صادرت الإنقاذ وسائل الإعلام وإحتكرت الكلمة وكممت الأفواه. فأنتجوا برنامج تعريب السودان

Quote: هذا الموضوع يحتاج لتوضيحه كتاب كامل يوضح البلاوي الحصلت من جراء تصرفات الجهات الجاهلة والمتعنصرة والمتزمتة في السودان عندما أعلنوا تعريب المناهج. أولا يجب أن يكون مصطلح التعريب ليس لتغيير لغة التعليم او التدريس ولكن لترجمة المناهج، ولولا أن هناك جهة متفوقة علينا في العلوم لما لجأنا لمثل هذا الاسلوب والعمل، إذن المطلوب إما أن نكون أفضل منهم في البحث والابتكار وتحديث العلوم الحالية ومن ثم تغلب لغتنا على لغتهم أو ان نتتبع لغتهم لفهم ما ياتون به من جديد في تحديث العلوم. هذه واحدة. الثانية: وللأسف كل العلوم لو يعلم المتشددين والمتعنصرين للتعريب ، كل العلوم تأتي مترجمة للغات العالم الأخرى ما عدا اللغة العربية، وذلك يأتي من عدم اهتمام المنتجين سواء أكانوا تجار او باحثين باللغة العربية أو العالم العربي لأن في نظرهم العالم العربي عالم متعنصر لجنسه وغير مرن للتعامل مع عالمهم بسبب التصريحات والتصرفات التي يطلقها الكثيرون من أمثال هؤلاء المتعنصرين للغة العربية، مثلا نجد كل العلوم في الانترنت وكذلك البحوث والبرامج الحديثة تطلق بمعظم لغات العالم ما عدا اللغة العربية، كذلك العالم العربي بالرغم من النعم الكثيرة التي حباهم الله اياها إلا أن العالم العربي ما زال متخلف ولا يستفيدون من تلك الموارد التي عندهم في مجال البحوث والعلوم، تصرف الأموال الطائلة على المباني والسيارات والقصور التمتع بالحلائل ولكن تأخذ البحوث العلمية نصيب النملة من نصيب الأسد. ثالثا: يلاحظ أن كل الطلبة الخريجين في الجامعات التي تدرس باللغة العربية لا يجدون وظائف في القطاع الخاص في السودان وكذلك في الدول العربية الأخرى وهذا عن تجربة مع الكثيرين من السودانيين المغتربين في الفترة الأخيرة وذلك بسبب أنهم غير ملمين باللغة الانجليزية في مجال العمل والتعامل في المادة. خامساً: الملاحظ أن نسبة التحصيل قد تدهورت كثيرا بين الطلبة الخريجين في الفترة الأخيرة من بين الذين درسوا باللغة العربية، كذلك فقدت أهم الجامعات السودانية مكانتها وسمعتها من بين الجامعات في الدول العربية حتى عند الدول العربيةالتي لم تنشأ فيها جامعات إلا في العشرة سنوات الأخيرة. سادساً: السودانيين كانوا من المعترف بهم في الدول العربية بأنهم الوحيدون الذين يجيدون التعامل باللغة العربية وينطقونها بالطريقة الصحيحة وذلك لشهرة جامعة الخرطوم بتدريسها ومنهجها باللغة الانجليزي ولكن للأسف نحن ندمر أنفسنا بأنفسنا فصرنا الآن في مستوى لا يحبه لنا حتى افقر من يتحدثون باللغة الانجليزية. ثامنا: اللغة الانجليزية هي ليست سبب دخول الناس الجنة حتى يتعنصر لها المتعنصرون ويسفهون لغات العالم الأخرى، ولو كان ذلك مهما لدخول الجنة لفرض القرآن تعريب كل لغات العالم إلى اللغة العربية حتى يدخل الناس الجنة أو يكونوا مسلمين وأن يكون كل الناس عرب وتكون عاداتهم مثل العرب ، ولكن هذا المفهوم خاطئ ، فالاسلام كما نعلم دين جاء لكل الناس والبشر ولم توضع أمامه أي قيود لكي يكون الناس مسلمين ويتبعون الاسلام، لذلك كل من يتعنصر للغة العربية فهو يقيد ويكبل انتشار الاسلام ويأتي بما لم يأتي به الاسلام بل على العكس يجب أن يكون الاتجاه المطلوب هو بدلا من العنصرية للغة العربية أن يتجه هؤلاء المتعنصرون إلى ترجمة المفاهيم الاسلامية إلى اللغات الأخرى بدلا من هذه الجهوية والعنصرية الغارغة المحتوى، هذا إذا كانوا يريدون أن يخدموا الاسلام والمسلمين، واختصارا للتعليق أقول هؤلاء المتعنصرين للغة العربية هم أشخاص مرضى يفهمون الأمور على هواهم ويعرضون أبناء السودان إلى مصير مجهول في التعليم والتعلم. إذا كانوا هؤلاء المتعنصرين للغة العربية جادين في مسالة اللغة فليأتوا بالجديد والحديث الذي لم يأتي به الغرب ونحن حينها سنقول هيت لك يا ايتها اللغة العربية فأنت يومها احق بأن يتعلمك الغرب رغما عن أنفه ويضعك في مناهجه ونرى الخواجة من هو صغير ينطق بالحروف العربية، بل نراهم يأتون إلى بلداننا العربية لكي ويسكنوا الأرياف لكي يتعلموا اللغة العربية الأصلية. اخيرا: الطريقة التي يتبعها هؤلاء المتعنصرين وضعت التعليم والمناهج التعليمية في دائرة الفقر التعلميمة فلا هم قادرون على الاتيان بالجديد من العلوم باللغة العربية ولا هم قادرون على ترجمة المراجع الموجودة لتكلفتها العالية، فاصبح الطلبة في حيرة من أمرهم يدرسون بلغتين حسب المتوفر والحكاية اصبحت (جايطة) وبقت زي (مركب على الله لا تطلع ولا تدلى) وإلى متى نترك امر ومصير أبناؤنا وابناء هذا البلد المعطاه لهؤلاء المتعنصرين المتزمتين الذي يتخذون قراراتهم العمياء ويدمرون في هذا البلد، وسؤال واحد فقط وبسيط، من يتخرج من الجامعات السودانية ويريد أن يحضر دكتوراه او ماجستير في أي دولة اجنبية، ماذا يفعل؟ الحل : يذهب إلى مجمع اللغة العربية ويبكي وينتحب إلى أن يقضى الله امرا كان مفعولا.