دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
ملتقى السلام والتنمية لولايات دارفور الثلاثة(الملتقى الثالث)..للنقاش
|
قاعة الشهيد الزبير الدولية تشهد ملتقى السلام والتنمية لولايات دارفور الملتقى الثالث التي قدمته الهئية الشعبية لتنمية دارفور بالتعاون مع وكالة التنمية الدولية (ايدا) ، ورقة إعادة الإعمار والتنمية في ولايات دارفور .
التاريخ الاحد25/10/2009
تقديم الهئية الشعبية لتنمية دارفور.
المقدمة : من خلال النظر الى الوضع الجغرافي والخلفية التاريخية السياسية لولايات دارفور فإن هنالك ثمة قضايا مهمة اطلت منذ فجر الاستقلال وجعلت اقليم دارفور احد المناطق المتوترة طيلة الفترة والمرشحة لعدم الاستقرار فى ظل السودان المؤحد.ويرجع ذلك للاسباب الاتية: 1- تكون السودان الحديث مع الغزو الترك 1721م وقامت الدولة المهدية فى ثورة 1898م بتكملة وحدة أجزائه وقد تكونت الدولة السودانية من عدد الممالك والسلطنات فى الشرق وفى اوسط البلاد وفى غرب البلاد وظلت سلطنة دارفور منذ القرن السادس عشر سلطنة موازية لسودان النيل وحتي سلطنة دارفور منذ القرن السادس عشر سلطنة موازية لسودان النيل حتى عام 1916مكانت لها علاقته الخارجية غربا مع سلطنات وداي وكانم ..وشمال مع دول المغرب العربي ومصر وشرقا مع مع الممالك ضفاف النيل وان اقليم دارفور بعد الاستعمار الانجليزي المصري كانت آخر الاقاليم التي تم ضمها للسودان.. 2- الحقيقة التاريخية السياسية كانت لها تداعيات على الاوضاع فى إقليم دارفور فقد بدأت مشروعات التنمية النسبية فى السودان الشمالي مع بداية الغزو الانجليزي المصري عام 1898م بمد خط السكة جديد من وادي حلفا وحتى الخرطوم لخدمة اغراض الجيش الغازي أيضا تم تخطيط اول مشروع تنموعي زراعي هو مشروع الجزيرة لخدمة مصانع لانكشير ومن جانب اخر تم ادخال التعليم الحديث الممثل فى مدارس الصف قريد والانترميدت اسكول فى عدد من مدن السودان الشمالي. فى تلك الاثناء وحتى عام 1917م اي بعد اخضاع دارفور عام 1916م ظلت دارفور بعيدة عنة النظام التعليمي المدرسي فى نظام (الخلاوى) ولم تتعرف على مشاريع التنمية والتعامل(إنتاج تقليدي) مما خلق فجوة في مستويات التنمية والتعليم والوعي الوطني عقب الاستقلال عام 1956م لم يجد إقليم دارفور اهتماماً من المركز لثلاثة أسباب هي: 1-تفوق الولايات الاخري فى نظام التعليم الحديث وظهر ذلك فيما يعرف بالسودنة فلم "يسودن" مواطن دارفور أي من الوظائف القيادية فى السودان. 2- العقلية العشائرية التي صاحبت سودنة القيادات التنفيذية ولااحتماء بالقبيلة والجهوية فى استيعاب العاملين بمؤسسات الدولة المستقلة. 3- بعد الاقليم من المركز ووعرة الطرق وسوء سبل الاتصال والمؤاصلات مما جعل الاقليم معزولاً عن مراكز القرار فى الخرطوم ومهمشا فى تقديم الخدمات.
تلك باختصار بعض من الخلفية التاريخية التي كونت جذور الازمة والتي عبرت عنها الحركات الاحتياجية منذ فجر الاستقلال عام 1956م التي انتجت حركة اللهيب الاحمر فى الفترة195م-1959م ثم حركة سوني عام 1964م - 1966م ثم جبهة نضة دارفور 1994م ثم حملة بولاد العسكرية المنضوية تحت لواء الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة الدكتور جون قرنق ثم ظهور الحركات المسلحة فى مظلع عام 2001م- 2002م والتي شكلت الواقع المعاش. مما سبق فإن بعض من الاساتذة العلماء من إبناء دارفور اتخذوا فهما جدير الاهتمام بان مشكلة دارفور هي مشكلة تنمية وان التنمية مفتاح الحل للمشكلة الحالية. وفي هذه الورقة سوف نسعى لتجديد المعلومات وتحليلها مع الاخذ فى الاعتبار التطورات السياسية والادارية التي لازمت المشكلة وهدفنا باعادة تاهيل واعمار ما دمرته الحرب الاخيرة ومن ثم ملامح التنمية التي ستكون فعلا مفتاح الحل لاغتراب دارفور عن السودان.
مقدم الورقة الاولى:الاستاذ/علي ابوزيد علي
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ملتقى السلام والتنمية لولايات دارفور الثلاثة(الملتقى الثالث)..للنقاش (Re: Dr.Saeed Zakarya Saeed)
|
اولاً: إفرازات الحرب فى الخدمات والبنى التحتية:
تعتبر الفترة من 2003-2009م العام الجاري من اسواْ الفترات التاريخية التى مرت بها ولايات دارفور وهي الفترة التي وقعت فيها المواجهات بين الحركات الدارفورية المسلحة والقوات الحكومية وشاركت فى هذه الحرب المليشيات القبلية والمكونات السكانية الدارفورية التي واجهت بعضها البعض الشئ الذي خلف عددا كبيرا م القتلى- الاعلان الرسمي لايتعدي لعشرة الف قتيل بنما المنظمات تشير الى ما يقرب من 200- 500 الف قتيل فى هذه الحرب اضافة الى الجرحي والمعوقين والاوضاع الانسانية التي اصابت الفئات المستضعفة- النساء والارام- الاطفال- الشيوخ والعجزة وذوي الحاجات الخاصة. ان عدد القتي من البشر لم يكن سهلا حتي ولو كان عشرة شخص كما ان مرافق الخدمات على قلتها قد تاثرت ناهيك عن ان هذه الخدمات اصلاً انهارت قبل قيام النزاع. إضافة الى ذلك فان تداعيات الحرب شملت الاقتصاد المحلي فقد توقفت دورة الانتاج التقليدي فى معظم مناطق الاقليم كما تأثر قطاع الثورة الحيوانية بدرجة كبيرة والتي كانت هدفا عسكريا للمحاربين من المكونات السكانية وتاثرت المرافق الخدمية الاساسية مثل المرافق التعليمية والصحية والخدمية الاخري والاسواق وموارد المياه.
أولاً : الموارد المائية: فى مجالات موارد المياه من ابار وحفائر وسدود تشير بعض المصادر الموثوقة الى ان الحرب دمرت (864)موردا ثانيا وذلك على النحو التالي: 1-ولاية شمال دارفور 418 مورد 2-ولاية جنوب دارفور 207مورد 3-ولاية غرب دارفور 244مورد
ثانيا:المرافق الصحية: وهي تشمل المستشفيات الريفية فى رئاسات المحليات التي طالتها الحرب ونقاط الغيار والمراكز الطبية التى تستفيد من خدماتها عدد من القري فقد دمرت الحرب (652)مرفقا صحيا كان نصيب الولايات الثلاثة على النحو التالي: 1- ولاية شمال دارفور 339 بنسبة52% 2-ولاية جنوب دارفور 143 بنسبة22% 3-ولاية غرب دارفور 170بنسبة26%
ثالثاًالمرافق التعليمية: وتشمل المدارس خاصة مرحلة الاساس المنتشرة فى معظم قرى دارفور والخلاوي ودور العبادة والمعاهد الدينية واشارات الإحصاءات أن المرافق التعليمية المدمرة والمتأثرة بلغت 475 مرفق توزعت كالأتي: 1-ولاية شمال دارفور 214 مرفق تعليمي 2-ولاية جنوب دارفور 154 مرفق تعليمي 3-ولاية غرب دارفور 107 مرفق تعليمي
خامسا:القرى والمأوى: فقد كانت الخسائر فى هذا الجانب كارثية فالحرب التي خاضتها القبائل والمليشيات استهدفت فى ااساس حرق وازالة القرى والدمر على النحو التالي: 1- القرى المدمرة كاملاً 100% 600 قرية فى ولايات دارفور الثلاثة 2- مدمرة لاكثر من 75% 800 قرية فى ولايات دارفور الثلاثة 3- المدمرة جزئيا 1600 قرية فى ولايات دارفور الثلاثة
سادسا: الثروة الحيوانية: الاعداد التى هلكت من الانعام فى الحرب حسب تقديرات مفوضية التاهيل واعادة التوطين بلغت 3,800,000 رأس ثلاثة مليون وثمانمائة رأس موزعة حسب النوع كالآتي: 1- الماعز والنعاج عدد النفوق 1,200,000 رأس 2- الابقار عدد النفوق 200,000راس 3- الجمال عدد النفوق 300,000 رأس 4- الخيول والحمير عدد النفوق 150,000 رأس
سابعا: الاسواق والممتلكات: تم تقدير تدمير حرق الاسواق المحلية والمنشات الصناعية الخدمية مثل الطواحين وطلمبات الدوانك ومعاصر الزيوت وغيرها بأكثر من 2007م سوقا ومرفقا صناعيا صغيرا فى الولايات الثلاثة. إضافة إلى المجالات السابقة لاهميتها فى هذه الورقة فان الخسائر الاقتصادية الاخرى التي يصعب حصرها تقدر بمئات الملايين من الدولارات تشمل نهب وحرق البضائع والشاحنات وممتلكات المواطنيين وحاجياتهم المنزلية
| |
|
|
|
|
|
|
|