دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
الخاتم عدلان: حركة الترابي و الافندي تهاتر وتشاقق وتنافق وتزدوج في المعايير
|
الأستاذ الخاتم عدلان في الاضواء الثلاثاء 2 نوفمبر 2004
الترابي والأفندي وحركتهما: حركة تزاود في الحق، وتكابر، وتنابذ في الخطاب، تهاتر وتشاقق وتنافق وتزدوج في المعايير. وتحكم البلاد!
ألمحنا فيما سبق إلى أن الترابي يحاول عن طريق التمييز بين التدين والدين، أن يحقق هدفين، وهو لا يهمه في كثير أو قليل وجود تناقض صريح بين هذه الهدفين. فهو يحاول من جانب، أن يتخلص من قيود الفقه، بمذاهبه كلها، باعتباره تدينا خاصا بعصر معين تحت تأثيرات فلسفية معروفة، هي على وجه التحديد فلسفة أرسطو ومنطقه الصوري المرفوض فيما يبدو من قبل الترابي، رفضا يبدو أنه مطلق. وربما يكون الترابي محقا في ذلك من حيث المبدأ. ففكرة أن الفقه الإسلامي مرتبط بعصره وخاضع له، فكرة قال بها الكثيرون، لفتح الأبواب أمام اجتهاد جديد يناسب العصر. المفارقة أن الترابي الذي يدعو لها هنا كان من بين مقاوميها ورافضيها الأكثر شراسة وتنطعا. ينادي الترابي الآن بهذه الفكرة ليفتح المجال لتدينه وتدين حركته، وليجد الحرية للمناداة بآراءـ وخاصة في مجال المرأة والفكر السياسي، من حيث المبادئ والآليات، يرفضها الفقه التقليدي. ولكن الترابي لا يطبق القاعدة التي رفض على أساسها الفقه القديم، على فقهه هذا الجديد. وهي الإقرار بأن هذا تدينه هو وتدين حركته، ويمكن أن يكون للآخرين مفاهيمهم حول الدين والتدين، دون حجر عليهم من قبله. وهو بدلا عن التزام هذه القاعدة، من قواعد المنطق الصوري التي ما تزال صحيحة حتى إشعار آخر، فإنه يفعل العكس تماما ويقول أن تدينه هو الدين، وأن من لا يؤمن بما يؤمن به فهو كافر وفاسق وظالم. أي أن الترابي لا يفتح باب الإجتهاد والتجديد ليلج منه الآخرون بما لديهم من رؤى وأفكار يمكن أن تكون مخالفة أو مناقضة لفكره ومنهجه، بل يفتحه ليعيد إغلاقه بصورة أكثر إحكاما مما كان عليه من قبل. وهذا هو جوهر التجديد الديني بالنسبة للترابي. فهو ليس تجديدا في حقيقة الأمر، بل هو نوع من الإغتصاب والنهب والمصادرة. بعد إزاحة الفقه التقليدي من الطريق، وهي إزاحة مؤقتة وظاهرية كما سنوضح، يقول الترابي أنه سيرجع مباشرة إلى الأصول، أي القرآن والسنة، ليخرج منهما المعاني الأصلية، التي غابت عن الآخرين، بحكم محدودية معارفهم وطاقاتهم الذهنية. وبذلك يحق له أن يطرح برامج حركته باعتبارها دعوة لتحكيم القرآن والسنة، في مقابل الأفكار الوضعية الضالة التي يدعو إليها الآخرون. وقد كان ذلك هو مدخله إلى ما أسميناه الإبتزاز الديني الذي نجح فيه أيما نجاح. ولكن هل صحيح أن الترابي يقدم منهجا ربانيا في مواجهة المناهج الوضعية التي يقدمها الآخرون؟ هذا هو السؤال الذي نحاول الإجابة عليه حاليا. متناولين القضية على مستويين: مستوى عمل الحركة عندما كانت في المعارضة، ومستوى منهج الدولة عندما استولت عليها هذه الحركة. ولنبدأ بالمستوى الأول ونرجئ الثاني إلى حين. يقول الترابي في وصفه لمنهج حركته ما يلي: " بيد أن سنة تطور الحركة الإسلامية الحديثة أن تبادر عفوا في كل عمل جديد، ثم تؤصله فقها وتؤطره تنظيما ليطمئن الخاطر الديني ولينتظم الأداء ويصبح العمل كسبا حركيا كاملا." كتاب الحركة الإسلامية: التطور، المنهج، الكسب. ص 184. فالملاحظ هنا أن الحركة تتصرف بعفوية في كل عمل جديد، أي أنها لا تعتمد منهجية محددة ، تسمح لها بإتيان أعمال معينة، تعتبرها خيرة ومرغوبة، وتعصمها عن أعمال أخرى باعتبارها محظورة أو خاطئة، من منظورها الديني، بل تقوم عفوا بما تراه خادما لمصلحتها، وقاهرا لأعدائها، ودافعا بها نحو أهدافها في التمكين، ثم تأتي بعد ذلك لتجد له التأصيل الفقهي. أي أن الفقه خادم هنا للحركة وليس هاديا لها، والنظرية تابعة للتطبيق وليست سابقة عليه، والتأصيل هو التبرير والتلفيق والإعتذار، وليس الرجوع إلى أية ينابيع، صافية أو مقدسة. ومثل هذه الممارسة، لا يمكن وصفها بالممارسة الربانية، بل هي من بين كل الممارسات الوضعية، أكثرها وضاعة، و أوغلها في الفجور. وحصادها الحقيقي هو إباحة كل الوسائل، حتى وإن كان من ضمنها القتل، لأن من يقدم عليها يعرف أن له شيخا يحميه، ومنظرا يجد له المخارج الفقهية مهما كانت ورطته. ويمكننا أن نجد التفسير الحقيقي لمسيرة الحركة التي امتلأت بكثير من الجرائم، يرتكبها أصحابها بضمير يبدو عليه الإرتياح، ولمخازي أخلاقية تمثل الغذاء اليومي لأعضائها وقادتها، أقدموا عليها دون تردد، ويضاعفون " كسبهم " منها كل يوم. وعليك أن تلاحظ أن التبرير والتأصيل الفكري، هدفه ليس أكثر من طمأنة الخاطر الديني! فالدين بالنسبة لهذه الحركة، عندما تنخرط في "العمل" ، ليس أكثر من خاطرة، وفكرة طارئة. ولنستمع إلى الترابي نفسه وهو يصف أخلاق حركته:
كانت الحركة أحيانا تعارض كيفما أتفق، وقد تلقى نفسها مفتونة بحمية المعارضة أن تزاود في الحق وتكابر بينما أن تحب أن يكون ولاؤها بالحق دون عصبية وقيامها بالسلطة دون ميل، أو تنابذ في الخطاب وتهاتر بينما تعلم أن واجبها أن تقول التي هي أحسن وتدفع بها، أو تشاقق في العلاقة وتهاجر وحقيق عليها أن تبشر ولا تنفر وتجمع صف الأمة ولا تفرقه، أو أن تنافق بظاهر من الموقف وتزدوج بمعاييرها وأولى لها أن تصدق وتستقيم في المخبر والمظهر وأن تقيم الميزان. ص 211 حركة تفتنها حمية المعارضة، فتزاود في الحق، وتكابر، وتنابذ في الخطاب، وتهاتر، وتشاقق في العلاقة وتهاجر ( وهو يخلط هنا بين الهجر والهجرة ) وتنافق وتزدوج في المعايير. وهي تفعل ذلك مع علمها التام بأن واجبها أن تدفع بالتي هي أحسن، وتبشر ولا تنفر، وتجمع صف الأمة، وتصدق وتستقيم في المخبر والمظهر وأن تقيم الميزان. أي أنها لا تأتي هذه المنكرات لجهلها، بل تأتيها بعد علم، وتتورط فيها عن اختيار. وليس لدينا ما نقوله في هجاء مثل هذه الحركة أكثر مما قاله عنها في هذه الكلمات، صاحبها ومؤسسها، ومؤلف كتبها ومثالها البشري. وإن للحقيقة لأساليب غاية في المكر في بعض الأحيان، إذ تعلن عن نفسها من أفواه أعداء جعلوا مهمة إخفائها و خنقها وتمزيقها وقتلها، رسالة حياتهم. وفي الحقيقة فإن مثل هذه النصوص تكثر في مؤلفات الترابي، وتدفع المرء للإعتقاد أنه في بعض اللحظات يفقد السيطرة كليا على خطابه، ويسيطر عليه لاوعي لا يعرف الكبت أو الأسرار. ومن حسن حظ الحقيقة أن كتابات الترابي لا تخضع للمراجعة من قبل أتباعه، لأن منهم من يعتقد أن ما يقوله هو الحق المطلق، ومنهم من لا يفهمه ويؤمن به دون حتى قراءته، ومنهم من يعرف أن رطانته تقع في إطار التبرير و الإعتذار والتعمية، ولذلك لا يأبهون بها كثيرا، لأنهم منصرفون " للكسب والجيب"! وما دمنا نتحدث عن أخلاق الحركة فدعونا نتأمل ما قاله الدكتور عبد الوهاب الأفندي، متحدثا هنا، كما كان يفعل طوال عقدين، وحتى نهاية التسعينات، من مواقع التلمذة والإنبهار والإفتتان، بشيخه الترابي. في كتابه الثورة والإصلاح السياسي: يقول عبد الوهاب الافندي أن الأخوان عندما كانوا متحالفين مع نميري لم يكن بمستطاعهم أن يدافعوا عن أنفسهم عندما شملتهم الجماهير بغضبها " بسبب القيود التي وضعوها على حريتهم في الكلام. فلم يكن بوسعهم أن يبرروا دعمهم للنظام بالإفصاح عن تفاصيل البرنامج الذي وضعوه لتوسيع الحركة سرا وإعدادها لوراثة النظام حين تحين ساعته." ص 230، ويستمر الأفندي ليقول: (وكانت النتيجة أن اهتزت سمعة الأخوان عموما والترابي خصوصا... وقد أوشك الترابي لذلك أن يفقد مكانته كرمز إسلامي يتعالى على المناصب والمكاسب.. ) ثم يذهب الأفندي إلى النتيجة المذهلة التالية: ( وقد أدخل هذا الوضع مفهوما جديدا في الأدبيات السياسية والأيديولوجية وهو مفهوم التضحية بالسمعة. فالمتعارف عليه أن أهل المبادئ يضحون بكل شيء، المال والأسرة والحياة لتثبيت مبادئهم. ولكن الشيء الذي يحرصون عليه هو فوق كل شيء هو سمعتهم وسمعة حركاتهم. ولكننا نجد هنا لأول مرة قيادة سياسية قررت أن التضحية بسمعتها ثمن مقبول تدفعه مقابل خدمة أهدافها الطويلة المدى.) ص 230-231 والملاحظة الأولى هي أن تحالف الحركة مع قوى سياسية أخرى يبرم بغرض ضرب هذه القوى، وليس خدمة أهداف مشتركة معها، أي تحويل التحالفات إلى صفحات من الغدر، وسلسلة لا تنتهي من أعمال التآمر، والتي يعترف بها الأفندي هنا، التي لا تقتصر على النميري ونظامه، بل تمتد إلى التحالف مع الصادق المهدي بغرض الإطاحة به، والتحالف مع عمر البشير وجماعته في القوات المسلحة، بغرض ذبحها في منعرج اللوى، وتحميلها كل الخطايا السابقة، والتحالف مع قرنق لمحاربته عندما يقوى العود، والتحالف مع القوى السياسية الأخرى، ورميها جميعا بالكفر لإزاحتها في الدورة الثانية من دورات التمكين، هو منهج أصيل من مناهج الحركة، يلتصق بها كجلدها، ويغوص أكثر مما تغوص الجلود والأظافر. الملاحظة الثانية هي أن الترابي لم يستطع أن يدافع عن ممارساته على أيام النميري، حتى بعد أن سقط ذلك النظام، وصارت للجبهة الإسلامية خمس صحف يومية، سيطرت على الفضاء الإعلامي بالتلفيق والأكاذيب والإفتراءات على كل القوى السياسية، سيطرة تكاد تكون كاملة. وهو لم يستطع أن يدافع عن تلك الممارسة، ليس لأنه فرض على نفسه الصمت، بل لأن الممارسات نفسها لا يمكن الدفاع عنها! إذ كيف يمكن الدفاع عن تخزين العيش والملايين جائعة؟ وكيف يمكن الدفاع عن إكتناز الأموال والأغلبية الساحقة يطحنها الإملاق؟ وكيف يمكن الدفاع عن تبرير حالة الطوارئ والقمع، بالادعاء أنها ممارسة معروفة في الإسلام، استنها النبي الكريم؟ وكيف يمكن الدفاع عن مبايعة النميري إماما للمسلمين؟ والبيعة، كما يعرف الأفندي، ليست نوعا من الصمت، بل هي نوع من الكلام الجهير، والأيادي المرفوعة للسماء، على مرأى من الشعب كله والعالم أجمع! الملاحظة الثالثة هي أنك عندما تضحي بسمعتك فإنك لا تستردها! لا يمكن أن تصبح عادلا وقد شاركت في الظلم، ولا يمكن أن تكون كريما وقد اقتلعت اللقمة من الأفواه الجائعة، ولا يمكن أن تكون أمينا وقد أضمرت الغدر بكل ما ربطتك به الصلات، عامة أو خاصة، ولا يمكن أن تكون صادقا وقد كذبت على رؤوس الأشهاد مرات لا يحصيها العد، ولا يمكن أن تقول كلمة حق في وجه سلطان جائر وأنت تبايعه على المنشط والمكره. ولا اعتقد أن كل ذلك قد فات على الأفندي، ولكن رغبة التبرير لديه كانت أقوى من سلطة المنطق، وأكثر إغراء من إلتزام الصدق والحق. وهو في ذلك إنتاج ترابي خالص ونقي، وتستحق كتاباته، وخاصة عن الترابي، فحصا وفضحا وكشفا، لأنها تحتوي على إلتواءات فكرية لا نجدها إلا عند أستاذه الأفعى. والملاحظة الرابعة، هي أننا نعرف أن الأدبيات السياسية والأيديولوجية المعاصرة آخذة في الميل نحو الديمقراطية والشفافية والإستقامة وحقوق الإنسان، أي أنها آخذه في تخطي ممارسات الترابي التي تنتمي إلى عصور الإنحطاط في الفكر السياسي والأيديولوجي، والتي يتمسك بها الترابي، في نفس الوقت الذي تهجرها العقول النيرة، وحركات الشعوب الطالعة، والشاخصة نحو المستقبل. أما محاولة تبرير ممارسات الترابي المشينة، والمدمرة للسمعة، باعتراف الأفندي، بإدراجها كمقولة جديدة، في الفكر السياسي والأيديولوجي، ومعاملتها كإحدى السوابق، فإنها لمحاولة بائسة، بؤس تلك الممارسات نفسها. والنقطة الخامسة والأخيرة، عن التضحية وهي مقولة أخلاقية. فعندما نشب الخلاف، ليس حول حياته أو سمعته، بل حول مكانته وقيادته: هل قال الترابي عندها ما كان قد قاله لمحمد الهاشمي الحامدي، في لحظات التداعي الودودة: " عمر بالنسبة لي هو أنا، حتى وأنا جالس هنا في بيتي، أي أنه يمثل أشواقي وأشواق أهل السودان إلى الدولة الإسلامية العزيزة... ما يجري في السودان إذن، ليس معلقا بشخص، بالترابي أو البشير أو بغيرهما، وإنما هو حركة تاريخية قوية، وليس الأشخاص فيها إلا رموزا وأسماء فقط.." (كتاب حسن الترابي: آراؤه واجتهادا ته في الفكر والسياسية ص ص 106-107) أم كان له قول وفعل آخرين؟ جواب نتركه للقارئات والقارئين.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الخاتم عدلان: حركة الترابي و الافندي تهاتر وتشاقق وتنافق وتزدوج في المع (Re: Amjad ibrahim)
|
شكرا امجد على الموضوع الهام
تشريح الاخ الخاتم عدلان لافكار الترابي عمل ذهني يستحق الاشادة، و هو في هذا الموضوع يتناول بدقة السم الذي يحاول الاسلاميون دسه في العسل للشعب السوداني عبر مثقفيهم. نأمل ان يواصل الاخ الخاتم نهجه هذا، فهذه المرحلة الضبابية المظلمة تحتاج لمن يشعل الضوء ليستبين الطريق.
كل التحايا له على مثابرته على هذا العمل الشاق طيلة الخمس و ثلاثين عاما الماضية من حياته.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الخاتم عدلان: حركة الترابي و الافندي تهاتر وتشاقق وتنافق وتزدوج في المع (Re: Amjad ibrahim)
|
إذ كيف يمكن الدفاع عن تخزين العيش والملايين جائعة؟ وكيف يمكن الدفاع عن إكتناز الأموال والأغلبية الساحقة يطحنها الإملاق؟ وكيف يمكن الدفاع عن تبرير حالة الطوارئ والقمع، بالادعاء أنها ممارسة معروفة في الإسلام، استنها النبي الكريم؟ وكيف يمكن الدفاع عن مبايعة النميري إماما للمسلمين؟ والبيعة، كما يعرف الأفندي، ليست نوعا من الصمت، بل هي نوع من الكلام الجهير، والأيادي المرفوعة للسماء، على مرأى من الشعب كله والعالم أجمع!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الخاتم عدلان: حركة الترابي و الافندي تهاتر وتشاقق وتنافق وتزدوج في المع (Re: Amjad ibrahim)
|
هذا الموضوع يستحق مزيد من القراءة انه يغوص عميقافى بنية مفاهيم الترابى ويحاورها مبينا لمذا هى فاشية ثم انه يوضح اى ارضيه فكريه تتحرك عليها الحركة الاسلامية ثم يترك الكاتب للترابى مهمة فضح نفسه وتنظيمه
كانت الحركة أحيانا تعارض كيفما أتفق، وقد تلقى نفسها مفتونة بحمية المعارضة أن تزاود في الحق وتكابر بينما أن تحب أن يكون ولاؤها بالحق دون عصبية وقيامها بالسلطة دون ميل، أو تنابذ في الخطاب وتهاتر بينما تعلم أن واجبها أن تقول التي هي أحسن وتدفع بها، أو تشاقق في العلاقة وتهاجر وحقيق عليها أن تبشر ولا تنفر وتجمع صف الأمة ولا تفرقه، أو أن تنافق بظاهر من الموقف وتزدوج بمعاييرها وأولى لها أن تصدق وتستقيم في المخبر والمظهر وأن تقيم الميزان. ص 211
شكرا استاز الخاتم عدلان
عبدالغفار
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الخاتم عدلان: حركة الترابي و الافندي تهاتر وتشاقق وتنافق وتزدوج في المع (Re: Amjad ibrahim)
|
العزيز امجد........... شكري لك ولاستاذي خاتم علي هذه المجهودات الكبيره. في مطلع تسعينات القرن الماضي كتب الاستاذ محجوب ابراهيم حسن, ولمن لايعرفه فهو مثقف وطني وقانوني مرموق , كتب مقالات عن نظام الانقاذ خاطبهم فيها بالترابيون, وقد وفق الاستاذ في مخاطبته تلك , حيث ان الانقاذ بكل تقسيماتها هي ترابيه بالاساس , والمنهج الذي يستخدمه دهاقنتها هو من بنات افكار الترابي , وقد حارب علي عثمان الترابي بمنهجه وبما يفهمه من ادوات . حينما يحلل الاستاذ الخاتم منهج الترابي فهو بالتاكيد يذهب بتحليله هذا الي نهاياته المنطقيه ليصل الي فضح السلطه. والسلطه الي الان هي تسير بفكر الترابي , حتي اذا كان ذلك بقوة دفع مركزيه,بمعني ان نفس الترابي الي الان طاغي علي سلوك السلطه, صحيح ان السلطه في مازق الان وتحتاج لتجديد في تكتيكاتها( وهذه مهمة الترابي ). الترابي كان يخطط ليجعل السلطه وهو علي راسها اصوليه ومعارضته اكثر اصوليه ليختار الشعب اهون الشريين, ولكن خصومه سبقوه واصبحوا هم السلطه.واصبح هو المعارض الوحيد للسلطه وظل الجميع يراقب , اي تنازل التجمع عن مهمته الاساسيه واصبح يلهث حول قسمي السلطه المختلفين.واصبح خيار اهل التجمع الالتحاق بالسلطه او معارضتها بالتحالف مع الترابي , لذلك يجب النظر لمجهودات الاستاذ الخاتم من هذه الوجهه.
| |
|
|
|
|
|
|
|