي تضمن له الديمقراطية الليبرالية مكانا مرموقا في الحياة العامة، هو أقل من أن يستوي معنى لمفهوم تلك الأقليات التي كانت أغلبيات في لحظة ما من تاريخ الأمة أو الوطن العربي. بالرغم من أن واقع تلك الأقليات الآن في الفضاء العربي يطرح حقائق مؤسفة من الإقصاء والتهميش تجعل تلك الأقليات أقل بكثير من الاستحقاق الذي تضمنه الديمقراطية الليبرالية؟!هكذا يمكننا القول أن تجربة صحيفة إيلاف الإلكترونية حيال انفتاحها على أصوات الهوامش العرقية والثقافية والدينية في الفضاء العربي، لا يمكن أن تكون إلا خطوة رائدة ومعبرة عن معنى الإصغاء لتلك الأصوات كقناعة إعلامية ديمقراطية تدرك فكرة الحقيقة المتشظية في النسيج الاجتماعي والثقافي لمكونات الفضاء العربي. وبذلك تنزع القناع الآيدلوجي الذي أصبح متهافتا وبصورة رثة لا يمكنها أن تثبت أمام أي اختبار معرفي وموضوعي لتفكيكه وتجريده عن أوهامه الآيدلوجية؟. وبالرغم من أن الخطاب الآيدلوجي للأنظمة العربية أصبح مكشوفا بفعل ثورة الأنفوميديا (الإتصالات والمعلومات) وأصبحت المعلومات المتاحة في الانترنت كافية لكشف الأيدلوجيات العتيدة، معطوفا عليها تعدد الوسائط الإعلامية، إلا أن هناك أيدلوجيا تاريخية مازالت تعشش في أذهان الجماهير العربية حيال الكثير من التصورات التي تحتكر رؤى أحادية منمطة، ينتج عنها إقصاء ضروري يضع الأقليات العرقية والثقافية والدينية في سياق عازل، ولا ينظر إليها إلا بصورة مجردة عن حيثياتها التاريخية والثقافية. يتعدد مفهوم الأقليات داخل الدولة العربية الواحدة، كما يتعدد في الفضاء العربي العام فتصبح بعض الكيانات ذات الخصوصية الثقافية في الفضاء العربي عرضة لذلك العزل، ويسهم في ذلك الكثير من الأسباب المتصلة بالتخلف العربي والوعي التقليدي الذي لا يحدق في الحقائق الأخرى لتلك الأقليات كحقائق موضوعية داخل النسيج المتعدد لمكونات الحياة العربية. وما يغيب عنه تلك الحقائق : مجموعة من الأوهام التي تأخذ نمذجتها من تصورات بسيطة ـ غريزية في الأغلب ـ تنزع إلى حالة متوهمة من الصفاء العروبي تغذيها عناصر الائتلاف كاللغة واللون والعرق، بحيث يصبح كل من لا يتماهي مع تلك المعطيات الغريزية، خارجا عن مركز التطويب والقبول الذي تضمره تلك الآيدلوجيا الأوتقراطية. وبحسب هذه النمذجة سنجد تهميشا غريزيا يقع على الأكراد والأقباط والسودانيين لجهة الصورة الأقلوية التي تعكسها الطبيعة العرقية و الدينية و اللونية على التوالي. وهكذا كان يمكن للروائي السوداني الطيب صالح صاحب (موسم الهجرة إلى الشمال) مثلا أن يكون مغمورا، مرة وإلى الأبد، في مثل هذا المحيط لولا وجوده في المتربول اللندني، ولولا أن انتشاره وحضوره في ذلك الفضاء الديمقراطي المغاير للفضاء العربي ؛ أصبح سببا لانتشاره عربيا. وبهذا الأسلوب تعـَّوِم تلك الايدلوجيا الأوتوقراطية التهميشَ كسمة أصلية دائمة في نظامها وشعارها مهما تنوع ذلك التهميش دينيا أو لونيا أو لغويا أو ثقافيا وحتى مذهبيا ؛ ذلك أن التهميش بأنواعه هنا يأتي كنقيض لتلك النمذجة ويستدعي وجودها وجوده لأن الفاشية لا تقوم إلا على محو التنوع والعداء معه، فالتهميش هنا يعكس مفاعيل الآيدلوجيا السائدة لا سيما تلك التي رسختها الكثير من السرديات والأساطير في الإعلام والتعليم العربي. والتعويم الفاشي لتلك النمذجة يستند بالضرورة على فكرة المركز والهامش ؛ وهي فكرة أوتوقراطية بغيضة، ولا تكاد تجد لها معنى في الكيانات الديمقراطية ؛ لأنها فكرة تكرس النمذجة باعتبارها مثالا أحاديا يخضع الجميع لتصوراته ـ فكرة العاصمة والأقاليم ـ (أليس من اللافت للنظر أن مدينة مثل واشنطن لا تكاد تحظى بتأثير كبير على حياة الأمريكيين، مثل ولايتي نيو يورك وكاليفورنيا مثلا)..غني عن القول أن مثل هذه الأمراض المستوطنة في المنطقة العربية عبر الأساطير القومية والسياسية التي تلغي الآخر الحميم والمشابه لبعض خصائصها، ستظل تعمل وفق بنية قادرة ولعشرات السنين على إعادة إنتاج ذلك التهميش مادامت الآيدلوجيا الأوتقراطية هي التي تتحكم في مناخ التصورات العامة للجماهير العربية. وفي هذا المناخ يمكننا أن نتأمل مغزى الريادة الإعلامية لصحيفة إيلاف وهي تخترق تلك البنية بخطاب إعلامي ديمقراطي يتبنى تلك السمة الإنسانية العميقة للديمقراطية حيال الأقليات. ذلك أن أدنى سياق للقبول بفكرة الانحياز للأقليات هو : أن الأغلبية بطبيعتها إذا لم تنطوي على معناها العقلاني والديمقراطي، ستنعكس بالضرورة أوتوقراطية تبتلع حقوق الأقليات الأخرى، ليس فقط لأنها أقليات، وإنما لأن الأغلبية الأوتوقراطية لا تقبل بأقل من ذلك. الأكراد والأقباط والسودانيون وغيرهم من الأقليات العرقية والدينية واللونية والمذهبية في الفضاء العربي كيانات ليس من حقها فقط الانهمام بقضايا الفضاء العربي المشترك، بل وكذلك التعبير عن خصوصياتها وهمومها في مناخ ديمقراطي يستوعب تلك الخصوصيات كألوان في نسيج الحياة العربية. المفارقة في تجربة إيلاف أنها ترتاد مشروعها في زمن أصبح فيه النشر الإلكتروني أثيرا شفافا وعابرا للحدود والقارات، لتمنح أصوات الهامش آفاقا لا متناهية في النشر الإعلامي العربي، ولتجعل من ضيق الهوامش فضاء للأصوات الحرة تأكيدا لبيت أمير الشعراء أحمد شوقي الشهير:
رب إن شئت فالفضاء مضيق ** وإذا شئت فالمضيق فضاء ــــــــــــــ نقلا عن صحيفة إيلاف الإلكترونية الإثنين 1 يونيو 2009
10-01-2009, 07:44 AM
محمد جميل أحمد محمد جميل أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1022
أبن قبيلتي الشاعر محمد جميل لك تحياتي أيها الصديق الشوق قليل أن أحدثك عنه ولكن تبقي لك في الخاطر أجمل الذكريات كيف انت صحة ومزاج وماذا خط يراعك العميق بعد أخر لقاء بينننا في بيروت أعلم مشاغل الحياة وتصاريف الزمان ولكن أيها الصديق لك في عالم الابداع قدم راسخة لا تجعل هموم الحياة تسرق منا كمبدع شكرا علي رايك الحفيص في موقع أيلاف لك ودي
10-01-2009, 04:43 PM
محمد جميل أحمد محمد جميل أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1022
عزيزي زهير .... تحياتي ربمالا تعلم أن مكانك في ذلك المساء البيروتي بمقهى (جدل بيزنطي) أثناء قرائتي لنصوصي الشعرية ، كان يعني لي السودان الحميم بصورة من الصور . كيف أنت وبيروت والكتابة والمشاريع المفتوحة على أفق التوقعات ؟ أتابع كتاباتك في المنبر ، وأتمنى أن نلتقي في مناسبة أخرى ببيروت أرجو أن تكون على تواصل مع الشباب والأصدقاء الشعراء: ناظم السيد وغسان جواد وغيرهم . ثابر على الكتابة ياصديقي . أعرف أن الحياة هناك تنطوي على تعايش قاس بين ضروراتها وآفاقها ، ولكن ربما كان لك في الكتابة عزاء وفي الحرية التي تنعم بها ملاذا بالمناسبة صديقي الرسام العراقي فاضل حسين ،الذي كان يرسمني أثناء قراءة الشعر ، رسم لي بورتريه آخر كبير وجميل ، وقمت بتصوير البورتريه وذهبت إلى مقهى جدل وأعطيتهم نسخة من البورتريه ليتم تعليقها في المقهى ضمن صور الشعراء المعلقة في جدرانه . واتمنى أن يكون ذلك قد تم . شكرا على حسن ظنك بما أكتب ياصديقي وشكرا على اتصالك أمس من بيروت ونبقى على تواصل ياصديقي أما آخر مقال لي فقد نشر بصحيفة الحياة اللندنية بعنوان (تناقضات السلطةوالايدلوجيا في قضية الصحفية السودانية لبنى الحسين) ونشر بتاريخ 3/9/2009 عندما كنت في دمشق وستجده على هذا الرابط http://ksa.fareeda.info/ksaarticle/52904 مودة عامرة ياصديقي محمد جميل
عزيزي محمدجميل لك ودي بيروت لازالت تتدثر بجمر ضياءها وتنعم بليل حميم وأصدقاءك الشعراء كنت في الامس القريب معهم كانت هناك شاعرة سورية هي رشا عمران تقرا بعض أعمالها لنالازال التواصل مستمر مع أصدقاءالسمر الليالي في تلك الحانة الجميلة تسأل عنك نوال العلي وعن موعد صدور ديوانك وسوف تغادرنا الي الي أبوظبي لكي تعمل في مجلة نسائية وكذلك الدكتورة مني فياض وهي في معركة جديدة جديدة بعد أتهامها بأنها عرابة السحاق في الثقافي النسائي البيروتي وأطل مشروعي وهو كما تذكر المرصد الصحفي السوداني بيروت وأتخذت هؤلاء الاصدقاء مجلس أمناء قدموا دعما خرافي وسند كنت أتمني أن أجده من أهلي ولكن هم الان الاقرب بل رفاق مهنة وفكر, تعج الان شوارع بيروت بمسرح الشارع وهي الفعالية السادسة هذا العام وددت ان تكون معنا فالمتع البصرية والفكرية لاحصرلها وكذلك مودة الاصدقاء خففت من غلواء الغرابة ومعاناتي علي المستوي الشخصي الكل هنا يتذكر ليلتك في جدال بزينطي وأصبحت جزء من ذكريات الكثيرين من رواد هذه الحانة الراقية, لقد أمتعتنا تلك الليلة متعك الله بالعافية ماذا أقول لك وأحكي وأنقل من هنا أشياء تحدث كل يوم تسهم في خلق مزاج معين وزائقة بديعة وتجربة أنسانية عميقة لازالت أملك نفس الاصرار علي الاستمرار والعطاء والجنون ابداعاوالسفر ليلا بحنين جارف لضفاف النيل أستطعت تكون جماعة من عشاق الادب السوداني رغم محدودية عدد أعضاءهاالا أنها مولد رائع قدم نفسه من خلال أعمال شباب كثر من أبناء بلادي وفر لدي بعض الاصدقاء في السودان وتم أرسالها أصدارت الشباب هذه وكانت محل أحتفاء وأهتمام من هذه المجموعة وقررنا أن يكون كل مساء جمعة من أول كل شهر علي مدخل القاعة الرئيسه بالجامعة الامريكية مكان اللقاء والقراءات سوف أظل أجاهد لابراز لو جزءيسير من أبداعات أهل السودان وهذا أبسط حقوق أهلي علي صديقي ليس هنالك ما هو محزن غير غيابكم عني بالتواصل أستمد القوة وتنطلق روحي من تواصلكم معي لا أريد غير التواصل معكم كوكبة الاصدقاء والاحباب في كل أصقاع الدنياوان تعرف أيها الشاعر العشاق يدفنون في قلوب من يعشقون لك أجمل الاماني وخالص ودي
10-02-2009, 11:05 PM
محمد جميل أحمد محمد جميل أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1022
عزيزي زهير .. تحياتي لك ، وأنت تختبر معنى الحرية بمكابدة توازي مايستحقه ذلك المعنى . الكتابة صنو الحرية والصبر عليها جزء من متعتها أيضا . سعيد بخبر تواصلك مع الأصدقاء وأرجو أن تبلغ تحياتي لهم خصوصاالشاعر الكبير عباس بيضون و ناظم السيد(بالمناسبة ناظم السيد على علاقة وثيقة بالشاعر عباس بيضون) وغسان جواد ومازن معروف وعصام عياد صاحب مكتبة عياد في شارع الحمرا وصاحب الديوان الايروتيكي (فلفل بلدي) والشاعر زهير غانم والدكتور قاسم صاحب غاليري الأنوار والتشكيلية الرائعة منى السعودي . أما صديقي الفنان العراقي فاضل حسين فأتمنى أن تتواصل معه فهو يحب السودان حبا حقيقيا وهذا هاتفه في بيروت (0096171791456) تحياتي لنوال العلي ، وفي حال مغادرتها إلى أبو ظبي أتمنى أن توافيني بعنوانها ، وكذلك تحياتي للدكتورة المحترمة منى فياض هذه المرأة النبيلة والتي هي وعباس بيضون من أشجع الكتاب في لبنان في هذا الزمن الطائفي العاصف ؛ فهما يعرفان تماما ما تعينيه ضريبة الانشقاق الحر والمستنير عن الطائفةالضيقة وإكراهاتها ضمن الأجواء الطائفية التي يحتقن بها لبنان . أعتقد أن المشاريع الصغيرة والقائمة على الجهد الفردي والتواصل الخاص بين الأدبين اللبناني والسوداني هي من أهم المؤثرات الفاعلة في تنوير حقيقي ، فالأدب أصلا هو تعبير فردي وخاص وحميم . بالأمس كنت أنا وعصام عيسى ونصار الحاج ومحمد مدني في سهرة بالرياض وكنت أحدثهم عن بيروت . سأتواصل معك ياصديقي وسيتواصل معك الأصدقاء هنا في الرياض . وسنفكر جديا في رحلة جماعية إلى دمشق وبيروت أنا وعصام ونصار ومدني ، ونتمنى أن تتيسر الأمور لتحقيقها في الصيف القادم . حاول أن تذهب إلى مقر صحيفة السفير فهناك عدد من مجلتها الشهرية (معلومات) خصص للسودان وبإمكانك من خلال تصفح هذا العدد المساهمة معهم في الكتابة الصحفية . أعتقد أن الحاجة إلى كاتب يعكس مايجري في السودان بعيدا عن الإعلام السوداني الرسمي ، من الأهمية بمكان ، واصل الطريق في هذه التجربة فلا بد في النهاية من الوصول والرضا عن النفس . نبقى على تواصل مودتي محمد جميل
10-04-2009, 01:24 PM
زهير عثمان حمد زهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273
صديقي الشاعر محمد جميل أرق التحيا لك ولكل الاصدقاء في الرياض حميم التحيافي البداية كم كان لم سطرت من أحرف لي عبر هذا المنبر وقع السحر والبلسم الشافي يظل التواصل بيننا كأصدقاء وأبناء وطن واحدوكذلك من قبيلة الشعراء وأهل النظم هو الشق الانساني الذي أفتقده يأيها الجميل أني أستمد شجاعتي من هذه الرسائل والود البعيد ولكنه الأقرب للقلب والعقل والوجدان لكم جمعيا عصام رجب نصارالحاج محمد مدني وافر الاجلال لكم ودمتم لي أصدقاء اهل وقبيلة والي أن نلتقي مرة أخري متعكم الله بالعافية
10-05-2009, 10:25 PM
محمد جميل أحمد محمد جميل أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1022
أهلا صديقي زهير ياابن القبيلة القرمزية !! ها أنت تتواصل باستمرار مع وطنك الصغير هنا في (سودانيز أونلاين دوت كوم) وكلما رأيت لك بوستا صدقني أتذكر كل التفاصيل التي عشناها في بيروت في الصيف الماضي . فاكتب ياصديقي ، مادمت هنا في هذا الفضاء الحر فأنت معنا ونحن معك . مودتي وتحياتي وتقديري محمد جميل
10-05-2009, 11:23 PM
زهير عثمان حمد زهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273
صديقي الشاعر محمدجميل تحياتي الكتابة في المنبر أعتبرها جزء من مناجاة حميمة لكل الاصدقاء الذين فرق الدهر بيننا وجعل التواصل فقط عبر حروف تقرأ أو ترمز كل الزاوياها لصور قد لا أستطيع طرحاالامن خلال كتابة غجرية مسكونة بفوضي نفس قلقة ولها معاني عديدة بل تعني ما يزال شبحي قاطن في مكان ما يمارس هوس الكتابة لبعض القراء ومن يظنون أني كاتب عبثي أقدم لهم متعة فيماأهرق من مداد كل يوم صفحة تعني كل يوم فكرة، كل يوم موقف، معنى، قصة، حكمة نتعلمها ونحاول ان نوصلها للاخرين اشياء كثيرة ومواقف متعددة وتجارب شتى نخوضها كل يوم وقد ننتبه لها وقد لا , بعض هذه الافكار تغيرنا للابد وبعضها لا يحرك فينا ساكناولكن تظل هذه النفس التي تسكننا محبة للحياة والارتشاف من كل لحظة جمال ومتعة دام لك الصفاء لكي تقدم السبق والابداع وتكون قلاة علي صدر كل الصفحات ويراعا به أفخر انا وعزة أمنا الحنون ياصاحب جزيل العطاء أيهاالشاعر الموهوب و صديقي الجميل
10-16-2009, 04:32 AM
محمد جميل أحمد محمد جميل أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1022
عزيزي زهير ... تحياتي لك في بيروت شكرا على بوحك الجميل ، فها أنت تمارس الكتابة في مناخ حر ، وهذا بالضرورة سيجعل منها متعة حقيقية أتمنى لك تواصلا جميلا مع هذا الإدمان الر ائع مودتي جميل
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
محمد جميل أحمد
زهير عثمان حمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست