|
لماذا رفضت طلب الخاتم عدلان بالاستقالة من الحزب الشيوعي..الاستاذ محمد سليمان عبدالرحيم....
|
العدد رقم: 436 2007-01-25 (السوداني) تحاور القيادي بحركة حق محمد سليمان:العمل المعارض لا يمكن تصنيفه بين الداخل والخارج وإنما المعيار بالفعالية..إسقاط نظام الإنقاذ لا بد أن يكون ديموقراطياً
لعل الحوار مع الأستاذ محمد سليمان عبدالرحيم – القيادي بحركة حق – يتأسس على عدة زوايا فالمحاور بعيد عن أضواء الإعلام بفعل الغربة – وإن كانت له مساهمات مكتوبة في بعض الصحف .
كما يعتبر أحد ركائز العمل السياسي في المهجر.. بالإضافة إلى ذلك هو أحد مؤسسي حركة حق وصاحب العلاقة الأكثر التصاقاً مع الراحل الخاتم عدلان.. هذا بالإضافة إلى أنه أحد جسور التواصل بين الثقافة والسياسة فهو أديب وقاص.. وله عدة إسهامات في المجالين.. كما يعتبر الشخصية الأقرب على كل المستويات من الراحل الخاتم عدلان.. التقته (السوداني) بالدوحة وتحاورت معه حول فعالية العمل السياسي في الخارج، وعن علاقته بالراحل الخاتم وعن مجمل الأوضاع السياسية في السودان.
حاوره بالدوحة : حمزة بلول
حركة حق لامست نجاحات باهرة بقدر ما وقعت في أخطاء
الخاتم عدلان استشرف المستقبل في (أزمة القيادة في الحزب الشيوعي)
* العمل السياسي خارج السودان في غالبه ضعيف التأثير على الواقع الداخلي.. ما تقييمك له وأنت صاحب تجربة عمل سياسي منظم خارج السودان لفترة تزيد عن ربع القرن؟!
- العمل السياسي خارج السودان وداخل السودان ضعيف الفعالية، وثنائية الداخل والخارج في العمل ليست الأساسية التي أدت ضعف فعالية العمل السياسي في السودان، إنما هناك أسباب أخرى كثيرة لذلك تحتاج إلى حيز آخر لمناقشتها. قد تكون مقولتك صادقة وصحيحة ولكن ليس على اطلاقها وإنما في اطار نسبي وتاريخي معين. الضعف والقوة لا علاقة لهما مباشرة بالموقع الجغرافي، وقد يكون دورك فعالا وقوياً وأنت تمارس العمل السياسي خارج السودان، وقد يكون ضعيفاً وبلا مردود وأنت داخل السودان، الأمر يعتمد في الدرجة الأولى على ماهية الدور والمهمة في اطار العمل السياسي التي تختارها لنفسك أو يقررها لك الآخرون، وعلى الأهداف والإستراتيجية التي تعمل على انجازها.
خذ التجمع الوطني الديمقراطي مثلاً، فقد كان ناجحاً في بداية أيامه في فضح النظام وتعرية جرائمه وانتهاكاته وتطويقه وعزله دولياً، ولم يكن ذلك نتاج وجود قيادات التجمع في الخارج بقدر ما كان نتاج التوظيف السليم لموارد وقدرات التجمع آنذاك، وأيضاً نتاج الوحدة العالية حول الهدف (عزل النظام والضغط عليه)، ولكن التجمع الوطني الديمقراطي نفسه فشل تماماً في قيادة العمل العسكري والمسلح ضد النظام، لأنه لم تكن هناك وحدة حقيقية حول أهداف العمل العسكري المسلح.. ذلك هو التجمع في الخارج نجح مرة وفشل مرة أخرى، أما التجمع في الداخل فقد فشل تماماً على الرغم من أن وجوده في الداخل كان يفترض أن يكون عاملاً مساعدا على النجاح، ولكنه فشل لأن العمل في الداخل كان ولا يزال يعني المواجهات الحاسمة مع النظام ويعني العمل وسط ومع الجماهير، وبناء الأطر المناسبة لتفجير طاقاتها وفعالياتها، وهي مسائل لا يملك التجمع رؤية لها بل هو ضدها في الأساس.
* وماذا عن تجربتك الشخصية؟!
- في ما يتعلق بي فقد أسهمت مع زملائي في الداخل والخارج بقدر طاقتي وقدمت ما كان في وسعي تقديمه، ولا أظن أن موقعي الجغرافي كان عائقاً أو معيناً.
* أنت موجود في قيادة حركة (حق) منذ البدايات.. وهي حركة غالب قيادتها خارج السودان.. ما هي آليات عملكم وأنتم معنيون في الأساس بالواقع السياسي السوداني؟!
- (حق) نشأت في الخارج، ولكن منذ ميلادها كان الوطن هو قبلتها ولم تزغ أبصارنا أبداً عن ضرورة أن تغرس الحركة جذورها عميقاً في تربة الوطن ونعتقد أننا نجحنا في ذلك، فالضربات الموجعة التي تعرضت لها الحركة كان علاجها باستمرار يأتي من صمود عناصر وقيادات الحركة بالداخل، تجربة بناء تنظيم سياسي مثل (حق) في ظروف الشتات والمهاجر، والقمع والقهر والإفقار المعيشي والانحسار السياسي والثقافي وغيره كانت تجربة ثرة وغنية بخيرها وشرها، ونجاحاتها وإخفاقاتها.. لقد حققنا نجاحات ليست باليسيرة ولكننا أيضاً ارتكبنا اخطاء فادحة. وبالتأكيد كان انشقاق الحركة في مطلع سنة 2000 أحد النتائج الوخيمة لتلك الأخطاء، والتي لا يمكنني أن أعفي نفسي أو قيادة الحركة آنذاك من المسؤولية تجاهها، وقيمة التجربة ليست في ذاتها أو أحداثها، إنما في دروسها، ولقد تعلمنا الكثير فطوّرنا أساليب عملنا وآلياته، واستطعنا رويداً رويداً أن نبني تنظيماً من جديد على أسس أكثر صلابة ومتانة، وتمكنت الحركة من بناء كوادرها القيادية في الداخل وانحسمت مسألة انتقال قيادة الحركة من الخارج للداخل وقاربت الاكتمال من خلال نقل المسؤوليات والصلاحيات القيادية إلى الداخل، وتحول الخارج إلى أجهزة للدعم والمساندة، وتلازم هذا مع مبدأ التجديد القيادي الذي تم الالتزام به بجدية، وتم تراجع القيادات القديمة إلى مواقع تناسبها وصعود قيادات جيدة وشابة اثبتت وجودها ومقدراتها على الأصعدة كافة.
* يعتبر الراحل الخاتم عدلان أحد رواد الفكر في السودان، ارتبطتم بالخاتم فكرياً، وسياسياً، وشخصياً.. حدثنا عن تجربتكم المشتركة وعلاقتكم بتأسيس حركة (حق)...
- الخاتم سبقنا بثلاث سنوات، التقينا لفترة وجيزة في السنة الأولى، ولكن علاقتنا كانت معرفة من بعيد، أما العلاقة اللصيقة والحميمة فبدأت بعد اطلاق سراحه وعودته للجامعة عام 73م، سكنا في غرفة واحدة في الداخلية وتزاملنا في (مساء الخير). والخاتم شخص لا تملك إلا أن تبهر بقدراته، ولا تملك إلا أن تبحث عن اقتراب منه بأي شكل، لأن القرب منه يعني التواصل مع العلوم والثقافة والفكر، وتلك كانت سنوات النضوج السياسي والثقافي والفكري بالنسبة لي مع الخاتم عدلان؛ لا يوجد زمن مهدر، كل الوقت كان مكرساً للقضايا السياسية والاجتماعية والفكرية، لذا فالوجود مع الخاتم يتطلب تطوير قدراتك ومعارفك باستمرار.
امتدت علاقتنا إلى علاقة اسرية كاملة، ومن جانب آخر كان بيننا اصدقاء مختلفون سياسياً وفكرياً.. كان ميالاً للحوار والثقافة، كما كان ميالاً لامتحان قدرات الشخص وعلمه باستمرار، الخاتم لم يكن سياسياً فقط، لذا كانت لنا قراءات مشتركة في كتب ومجلات.. إذاً كل زادي المعرفي يرجع للخاتم بصورة أساسية.
* الخاتم بطبيعة وضعه السياسي كان مختفياً لفترات، وأنت في الأساس مقيم خارج السودان.. كيف كان تواصلكم وخاصة السياسي؟!
- في فترات الاختفاء كنا نتقابل لماماً، أعتقد أننا كنا نفكر في أشياء كثيرة مع بعض، وكنا ننظر للأشياء بعين واحدة.. وبعد خروجنا كنا نتواصل عبر الرسائل، كنا ننسق للالتقاء في الإجازات، وحتى وأنا خارج السودان كنت اتعاون معه أثناء عمله في مجلة (الشبيبة) بإعداد بعض المواد.
* متى بدأ الخاتم يفكر في التغيير داخل الحزب الشيوعي؟
- بعد 30 يونيو، وتلك كانت فترة عصيبة له في الداخل. علمت بعد ذلك من بعض الأصدقاء أنه يفكر في حلول لمشاكل (الحزب) وأرسل رسالة لصديق مشترك، واتصل بي ذلك الصديق للتباحث في فحوى الرسالة التي كانت تقول إنه قرر اخيراً أن يتصالح مع ضميره الفلسفي.. وفهمت أنا من الرسالة أنه قرر الخروج من الحزب.
لم يكن الكلام مزعجاً أو مدهشاً بالنسبة لي لأننا نفكر في الأشياء نفسها.. وفي الوقت نفسه تزامنت رسالته مع ورقة كنت قد كتبتها بعنوان (الخروج من عنق الزجاجة) وتداولتها مع بعض (الزملاء) خارج السودان، وكانت تقارب رؤى الخاتم في رسالته.
* بعد الالتقاء في نقطة فكرية مشتركة (حتمية التغيير) كيف استطعتم تنسيق مواقفكم على المستوى العملي؟
- خرج الخاتم من السودان إلى السعودية واتصل بي من جدة وأخبرني أنه ذاهب إلى القاهرة، واتفقنا على الالتقاء هناك في نهاية 1993م، وبدايات 1994. وفي القاهرة أطلعني على كل ما كتبه (آن أوان التغيير)، (تكتيكات فعالة لإسقاط الجبهة الإسلامية)، و(أزمة القيادة في الحزب الشيوعي)، وأطلعته على ورقتي (الخروج من عنق الزجاجة) وتناقشنا مطولاً مع بعضنا ووصلنا إلى قناعات مشتركة واتفاقات.. نظرتنا للأمور كانت واحدة.
تباحثنا مطولاً في وسائل عملنا، وإنزال خطنا في استقطاب عضوية الحزب حوله، وكان الخاتم قد دخل في صراع عنيف مع مكتب الحزب في الخارج (القاهرة)، وجوهر الصراع كان حول الديمقراطية في إدارة الحزب في الخارج.. ظهرت آثار الصراع جلياً في اتهامات متبادلة ومواقف ومعسكرات، وما إلى ذلك ووصلنا إلى أن (خطنا) سيحارب بالالتفاف عليه، واتفقنا على عدم الخروج والانقسام وعلى أن نحاول توسيع النقاش حول (اللائحة) التي كانت جزءاً من المشاكل الأساسية، لأن حوارا مثل الذي نديره لا بد أن يدار خارج نطاق نصوص (اللائحة) التي تعوق الديمقراطية، لأنها ستدخلنا تحت دائرة (التكتل) الممنوع في اللائحة، وهذا المقصود منه عدم الحوار، كما اتفقنا على فتح حوار مع القوى الديمقراطية خارج الحزب دون أن ننتظر الحزب، وشرعنا عملياً في هذا الاتجاه.
وافترقنا؛ أنا إلى الدوحة وهو لإنجلترا، وهناك جوبه بعداء شديد وتكتل واضح ومحاولات حصار، ازدادت وتيرة الصراع ونجح مكتب الحزب في الخارج بمعاونة بعض عناصر الداخل أن يطوقوه.
* كيفية الخروج من الحزب بالنسبة لكما؟! وما هي أولى خطوات تأسيس حركة (حق)؟
- اتصل بي في اكتوبر 1994 من إنجلترا وقال لي إنه ومجموعة من الزملاء في إنجلترا قد قرروا الاستقالة من الحزب واستفهمني إن كنت سأنضم إليهم أم لا؟! رفضت فكرة الاستقالة من جانبي مع تقديري لموقفه، وكان رأيي أن الأسباب التي ذكرها قد تنطبق على حالته، أما بالنسبة لي فإن الأسباب غير واردة (أنا ما حا استقيل لأن ظروفي غير ظروفه).
أعلن الخاتم وخالد الكد، وعمر النجيب، وأحمد المجري استقالتهم في مؤتمر صحافي وأوضحوا موقفهم فكرياً وسياسياً ودخلوا بعدها مباشرة في حوارات مع مجموعة كانت مستقيلة من الحزب ومجموعة المنبر الديمقراطي ولكن لم ينجح الحوار، وأسسوا بعدها تنظيم الحركة السودانية للديمقراطية والتقدم، وكنت لا ازال في الحزب الشيوعي.
* متى كان خروجك من الحزب؟ وما هي خطواتك اللاحقة؟
- في أبريل 1995 تم فصلي من الحزب لعلاقتي بالخاتم، ولإدارتي حواراً مع مجموعات خارج الحزب حول بناء تنظيم ديمقراطي واسع.. وكان هناك عدد من التنظيمات الصغيرة في الخارج وبعض الشخصيات الديمقراطية في الدوحة بدأت النقاش حول تنظيم موحد، وجاءت دعوة من المنبر الديمقراطي لبناء تنظيم واحد واستجبنا لدعوة المنبر في الدوحة بصورة عملية وذلك بأن كتبنا ورقة حول توحيد هذه القوى، ووزعناها على كل التنظيمات التي نعرفها (المنبر، عبدالعزيز خالد، جماعات القاهرة.. الخ)، صدمنا في هذا الوقت بوفاة خالد الكد، ولكن أجواء رحيله دفعت المنبر والحركة لتوحيد التنظيمين، وانعقد مؤتمر توحيد التنظيمين في يوليو 1995م، ومن هذا المؤتمر ولدت (حق)، وتم تطوير ورقتنا التي أصبحت هي الوثيقة التأسيسية ولكننا لم ننضم إلا قبل مؤتمر أسمرا بشهرين.
* حركة (حق) في الأساس حركة توحدت من مجموعات.. ولكنها سرعان ما انشقت.. ما تقييمك لانشقاق الحركة؟
- قضية انشقاق (حق) اثرها النفسي والإعلامي أكبر باعتبار أنها حركة للتوحد اصلاً، لكن قيمتها الحقيقية ضعيفة نظراً لأن الحركة ككل صغيرة، وتأثيرها محدود، لذا أرى أنها قضية غير مقلقة، وفي رأيي أن (حق) جزء صغير جداً من مشروع كبير لم يكتمل بعد وتعرضت لتشوهات وإشكالات وتناحر وضيق أفق ورؤى.. لا نزال بعيدين بفراسخ لأن نتلمس الحقيقة.
القضية الأساسية هي كيفية توحيد المثقفين وحاملي السلاح والشباب والنساء والفئات وكل القوى الجديدة، وكيف تصبح لها فعالية تؤثر في السودان ونهضته ونحن فقط ندلي بدلونا ولكننا لن ننجزها لوحدنا.
* يبدو أن حركة (حق) فشلت في العمل السياسي الجماهيري.. لهذا ترتب للانسحاب عبر تأسيس (مركز الخاتم عدلان) ليتفرغ أعضاؤها للبحث والدراسات الصفوية؟!
- أولاً: مركز الخاتم لا علاقة له بالحركة إلا بعض الأفراد المرتبطين بالخاتم وسيكون مركزاً قومياً له مجلس امنائه، وهنالك اصدقاء للخاتم وعدد من المهتمين بالاستنارة، نحن حريصون على عدم تكرار تجربة الاختراق واستخدام القوى السياسية لمنظمات المجتمع المدني، لذا حرصنا على المركز هو حرصنا على الخاتم.. حركتنا ستستفيد من الأفكار والرؤى والأجواء التي سيرفدها المركز، وبالتالي لن يحولنا من توجهنا نحو الجماهير ويجعلنا صفويين، وهذه اشكالية نواجهها كحركة، وتواجهها أيضاً القوى السياسية، وعليه سنعمل على ابتكار مواعين وآليات عمل غير تقليدية، والعمل مع الجماهير بصورة جديدة تجعلنا نلامس الواقع لا أن ننحصر فقط في الطلاب والمثقفين.
* الراهن السياسي في السودان بالغ التعقيد.. والمستقبل القريب يحمل معه لحظات فاصلة على المستوى السياسي.. ما هو موقفكم كحركة سياسية من قضية الوحدة.. والتحدي الديمقراطي وغيرها؟
- في مؤتمر الحركة في العام السابق في الخرطوم كانت الورقة الرئيسة بعنوان (العد التنازلي للوطن ـ 1800 يوم لإسقاط النظام)، وقدمت ورقة تحليل سياسي للوضع بعد اتفاقية السلام. وخلاصة ما توصلت إليه الورقة أن الاتفاقية قد تؤدي للوحدة، أو الانفصال.. الانفصال لن يكون جغرافياً إذا نظرنا إلى الواقع الآني، والمؤتمر الوطني حدد موقفه في ورقة (عبد الرحيم حمدي) (السودان المصغر) وهو أيضاً قابل للتمزق، لذا كانت رؤيتنا كيف نحمي السودان، وكذلك حمل السلاح بعد الاتفاقية لن يؤدي إلى حل (أنموذج دارفور)، لذا لا بد من الذهاب الى تطوير آليات العمل السياسي لإسقاط المؤتمر الوطني لأنه ضد وحدة السودان القائمة على التعددية والديمقراطية والتنوع والعدالة، فلا بد من اسقاطه ديمقراطياً، والاتفاقية نفسها تحتاج لحماية ونضال حتى تتحول إلى واقع، والحماية تأتي بإنجاز التحول الديمقراطي. عموماً الامتحان الرئيس هو الانتخابات المقبلة، وزمنها معروف وشروط إقامتها داخل الاتفاقية، لذا طرحنا في ورقتنا رؤية لتحالف عريض وفصلنا كل التكتيكات للانتصار ووزعناها على كل القوى السياسية المعنية، كل القوى السياسية واعية بالحاصل، بعضها يرى أنه وحده سيتصدى، وبعضها يرى أنه تمرين ديمقراطي فقط.. رؤيتنا أن أهمية الانتخابات المقبلة تكمن في اختلافها عن سابقاتها لأنها حاسمة لمصير السودان ومصير القوى السياسية، إذا لم تكن واعية، لأن فوز المؤتمر الوطني عبر الديمقراطية لن يمنعه من التنكيل بالأحزاب واقتلاعها من جذورها، وبعض الانتخابات (المزارعين والمحامين) أظهرت قوة المؤتمر الوطني.
* ولكن على مستوى الحركة الطلابية في الجامعات المؤتمر الوطني خسر غالبية الانتخابات.. كيف تقيم هذا الوضع؟
- القوى الطلابية لها استقلالية نسبية وهي واعية بضرورة تحالفها وصحته لذا هزمت المؤتمر الوطني، وهذا يؤكد أن الاتفاق على أهداف واضحة والابتعاد عن المناورات وكل الذي لا يليق سيحقق الانتصار.. ولهذا أرى أن على القوى السياسية أن تتعلم من طلابها في الجامعات.. وإلا فإن الجميع موعودون بهزيمة ماحقة، ونهائية.
حاوره بالدوحة : حمزة بلول
|
|
|
|
|
|