دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
قلادات من الخاتم عدلان ( بعض مشاركاته )
|
Quote: المأساة بواقعيتهاالبشعة وأبعادها الكونية. التغليف الأنيق في صورة تلفزيونية متقنة، الإقتحام الموجع للأفئدة، العجز الممض للمشاهد، الإنتظار الطويل للضحايا زهو المصور بما نقله من صور، أرباح القناة التي جذبت ملايين المشاهدين، الشعور القاهر بالتواطؤ لمجرد أننا هنا، الإشمتزاز من اللقمة التي نأكلها، الخجل من الهناء الذي يعيش فيه أطفالنا، هذه أعباؤنا التي ناءت بها الآنية، هذا عصرنا الذي يأخذ باليمين ما يعطيه بالشمال، وهذه أنت تتحدثين بألسنتنا جميعا أيتها الرائعة خاتم |
Re: جسد عارٍ، وفوتوغرافيا
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: قلادات من الخاتم عدلان ( بعض مشاركاته ) (Re: الجندرية)
|
الخاتم عدلان مفكر وسياسي وتعلمنا منه الكثير في كيف نقرا وماذا نقرا
اخر كتاباته حديث الثلاثاء واخر ندواته زيارته لامريكا
وطرحه الشجاع بان نعمل علي انجاز الذي كتب في اتفاق نيفاشا
رحمه الله كان فؤاده مليان بالانسان والسودان وداعا ايها المفكر وداعا يابن امي والعزاء لاسرته الصغيرة واسرته الكبيرة السودان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قلادات من الخاتم عدلان ( بعض مشاركاته ) (Re: لؤى)
|
يا جندرية كم حزنت لكوني لم أرد على مداخلته تلك كما لم أرد على تماضر وسكينة وابي ذر في الايام التي تلت مداخلة الخاتم وقد فوجئت بها حين نشرت مؤخراً قبل عشرة ايام من وفاته فهاتفت شقيقه متخوفاً من ان الاتصال به سيضايقه . قيل لي أصبح يتألم كثيراً في الأيام الأخيرة .اختطف الخاتم السماعة وجاءني صوته خفيفاً كأنه ريشة في مهب الروح . لم أستطع الإعتذار له جرى الحديث مجرى آخر .كنت أزن حالته الصحية من خلال صوته .أجتر الحزن في داخلي وأبادله الحديث بصوت ممثل يحتار كيف يبدو صوتاً عادياًأمام سيل أحزان كتلك ونحن على انقطاع طال.كل ذلك الصوت المفحم الذي كنا نعرفه في خاتم خض وأصبح صوتاً رقيقاً صافياً كأنه آخر قطرات السيل الذي توشك أن توقفه صخرة بعد أن بلغ منتهاه. وكلما سألته عن حاله صرفني بسرعة قائلاً الحمد لله أنا كويس. كان يعلم أنه سيموت. ومن صوته علمت أنه فقد وزناً وعندما سألت عدلان قال لي نعم وكثيرا وانهم كلما اظهروا له جزعاً رمقهم بنظرة ثاقبة بعينين يشع منهما الضياء فيعودون للتماسك الزائف.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قلادات من الخاتم عدلان ( بعض مشاركاته ) (Re: Bushra Elfadil)
|
د . بشرى احسن الله عزائكم ذات الحزن يأكلني لعدم مهاتفته عندما علمت من صديق ان الاتصالات ترهقه قلت ساصبر سيتحسن واتصل به ، ذات الحزن يأكلني لعدم عودتي كما وعدته لمداخلته الثرة تلك عن ( سحق الانثي ) ، ذات الحزن يأكلني لعدم استجابتي ـ حالاـ لندائه الرقيق ومطالبته العقلانية لي بالبقاء في المنبر . لم اعرفه الا هنا تبادلنا الرسائل في المسنجر الداخلي وتحاورنا هنا وهناك ، لكن هزني خبر موته ورحيله كأنني عرفته منذ أن ولدت ،فهوشخص مؤثر جداً وقادر على التغلغل في دواخل من يعرفونه ، كان الله في عون زوجته وابنائه واصدقائه ورفاقه وصادق دعواتي بان يعصم الله قلبكم جميعاً بالصبر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قلادات من الخاتم عدلان ( بعض مشاركاته ) (Re: الجندرية)
|
Quote: العزيزة أماني قرأت الآن هذا الفصل من كتابك. وكنت أشعر بمؤشر سعادتي يرتفع كلما تقدمت في القراءة. فشكرا جزيلا لك على عطائك غير الممنون. وهذا الفصل ينطوي على وعد كبير بأن الكتاب سيكون فتحا جديدا في التأليف السوداني. لا أريد أن أقول التأليف النسوي، ليس من باب غمط الحقوق، بل لأني أشعر أن الرجال يحتاجون إلى كتابات النساء اكثر من حاجة النساء أنفسهن لكتابتهن. وهو قول مثير للجدل. وبعض الأقوال المثيرة للجدل، أو قولي أغلبها، أقوال حسنة.ما أقصده هو أن من يحطم الصور النمطية التي يكونها الرجال عن النساء، هن النساء أنفسهن. ولان تحطيم هذه الصور النمطية هو البوابة التي يتحول فيها الرجل إلى إنسان، تصبح كتابات النساء، بقدر ما هي كتابات متحررة من عقابيل الإستبطان، بوابات للتحرر الإنساني. التحرر الإنساني الذاتي للكاتبة، والتحرر العام للنساء القارئات، والتحرر الاعم للرجال القارئين. وبما أن موازين القوة في مجتمعاتنا يميل ميلا منكرا لصالح الرجل، فإن تحرير الرجال، من إغتراباتهم الروحية، يصبح جزء لا يتجزأ من تحرير المرأة من دونيتها في المجتمع. مقولة الإستبطان مقولة خصبة، وقد عمقتها كثيرا، وأعتقد أنك تستطيعين، بما لديك من المقدرات، أن تجلي جوانب كامنة منها، في الحياة الفكرية كلها. وثمة ظاهرة مضادة، نجدها عند الرجل، بطييعة الحال، وهي ظاهرة سحق الإنثوي في الرجل. هذا قول منكر في ثقافتنا ومثير للإشمئزاز عند الكثيرين: تقصد أن كينونتي الرجالية الصافية، بهاعناصر أنثوية؟ هل تقصد الإساءة والإستفزاز؟ ورغم الخوف من مثل هذه الإستجابات فإن الموضوع يجب جلاؤه بأكمل ما يكون الجلاء. كلما زاد حضور النساء في الفضاء العام، يجب أن يزيد بنفس القدر حضور القيم النسوية. هذا هو الموضوع، وإلا صار التحرر نوعا من الإلحاق، وقبول الدونية باعتبارها فضيلة عظيمة، وهذا ما حققه الترابي للمرأة السودانية. ونحن نؤسس لهذا الحضور، يجب أن نصون ما عندنا. ثمة قيم عظيمة أرستها المرأة، بمحض مركزية مكانتها في الوجود، حتى وإن كانت مهمشة في المجتمع، وهذه يجب ألا تضيع. قيمة الحب غير المشروط مثلا، قيمة المداخل السلمية للقضايا بدلا من الميل إلى السحق والتدمير، الذي يرجع إلى نوازع بدائية في الرجل، النظرة المتعاطفة بدلا عن " التحمير"، اناقة الطرح وعذوبة الإختلاف.. ألخ. فأنا أخشى أن نترك وراءنا ما نبحث عنه. وربما يكون هذا خارجا عن موضوعك بطريقة ما، ولكن يصعب في نظري تحليل الإنتاج الشعري، أو الفكري عموما، بدون تحليل هذه القيم التي ينطلق منها. فرحت كثيرا بالكثير من هذه النصوص، وأرجو أن تتمكن صاحباتها من المواصلة ومن نشر إنتاجهن، ولا شك انك بهذه الإضاءات تدفعيتهن في هذا الإتجاه. ننتظر الكتاب حتى تكتمل الصورة التي تشير هذه اللمحة العابرة بأنها ستكون باهرة. وأختم بأن احذرك من اللبننة التي لا ينجو منها كتاب لا يخضع للمراجعة الدقيقة. وإذا كان هذا متأخرا فأرجو أن تنتبهي له في المرات المقبلة، سواء في الكتب الجديدة أو الطبعات اللاحقة. لك كل الود وللأخ تراث وكل الاسرة خالص التحايا. |
Re: شبالات معطرة : فصل من كتاب ( بعض من رذاذ النيل )
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قلادات من الخاتم عدلان ( بعض مشاركاته ) (Re: الجندرية)
|
وبعد ، فكيف البدء يا "خاتم" كيف البدء؟
وكيف احتمالنا لفقد بهذا الهول، ونحن لم يبق لنا - أصلاً - الكثير؟
وإلى أي حين نظل نتنقل من جرحٍ لجرحْ؟
عزاؤنا أنك - في زمن الخزلان والخيبة هذا - مضيت سليماً ومعافى لا تشوبك شائبة انكسار.
فكم من أحياء ماتوا بعد اغتيالنا ألف مرة.
..... ..... .....
أي بلاد تلك التي تُفْلِتُ أصابعُها مثلك يا "خاتم"؟ ............. ....... ....
غفر الله لوطني.
العزيزة أماني
أعزيك ونفسي .. فقط لو ـــــ فسحة للبكاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قلادات من الخاتم عدلان ( بعض مشاركاته ) (Re: الجندرية)
|
Quote: الأخ العزيز شوقي لك التحية والود أقرأ مداخلاتك وأستمتع بها كثيرا. وأقرأ حاليا كتابك بعنوان حكاوي أم درمان، وهو بساط من الإنسانية العميقة، وكنز من كنوز النفس البشرية الفياضة بالخير. فأنت إبن أثير لامدرمان وللسودان الذي تمثل تلك المدينة صورة مصغرة له، وتلعب دور القلب وإنسان العين ونقاء الضمير في جسده الباسق الجميل. وقد فاضت مشاعري في أكثر من موضع، وأنا ألمس لمس اليد، أنك أنت، مثلك مثل ام درمان نفسها، تجسد قيما تعطي الوجود معناه وجوهره. إنني مدين لك ولأسرتك بأكثر مما تتصور. وقد حدثني عنك، قبل أن اقرا لك، الأخ الأكبر شنقيطي، قبل أن يفارق هذه الدنياالتي انقلبت في ناظريه بعد إستيلاء المهووسين على السلطة. أقول ذلك وقد فوجئت فعلا بهذا الإمتداد اللعين للهوس الديني في أسرتكم العظيمة التي ساهمت وما تزال، في نشر العلم والمعرفة، ونقل مئات الآلاف من الظلمات إلى النور. وقد أصبت باكتئاب حقيقي عندما فرغت من هذا البوست. بحق هذه الأسرة العظيمة أرجو أن تطرح علينا في بوست منفصل وقريب، وجهها الآخر الذي يعرف الكثيرون بعضه ولا يلمون بمعظمه.ليس فقط لتحقيق نوع من التوازن في حقيقة الأسرة وواقعها، بل لأنني واثق أن وجهها ذاك هو الأصل وما الهوس الديني سوى بثور تعلق بوفاضها الجميل، وستنمحي عندما يخرج السودان من وهدة الهوس، وهو خارج لا محالة بإرادة أهله وبتأثير الحضارة المعاصرة، التي يريد هؤلاء أن يطفئوا نورها، ولكن هيهات! خاتم |
Re: عندما اتي الهوس الديني الي منزلنا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قلادات من الخاتم عدلان ( بعض مشاركاته ) (Re: الجندرية)
|
Quote: أبو الوليد إبن رشد: ما المنفى... وما هو الوطن؟
كان موت إبن رشد، الفيلسوف العقلاني، العربي الإسلامي، القرطبي، لحظة فريدة في تاريخ الفكر العالمي. فعندما مات أبو الوليد عن ثلاثة وسبعين عاما، كانت الحضارة التي انتمى إليها، وابدع داخلها، وحاول ترسيخ اقدامها على أرضية العقلانية المنسجمة مع ذاتها، ووقف بذلك كله على قمة منجزاتها المعرفية، قد ضاقت به، وضاقت عنه، وعبست في وجهه، بل ارتدت عليه بوجه غير رحيم، ونبذته نبذ النواة. ولكن حضارة أخرى، هي الحضارة الأوروبية الناهضة حينها، إنتهزت هذه الفرصة السانحة، ولم تضع وقتا ولا جهدا، ففتحت له ذراعيها، بل قلبها وعقلها، لأن القوى الناهضة داخل هذه الحضارة كانت متعطشة للأفكار الجديدة، متشوفة للإستنارة والضياء، وجائعة لثمرات العقل الناضجة. وربما يعرف الكثيرون أن أبن رشد كان قمة فكرية سامقة. كان عالما في الفقة والقانون والكلام، فاشتغل بالقضاء، مواصلا تراثا عائليا مجيدا، ومترقيا في المعارف والمراتب حتى صار قاضيا للقضاة، بمسقط رأسه قرطبة. وكان عالما في الطب، ملما إلماما دقيقا بتراث غالين، وموسوعة الشيخ الرئيس إبن سينا في الطب، بل كان ممارسا بارعا وموفقا، مما أهله ليصبح طبيبا خاصا وصديقا مقربا من خليفة الموحدين بالمغرب، الأمير يوسف، ولابنه الخليفة يعقوب المنصور من بعده. ومع أن أبن رشد كان يمارس الطب في زمان غير زماننا، وبمعارف لا تقاس بمعارفنا، وبأدوات وأجهزة لايمكن مقارنتها بالأجهزة التي نملكها حاليا، إلا أنه لم يكن له مقابر تعرف باسمه شأن بعض الأطباء المعاصرين!! كما أن ممارسته للطب كانت ممارسة راقية، لا يمكن تشبيهها بممارسة بعض المعاصرين، الذين محوا الفروق بين الطب وتجارةالماشية. نقول ذلك دون تعميم ودون ظلم لأولئك الذين يحافظون على نبل هذه المهنة العظيمة، رغم أن كل الظروف تعمل لغير صالحهم، بل تعاقب النابغين منهم، بلؤم وجحود، تقل نظائره. ولم يتوقف إبن رشد على الممارسة، ولم يكتف بالتوفيق، بل ألف موسوعته الخاصة في الطب المعروفة باسم الكليات والتي تخرجت على يديها أجيال عديدة من أطباء تلك العصور. كان ابن رشد عالما فلكيا، عارفا بعلوم الأوائل في الفلك، وخاصة اليونانيين، ومستقلا بمشاهداته الخاصة التي جعلته يستوثق من كروية الأرض عام 1153، عندما كان في إحدى زياراته العديدة والمديدة إلى المغرب، فشاهد نجوما لم يكن يشاهدها بالأندلس. وكان ابن رشد معلما للأجيال، مؤسسا للمدارس، مؤلفا للمناهج ومقيما لحلقات المذاكرة الخصبة، الخالية من تأليه الذات. وكان قبل كل ذلك وبعده، فيلسوفا حاد الذكاء، باهر الرؤى، ألمعي العبارة، موسوعي المعرفة. وكأنما كان أبو الطيب يعنيه حين قال مادحا عبد الواحد بن العباس الكاتب: الحازم اليقظ الأغر، العالم الفطن الألد، الأريحي الأروعا، الكاتب اللبق الخطيب، الواهب الندس اللبيب، الهبرزي المصقعا.
فهاهنا فيوضات وسيول من المعاني، تتدفق فوق حواف الكلمات والبيوت، وتجعل البناء التقليدي للشعر يئن تحت وطأة الإبانة الجامحة، وهنا لهاث تحاول فيه موسوعية الواصف اللغوية، الإحاطة بموسوعية الموصوف الأخلاقية، في سباق يفوز فيه المتسابقان. وأعتذر لأبي الطيب لأن الصورة التي تقفز إلى ذهني ليست هي صورة عبد الواحد الكاتب الذي لا أعرف عنه الكثير، بل تقفز إلى ذهني صورة إبن رشد في رزانته المعممة وسمته الوقور، ونظرته النافذة . ألف إبن رشد " تهافت التهافت" في الرد على تهجمات قوية، بليغة وشاملة، سطرها أبو حامدالغزالي في كتابة " تهافت الفلاسفة" المتنافس عليه بين الطلاوة والمغالطة، فاستطاع أن يواجه حججه بمنطق أكثر سدادا، وأن يشهر في وجه بروقها وصواعقها ملقاط العقل الذي يبطل مفعولها ويتخطاها مواصلا مسيرته التي لا تخلو من العسر، في تربة تميل إلى الغزالي أكثر من ميلها إليه. ويضاعف من هذا الميل ويعززه، اللغة المألوفة للأكثرية من قراء ذلك الزمان، والحجج الأكثر قربا لوجدانهم، مقارنة بعبارة عصية وجافة تدعو لآراء غاية في التعقيد، ومنطق بالغ في الخفاء في بعض المواقع. ولكن دور أبن رشد الفلسفي الذي يعد أكثر أهمية في سياق تاريخ الأفكار، هو شروحاته لفلسفة أرسطو في المنطق والطبيعة وما وراءها. أقول شروحاته وأضيف أنها لم تكن مجرد شروحات، بل كانت نشاطا عقليا، فاحصا وصبورا، يجلي الغوامض، ويظهر العلاقات الدقيقة، ويفك شفرات نصوص المعلم الأول المعروفة بكثافتها واقتصادها وإحكامها، وخلوها من الزوائد. بل يتخطى كل ذلك إلى التعميق والإضافة والعصرنة، وإلى إيجاد الخيوط الناسجة حيث لا توجد تلك الخيوط، وإلى التوطين الفكري لمواجهة المعضلات الفكرية الخاصة بالحضارة العربية الإسلامية، في ذروتها تلك التي بلغتها في زمنه وعلى يديه، وأيدي أمثاله من الفلاسفة المهضومي الحقوق في تاريخ تلك الحضارة. وصل هذا العلامة إلى ما وصل إليه، لأنه أعلى من شأن العقل ومكانته، ورفعه على كل ما عداه، واهتدى بنوره في كل مساعيه، وشق به المجاهل في جرأة ونفاذ بصيرة. فبذل له العقل كنوزه جميعا، وأوصله إلى قمم الإنجاز المعرفي، التي اختصت بالوقوف على ذراها السامقة في ذلك الزمان الفلسفة العربية الإسلامية دون سواها. ونسبة لأن ابن رشد أعلى مكانة العقل، فقد استطاع أن يرى بوضوح، أن جوهر العقل واحد، وذلك بصرف ا لنظر عن القوميات والتواريخ والأمكنة. فالعقل بالنسبة إليه لا يكون " فعالا" إلا من خلال وحدته. ولذلك لم يتردد، كما لم يتردد قبله أسلافه الميامين من الفلاسفة المسلمين العرب، في الأخذ من المعارف والحضارات الإغريقية أوالهندية أو الفارسية، دون حرج أو وجل. بل احتضنوا تلك الفلسفات وطوروها، ونظموا دررها في عقد فريد من المنطق الرصين. ولا يمكن بالطبع، في هذا المقام، الدخول في أية تفاصيل حول نوع القضايا التي عالجها إبن رشد، فلذلك مواضعه ومجالاته، ولكن القضية الأهم هي مرجعيته العقلانية، وإيمانه بحرية الفكر، وبحدوى المحاورة، ودعوته لتأويل كل ما يبدو مخالفا لذلك من الشرع، للسماح بمزيد من التطور العقلي، وليس تكبيل العقل، وسد آفاقه، نزولا عند أهواء الرجعيين، وخضوعا لتلفيقات أصحاب المصالح. هذا الوضع، لم يرق، بالطبع، للمتفيقهين وأمثالهم، إذ يصعب عليهم دائما العيش تحت ضياء العقل المنير، الهادي لطالبي العلم والمعرفة، والفاضح لعشاق الظلام. فتحرك هؤلاء، والغل يشوي صدورهم، و " الحقد يفري منهم الأكبادا"، للفتك بالرجل، والتنكيل به، والقضاء عليه وعلى إنجازاته الفكرية. وحركوا قوتهم ا لمتعددة الوجوه، والمعروفة القسمات، والمعروقتها أيضا، والمتمثلة دائما في مؤامرة محبوكة، وغوغاء من أنصاف المتعلمين وحثالات المأجورين، ودهماء تسعي بالإشاعات، وسلطان يخوض في مستنقع الفساد والتبذل، يستجيب لكل ضغط طالما لمح فيه فرصة لإطالة العمر ورفع مستويات الطغيان وصرف الاذهان عن المعضلات التي لا يملك لها حلا. واستطاع هؤلاء، بعد تربص مديد بالشيخ الجليل، أن يجبروا الخليفة يعقوب المنصور، الذي كان قد قربه بوصية من أبيه، وزكته إليه خدماته الجليلة، فأسبغ عليه الحماية والرعاية، أجبروه، تحت وطأة الإبتزاز الديني، على إصدار مرسوم بعزل إبن رشد من كل مناصبه، ونفيه من قرطبة، بل وحرق جميع النسخ التي يمكن الحصول عليها من كتبه. نفي إبن رشد إلى قرية أليسانة القريبة من قرطبة، والتي كان يسكنها اليهود، ثم نفي بعد ذلك خارج البلاد إلى المغرب. وتكفلت الغوغاء بالباقي: أحرقوا كتبه في أتون أشعلوه في كل المدن. ورأي العالم الشيخ حصاد عمره تلتهمه النيران، ورأى كتبه بخطوطها الرائعة وزخارفها الجميلة، التي خطها بأنامله الموهوبة، وهي تتلاشى في اللهب. كما رأى الكنوز التي خلفتها الإنسانية العاقلة من اليونانيين والفرس والهنود والعرب المسلمين، يبتلعها اللاعقل والجنون والمكر الوضيع. بل عاش ليرى " سفلة الدهماء"، كما سماها بحرقة مشروعة، وهي تطرده من الجامع القروي الصغير في أليسانة، وتمنعه هو وابنه من أداء الصلاة. وكانت تلك قمة المهانة الشخصية التي لحقت به، فهي تمثل لحظة منفلتة من السياق، يتناقض فيها الهوس الديني تناقضا كليا مع ذاته، ويصل في " حرصه المعتوه على الدين" إلى منع الناس من التدين! الذين أحرقوا كتب إبن رشد كانوا يشعلون النار في رؤوسهم ذاتها، كانوا يحاولون القضاء على بلبال أفكارهم، وتناقضاتهم وقلقهم وإفتقارهم لليقين، بالقضاء على تجسيدها الخارجي الذي كانه أبن رشد. فما العقل سوى الشكوك والتناقضات والقلق، والأجهزة القائمة على حلها في العقل ذاته، ومن خلال الممارسة الفكرية والعملية؟ ولكن تلك الأجهزة لم تكن متوفرة للمهووسين، كان ذكاؤهم يوصلهم إلى مرحلة الشك، ويتركهم هناك في متاهته الموحشة، فيصيبهم رعب لا يوصف ولا يحتمل، يسعون إلى التخلص منه بأي ثمن. ولذلك كانوا، على مر الزمان، أكثر ميلا إلى البطش، وأخف خطى إلى مقارعة الحجة بالأيادي والسيخ وكل ما توفر من أجهزة الفتك وأسلحته، وأشد تعلقا بإغراق العقل في صخب الأهواء الجامحة، وتبديده في لهب النيران. ويمكن أن نقول أن الحضارة العربية الإسلامية، حلت بها منذ تلك اللحظة ما أطلق عليها، من جانبي، " لعنة إبن رشد"، إذ لم تقم لها بعد ذلك قائمة، بل استسلمت للغباب، ولاذت بصمت القبور، ما عدا إشراقات متفرقة هنا وهناك. ولأن ما فعلته تلك الحضارة بابن رشد كان شاهدا على انحطاطها، فقد طويت راياتها بعد حين. وإذا كانت والدة الخليفة الأخير قد قالت له موبخة: إبك مثل النساء ملكا مضاعا لم تحافظ عليه مثل الرجال فإنما كانت تنعي فيما تنعي ذهاب العقل والإستسلام لأهواء الدهماء مع نبذ العقلاء من طراز إبن رشد. بقي أن نقول أن فرادة موت إبن رشد، لا تتمثل فقط في حضارته التي نبذته بكل ما يمثله من سمو، بل تتمثل تلك الفرادة، على العكس من ذلك، في مآلات فكرة على يد الحضارة الأوروبية الناهضة، التي فتحت له كما قلنا، عقلها وقلبها، ودرست فكره في كل جامعات ذلك الزمان، رغم المقاومة الشرسة من الرجعيين أنفسهم في الجهة المقابلة. وتلك قصة شيقة نتعرض لها بعد حين. |
الخاتم عدلان عن ابن رشد الذين احرقوا كتبه كانوا يشعلون النار في رؤوسهم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قلادات من الخاتم عدلان ( بعض مشاركاته ) (Re: الجندرية)
|
والله افجعنى الخبر وأحزننى حد البكاء الخاتم رغم الخلاف الفكرى معه قامة كبيرة . لم اتوقع رغم أن الموت حق أن يرحل بهذه السرعة . لم أرى شخصا بمستوى نشاطه وحيويته حتى أننى لم أصدق خبر مرضه ناهيك عن الرحيل . الهم أرحم الخاتم بقدر ما قدم لشعبه من نضال . وعزائى لاسرته وزملائه ورفاقه فى حق . إنا لله وإنا اليه راجعون.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قلادات من الخاتم عدلان ( بعض مشاركاته ) (Re: altahir_2)
|
اللهم اغفر له وارحمه و عافه و أعف عنه و أكرم نزله ووسع مدخله
واغسله بالماء والثلج والبرد و نقه من الخطابا كما نقبت الثوب الابيض من الدنس و أبدله دارا خيرا من داره و أهلا خيرا من أهله و زوجا خيرا من زوجه و أدخله الجنة و أعذه من عذاب القبر و عذاب النار
ان لله ما أخذ و له ما أعطي و كل شيء عنده بأجل مسمي و أعظم الله أجركم و أحسن عزاءكم و غفر لميتكم
وخالص العزاء لأسرته الكريمةفي بريطانيا و أهله في الجزيرة و لشعب السودان وانه بلا شك فقد كبير للأمة السودانية جمعاء بمختلف فئاتها و ألوانها السياسية و للسودان و للفكر لا يعوض أبدا و أنه حقيقة رمز للمفكر الذي يتسم طرحه بالصدق و الشفافية و النزاهة و الأمانة و رمز للنبل و التواضع و البساطة و سمو الأخلاق في شخصه و هو سياسي و مفكر قل أن تجد مثله و تحترم فيه كثيرا و طنيته و صدقه و اخلاصه و تفانيه في سبيل مبادئه و قيمه و قضية شعبه ألا رحم الله الخاتم عدلان وانا لله وانا اليه راجعون
ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم
ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم
ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم
ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قلادات من الخاتم عدلان ( بعض مشاركاته ) (Re: Kamel mohamad)
|
ثمَّ إنك لن تكونَ "خاتمَ" رُسُـلِنا إلى الفكرةِ البديلة. محمد النعمان
لقد عاش غيرك – يا سيدي الخاتمُ – أرذلَ الخياراتِ وأسهلها ، ليكون له أن يموتَ في أرذل العمر.
أمّا أنتَ فقد اخترتَ – إمتثالاً للتاريخيِّ في الواقع ، وللعقلانيِّ في الذات – أن تعيش شرطَ اليساريِّ القاسي ، في غربته وتجلده ، في صدقه وتنسكه ، في نقده للذات كما في انكشافه المريع ِ ، أيضاً ، لقمع السلطةِ وبطشها.
وقد اسـتطعتَ – في ثباتٍ ومثابرةٍ – أن تمنحَ فضاءنا السـياسيَّ شاكلة ً راسخة من جسارةِ الفكرةِ وبسالةِ الفعل وجدارةِ الإنتماء إلى خيار ٍ نظيف.
وها أنتذا تذهبُ في ريعان العمر ، ومجـده. فإن كنت قد مِتَ في ربيع المنافي – يا خاتمُ - فإنّ الذي قتلكَ ويقتلنا ، بالحقِّ ، لهو صيفُ هذا الوطن المختطف ، وسيفُ جلاديه المقدَس.
لقد كنا ، بالطبع ، نتوّقعُ موتك المعلن ، لكننا أيضاً لم ننتظره.
وكيف كان لنا أن نتقبّـل مستبسـلينَ ذلك المعنى الفظَّ في موتك وأن نعترفَ مستسلمينَ بأن اليسـار ، الضئيلَ في كَمِّه والمتشـظي في فعـله ، كان – في واقع الأمـر – على وشـك أن يخسـرَ ، برحيلكَ ، جـيلاً كامـلاً كـان أن أودع مبلـغَ تحصيله المعرفيّ وزبدة بصـيرته السـياسية في ذهـنك الوقّـاد ثم بعثك إلى الناس نظيفاً ، عفيفاً وجسوراً على النحو الذي صرت إليه؟
حين إلتقيتك قبل شهـور قـليلةٍ ، هنا بواشـنطون ، كنتَ – كعادتكَ – واضحَ الذهن ، عاشـقاً لأرضك لا مسـاوماً في معاركها التأسيسية ، رائياً دون توهُّم ٍٍ أو انفصام ومنفتحاً على الآخر كندٍّ سياسيٍّ دون شهوةٍ في استقطابٍ مقيت.
ثمّ رأيناك أيضاً وأنت تعلن – من موقعك كمفكر ٍ عضويّ – أن البروتوكولات التي تمَّ توقيعها بين الحركة الشعبية وإنقلابيي الإنقاذ إنما تتجاوز ، بفحوى بنودها الموقعة ، طرفيّ ذلك التوقيع وتتعدى مصالحهما المحدودة كتنظيمين سيتقـلدان السلطة حصراً. ففي حدود القراءة التي تبنيت نشرها على الناس ، فإن تلك البوتوكولات تنطوي على كسبٍ جذريّ ستشمل نتائج تطبيقاته كافة قطاعات الشعب السوداني.
كنت تتلفت قلقاً وأنت تبحث عما يرشح ويؤهل القوي الإجتماسياسية التي ينبغي أن تقع على عاتقها مهامُ إنفاذ ما اتفق عليه وأعباءُ حراسته بصمامةٍ واقتدار ، وذلك ضمن مشروع ٍ شامل للتحوّل الإجتماعيّ في السودان. تلفتَ ملياً ، يا سيدي ، ولم تستثن ِ أحداً من قطاعات القوى الحديثة وطلائعها.
ثمّ إنه لم يرعبك أبداً مصطلح العلمـانية ، كما ظلّ يفعل بغيرك الأباطيل.
فقد تكرّس في خطابك كمصطلح ٍ طلق ومفهوم ٍ ثرٍّ لا يتلجلج كما هو شأنه في سيرك السياسةِ المحترفة. لقد ذهبت واضحاً لا متفاصحاً ، يا سيدي ، إلى أن الدولة العلمانية هي شرط الوحدة الموضوعيّ كما إنها هي الضمانة المؤسسية التي تكفل تحقيق تلك القيم التي من شأنها وحدها الاستجابة لتطلعات الشعب السودانيّ في تعدده وتنوعه الإجتماثقافيّ.
لقد كرّست - يا خاتمُ – عمرك القليل لخدمة قضايا اليسار لأنك قد رأيت باكراً إنها هي ما بمقدوره أن يلبي الطموحات التاريخية لشعبك. فإن كنت قد فعـلت ذلك يا سـيدي طوعاً وإختياراً ، فإنه لن يكون لأحـدٍ أن يقول الآن إنك قد "أفنيتَ" عمراً عمـيقاً في الدفاع عن مبادئك والزودِ عن حقِّ ممارستها. من كان مثلك ، يا سيدي ، لا ينقضي بالموت فتنفد صلاحيته تماماً.
لإنْ كنت "خاتماً" ، ذلك الذي ذهب متوّجاً بمحبتنا وبإحترام غريمه وجلاده معاً فاسمح لي أن أقول لك بأنك سوف لن تكونَ "خاتماً" لرسل هذا الشعب الذي أبدعك فأبدعتَ ، له وبه ، موقفاً حازماً وفعلاً عارفاً وفكرةً بديلة. وما من أحدٍ بيننا سيبتدر درساً تاريخياً في مسائل الثورة والتحوّل إلا وألفاكَ متجذّراً في واعيته ، واضحاً فيها كعلامـةٍ فارقة.
فلك أن تذهبَ ، إذن ، يا خاتمُ ، حيث شئتَ أو شاءَ غيرك فإنك قد كنتَ ، بالحقِّ ، ذلك اليساريّ الضخمَ الذي امتحنه شعبه في أسوأ أحوال تاريخه اضطراباً وردّة ، وامتحنته المعرفة في أكثر لحظاتها تحوّلاً وارتباكاً ، لكنه – من بعدُ – لم يتراخَ و لم يسقط.
نعمان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قلادات من الخاتم عدلان ( بعض مشاركاته ) (Re: الجندرية)
|
الخاتم عدلان مات واقفا كما الأشجار حكى لي أحد أقربائي أن الأستاذ حسن محمد صالح (حسنابي) -وهو معلم بالمرحلة الإبتدائية كان يعمل بقرية ام دكة الجعليين في أواخر خمسينيات القرن الماضي- حكي لي أن الأستاذ حسنابي الذي كان حديث عهد بالمهنة قد ظل يتحدث بدهشة تمازجها نبرات الفخار عن تلميذ لديه يقول عنه أنه نابغة بل ومضى يتحدى أن تلميذه النابه سيكون له شأن عظيم , ولم يكن ذلك الصبي الذي بان تفرده المبكر غير الخاتم عدلان. لقد كان الأستاذ حسنابي معلما ثاقب الرؤية بعيد النظر غير أن الخاتم عدلان كان الرائد الذي لم يكذب أهله. سلك دروبا وعرة شق كل مفازات حياته القصيرة المحتشدة بالأحداث الجسام بثبات نادر ومثابرة فريدة.أستطاع أن يحتفظ بإحترام الآخرين له في مختلف منعرجات مسيرة النضال الوطني لأنه كان يحترم الإختلاف , لقد ميزته مبدأيته الراسخة وانحيازه الجذري لهموم شعبه حتى آخر يوم في مسيرته المعطاءة ولم يسقط ولكنه مات شامخا.. مات واقفا كما الأشجار .. الخاتم... سلام عليك في الخالدين.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قلادات من الخاتم عدلان ( بعض مشاركاته ) (Re: Habib_bldo)
|
على غير كل الفقــــد ، فقدك الاعظم يا الخاتم هذا الحزن الذي احتلني بفقدك الاليم لم استطيع هزمه .. يحيلني الى بقع تضيئها كلماتك ، وسيرة حياتك الناصعة كما الانبياء وحراس الشرف، كلمات النعي تتساقط على حزني من بين رقراق ادمعي ، فتنقضّ على ضجيج الصورة المتدفق من قناة الجزيرة فتخنقه ، فتزيدني عبرة وبكاء ها انت تتحد مع كل الطيوف التي تسكني لاحباب كثيرين غادروني دون يقين الاكتفاء .. وتلوح لنا بيديك وتلوح مثل موجة تغسل الشاطئ وتنسحب الى زرقة المياه ، كانك معني باسكات هدير البحر ، باستبدال نزقه بجلال الصمت ... بفرز زرقته من بياض نكهته .. ها أنت تلوح لنا مودعا مثل موجة تركت نكهتها على الشاطئ انسحبت الى يقين البحر تلوح لنا مودعا ويندس وجهك مثل قمر غمرته الشمس ببسمته ، وأنا كما أنا حتى اللحظة لم اتوصل بيقين فراقك الى التصالح مع القدر ، ابكيك بحرقة كانني المعنية الوحيدة بهذا الفقد .. انت ايها الواقف مابين حرفية النضال ، وشرف الكلمة .. وشجاعة الموقف .. انتظرني قليلا لابوس يديك شاكرة لك صبرك علينا .. انتظرني ايها الوالد لتمنحني المباركة .. قلتها لك من قبل لماذا جاء تعارفنا متأخرا جيلا بحاله ..؟ لماذا لم اعرفك كوالد وكصديق وكمعلم واعي يعرف مايريده من تلميذه وما يريده تلميذه منه ، لماذا تاخرنا في الالتقاء ؟ لماذا سبقتني العاصفة اليك بسنين كثيرة ودفعتني في اتجاه عكس مهب ريحك الطيبة .. ؟ قلتها لك ، تمنيت ان التقيك في مكان غير ما هنا ، فما عندك احس انني احتاجه ايها القلب الكبير .. لم يفاجئني فراق مثل الذي فعلته بي ، قاسي هذا الموت الذي غافلنا بغير ما نعرف وارسلك الى علين .. قاسية تفاصيله تلك التي اكدت لنا انك لن تغادرنا .. الى روحك الطاهرة اعترف والرسالة التي وددت ان ارسلها اليك والله شهيد عليها مازالت تراوح مكانها على الوين ورد ، تعزيني فيك ، تبكيني فقدك الاليم .. كنت اود ان اسمعك رأي فيما كتبت مؤخرا .. كنت اود ان اخبرك ان حراس النوايا الحسنة في السودان اغتالوها قبل ان يصبح عليها الصبح.. ان اقول لك انني مدينة لك بابتداع طرائق جديدة للتفكير العميق .. لم تصلك كلماتي لان ماكتبت في الاصل لم في حاجة لحروف تزينه ، ولم اقل لك انني لم يحدث ان رجعت لاقرا وامحص ما كتب هنا الا بعد قرأتك .. ولم اعتد على تبني مواقف سياسية الا حينما قراتك في مقال الثلاثاء والخطاب الذي لم تقله الحركة الشعبية .. ومع ذلك ، كنت حريصا على ان تحديث بحديث الاب الحنون ، الاخ الجميل .. قلتها لك ، حتى وانت تجاهد ذلك المرض الخبيث ، منك تعلمت ان اكتب رأي كل ما شرقت شمس ، تعلمت منك كيف تكتب المقاله الهادفة .. تعلمت منك والله شهيد على ذلك ، ان اتحدث بنفس موضعيتك ، لكني لن اكون مثلك .. لان مثلك نادر يا خاتم .. مثلك قل ان تجود به الارحام .. مثلك ، حالة نادرة ، يصعب ان تتكرر .. يوم كامل مضى على غيابك ، وانا مازلت اغالب الدمع ، ولاءات الرفض .. يوم كامل وانا في كامل يقيني بان يخبرني احدهم انك لم تمت .. وان الذي حدث ان اجهزة الحياة الصناعية هي التي كذبت علينا . لماذا رحلت يا خالد فينا سريعا ، ولم ترجع لتقرأني في الاضواء مثل ما وعدتني .. كنت قد قلت اليك انني لن انشر شيئا الا بعد ان تقول رأيك فيه ، ومع ذلك قلت لي ان ذلك خطأ كبير يجب ان تتحملي تبعات ما تقولينه .. ومع ذلك .. لم يكن بكاؤنا ، وترمدنا ، اعتراضا على مشيئة الله وقدره .. نؤمن اننا مثلك ماضون الى نفس المصير ، لكنها مرارة الفقد ، هي التي جعلتنا نشتعل حزنا يا عظيم .. كان عشمنا ان نتزود منك قبل الرحيل .. لكن الموت كان اقرب اليك منا .. اختارك الله من بيننا ، لانك الانقى والاطيب قلبا .. والله لا يختار الى جواره الا الذين احبهم خلقه واحبهم الله لحب خلقه لهم .. الله تعالى نسأله ان يرحمك وينزلك منزل صدق مع الصديقين والانبياء والمرسلين وان يلهمنا وكل اصدقاءك واحبابك الصبر الجميل ويبقيك فينا خالدا ، نتعلم منك .. ولا حولة ولا قوة الا بالله االعلي العظيم
| |
|
|
|
|
|
|
Trophies for Ustad el-khatim (Re: الجندرية)
|
salam ustadha Amanai Abd-eljaleel.
I'm so sorry .
Ustadha Osam told me how the news affected many of us including you , I told him that , she for the one ,will feell the pain harder than us ,because she is poet , were we are just junk of oll day's politicians .
Salam and stay well . I will be back Osama still trying his best to teach me , about the computer and other stuff , and help me through .
Plese say my condolences to Ustadh Osaman ,children and familes
Mutwakil Mustafa El-hussein
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قلادات من الخاتم عدلان ( بعض مشاركاته ) (Re: الجندرية)
|
Quote: المأساة بواقعيتهاالبشعة وأبعادها الكونية. التغليف الأنيق في صورة تلفزيونية متقنة، الإقتحام الموجع للأفئدة، العجز الممض للمشاهد، الإنتظار الطويل للضحايا زهو المصور بما نقله من صور، أرباح القناة التي جذبت ملايين المشاهدين، الشعور القاهر بالتواطؤ لمجرد أننا هنا، الإشمتزاز من اللقمة التي نأكلها، الخجل من الهناء الذي يعيش فيه أطفالنا، هذه أعباؤنا التي ناءت بها الآنية، هذا عصرنا الذي يأخذ باليمين ما يعطيه بالشمال، وهذه أنت تتحدثين بألسنتنا جميعا أيتها الرائعة خاتم |
يا للحزن يا أماني!
| |
|
|
|
|
|
|
|