|
نافذه على ا لتاريخ مملكة كوش ( نبته) 725 - 591 ق.م الى ابـــــوالحسين وأخرون
|
نافذه على ا لتاريخ مملكة كوش ( نبته) 725 - 591 ق.م يحي ابنعوف
كعادته كل يوم كان يحكي لنا عن أمجاد المماليك النوبية كما حكا لنا عن أسماء كثيرة لا زالت موجودة في عصرنا هذا أسماء لبعض الآلات الزراعية وبعض الأسماء لأشياء كثيرة كان يقول أن هذه الأسماء أسماء نوبية مثل الآربل والكويق والكوريك والمنجل والكرديك والسلبة والآشميك وأسماء كثيرة تتداول ما بين أهل الشمال مرة وكعادتنا كل أمسية تحلقنا حول جدنا الشيخ الرزوقي وهو جالس ليروي لنا حكاية من حكاياته التي نتشوق إليها وننتظرها كل أمسية قال جدانا الشيخ وهو يمسح بكفه على لحيته البيضاء هذه الأمسية لن أروي لكم قصة خيالية قال سأحدثكم عن فترة من أمجاد وأقدم فترات التاريخ في بلدنا والتي تؤكد أن السودان من أقدم البلدان العريقة التي عرفت الحضارة قبل الكثير من الأمم سأحدثكم عن بطلين من أعظم الأبطال في التاريخ القديم: الملك العظيم بعنخي والملك العظيم تهارقا وعاش هذان الملكان وأسرتهما التي حكمت السودان ومصر في عهود سابقة. سأحدثكم عن مملكه تسمى مملكة نبته أو كوش التي كانت في الفترة ما بين 725 إلى 591 ق م تلاحظون أن هذا التاريخ يبدو وكأنه مقلوب بالنسبة للتواريخ التي نتعامل بها الآن والحقيقة أنه غير مقلوب ولكنه يحدد فترة زمنية مختلفة. فالتاريخ الأفرنجي يبدأ بميلاد المسيح عليه السلام فيقال سنة كذا ميلادي الأحداث التى وقعت بعد ميلاد المسيح والسنة الميلادية يرمز لها بحرف (م) أما الأحداث التي وقعت قبل ميلاد المسيح يرمز لها بحرفين( ق. م )وقبل أن أسرد عليكم سيرة البطل السوداني بعنخي الذي كان ملكا على نبتا والذي غزا مصر سأحدثكم قليلا عن هذاالملك العظيم وعن علاقته بمصر لأن العلاقات بين مصر والسودان في ذلك الزمن البعيد قد تركت تأثيراتها على البلدين يقول المؤرخون وعلماء الآثار أن العلاقات بين مصر والسودان قامت منذ العصر الحجري وأنه كان هناك ترابط وثيق يرجع إلى عصر الشاهيناب في السودان والفيوم في مصر منذ سنة 4000 قبل الميلاد. والشاهيناب والفيوم من لمناطق التي كشف التاريخ عن آثار الإنسان المتقدم عاش فيها فى ذلك العصر الحجري وقد اتفق المؤرخون أن مناطق الشاهيناب والفيوم أخذتا ملامح صناعتهما من بعضهم ا لبعض وأن كان قد اختلف المؤرخون أيهما أخذ من ألاخر ومن الناحية العرقية أي الجنس فإن المجموعات الأولى في مصر أو السودان تنتمي إلى جنس البحر الأبيض المتوسط أو الحامي حيث نجد بعض الرسومات متشابهة.وهنا سأل أحدنا مقاطعا جدنا الشيخ قائلاً: ولكن كيف عرف الناس كل هذه المعلومات عن تلك الفترة البعيدة. أجاب الشيخ الرزوقي دون تردد وكأنه كان ينتظر من أحدنا مثل هذه السؤال فقال هناك كما تعرفوعلم يسمى علم الآثار يعتمد على التنقيب في المناطق الآثارية بكشف القبور وقراءة النقوش ودراسة التماثيل والآثار فى المعابد ويقدرون عمر الحجارة التي عملت منها تلك التماثيل وغيرها وأيضا عرف قدماء السودانيين والمصريين فسجلوا أخبارهم وغزواتهم فوق جدران ا لمعابد والمسلات التي أقاموها واللوحات ولكن الكتابة التي عرفتها تلك الحضارات ليست كالكتابة التي نعرفها نحن اليوم فهي كانت عبارة عن رسومات ورموز للمعاني التي يريدون التعبير عنها. ومن أقدم اللغات التي عرفها الإنسان اللغة الهيروغرافية والتي كانت لغة قدماء المصريين كما عرف سكان السودان في فترة المملكة نبته كانت لهم لغة خاصة تسمى اللغة المروية نسبة إلى مروي التي كانت عاصمة في يوم من الأيام وربما حدثتكم عنها في يوم من الأيام كما هو معروف فأن مقابر النبلاء والملوك في تكل العصور كانت أشبه بالمتاحف. فكانوا يدفنون مع الميت كل أدواته التي يستعملها في حياته من سلاح وأواني وذهب ومأكولات نسبة لأنهم كانوا يؤمنون بحياة أخرى بعد الموت. يعتقدون أن الميت سيحتاج لتلك الأشياء لحياته الجديدة في تلكا لفترة من التاريخ. عاش ملك عظيم يسمى بعنخي وقد تولى بعنخي الملك بعد وفاة والده الذي كان يدعى كاشتا 751ق م وقد كان بعنخي حاكما عظيماً ازدهرت في فترة حكمه المملكه وخلف آثار كثيرة من المعابد والرسومات وتماثيل. بعض هذه الآثار موجود في متحف السودان القومي وبعضها موجود في متحف القاهرة كما أن بعض الآثار موجودة في منطقة جبل البركل والجبانات القديمة في نوري. ولعل من أعظم إنجازات بعنخي فتحه لمصر وتخليصها من الحكم الأجنبي تسلط عليهم ويقال أن أصلهم كان من ليبيا وقد عرفنا أخبار هذه الحملة لفتح مصر من لوحة خلفها بعنخي في منطقة جبل البركل. وهي موجودة الآن في متحف القاهرة القومي. جاء في اللوحة أحدهم قائلا لجلالتته أن شيخاً من القرب هو أمير إقليم نشر تفنتخت العظيم ألقى قبضته على كل الغرب من ألأرض السوداء وان حكام المدن قد تنبعوه كما أن أمير الأشمونين انحاز لجانب تفتتخت وخان بذلك عهداً قطعه عل نفس بالطاعة لبعنخي وهذا يعني أن الصلة بين بعنخي والمصريين كانت قبل ذلك الحقيقة أن أسلافه ومن بينهم والده كاشتا كانوا قد دخلوا مصر من قبل ومهدوا له الطريق.وتقول اللوحة أن بعنخي ضحك عند سماعه ذلك الخبر وذلك لوثوقه من النصر وأستخفافه بأعدائه ولكنه لم يبدأ الحرب حتى أرسل لجلالته الأمراء وقواد الجيش الذين كانوا بمد نهم قائلين له هل يمتد صمتك بدرجة تنسى فيها أقاليم الأرض الجنوبية في وقت يتقدم فيه تفنتخت غازياً ولا يجد من يرده. وهنا أرسل بعنخي لقواته وقادتها وأمراء مصر الذين كانو تحت طاعته قائلا أسرعوا إلى المعركة وخوضوا غمارها. وتحركت جيوش بعنخي من نبته وحينما ودعهم الملك زودهم بنصائحه حاثأهم على القتال. ومن كلماته التي قالها لهم والتي تعبر عن بعض معتقداته ولا تهاجموا أثناء الليل ولا تهاجموا هجوم المتلاعبين بل إهجموا متى ما رأيتم أن العدو أعد جيشه وخيله للمسير إليكم. وإذا قامت الحرب فاعلموا أن آمون هو الذي أرسلنا إليهم فإذا وصلتم مدينة طيبة اغتسلوا في مياه معبد آمون واسجدوا له وقولوا ثبت فدتنا على الحق لنحارب فى ظل سيفك. واستمرت اللوحة تحكي عن انتصارات جيش بعنخي. فقد استطاع السودانيون إخلاء المحاصرين وفر تفنتخنت إلى الشمال وهرب نملوت إلى الجنوب للذود عن الأشمونين.ولما وصلت أنباء تلك الإنتصارات لبعنخي لم يبتهج بل قال (وهل تركوا بقية من جيش أرض الشمال من الافلات ليحكىعن المعركة. ثم أ قسم بحب آمون لى وبتفضيل آمون أياى أني سأبحر بنفسي إلى الشمال وسأضرب ما بناه تفنتخت حتى أجعله يتجنب القتال إلى الأبد واستطرد جدنا وهو يعتصر ذاكرته القوية ليقدم لنا تفاصيل ذلك التاريخ البعيد قائلا: قام بعنخي بجيشه إلى أرض الشمال ووصل إلى طيبه حيث احتفل بعيد رأس السنة ثم أبحر شمالأ لمدينة الأشمونيين حيث وجد جنوده يحاصرونها وانتصرت جيوش بعنخي على المدينة المحاصرة واستسلم من فيها وأرسل نملوت رسله بالهدايا ومنها تاجه الملكى ولكن بعنخي لم يستجب لرجائه إلا بعد أن تدخلت بناته ونساؤه استجابه لتوسلات بنات نملوت وزوجته. وبهذه المناسبة أود أن أذكر لكم نبأ ظريف قبل أن نستمر في أخبار بعنخي. فقد كان قدماء السودانيين يؤمنون بتعدد الزوجات، وأن لبعنخي أربعة زوجات حفظ لنا التاريخ أسماء هن:وهى كتسا ، وبكسا، وتابيري وآبار. والأخيرة هى والدة الملك العظيم الأخر الذى وعدتكم بالحديث عنه في فرصة قادمة، ترهاقا.وواصل جدنا الشيخ حديثه عن غزوة بعنخي قائلا: وبعد أن خضعت له كل المدن ذهب الى تفقد خيول نملوت. وجد الخيول جوعى. فقد كان يحب الخيول ومما ذكره بعض المؤرخين أن من الأسباب التى جعلته بعنخي يغزو مصر، إساءة للخيول. وقال لنملوت: أقسم برع لأن أرى الخيول جائعة ليكونن هذا أصعب علي من كل جرم التي ارتكبته.)ومن المدن التي قاومن جيوش بعنخي مدينة منف. لكنه في النهاية تمكن من إلحاق الهزيمة بجيشها بعد استيلائه على المدينة سار بعنخي إلى معبد إله المدينة الذي اعترف بجلالته ملكاً على منف وأعطى بعنخي الإله بتاح كثيرا من الهدايا فتظاهر كهنة الإله بتاح بالرضا ولكنهم كانوا يضمرون الغدر، إذ أن بعنخي كان يحارب باسم الإله آمون ووصل بعنخي إلى معبد عين شمس ودخل الأقداس حيث اعترف به شيخ آلهة المصريين وبأنه ابن من سلالته الجالسة على عرش مصر وجاءه أوسر كورن وهو من ملوك الأسرة الثالثة والعشرين، وقدم له فروض الولاء والطاعة واعترف له بالسيادة على أرض مصر والسودان. وبعدها استسلم ملوك الدلتا وتوج بعنخي ملكا على القطرين. ومرة أخرى ينبرى أحدنا مقاطعاً بالسؤال: عن ما هو التتويج وكيف يتوج الملك؟. صمت جدنا الشيخ قليلا وكأنه يسترجع الأحداث التي نعرف أنه يعيها جيدا وأخيرا قال: كان قدماء السودانيين والمصريين يهتمون اهتماماً بالغاً بحفلات التتويج ويعتبرونها جزءاً من الطقوس الدينية. وكان اهتمامهم يتزايد حينما يموت ملك ويشغر مكانه. إذ كانوا يعتبرون الفترة ما بين وفاة الملك القديم وتتويج الملك الجديد فترة من أخطرة الفترات قد تتسبب فى الاضطرابات وعدم الاستقرار. ولعل هذا ما نسميه الآن بالفراغ الدستورى. وكان للتتويج مواقيت معينة، وأماكن معينة. وبماأنه حدث كبير وخطير فأنه من الناحية الذمنية لابد أن يتوافق مع التغير فى الفصول، كأن يكون فى بداية الصيف أو في بداية الخريف مثلاً. أما من ناحية المكان فكان يتم فى مكان يدعى بيت الحياة وهو أشبه بالمعهد الديني حيث العلماء ورجال الدين وكبار الكهان ينقطعون للعبادة ويقرأون الكتب ويمارسون نشاطهم الفكري. لكن قبل أن يتم التتويج، يتحتم على الملك الجديد أن يطوف بمعابد الآلهة.العظام ويقوم بالطقوس الخاصة باعتلاء العرش وبعد ذلك تجرى الطقوس الدينية وتقدم القرابين للإله ثم يوضع التاج على رأس الملك، فتكتمل له السلطة يباركه الإله حورص.والتاج عادة يكون من الذهب الخالص المحلى بالرياش-وعندما أتم بعنخي سيطرته على مصر وتوج ملكا عليها، راجعأ إلى نبته محملاً بالغنائم واستقبله مواطنوه بالفرح والترحاب، وكانوا يقولون قوي قوي أيها الملك بعنخي. قد أثبت وفرضت ا لسيطرة على أرض الشمال، ما أسعد قلب الأم التى ولدتك والأب الذي أنجبك. ولعلكم يا أبنائي قد لاحظتم شيئين هامين في غزوة بعنخي لمصر: الأمر الأول أنها تمت بناء على دعوة من بعض أهلها وأمرائها والأمر الثاني أن عدو بعنخي الذى ذهب ليحاربه ليس شعب مصر الذى وقف معه واستقبله وغنى بنصره لأن بعنخي هو ابن الإله آمون. ارتكب الملك بعنخي غلطة تاريخية أثرت على مجرى الأمور فى تلك البلاد فقد عاد الى الملكته نبته دون أن يترك أحدأ من قبله يكون موضع ثقة ويحافظ على ما حققه من انتصارات ومن إعادة لتكريم الإله آمون. لقد ترك وراءه أمراء وكهان دا هنوه و تظاهروا له بالرضا والاستسلام وعفا عن الذين تمردوا على سيطرة نبته فماأن تأكد كل أولك ان بعنخىعاد الىأرضه وانشغل بأمور البلاد حتى تحركوا. وكان أولهم تفنتخت الذى عفاه بعنخي عنه بعد أن قدم فروض الولاء والطاعة. نقض تفنتخت العهد وأعلن نفسه أمبراً طورا وامتد نفوذه من الدلتا إلى أكثر أرض مصر السفلى. ولكنه سرعان ما توفى وخلفه على العرش ابنه باكرشى كم استولى سركوب الثالث ونالكوت الثالث من أبناء ملكوك مصر فى عهد بعنخي على حكم طيبة.ونجحا حينا من الدهر حتى اعتلى شيكة أخو بعنخي العرش 716 ق. م بعد وفاته فخرج غازيا مصر وأجلى كل الذين تسلطوا عليها بعدغياب بعنخي. ومرة أخرى ينبر أحدنا ليقدم لجدنا الشيخ سؤالاً: وبهذه المناسبة لم يكن جدنا الشيخ يضيق بأسئلتنا، بل يعتبرها دليل على متابعتنا واهتمامنا بأحاديثه. في بداية حديثك قلت أن بعنخي كان من الملوك العظماء في مملكة نبته وما سردته علينا انحصر في الحروب، فكيف كان أجدادنا القدماء يقيمون عظمة ملوكهم وهل كانت الحروب أهم نشاطاتهم؟ فكر جدنا ملينا وخيل إلينا أنه فوجى بالسؤال وساد الصمت بيننا وأنظارنا متعلقة بشفتيه بل وتملك بعضناالحرج خاصة الذي سأل السؤال وقلنا له ليس من اللائق إحراج جدك ولكن سرعان ما ابتسم جدنا الشيخ وانفرجت شفتاه عن ابتسامه راضية وقال كما عودنا حقا هذا موضوع هام كان على أن أحدثكم عنه من البداية. لقد كانت مملكة نبته من الممالك الظمة. كان الملك هو الحاكم المطلق وكما ذكرت لكم من قبل فقد كان الارتباط بين الملك والإله ارتباطا وثيقاً. فالملك مقدس كالإله تماما، إذ يعتبر أبنه يعمل بآرادئه وليس بإرادة البشر. كان يساعد الملك أفراد من الموظفين و قواد الجيش وكانت عظمة الملك تقاس بمايحققه فى عهده من ازدهار ورفاهية فى ميادين التجارة والعدل والحفاظ على حقوق المواطنين كا نت له شرطة تؤدى دورها فى خدمة الناس يفصلون بين الناس في منازعاتهم التى تنشب بينهم. أما موضوع الحرب فموضوع كبير ومهم في تلك الحقبة من حياة أجدادنا. فالملك القوى هو الذي يملك الجيش المدرب المسلح يستطيع تأمين الدوله ورعايتها من هجمات الأعداء. وكان الملك هو بنفسه قائد الجيش، أما الغزوات الخارجية فكانت من نشاطات المهمة للدولة إذ يحقق مكاسب للدولة فهويخيف الطامعين ويرد المعتدين كما يحقق مكاسب من غنائم وبما يجلبوه من سبايا وخيرات للبلاد ولعل الأسرى والغنائم ومصنوعات وخلافها يشكلون مصدر من مصادر الثروة، فبعضهم يضم إلى الجيش الدولة وبعضهم يعملون كعبيد فىاقطاعيات الملك والنبلاء. ولكن هناك موضوع ذكرته لكم ولم ينتبه له أحد منكم ولم تسألوا عنه فقد ذكرت أن ترهاقا العظيم هو ابن بغنخي. ولكن بعد وفاة بعنخي تسلم الملك أخاه شبكه وقد جرت العاداة أن يرث الابن أباه لكن الحقيقة أن نظام الوراثة عند ملوك نبته القديمة يختلف عن نظام الورثة مابين السودانيون و المصريين. ولكن هذا موضوع طويل سأحدثكم عنه فى المرة القادمة ثم صمت قليلا جدنا الشيخ الرزوقى ومسح بيده على لحيته البيضاء وقال : يا أبنائى أريد أن أوضح لكم شيئ هام كثرة حوله القيل والقال سأحدثكم عن الشلوخ أو الفصاده قالوا بعض الناس أنها علامات ورموز لبعض القبائل أو الأعراق ولكن هذا غير حقيقى فالحقيقة أن الشلوخ هى طقوس دينية إبتدعوها الكوشيون والكنوز أى النوبين كان عندما يولد الطفل أو الطفلة يشلخ أو توضع ثلاثة خطوط على وجه من اليمين والشمال كانوا يعتقدون أن تلك الخطوط أو الشلوخ تحرصه من أى آزا هذه العقيدة قبل الأسلام ولكن بعد دخول الأسلام ظلوا أهل الشمال متمسكين بتلك الطقوس وحتى يومنا هذا ومتمسكين ليس بالشلوخ فقط بل بأشياء كثيرة كالمشاط وصناعة العناقريب وأشياء كثيرة وهذه الشلوخ موجوده حتى الآن عند الدنقلا والمحس والشايقية والحلفاويين والجعاليا كما توجد بعض القبائل الجنوبية وأن كانت هذه الطقوس طقوس نوبية وإذا آخذنا الدنقلا والمحس والسكود تجد شلوخهم ثلاثه مستطيله أما الشايقية والمناصير فشلوخهم ثلاثه بالعرض أما الجعليا فشلخهم هوتى كما يوجد فى بعض القبائل السودانية المختلفة ثلاثة شلوخ فى شكل سلم توارثو تلك الطقوس من أجدادهم جيل بعد جيل فسأل آحدنا جدنا الشيخ قائل: إذا كانت الخطوط أو الشلوخ عادة نوبية قديمة توارثوها الأجيال فماذا عن اللغة العربية التى نتحدث بها اليوم صمت جدنا قليلا. قائل : لقد حكم مملكة كوش ملوك كثيرة وعدتكم بالحديث عنهم فى المرة القادمة ولكن سأحدثكم الآن عن اللغة العربية ودخولها إلى هذه المنطقة عندما بدأت المملكة فى الأنهيار كان لابد من عقيده يعتنقونها كانت فى تلك الزمان افريقيا مزدهره بالتجارة وكان التجار يأتون اليها من كل انحاء العالم إلى هذه المنطقة وبالأخص المناطق النيلية فجاءت الدعوة الأسلامية أو المبشريين بالدين الأسلامى من الدول المجاورة وكانوا من العرب والفرس كان لابد من تعلم العربية لمن آراد أن يعتنق الدين الجديد الا وهو الدين الآسلامى بما أن القرءان انزل باللغة العربية والشيئ الثانى الذى شجعهم على تعلمهم العربية غضبهم على نظام الحكم فى تلك الفترة وأول من هجروا لغتهم هم أبناء كوش أو نبته كانت لغتهم الأساسية هى اللغة المروية برغم وجود لهجات ولغات مختلفة بمناطق النوبيين وإذا أراد أيآ منكم أن يتعرف على هذه اللغة المروية فاليذهب إلىمقبرة نورى القديمة أو جبل البركل أو منطقة الكورو الأثارية ستجدون عديد من اللوحات المكتوبة بتلك اللغة المروية كان من يتعلم العربية يعلم الآخر أصول الدين الآسلامى بالعربية أو بالهجة المحلية منهم من تمسك بلهجته حتى يومنا هذا ومنهم من تخلى عنها فالسودان يا أبنائى من أعرق الدول فى العالم كانت به مماليك كثيرة وملوك كثيرة.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: نافذه على ا لتاريخ مملكة كوش ( نبته) 725 - 591 ق.م الى ابـــــوالحسين وأخرون (Re: يحي ابن عوف)
|
Quote: فالسودان يا أبنائى من أعرق الدول فى العالم كانت به مماليك كثيرة وملوك كثيرة. |
Quote: نافذه على ا لتاريخ مملكة كوش ( نبته) 725 - 591 ق.م الى ابـــــوالحسين وأخرون |
وأبو الحسين... مستمتع حد الإستمتاع ما يصل ليهو حد... على هذا السرد الجميل الرائع... ودي متاوقة بس...
وليهو رجعة... بعد القراءة بتأني بالتحليل والتعليق...
قواسيب مودتي... وتسلم يا يحيى يا زول يا رائع...
أبو الحســـــــــين...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نافذه على ا لتاريخ مملكة كوش ( نبته) 725 - 591 ق.م الى ابـــــوالحسين وأخرون (Re: يحي ابن عوف)
|
الشايقية
ترتبط هذه القبيلة بتاريخ السودان الشمالي ارتباطاً وثيقاً ولا يعزى هذا الارتباط إلى الموقع الجغرافي وحده بل إلى ما يتصف به أفرادها من نزعات حربية ، وإقدام ، ومهارة واستبسال في الشؤون العسكرية . وتمتد ((دار الشايقية)) على طول ضفتي النهر من جبل الدجر إلى نهاية مسقط الشلال الرابع ،والمقاطعة كلها يسكنها النوبة الشايقية ، وقليل من عرب يعيشون معهم عيشة خضوع وإذعان ، وأهل دار الشايقية يختلفون عن أهالي سائر الدور في أنهم عندما يتهددهم عدو مشترك يبّون صفاً واحداً لمحاربته ، وقد طرحوا جانباً كل ما بينهم من أحقاد وخصومات ، وبادروا جميعاً إلى الانضواء تحت قيادة موحدة . هذا بالرغم من أنّ دارهم مقسمة إلى أربع ممالك منفصلة ، وأنّ ملوكها الأربعة طالما تنازعوا فيما بينهم ، ولكنهم حين يجّد الجد كلمتهم واحدة .وفي غضون القرن السابع عشر أصبح الشايقية قبيلة قوية ذات نفوذ وسلطان ، والحق أنهم صاروا من القوة بحيث استطاعوا في خلال النصف الأخير من هذا القرن أنّ يشقوا عصا الطاعة على سلطنة سنار وأنّ يتحدّوا العبدلاب والفونج جميعاً .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نافذه على ا لتاريخ مملكة كوش ( نبته) 725 - 591 ق.م الى ابـــــوالحسين وأخرون (Re: يحي ابن عوف)
|
مجلة أركامانى تهارقا ومجد كوش بوفاة شاباتاكا ودفنه في جبانة الكرو أصبح تهارقا ابن كل من بيَّا وابار ملكاً متوجاً، والأكثر شهرة من بين ملوك الأسرة الخامسة والعشرين. فكما ذكرنا فان تهارقا كان قد تمَّ استدعاءه من كوش إلى مصر بجيشه ولم يكن عمره حينها قد تجاوز العشرين. اتجه تهارقا أولاً إلى طيبة ومنها إلى منف. اللافت للانتباه أننا نعرف الكيفية التى أصبح بها تهارقا ملكاً متوجاً على مصر في حين نجهل الكيفية التى توج بها في كوش نفسها. فالواضح أنه عندما غادر نبتة، كما يتضح ذلك من مسلته من العام السادس لحكمه، لم يكن ملكاً بعد. بعد اعتلائه العرش في مصر يبدو أن تهارقا قرر أن تكون إقامته في الدلتا بمدينة تانيس وهو ما يشير إلى ظروف فرضت عليه مثل ذلك الخيار. أيضاً يبدو أن تهارقا قرر إتباع سياسة مع حكام الدلتا المتمردين تمثلت في أخذ زوجاتهم رهائن إلى كوش، حيث سجل في أحد النقوش في معبد كوة: "جعلت زوجات حكام (أورو) مصر السفلى خادمات في المعبد". لا شك أن الحروب والانتفاضات في الإمبراطورية الآشورية قد ألهت سنحاريب ومن بعده اسارحادون في أيام حكمه الأولى عن غزو مصر مما أباح لتهارقا الفرصة للانشغال بالنشاطات المدنية وتمكن من تشييد الكثير من المعابد في كل من كوش ومصر كما لم يتسن لأسلافه القيام به. تفاصيل تلك الأعمال المعمارية الهائلة لن نخوض فيها حالياً. لكن نقول أنه قياساً بحجم الهدايا والهبات التى قدمها تهارقا لمعبد آمون في كوة، وقياساً بأعمال البناء التى وجه بإجرائها هناك فانه كان يمتلك قدراً هائلاً من الثروة، ثروة توفرت للدولة من الضرائب المفروضة على المواطنين في كل من كوش ومصر بالإضافة إلى العمل المكثف في مناجم الذهب في الصحراء الشرقية. وكان من بين الهدايا العديد من المصنوعات والمواد الآسيوية المجلوبة إلى كوش من بينها خشب الأرز والبرونز الآسيوي، وهى موضوعات غالباً ما يكون قد تم اقتناءها عن طريق التجارة ذلك أن مرتفعات لبنان ما كانت في تلك الفترة تحت سيطرة الكوشيين. امتدت حدود مملكة نبته في عهد تهارقا جنوباً حتى مكان يقال له رتيهو قابت (؟) وفي الشمال حتى مكان في آسيا يقال له كبح حور، ولازال الموقع الفعلي للمكانين غير محدد. في بداية عهده بلغت المملكة أوج ازدهارها وقوتها، ويحتمل أن تكون أعمال صهر الحديد في مروى (كبوشية الحالية) قد بدأت في أيامه حيث فرضت ظروف الصراع العسكري المستمر مع الإمبراطورية الآشورية العمل على تطوير صناعة الأسلحة. وكما هو واضح من النصوص التى تم الكشف عنها في كوة فان اقتصاد المعابد شهد ازدهارا، وأصبحت المعابد في كوش، كما هو حالها في مصر، مراكز علمية، ووجد في معبد آمون بكوة أربعة منجمين استطاعوا تحديد الوقت بحركة الأفلاك بمساعدة أجهزة متخصصة. ويلاحظ أن كل المسلات في كوة يرجع تاريخها إلى العشر سنوات الأولى من عهد تهارقا، أي الفترة من 689 حتى 679 ق.م. هل كان ذلك مجرد صدفة؟ لا نعتقد ذلك إذ أنه بعد مقتل سنحاريب الآشوري في انقلاب داخل القصر تولى ابنه اسارحادون السلطة في عام 681 ق.م. لتبدأ مجدداً التهديدات الآشورية تطال الممتلكات الكوشية في مصر مما فرض على تهارقا الاهتمام بحماية حدود مملكته الشمالية في شرقي الدلتا، وهو ما أدى إلى تحجيم الدعم المالي والعيني الذى يقدمه للمعابد. ويبدو أن اسارحادون أدرك أنه طالما بقيت القوة الكوشية مسيطرة على مصر فان سيادة الإمبراطورية الآشورية على سوريا وفلسطين لن تستقر، ولذلك قام في عام 647 ق.م.، بمجرد أن قضى على المقاومة في سوريا، بمحاولة الهجوم على الكوشيين في مصر لكنه مُنىَّ بالهزيمة. وعاود الكرة مرة ثانية بعد ثلاثة أعوام فشن هجوماً حقق نجاحاً بفضل المساعدة التى قدمتها له زعامات قبائل البدو ومدَّ جيشه بالجمال تمكيناً له من عبور صحراء سيناء ليصل إلى منف ويحاصرها ويحتلها بعد أن أجلى عنها تهارقا الذى خلف زوجاته وأطفاله في المدينة ليقعوا في الأسر. أما حكام الدلتا المصريين فقد أعلنوا عن ولائهم للغازي الجديد القادم من الجزيرة الفراتية. ويقول اسرحادون بخصوص نصره: "ضربت الحصار حول مدينة ممبى (منف) المقر الملكي، واستوليت عليها قبل مرور نصف يوم بواسطة الأنفاق الأرضية والثغرات التى فتحت في أسوار المدينة وسلالم الاقتحام. ونقلت المغانم إلى أشور، ومن بينها الملكة وحريم القصر واوشى ناحورو الوريث الرسمي و أبناءه الآخرون وممتلكاته والعديد من جياده ودواب الحمل والماشية والقطعان، وأبعدت جميع الكوشيين إلى خارج البلاد ولم ابق على واحد منهم ليقدم ليّ فروض الطاعة والولاء، وحل محلهم في ربوع مصر ملوك وحكام وضباط ومراقبو موانئ وموظفون وإداريون جدد". خلد اسارحادون انتصاره في لوحتين الأولى في زنجريلى والثانية في نار الكلب، وصور اسارحادون في الأولى وهو يقف أمام تهارقا الجاثي على ركبتيه، وفي الثانية أمام ابن تهارقا اوشى ناحورو. إلا أن انتصار اسارحادون لم يدم طويلاً إذ عاد تهارقا مجدداً إلى منف في عام 669 ق.م. وهو ما فرض على الملك الآشوري أن يجهز جيشاً لاستعادة مصر لكنه توفي وهو في طريقه إلى هناك وتوقفت تلك الحملة نتيجة ذلك. في عام 666 ق.م. قرر ابن اسارحادون الملك أشور بن بعل فرض سيطرته على مصر مجدداً مما دفع تهارقا إلى التراجع من منف إلى طيبة. ومات تهارقا في عام 663 ق.م. والصراع بين الإمبراطورية الآشورية ومملكة نبتة على أشده للسيادة على مصر. ورغم أن تهارقا كان قد تعرض للهزيمة مرتين وأجبر على التراجع أمام الجيوش الآشورية فان التحدارات التاريخية تنظر إليه واحداً من الملوك الفاتحين العظماء، هكذا نجد أن سترابو ذكر تهارقا في المرتين اللتين تعرض فيهما لأعمال أعظم الملوك الفاتحين في القدم مشيراً إلى أن تهارقا قد وصل حتى أعمدة هرقل. كما أن نصوص الكهنة المصريين، والتي لم تجد الاهتمام من قبل علماء الدراسات المصرية القديمة، تتحدث عن تهارقا العظيم الذى عدوه ملكاً حتى في ظل السيادة الآشورية. ولا ننسى أن تهارقا في السنوات العشر الأولى لحكمه جعل من مصر دولة مزدهرة اقتصاديا وهو ما جعل ذكراه طيبة لدى المصريين. كما أن الحوليات التى دونت في عصره بأخبار فيضان النيل الذى حدث في العام السادس لحكمه، وبلغ ارتفاعه مستوى خطيراً كاد ينقلب إلى كارثة لولا العناية الإلهية، على حد تعبيره، التى حولت الفيضان لفائدة العباد. واحتفالاً بهذه المناسبة نصب تهارقا المدونات المتماثلة في تانيس بمصر وفي كوة بكوش وفي مدن مصرية وكوشية أخرى جاء فيها "أيَّا آمون يا أبى، ياربَّ عرشي القطرين. لقد أنعمت علىَّ بأربع معجزات في غضون سنة واحدة، وهو العام السادس من تتويجي ملكاً، عندما فاض النيل ليبلغ مستوى يمكن أن يسبب انجراف المواشي وإغراق سائر البلاد، ولكن ظلت المناطق الريفية جميلة على مد البصر، ولم يسمح لرياح الجنوب أن تقضى عليها، وماتت القوارض والزواحف وطردت أسراب الجراد. وهكذا استطعت أن أحصد حصاداً وفيراً بكميات لا تقدر من أجل بيت الغلال المزدوج". تانوت أمانى وفقدان السيادة على مصر أمر تهارقا بتشييد أهرامه في نورى غير البعيدة عن نبته في أكثر موقع ارتفاعا، ويبدو أن السبب من وراء ذلك هو عدم وجود مكان مرتفع في جبانة الكرو على الضفة المواجهة للنيل حيث ترقد رفات أسلافه. والمؤسف أن مدفن تهارقا، مثله مثل مدافن أسلافه، قد تعرض للنهب التام في القدم، ولم يتبق من جثمان هذا الملك، الذى عمت شهرته الآفاق وورد اسمه مرتين في الكتاب المقدس، سوى أجزاء من عظام رجليه، ولم يبق من المرفقات الجنائزية في مقبرته إلا عدد غير كبير من الأواني المصنوعة من الحجر وبعض التماثيل الجنائزية. وكان تهارقا بوقت قصير قبل وفاته، احتمالا في السنة الأخيرة من عمره، قد عين ابن أخيه تانوت أمانى نائباً له، ولازال الاختلاف قائم عما إذا كان الأخير ابناً لشاباكا أم شاباتاكا، إلا أن الباحثين المتخصصين في دراسة هذه الفترة تحديداً يعتقدون بأنه كان ابناً لشاباتاكا. عن اعتلاء تانوت أمانى تحدثنا المسلة التى اشتهرت باسم لوح الحلم والذي عثر عليه مع ألواح ملوك كوش الآخرين في جبل البركل في عام 1862، ويرجع تاريخ اللوح لفترة بعد اعتلائه العرش. يشير اللوح إلى حلم شاهده الملك: "وفي عام تتويج جلالته رأى في المنام أفعيين ضخمتين واحدة على يمينه والأخرى على يساره، فاستيقظ جلالته وبحث عنهما دون جدوى. وتسائل جلالته: ماذا حدث؟ فقدم له البعض هذا التفسير: إن البلاد في قبضتك، وبقى أن تفتح شمالها أنهما السيدتان اللتان ظهرتا فوق رأسك لتمنحاك البلاد دون منازع". وتشير عبارات اللوح إلى أن تانوت أمانى بمجرد سماعه نبأ وفاة عمه تهارقا عاد إلى كوش من مصر العليا حيث تم تتويجه ملكاً في نبتة، وغادر بعد التتويج إلى مصر وزار معبد الإله خنوم في طيبة وغادرها متجهاً إلى الشمال حيث كانت الأوضاع معقدة، ذلك أن حكام الدلتا بعد أن ذاقوا الأمرين من الحكم الآشوري كرروا، كما فعلوا على أيام تهارقا، طلبهم للملوك الكوشيين أن أنقذونا من الاستبداد الآسيوي، الذى حرمهم من الاستقلال في إدارة ممتلكاتهم وهو استقلال تمتعوا به في ظل سيادة الملوك الكوشيين على مصر. والواضح أن تانوت أمانى لم يواجه مقاومة تذكر في طريقه إلى الشمال من طيبة حتى وصل إلى منف وضرب عليها الحصار واستولى عليها مجدداً، إلا أن ذلك لم يحرك حكام الدلتا الذين ظلوا يترقبون ما سينجلي عنه السجال العسكري بين الكوشيين الذين قدموا لإغاثتهم والآشوريين المحتلين لبلادهم فاحتموا بأسوار مدنهم بعيداً عن أرض المعارك الدائرة مكتفين فقط بإظهار ولائهم لتانوت أمانى (تالتاماني)، وهو ما تؤكد عليه الهدايا التى قدموها لجلالته كما هو مبين في لوح الحلم. ما حدث في أعقاب ذلك نعرف عنه من حوليات الملك الآشوري أشور بن بعل الذى أرسل جيشاً لاستعادة سيطرته على مصر، وخاض معركة مع الكوشيين في أطراف منف هُزم فيها الكوشيون وتراجعوا إلى طيبة وتتبعتهم القوات الآشورية إلى هناك حيث تمكن الأخيرون من دخول المدينة وتدميرها وتراجع تانوت امانى إلى كوش. ولم نعد نعرف شيئاً عن سنوات حكمه الأخيرة، وتوفي في حوالي سنة 653 ق.م. ودفن في جبانة الكرو، وبوفاته تنتهي السيطرة الكوشية على مصر وتنتهي معها الأسرة الخامسة والعشرين. ما هي الأسباب التى أدت إلى هزيمة الكوشيين في صراعهم مع الإمبراطورية الآشورية للسيادة على مصر؟ إن ملوك نبتة الذين عدوا أنفسهم الورثة الشرعيين للتاج المصري ادعوا أيضاً شرعية سيادتهم على الممتلكات المصرية السابقة في سوريا وفلسطين وهو ما يفسر التحركات النشطة لشاباكا وشاباتاكا وتهارقا في مناطق أصبحت تابعة للإمبراطورية الآشورية التى أضحت القوة العسكريَّة الكبرى في الشرق في تلك الفترة. إلا أن الملوك الكوشيين لم يمتلكوا لا القوة العسكرية الهائلة ولا الموارد البشرية والماديَّة التى تمكنهم من الصمود طويلاً في مواجهة القوة الآشورية الضاربة، هذا بالإضافة إلى أن حكام الدلتا بدلاً عن أن يقدموا الدعم للقوات الكوشية ظلوا على العكس يشكلون مصدر إضعاف لها بدخولهم في صراعات فيما بينهم انشغل الملوك الكوشيين بالسيطرة عليها طوال الوقت.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نافذه على ا لتاريخ مملكة كوش ( نبته) 725 - 591 ق.م الى ابـــــوالحسين وأخرون (Re: محمد سنى دفع الله)
|
أشكرك عزيز محمد سنى ..وأنتم كذلك لم تترددوا في ازاحة غبار التعتيم و التكتم ...نحن سودانيو اليوم ننظر لماضينا استخلاصا للعبر..و نحاول بناء مجتمع العدل الذي حلمنا به طويلا..كفانا سباتا و انكارا لحقائق هي أقرب لحقيقة وجودنا.. المرارة متجسدة فينا و نحن نتمترس خلف سواتر الانكار .. أمّا الحقيقة فما أحلاها وشكرآ نافذه على ا لتاريخ مملكة كوش نبته 725 - 591 ق.م المرجع هوكتابى نافذه على ا لتاريخ مملكة كوش نبته الذى سيصدر قريبآ انشاء الله اما تهارقا ومجد كوش المراجع هومجلة أركامانى والأنثروبولوجيا السـودانية اما رؤية مجددة في تاريخ كوش الثقافي المرجع هومجلة أركامانى مملكة نبتة بعد التراجع من مصر
| |
|
|
|
|
|
|
|