|
الحزب الشيوعي السوداني شجرة مباركة تستحق السِقاية بماء العيون!
|
رسالة إلى من يهمه الأمر: الحزب الشيوعي السوداني
شجرة مباركة تستحق السِقاية بماء العيون! ‹ *›
*- مبتدئاً بالتعريف: هذه رسالة وصية !. ولأن طابعها مفتوح، فهي تسعى ما وسعها السعي، إلىكل ذي فكرٍ ونظرٍِ داخل الحزب الشيوعي السوداني وخارجه على حدٍ سواء.
*- الحافز المُحَرك: قلقٌٌٌ وجودي حميم، إلتزام مُتحرر من قيود ومثالب نمط التفطير الوثوقي وعبادة " أصنام المعرفة "، إنشغال مهموم بقضايا المُعدَمين والمُهمشين والمُجردينَ من كافة اسبلب السلطة والجاه وعلو المكانة لا شفيع ولا وجيع ولا صوت ، هجسْ مستديم بمآل أحوال الحزب الذي أمضيتُ شطراً من حياتي عاملاً فى صفوفه قبل ان أغادره فى التسعينات من القرن الماضي
*- شِعبَة الإرتكاز: قناعة لَم يُكفنها غبار الزمن و"تَلبُك" الأحداث، لَم تزعزعها شماتة المغرضين وهزء الساخرين وهمز الجاهلين وقذف المرجفين وكيد الخصوم السياسيين، لم تنل منها كذلك مرارة الإحباط وسوس القنوط وخذلان المشاريع الطوباوية وبوار أحلام اليقظة النهارية وكساد النظرية فى سوق السياسة السودانية، ولم يجرفها من "القيف" إلى بطن "الدوامة" الهدارة "هدام" التصدعات الكبرى والإنهيارات الكونية، التي اصابت قِسماً غير هين من حركة اليسار السوداني بالذهول والخرس ودوار الرأس وفقدان الإتجاه وسوداوية المزاج وعشى البصيرة والبصر وتَعْشم الفكر والإحساس الخانق بإنسداد الدروب وإنغلاق الأفق، الأمر الذي قد يدفع دفعاً لتسليم الرقاب –فى خنوع- لسطوة حكم القدر او لمشية المُتنفذين فى شئون البشرْ [ إنها حقاً أعراض ومظاهر حالة نموذجية تصلح لمناهج التحليل النفسي فى منسخته السودانية ]
*- دافع إضافي: تنامي ظاهرة بعينها داخل "صَريف" الحزب الشيوعي السوداني وخارج نطاقه التنظيمي أيضاً، يُعبرُ عنها تعالي نبرة أصوات يكسوها طابع الأسف والحسرة والتفجُع على سنوات العمر المسروقة وعبث الجهد المبذول ولا مردودية العرق المسكوب والوقت المهدر فى تأدية وتنفيذ واجباب ومهام العمل الحزبي ! وكأني بأصحابها تلك الأصوات تفصلهم خطوة واحدة – مجرد خطوة لا غير- عن المطالبة جهراً وعلناً بتعويضٍ مناسبٍ ومجزٍ يعادل "فاقد" العمر والشباب الذي ولى دون رجعةٍ، زائداً ربا الفائدة !!. وكأني باصحاب تلك الأصوات كانوا يغطون فى سبات دهري عميق تحرروا من أسر سلطانه بعد لأي ومشقة، وإستفاقوا يتحسس كل إمرء منهم "أناه" التى كانت ولأمدٍ طويلٍ نسياً منسياً، فى تلك السنين الخوالي، عندما كان الجميع فى تسابق محموم – يحملُ فيه الضريرُ المُقعد- يسترخصون فيه الغالي والنفيس، مُضحين بالأنا – التى صارت الآن صرعة العصر و معبودة القلوب – فى مذبح "الجماعة" المُقدس !، وعندما كان الإنضمام لصفوف الحزب الشيوعي لا يعنى فقط متاعب ومشاق العمل السياسي السري [ مطاردة، إعتقال، سجن، تعذيب، فصل من الدراسة أو العمل، فاقة، بُعد عن كنف السرة والأهل ...الخ]،بل وكانت أيضاً مدعاةً وسبباً للإحساس بالتميز والطليعية ومصدراً يغذي ويرفدُ نوازع النرجسية والبارانويا السياسية وتضخيم الذات كيف لا والمرء وقتئذٍ، يحسبُ نفسه جزءاً مُهماً وضرورياً وفاعلاً من "عملية" كبرى، تاريخية الطابع وكونية الشمول، جزءاً من حركةٍ عالمية، خَلاصية – مَهدَوية، معصومة من إرتكاب الخطايا ةالآثام، لا يأتيها الباطل من خلفها ولا من امامها، حركة لا تعرف التراجع ولا تتقن سوى لغة الإنتصارات التي تكتسح فى طريقها كل شئ، وهي تتقدم مدفوعة ومحروسة بحتمية قانون فولاذي صارم نحو هدفٍ منحوتٍ على لوحة "التاريخ" أو محفوظ فى سجل الغيب الإلهي- لا فرق، وهو إقامة جنة الله على الأرض !.
إن اصحاب تلك الأصوات ينسون أو يتناسون أو لا يدركون [ جميع هذه الإفتراضات عندي بنفس القدر من السوء ] أن المُوَاطنة الحقة ليست حزمة من الحقوق والطيبات والمُتع فحسب، بل هي أيضاً مجموعة من الواجبات المستلزم تنفيذها والتضحيات الواجب تقديمها والضرائب الإجتماعية التي لا مفر ولا مهرب من سداد فواتيرها كفرد عين لا كفاية، إن أراد المرء الإحتفاظ والتمتع بحق الإنتساب ودفء الإنتماء للكيان الإجتماعي/السياسي المُعين.
*- الشجرة المباركة: إن الشتلة التى أودع ساقَها الغضه طين السودان نفر من الشباب المتميز فىأربعينات القرن الماضي، وناطحوا لأجلها سحائب السماء، وإجترحوا المآثر – الواحدة تلو الأخرى- دفاعاً عن حقها ونصيبها فى الضوء والماء وذادوا عن حياضها بجسارةٍ ونُبل أسطوري لا يُبارى، وزكوا عُودها النامي بطهارة اليد والقلب واللسان، وإقتدوها بمهجهم فى ساعة الإمتحان العسير، عند الخط الفاصل بين الموت والحياة، حين زلزلت الأرض زلزالها وأخرجت الجبال أثقالها وعصف الخوف وإصطكت الركبُ وتراخت العزائم وجحظت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتعالت فى الجو صيحات الهزيمة: ياليتني كنت ترابا !، تلك الشتلة الطيبة التى تكرم شعب السودان مانحاً اياها خير الأسماء وأجَلَها وأكثرها مصدقية فى التعبير الدقيق والمُحْكم عن نزوعه وتطلعه لمجتمع تسوده روح العادلة والمساواة والكفاية، لهي فى أمس الحاجة إلى من يتولها بالسِقاية ويغمرها بالعناية ويتعهدها بالحماية من "سَفاية" النفوس وضغائن الصدور وحِمم القلوب، رمادها وعللها.
ان الحزب الشيوعي السوداني بخيره وشره، بغضه وقضيضه، بغثه وثمينه، بإنتصاراته المقيمة وإنكساراته الأليمة، ما يزال نماء شجرته ضرورياً وحيوياً في بيئةٍ جافةٍ مثل عتمور السودان، احالها "مَحْل" التقليدية والتأخر الإقتصادي والإستبداد السياسي وفساد الحكام وتنازع الهويات وإنطفاء فبس التنوير والمعرفة العقلانية وغياب العدل وسلطة القانون وإنعدام المساواة وإختناق مؤسسات المجتمع المدني الراسف فى أغلال الدولة الشمولية القاهرة – أحالها إلى صحراء بلقع لا يتسَيدُها سوى صوت الريح وعبثها فى الفراغ !
عثمان محمد صالح / هولندا
عضو سابق بالحزب الشيوعي السوداني
Email: osmanmsalih @hotmail.com
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي السوداني شجرة مباركة تستحق السِقاية بماء العيون! (Re: امبدويات)
|
1-هبفل صباحك ورد ، وبعد ،، أرجو إختيار الإجابة/ات الصحيحة ويمكنك الإستعانة بصديق. ترى هل: أ تفشيت ب تشفيت ج تعشيت أعرف ان للحزب الشيوعي معارصين ، وخصوم وأعداء أكثر حتى من عدد مؤيديه ، لكن لم يجرؤ أي منهم على نعت الحزب الشيوعي (السوداني) بالفاشية. (يقولون) عنه ، صار متخلفآ ، فقد المبادرة ، إعتراه ضعف منذ 71 ، ووجهت له الإنتقادات ، وواجه تآمر ومحن و (إبتلاءات) لكنه على الدوام حظى بإحترام جماهير الشعب لتفاني عضويته التي عرفت بنكران الذات وعفة اليد واللسان ، وإلتزام جانب الشعب ، عرفتهم وصقلتهم السجون والمعتقلات وصمدوا في وجه الملاحقات والتشريد ، ولم يتزعزع ايمانهم بقضيةالشعب ، الحزب أخطأ هنا وأصاب هناك ولكنه كان يصدر في الحالتين من موقع الوطنية والحدب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي السوداني شجرة مباركة تستحق السِقاية بماء العيون! (Re: أبو ساندرا)
|
رسالة إلى عثمان محمد صالح: الحزب الشيوعي أم وجه الشعب والحقيقة؟*
(إلى عبد العظيم محي الدين؛ حيا كان أم ميتا؛ وأينما حل وحيثما كان..)
(1) ظللت أتابع باهتمام وحرص؛ ما يكتبه شقيق روحي وصديقي القريب – البعيد؛ والذي فرقتني وإياه ا الأيام؛ وان لم تفرق بنا المودة؛ عثمان محمد صالح؛ عن صيرورة الحزب الشيوعي السوداني. وقد علمت من كتاباته؛ انه قد استقال من عضوية الحزب الشيوعي في التسعينات. ورغم أني لا اعرف حيثيات استقالته؛ فلا شك عندي مطلقا؛ إنها قد انطلقت من مواقع نبيلة؛ لا هزيلة؛ ومن موقع الحريص علي شعب السودان؛ لا المتهرب من الميدان؛ ومن موقع الثوري المخلص لثوريته؛ لا المنكسر أو المتساقط؛ كما تعودنا أن نقول عن الخارجين من الحزب الشيوعي؛ يوم كنا أعضاءا فيه؛ وكما يقول الكثيرين من أعضاءه الحاليين؛ حول رفاق الأمس القريب. (2) وعثمان محمد صالح لمن لا يعرفه؛ إنسان بكل معني الكلمة؛ وأديب مرهف؛ ومناضل ثوري. اخذ عن أهله النوبيين؛ الصراحة والوضوح وقول الحق؛ الذي يصل أحيانا إلى درجة الجلافة والإحراج. كما اخذ عن مدينته عطبرة؛ روحها الشعبية؛ ونفسها الكادح الذي يبقي في الإنسان؛ مهما ابتعد به الزمان عن ورشها وكتاحتها وبيوتها الطينية؛ وأخذ ثوريته وتوتره المبدع؛ عن نهر عطبرة الجارف المتمرد غريب الأطوار؛ الذي يجف لشهور؛ ليفيض في شهور اخري؛ وكانه ثوري فوضوي تتحكم فيه روح غريبة من الكسل والهيجان؛ ورغبة متناقضة في إعطاء الحياة والتدمير؛ تحلق به وتعشعش فيه وتعذبه وتدفعه؛ من منابعه العالية؛ في تلال اكسوم الشامخة؛ حتى يصل إلى منتهاه في مدينة الحديد والنار. (3) فليكن ما يكن؛ وليكن أن بعضا من افضل بنات و أبناء شعبنا؛ ممن اتجهوا بوجدانهم وقلوبهم يسارا ذات حين؛ وولجوا صفوف الحزب الشيوعي ذات يوم؛ وقدموا له من الجهد والحب والعرق والإخلاص والدم والمحبة والدموع والعمل؛ ما لم يقدموه حتى لأهليهم؛ أو لانفسهم؛ حين تهيأ لهم انه الأمير الجديد؛ وانهم في نضالهم عبره؛ إنما يرتقوا بإنسانيتهم؛ ويخدموا الشعب؛ ثم البشرية جمعاء. ليكن أن بعضا من هذا البعض؛ قد خرج من تلك الصفوف التي ولجوها ذات يوم؛ وتغرب في ذاته أو في بلده أو في الخارج؛ واهتدي بعضهم إلى منابر جديدة؛ بينما ظل البعض الآخر ممزقا ما بين حلاوة وذكريات الانتماء القديم؛ ومرارة الواقع الحاضر؛ وانسداد الطرق أمامهم؛ فمن يا تري هو المسؤول؛ عن هذا الانهيار العظيم؛ في وسط صفوف كان يمكن بها اقتحام السماء؛ وإطفاء الشمس وإشعالها من جديد؟ (4) عن ماذا يعبر مثال علي العوض؛ هذا الغريب في حزبه؛ ومثال عثمان محمد صالح؛ هذا الذي ترك الحزب رسميا؛ ليبقي فيه قلبا وشعورا وطموحات؟ أي قوة خرافية تجعل من شخص يري في تنظيما شجرة مباركة؛ تستحق أن تسقي بماء العيون؛ بعد أن خرج منه؛ والخروج من الحزب الشيوعي؛ والتنظيمات العقائدية كافة؛ أشبه بقطع القلب اجزاءا؛ بسكين غير حاد ؟ أي معني يمكن أن يكون لنداءات عثمان محمد صالح؛ ولصرخات علي العوض؛ والحال فيما يصرخون فيه وعنه وله؛ يسير من سيئ إلى اسؤأ ؟ لماذا خرج عثمان من الحزب الشيوعي؛ ولماذا استقال منه علي العوض ورجع إليه ثلاثة مرات؟ كيف يدعو عثمان محمد صالح لسقاية هذه الشجرة بماء العيون؛ وهو قد تركها واعيا مختارا؟ (5) ينطلق عثمان في كتابته الآنية؛ وفي كتاباته السابقة؛ من روح الأديب الشاعر؛ ويبدو هذا جليا في لغته و أدواته المستعملة. يكتب عثمان كتابة تخاطب القلب؛ وتخاطب الشعور؛ وتزدهي بالكلمات؛ ولكنها تخلو من الوقائع؛ أو تتناولها بعمومية. ما معني أن يقول عثمان: "إن الحزب الشيوعي السوداني بخيره وشره، بغضه وقضيضه، بغثه وثمينه، بانتصاراته المقيمة وإنكساراته الأليمة، ما يزال نماء شجرته ضرورياً وحيوياً في بيئةٍ جافةٍ مثل عتمور السودان." ؛ دون أن يحدد لنا ما خيره وشره؛ وكم هي نسبتهما إلى بعضهما؛ وما الذي يسود الآن في هذا الحزب من أحد هذين المتناقضين؛ وغيرها من المتضادات؟ لم يقل عثمان لنا؛ ما الذي اجدب بحياة السودان؛ وجعلها عتمورا؛ وما دور الحزب الشيوعي في ذلك؟ لم يشرح لنا عثمان؛ كيف يريد لشجرة قد جف ساقها ؛ وماتت جذورها؛ وسقطت أوراقها؛ وعزت ثمارها؛ ولم تعد إلا هيكلا خشبيا ينتظر السقوط؛ أن تينع وتنمو من جديد ؟ (6) تجربة الحزب الشيوعي؛ تستحق فوق الانفعال الأدبي؛ جهدا علميا صارما؛ يناقش المنطلقات الفكرية لهذا الكيان؛ ثم يناقش البنية التنظيمية له؛ والمسلكيات القيادية؛ وطرق تربية العضوية؛ والمواقف السياسية والمصيرية ... ثم يعالج كل هذا في إطار البنية الاجتماعية السودانية؛ وفي إطار حراك القرن العشرين الهائل؛ الذي انداحت موجاته ووصلت السودان؛ وانفعلت بها حياة المئات والآلاف من البشر المشاركين في الفعل السياسي؛ والملايين من بسطاء الناس؛ ممن مارسوا حياتهم البسيطة؛ ولكن وقعت عليهم الأحداث؛ كما تقع عليهم الأمطار والسيول والجفاف والحروب والصواعق ؛ فدفعوا ثمنها فقرا وعوزا وموتا وقتلا ونفي وتشريد. إن دور عثمان وغير عثمان؛ أن يقوموا بهذا الجهد النقدي التحليلي الكببير؛ ليكشفوا من أين أتى خير الحزب الشيوعي؛ ومن أين نبع شره؛ وأين نري سمينه؛ وأين هو غثه؛ الخ الخ من مكونات هذ الجهد التاريخي النقدي؛ ممن لا تحله الكلمات الرشيقة؛ ومخاطبة المشاعر وحدها. (7) ثم إن هذا الجهد النقدي العظيم؛ ليس غاية في ذاته؛ و إنما هو مدخل لتحديد موقف. فإذا وصلنا إلى أن الشر اكبر من الخير؛ والغث اكثر من السمين؛ والانكسارات اعمق من الانتصارات؛ كان من واجبنا أن نحارب هذا التنظيم ؛ وان نطلق عليه رصاصة الرحمة؛ وان نحرق ما تبقي من هيكله الخشبي. أما إذا تبين لنا العكس؛ فما علينا إلا الدفاع عنه دفاع المستميت؛ والعض عليه بالنواجذ؛ وسقاية شجرته بماء العيون؛ وريها بالدمع والعرق والدم؛ عساها تورق وتزهر من جديد . إن أي موقف وسطي هنا؛ لا يجدي؛ ولا يليق؛ وليس هو من شيم عثمان؛ ولا رفاق عثمان. ( إن موقف عثمان محمد صالح بالاستقالة من الحزب الشيوعي؛ يوضح كيف كان تقييمه النهائي؛ وأنا اعرف عثمان جيدا؛ لادرك أن ما دفعه للخروج من الحزب هو الشديد القوي؛ وليس هو تعب وانكسار وإحباط الخ ؛ مما يدمغ به المهووسون الآخرين. من هنا فأنا لا افهم دعوات عثمان الحالية؛ إذ هل يريد للآخرين؛ أن يواصلوا ما تركه هو عن قناعة؟ وهل لو كان مقتنعا بما يقول؛ أليس من الأجدى والأكثر مصداقية؛ أن يرجع لصفوف الحزب الشيوعي؟ وما موقع كل هذه الكلمات الحارة؛ والانفعال الإيجابي بالحزب الشيوعي؛ من واقعة استقالته التي يكرر الإخبار عنها؛ في كل رسالة بهذا الصدد ؟ وما سر هذا التناقض الغريب؛ أن لم يكن هو تناقض العقل الذي يعرف؛ والقلب الذي يرفض الاعتراف؟ (9) كما لم تعجبني إطلاقا؛ نبرة عثمان الأبوية والأستاذية؛ المليئة بالتقريع واللوم؛ تجاه " تعالي نبرة أصوات يكسوها طابع الأسف والحسرة والتفجُع على سنوات العمر المسروقة وعبث الجهد المبذول ولا مردودية العرق المسكوب والوقت المهدر في تأدية وتنفيذ واجباب ومهام العمل الحزبي !". وليوضح عثمان لنا هنا؛ هل كل هذه المشاعر؛ لها سندها من حيثيات الواقع؛ وهل لم يبذل هؤلاء المناضلين؛ الغالي والرخيص؛ ليقبضوا السراب؟ ؛ وإذا كانت إجابته بالتأكيد؛ كما يري أصحاب الأصوات هؤلاء؛ فليوضح لنا إذن؛ من المسؤول عن هذا؛ وليقدم لنا منهجه لمعالجة هذه الجراح الحقيقية ؛ والمشاعر الأليمة؛ بدلا من السخرية من اصحابها؛ في الوقت الذي يجلس فيه المسؤولون الحقيقيون عن ضياع الجهد والعمل والوقت وسنين وحياة الشباب الغض؛ علي قمة الهرم الحزبي؛ منتشين بكهانتهم ؛ معاقرين لفشلهم التاريخي؛ ومعطلين لطاقات المناضلين؛ يطلق البعض ما يزال حولهم البخور؛ بينما تضم اتباعهم المنافي والسجون والمستشفيات والقبور. (10) إن الإنسان هو القيمة الأولى والمطلقة؛ لا يتم بدونه شي؛ ولا قيمة لشي خارجه . ومن هذا المنطلق؛ فليست "المُوَاطنة الحقة هي فقط مجموعة من الواجبات المستلزم تنفيذها والتضحيات الواجب تقديمها والضرائب الاجتماعية التي لا مفر ولا مهرب من سداد فواتيرها كفرد عين لا كفاية"، و إنما هي أيضا "حزمة من الحقوق" ؛ لا نحسبها في دائرة "الطيبات والمُتع" ؛ ولا نقيمها من باب "التمتع بحق الانتساب ودفء الانتماء للكيان الإجماعي/السياسي المُعين"؛ و إنما ننظر لها كحقوق طبيعية وإنسانية واجبة التنفيذ؛ يشكل انتزاعها وحجبها جريمة في حق الإنسان؛ سواء أتت من نظام حاكم؛ أو قيادة حزب معارض. وقد قام هؤلاء الشرفاء من أعضاء الحزب الشيوعي بواجباتهم كاملة؛ والتي بلغت في حدها الأقصى تقديم الحياة قربانا ؛ فماذا اكتسبوا من حقوق في المقابل؛ وهل كانت هناك حقوق للعضو أصلا ؛ في هذا الكيان المتسلط علي الفرد؛ الممتص لرحيق حياته دون مقابل يلقاه؛ إلا الهزء والاستخفاف والجحود؛ بعد سنين طويلة من التضحيات والواجبات والجهود؟ (11) إن عثمان رغم خروجه عن صفوف الحزب الشيوعي؛ لا يزال يتطلب من أعضائه أن يقدموا التضحيات دون مقابل؛ وان يقوموا بواجباتهم دون حقوق؛ وان يسقوا بماء العيون؛ شجرة لم تقدم لهم إلا الشوك؛ ويطالب بهذا كذلك من هم خارج الحزب الشيوعي. إننا نعرف بعضا ممن تحدث عنهم عثمان؛ ونعرف انهم إنما كانوا يطالبوا بالحقوق لكل الشعب؛ وانهم ما كانوا ليطلبوا تعويضا؛ أو يشعروا بالحسرة؛ لو أتى جهدهم اكله في المجال العام. ولكنهم راؤا أحلامهم تتبدد هباء؛ والوطن يسير القهقرى؛ فحق لهم أن يسألوا عن عائد جهدهم؛ وكيف ولماذا وأين قد ضاع.. ولا تستيقظ مثل هذه المشاعر المريرة؛ في اناس غيريين؛ إلا في زمن الهزيمة والانكسارات. فليسأل عثمان إذن المسؤولين عن الهزيمة؛ ممن لا يزالوا يتمتعوا بثمار جهد الآخرين؛ عن كيف أهدروا جهد المناضلين؛ وكيف غيبوا حقوقهم؛ وسحقوا آمالهم؛ واورثوها الحسرة والآلام؛ بدلا من أن يحاسب الضحايا؛ كونهم يتحسروا علي الجهد المضاع؛ وسنين الشباب المهدرة التي لن تعود. (12) لقد سرت تقريبا في نفس طريق عثمان؛ وارتبطت بالحزب الشيوعي ارتباطا؛ ما كنت احسب له من فكاك؛ وما أظنه سيتحقق لي مع أي من الأشياء أو الأحياء؛ إلا أني عندما آتى الوقت؛ قد ضغطت علي فلبي ومزقته نتفا؛ من اجل وجه الحقيقة؛ ومن اجل الحلم الأولى. إننا يا عثمان لا نعبد ولا يجوز لنا أن نعبد الهياكل والأشجار؛ خاوية كانت علي عروشها أم يانعة ؛ و إنما نقيم ونحترم كرامة وحقوق الانسان؛ ونتوجه نحو الحقيقة ؛ ونبتغي وجه الشعب. وكل ما دون ذلك إلى زوال. ولهذا نضغط علي أنفسنا ونسير ألي الإمام؛ بحثا عن كل ما يفيد الإنسان والحقيقة والشعب. وفي هذا الدرب قد سار الكثيرون؛ ممن لا يريدوا سجن أنفسهم في الماضي أو الخيال؛ ولا يرغبوا في أن يغلقوا أعينهم عن الوقائع ؛ ودخلوا في معمدانية الألم والقطع والنار ؛ لكيما تطهرهم من الأوهام؛ وتدفعهم إلى الأمام. (13) هل يكف عثمان محمد صالح؛ عن البكاء علي الأطلال أذن؛ وينخرط في أي مشروع سياسي أو مدني أو إبداعي؛ عام او شخصي؛ يستجيب للحلم الأول؛ أم سيظل يراوح في مكانه؛ مرددا الأهازيج عن القديم الذي كان؛ متجاهلا الواقع المر المتكون؛ وبراعم الجديد الذي يمكن أن يكون ؛ وتاركا ما كان نجمته الهادية وحلمه الأول ذات يوم؛ يضيع في ثنايا إعادة الروح إلى هياكل خاوية؛ لم يعد عقله مقتنعا بها؛ وان كان قلبه لا يزال يحن إليها؛ وهل يقدم جهده وعرقه وصوته قربانا لصنم ليس فيه من خير الآن ؛ إلا لكهنته وحواريهم ؛ أم يرجع إلى صفوف الشعب؛ سر بداية الأشياء؛ ويشاور ذاته ويسمع لها؛ ويبحث عن ما ينفع الناس؛ دون أن يضرهم ولو بالقليل ؟
عادل عبد العاطي 27 يناير 2004
* ردا علي رسالة عثمان محمد صالح: الحزب الشيوعي السوداني شجرة مباركة تستحق السِقاية بماء العيون!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي السوداني شجرة مباركة تستحق السِقاية بماء العيون! (Re: امبدويات)
|
عادل ازيك كيف احوالك انشاء الله الامور كلهابسط,للاسف حسب ما كتبت علي E-Mailانك كنت مريض وحمدلله علي السلامه انا اصبت بوعكه بسيطه خلال شهر 12 وكنا من المفترض ان نتحدث عبر الاسير لكن مره اخري سيتم ذلك, طارق حسن الحاج علي اتصال بي وينوي زيارتي في الايام القادمه رفع الله قدمه.... لدي تعليق موجز علي الخطاب الذي اوردته
Quote: الحزب الشيوعي السوداني شجرة مباركة تستحق السِقاية بماء العيون! |
بالتاكيد لا خلاف علي العنوان الذي يؤكد ان الحزب الشيوعي هو تفكير بعمق من اجل قضايا الشعوب والاهتمام والوقوف دائما وابدا من اجل اكبر بقايا المجتمع حرمانا من ادني مقومات الحياه وايجاد دائما وابدا الطرق والوسائل الديقراطية والنضاليةالتي يمكن ان تجعله في طليعة الاحزاب المناضله والمطالبة بحق هؤلاء المعدميين والا صار الحزب الشيوعي صورة يتم استغلالها لاضطهاد هؤلاء الذين يدعي الحزب بانه يناضل من اجلهم هذا هو الحادث في كل العالم اليوم؟؟؟ليس هذا فحسب لكن صورة الحروب وبالذات في مناطقنا لتفكك الدولةوالمجتمع سياسيا..........والعراق وليبياوافغانستان مثال لذلك وبسقوط ما يسمي بالمعسكر الديكتاتوري الاشتراكي ظهرت الصوره الحقيقية لما يسمي بلامبريالية العالمية والقرصنة علي الشعوب التي لاتدعم الخط الامبريالي ونحن في السودان لوجود الدولة العقائدية التي صاحبت تلك الفترة بداؤا بالتنكيل لكل ماهو ثوري ولم ينجو الحزب الشيوعي السوداني من ذلك بل وغرق الحزب الشيوعي في داخله وانكب لمواجهة هذا الخطر بصورة فردية بعيدا عن القيادة التي لم تواكب المتغييرات العالمية وصار الحزب بعيدا كل البعد عن تلك الجماهير وحتي عن عضويته...وسقطت ادوات نضاله التي كانت تمييزه كحزب يحلل الواقع ويدرسه ويخرج بمعطيات ثورية...وصار الحزب شلليا كما ذكر الاستاذ الخاتم عدلان في احدي مداخلته ليس هذا فحسب ولكني قراءت بلامس مقالا للخاتم عدلان عدلان بان قادة الحزب والذات نقد كان علي علم بانقلاب الجبهه القومية الاسلامية واعتقد هذه حقيقةبل نحن الذين كنا في الاقاليم في تلك الفترة كنا ندرك ذلك ..وهذا يؤكد ان الحزب استسلم للامر الواقع بل كان في صورة ضعيفة لم تؤهله لتعبئة الجماهير ضد انقلاب الجبهه القومية الاسلامية وحتي الشعب السوداني استقبل الانقلاب بفتور وذلك نتيجة للظروف الموضوعية التي خلفتها حكومة هلمجرا ويا سيدي....اعتقد ان الحل للخروج من هذه الازمة ليس كمايفعل بعض قادة الحزب الشيوعي بلارتماء والجري وراء حزب المؤتمر الشعبي وقائده الترابي لكن بلم شمل الحزب اولا واعادة ادوات عمله بصورة تجديدية اخري وابعاد قيادته التي اصابها الارهاق وتكريمهم علي دورهم ونضالهم خلال تلك الفترة العصيبة وانتخاب لجنة تسيير جديدة من شباب الحزب وديمقراطية والذين يرون مساءلة بقاء الحزب تحتمها ضروره موضوعية مجرد راي لشخص بعد عن العمل العام لمدة 14عام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي السوداني شجرة مباركة تستحق السِقاية بماء العيون! (Re: Mohamed Adam)
|
الاعزاء المتداخلون فى هذا الحوار الشيق
كل عام و انتم بخير
اولا
الحزب الشيوعى السودانى بدون محمد ابراهيم نقد و التجانى الطيب بابكر بضيع شمار فى مرقة، من هذا المنطلق نسأل الله عز و علا ان يطول عمريهما و يشملهم بالصحة و العافية حتى انعقاد المؤتمر الخامس. و هذا رأى شخصى..
ثانيا انا شخصيا اعرف ناس كتار اعضاء حزب زعلانيين و دايرين يطرشقوا من كثير ، لكنهم مآجلين الزعل الا حين .
لكن الذى يخون الحزب و يكشف اسرارة التنظيمية و يتآمر ضد اعضاءة و كوادرة بل و يزيد عليها فله لعنة الارض و السماء.
رابعا ساهرنا بيكم و ما دايرين نبراكم اكتر من كدا لكن للحديث بقية و السلام ختام.
المسافة صديق للحزب الشيوعى السودانى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي السوداني شجرة مباركة تستحق السِقاية بماء العيون! (Re: Al-Masafaa)
|
كتب المسافة -------- لحزب الشيوعى السودانى بدون محمد ابراهيم نقد و التجانى الطيب بابكر بضيع شمار فى مرقة، من هذا المنطلق نسأل الله عز و علا ان يطول عمريهما و يشملهم بالصحة و العافية حتى انعقاد المؤتمر الخامس. --------
ما اكبر/اساة السياسة السودانية؛ عندما يتعلقمصير مؤسساتها؛ بحياة هذا الشخص او ذاك - اليست هذه شخصنة المؤسسات التي نتحدث عنها ؟-
اما المؤتمر الخامس؛ فهذان الرجلان وبقية االقيادة مسؤولان عن تاخير عدم انعقاده علي الاقل منذ عام 1971؛ وهو بنص لائحة الحزب الشيوعي ينبغي ان يعقد مرة كل 4 سنوات؛ اي انهما منذ ذلك الوقت قد خرقا هذا النص اكثر من 8 اضعاف
ربنا يطيل عمرهما؛ للمهزومين في انفسهم؛ والعابدين للاصنام
عادل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي السوداني شجرة مباركة تستحق السِقاية بماء العيون! (Re: Abdel Aati)
|
الاخوات و الاخوة كل عام و انتم بخير
كتب عادل عبد العاطى " ما اكبر/اساة السياسة السودانية عندما يتعلق مصير مؤسساتها؛ بحياة هذا الشخص او ذاك - اليست هذه شخصنة المؤسسات التي نتحدث عنها ؟- اما المؤتمر الخامس؛ فهذان الرجلان وبقية االقيادة مسؤولان عن تاخير عدم انعقاده علي الاقل منذ عام 1971؛ وهو بنص لائحة الحزب الشيوعي ينبغي ان يعقد مرة كل 4 سنوات؛ اي انهما منذ ذلك الوقت قد خرقا هذا النص اكثر من 8 اضعاف
ربنا يطيل عمرهما؛ للمهزومين في انفسهم؛ والعابدين للاصنام
عادل "
عادل عبد العاطى كل عام و انت بخير ، و بعد
اولا : انت يا عادل شخص صدوق مع نفسك و مع افكارك و اي انسان سوي يحترم ما تقوله او تكتبه انت او غيرك غض النظر عن صحة او خطآ ما يقال و يكتب و غض النظر عن اتفاقة او اختلافة مع كل ماهو مطروح. هذافى تقديرى المتواضع هو التعامل الحضارى الصحى و الصحيح للانسان السوي مع الأراء و الافكار اتفق معها او لم يتفق، و عند الاختلاف يقدم كل دفوعاته الداعمة لاطروحاته الرافضة لتلك الاراء و الافكار دون اسفاف او تجريح.
ثانيا: انت تملك حق ان تبصق على كل تاريخك او جزء منه او ان تبصق تحديدا على الثلاثه عشر عاما التى تقول بانك امضيتها فى الحزب الشيوعي السوداني. بل انت و غيرك تملكون حق مهاجمة الحزب الشيوعي السوداني بضراوة اكثر واشد مما تفعل الآن، فقط عليك ان تعلم باننا نملك حق ابداء آراء و وجهات نظر تخالف آراءك عن الحزب الشيوعي السوداني.
ثالثا: انك تنصب على الجميع خيار المصيدة اما ان نبصم و نردد ما يقوله مفكر السودان الأول و الأوحد عادل عبد العاطى الذى يمتلك كل نواصى الحقيقة المطلقة و المعلومات اليقينية... و الا فنحن المهزومون فى انفسنا.. و عبدة الاصنام.. والديناصورات. ان اسلوب الزجر و التعالي و خصومتك الفاجرة مع الحزب الشيوعي السوداني، افقدتك و تفقدك المعقولية و المصداقية، تنقد و تهاجم دون توخى للحقائق و كل ما يهمك هو الاثارة التى تقوم بها بكل سؤ النية و اكاذيب تعلمها و ترددها يا صاحب المنهج العلمي. انا اخشى ان يكون التنظيم الجديد الذى قمت او تقوم بتكوينه - بعد ان اطلقت رصاصة الرحمة على الحزب الشيوعي السوداني - اخشى ان يولد هذا التنظيم وبه الكثير من التشوهات المتوقعة، تورمات و آثار جراثيم الاحقاد، الوصاية، الابوية المتعالية، و قواميس مليئة بالمفردات الزاجرة...الخ.
رابعا: انت حر فيما تكتب و عليك ان تعلم باننى حر فيما كتبت و اكتب و ساظل اكتب عن رأيي الشخصي فى الحزب الشيوعي السوداني تاريخة، نضاله، شهداؤه، قواعده و قيادته التاريخية و الحالية محمد ابراهيم نقد، التجانى الطيب بابكر، سليمان حامد، سعاد ابراهيم احمد و الجسورة فاطمة احمد ابراهيم و كوكبة من الرجال و النساء من مختلف الاعمار فى قواعد و قيادة الحزب كانوا و لا زالوا قابضين على جمر القضية السودانية، منهم من قضى نحبه و منهم من لا زال ينتظر و لا ولم و لن يتبدلوا تبديلا. خروج عادل عبد العاطى من الحزب الشيوعي لم يكن الخروج الاول و لا الاخير و لن يكون
خامسا: اقول لعادل عبد العاطى باننى اعتقد جازما ان الحزب الشيوعي السوداني قيادة و قاعدة طوال تاريخهم ارتبطوا بهموم شعبهم و بآماله و قدموا بكل نكران ذات كل شئ و بلا تردد، لذلك شخصيا اقول بانهم يستحقون منى التقدير و الاحترام و الاشادة و خالص دعواتى لهم بطول العمر و هذا لعمرى اضعف الايمان. اما انت يا عادل عبد العاطى فلم يفتح الله عليك الا بتلك الكلمات التى ذيلت بها تعليقك و انت فى قمة و غمرة خصومتك الفاجرة مع الحزب الشيوعي السوداني .... ربنا يطيل عمرهما للمهزومين في انفسهم والعابدين للاصنام....
اكرر تحياتى لكم جميعا و الى اللقاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي السوداني شجرة مباركة تستحق السِقاية بماء العيون! (Re: Al-Masafaa)
|
عزيزي المسافة يا صديق الحزب الشيوعي ..
تحية طيبة
تحيرت في وصفك لنفسك بانك صديق للحزب الشيوعي؛ فانا افهم ان يصادق شخص شخصا آخر؛ او ان يؤيد شخص حزبا؛ ولكن ان يصادق شخص حزبا؛ فهذه ما عجز عن ادراكها فهمي المتواضع؛ فهل انت صديق للائحته ام برنامجه ام جريدته ام لجنته المركزية ؛ وكيف تتبادلان الحوار والهذار في صداقتكم هذه ؛ وهل تعشيتم انت وصديقك الحزب علي صحن فول معا ؟ ام ان صداقتكم ذات طابع آخر ...
علي كل حال؛ اعتقد ان بدايتك التي بديتها باولا؛ وكانت شبه موفقة ؛ قد افسدتها بما اتيت به في ثانيا وثالثا ورابعا وخامسا؛ وكانما اردت ان تقول؛ ان ما اتيت به في الفقرة الاولي ؛ انما خرج منك رغما عنك؛ وان ما يعبر حقيقة عنك نجده في الفقرات تحت عنوان ثانيا وثالثا ورابعا وخامسا؛ والتي علاقتها مع الحوار الحضاري؛ كصلة الانسان الصدوق مع نفسه وافكاره؛ مع من يبصق علي تاريخه وينخذ الزجر والتعالي والحصومة الفاجرة الخ الخ
يقال في المثل: عدو عاقل خير من صديق جاهل؛ فما بالك اذا كان الشخص وصديقه جاهلان.
وساعود لما كتبت بمزيد من التفصيل قربيا
عادل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي السوداني شجرة مباركة تستحق السِقاية بماء العيون! (Re: امبدويات)
|
Quote: خامسا: اقول لعادل عبد العاطى باننى اعتقد جازما ان الحزب الشيوعي السوداني قيادة و قاعدة طوال تاريخهم ارتبطوا بهموم شعبهم و بآماله و قدموا بكل نكران ذات كل شئ و بلا تردد، لذلك شخصيا اقول بانهم يستحقون منى التقدير و الاحترام و الاشادة و خالص دعواتى لهم بطول العمر و هذا لعمرى اضعف الايمان. |
كلامك صاح يامسافة .
| |
|
|
|
|
|
|
حزبنا (Re: امبدويات)
|
العزيز امبدويات لك تحيات الورد قرات رسالتك الرائعة وتهجيتها حرفا حرفا اثمن عاليا ثباتك العظيم علينا ايها الغالي ان نتشبث بحزبنا ونسقيه بماء عيوننا والرسالة في مضمونها لطمة قوية لكل الذين يحاولون نعي هذا الحزب العصي على مقولاتهم القبيحة ساعود الى الرسالة بالتفصيل لان اللغة التي كتبت بها تستحق اكثر من مرور عابر لك مني كل الود خالد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي السوداني شجرة مباركة تستحق السِقاية بماء العيون! (Re: امبدويات)
|
** اولا انا لم انل شرف التعرف علي عثمان ** وثانيا اتمني الا ينجرف تعليقي هذا الي درك من السخف شبع منه هذا البورد
مايهمني هو قراءة هذا الخطاب سابدأ من الدافع الاضافي دافع إضافي: تنامي ظاهرة بعينها داخل "صَريف" الحزب الشيوعي السوداني وخارج نطاقه التنظيمي أيضاً، يُعبرُ عنها تعالي نبرة أصوات يكسوها طابع الأسف والحسرة والتفجُع على سنوات العمر المسروقة وعبث الجهد المبذول ولا مردودية العرق المسكوب والوقت المهدر فى تأدية وتنفيذ واجباب ومهام العمل الحزبي
فهو ماتفتقده الحياة السياسية في السودان ما اعنيه موقف المغادرين لبعض تجارب العمل السياسي المنظم وحتي لانذهب بعيدا في التعميم لنري مثلا مايفتقده بعض اؤلئك المغادرون لتجارب ذات خصوصية في الواقع السوداني ـ كتجربة الحزب الشيوعي ـ مااعنيه هو نظرة الاحترام ان لم يكن لتجربة نفر كريم اقتسموا معك الهم والوعي فليكن احترامهم لذواتهم في تلك الايام وذلك الخيار . مايؤسف له هو الانجرار نحو الادانه الشاملة والتجريم المطلق والسعي لكسب عداوة رفقاء الامس وان بدت من بعض رفقاء الامس بعض العداوة .فيما يخص الحزب الشيوعي تعتبر كتابات احمد سليمان المحامي خير نموذج و هنالك الكثيرين الذين يشاركونه المقصد وان اختلفت المشارب
والادهي الاندفاع في تقمص ولعب دور امنجي في سياق اخر لايخلتف عن دور الامنجية المعروف .فان غادر احدهم وبه شي من احترام لتلك التجربة تاتي الثقالة في شكل جديد مثل ان كنت تراه اي هذا الحزب جديرا بالحياه لم خرجت وان اتت شاردة نقد كان التركيز عليها ومحاولة الجرجرة الي مزيد من الادانه دعما لمايرونه هم وان تمشدقوا بالفردية واحترام حقوق الفرد.وان عجزوا كان الرد دائما هو الانفعال العاطفي غير العلمي من قال ان الرجل بصدد دراسة علمية فاحصة لتجربته وتجربة الحزب الشيوعي
ولكن عزيزنا طبت اينما كنت الان واقر بانك دخلت صادقا ونبيلا وخرجت مكللا بتجربة تفخر بها ويفخر كل من عاصرك وان كان عدوا لخياراتك في بعض الايام
ومغادرة اي خيار فكري وتنظيمي من طبائع البشر وقدرتهم علي التغير ولكن نبل الانسان الحق في احترامه لمحطاته السابقة والتي لولاها لما كان...
بناءا علي هذا الدافع الذي ذكره الاستاذ عثمان وان ذكره اضافيا ,اليست ظاهرة جديرة بالتامل والاحترام ان تغادر وتحتفظ باسبابك اني كانت وان تظل تنظر باحترام لاولئك الرفاق و تدعو لهم ان يعينهم الزمان في ـ الركزةـ هو حقا مانريده صفوف وصفوف من الداخلين والمغادرين بنبل فلقد سئمنا وسئم شعبنا من المغادرين الذين يعتقدون داءما ان الزمان قد اصطفاهم لاخلاء الدور التي سكنوها من الباقين فيها واحراقها بقيادة حروبهم المقدسة تلك
* وتجربة عثمان توكد ان العمل السياسي ـ وان كانت هنا قاصرة وفقا لتجربته في الحزب الشيوعي /المثير للجدل ـ توكد ان صدق الانسان في الانتماء نتيجته الحتمية نبل في المغادرة وتقول في عموميتها يابني السودان تحزبواـ باشروا العمل السياسي العزيز عثمان سيذكرك اؤلئك الساعون للاصلاح في تلك الموسسة وستكون وصيتك ذادهم في ترتيب شؤنها حتي لاتفقد امثالك اما قادة حروب الادانة المقدسة فلقد اثبت التاريخ انهم وان ساهموا في خلق بعض التشويش في ساحة الانتماء للتنظيمات فذلك - هبوب - موقت لامحالة ذاهب
اختم وبي رغبة في العودة لبقية الدوافع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي السوداني شجرة مباركة تستحق السِقاية بماء العيون! (Re: امبدويات)
|
فى البداية التحية للمساهمات والمداخلات فى ماكتبة عثمان محمد صالح وقد بعث بهذه الرسالة صديقى على العوض ودائما يسهم الصديق والزميل الرائع على العوض برسائلة الخاصة ومناشدته فى ان نسهم فى عمل حزبنا بكل طاقتنا، حتى فى الفترات التى وقف على العوض عن الحزب كان يدافع عن الحزب، واسهم كثيرا، فى توجيهنا، واستفدنا من تجاربة ومساهماته ، وقمت بانزال هذه المساهمة التى تكبها عثمان محمدصالح فى البورد ليس لى تعليق على كل المساهمات فى هذا البورد، سوى القول بمزيد من النقاش والنقد للحزب الشيوعى ،سوف تتطور افكار وبرامج ولوائح الحزب ، والحزب ليس لوحة زجاجية نخاف علية من ان ينكسر ، ولن ينكسر والانحاء لاصدقاء الحزب،فى دفاعهم، عن الحزب ، وهذا شئ طبيعى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي السوداني شجرة مباركة تستحق السِقاية بماء العيون! (Re: امبدويات)
|
الاخ العزيز عادل عبدالعاطي
لك كل الود
اقتبس من مشاركة الاخ \ الابن هاني الاتي :
Quote: ولا أستغرب يا عادل أن يقول المسافة أنه صديق للحزب، ليس لأنني أعد نفسي كذلك فحسب ولكن لأن الرصيد الفكري للحزب يمكن أن ينهل منه الكثيرين فيتفقون مع بعضه ويختلفون مع الكثير مما يصدهم عن الانتماء ... فكريا قبل تنظبميا.. بالاضافة إلى نزعة الشيوعيين في أن تشيع المعرفة الأمر الذي يجعل الكثير من الكتب أو مصادر المعرفة المتوفرة في أي ساحة يتواجدون فيها غني بوجودهم كأفراد وكتنظيم كذلك..
|
هذا ماكتبه طالب لم يتخرج بعد يعتبر نفسه صديق للحزب الذي يقولون عنه انه كان ماض و ذكري . لا تعليق لي الان . ساعود يوم السبت بالمشاركة المفصلة .
رجائي للاخ عادل و الاخوة المتداخلين الابتعاد عن الشتم و الاستفزاز فالكل يتطلع الي حوار موضوعي نستفيد منه جميعا.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي السوداني شجرة مباركة تستحق السِقاية بماء العيون! (Re: Abdel Aati)
|
الاستاذ المناضل وكادر الشيوعيين الخطابي ابوعبيدة الماحي؛ الذي يتفاخر بقدرته علي الفحش؛ بدرجة لا يتصورها حتي خالق الضاد؛ وكانه ابو علاء العري في صورته النقاتيف -العفريته - (حيث قال ابو العلاء: واني وان كنت الاخير زمانه؛ لات بما لم تستطعه الاوائل ) شحص مولع بالتناقضات..
يبدأ ابو عبيدة بوصفي ب"الجيفاري الذي في أقصي حدود للأمن" اي اني بعيد عن السودان كما فهمت؛ ولذلك اتبجح بجيفاريتي ولكن ابو عبيد ة الماحي نفسه؛ هو من اتهمني من قبل؛ بان نقدي للحزب الشيوعي؛ الغرض منه كسب رضاء السلطة؛ وذلك لكي اؤمن رجوعي للسودان عادل..رسالتك وصلت..ارجع!
فهل انا جيفاري؛ اتبجح بجيفاريتي من علي البعد؛ لان يد النظام لا تطالني؛ ام انا عميل للنظام؛ وصلت رسالتي اليه؛ واخذت منه الامن والامان؟
يقول ابو عبيدة الماحي: "وفي الحقيقةأنت ليس هو الشئ الذي تحاول أن تصوره للناس ، فأنت ليس شيئا تماما كالعدم !!!"
طبعا هنا تناقض منطقي مريع؛ هذا اذا تجاوزنا الهنات اللغوية؛ فاذا كنت لست الشي الذي احاول ان اصوره للناس؛ فانا شي آخر تماما؛ وفي حالها لا يمكن ان اكون "لاشي تماما كالعدم" ؛ والا لما كان هناك داعي لنفي ما اصوره ؛ حيث هو في الحالة الاخيرة ؛ عدم مثلي تماما .
يتابع ابوعبيدة الماحي: "أتمني لك هداية من الرب الذي أكتشفته أكتشاف أحمد سليمان العجول ذاك "
اذا كان ابو عبيد يدعو لي بالهداية من الرب؛ فلماذا اذن التعريض باكتشافي له؛ ومقارنته باكتشاف عجول لاحمد سليمان ؟ حيث ان طلب الهداية ؛ يعني ان ابو عبيدة الماحي يؤمن بالرب؛ وفي هذه الحالة لا يفترض او يضيره ان اكتشف الرب عجولا او بطيئا؛ بل ينبغي ان يكون الامر محل فرحه ...
من الناخية الاخري؛ فانا قد كتبت: ----------- "وفي كل الاحوال فان الله؛ هذا الذي اكتشفتوه اخيرا؛ بعد ان كان يفتح عليكم ماركس ولينين؛ لم يفتح بهذا علي؛ وانما هو قولي وحصيلة معرفتي وتجربتي .." ----------- الامر الذي لا يظهر منه اني قد اكتشفت الرب كما يقول ابو عبيد الماحي؛ وانما اني انسب اقوالي الي نفسي؛ في مواجهة المسافة الذي تحدث عن الله فتح علي بشئ؛ ولم يفتح علي بآخر فهل يقرأ ابو عبيدة الماحي ما يكتب؛ ام هو يلقي الكلام علي عواهنه ..
من الناحية الاخري؛ فان من يغرقنا بالحديث؛ عن فتح الله علي الناس بالكلمات؛ والطلب من الرب بالهداية ؛ هم ... الشيوعيين ... واصدقائهم
ثم يستنكروا علي الاخرين ؛ ممن لم يستعملوا هذا الخطاب الديني؛ ما يزعموه لهم من اكتشاف الرب علي عجل !!
فهل ظن هؤلاء ان الجميع يتعامل بانتهازية واستهبال مع المسائل الفلسفية والعقيدية مثلهم ؛ وهل يملك ابو عبيدة الماحي ان يكتب عن ارائه العقيدية ؛ بدرجة الوضوح والصراحة والشفافية؛ التي كتبت بها انا عن ارائي وفلسفتي عن الحياة والوجود ؟؟
عند ما حلف عادل عبد العاطى:انا واللة العظيم لا شفتهم ولا بعرفهم
كلا وحاشاه ..
من الافضل له اذن؛ ان يعاقر المادية الديالكتيكية وكتب انجلز في الخفاء؛ ويصلي في العلن خلف سكرتيره العام الذي تحول الي ولي صالح في آخر الزمن ..
ولنا عودة ...
عادل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي السوداني شجرة مباركة تستحق السِقاية بماء العيون! (Re: امبدويات)
|
الإنصاف يقتضي قبل كل شيء أن نقول إن من انتسب إلى الحزب الشيوعي عندما كان عضو الحزب يُلاحَق ويسجن ويتعرض للتعذيب الذي قد تكون من نتا ئجه الموت ، اختار طريق العمل السياسي المحفوف بالمخاطر دون انتظار مغانم هو شخص يستحق التقدير. وهذا ينطبق أيضاً على الذين ينتسبون إلى أحزاب غير الشيوعي ويتحملون الأذى في سبيل أفكارهم دون الطمع بالثواب . أما أكثر من يستحق التقدير ويتصف بالمصداقية فهم الشهداء الذين كانت مصالح الشعب والوطن كما يرونها أهم من حياتهم الشخصية
الاخ عادل عبد العاطي لازلت اراك ضمن من يقتضي علي انصافهم كما اعتبرك اليوم ضمن اليساريين المهتمين بالشأن العام. ونحن انا وانت وآخرين داخل الحزب وخارجه يساريين بالمعنى الواسع والفضفاض للكلمة. لا نعرف ما نشترك فيه وما نختلف حوله بدقةالا اذا تحاورنا. ولكن نعلم بكل تأكيد أننا من أنصار النظام الديمقراطي، من المتشيعين لتنمية العدالة في توزيع ثروات المجتمع، ومن المدافعين بقوة عن العلمانية وعن شرف الإنسان و....الخ. نحن نشترك في هذه الميول، ولكنك تتقاسم نقطة أخرى تميزك عن يساريين أخرين وهي انك لاتنتمي لاي حزب او تنظيم سياسي . انت تعمل بالسياسة بالمعنى الواسع للكلمةولكنك لم تجد نفسك في أي من الأشكال الموجودة، لذلك نقف خارجهامع مجموعة أفراد مبعثرين. وكما هو الحال تكون الأقلية المنظمة دائماً هي الأعلى صوتاً.لانهم ون كانو متنوعين فان تنوعهم يصب في وحده ... في حين ان مجموعة أفراد مبعثرين لا نمتلك برنامجاً سياسياً، ليست كياناً متجانساً ولكنها زاخرة بالتيارات والمشارب المختلفة.وهي لاتعرف الطريق الأصوب لتحقيق الأهداف والمبادئ العامة التي نتفق عليها. وهذه هي نقطة الضعف الرئيسية: اعترافنا بضعفنا وتقبلنا لفكرة أننا نحمل أسئلة أكثر مما نمتلك إجابات يمكنا من ادراك مكامن قوانا الحقيقيه. وهنا ياتي سؤال ما العمل؟ العمل هو تقليص عدد الأسئلة وتنمية عدد الإجابات. كلنا يفعل ذلك بشكل أو بأخر، بدرجة أو بأخرى، ولكنه يفعل ذلك منفرداً أو مع دائرته الضيقة. ولكن ماذا لو فعلنا ذلك بشكل جماعي؟ ماذا لو اشتركنا في طرح الأسئلة وفي الإجابة عليها؟ من المؤكد أننا سوف نخرج من هذه المرحلة أكثر استعداداً للمشاركة في التغيير الاجتماعي وفي تحقيق الأهداف العامة التي نأمل أن تعرفهاالبلاد في أقصر وقت ممكن. إن تطور الفكر والعمل يأتي دائما بالحوار وبالجدل. ويكون الهدف من الحوار مع الأخر ليس إقناعه برأي ما، ولكن الهدف هو التعرف على رأيه والاشتراك معه في محاولة الرد على الأسئلة الصعبة المطروحة. ولكي يتحقق هذا الهدف يجب البحث عن أفضل شروط للحوار، لكي يكون الحوار ممتعاً ومجدياً، لكي يخرج كل منا من الحوار وهو يشعر أنه قد أضاف لنفسه وللآخرين بعض الإجابات. وهذا بحيلنا إلى سؤال أساسي هو مع من نتحاور؟ لن يكون الحوار مفيداً إذا كان أحد أطراف الحوار قد أتى ليس للحوار ولكن لإقناع الطرف الأخر برأيه. لذلك فالحوار يجب أن يكون بين أطراف تسمح لأفكار جديدة أن تدخل في منظومتها الفكرية، لأطراف تتميز بالتواضع الذي يتيح لها تقبل فكر جديد بدون حساسية. إذن الحوار لن يكون مجدياً إذا اشتركت فيه أطراف تدعي الحقيقه والحكمة، لأنها سوف تنقل العدوى إلى الآخرين.فليس هناك من يحب أن يعترف بمحدودية فكره في مواجهة من يعتقد في نفسه امتلاك الحقيفه و الحكمة. يجب أن نشجع أنفسنا على الحرية الفكرية والمغامرة النظرية مع أناس يمارسون ذلك. أي أننا مرحبين بالحوار مع كافة الأطراف، داخل وخارج الحزب الشيوعي واليسار، شرطنا الوحيد هو أن يكون الحوار مع أطراف تتميز بالمرونة الفكرية وباحترام آداب النقاش. وفي هذا السياق نتمنى أن ننجح في بث روح جديدة في النقاش ما بين قوى اليسار المختلفة لأن طريقة الحوار السائدة الآن تصيبنا بالضيق، بما تحتويه من اتهامات شخصية وأخلاقية أكثر منها سياسية.
الكرة الآن في ملعب كل من يريدأن يتدخل في الحوار بالإضافة أو بالنقد. كل ما نرجوه هو الالتزام بالروح الطيبة التي يجب أن تسود
شقرور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي السوداني شجرة مباركة تستحق السِقاية بماء العيون! (Re: خالد الحاج)
|
غريب أن يري خالد الحاج المشهور في البورد بانصافه غير المعقول فحشي وأن لا يري فحش الآخرين الناعم ،كأني به لم يتعذب ويمنع من النوم العفي لشهور طالت وأستطالت في بيت أشباح سيتي بانك (بالمناسبة أنا أدعو وسأفعل علي ذبح كل الذين تورطوا في تعذيب أبناء شعبنا وعندي استعداد لمحاسبة قيادة حزبي اذا ما توانت في ذلك ) فليس أنا مسيحيا ولا أباذر جديد يدير خده للطم الصغار كما أني لن أعرض جسدي المسجي للريح والسفاية والشمس حتي لو كان هذا قرار لعثمان بن عفان هذا الرجل الذي قتل سيدي بلا وجه حق !!! وللفحش أنواع وأنواع ، أيتخيل عزيزنا بكري أو أصدقائي عادل وغيره أن التريقة علي الخلق ومحاولات جرهم للهتار ليس فحشا مركبا !!؟ كل اسهام عادل هتار وتصفية حساب بالرغم من محاولاته الدؤوبة لتغطية ذلك بما يشبه لغة الموضوعي ، لكن سرعان ما تكشف ذات اللغة عن عدم أحترام للتجربة السابقة . وقد كتبت لعادل قبلا أن محمد شكري قد ثمن برهافة حتي تجربته في الشارع وبيوت الهوي فلماذا أذن كل هذا الجحود والنكران ؟؟ وأنا ليس تابعا لأحد ، ولا يهمني اطلاقا الذي فات الحزب مرتين أو سبع مرات ، انما ما يهمني الطريقة التي يغادر بها ، أن الأجواء التي تصاحب خروج هذا أو ذاك من صفوف حزبنا مسئول عنها الخارج لحد كبير دون أن يعني هذا أعفاء للحزب من أخطاء هنا أو هناك . لماذا لا يتأمل عادل تجربة خروج ياسر عرمان التي صاحبتها أوان تحققها بعض المرارات لكن سرعان ما أستعاد الطرفان استعدالهما ليمارسا خلافا راقيا لم يبعد ياسر عن دائرة الأحترام الجم الذي يكنه له الشيوعيين ! وهذا ما أردته أو في الحقيقة تمنيته من عادل بالرغم من حدتي كثيرا في النقاش المأزوم معه ، هذا هو الذي قصدته، كيف يمكن أن يكون الحوار بين المختلفين حوارا منتجا لصالح تبيان الحقيقة وسطوعها ؟ كيف يمكن أن لا يتحول النقاش الي شكلة بين نسوان في حارة من حواري القاهرة القديمة ؟ كلانا مناقش عادل وعادل مسئولين عن ذلك ، وكلانا مسئول عن أستعادة بهاء الحوار ،فالذي يمكن أن أقوله هو أن الخلاف طبيعي ومطلوب ، لكن التحدي دائما هو كيف يمكن أن نخرج به من أجواء الشكل والنبايش . أعترف لكل الأصدقاء أنني قد أخطأت مرارا ، لكن ، من الذي سيقنع عادل أنه قد أخطأ وأن كل أخطاء الآخرين هي ردود فعل يتحمل المسئولية الأكبر فيها ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي السوداني شجرة مباركة تستحق السِقاية بماء العيون! (Re: Abuobaida Elmahi)
|
أخي أبو عبيدة الماحي.. تحياتي.. غريب أنك تري فيما دعوتك إليه من الإلتزام بحسن الكلام والحوار المبني علي الإحترام تأيد للأخ عادل عبد العاطي..أو تأكيد لما ذهب إليه..ما يقوله عادل يا أبو عبيدة إتفقنا معه أم لم نتفق محسوب عليه أما ماذهبت أنت إليه من سباب فمحسوب عليّ لأنك زميلي ويهمني أن تلتزم جادة الحوار وأفضل لي ولك أن يأتي النصح من بعضنا البعض..لا أتمني لك يا صديقي أن تكون تابعا لأحد فعهد التبعية قد ولي ولكن ما نرجوه أن نختلف بإحترام فهل في هذا تجاوزت حدودي؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي السوداني شجرة مباركة تستحق السِقاية بماء العيون! (Re: خالد الحاج)
|
الاخوات و الاخوة الاعزاء جميعا
لكم السلام و التحايا
اولا اقول لعادل عبد العاطى باننى قد قطعت عهداعلى نفسي ان لا اخرج عن ادب الحوار معه او مع غيره خارج او داخل هذا المنبر المحترم، و بكلمات محددة لن الجأ الى اصدار الاحكام المطلقه او رص النعوت والشتائم حتى لو تمسك عادل عبد العاطى بمسلك مخالف.
كان للحزب الشيوعي السوداني و لا زال قبل دخول عادل عبد العاطى و بعد خروجه و حتى الآن تحالفات و اصدقاء و متعاطفون. تحالفات الحزب تتمثل فى تنظيمات مثل الجبهة الديمقراطية، الاتحاد النسائي، رابطةالاطباء الاشتراكيين، رابطةالمعلمين الاشتراكيين الخ... هذة التحالفات تقوم بين اعضاء ملتزمين فى الحزب الشيوعي و قوى وطنية ديمقراطية برامجها لا تتعارض مع برنامج الحزب الشيوعي، اما الاصدقاء و المتعاطفين فهم افراد يتفقون مع الحزب الشيوعي فى كل او بعض برنامجة السياسي دون الدخول فى عضويتة التنظيمية و يملكون فى ذلك اسباب كثيرة و مختلفة واناشخصيا اقع ضمن هولاء الاصدقاء المتعاطفين و هنا تتاكد مقولة ان يصادق شخصا حزبا التى عجز ادراكك عن فهمها كما تقول، اما قولك بان الصديق جاهل والحزب جاهل فهذة قمة الزجر والتعالي التى اوضحتها لك سابقا حول حقدك و موقفك المعادى للحزب و اصدقائة.
ثانيا: كتب عادل عبد العاطى
(والحقائق تقول ان سكرتاريتكم المركزية قد اصدرت بيانا تتنتصر فيه للاحزاب الطائفية الرجعية ؛ ضد المناضلة فاطمة احمد ابراهيم؛ وان نفس هذه المناضلة قد شكت علي صفحات مجلة "الشيوعي" من قياداتكم وممارساتكم المحطة بها وبالمراة مر الشكوي؛ وان الساقطين منكم قد وصفوها بالمخرفة ؛ وانكم قد قبلتم ان تمنع من دخول اجتماعات التجمع في هوتيلات القاهرة؛ وان يدفعها الحقير الصادق المهدي وهي تهم بالاعتذار له حتي كادت تسقط علي الارض؛ وان قيادتكم قد ذهبت تهنئ الترابي بالخروح من "الاعتقال" ؛ وان نقد قد اتصل به تلفونيا؛ فاين هو القبض علي الجمر؛ واين هو عدم التبديل؛ بل لقد بدل نقد والتجاني تبديلا عظيما؛ وخانوا واحتقروا وابتذلوا كل المبادئ والبرامج التي ناضل وكافح واستشهد من اجلها العشرات و المئات من الشرفاء والشريفات)
بشكل مكرر و ثابت تعيد يا عادل رص الشتائم و النعوت على قيادة الحزب الشيوعي و تحديدا على كل من الاستاذ محمدابراهيم نقد والاستاذ التجاني الطيب، تجتهد فى كتاباتك و تسائلاتك الايحائية و التلميحية محاولا ان تصور الامر و كأن الاستاذ نقد قد تآمر مع قادة الجبهة الاسلامية لانجاح انقلابها. الاستاذ محمد ابراهيم نقد لايمثل شخصه لانه جزء من مؤسسة حزبية متكاملة ابلغوا و باصوات عالية و واضحة و صريحة و محددة و محذرة عن ذلك الانقلاب المشؤوم داخل الجمعية التأسيسية وعبر جريدة الميدان العلنية بالاضافة للاتصالات التى تمت مع مع رئيس الوزراء و الجهات الامنية ذات الصلة بمثل هذة القضية و قبل ذلك كل اعضاء الحزب و القوى المتحالفة معه و المعروف ان قطاعات كبيرة من جماهير الشعب السودانى كانت على علم بالانقلاب... و انا شخصيا لا ارى شيئا آخرا كان فى مقدور الحزب الشيوعي ان يفعله اللهم الا تقاعسه فى عدم تحريك كتيبة المدرعات الخاصة به لوقف الانقلاب او القيام بانقلاب مضاد كما ذكر احد الاخوة الكرام فى بوست آخر و هو يرد على نفس الاتهام.
اما عن يمينية المنحى فى التوجهات الجديدة لهذة القيادة و تحالفها مع حسن الترابي من وراء الكواليس - فاننى احيلك الى بيان الحزب الشيوعي الصادر لجماهير الشعب عند اعتقال الترابى و قد جاء فية (لقد نبهنا الرأى العام ان الشماتةعلى دكتور الترابى يجب ان لا تتحول الى غفلة و استخفاف باعلان حالة الطواري و ها هى السلطة تقوم على تمديد حالة الطواري و تستغلها لتعديل قانون الامن الوطني لاعتقال خصومها السياسيين ... الخ..) انها نفس القيادة التى صرحت عند انقسام الجبهة القومية الاسلامية بأن جناحي الجبهة ما هما الا وجهان لعملة واحدة و ان اسباب الانقسام الحقيقية هى خلافاتهما حول كعكة السلطة. انها نفس القيادة التى اعترضت على طلب الدكتور علي الحاج بدخول المؤتمر الشعبي للتجمع و طالبت بان يعترف ويعلن جناح الترابي امام الشعب السوداني مسؤليتهم عن كل الجرائم التى تم ارتكابها منذ 30 يونيو 1989 الى ديسمبر 1999. انها نفس القيادة التي ظلت تؤكد بأن الحل السياسي السلمي الشامل لا يعني المصافحة و المصالحة ولا عفا الله عن ماسلف و ان هنالك جرائم لا تسقط بالتقادم وان مرتكبيها ينبغي تقديمهم لمحاكمات عادلة، وان الدكتور حسن الترابي هوالمفكر و المدبر و المخطط وعراب نظام الانقاذ في رأى تلك القيادة المعلن للجماهير . و هى تلك القيادة التي اعلنت مرارا و تكرارا بانه ليس هناك زعيم حزب يملك حق العفو عن مرتكبي الجرائم فى حق الشعب و الوطن و حتى الحكومة الانتقالية المزمع تكوينها لا تملك ذلك الحق.
اما هجومك على الاستاذ / التجاني الطيب المتكرر فى الكثير من البوستات واصفا اياه بالعميل الامريكي الذى يستلم مخصصاتة منهم حينا و الرجل الذى اعلن استباحة العاصمة القومية لعدد من الايام و اكدت بان هناك شهود و اثباتات لهذا الادعاء، مضى زمن طويل و لم تثبت لنا هذا السخف... و انا هنا اؤكد من خلال معرفتى التامة و الشخصية بالمناضل الاستاذ/ التجانى ان ما قلته عنه يفتقر الى اي سند حقيقي ولايدخل الافى باب رص الشتائم و القذف و التشهير و الحقد الاعمي.
اما ما يخص تحميلك للاستاذ نقد و الاستاذ التجاني تأجيل و عدم عقد المؤتمر الخامس، اقول حول هذا الموضوع ما يلي:
انت تعلم ان المؤتمرات العامة للحزب الشيوعي السوداني تسبقها تحضيرات لازمة، و ان الحزب الشيوعي السوداني فى الديمقراطية الثالثة قد قطع شوطا كبيرا نحو التحضير لعقد مؤتمره الخامس و ان انقلاب الجبهة القومية الاسلامية قد حال دون ذلك، مبلغ علمي ان المؤتمرات العامة يتم فيها اشراك ممثلين كافة الهيئات الحزبية و ممثلي الفروع، اي ان المؤتمر العام لا يشرك فيه اخرين دون اخرين و هذا مالم يكن متوفرا بعد الانقلاب، و حتى تكتمل اجابتي في هذا الموضوع اناشد الاخوه الشيوعيين فى هذا المنبر ان يدلو كل منهم بدلوه حول هذا الامر حتى تتضح الصورة كاملة للجميع.
حول هذة القيادة اعيد ما قلته سابقا بانهما و بقية زملائهم كانوا و لا زالوا قابضين على جمر القضية السودانية واقل مايقال عنهم انهم الذين تكسرت و تتكسر الجسارة تحت اقدامهم.
كتبت انت يا عادل عن المناضلة فاطمة أحمد ابراهيم كثيرا فى هذا البوست تحاول تأكيد ظلم القيادة لهاو تجتهد فى بحث الادلة التى تعينك للتدليل على تسلط و يمينية قيادة الحزب الشيوعي. ابدأ برواية الحقائق التى اعرفها عن هذة المناضلة الجسورة - الحقائق التى يعلمها اعضاء الحزب و اصدقائة - بل يعلمها حتى بعض الذين يقفون فى المعسكر المعادى لها ولحزبها. مبلغ علمي ان الاستاذة فاطمة كانت و لا زالت عضوا فى الحزب الشيوعي وفى قيادة لجنته المركزية، خرجت من السودان للعلاج و طوال سنوات بقائها فى الخارج قدمت مع زميلاتها الكثير لبنات و نساء السودان بل للحركة النسائية الديمقراطية العالمية، زارت المناطق المحررة فى جنوب و شرق البلاد كما زارت دول شمال اميركا - ساتحدث بالتفصيل حول زيارتهاالتاريخية ضمن احتفالات الاتحاد النسائي بيوبيلة الذهبي مع زميلتها الدكتورة خالدة زاهر لنا فى كندا لاحقا فى بوست آخر - اما الآن يهمنى توضيح النقاط لتالية :
1- ان تختلف او تتفق الاستاذة فاطمة مع بعض من اعضاء حزبها فى مسائل تنظيمية او ادارية فى اي من فروع الخارج فهذا لا يعنى ابدا انها خرجت من الحزب او تم اخراجها، صراع الآراء داخل الاحزاب دليل صحة و ليس العكس. الحزب الشيوعي رغم ضراوة الهجوم علية من قبل النظم العسكرية و خاصة النظام الحالي اثبت صلابة وحدتة التنظيمية و الفكرية وفى تقديري الشخصي هو اكثر الاحزاب تماسكا فى بنيتة التنظيمية و ثباتا على مواقفة.
2- شريط الاستاذة فاطمة احمد ابراهيم - للذين لم يروا الشريط - قد تحدثت فية بجسارتها المعهودة حديثا لا يعيبها و لا يعيب حزبها بل يقف دليلا على قدراتها التحليلية السليمة و الكثير مما تحدثت عنه حدث فى واقع السياسة السودانية لاحقا، محاولات الاجهزة الاعلامية لنظام الانقاذ بهدف تشويه الشريط يدحضة عرض الشريط كاملا.
3- بيان الحزب الشيوعي فرع الخارج الصادر عن حديث الاستاذة فاطمة سابذل قصارى جهدي للحصول عليه و نشره هنا فى المنبر، لكنني الخص ما جاء فية بالآتي: اكد البيان بأن الاستاذة فاطمة احمد ابراهيم عضو فى اللجنة المركزية للحزب و انها قالت ما قالت و تملك ان تقول ما تراه من وجه نظرها الشخصية ، و انا شخصيا لا ارى اي تناقض فى ذلك، واقع الحال يقول بان المتحدثون الرسميون الآن باسم الحزب الشيوعي داخل السودان هم الاستاذة سعاد ابراهيم احمد، و الاساتذة يوسف حسين، فاروق كدودة،فاروق زكريا و كان معهم الراحل محمد محجوب رحمه الله، اما المتحدثان الرسميان باسم الحزب فى الخارج الاساتذة التجاني الطيب و الشفيع خضر سعيد، يملك اى عضو فى الحزب الشيوعي السوداني او فى اي حزب سياسي آخر كما يملك اي مواطن و مواطنة حق ابداء وجهات النظر الشخصية فى جميع قضايا الساحة السياسية السودانية و يتحمل كل منهم تبعات رأيه. 4- بيان الحزب الشيوعي السوداني فرع الخارج لم يكن فية اي انتقاص بدور المناضلة فاطمة احمد ابراهيم، اما حديثك عن دور قيادة الحزب فى التجمع الذي قام بمنعها من الدخول لاجتماع التجمع بالقاهرة و ان السيد الصادق المهدي قد دفعها و هى تهم بالاعتذار له حتى كادت ان تسقط على الارض ... هذة الصورة يا عادل عبد العاطى التى رسمتها بقلمك لا يمكن ان تكون فى مخيلة انسان يتناول القضايا بموضوعية او يتسم باي قدر من الحياد ...
الاستاذة فاطمة احمد ابراهيم بتاريخها و حاضرها النضالى المشرف شخصية لا يمكن ان توضع فى جلباب الذين يحاولون عبثا اختلاق القضايا الانصرافية و العمل على تمزيق وحدة و تماسك القوى الوطنية الديمقراطية فى صراعها و نضالها من اجل استعادة الديمقراطية فى السودان.
اكرر تحياتي للجميع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي السوداني شجرة مباركة تستحق السِقاية بماء العيون! (Re: امبدويات)
|
العزيز امبدويات وبقيه المشاركين تحياتي اولا ارجو من الاخ امبدويات ان يدع الاخ عثمان محمد صالح ان يكمل رسالته التي بدات لانو حقيقه فيها جوانب غير واضحة حتي يكتمل النقاش اهمها الاسباب الحقيقيه لمغادرته لصفوف الحزب الشيوعي السوداني ويقيني ان مواصلته للرساله سيفيد الجميع بدلا من حرف المغزي الاساسي للرساله وتحويل الرساله الي معركه في غير معترك بين من جعلو سب الحزب الشيوعي السوداني هما وواجبا مقدما علي كل واجباتهم ودمتم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي السوداني شجرة مباركة تستحق السِقاية بماء العيون! (Re: امبدويات)
|
انطلق في مشاركتي هذه من الرسالة الوصية – موضوع هذا البوست – لا يهمني كثيرا معرفة أسباب استقالة كاتب تلك الرسالة لانه لم يشر إلى ذلك أصلا ولان مضمون رسالته هو الدعوة إلى رعاية الحزب الشيوعي فقد صادف ذلك هوى في نفسي ولذلك وجدت نفسي مشاركا معكم أيها الاخوة الأعزاء . مرجعيتي في مشاركتي المتواضعة هذه هو ما كتبه الأخ عثمان في رسالته وبرغم أن الرسالة موضوع البوست قد طغي عليها الأسلوب الأدبي الإبداعي إلا أنني استطعت التقاط مضمونها بل وتفاعلت معها وأنا لاانوى مناقشة هذه الرسالة بقدر ما سأحاول إعادة كتابتها بلغة بسيطة واضحة ومباشرة . وربما في سياق إعادة كتابتها قد اشير إلى ما يجب عمله لتنفيذ الوصية و أحاول ترجمتها إلى واجبات عملية يمكن تنفيذها في ارض الواقع . يدفعني في ذلك حدبي على هذه الشجرة منطلقا من موقع المشارك لا المراقب ومن موقع النقد الذي يهدف إلى البناء وليس الهدم . فقط يدفعني ألي كل ذلك غيرتي على هذا الكيان الشامخ الذي رضع الكثيرون من ثديه ثم قلبوا له ظهر المجون ولا انطلق من مواقع التعالي أو الوصاية إنما اعبر عن حقيقة ما أراه صوابا من وجهة نظري وقد يراه آخرون غير ذلك . لا انزعج من انتقاد الآخرين ولا انزلق إلى جزئيات تضيع معها الحقيقة . ابدأ القول إن أصواتا كثيرة تعلو هنا وهناك خافتة أحيانا و جهيرة أحيانا تدعى إن وعاء الحزب لم يعد المكان المناسب الذي يحقق لهم التصالح مع أنفسهم وانه ليس المكان الذي يحقق لهم انسجام العقل والوجدان و هؤلاء أقسمهم إلى فئتين : 1. فئة تحمل معول الهدم بيدها ومكبر صوتها لا يفتر من الدعوة إلى الإجهاز على الحزب واحالته جثة هامدة لاحراك فيها وهؤلاء كانوا رفاقا بالأمس ويقيني أن دوافعهم الحقيقية ذات طبيعة شخصية وربما يبحثون عن تحقيق طموح شخصي علي أكتاف الغير وربما أرادوا خطف الأضواء التى ضعفوا أمام بريقها . هذه الفئة التى خرجت إن كونت أحزابها و تنظيماتها و سعت الي صياغة برامجها و نشرتها بين صفوف الشعب فوالله هذا عمل جيد ولكن أن تظهر عداءها للحزب الشيوعي و تسعى لخلق دعاية مضللة للنيل منه ومن قيادته فهذا ليس من مصلحتها في شيي و الأفضل لها أن تسعى لخلق علاقاتها للجماهير بحيث يقدم خروجها إضافة جديدة في صالح قوى الديمقراطية و التقدم . وتلك الفئة أمرها لا يعنيني ولا هي أصلا معنية بحوار مثل هذا وليس لدي ادني رغبة في مناقشتها في هذا البوست لأنني والله اكره الجدل البيزنطي و الشمار . 2. الفئة الثانية : وهذه التى توجهت لهم الرسالة الوصية وهؤلاء قلوبهم على الحزب ولكن تمكنت منهم الروح السلبية وتشوشت رؤاهم بفعل عوامل مختلفة لعل أبرزها الواقع المجالى الجديد الذي وجدوا فيه أنفسهم بسبب الهجرة من السودان والذي فرض فرضا عليهم . هؤلاء كان عطاؤهم كبيرا وحفلت حياتهم الحزبية بالحيوية والنشاط والمشاركة الإيجابية في , هؤلاء أبعدتهم ظروفهم الحياتية عن العمل الحزبي المنظم وبعدوا عضويا الأمر الذي ساهم في استشراء روح اللامبالاة والسلبية وكثر الضجر والشكوى دون أن يحاولوا خلق المناخ الذي يمكنهم من المشاركة الإيجابية . وللحقيقة فان تداعيات انهيار المعسكر الاشتراكي قد فعلت فعلها في الكثيرين وسقطت المسلمات واهتزت القنا عات ولكن هؤلاء استسلموا للسلبية بدلا من الانخراط في المشاركة في المناقشة العامة والتي أقرت بوجود الأزمة داخل الحزب وهذا ليس سرا ولم يعد الأمر داخليا بل وتناقش قضايا كتجديد الحزب واصلاحه علي صفحات الميدان ومجلة قضايا سودانية ويشترك في هذه المناقشات آلاف الشيوعيين والديمقراطيين . أمر أخر اسهم في استشراء روح اليأس والإحباط هو انقلاب الإنقاذ على الديمقراطية واحالة كامل البلاد الى ظلام دامس blackout ويأس العديد من الناس من إمكانية إزالة هذه الغمة بالوسائل الشعبية المجربة سابقا وترك الكثيرون أحزابهم في انتظار حل يأتي من أين , لست أدرى .
العمل ؟ طلب الأخ عثمان كاتب الرسالة الوصية برعاية الشجرة وسقايتها بماء العيون ولكن كيف ؟ أقول لمن عناهم الأخ عثمان ان لديكم الكثير مما يمكنكم عمله . لديكم الفرصة الأكبر في المناقشة العامة ودفعها الي الأمام ويمكن أن يكون لديكم القدح المعلى في الإسهامات النظرية والفكرية فيما يتعلق بتجديد الحزب وانتم تتوفر لكم فرص لا يجدها رفاقكم بالداخل الذين يلهثون وراء تدبير سبل العيش الكريم وتتوفر لكم وسائل العلم والمعرفة ولكم تجاربكم في المهجر الغنية , أفيدوا بها حزبكم . نظموا أنفسكم و تعرفوا علي الواقع الذي انتم موجودون به . طوروا علاقاتكم بتجمعات السودانيين في المهجر وشاركوا في العمل الديمقراطي . كونوا القدوة الصالحة بسلوككم الحسن الذي عرفتم به . العنوا السلبية ولا تلتفتوا لروح الانهزام واليأس وانخرطوا في هيئاتكم الحزبية ولا تضيعوا وقتكم في التهاتر مع خصومكم . مارسوا الديمقراطية في تنظيماتكم وانتقدوا بلا هوادة قيادتكم إن لم تلبي مطالبكم , طالبوهم بالإسراع في عقد المؤتمر الخامس ولا تتهاونوا في ممارسة حقكم الديمقراطي واحترموهم فهم الذين بقوا أحياء بعد صيد الوحوش الكاسر في يوليو1971 وحافظوا علي كيانكم ولولاهم لما كنتم تتحدثون اليوم عن شيء اسمه الحزب الشيوعي .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي السوداني شجرة مباركة تستحق السِقاية بماء العيون! (Re: اساسي)
|
هذه مساهمة من صديقي العزيز مرتضى جعفر الخليفة ود بها المشلركة في هذا الحوار
عادل عبد العاطي
يقول السيد المسيح "الاصحاء ليسو في حاجة إلى طبيب بل المرضى، ما جئت لادعو أبرارا إنما عصاة إلى التوبة". للحزب الشيوعي آلية عملية تستند إلى اسانيد فلسفية لمعالجة أخطاءه و لعل التجرية العملية المتمثلة في المناقشة العامة و التي انطلقت في مطلع التسعينات من القرن الماضي تشي بذاك، فهل هذا يطمئن عادل و من لف لفه أن قصدوا معنا تطوير تجربة الحزب و إن أرادوا تفتيت الحزب فذلك يتجاوز قدراتهم و ربما احتاجوا إلى سند من المخابرات الأميريكية أو السعودية أو سلطة الجبهة الاسلامية، و أبشرهم مجتمعين بأن لن يستطيعوا إلى ذلك سبيلا، حيث لا يمكن نظريا القضاء على آفاق العدالة الاجتماعية و للشيوعيين في الوصول إليها سهمهم مثلهم مثل أي تيارات ثورية أخرى تنشد تلك الآفاق.
أن يكون للحزب الشيوعي السوداني أخطاءه هذا لا خلاف عليه و إلا لما كانت المناقشة العامة، لكن لا أعتقد أن الحزب و لكي أن يؤشر عليها و أن بعد ذلك يعالجها لا أعتقد بأنه في حاجة إلى حملات عادل و من لف لفه الانتقامية. فالحزب ملئ بالكوادر ذات المؤهلات النظرية و الفكرية ما يمكنه من معالجة هذه الأخطاء كم له صلات بأكادميين مرموقين استكتبهم الحزب عن تجربته ووافوه مشكورين بمساهمات لا مهاترات.فهل هذا أيضا يطمئن عادل و من لف لفه.
ما هي حكاية أبناء عطبرة مع ترديد عبارة ممارسة قيادة الحزب لإغتيال الشخصية "Character Assassination “ حيث صم عادل أذننا بها "و هو كما وشت كتاياته بأنه من مدينة الحديد و النار" و قد سمعهتا قبلا من الرائع المحترم محمد عبد الخالق الذي و بعد أن غادر الحزب ظل محتفظا باحترامه للشيوعيين فرأيته غير مرة يستضيف الحاج وراق في منزله وقت أن كان الأخير مساعدا في سكرتارية اللجنة المركزية و كم مرة يجامل فاروق كدودة و روى لي من يصدقني القول بأنه كان على علاقة متعافية مع التيجاني الطيب في القاهرة. هل تكفي تهمة ممارسة قيادة الحزب لإغتيال الشخصية للخروج عن حزب أو ليس هذه شخصنة الحزب التي أطلقتها في إحدى ردودك على أحد محاوريك اللذي زعم بأن الحزب بدون نقد و التيجاني يضيع شمار في مرقة، كما تشابه عندي هذه الحجة للخروج عن الحزب قضايا الثأر في صعيد مصر حيث أن معظم من يزعم إنه أغتيلت شخصياتهم من عطبرة مثل قاسم أمين و الجنيد علي عمر. ليس الحزب هو فقط قيادة فعندما تدخله تدخله لقناعة بأفكار و فلسفة و برنامج و تغادره لتبدل هذه القناعة طالما كانت الممارسة قابلة للتصويب. فإذا تثبت عادل من فشل الماركسية كفلسفة ألديه كتاب تحت الطبع لكشف عيوبها و إن اختلف مع ماركس حول رأس المال هل نحن موعودن ب"عورنداريسا جديدة" بقلم عادل، و إن كان الخلاف حول البرنامج فالحوار جار حول برنامج جديد فهل هذا أيضا يطمئن عادل و من لف لفه.
أعتقد بأن هناك قضايا أكثر إلحاحا تستوجب التركيز عليها الآن، فهل لبس عادل قميصا جديدا بمناسبة العيد ويجعلنا نراه في ثوب من يصوب سهامه لفضح جرائم السلطة الفاشية القابضة على السلطة و تأمل سودان ما بعد اتفاقات الحركة و الحكومة
مرتضى جعفر الخليفة [email protected]
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي السوداني شجرة مباركة تستحق السِقاية بماء العيون! (Re: Mandela)
|
الحزب الشيوعي السوداني "كائن سياسي " أرضي لا سماوي
رسالة مفتوحة إلى الصديق : عادل محمد عبد العاطي
تستحق رسالتك ( المؤرخة فى ۲۷/ يناير ۲۰۰٤ ) الرد المُفصل لاسباب عدة منها انها تسامت بمفهوم الإختلاف فى وجهات النظر، كرمت منزلة النقد، أزكت فضائله، معناه وجدواه.
أثمنُ عالياً – دون اية ملاحظات – مضمون الفقرة (٦ من رسالتك : هناك حقاً ترقدُ أرضاً بور ماتزال تنتظر مـــعاول " الفــلاحة الفــكرية! ما تبقلى من مضمون الرسـالة قابل " للحوار " الهادئ الصبور المطهر من شوائب التعصب والاحكام المسبقة والاستعجال، فما يزال فى وقت العالم متسع " ماهِل " . دفعاً للالتباس وتفادياً لعسر التفاهم ومعوقات تواصل الافكار، أقترح عليك العودة مُجدداً لمــقالٍ نشــرته قبل أكـثر من عـام على صفحـات مجـلة " الديمــقرطي " الاكتـرونية
( www.d-a.org.uk/opinion ( ، عنوانه: تأملات سوسيولوجية فى بعض قضايا التعبير داخل الحزب الشيوعي السودانى. من جانبي، سأذهب إلى كتاباتك تليدها وراهنها عَل فى ذلك الذهاب والإياب المشترك ما يعينُ فى تأسيس " عتبة متينة " يقف عليها " الحِوار " بكلتا قدميه فى ثبات الواثق وطمأنينة العارف ( عَرضاً: تعبير " عتبة متينة " المستخدم هنا ليس خليقة دواتي ولا ذرية ً من نسل يراعي ولا صنيعة إقتضاها مقام الكلام أو سياقه. لم أستله من بطون الكتب، لم أستعره من خزانة مثقف. لقد صك أذني ورسخ فى ذاكرتي قبل أعوام طويلة وهو يَرِدُ هكذا ببساطةٍ وعفويةٍ غير متكلفة على لسان عامِل " تُرعة " مجهول الإسم، مغمور الذكر، متواضع السيرة كما يقطن على حواف القرية (۱٤ فى مشروع حلفا الجديدة الزراعي).
مَست رسالتك أوتاراً عديدة ودفعت إلى صدارة أجندة الإهتمام بأسئلة بعضها مباشر والبعض الآخر مُضمر، مُوحى به، مبثوث فى ثنايا السياق العام لتسلسل الأفكار. سوف احاول – فيما انا الآن كاتبُُ ُ وفيما سيأتيك لاحقاً- تقديم جواب دون الإلتزام الصارم بالمخطط المدرسي المعروف: سؤال تتبعه إجابة !.
ليس السؤال المركزي هو ذاك الذي طرحته رسالتك : لماذا خرجت من صفوف الحزب الشيوعي السوداني؟ يتناسل منه فرعي: لماذا شمرت الآن عن ساعد الكتابة عنه طالما اننى أقع – تنظيمياً – خارج أطره؟، بل هو آخر مسته رسالتك مَساً خفيفاً عابراً دون ان تحاول الغوص العميق فى مياهه: لماذا ولجتُ صفوف ذلك الحزب أصلاً؟ وأي حزبٍ دخلتُ؟
عندما ألتفتُ الآن إلى الوراء لا أستشعر إحساساً بالعار ولا بالفخار. ليس فى سيرة إقترابي من الحزب الشيوعي السوداني وملامستي لنشاطه وتعرفي على برنامجه واسلوب عمله حتى ساعة إنخراطي فى صفوفه ماهو خاص، متميز وخارق للعادة: لم أكن الهِبة الإلهية المُنتظرة ولا الطفرة الخارقة للسُنن والقوانين – ولدتها محاسن إقتران أكثر من صدفةٍـــ قَل أن يجود بمثلها شح الطبيعة!
شاني فى هذا شأن العشرات من أترابي وأقراني ومُجايلي من النساء والرجال ممن ضاقت بهم ارض بلادي على إتساعها فى تلك الحقبة المايوية، كان تضجُ فى عروقي دماء الرغبة فى التغيير الإجتماعي والتوق الجامح ليوتوبيا " المدينة الفاضلة " عندما جمعتني دروب الحياة ومساربها المتشابكة بنفرٍ طيبٍ من شيوعيي بلادى بادلوني الإحسان بالإحسان، قاسموني طراوة الظل وذاد الطريق الطويل فى هجير الحياة وقدموا لي ما تيسر من العون: إضافة معرفية ، توسيع لأفق مداركي، ، بيان كيفية توظيف المعارف المكتسبة فيما يفيد الإرتقاء بوعي الفئات الإجتماعية المُستلبة حقوقها وتبصيرها بضرورة وأهمية تنظيم صفوفها وحشد قواها المشتتة لإسترداد الضائع والمُصادر من الحقوق وللدفاع عن المُكتسب منها فى معارك الصراع الإجتماعي ضد أحلاف مالكي السلطة والثروة، النظر إلى تراث شعبنا وقراءته بعيون جديدة، منح " الإيجابي " فى سُلم القيم الشعبية بُعداً سياسياً دنيوياً.
إن المرجعية الفكرية للحزب الشيوعي لا تمتلك – حتى من باب التمني – قداسة وصوابية " الصراط المستقيم ". ليس لها من عاصم أو متاريس منصوبة أو جبلٍ عالٍ تأوي أليه لتحتمي من طوفان النقد والمراجعة الشاملة. أما خطه السياسي وبرنامجه الحالي أو المقترح فلا تعدو كونها إجتهاداً بشرياً يشبه ظروف السودان بسماته المميزة وعلات تأخره ومراوحته فى أدنى سُلم حضارة العصر، لكنه مع ذلك إجتهاد " مُقدر" يحتل مكانته ضمن كوكبةٍ من الإجتهادات التى تسعى وتكابدُ فى معاناة الخطأ والصواب، لإعانة الإنسان فى بحثه عن الحقيقة والعدل والحرية والمساواة.
لقد دخلتُ صفوف ذلك الحزب فى خضم مجاهدات الروح والعقل ساعياً من خلاله لمجتمع يطمحُ نحو نموذج الكمال لا طالباً المستحيل بعينه وهو ان يتحول الحزب – الأداة السياسة – إلى تجسيد حي للكمال بشحمه ولحمه ! إن الكمال كما هو معلوم من أخص صفات الآلهة، اما الحزب الشيوعي السوداني فهو " كائن سياسي" ارضي " لا " نورانى " : اسسه بشر، دخله بشر، خرج منه بشر وسيدخله من جديد بشر بما هم بشر، بمالهم وما عليهم، بحسنات أعمالهم وسيئات أفعالهم، بتساميهم ونواقصهم، بمآثرهم وكبواتهم، بحدود مداركهم، بإختلاف طبائع وسمات الأوساط الإجتماعية التى قدموا منها والخلفيات الثقافية التى نهلوا من منابعها وغيرها من المؤثرات وعوامل التعرية التى تفعل فعلها – شئنا ذلك أم ابينا – مانحة الحزب الشيوعي ملامح وجهه الحالي. صحيح أنه سادت فى الماضي فكرة " حزب من نوع جديد " إلأ أنها وبحكم قسري من طبيعتها الأسطورية لم تغادر قيد أنملة حيز الأمنيات الطيبة وظلت منذ لحظة ميلادها حبيسة قفص اليوتوبيا، تراجعت منذ البداية وإنزوت فى ركن ٍ بعيد ( تماماً مثلما يعتزل الكهول وقد لحق بهم الخرف والذهول، باقي افراد الأسرة )، حتى إنطفأت شعلتها وصار وجودها عبئاً ثقيلاً على كاهل الدستور الحالي للحزب وهو يحمل ۳۷عاماً الشيئ الذي يجعل إستبعادها نهائياً في نص مشروع الدستور المقترح الصادر فى أكتوبر ۲۰۰۳ أمراً طبيعياً ومبرراً ومشروعاً !
ليس الحزب الشيوعي جزيرة معزولة فى محيط هائج يعيش ساكنيها فى زمن البراءة والفطرة الأولى السليمة، قبل أن يتقاتل هابيل وقابيل !. إنه مؤسسة إجتماعية تحكم أسلوب حياتها ونشاطها القوانين السوسيولوجية السارية النفاذ على كل مؤسسات المحتمع ( اللامساواة، التراتبية الهرمية، صراع الأجنحة، التنافس على الزعامة والنزوع لإحتكارها ). إنه القانون الحديدي للأوليغارشية ( (oligarchyيسري بجبريته على كافة التنظيمات لا يُميز، لا يستثني ولا يرحم : ما من عقبة ٍ تعترضُ مساره، مامن إرادةٍ بشرية أو غير بشرية فى مقدورها لي زراعه القوية. إنه مِثل ملك الموت ينفذ إلى كل مكان حتى لو كان هذا " المكان "حزباً سياسياً يرفع راية المساواة والعدالة والاشتراكية!!
أسوقُ ( الفبأئية ) قوانين الإجتماع البشرى لا لهدفٍ تعليمي مُكثفٍ بذاته ولا بقصد إشاعة الإحباط وتثبيط هِمم الراغبين فىإحداث التغيير داخل الحزب و المجتمع فى كليته وشموله، بل لإعتفادي بأن إستيعابها يساهم فى عملية ال real politics ويشكل ايضاً ترياقاً ناجعاً يطهر ويطرد أوهام الماضي والحاضر والتى تكلست فى أذهان الكثيرين عن نموذج طوباوي يجب أن يكونه الحزب الشيوعي بما هو حزب شيوعي، ومصلا ً مضاداً لأوهام جديدة قد تنشأ فى المستقبل.
ما كان الحزب الشيوعي السوداني حتى فى " عصره الذهبي "، ما كان فى مقدوره أن يكون ولن يكون فى إستطاعته أن يصير: جنة ً منسية ً " من بلاد الحكايا والاساطير" خالية من صراعات المصالح والمكانة والزعامة ! لن يحدث هذا حتى لو جددنا قيادته كل صباح، حتى لو إنتخبنا لتلك القيادة من خرج من الحزب مشككاً فى قدرات الحزب الباطنية على التغيير، حتى لو صار اعضاؤه كائنات روحانية شفافة، حتى لو قمنا بتنصيب الملائكة الأطهار الأبرار فى لجنته المركزية ومكتبه السياسي وبقية المكاتب القيادية ! هذا جزء من حقائق الواقع الإمبيريقي التى يفيد الإعتراف بها والتعود على حنظل مذاقها والتصالح معها وإلا يتبقى أمام المرء خيارين إثنين لا ثالث لهما : إعتزال العمل السياسي نهائياً أو البحث عن حزب سياسي متحرر من ربقة القانون الحديدى للأوليغاريشية يقع خارج حدود المجتمع البشرى وخارج الكرة الأرضية أيضاً!!.
لستُ من انصار " تابيد " القيادة: هذا داء عضال ينخر فى عود الحزب الشيوعي ويشل حركته إلى الأمام. لست أيضاً من دعاة تبرير الأخطاء والتجاوزات وخرق الدستور ومصادرة حقوق الأعضاء وتغيب الديمقراطية وقمع الصراع الفكري. لا ارفع راية: عفا الله عما سلف ولا أوزع صكوك الغفران، لكنني ضد رغبات التشفي والثأرات لخلافات الماضى ومحاولات " التطهير " وممارسة سياسة التمييز بين الأعضاء حسب إنتمائهم لفئةٍ عمريةٍ وضد محاولات تصفية الحسابات المؤجلة تحت مظلة التجديد والتغيير. أما التشهير بسمعة الحزب الشيوعي بطريقة محاكم " العدالة الناجزة " وسوقه عارياً مُشعباً وحصبه بالسباب وضربه ضرب غرائب الإبل فأمرُُ ُ أتركه بدون تعليق لأن الصمت فى كثيرٍ من الأحيان أبلغ أفصح من ضجيج الكلمات !.
عثمان محمد صالح
[email protected]
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي السوداني شجرة مباركة تستحق السِقاية بماء العيون! (Re: امبدويات)
|
مواصلة للحوار اود هنا اريد ان اتناول جانبا من اشكاليات المنطلقات القكرية و النظرية للحزب الشيوعي وهل لاتزال صالحة لكي يستند عليها هذا الكيان ام انها شاخت و فشلت ووجب استبدالها وهل بالضرورة ان يكون للحزب الشيوعي واي حزب سياسي نظرية يستعين بها في صياغة برنامجه في محالات السياسة والاقتصاد والثقافة و السياسة . حسب دستور الحزب الشبوعي المجاز في المؤتمر الرابع 1976 فانه يتنني الماركسية الللينينية كنظرية هاديا و مرشدا وهذه الاخيرة لها جوانبهاوتشعباتها في القلسفة والاقتصاد السياسي و الاشتراكية العلمية نادت بتغيير العالم وبناء المجتمع الشيوعي الخالي من الطبقات و الصراعات الاجتماعية حيث يتاخي الحمل و الذئب . وقد قيل ان مشروع الدستور الجديد قد الغي البند الذي يقول ان المرجعية الفكرية للحزب هي الماركسية اللينينية و استبدلها بصيغة معممة تشتمل علي كل نتاج الفكر البشري الانساني الخير و الموروثات القيمة للشعب السودانى ثم اشار الي الماركسية كأحد مصادر المعرفة و الالهام . و فى هذا الحيز الذى احسبه ضيقا للمناقشة العميقة الواسعة في هذا الموضوع اود ان اتناول الماركسية و التى اعتقد انها قد تعرضت للكثير من التعربفات المعممة من اعدائها و ابنائها علي حد السواء الامر الذي ادي الي نشوبه حقيقتها و تقدبمها للناس بصورة مشوهة وقد استند بعض الناس فى نقدهم للماركسية فى عصرنا هذا بل و حكموا بموتها االنهائى مرة واحدة الى انهيار النموذج السوفييتي للتجربة الاشتراكية مما دعاهم للحكم بان الماركسية فشلت و تجاوزها التأريخ ولعمرى فان اسوأ النماذج لعرض الماركسية كانت من الذين ادعوا انهم ماركسيين و تعاملوا معها بصورة سطحية و كأنها مجموعة من المقولات و النصوص مقفولة علي نفسها و كاملة لايأتيها الباطل من بين يديهاا ولا من خلفها . انها المعضلة الحقيقية لان الناس تعاملوا معها و كأنها بقرة مقدسة تدر الحليب الذي يسعد الجماهير الكادحة بل و تحل لناكل مااستعصى حله من مشاكل عصية . نأخذ الجوهر الثوري للماركسية علي أته النقد النظرى و العملي للهيمنة ولكافة اشكال الاستلاب و الاستغلال وبالتالى تهتم و تدعو الي تحقيق العدالة الاجتماعية علي الارض . ببساطة شديدة هذا هو الجوهر الحى و الثورى للماركسية و يكتسب هذا النقد النظرى حيويته من كونه اقترن بالعمل من اجل التغيير ولم يكتفى نالتحليل النظرى بذلك بل دعى الى التغيير . قهم الماركسية خلاف جوهرها هذا ينتج عنه الجمود و بالتالى التسلط والادعاء الزائف بامتلاك حلول لكل مشكلة مستعصية و ماركسيون ينقلون من بطون الكتب و يدعون قدرات غير حقيقية مصيرهم ان يتحولوا الى متسلطين و مستعلين ثقافيا و فكريا سواءا كانوا فى الحزب او خرجوا منه. انظروا لما قاله لينين: " اننا لانعتبر نظرية ماركس كشى كامل ومقدس , بل علي العكس نحن مقتنعون ان ماركس وضع فقط احجار الزاوية للعلم الذى يجب على الاشتراكيين ان يقدموه فى كل الاتجاهات بحيث لايتأخروا عن تطور الحياة " وقبله قال انجلز : " ان نظرتنا للتأريخ قبل كل شيئ توجيه للبحث ". وعلى صعيد التجربة السودانية فان الماركسية هي القدرة على استيعاب واقع المجتمع السودانى و العمل على النهوض به الى حيث يتحرر انسان السودان من كافة اشكال التمييز الاجتماعي و الثقافى و العرقى وهذا هو الفهم الثورى للملركسية و كما قال لينين فان الماركسية هى دراسة الواقع الملموس و تحليله كعملية فى حركته و تحوله و بعبارة اخرى التحليل الملموس للواقع الملموس . على اننا هذا اذا نظرنا لتجربة الحزب الشيوعى السودانى وحاولنا محاكمته فى ضوء فهم جوهر الماركسية بأنها " التحليل الملموس للواقع الملموس " فللامانة فانه استطاع الى حد كبير ان يصيغ برامجه فى الفترات المتباينة من واقع الحال فى السودان ولذلك وجد استجابة كبيرة من قطاعات واسعة من جماهير الشعب السوداني وكان الحزب الاقرب لوجدان الجماهير حيث انه اسهم اسهاما كبيرا في نقد البرامج الت تسعي للابقاء علي السودان متخلفا وملك الجماهير افق نضالاتها بل اغني هذا التنظير بالممارسة العملية مع الجماهير في سبيل التغيير .وفى ذلكم برنامج سبيل السودان نحو تعزيز الاستقلال عشية خروج المستعمر ثم تطورت معارفه النظرية نتيجة للتجربة العملية وصاغت و ثيقة "الماركسية وقضايا الثورة السودانية"و التى بينت على نحو دقيق طبيعة القوى الاجتماعية المختلفة و تشابك مصالحها وتناقضاتها وفى رايى ان ذلك كان تطبيقا خلاقا للجوهر الحي للماركسية ولان الماركسية مفتوحة و تغتنى بالاجتهاد والابداع النظرى وتطورها التجربة العملبية فان الادعاء المطلق بصحة كل اطروحات الحزب الشيوعي لهو محض خرافة ولهو يمثل تناقضا بينا مع جوهر الماركسية التي لاتقول انها صحيحة بصورة مطلقة ثمة تعليق بسيط علي طبيعة و اهداف الحزب الشيوعي السوداني كما ورد في دستور 1967 والدعوة لبناء المجتمع الاشتراكى و الشيوعى وهو ان ذلك لايعدو ان يكون قد صدرالا من خيال خصب تأملي صرف نقل من الكتب و توجه به للشعب السوداني و ساهم ذلك في تمكن الروح الايمانية للمناضلين من اعضاء الحزب و أضفي صورة من الجلال و القدسية علي الحزب لانه قرر بصورة مطلقة صحة تصورات ماركس بشأن المجتمع الشيوعي حيث تضمحل الدولة و تلغي الطبقات و يتفرغ الانسان لصراعه مع الطبيعة . لايمكن لاى فرد منا ان يخطط لنفسه مستقبله منذ نعومة أظفاره و لكن يمكننا ان نحلم بذلك في اليقظة و مثل هذا " الحكي" انما هو عدبم المعني علي ارض الواقع فى زمانه و مكانه المحددين . زبدة الكلام ان جوهر الماركسية لايزال حي و سليم بالمفهوم الذى اشرت اليه اعلاه وان الماركسية ليست فلسفة فوق النقد وان الاجتهاد النظرى يكسبها رونقها وبريقها وان التجربة العملية تغنيها و تطورها . أعلم انه اجتهاد متواضع ولكن هذا ماسمحت به معارفى و تجربتى و فوق كل ذلك وقتي المبعثر هنا وهناك . امل ان تثرى وجهة النظر هذه بانتقاداتكم وان تنفع حواركم هذا .
| |
|
|
|
|
|
|
|