كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
intimacy
|
-1- قبل يوم عام أو أكثر، ههنا لا يهم متى... مثل مقطع من قصيدة، أو قصيدة كاملة تظل تدورُ فيها في حلقاتٍ لا تنتهي أو تنتهي بأن تُسجنُ فيها لأيام، تمتلكك لأيام! أو داخل نص سحري يمتَصُك حرفيا داخله فتبدو وأنت تجوسُ في حنايا هذه الدنيا كشبحٍ سقط على الواقع من ثقبٍ ما، ذات المس الذي أصابك حينما غرقت في لُجة حركة بيتهوفن الكورالية لأول مرة فظلت ترنُ في أُذنك في تكرار لا ينتهي، تكرار يشي بحاله هو وكأنه في كل مرة يعيدُ فيها تلك الحركة يأمل في أنه قد يَسمعُها بأذنه التي لم تتحمل عنف موسيقاه الأسطورية كل إعادة تأتي أعنف من التي سبقتها كأرتال الجيوش المنتصرة العائدة منتشيةً بطعم الدم ممزوجاً بدماء الأعداء المجندلين في ساحة المعركة، يُشبه الأمر حسرتك وأنت تنظر لنهاية القصة دون تستمتع مع أبطالها بحلاوة اللامغامرة واللاصراع التي تنتهي عليها القصص، تلك الأيام الوادعة التي يُشبه أمسها غدها لا يُكدر صفوها جنون الكاتب، تُشبه هذه الاعادات التي لا تنتهي عودتك للمشهد الأول وتلصصك على حُرمة الصفحة الأخيرة التي تنامُ في حضن الغلاف الأخير تُؤذن بنهاية المتعة وبداية العذاب اللانهائي مع اكمال ما بدأه الآخرون، هل سأكتب تلك الرواية النشوة في يوم ما لنفسي أنا الذي اعتقدت يوماً بلا جدوى الكتابة ولاجدوى التواصل الانساني! لماذا تنتهي القصيدة يا درويش؟ أنت لم تكن تخاتل موتك وأنت لا تريد لتلك القصيدة أن تنتهي هل تعيشُ الآن متعةً سرمدية سرية مع قصيدة من نوع ما اخترعتَه فتملصت من كل هذه المسألة الركيكة وأنت تنظر باشفاق لآخر ديوانٍ لك لم تتكبد حتى عناء أن تضبط لهم عروضه قبل ذهابك؟ يااا للشعراء! ههنا يبدأ الذهول أن تبدو هنا وأنت منتمٍ لهناك لا كأنك اخترت، لأن كنهٌ ما يتبدى لك - للحياة ينضح به ذلك المزيج الذي لا ينتمي لأحد ولا يحيط به زمنٌ ولا يدنسه مكان، كمثل ذلك كان ما كان، أكان أم أنه سيكون أم أنني أبدو كمن يود وضع هذا المزيج في مختبرٍ ما آملاً أن يعيدَ صُنعه لأنني أعلم أنني قد ألتقى تلك اللحظة أو التقيكِ ولا التقطُ هذا المزيج الذي لا أعلم إن كان قد كان أم أنَه ما أملته فقط، وأنتِ تهلين علي بعد ثلاث ساعات قضيتها في تجرعِ كوب من القهوة المرة كَمَرارِ ساعات انتظارك التي لم أحسها لأنني كنتُ قد بدأتُ الساعات التي رتبتُ كل دقيقة فيها بدقة سويسرية يدوية باهظة ككل لحظة أملتُ أن أقضيها معك، منذُ أول رشفة حذرة من ثقب الكوب الورقي المقوى الذي يحجبُ سواد القهوة وحماوتها التي وشت بها من وراء نسيج المنديل الورقي والورق المقوى أجولُ ولا يبدو لي أن هنالك شئ حي، أكداس من الكائنات تأتي وتذهب مبشرة بكِ كلما أتى فوجُ بدوتِ وهلت بشارة ما، هكذا اذاً يتحملونَ انتظار الأنبياء ولا يملون اليقين! إما أنه يجعلُ من لا يأتون يأتون أو يجعلُ من ينتظرْ شاخصاً في وجة الأبد بلا أدنى ريبة، كما نقرأ الصور هه! نتمعن في الاولى والثانية ثم الثالثة ثم نهرول بين الصور فنعود لندقق في خلجات الصورة الأولى كل بقعة ضوء وظل، من اقترح بالله عليه هذه الطريقة التي تبدأ وتنتهي بها الأشياء من اقترح أن تبدأ الأشياء وتنتهي؟ ما بال الدائرة؟ لماذا كان على الأشياء أن تستقل خطاً مستقيماً يبدأ وينتهي؟ من؟ اقليدس؟ قبل أن يُنَفض الأَرباب أيديهم من مسائل البشر وينفضون لمجرات بعيدة أُخرى تاركين ما استفاضوا من فوضى لمثلِ اقليدس وخطه السمج. بدوتِ عادية كعادتك وأنت تحلملين عتادك في ظهرك لكنك لم تبدِ كمثل شئ رأيته لم تبد كما بدوتِ كل يوم في خيالي كنتِ أكثر أنتِ مما ظننت أنك سوف تكونين لكني ساعتئذٍ لم أفعل سوى أنني حَدَدْتُ خيالي ليسع منك طاقته...
يتبع..
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: intimacy (Re: Mohammed Elhaj)
|
Quote: يُشبه الأمر حسرتك وأنت تنظر لنهاية القصة دون تستمتع مع أبطالها بحلاوة اللامغامرة واللاصراع التي تنتهي عليها القصص، |
Quote: تُشبه هذه الاعادات التي لا تنتهي عودتك للمشهد الأول وتلصصك على حُرمة الصفحة الأخيرة التي تنامُ في حضن الغلاف الأخير تُؤذن بنهاية المتعة وبداية العذاب اللانهائي مع اكمال ما بدأه الآخرون، |
Quote: ههنا يبدأ الذهول أن تبدو هنا وأنت منتمٍ لهناك لا كأنك اخترت، لأن كنهٌ ما يتبدى لك - للحياة ينضح به ذلك المزيج الذي لا ينتمي لأحد ولا يحيط به زمنٌ ولا يدنسه مكان |
الجميل محمد الحاج متابعين معاك هذا الكلام .. فلا تتوقف
تحياتي لك يا صديقي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: intimacy (Re: fohamer)
|
الصديق الكاتب محمد الحاج ياخي دي نوع الكتابة الأنا بحبها وبحب أكتب زيها منذ أن تعرفت على كافكا وكامو و.... لاحقا أنت وكل اللاغطين- مع/عن-أنفسهم! مشكلة إنك تكتب زي كدا في سودانيز أون لاين! ياخي تيارات الهبل هنا أقوى من تيارات الأمل، تصوم أو تفطر على خير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: intimacy (Re: AnwarKing)
|
أزيك يا أنور أولا ياخي أنا معجب بيوتيوباتك في نقد نظام العصابة الحاكمة السودان. مساهمة ما بطالة منك. تانيا دخلت وما سلمت على صاحب البوست، ماسمحة دي. ثالثا ما تنزعج من رأيي. هناك كثير من الهبل يكتب هنا ولا يجدي أن لا تقول عليه هبل. النصوص الأبداعية تضيع وسط كل هذا.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: intimacy (Re: mustafa mudathir)
|
العزيز مصطفى مدثر... تحياتي ورمضان كريم...
أولاً العفو والعافية يا سيدي، كنتا قطعتا فيك قبل كدة -في بوست ما - وسميتك بالديناصور وسط شطط طويل عريض "خلاف مع بعض الناس في سودان فور أول"... آسف على ذلك...
ثانياً: جاي جاي للبوست وواجب التحية والمجاملة لصاحب البوست ملزم بيهو...وآسف إن تأخر...
ثالثاً: يا ريت يا ريت لو تقوم بعمل فيديو على اليوتيوب على تلك الشاكلة حتى تجتمع أصواتنا المنددة بعصابة الخرطوم... فكما تعلم، أوسعني الجماعة شتماً بكل الفنون والصنوف، مما أدى -في تقديري- الى تراجع البعض عن نية إنتاج فيديوهاتهم. وكمان ليك علي بعد رمضان ده إن شاء الله...حا أفتح بوست لنقد التجربة ونقاش مسالبها ومحاسنها بكل شجاعة، حتى يستفيد الآخرين ويتجنبوا أخطائي...
رابعاً: أنحنا متعايشين مع الهبل في كل شئ سوداني على الإنترنت بدرجة مدهشة... بس فايتنك بالصبر... لهذا أستغربت كونك مستغرب الهبل!
للعزيز محمد الحاج كامل مودتي وتحياتي وعذراً على الإطالة...فرصة وأنتهزناها... أنور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: intimacy (Re: نهال كرار)
|
تحياتي يا هشام، زمن يا رجل ما اتقاطعت السكك الأسفيرية، الكبشرة والتكويت من النصوص من هواياتي المفضلة، والكوتس الأخدتها انت بعد مرور سريع لقيتا بتشبه فعلاً انك انت بالذات تكوتا، دا بالرغم انها ممكن تعكس تحيز على "عشان ما أقول ضد :-)" بقية النص دا بالرغم من اني انا نفسي من هواة الحاجة دي زي ما قلت ليكعموما قراءة القراءة وكمان قراءة قراءة القارئ الكاتب الناقد كوم براهو ولا كيف؟ تحياتي وخليك في الجوار ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: intimacy (Re: نهال كرار)
|
تحياتي يا سالي أحمد "استعصى علي اللقب اللاتيني واستجلفت نسخو ولصقو بلاتينيتو فاستعنت على الأمر بالبروفايل اللي ما قصر"، مشكورة على القراءة والمتابعة ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: intimacy (Re: نهال كرار)
|
مصطفى متدثر "والعهدة في التاء الزائدة التي لم تعد زائدة على صديقك الذي في سودان فور الل" هلت وحلت البركات والله بيك ومعاك الرهط الجميل البتخت الكتابة دي بموازاتهم وموازاة كتابتك الجميلة الملهمة يا رجل، سعيد بانو البوست دا اتسبب في ظهورك هنا، قريت قبل مدة نصين جميلات في وسط سودانييز اونلاين د واحد في بوست ليك والتاني في بوست للجريفاوي، أيما سعادة حلت بي يا رجل، وطالما ما زلت أنت وبشرى وآخرون تناوشون في سودانييز اونلاين، فمازال في الأمر أمل كبير ورمضانك كريم صائماً أو مفطراً
| |
|
|
|
|
|
|
Re: intimacy (Re: Mohammed Elhaj)
|
يا أنور يا كنغ يازول ولا يهمك البيننا عامرة وبعدين قولتك عني دنصور دي ما حاجة مدهشة أو مغضبة ياخي أنا فعلا إحساسي الداخلي إحساس دنصور كبير وبعدين نحنا حقو نركز على المشتركات بيناتنا مثل المعارضة والعمل المعارض وسأعدك بدعم كل أنشطتك المفيدة أما أنت يا صاحب البوست فلك الاعتذار عن مفارقة موضوعك ولكن نحن بصدده بلا شك يا نهال كرار إنت رحاب خليفة؟ ياخ معليش ألزهايمر وكدا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: intimacy (Re: Mohammed Elhaj)
|
شكرا يا أستاذ محمد الحاج
تعجبني كتاباتك كثيرا، وأسعد حينما تتاح لي، فشكرا لك على إكرامنا بالمشاهدة، وأن وهبتني فرصة القراءة.
مع تحياتي ورمضان كريم إيمان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: intimacy (Re: نهال كرار)
|
محمد الحاج...
ما حاقول ليك شكرا على البوح الجميل.. لانه لو عملته search عليها، حتلقى انها اتكتبت دشليون مرّه...
كتابة طاعمة، زي ملاح روب ابيض بي كسره (وفي رواية اخرى، زي دمعه بي قرّاصة حاره عشان ما تزعلوا)...
منتظرين part two...
وسعيده برؤية تأثيرات جميلة.. بقول ليك تحليلي ليها في المسنجر لو فاضي...
بنت الحسين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: intimacy (Re: نهال كرار)
|
آسف يا نهال لو أزعجتك أنا كنت عايز أتواصل مع رحاب. دا لو طلعت هي الكتبت البوست بتاع الأوكسمورون ولو طلعت لا دي لا دي أكون أنا مورون ساكت من غير oxy
| |
|
|
|
|
|
|
|