|
العيون .. نعسانة تجنن .. وعيانة تحنن .. دعوة للتأمل
|
القارئ الكريم لك مني التحية والتجلة وعاطر التحايا العيون .. نعسانة تجنن .. وعيانة تحنن .. دعوة للتأمل
ما رأيت اتفاقاً على عضوٍ من أعضاء الإنسان كما رأيت على "العين"، وهي في صدر الأمر لا في عجزه، وما وصف أهل الأدب عضواً كما وصفوها، وفاق العرب أترابهم من الأمم الأخرى في هذا الأمر شعراً ونثرا. وقد كان الشعر العربي الأبلغ وصفاً، وخلدت بعض أبيات الشعر التي تصف العيون وتجاوزت أزمانها لروعة وجمال وصفها أياها، وحفظها العامة والخاصة لفرط ما تحتويه من معان. والعيون محيرة مدهشة ، فهي تتكلم دون صوت، وتوحي إليك هدًى مرة وضلالاً مرات، تشعل وتلهب منك الحواس، وتفتك بالقلوب ، فسهامها جارحة، ولحظها جبار، وهي تأسرك بنظرة قد تكون عابرة، فلا أنت هالك ولا أنت عابد، وقد تذهلك بدمعها، فتلجم لسانك، وتحتويك الحيرة، فلا أنت تدري خوالجها، ولا أنت تدري مآربها، فتصبح تترجح بين شعورها وعاطفتها. والعيون ينبوع الجمال ، ومصدر الإلهام، وهي رسول الحب، ومستودع الأسرار. في اتساعها محبة، وفي ضيقيها الكُره كله أو بعضه موشحٍ بحقدٍ دفين. وهي تخضع قانون الجاذبية إلى فلكها فلا تساويها قوة في مقدار ولا تعاكسها في اتجاه ، فيها كثير من المكر وكثير من الدهاء، قد تجدب وقد يكون فيها رخاء، ألق بريقها ولمعانه أخاذ، يقظة هي في فتور، لها لغتها التي يفهمها من منَّ الله عليه بشئٍ من التجريب والفطنة وشدة في البصيرة وضمير حي، في بعضها إضعاف للعزيمة أو شحذ للهمة، سهمها قاتل، ولهذا قال الشاعر العربي الفحل جرير بن عطية:
إن العيـــــون التي في طرفها حور *** قتلننا ثم لم يحيين قتـــلانا يصرعن ذا اللب حتى لا حراك به *** وهن أضعف خلق الله إنسانا وقد شبه أبو الطيب المتنبي قتيل الهوى المبحر في دموعه، بالقتيل في المعارك وهو مضرج بدمائه، إذ قال:
لا تعذل المشتاق في أشواقه *** حتي يكون حشاك في أحشائه إن القتيل مُضرّج بدموعـه *** مثل القتيل مُضرّج بدمـــائه ولم يقف المتنبي عند هذا الحد بل زاد في ذلك أن هذا القتيل لا تعود روحه إليه إلا إذا عاد لمحبوبته (رمز لها بالكواعب) لينظر لحظ الحبائب، واللحظ هو باطن العين، أو النظر بمؤخرتها، يقول المتنبي:
أعيدوا صاحبي فهو عند الكواعب *** وردوا رُقادي فهو لحظ الحبائب فإن نهاري ليلة مدلهمــــــــــة *** على مُقلةٍ من بُعدكم في غيــاهب بعيدة ما بين الجفون كأنمــــــا *** عقدتم أعالي كلّ هُدب بحــــاجب والهدب أو الهُدُب هو شعر أشفار العين ويكون جماله في طوله وتمامه، وهو غير الرمش، فالرمش تَفتّل في أصول شعر الجفن (غطاء أعلى وأسفل العين)، وهوغير مستحب، والحاجب هو عظم العين العلى بلحمه وشعره، ويكره فيه كثافة الشعر.
وقد أجاد الشاعر العربي الفحل مسلم بن الوليد (المعروف بصريع الغواني ) حين أشعر قائلاً:
وهل العيش إلا أن أروح مع الصبا *** وأغدو صريع الراح والأعين النجل
كما تجلى إبن زيدون الشاعر الأندلسي في حبه لولادة بنت المستكفي ، حين قال في عينيها:
ما للمدام تديرها عينـــــــاك *** فيمل في سكر الصبا عطفاك هلا فرجت لعاطفيك سلافها *** ببرود ظلمك أو بعذب لماك والعين لغة هي الباصرة، وتطلق أيضاً على الحدقة، أو على مجموع الجفن جميعه، أو على حاسة البصر، فيقال "فلان قوي العين" والقصد "قوي البصر"، وقد تطلق عليها مقلة، وهي شحمة العين أو السواد والبياض منها. ولها بعض مجاز، فقد تطلق لمصدر الماء من باطن الأرض كالينبوع، وقد يراد بها الجاسوس، ومعانٍ أخرى ليس هذا مقامها. كما أن الإنسان قد أوجد لنفسه بعض العيون الاصطناعية ، كالمجهر والمناظير ونحوها.
نواصل مع ألوان العيون .. تابعونا مع خالص تحياتي د. صلاح البشير
(عدل بواسطة Dr. Salah Albashier on 12-06-2009, 09:00 PM)
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: العيون .. نعسانة تجنن .. وعيانة تحنن .. دعوة للتأمل (Re: Dr. Salah Albashier)
|
القارئ الكريم: لك مني التحية والتجلة وعاطر التحايا ألوان العيون إن للون العيون لدى العربي أهمية خاصةن التزمت الجمال والإستحسان مع بعض الألوان بينما تدرجت من الشناءة إلى الإستحسان في بعضها. أولاً : اللونان الأبيض والأسود
يرمز الأبيض إلى الصفاء والغبطة والنقاء والعفف والسِلم، وسواد العين يعطي إحساساً بالحزن والظلام والخطيئة. وسنأت بذكرٍ لها لاحقاً لارتباطها بشكل العين. ثانياً : اللون الأزرق: تدرج اللون الأزرق في وصف العيون من الطرف للطرف، إذ عرفه العرب في جاهليتهم عن طريق قوافل التجارة الي تحمل الإماء الجاريات من بلاد فارس كما عرفوه في عيون غزاة الروم فكرهوه لارتباطه بالغزاة – يقال عن العدو أزرق العين وإن لم تكن عينه زرقاء. واتهموا أصحابه بالكذب واللؤم والشر والشؤم، وفيها قال إبن الرومي:
أزير من مشؤوم احيمر قاشر *** لأصحابه نحس على القوم ثاقب
ويقول ذو الرمة ذاماً العيون الزرقاء:
زرق العيون إذا جاورتهم سرقوا *** ما يسرق العبد أو نبأتهم كذبوا
وهجا بشار بن برد محمد العباسي أخا الخليفة أبا جعفر المنصور قائلاً:
وللبخيل على أمواله علل *** زرق العيون عليها أوجه سود
ثم تغيرت هذه النظرة إلى الضد تماماً عند الفتوحات الإسلامية وبدأ الغزل في جواري الروم والفرس لحسن قدهن وبياضهن وازرقاق عيونهن، وها هو عمرو ابن أبي ربيعة يشعر قائلاً:
سحرتني الزرقاء من مارون *** إنما السحر عند زرق العيون
وفي عصرنا الحديث يقول إبراهيم ناجي: ازرق العين هادئ هدأة *** البحربعيد الرضى بعيد القرار
فأصبح اللون الأزرق يشير إلى السحر والهدوء والسكينة والطمأنينة ونحوها.
ثالثاً : اللون الأخضر وقد أخذ حظه من الاهتمام وهو لون الحياة والصحة ويرمز إلى الكون والطبيعة والربيع والشباب. ويقول بدر شاكر السياب في العيون الخضر: عيناك غابتا نخيل ساعة السحر أو شرفتان راح يناي عنهما القمر عيناك حين تبسمان تورق الكروم وترقص الأضواء كالأقمار في نهر وهو ها هنا يقرن خضرة العين بخضرة الطبيعة.
تابعوا معنا شكل العيون ووصفها. مع خالص تحياتي د. صلاح البشير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العيون .. نعسانة تجنن .. وعيانة تحنن .. دعوة للتأمل (Re: Dr. Salah Albashier)
|
الإشارة بالعين ومدلولاتها: إشارات العين لها رموزها ومدلولاتها: - فإن كانت بمؤخرّ العين الواحدة.. فإنّها نهي عن الأمر - وتصغيرها.. إعلام بالقبول - وإدامة نظرها دليل التوجع والأسى - وكسر نظرها آية الفرح - وإطباقها دليل على التهديد - وقلب الحدقة إلى جهة ثمّ صرفها بسرعة تنبيه عن مُشار إليه - والإشارة الخفيّة بمؤخر العينين معاً.. سؤال - وقلب الحدقة من وسط العين إلى موقعها بسرعة، شاهد المنع - وترعيد الحدقتين من وسط العينين.. نهي عام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العيون .. نعسانة تجنن .. وعيانة تحنن .. دعوة للتأمل (Re: Dr. Salah Albashier)
|
العيون مُعجزة اللّه على أرضه.. حركاتها حافلة بالأحداث تدل على المحبة إذا اتسعت، وعلى الكره والحقد إذا انكمشت.. فيها الجاذبية والقوة، وفيها المكر والدّهاء، والجدب والرّخاء، والبريق واللهيب واليقظة والفتور. هي كتاب لا يقرؤه إلا المجربون من ذوي البصائر والضمائر الحية، والألباب الذكية.. فيها ما يُضعف العزائم، وفيها ما يشحذ المواهب.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العيون .. نعسانة تجنن .. وعيانة تحنن .. دعوة للتأمل (Re: Dr. Salah Albashier)
|
القارئ الكريم لك مني التحية والتجلة نتابع معاً في هذا الجزء من شكل العيون ووصفها: العيون الناعسة أو الفاتره ونعس العيون أو فتورها أمر استحسنته العرب رمزاً لانكسار النظر وذبوله على أن يكون مؤصلاً لا مفتعلاً ودون مرض، والجمال فيه يكمن في غض البصر وسر اللحاظ، وهو في عين النساء اسبال خفيف لطيف بالجفنين، يضيف إليها غنجاً ودلالاً وعلى العيون جمالاً آخاذاً. ومن أمثلة ما قالته العرب وصف ابن المعتز لها بالنرجس حين قال: وسنان قد طرق النعاس جفونه *** فحكى بمقلته ذبول النرجس فذكر النعاس وأراد العيون الناعسة ودلل عليه مشبهاً بذبول النرجس وقال ايضاً: فيجرح أحشائي بعين مريضة *** كما لان متن السيف والحد قاطع واراد بمرض العين فتورها أو ضعفها أو نعاسها أو جميعاً وقال ابن الرومي يصف جمال فتور العيون قائلاً: يسبي العقول بمقلةٍ مكحولةٍ *** بفتور غنجٍ لا فتور نعاس فألحق الفتور بالغنج مستحسناً جماله عن فتور النعاس (النوم). وكذلك ذهب أبونواس بقوله: لولا فتور في كلامك يشتهي *** وترفقي بك بعد واستملاحــي وتكسر في مقلتيك هو الذي *** عطف الفؤاد عليك بعد جماح ويسبح بنا أمير الشعراء أحمد شوقي بعيداً في فضاءات العيون، واصفاً ما تفعله العيون الناعسة والفاترة ذات اللحظ المريض في قلوب العشاق، بقوله: أداري العيون الفاترات السواجيا *** وأشكو إليها كيد إنسانها ليا قتلن ومنين القتيل بالسن *** من السحر يبدلن المنايا أمانيا وكلمن بالألحاظ مرض كليلة *** فكانت صحاحاً في القلوب مواضيا
كما يقول المستعين بالله: عجباً يهاب الليث حد سناني *** وأهاب سحر فواتر الأجفان
العيون الكحلاء طبيعةً: استحسن العرب اكتحال العيون طبيعة وكرهوا استخدام الكحل لأن فيه صناعة، وقد أنكره البوصيري في قوله: قل للذين تكلفوا زي التقى *** وتخيلوا للدرس ألف مجلد لا تحسبوا كحل العيون بزينة *** إن المها لم تكتحل بالأثمد
نواصل ..... مع خالص تحياتي د. صلاح البشير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العيون .. نعسانة تجنن .. وعيانة تحنن .. دعوة للتأمل (Re: Dr. Salah Albashier)
|
العيون الناعسة يقول الدكتور "فيرو شيما" أن المرأة ذات العيون الناعسة هي امرأة ناعمة حديثها بالهمسات وضحكاتها لمسات ، وتنفجر أنوثتها بعيونها الحالمة الممزوجة بإبتسامتها الساحرة بخلاف صاحبة العيون الجريئة ذات البحور الغريقة ، وهى عيون ذات صفات خاصة فصاحبة العيون الواسعة هي امرأة مندفعة وعصبية وتندفع وراء عاطفتها ، أما صاحبة العيون الضيقة فهي امرأة ذكية ودقيقة ولديها دقة ملاحظة وسرعة بديهة ، وتحتكم دائما إلى صوت العقل قبل القلب ، وتأتي المرأة ذات العيون المستديرة لتعبر على أنها قليلة التفكير وكثيرة الفضول والحركة أما صاحبة العيون الغائرة فهي محبة للحياة والتفاؤل عنوانها ، وتبحث دائما عن التفاصيل وعكسها تماماً صاحبة العيون الجاحظة التي تميل إلى التشاؤم والبعد عن التفاصيل ولكنها محبة للظهور.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العيون .. نعسانة تجنن .. وعيانة تحنن .. دعوة للتأمل (Re: Dr. Salah Albashier)
|
الرائع المبدع : د.صلاح البشير - لك تحياتي وأشواقي
Quote: هل (أم الوليدات) تعلم بكل هذا؟ |
طبعاً نحن ناس خبرة في كل شيء يا د.صلاح يعود تاريخ تواجدنا في هذه الدنيا إلى منتصف ستينات القرن الماضي . فأم الوليدات لينا معاها عشرة طويلة تمتد إلى أكثر من عقدين من الزمان . فنتج عن ذلك تفاهم كبير بين الطرفين وأول ذلك الصراحة في كل شيء . فأي كلام تشوفوا مكتوب هنا تكون هي اطلعت عليه , وقد تجري عليه بعض التعديلات . فمن هذا الجانب هي مطمئنة . ولكن أنا أزاي ودواي خدود وعيون . * أكثر عيون تجذب الإنسان هي عيون المحبوبة .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العيون .. نعسانة تجنن .. وعيانة تحنن .. دعوة للتأمل (Re: Dr. Salah Albashier)
|
لغة العيون وبوح النظر: إن للعيون كلامأً كالهمس لا صوت فيه، في طياته لغة ساحرة البيان تلهب الحواس وترمي القلوب إلى حيث تشاء، حروفها النظرات والدموع، تلجم الأسنة والأسنة معاً، وتتركك حائراً وما أنت بحائر، لها في حروفها مآرب أخرى، تخفيها حيناً وتبرزها آخر، فهلم بنا نلج فيها وبها هياماً: قسم ابن حزم فقيه الأندلس في رائعته طوق الحمام عن الإشارة بالعين ومدلولاتها، ما يلي: إشارات العين لها رموزها ومدلولاتها: • فإن كانت بمؤخر العين الواحدة ، فإنها نهي عن الأمر • وتصغيرها إعلام بالقبول • وإدامة نظرها دليل التوجع والأسى • وكسر نظرها آية الفرح • وإطباقها دليل التهديد • وقلب الحدقة إلى جهة ثم صرفها بسرعة تنبيه عن مشار إليه • وقلب الحدقة من وسط العين إلى موقعها بشرعة، شاهد المنع • وترعيد الحدقتين من وسط العين ن نهي عام • والإشارة الخفية بمؤخر العينين، سؤال وكل ذلك لا يدرك إلا بالمشاهدة، ولا يعرف إلا بالتجربة. ويرى ابن حزم الأندلسي أن جوهر العين أرفع الحواجب، وأعلاها مكاناًن موضحاً ان العين تنوب عن الرسول ويدرك بها المراد والعين أبلغ دلالة من بقية الحواس الخمس، فيقول سأبعد من دواعي الحب أني *** رأيت الحزم من صفة الرشيد رأيت الحب أوله التصدي *** بعينك في أزاهير الخدود ولأبي بصير قوله في النظر والحب الصامت: ألمت بنا يوم الرحيل اختلاسة *** فأضرم نيران الهوى النظر الخلس فخاطبها صمتي بما أنا مضمر *** وانبست حتى ليس يسمع لي حس
ويتسائل العباس بن الأحنف باعث العذرية الأموية في عصر بني العباس كيف يخفي طرفة عن النظر إلى وجه الحبيبة؟ ما دامت الدموع تجري فتبوح بالسرائر: هبوني أغض إذا ما بدت *** وأملك طرفي فلا أنظر فكيف استتاري إذا مالدموع *** نطقن فبحن بما أضمر وقد فطن الشعراء إلى ما تقره العيون من العلاقات الاجتماعية حين قال أحدهم: والعين تعرف من عيني محدثها *** إن كان من حزبها أو من أعاديها ومن أقوال الشعراء في ذلك أن إبراهيم بن المهدي سمع جارية تغني، فقال: أشرت إليها هل عرفت مودتي *** فردت بطرفٍ العين أني على العهد أليس عجيباً أن بيتاً يضمني *** وأياك لا نخلو ولا نتكلم سوى أعين يشكو الهوى بجفونها *** وتقطيع أنفاس على النار تضرم إشارة أفواهٍ وغمز حواجب *** وتكسير أجفانٍ وكيف يسلم
وأفضل من يقرأ لغة العيون هم العشاق، يفهمونها ويتحدثون بها، قال عمر بن أبي ربيعة: اشارت بطرف العين خشية أهلها *** إشارة محزونٍ ولم تتكلم قأيقنت أن الطرف قد قال مرحباً *** وأهلاً وسهلاً بالحبيب المتيم ويقول الشاب الظريف في بوحها: يا راقد الطرف ما للطرف إغفاء *** حدث بذاك فما في الحب إخفاء ويقول البدوي في عيني حبيبته: قد باح جفناك بسر الدجى *** جفناك من سر الدجى مترعان تنطِق عيناك ولم تنطقي *** وقد تطيلان وقد توجزان ولم تضيقا بمعاني الهوى *** ألا تلومان ألا تعتبان ويقول عمر: فعرفن الشوق في مقلتيها *** وحباب الشوق يبديه النظر ويقول النابغة: نظرت إليك بحاجة لم تقضها *** نظر السقيم إلى وجوه العود وقد انكرت العرب بالعيون التي تبوح حسداً، فيحنون على الحبيب ، ويحيطونه بحبهم وحذرهم عليه من تلك العيون التي أنكروها، يقول الشاب الظريف: لي من هواك بعيده وقريبه *** ولك الجمال بديعه وغريبه يا من أعيذ جماله بجلاله *** حذراً عليه من العيون تصيبه
نواصل مع العيون ودموعها مع خالص تحياتي د. صلاح البشير
| |
|
|
|
|
|
|
|