|
ومعكم فى وداع الخاتم بقلم احمد عكاشة
|
ومعكم فى وداع الخاتم بقلم احمد عكاشة سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 4/27/2005 8:05 م الاستاذ بكرى ارجو قبول مشاركتى فى صيوان عزائكم والبركة فى الجميع اخوك احمد عكاشة بسم الله الرحمن الرحيم
(الخاتم عدلان مدينة الوطن الفاضلة()
ما أبلغ الصمت حين تضيق العبارة وتصبح الكلمة مجرد خطوط بائسة لا تعنى شيئا ,,ولكن الصمت هو الم النفس القسرى وهجعتة الأخيرة لممارسة الوجود قبل أن تذوب في رغبة الإضراب عن مسيرة الحياة بعد فقد الرفاق,,, وحصول الأحباطات العظيمة. ,,,,نعم ,,هذا زمان (الأحباطات العظيمة) ,,,,,,, الآن حدث الموت لصديق عزيز يصعب الدخول إلية من جانب واحد فقد كان شخصا هائلا متجسدا في إنسان بسيط همة الأول وطن غالى وشعب نبيل بذل فية النفس والنفيس بلا وجل أو خمول ,, لقد كتب سطرا أنيقا في تاريخنا النضالي سيبقى لأجيالنا القادمة أن هنالك من تقدم الصفوف بكل ثبات ليقول كلمة (لا) إمام الجلاد ,,, ( وتعالوا لنعرف ) خطيبا أو كاتبا للأمة. رحل الخاتم!!!!!! و الغول يترنح و الأرض تنهار تحت فدمية وتتساقط الأقنعة من وجوهه الدميمة المتعددة ,, و(يلوك) العامة خطل شعاراتة وبهتان افترائه وكان الشعب وقواة المستنيرة هنالك وكان الخاتم... رحل الخاتم وليس هذا كل (الأسف)!! ولكن المؤسف حقا انة مضى ولم يقل كل ما يريد ,,,, ولكنة بالتأكيد هيج الأدمغة وابتدر نعمة فن الاختلاف ليلاقى رهط المهمومين بمستقبل فكر الغلابة واليات نضالهم وأسلحتهم المنتقاة في دروب الحياة المتشابكة ,,, غاب الخاتم وفى القلب حسرة عن إنسان يستمع لما يؤذية خيرا عما يطرية ويجيد (تكتيكات) الحوار ولا يمل البحث والتقصي واستخراج المستخبى من أضابير الكتب ومنعرجات التاريخ وركام ميراث الإنسانية الفلسفي ليقول قولا سديدا (وان اختلف),, حافظ صديقنا الراحل على ابتسامتة المريحة برغم الإحن وصادق الذكريات والأصدقاء والأماكن الفسيحة والضيقة!!!!!!! ولم تفت عضده زخم (اللندره) ولا بوابات الأحلام الزائفة التي تسارعت إليها خطى المنفيون طوعا والانتهازيون من كل مشرب,,, واشترى عند الناس كلهم بيت الود القديم !!!!! ستبتئس شوارع الخرطوم حتما فالخاتم كان عاشقا لها فقد حضنت في أيام عديدة مشاوير النضال اليومي ومهام العمل الجماهيري الذي كان ,,,, أصيلا جدا كان الخاتم هذا أينما حل يبحث عن معارفه وأصدقائه مستعينا بذاكرة قوية وقدرة على التواصل لايعنية في ذلك كثيرا أن اتبعت خطاه أم تفرقت بكم الدروب فالهم الأكبر سودان العزة والكرامة,,,, أينما حل الخاتم فتح مقرة للقاص والداني ليقتسم معا قوت الجسد وقوت العقل والروح من كل منحى فقد كان أديبا فذا وناقدا لا يشق له غبار في جل ضروب الإنتاج البشرى ,,,,, ولكم كانت مشاريعه هائلة!!!!! لقد افتقدناك يا صديقنا وستصبح لندن ضيقة بما رحبت ولكن عزاءنا أن حواء السودان والدة!!!! وان قضيتك العادلة هي عين قضايا المناضلين الشرفاء وستبقى الراية عالية خفاقة وسنذوى تلك النتوءات الشوهاء المتعفنة من تاريخنا العظيم وسيحطم شعبك الأبي والى الأبد بوابات التخلف والانحدار ,,, ولك في مرقدك الأخير خالص المودة واسفى لعجز اللغة ,,,,,أخيك : أحمد عكاشة
|
|
|
|
|
|