دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: من المسؤول عن انفصال جنوب السودان (Re: يحي ابن عوف)
|
أن الانفصال أصبح واقع قادم لا محاله .. يفصلنا منه ماتبقي من أيام . والناظر للواقع السياسي السوداني يري ان الراي السائد في الساحه السياسيه الآن هي الآراء والافكار الانفصاليه أصبح الانفصال يقترب رويدا .. رويدا..رغم ماتقوم به أجهزة الاعلام المختلفه من محاولات تجميليه ..تغالط بها حقائق الواقع..بعد أن أصبح شعار الوحده الجاذبه للاستهلاك فقط بعد إنتهاء صلا حيته .. فبعد أن أصبح الانفصال شرا مستطيرا لابد منه وهو قادم لامحاله بكل القراءات المختلفه للواقع السوداني..فهل يمثل الانفصال بكل تداعياته ..وتفاصيله ..وإشكالاته المختلفه حلا جززيا لمشكلات السودان.؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من المسؤول عن انفصال جنوب السودان (Re: walid shingrai)
|
سلامات نعم كما قال الوليد كلنا ,,فصلنا الجنوب كلنا عندما قمنا بإنقلاب الإنقاذ كلنا عندما سكتنا عن الإنقاذ كلنا عندما مزقنا جوازاتنا فى مطارات أوربا كلنا عندما طلبنا الجوء وهاجرنا كلنا عندما هجرنا الزراعة والرعى كلنا عندما سرقنا أهلنا وقوت أهلنا كلنا عندما زورنا فى جوازاتنا وحلفنا القسم كذبا من أجل قطعة ارض ..او هروبا من الضرائب كلنا عندما ركعنا للميرغتى والمهدى وقلنا أحفاد الرسول ...وعبدناهم كلنا عندما إشترتنا الإنقاذ واحدا واحدا وبأثمان بخسة كلنا عندما تظاهرنا أمام البت الابيض وقصر برمنجهام ..والفاتيكان .. كلنا عندما هاجرنا لأسرائيل ...وطاجاكستان كلنا عندما قلنا للأمريكان حاصروا السودان كلنا عندما كلنا عندما كلنا ,,كلنا ...كلنا كال التراب خشم أمنا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من المسؤول عن انفصال جنوب السودان (Re: يحي ابن عوف)
|
لا لا لا لا لا ياصديق
لا يستوي الأعمى والبصير بالقطع لأن المبدأ ببساطة سنة من السنن الكونية.. فالأعمى من عميت عينه ولا يستطيع الإبصار بالنهار فما بالك بالليل وهو كالجهال الذين في فلك الجهل يسبحون!! أما البصير فهو من أنعم الله عليه بنعمة الإبصار والبصر.. فيستطيع من خلال عينه رؤية الأشياء بالليل والنهار.. وهناك نوع ثالث من العمى هو عمى البصيرة.. فالبصير من خلال العين، قد يكون أعمى من حيث البصيرة.. وهناك من أنعم الله عليه بنعمة البصر ولكنه فقد البصيرة ويصر على العمي المستديم والمزمن العقيم..
وهل يستوي من أعد نفسه (واهماً) لإلغاء الأحزاب السياسية الأخرى والإنفراد بالسلطة ونهب موارد البلاد وتسخيرها لخدمة مختلف جوانب مشروعه الفاشي الفاشل. في نهب موارد البلاد وتحويلها لمصلحة قادتها وأتباعها وقهر وإذلال وتجويع الآخرين.... وهل يستوي الذين نجحوا أيضا في إثارة كم هائل من الأحقاد والضغائن والرغبة في الإنتقام خصوصا ضدها وضد هؤلاء القادة والأتباع (قصرا ومنشية) وهل يستوي الذين احتكرو، السلطة والثروة والقانون والتجارة والمنفع العام وقبضت على مقدرات الشعب والمؤسسات والشركات والدوائر الأخرى والسلطات العامة وقهر المجتمع المدني ومصادرت الحريات ######رو قوة الدولة لغايتهم مما قضت على زهرة شباب البلاد ونهبو الثروات وبنو القصور الشامخة المحيطة بالحدائق الوارفة والنوافير والعربات الفارهة وهل يستوي الذين ووزعو العطايا على الأقارب والمطبلين والمزمرين وقهرو الناس ودمرو حيويتهم ونخوتهم ، فكانت ملايين القتلى والجرحى والمصابين والمقعدين والمرضى النفسيين هل يستوي .؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من المسؤول عن انفصال جنوب السودان (Re: يحي ابن عوف)
|
عزيزي يحي
حاولت في كتابات كثيرة كمداخلات هنا وفي غير مكان ان اعبر-من وجهة نظر شخصية - عن مؤشرات المسئولية فيما حدث وسيحدث وامس في موضوع اخر هنا ذكرت الاتي :
Quote: من يقرء احداث السودان من زمن الاتفاقات في بداية خمسينات القرن الماضي الي استقلال السودان وما تلي ذلك الي اليوم يجد ان القماشة التي نسجنا منها جلبابا عشوائي التصميم ليغطينا كلنا نحن شعوب السودان كانت من قطع غير متناسقة حتي ولو تقاربت في اللون وان الخيط الذي استعمل لضم هذه القطع كان ضعيفا لا يتحمل شد اجسادنا داخل الجلباب فتقطع الخيط في مواضع كثيرة فكثرت الخروق وبلي القماش ونحن كذلك الفرعون لا نري اننا كدنا عرايا فلقد لهانا لساننايمجد فينا وفي عظمتنا و"حضارتنا" وقيمتنا اقليميا وعالميا حتي ذهبت بصائرنا فصرنا لا نري الا ظل لساننا الذي امتد فتجاوز اجسادنا طولا وثقل عليها حملها .... لم نخرج طوعا من جلبابنا العجيب فلقد خرج هو مهترئيا مقطوع الخيط واجسادنا المتهالكة فاقدة البوصلة فمن يجعل لسانه بوصلته يصير كلماتا متقاطعة .... فهلا جمعنا حروف كلماتنا المتقاطعة التي تتبعثر الان ..... |
بيان هام من نائب الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير الس...اء : 3/ نوفمبر/2010م
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من المسؤول عن انفصال جنوب السودان (Re: يحي ابن عوف)
|
يا عزيزي يحي
من الظلم ان نحمل حركة عسكرية لم تمارس السياسة وحكم من قبل الا خلال الفترة الزمنية المحددة كفترة استعداد وانتقال الي مرحلة اكثر حسما (وحدة اوانفصال) مسئولية ما حدث وسيحدث .. انها اسقاطات انظمتنا الشمالية من قبل وبعد الاستقلال وحتي وبعد وصول الانقاذ والتي عملت "للتمكيين" اي تمكين سطوتها 17 عاما قبل وصول الحركة الي اقتسام لحكم معها .. الانقاذ استعانت بكل الاسقاطات السابقة لتضعف النسيج الذي كان اصلا من قماشة هالكة وخيوطا بالية في سبيل ان تفرد قماشتها الاضعف والاصغر حتي علي جسدها لتفرده علي جسد هذا البلد الشاسع .... انه خطا تاريخي متمترس في شخصيتنا السياسية والاجتماعيةوالنخبوية ممسك بمفاصله .....
مودتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان (Re: هشام مدنى)
|
أخ يحي
هذه القراءة موفقة جداً فتأمل فيها,
Quote: Quote: الأخوان المسلمون هم الحركة الإنفصالية منذ الستينات
عندما كان الترابي يجيب فيليب غبوش بأنهم لا يقبلون أن يكون رئيس الدولة مسيحياً
ومحمد على جناح هو الذي فصل باكستان عن الهند
وهنية هو الذي فصل غزة عن فلسطين
وحاول البعض وفشل في إنشاء إمارات إسلامية في العراق والصومال
هم يرفضون دولة المواطنة منذ تأسيسهم
إما أن يعيش غير المسلمين كأهل ذمة
وإلا تقسم الدولة |
في تقديري لا أحد ينتمي لتنظيم الاخوان المسلمين يحق له أو (يتاح) له أن يسأل هذا التنظيم عن برنامجه الاقتصادي أو فكره عن دولة المواطنة وحقوق الغير (مسلمين أو غير مسلمين ... ) أو حتى عن شكل الدولة في تفكيرهم وتكوينها الدستوري .. قبول الديمقراطية أو اعتبارها رجس من عمل الشيطان, حكايات فقه الضرورة وإباحة الكذب ....
رفض الكيزان سلام الميرغني الوحدوي 1988 .. وكانوا أول من...ير في فرانكفورت 1992
في تقديري حزب الإخوان المسلمين (المؤتمر الوطني) هو المسئول واتفاقية نيفاشـا هي الورطة التي انفرد بتوقيعها هذا الحزب وإلزام السودانيين بها تحت أسنة رماح حرب سعرها هذا الحزب وخسرها ...
أحمد الشايقي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان (Re: أحمد الشايقي)
|
الباشمهندس أبو بكر لك بحجم كل الفرح مليون سلام
نفصال جنوب السودان هى امنية من امنيات الحركة الاسلامية وهى فى الاساس وبعد سقوط مشروعها الحضارى الذى كانت تتمناه ان ينجح فى اسقاط بعض الانظمة فى الدول المجاورة بدات تعد العدة للانفراد بحكم الشمال وكل الدلائل تشير الى ذلك . والمصيبة الكبري التي سببت و تسبب المشاكل للسودان اصرار البعض ان السودان بلد عربي هذا فيه تهميش واضح لكل العناصر غير العربية و المؤسف ان البعض يخلط عن عمد او نتيجة الجهل بين الاسلام و العروبة و هناك بكل اسف اناس منطقهم انك ان لم تكن عربيا فانت غير مسلم و احداث دارفور برهنت علي ذلك لم يشفع لاهل دارفور انهم مسلمين و خذلهم العرب ايما خذلان فقط لانهم غير عرب. لاشك أن عملية أنفصال الجنوب عن الشمال هي من صميم الفكر الحركة الاسلامية وتجد هوي في نفوس القائمين علي أمر السلطة في الجنوب ويدعون للانفصال دون النظر في المجنيات التي يكتسبها الجنوب بعد الأنفصال, هل للجنوبيين من المعطيات الكافية التي تجعلهم قادرين علي ارساء دعائم دولة هناك؟ الجنوب المتطاحن والذي يعج بالخلافات القبلية والأقتتال المستمر لا أعتقد بأنه سوف يرسي دعائم الدوله الراحل الدكتور جون قرنق المفكر والقائد للحركة الشعبية يجد أنه كان يشبه الشماليين بالبيض في جنوب إفريقيا ويشبه حركته بالمؤتمر وكان يشبه نفسه بمندلا بل كان يرى أن يتحرر الجنوببن كما تحرر شعب جنوب أفريقي من الفصل العنصري وجاء دورهم ليحكموا كل السودان هذه الفكرة جعلته يبدو وحدوياً وأصبح يتهيأ لذلك وعزز الفكرة لديه استقبال أبناء السودان له بعد اتفاق نيفاشا في الخرطوم استقبال الفاتحين استقبال أذهله و أذهل الحكام في الخرطوم وعندما رجع إلى الجنوب أخذ يبشر للوحدة التي تفضي به حاكماً للسودان الجديد . بعد موت الدكتور جون قرنق لم يرتقي خلفه سلفا لتلك الفكرة بل أخذ يساوم بالوحدة تكتيكياً ليضمن الدعم المادي من الحكومة والمانحين وصناديق تنمية الجنوب تحت شعار جعل الوحدة جاذبة وليضمن دعم المؤتمر الوطني له لينفرد بحكم الجنوب دون مشاركة الأحزاب الجنوبية الأخرى وللمؤتمر الوطني الهدف نفسه لتحيد المعارضة الشمالية ونجح شريكا الحكم في ذلك ، وبذكاء شديد لعبت الحركة الشعبية لعبة الابتزاز للمعارضة ولشريكها الحاكم وعلى حد سوا وذلك بالتنسيق مع المعارضة لتأخذ أكبر قدر من التنازلات من الحزب الحاكم وعندما يحدث ذلك تذهب بعيداً عن المعارضة بتجاهل تام والآن انتهى زمن التكتيك وأعلن قائد الحركة هدفه الحقيقي الداعي للانفصال وأراد أن يوجه شعبه لذلك .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان (Re: يحي ابن عوف)
|
الصديق هشام مدنى أجمل التحايا ، وأرق العبارات سيقرر الجنوبيون موقفهم من خيار الوحدة أو الانفصال وسيتم ذلك كله على ما سماه خلفية طويلة من الاضطهاد والاتجاهات العروبية والاتجاهات الجادة نحو أسلمة الدولة وتعريبها. إن ساعة الحسم قد اقتربت قد وصلت إلى نهايتها وأثبتت أنها غير مجدية، أن القلق الذي يحسه الشمال هو قلق المشرف على الغرق. الجنوبيين لا يهمون الشماليين في شيىء، وكل ما يهمهم هو ثروات الجنوب الطبيعية.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان (Re: JOK BIONG)
|
Quote: بعد9يناير 2011 سنتذكر شهداء: مجزرة بابنوسة مجزرة واو مجزرة الضعين مجزرة الجبلين وارواح اكثر من 2 مليون جنوبي يبقى من المسؤول ؟؟؟ دايرين وحدة يتم فيها ابادة الجنوبيين؟!!! |
سلامات جوك بيونغ.... قد تكون هذه اخر مداخلة بيننا كمواطنين فى دولة واحدة(يوم بكرة دا يوم ######## فى تاريخ السودان على راي صديقى هذا المساء)... الشمال وحكوماته هم المسئولين.... لو كنت جنوبيا ولى حق التصويت لما ترددت لحظة فى التصويت بنعم كبيرة للانفصال, لكن أنا شمالى, لم تقصف الطائرات يوما قريتى لم يمت أبى برصاص مجاهد إسلامى,لم يبع الزبير باشا أجدادى فى سوق النخاسة ويشيدوا مصافة للبترول المستخرج من أرضى فى مسقط رأسه بالجيلى,لم أعانى التمييز فى وطنى يوما بسبب لونى أوعرقي لم ينعتنى أحدهم يوما بلفظ (العب دا). فليتحرر الجنوب وليناضل ما تبقى لأجل دولة ومكان يحترم وجودنا كبنى آدميين.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان (Re: أحمد الشايقي)
|
الصديق أحمد الشايقي حياك الله وأسبغ على شعورك الطمأنينة أشكرك على الإطلالة لاشك أن عملية أنفصال الجنوب عن الشمال هي من صميم الفكر الحركة الاسلامية وتجد هوي في نفوس القائمين علي أمر السلطة في الجنوب ويدعون للانفصال دون النظر في المجنيات التي يكتسبها الجنوب بعد الأنفصال
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان (Re: يحي ابن عوف)
|
Quote: بعد9يناير 2011 سنتذكر شهداء: مجزرة بابنوسة مجزرة واو مجزرة الضعين مجزرة الجبلين وارواح اكثر من 2 مليون جنوبي يبقى من المسؤول ؟؟؟ دايرين وحدة يتم فيها ابادة الجنوبيين؟!!! |
الصديق جوك بيونق هل نسينا أم تناسينا شهداء السودان جميعآ من الشمال والغرب والشرق من اجل السودان الجديد...؟ هل نسينا أم تناسينا سنوات الجوع والتشرد التى قضيناها..؟ هل نسينا الذين أستشهدوا فى ظلمات المنافى ...؟ بعد موت الدكتور جون قرنق لم يرتقي خلفه سلفا لتلك الفكرة (السودان الجديد) بل أخذ يساوم بالوحدة تكتيكياً ليضمن الدعم المادي من الحكومة والمانحين وصناديق تنمية الجنوب تحت شعار جعل الوحدة جاذبة وليضمن دعم المؤتمر الوطني له لينفرد بحكم الجنوب دون مشاركة الأحزاب الجنوبية الأخرى وللمؤتمر الوطني الهدف نفسه لتحيد المعارضة الشمالية ونجح شريكا الحكم في ذلك ، وبذكاء شديد لعبت الحركة الشعبية لعبة الابتزاز للمعارضة ولشريكها الحاكم وعلى حد سوا وذلك بالتنسيق مع المعارضة لتأخذ أكبر قدر من التنازلات من الحزب الحاكم وعندما يحدث ذلك تذهب بعيداً عن المعارضة بتجاهل تام والآن انتهى زمن التكتيك وأعلن قائد الحركة هدفه الحقيقي الداعي للانفصال وأراد أن يوجه شعبه لذلك . ان مشكلة الحركة الشعبية الكبري ليست انحسار بريقها قومياً او تراجع حظها وتاييدها وسط الشمالين خاصة معارضي حكم الانقاذ، بل وسط الجنوبين اليوم، يتساءل الجنوبين عن الذي حققته لهم. ومن يعرف احوال الجنوب - يدرك حجم ضالة انجاز الحركة علي صعيد اشعار مواطنيه بانهم علي موعد مع تحول ينهي مأساتهم. ومازق الحركة الشعبية الذي تحاول التعبير عنه بتصريحات غادتها الاخيرة، وهي محاولة للهروب الي الامام والبحث عن شماعة لتعليق الاخفاق عليها. ياأخى السودان الجديد بقى الجنوب الجديد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان (Re: يحي ابن عوف)
|
شعب جنوب السودان سيصوت للانفصال والمؤتمر الوطني فشل في جعل الوحدة خيارا جاذبا في السنوات الخمس الماضية ليس لدى المؤتمر الوطني رؤية أو برنامج مقبول يمكن أن يقود إلى الوحدة. المؤتمر الوطني إذا تخلى عن تطبيق قوانين الشريعة فإنه يمكن أن يفتح الباب لإعادة هيكلة الدولة السودانية على أساس علماني إلى جانب تبني مشاريع للتنمية في الجنوب إذا تبنى المؤتمر الوطني هذه الخيارات فإن ذلك سيساعد شعب الجنوب لصالح الوحدة مع الشمال أن المصالح المشتركة بين الشمال والجنوب يمكن أن لا تتأثر حتى إذا اختار الجنوبيون دولتهم المستقلة فإنهما سيحتاجان للتعاون فيما بينهما في تبادل المصالح في مجال الموارد الطبيعية .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان (Re: يحي ابن عوف)
|
هذه رسالة ذات أبعاد ومعانٍ استراتيجية، وجاءت بعد مشاورات مكثفة. الذين يتباكون على حال السودان اليوم فاليفكروا في مشاكله من جذوره لا تفكيراً سطحياً يعتمد في معظم الاحيان على العنجهية والغطرسة وفرض الحلول بالقوة فتظل الجمرة تتقد في الباطن حتى تشتعل مرة أخرى. أنني ما أزال عند موقفي؛ وهو ضرورة مجابهة هذه الظواهر، دون إهمال السياق (الصراع في إطار الدولة)؛ وهذا السياق هو الذي يفرض علينا الترتيب لا أحد ينكر أن السودان دولة أفريقية وأن معظم قبائله غير عربية لكن أيضا تسود فيه الثقافة العربية، وان اللغة العربية هي لغة التواصل بين اغلب أهله، فهل اللغة العربية في حد ذاتها تعبر عن الهوية العربية والانتماء إلى أمة العرب ؟ فإن كان الوضع كذلك لنسبنا الدول التي تتحدث الإنجليزية إلى إنجلترا والإسبانية إلى إسبانيا والفرنسية إلى فرنسا . إذا اللغة ليست الفصل في هذا الموضوع . لا أحد ينكر أن الدين الإسلامي هو دين الأغلبية من أهل السودان ، فهل الدين الإسلامي في حد ذاته يعبر عن الهوية العربية والانتماء إلى العرب ؟ فإن كان الوضع كذلك لنسبنا الدول التي تدين بالإسلام مثل إيران وباكستان والشيشان والبوسنة وكثير من مسلمي قارة أفريقيا وأوروبا وآسيا إلى العرب . وقصه غريبه جدا الواحد فى السودان لو قالو ليهو ياعربى يزعل ويجوط الواطه، فايه الداعى اننا ندعى عروبه زائفة نحنا فى زاتنا ما مقتنعين بيها؟ فى مسلمين فى اندونيسيا والصين والهند وباكستان ودى كلها دول فتحت بأيدى جيوش عربية، مافى واحد منهم قال انو جدو العباس واللا عمر واللا خالد بن الوليد لا يوجد أى شيئ مشترك ما بيننا وبين هؤلاء الأعراب. أعتقد الذى يعرف الطريقة التى يفكر بها قادة الاخوان المسلمين لا يساوره الشك فى مقاصد الاخوان المسلمين نفصال جنوب السودان هى امنية من امنيات الحركة الاسلامية وهى فى الاساس وبعد سقوط مشروعها الحضارى الذى كانت تتمناه ان ينجح فى اسقاط بعض الانظمة فى الدول المجاورة بدات تعد العدة للانفراد بحكم الشمال وكل الدلائل تشير الى ذلك . والمصيبة الكبري التي سببت و تسبب المشاكل للسودان اصرار البعض ان السودان بلد عربي هذا فيه تهميش واضح لكل العناصر غير العربية و المؤسف ان البعض يخلط عن عمد او نتيجة الجهل بين الاسلام و العروبة و هناك بكل اسف اناس منطقهم انك ان لم تكن عربيا فانت غير مسلم و احداث دارفور برهنت علي ذلك لم يشفع لاهل دارفور انهم مسلمين و خذلهم العرب ايما خذلان فقط لانهم غير عرب.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان (Re: يحي ابن عوف)
|
من أقام الدنيا ولم يقعدها بساحات الفداء وحرب المشروع الحضاري والجهادي في جنوب السودان . من قذف بمئات الكهول والشباب الأبرياء غصبا عنهم ومطاردتهم في الأزقة والشوارع ودور العلم والأسواق في آتون حرب قذرة من صنع يديه وملأ الدنيا زعيقا ونعيقا وهتافات ( أمريكا التي دنا عذابها) تلك الهتافات الجوفاء التي لا قبل للمؤتمر الوطني بها وهو المهرول لأمريكا في أكثر من سانحة والساعي لكسب ودها بكل الطرق.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان (Re: ميسرة سيد أحمد)
|
سلام ميسرة سيد أحمد
وأشكرك علي المداخله
ياميسرة سيد أحمد هل يستوي من أعد نفسه (واهماً) لإلغاء الأحزاب السياسية الأخرى والإنفراد بالسلطة ونهب موارد البلاد وتسخيرها لخدمة مختلف جوانب مشروعه الفاشي الفاشل. في نهب موارد البلاد وتحويلها لمصلحة قادتها وأتباعها وقهر وإذلال وتجويع الآخرين.... وهل يستوي الذين نجحوا أيضا في إثارة كم هائل من الأحقاد والضغائن والرغبة في الإنتقام.
أنني ما أزال عند موقفي؛ وهو ضرورة مجابهة هذه الظواهر، دون إهمال السياق (الصراع في إطار الدولة)؛ وهذا السياق هو الذي يفرض علينا الترتيب لا أحد ينكر أن السودان دولة أفريقية وأن معظم قبائله غير عربية لكن أيضا تسود فيه الثقافة العربية، وان اللغة العربية هي لغة التواصل بين اغلب أهله، فهل اللغة العربية في حد ذاتها تعبر عن الهوية العربية والانتماء إلى أمة العرب ؟ فإن كان الوضع كذلك لنسبنا الدول التي تتحدث الإنجليزية إلى إنجلترا والإسبانية إلى إسبانيا والفرنسية إلى فرنسا . إذا اللغة ليست الفصل في هذا الموضوع . لا أحد ينكر أن الدين الإسلامي هو دين الأغلبية من أهل السودان ، فهل الدين الإسلامي في حد ذاته يعبر عن الهوية العربية والانتماء إلى العرب ؟ فإن كان الوضع كذلك لنسبنا الدول التي تدين بالإسلام مثل إيران وباكستان والشيشان والبوسنة وكثير من مسلمي قارة أفريقيا وأوروبا وآسيا إلى العرب . وقصه غريبه جدا الواحد فى السودان لو قالو ليهو ياعربى يزعل ويجوط الواطه، فايه الداعى اننا ندعى عروبه زائفة نحنا فى زاتنا ما مقتنعين بيها؟ فى مسلمين فى اندونيسيا والصين والهند وباكستان ودى كلها دول فتحت بأيدى جيوش عربية، مافى واحد منهم قال انو جدو العباس واللا عمر واللا خالد بن الوليد لا يوجد أى شيئ مشترك ما بيننا وبين هؤلاء الأعراب. أعتقد الذى يعرف الطريقة التى يفكر بها قادة الاخوان المسلمين لا يساوره الشك فى مقاصد الاخوان المسلمين فالكل يعلم أن الحركة الشعبية وقبل سقوط نظام نميرى قد طرحت قضيتين مهمتين على مسرح السياسة السودانية الاولى هى المساواة بين مختلف القوميات الوطنية على قاعدة العدالة والمساواة فى الحقوق والواجبات بين مختلف أبناء الوطن الواحد.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان (Re: يحي ابن عوف)
|
الاخوة الاعزاء لعلي انظر لهذا الامر من زواية اخري، لماذا افتراض ان السودان اصلاً موحد، باسلوب اخر اعتقد ان السودان الشمالي والجنوبي اصلاً منفصل شعورياً وما حدث ان القوي الاستعمارية رغم محاولتها المستميتة لابقاء هذا الانفصال قد قررت فجاة ان الشمال والجنوب يجب ان يكون دولة واحدة مما اوقع الشمال والجنوب في هذا المازق التاريخي الذي ساهم بشكل اساسي في تخلف الشمال والجنوب، في اعتقادي ان الوحدة الجقيقية هي الوحدة او التكامل الاقتصادي الذي يمكن ان ينشا بعد الانفصال، اما الدولة الوطنية بحدودها التي رسمها الاستعمار فانها في الاغلب مقلب كبير لتلك الدول، ويمكن النظر الي كثير من الدول التي انشات بعد التحرر من الاستعمار وتم فيها دمج قوميات كثيرة في حدود جديدة فالنتيجة الحتمية دوماً دولة غير منسجمة داخلياً وضعيفة وهشة يسهل التحكم بها والهاء ابناءها دوماً بالحرب الداخلية، بصراحة شديد لا اري اي مكونات لدولة تجمع الشمال والجنوب فالتاريخ الذي بينهم غارق في الدموية فالحكومات الشمالية كانت مضغوطة شعبياً للحفاظ علي حدود الدولة الوطنية الموروثة من الاستعمار والجنوبيون كانوا دوماً في حالة عدم ثقة بالشمال ومحاولة خلق واقع جديد - بالمناسبة الحرب في الجنوب بدات قبل الخروج النهائي للمستعمر عام 1955- كيف لدولة بهذا التشاكس ان تستمر اعتقد ان حوالي الخمسون سنة الماضية كانت فترة تيه وضياع لكل السودانيين شمالاً وجنوباً وان دولة حقيقية في الشمال ودولة حقيقية في الجنوب افضل من هذا الانتحار الجماعي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان (Re: Mohamed Salih Dafalla)
|
شكرا لك محمد صالح الاستعمار شماعة تعلق عليها أخطائها الجمعات الاسلامية بعد ان خرج الاستعمار سنة 1956 من السودان بحدوده الجغرافية الحالية ...خلف ورائه دولة مؤسسات ومجتمع مدنى ولكنه ايضا خلف زرية ضعفاء اضاعو كل ملامح السودان المعاصر فقط انظر لهذه المؤسسات كيف كانت عشية الاستقلال والان كيف؟!!!!! الخدمة المدنية التعليم ومؤسسات التعليم العالى السكة حديد النقل النهرى مشروع الجزيرة الصحة الادارة الاهلية الدبلوماسية طبعا وصلت الحضيض وسقوط . السودان ياعزيزى ليس حكراً للعروبيين ولا حكراً لأحد فإذا فهم كل مواطن هذه التعددية يمكن أن توجد قواسم مشتركة للحياة في سلام في ربوع السودان ان النـزعة الانفصالية التى تنامت فى الجنوب قد استحوذت على اهتمام المناطق المختلفة فى شمال القطر ولهذا برزت اتجاهات انفصالية أيضا فى غرب وشرق وأقصى شمال السودان وان تركت هذه الاتجاهات ستنمو فى نفس الوقت الذى يتزايد فيه اصرار الزمرة الحاكمة على البقاء فى الحكم بأى ثمن فإن هذا لا يقود الا للتفتيت الكامل.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان (Re: جمال الباقر)
|
سلام جمال الباقر قال على الحاج قال طيب على الحاج قال زمان خلوها مستورة وخليناها مستورة رئيسنا قال انت سرقت القروش وهو طبعا ما داير يحاسبك في الزمن داك لأنك منهم وفيهم زيتكم في بيتكم وبتأكلوا في صحن واحد الليلة البشير فتاك فت وسط الخلق وما خلاها مستورة اها يالحنين النجيض حتخليها مستورة والا عندك كلام ؟
Quote: حليلك بتسرق سفنجة وملاية وغيرك بيسرق خروف السماية وفى واحد تصدق بيسرق ولاية ودا أصل الحكاية وضروري النضال ضروري النضال |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان (Re: يحي ابن عوف)
|
يحيى معليش للغيبة
الزمان......... النصف الاول من التسعينات المكان ........ المانيا المناسبة ...... المفاوضات بين الانقاذ والحركة الشعبية الحضور ........ علي الحاج عن الانقاذ ولام اكول ورياك مشار عن الحركة
تم طرح الاستفتاء لتقرير مصير الجنوب لاول مرة في مفاوضات رسمية وكم كانت دهشة الحركة
ان جاء الرد من علي الحاج بعد 24 ساعة بالموافقة
تم ادراج الاستفتاء في محادثات السلام في نيفاشا لوجوده اصلا في الملفات
سالت من يوالون سيئة الذكر الانقاذ لماذا اعطيتم علي الحاج كامل الصلاحية للرد
قالوا وقتها لم نكن نعرف ان للرجل احقاد وبنود خفية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان (Re: جمال الباقر)
|
Quote: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان |
تحياتي ,,,
سؤال وجيه والإجابه عليه يكمن فى:
يقولون ان الدكتور جون قرنق لم يكن انفصالياً وانا من المعتقدين بذلك ويقولون أيضاً ان المؤتمر الوطني ليس إنفصالياً وانا أيضاً من المعتقدين بذلك
كما يقولون ان الجيش السوداني كان فى قمة مجدها عندما تم التوقيع على اتفاقية نايفاشا ويقولوان ايضاً أن قوات جون قرنق كانت تمر بأزمات ميدانية قبيل توقيع الاتفاقية
إذن هنالك من تدخل للضغط على الحكومة السودانية للتوقيع على نايفاشا
والسؤال الذي يفرض بطبيعة الحال هو من قتل جون قرنق ومن المستفيد من فصل الجنوب طالما أن طرفي الصراع الأساسيين لم يكونوا انفصاليين ؟
عشرات الأسئلة تطفوا فى الأفق عند الحديث عن انفصال الجنوب واعتقد انها ستظل طي الكتمان وهذا هو قدرنا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان (Re: الفاتح شلبي)
|
تحياتى يحيى و بقية المتداخلين
Quote: ليس ثمة شك في أن بلاد السودان مقبلة على كابوس مثير للقلق والأرق، إذ سيكون لانفصال الجنوب - وقد بات حتمياً - تداعياته على أرجاء البلاد، خصوصاً التي تشهد اضطرابات دامية، مثل دارفور، |
لا أعتقد أن الوضع سيصبح أسوا من ناحية الاستقرار، و ذلك ببساطة لأن الذين سعوا للإنفصال هم من سيدعم الإستقرار حتى يضخ البترول، خصوصاً أن معظمه قريب للحدود.
و لنا عودة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان (Re: عثمان نواي)
|
عثمان نواي تحيــــة معطــرة بجميل حضوركم هنــا نعم لا يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون نعم لا يستوي من أعد نفسه (واهماً) لإلغاء الأحزاب السياسية الأخرى والإنفراد بالسلطة ونهب موارد البلاد وتسخيرها لخدمة مختلف جوانب مشروعه الفاشي الفاشل. في نهب موارد البلاد وتحويلها لمصلحة قادتها وأتباعها وقهر وإذلال وتجويع الآخرين.... نعم ياعزيزى هل يستوي الذين نجحوا أيضا في إثارة كم هائل من الأحقاد والضغائن والرغبة في الإنتقام.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان (Re: Abuzar Omer)
|
سلام عزيزى أبوذر الوضع سيصبح أسوا وأسوا ياصديقى والله ان التاريخ لن يرحم ويغفر لهولاء الانقازيون الزى يفعلون كل شئ من أجل الجلوس على كراسى السلطة حتى لو أدى زلك الى تفتيت الوطن لايهمهم شى أن يتناقص الوطن من كل أطرافه فقد سبق وانتقص من الشمال الشرقى مثلث حلايب والدور على الجنوب والبقية تأتى طالما لا يعنيهم الوطن فى شئ والغربية أنهم يريدون أن يتنصلوا من المسئولية التاريخية على انفصال الجنوب .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان (Re: الفاتح شلبي)
|
سلام الفاتح شلبي وأشكـــــــر حضورك
يتمتع الشعب السوداني يذاكرة قوية يجمع بها كل المواقف تحت سقف التقويم وعلى ضوء مسارب الصبر الطويل ورهق المعاناة يستطيع ان يقرأ سيرة ما كتبه من تولوا شأنه العام و اعتلوا مواقع المسؤولية في بطون كتب أفعالهم سلباً وايجابا.
بقاء المؤتمر الوطني في كرسي السلطة يعني المزيد من التفتت والتمزق وتهديد بقاء الدولة ذاتها فالإسلام فى فهمهم هو دين العرب. تلك هى الصهيونية العربية التى تزاوج بين العروبة والإسلام والتى أنشأوا لها آلية موازية لمؤتمر حكماء صهيون هى المؤتمر الشعبى العربى والإسلامى، لكنهم فشلوا فى حشد الشارع خلف الإنقاذ فلم يعد امامهم غير القبلية والعنصرية الصرفة. اذا ظل المؤتمر الوطني في السلطة فالجنوب لن يصوت للوحدة اطلاقا، الجنوبى لن يعيش في عاصمة تُحكم بقانون النظام العام وشرطة وأجهزة أمن لا يعلم مدي سلطاتها وقوانين غير مفهومة ونظام الاسلمة والتعريب القسري.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان (Re: جمال الباقر)
|
سلام عزيزى جمال الباقر
(الانقاذ) (والترابي وعلي الحاج) وجهان لعملة واحدة .
كان علي الحاج يمارس تكتيكاً محكماً يدفع الترابي إلى الواجهة في الداخل، بينما يقف هو في الخلف من وراء البحار .
ياصديقى أعتقد الذى يعرف الطريقة التى يفكر بها قادة الاخوان المسلمين لا يساوره الشك فى مقاصد الاخوان المسلمين فالكل يعلم أن الحركة الشعبية وقبل سقوط نظام نميرى. قد طرحت قضيتين مهمتين على مسرح السياسة السودانية. الاولى هى المساواة بين مختلف القوميات الوطنية على قاعدة العدالة والمساواة فى الحقوق والواجبات بين مختلف أبناء الوطن الواحد والثانية هى ايجاد دولة علمانية ديمقراطية وحينما قامت انتفاضة ابريل 1985م انحازت معظم القوى السياسية إلى طريق البحث عن حل عادل من أجل الوصول إلى السلام الدائم ورويدا رويدا ونتيجة للنضال الجماهيرى الواسع والشجاع والهزائم العسكرية التى منى بها دعاة الحل العسكرى توصلت أوسع القوى السياسية فى بلادنا إلى ضرورة الوصول إلى قاعدة العدالة والمساواة الاجتماعية وظلت قضية السلام وقضايا الخبز والديمقراطية وتعميقها بتنفيذ شعارات الانتفاضة محور الصراع فى بلادنا طيلة فترة ماعقب الانتفاضة الى ان تمكنت القوى الجماهيرية والديمقراطية بعد انتفاضة فى ديسمبر 1988م بفرض قضية السلام فى مقدمة أجندة الحكومة الوطنية التى شهدت مشاركة قوى ديمقراطية وجماهيرية ونقابية مما أصبغ عليها طابع ديقراطى نسبى ولم يشذ من تأييد برنامج الحكومة الوطنية سوى الجبهة الاسلامية التى رأت فى تبنى الحكومة الوطنية لقضية السلام ضعفا ما بعده ضعف ودعت الى تسوية الحرب بالحرب ولعل المتذكر والمطالع لاعلام الجبهة الاسلامية فى ذلك الوقت لاتفوته هذه الملاحظة منذ أول وهلة وظلت الجبهة الاسلامية تشكك فى جدوى النظام القائم واستسلامه لاعداء الوطن والدين والطابور الخامس ودعت علنا بقيام المليشيات خارج القوات المسلحة وأعلنت عن هيئة الدفاع عن العقيدة والوطن التى يرأسها المشير سوار الذهب وحركت المظاهرات المسماة بثورة المصاحف وأيقظت الصراع الدينى بحرق الكنائس كما حدث فى الثورة وغيرها وكفرت الحاكمين وأعلن قائدها حسن الترابى الجهاد من على منابر الجبهة الاسلامية فى ندوة فى جامعة الخرطوم وأعلن سقوط الديمقراطية.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان (Re: يحي ابن عوف)
|
الاخ يحي ما اردت قوله هو ان الدولة الوطنية الموروثة من الاستعمار دوماً تكون قيد علي الدول نفسها لعدم انسجام هذه الدول من الاصل، كثير من الناس يريحون انفسهم بفكرة ان المشكلة في الجنوب سببها الاسلاميون مع ان الواقع هو ان هذه المشكلة قديمة وقبل الانقاذ وقبل نشوء ظهورها القوي في الساحة السودانية، ما اريد قوله ببساطة ان السودان بوضعها الجغرافي القديم هو نتاج للاستعمار وليس حقيقي "اي ان القطر السوداني" بحدوده المتعارف عليه حالياً نشوء نتيجة لقرار سياسي "خارجي" وليس نتيجة لتشكل طبيعي ولذلك كل الذي حدث هو ناشي من هذا الخلل الرئيسي، لست من انصار الحديث عن دور الاستعمار في خلق المشاكل لان 50 سنة كانت كافية لخلق واقع جديد وحل حتي المشاكل التي خلفها الاستعمار، ولكن حديثي كان يدور عن ان هذه الحدود للدولة كانت من الاساس مبنية علي اساس غير صحيح ودمجت قوميات اساساً غير متجانسة ولذلك فالنتيجة الحتمية وجود هذا الصراع الدامي الذي دفع ثمنه الشمال والجنوب. بالمناسبة هناك غياب تام للاستراتيجية الطويلة المدي بالنسبة لقادة الشمال والجنوب لادارة هذا الصراع والوصول به لبر الامان وغياب تام للشعور بمعاناة الجماهير في الشمال والجنوب من هذه الحرب الدموية. لو اردت الاجابة علي سوالك المباشر من المسوول عن الانفصال هو الجميع 1. المجتمع الشمالي والجنوبي منغلق علي ذاته ويجهل كل احد الاخر مما منع قيام شروط المواطنة السليمة 2. الاحزاب الشمالية والجنوبية لعدم تعاطيها مع المشكلة بواقعية وعقلانية حيث كان ديدن الجميع الغرق في التكتيكات المرحلية لاستلام السلطة او معارضتها
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان (Re: Mohamed Salih Dafalla)
|
Quote: الاخ يحي ما اردت قوله هو ان الدولة الوطنية الموروثة من الاستعمار دوماً تكون قيد علي الدول نفسها لعدم انسجام هذه الدول من الاصل، كثير من الناس يريحون انفسهم بفكرة ان المشكلة في الجنوب سببها الاسلاميون مع ان الواقع هو ان هذه المشكلة قديمة وقبل الانقاذ وقبل نشوء ظهورها القوي في الساحة السودانية، ما اريد قوله ببساطة ان السودان بوضعها الجغرافي القديم هو نتاج للاستعمار وليس حقيقي "اي ان القطر السوداني" بحدوده المتعارف عليه حالياً نشوء نتيجة لقرار سياسي "خارجي" وليس نتيجة لتشكل طبيعي ولذلك كل الذي حدث هو ناشي من هذا الخلل الرئيسي، لست من انصار الحديث عن دور الاستعمار في خلق المشاكل لان 50 سنة كانت كافية لخلق واقع جديد وحل حتي المشاكل التي خلفها الاستعمار، ولكن حديثي كان يدور عن ان هذه الحدود للدولة كانت من الاساس مبنية علي اساس غير صحيح ودمجت قوميات اساساً غير متجانسة ولذلك فالنتيجة الحتمية وجود هذا الصراع الدامي الذي دفع ثمنه الشمال والجنوب. بالمناسبة هناك غياب تام للاستراتيجية الطويلة المدي بالنسبة لقادة الشمال والجنوب لادارة هذا الصراع والوصول به لبر الامان وغياب تام للشعور بمعاناة الجماهير في الشمال والجنوب من هذه الحرب الدموية. لو اردت الاجابة علي سوالك المباشر من المسوول عن الانفصال هو الجميع 1. المجتمع الشمالي والجنوبي منغلق علي ذاته ويجهل كل احد الاخر مما منع قيام شروط المواطنة السليمة 2. الاحزاب الشمالية والجنوبية لعدم تعاطيها مع المشكلة بواقعية وعقلانية حيث كان ديدن الجميع الغرق في التكتيكات المرحلية لاستلام السلطة او معارضتها
|
Quote: لست من انصار الحديث عن دور الاستعمار في خلق المشاكل لان 50 سنة كانت كافية لخلق واقع جديد |
أنت جبت المغزى والمضمون هههههههههههههههههههههههه
سأعود لأوضح وجهة نظرى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان (Re: يحي ابن عوف)
|
شكرا لك محمد صالح
أن المشكلة الرئيسية التى عانى منها السودان منذ الاستقلال فى عام1956 والتـى أعيت الأنظمة المتعاقبة فى الخرطوم هى الأرضية المشتركة التى يجتمع عليها أهل السودان. وبعبارة أخرى لم يكن هناك تطوير واع للمقومات الشتركة للشخصية السودانية بحيث يمنحها كل سودانى ولاءه على اختلاف النابر قبلية كانت أو عرقية أو دينية. ولغياب هذه الأرضية المشتركة اتخذت السياسة فى السودان وجهات تحكمها عوامل التفرقة والتجزئة مثل الطائفية والقبلية والاقليمية وكل هذه العوامل لاتعين على الصهر القومى فى دولة متعددة القوميات. وفى اعتقادى أن هذا هو الاشكال الر ئيس فى السودان والذى يجب أن تـتجه الأنظار إلى معالجته وايجاد حل له. ولهذا فان أى برنامج لانقاذ السودان جدير بهذا الأسم لابد له من أن ينطلق من هذا الاطار الفكرى .ومن جانبنا فقد تداولنا فى هذا الأمر مليا ورفضنا يومذاك كما نرفض اليوم أية دعوة لفصل الجنوب أو أى جزء من القطر. وقد رفضنا يومذاك – كما نرفض اليوم- أى اتجاه لمعالجة مايسمى بمشكلة الجنوب بمعزل عن مشكل السودان. وكان تحليلنا يومذاك أن ما يسمى بمشكلة هو فى واقع الأمر مشكلة ممارسة السلطة فى الخرطوم. ولهذا فقدآثرنا النضال من أجل اعادة جذرية لهيكلة الحكم فى الخرطوم بالصورة التـى تعكس حقيقة التـنوع فى السودان وتعين على بناء أرضية مشتركة للشخصية السودانية وتحقق تركيـبا سياسيا واجتماعيا جديدا يمهد للتحول نحو سودان الجديد . هناك، مثلاً، موضوع العلاقة بين الدين والدولة والذى أفضى الى شروخ فى نسيج المجتمع السودانى. الترابى والبشير من معه يصرون على أن يكون للدولة دين، ونحن نقول، فى ظل ما نتميز به من تنوع، أنَّ ذلك لا يجوز، ولا يمكن أن نتوحد على هذا النهج، فليس كل السودانيين مسلمين، حتى بين المسلمين أنفسهم لا يوجد إتفاق حول نموذج "الشريعة" التى فرضها نميرى فى عام 1983. وكيف يجوز "لشريعة نميرى" أو حسن الترابى أن يمثلاها ، بأى حال من الأحوال ياعزيزى الذى يعرف الطريقة التى يفكر بها قادة الاخوان المسلمين لا يساوره الشك فى مقاصد الاخوان المسلمين فالكل يعلم أن الحركة الشعبية وقبل سقوط نظام نميرى قد طرحت قضيتين مهمتين على مسرح السياسة السودانية الاولى هى المساواة بين مختلف القوميات الوطنية على قاعدة العدالة والمساواة فى الحقوق والواجبات بين مختلف أبناء الوطن الواحد والثانية هى ايجاد دولة علمانية ديمقراطية.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان (Re: يحي ابن عوف)
|
والله ان التاريخ لن يرحم ويغفر لهولاء الانقازيون الزى يفعلون كل شئ من أجل الجلوس على كراسى السلطة حتى لو أدى زلك الى تفتيت الوطن لايهمهم شى أن يتناقص الوطن من كل أطرافه فقد سبق وانتقص من الشمال الشرقى مثلث حلايب والدور على الجنوب والبقية تأتى طالما لا يعنيهم الوطن فى شئ والغربية أنهم يريدون أن يتنصلوا من المسئولية التاريخية على انفصال الجنوب .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان (Re: يحي ابن عوف)
|
إن ساعة الحسم قد اقتربت والمحاولات التي استمرت قد وصلت إلى نهايتها وأثبتت أنها غير مجدية سيقرر الجنوبيون موقفهم من خيار الوحدة أو الانفصال وسيتم ذلك كله على ما سماه خلفية طويلة من الاضطهاد والاتجاهات العروبية والاتجاهات الجادة نحو أسلمة الدولة وتعريبها.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان (Re: يحي ابن عوف)
|
المسول عن انفصال الجنوب الذى باع الوطن لاجل الجلوس على سدة حكم السودان الى الابد المسول عن انفصال الجنوب هى سياسة الخداع والفساد التى عاش فيها السودان على مدى عشرين عاما ذاق خلالها الشعب السودانى ابشع انواع الظلم المسول عن انفصال الجنوب هو الذى ظل يكذب على الشعب السودانى واعدنا بدولة الحق والقانون التى اكتشف العالم اجمع انها دولة الظلم والفساد المسول عن انفصال الجنوب هو من تخلى عن حلايب من دون انى يرف له جفن واليوم يفصل الجنوب لينجو من مايسمى بالمحكمة الجنائية اذا انفصل الجنوب هل سيكون آخر انفصال فى السودان ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان (Re: يحي ابن عوف)
|
ان التاريخ لن يرحم ويغفر لهولاء الانقازيون الزى يفعلون كل شئ من أجل الجلوس على كراسى السلطة حتى لو أدى زلك الى تفتيت الوطن لايهمهم شى أن يتناقص الوطن من كل أطرافه فقد سبق وانتقص من الشمال الشرقى مثلث حلايب والدور على الجنوب والبقية تأتى طالما لا يعنيهم الوطن فى شئ والغربية أنهم يريدون أن يتنصلوا من المسئولية التاريخية على انفصال الجنوب .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان (Re: يحي ابن عوف)
|
استقلال الجنوب ثمنه اكثر من 2 مليون شهيد.. النخبة الشمالية تتحمل المسؤولية الكاملة في قتل وتشريد اهل الجنوب منذ القرن الماضي. من حق اهل الجنوب فصل ارضهم من السودان القديم القائم على الظلم والطغيان والعنصرية. لن تستقيم امور ابدا في دولة السودان القديم حتى بعد استقلال الجنوب.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان (Re: يحي ابن عوف)
|
من المسؤول عن نفصال جنوب السودان من أقام الدنيا ولم يقعدها بساحات الفداء وحرب المشروع الحضاري والجهادي في جنوب السودان . من قذف بمئات الكهول والشباب الأبرياء غصبا عنهم ومطاردتهم في الأزقة والشوارع ودور العلم والأسواق في آتون حرب قذرة من صنع يديه وملأ الدنيا زعيقا ونعيقا وهتافات ( أمريكا التي دنا عذابها) تلك الهتافات الجوفاء التي لا قبل للمؤتمر الوطني بها وهو المهرول لأمريكا في أكثر من سانحة والساعي لكسب ودها بكل الطرق.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان (Re: يحي ابن عوف)
|
المؤتمر الوطني فشل في جعل الوحدة خيارا جاذبا نعم الانفصال بات واقعا وحتما ولكنه كارثة كبرى للسودان ككل0 لان دارفور سينفصل ثم جبال النوبة والنيل الازرق والشمال وشرق السودان، وسيتحول السودان الى الاتحاد السوفيتى بسبب السياسات الخاطئة 0 ماذا تضر السودان اذا صارت دولة علمانية تعترف بالسودانوية كاساس للهوية بدلا من العروبة ؟ مصر تدار بالعلمانية كنظام سياسى وسكانها مسلمون ومازالت فى الكيان الاسلامى العالمى وينعم بالسلام والاستقرار0 لماذا لاتوافق احزاب الشمال بالدولة العلمانية مقابل وحدة السودان حتى لا تتفكك السودان؟ على المؤتمر الوطني تدارك الامر ، لانه لن يتوحد كدولة اسلامية حتى لو انفصل الجنوب المسيحى .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان (Re: Hassan Senada)
|
نعم ياحسن بعد الانفصال المرجح مطلع العام المقبل، ذلك أن أيلولة النزال بين حكومة الجبهة الإسلامية القومية والفصائل السياسية السودانية إلى طلاق بالحسنى تفتح باب التفكير في مصائر الأقاليم الأخرى، وتفضح ادعاء المجموعة الخماسية المتطرفة التي اختطفت أقدار البلاد ومقدراتها بأن الحكومة تحظى بتأييد الشعب وإجماعه على سياساتها واستراتيجياتها. لقد قرر الجنوب الذهاب بسبب إرث العداء وإساءة المعاملة والحرب الأهلية، وهي ضغائن تراكمت وتضخمت إلى مستوى غير مسبوق بفعل سياسات المجموعة المتظاهرة بالإسلام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان (Re: يحي ابن عوف)
|
Quote: المشكلة الرئيسية التى عانى منها السودان منذ الاستقلال فى عام1956 والتـى أعيت الأنظمة المتعاقبة فى الخرطوم هى الأرضية المشتركة التى يجتمع عليها أهل السودان. وبعبارة أخرى لم يكن هناك تطوير واع للمقومات الشتركة للشخصية السودانية بحيث يمنحها كل سودانى ولاءه على اختلاف النابر قبلية كانت أو عرقية أو دينية. ولغياب هذه الأرضية المشتركة اتخذت السياسة فى السودان وجهات تحكمها عوامل التفرقة والتجزئة مثل الطائفية والقبلية والاقليمية وكل هذه العوامل لاتعين على الصهر القومى فى دولة متعددة القوميات. وفى اعتقادى أن هذا هو الاشكال الر ئيس فى السودان والذى يجب أن تـتجه الأنظار إلى معالجته وايجاد حل له. ولهذا فان أى برنامج لانقاذ السودان جدير بهذا الأسم لابد له من أن ينطلق من هذا الاطار الفكرى . |
الاخ يحي السلام عليكم، المقتبس اعلاه من ردودك وفيه كنت متبصراً وواقعي في تحليل المسالة، ولكن بعد ذلك حاولت ان تعصر الحقيقة اعتصاراً حتي تقذف بالتهمة في وجه الحكومة الحالية فقط، ما اود قوله ان المسئول عن هذا الانفصال هو الكل للاسباب الاتية: الجنوبيون لانهم يعتقدون انهم مختلفون ولهم الحق في دولة منفصلة وادعاء ان هناك ظلم تاريخي وقع عليهم فمن المعروف ان الحرب في الجنوب بدات قبل الاستقلال الفعلي. الشماليون بكل احزابهم واطيافهم السياسية لانهم تعاملوا مع الوضع الجنوبي كوسيلة ضغط لتمرير اجندتهم الخاصة (اوضح مثال الحزب الشيوعي السوداني الذي كان دائماً في حالة تحالف استراتيجي مع الحركة الشعبية للضغط من اجل علمانية الدولة السودانية وتحالف احزاب الاتحادي والامة من اجل اسقاط النظام الحالي) او كعقبة امام استقرار الدولة (كل الانظمة السودانية ديمقراطية او عسكرية) ما اود قوله ان الساسة في السودان لا يهتمون حقيقة بمشاكل شعبهم ويغرقونهم في دوامة الافكار الايدلوجية الفضفاضة وهذا هو السبب الرئيس لاعاقة وتدهور السودان (بالمناسبة الفرضية صحيحة لحد ما حتي للساسة الجنوبيون) فواقع المعاناة التي يعيشها الجميع شمالاً وجنوباً لو وجدت ساسة يومنون بتوفير الحد الادني من الحياة الكريمة للجميع لما كانت هناك حالات انفصال او غبن. بالمناسبة هل المجتمع السوداني متجانس، هل يرغب الشماليون فعلاً في السودان الموحد ام يرغبون في الانفصال واعود مرة اخري لافتراضي الاول هل فعلاً كان هناك حاجة حقيقية لوراثة هذا الوطن بتلك الحدود المصنوعة بواسطة الاستعمار. مع شكري ما تقدم ذكره هي تاملات عجلي للواقع.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان (Re: Mohamed Salih Dafalla)
|
شكرا لك محمد صالح وشكرا على المرور وعلى اهتمامك
ها نحن نتلمس بحسرة على بعض المعاني ومعرفة الحقائق والخفايا وإدراك حجم الأخطاء التي ارتكبت بحق الأمة والأفراد وتبديد الثروات واستمرار فصول الفساد والتخريب المنهجي الذي طال كل مفصل من مفاصل الوطن حتى وصلنا إلى ما نحن عليه ألان من تخلف ومرض وفرقة وضعف يهدد حاضرنا ومستقبلنا.
منذ استلام الجبهة الأسلامية لدفة الحكم فى ثلاثين من يونيو وحتى يومنا الراهن ظلت الجبهة الأسلامية تعزف نفس مقطوعاتها القديمة وغير المتجانسة محاولة اظهارها بمظهر الاستقامة وهم فى ذلك لا يحترمون ذكاء الآخرين فينما يعدون العدد للحرب يحاولون ذر الرماد على العيون بالحديث عن السلام ويرسلون الوفود لتجوب كل العالم لتتحدث عن السلام أعتقد الذى يعرف الطريقة التى يفكر بها قادة الاخوان المسلمين لا يساوره الشك فى مقاصد الاخوان المسلمين فالكل يعلم أن الحركة الشعبية وقبل سقوط نظام نميرى قد طرحت قضيتين مهمتين على مسرح السياسة السودانية الاولى هى المساواة بين مختلف القوميات الوطنية على قاعدة العدالة والمساواة فى الحقوق والواجبات بين مختلف أبناء الوطن الواحد والثانية هى ايجاد دولة علمانية ديمقراطية وحينما قامت انتفاضة ابريل 1985م انحازت معظم القوى السياسية إلى طريق البحث عن حل عادل من أجل الوصول إلى السلام الدائم ورويدا رويدا ونتيجة للنضال الجماهيرى الواسع والشجاع والهزائم العسكرية التى منى بها دعاة الحل العسكرى توصلت أوسع القوى السياسية فى بلادنا إلى ضرورة الوصول إلى قاعدة العدالة والمساواة الاجتماعية وظلت قضية السلام وقضايا الخبز والديمقراطية وتعميقها بتنفيذ شعارات الانتفاضة محور الصراع فى بلادنا طيلة فترة ماعقب الانتفاضة الى ان تمكنت القوى الجماهيرية والديمقراطية بعد انتفاضة ديسمبر 1988م وفكرة القوات المسلحة من فرض قضية السلام فى مقدمة أجندة الحكومة الوطنية التى شهدت مشاركة قوى ديمقراطية وجماهيرية ونقابية مما أصبغ عليها طابع ديقراطى نسبى ولم يشذ من تأييد برنامج الحكومة الوطنية سوى الجبهة الاسلامية التى رأت فى تينى الحكومة لقضية السلام ضعفا ما بعده ضعف ودعت الى تسوية الحرب بالحرب ولعل المتذكر والمطالع لاعلام الجبهة الاسلامية فى ذلك الوقت لاتفوته هذه الملاحظة منذ أول وهلة وظلت الجبهة الاسلامية تشكك فى جدوى النظام القائم واستسلامه لاعداء الوطن والدين والطابور الخامس ودعت علنا بقيام المليشيات خارج القوات المسلحة وأعلنت عن هيئة الدفاع عن العقيدة والوطن التى يرأسها المشير سوار الذهب وحركت المظاهرات المسماة بثورة المصاحف وأيقظت الصراع الدينى بحرق الكنائس كما حدث فى الثورة وغيرها وكفرت الحاكمين وأعلن قائدها حسن الترابى الجهاد من على منابر الجبهة الاسلامية فى ندوة فى جامعة الخرطوم وأعلن سقوط الديمقراطية ثالثا وهاجمت مذكرة القوات المسلحة الداعية للسلام وبثت الاشاعات عن الانقلابات وانفراد عقد الامن وقد كان وفى كل هذا يتأتى لنا الجزم بأن الجبهة الاسلامية هى الوحيدة المستفيدة من نفصال جنوب السودان وخصوصا إذا أضفنا الحقائق التالية انه وبعد اجتماعى ابريل ويونيو فى أديس أبابا وبعد أن تم الاتفاق على طريقة تنفيذ كل متطلبات المبادرة السودانية والتى تبنتها الحكومة لم يتبق سوى قوانيين سبتمبر التى ارجأت الى اجتماع 4يوليو 1989 وحدد موعد المؤتمر الدستورى فى الثامن عشر من سبتمبر من العام نفسه وقد كانت كل الدلائل تشير الى امكانية قوانين سبتمبر خصوصا بعد سحب مشروع القوانين الاسلامية الجنائية من البرلمان واتفاق الجيش والنقابات والاحزاب والحركة الشعبية على ذلك وبعد كل هذا حدث انقلاب الثلاثين من يونيو وما حدث بعد ذلك لايدع مجالا للشك ان الجبهة الاسلامية هى القوى الوحيدة المستفيدة من نفصال جنوب السودان.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان (Re: يحي ابن عوف)
|
الاخ يحيى سلام هذا سؤال جاد ليس المراد منه تسفيها للبوست والسؤال هو ماقيمة الإجابة على سؤالك : عن من هو المسؤل على فصل الجنوب? وبمعنى آخر الجنوب انفصل فعلا فإذا علمنا من هو المسؤل عنه وسحلناه فلن يعود الجنوب وحتى لو قلت لى ان قيمة الإجابة تكمن فى انه لو نال المتسبب فى حكم الجنوب مايستحقه من عقاب فإن ذلك لن يعصم ماتبقى من الوطن من التمزق ,أقول لك إن من يحمل عقلية من فصل الجنوب ليس بالضرورة ان يكون مؤتمر وطنى .. فهؤلاء للأسف اكثر من الهم فى القلب. وتشكر على فتح نافذة للتنفس ,, ونسأل الله ان يجنب اهلنا فتنة تلوح فى الأفق.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان (Re: عبدالعزيز الفاضلابى)
|
Quote: والسؤال هو ماقيمة الإجابة على سؤالك : عن من هو المسؤل على فصل الجنوب?
|
من أجل التاريخ من أجل الأجيال القادمة نوثق من أجل التاريخ الذى لن يرحم ويغفر لهولاء الانقازيون الزى يفعلون كل شئ من أجل الجلوس على كراسى السلطة حتى لو أدى زلك الى تفتيت الوطن لايهمهم شى أن يتناقص الوطن من كل أطرافه. نوثق من أجل فضح جرائم نظام الجبهة اللاأسلامية بقيادة العميل المتمرد البشير هولاء قتلة مطلوبون امام الله والشعب السوداني قتلوا الشعب فى الجنوب فى دارفور وشرق السودان فى شمال السودان.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان (Re: يحي ابن عوف)
|
Quote: والسؤال هو ماقيمة الإجابة على سؤالك : عن من هو المسؤل على فصل الجنوب? |
من أجل التاريخ من أجل الأجيال القادمة من أجل كشف المستور عن حقائق المؤتمر الوطني
ظلت القوانين المقيدة للحريات، كقانون الأمن والوطني، وقانون النقابات، وقانون الصحافة وغيرها، مسلطة على رقاب المواطنين في مخالفة صريحة لاتفاقيات السلام والدستور. بل إن بعض القوانين القليلة التي جرى تعديلها كقانون العمل الطوعي تم تشديد طابعها القمعي والاستبدادي. واستمرت هذه الدوائر في ذات ممارساتها القديمة بإطلاق الرصاص على المدنيين العزّل، ومصادرة حريات التعبير والتنظيم والتجمع، واعتقال النشطاء والصحفيين والكتاب، فضلا عن اعتقال الرموز السياسية المعارضة. بل وفي مخطط واضح لإذلال الموقعين على الاتفاقات معها اقتحمت دور الحركة الشعبية وحركة تحرير السودان في العاصمة، و"ميزات" ضباط القوات المشتركة. وسعت هذه الدوائر بكل جهدها إلى تحويل قوات الشرطة إلى قوات حزبية في جيشٍ معادٍ للشعب، فجددت "الكشّات" ذات الطابع العنصري وحملات الإرهاب المسماة "إظهار القوة". ومنذ التوقيع على الاتفاقية وإلى الآن، فإن أجهزة الدولة الإعلامية، في تنسيق مع منابر المؤتمر الوطني الإعلامية، ظلت ـ بدلا من نشر ثقافة السلام والتسامح وقبول الآخر ـ تعمل في إطار حرب نفسية منظمة لنشر الكراهية والتعصب والروح الحربي التعبوي وإزراء وتحقير مجموعات ثقافية وعرقية بعينها، مثلما يحدث في جبال النوبة ودارفور وجنوب السودان. وتمكينا لسلطتها، دأبت هذه الدوائر على تكريس القهر والابتزاز والتخريب والتآمر، مستهدفة في ذلك قيادات وكوادر الحركة الشعبية المخلصة بالإقصاء والتهميش وحملات اغتيال الشخصية. كما سعت إلى زرع الخلافات وتسميم مناخها الداخلي وإلى إفساد واستقطاب القيادات والكوادر الضعيفة ووضعها في المواقع التنفيذية الأساسية أملاً في إفشال تجربة حكم الحركة الشعبية وتشويه صورتها وعزلها عن جماهيرها وحلفائها، كمقدمة لإضعافها وتقسيمها.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان (Re: يحي ابن عوف)
|
الاخ يحى و الاخوة المشاركين الاجابة .. كلنا سياسيين و عسكريين و مثقفين ماذا فعلنا منذ الاستقلال لكيلا ينفصل الجنوب . جميع الانظمة التى حكمت البلاد ان كانت مدنية او عسكرية شاركت فى فصل الجنوب .. كل الحكومات بدلا من ارسال معدات التنمية الاجتماعية و الثقافية و الاقتصادية ارسلت ارتال المعدات العسكرية لتدمير الانسان و البنة التحتبة للتنمية و زرع الخوف و الكراهية فى نفوس الاخوة الجنوبيين .. و هذا موضوع يطول شرحه و قابل للنقاش و التحليل المحايد و المنطقى .. لانه لا يرتبط بالجنوب وحده بل يرتبط بكل السودان و قضاياه السابقة و الحالية و المستقبلية.. السؤال القادم ماذا بعد فصل الجنوب وماذا اعددنا لمستقبل ما تبقى من المليون ميل مربع ..سياسيا و اجتمعيا و ثقافيا .. و لنا عودة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان (Re: مجاهد حسن طه)
|
الصديق العزيز مجاهد حسن طه تحياتي واشواقي لك ياراجل وين انت والله ليك وحشه
أنا أرى ان جنوب السودان مظلوم منذ الاستقلال، فلم يشارك في السلطة ولم يشارك في التنمية، ولم يشارك في جميع الأشياء التي تجعل الإنسان مرتاحاً في بلده، ويشعر بأن هذا البلد يخدمه بتقديم كل الخدمات، هذا هو السبب الحقيقي وراء حمل السلاح.
أن أتحدث يا مجاهد حسن طه عن نفصال جنوب السودان لا عن التهميش القسرى الكيزان الله لا بارك فيهم زادو الوضع تعقيدا بتصويرهم بأن الصراع الدائر عبارة عن صراع ديني بين مسلمين و كفار و وعدوا المقاتلين الشباب الضحايا بعد غشل ادمغتهم و اقتيادهم قسرا الى مناطق الحرب بجنان الحور و جنات عدن.
ما يحدث حيال قضية الوحدة والانفصال ليس بمعزل عن النهج العام الذى خطط له نظام المؤتمر اللاوطنى استنادا الى كل المؤشرات والدلائل التى تبين جليا كيف ان هذا النظام بدا فى تطوير وتاجيج الحرب فى الجنوب رويدا رويدا الى ان وصل بها الى ما وصل اليه الان، فى حين ان مشكلة الجنوب مثلها مثل بقية مشاكل السودان المعروفة وهى التهميش والظلم الذى لا زال يعيشها أغلب اقاليم البلاد، ولكن السؤال هو:- هل مشكلة الجنوب ومطالب شعبها المشروعة يستعصى على الحل ام هل استنفدت كافة الوسائل لنصل بهم الى (الانفصال) كحل بديل لقضيتهم؟؟ بالطبع لا!! ليس منطقيا ولا العقل يقبل هذا الذى يحدث واقل ما يوصف به انه مخطط مرسوم وممول من اجهزة الدولة التى يديرها البشير طيلة هذه الحقبة العشرينية سيما ان السودان شهدت اسوأ مرحلة فى تاريخها خلال هذا العشرين، ودليل القول ايضا واضح وضوح الشمس للمتابع المهموم بقضايا الوطن كيف ان حزب البشير ماطل وراوغ فى تنفيذ اتفاقية نيفاشا ولو بنسبة ضئيله رغم ان الاتفاقية بمثابة مشروع وطنى كان من الممكن ان يضيف للسودان الكثير من الاستقرار والامن والنماء اذا ما حسنت استغلالها وتنفيذها بنية صادقة لكن الخراب لا يعرف الا الخراب لذلك فمسألة الاصلاح بالنسبة لهؤلاء ليس موجودا فى قاموسهم الشمولى. والجميع يشهد ويرى بام عينة كيف ينظمون الاحتفالات ويرقص رئيسهم طربا وبهجة لما تم انجازة على صعيد الخراب والتدمير فضلا عن القتل والحرق والتشريد للمواطنين السودانيين فى دارفور والجنوب وغيره!! العزف على اوتار جرح الوطن وعذاباته والرقص على انغام الالم ومواجع الشعب وجراحاته!! فما يحدث امر غير مأسوف علية لدى البشيريين لانهم من يفعلون ذلك بايديهم الملطخة بدماء الشعب..!!؟هؤلاء من ابتلي بهم السودان والشعب السودانى ليعيثوا فسادا فى البلاد. مشكلة السودان فى غاية البساطة من وجهة نظرى السودان متعدد الأعراق والديانات ولا مجال لأى نظام دينى لأن التاريخ أثبت فشل هذا الطرح ولا بد من التخلص تمامآ من كل من يدعو إلى هذه الفكرة القاتلة الدولة العلمانية هى الحل الحقيقى لهذا الشعب المتعدد الثقافات والأعراق وهذه النقطة تدخلنا فى مسألة تقرير المصير أو الأنفصال تقرير المصير لم يكن الحل الأول بالنسبة للحركة وللعلم فشل أى مفوضات كان دائمآ من قبل حكوماتنا وتمسكهم الدائم بالدولة الأسلامية تقريرالمصير طرحته الحركة الشعبية والجيش الشعبى كاحل فى حالة التمسك بمسألة أسلمت السودان.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان (Re: يحي ابن عوف)
|
الاخ العزيز يحى لك الشوق و الود التوجه الدينى ليس هو المشكلة الله خلق البشر شعوبا و قبائل و هو الذى يحاسب خلقه خيرا او شرا و العبرة دائما بتطبيق و ممارسة الشعارات المرفوعة و الايدلوجيا التى ننادى بها بحرية و مساواة فالدين المعاملة كل الاديان و حتى العلمانية و الديمقراطية و لكن التطبيق العملى و الممارسة الواقعية هى المحك .. قبل الاستقلال ظهرت الاحزاب السياسية فى جلباب الطائفية عدا الحزب الشيوعى و كانت ولاتزال تنادى بالتوجه الدينى و جميع قواعدها مسلمة و كانت ممارسة الشعائر الدينية سلسة و سهلة و بكامل الحرية .. الماشى الجامع او الكنيسة او العندو قعدة او مواعيد او الا دين له يخرجون من بيت واحد او حى واحد او اقليم واحد الى ان اعلن النميرى قوانين سبتمبر ودفق الخمور فى النهر اها من ذلك الوكت الدخلت فى البلد ما مرقت الى الان و لو التفتت الحكومات فى ذلك الزمن الجميل لتنمية و تطوير الجنوب و اهتمت بتعليم و صحة و تنمية موارده كان الواقع الان مختلفا جدا و كانت مواردنا الاقتصادية تمثل { امريكا } و سط دول الاقلبم ان كانت افريقية او عربية فى ذلك الوقت و طبعا الكلام دا ينطبق على كافة اقاليم السودان المهمشة و لكن { ولكن } هذه لما لا تدعنى .. كل الاحزاب السياسية اهتمت بنفسها و تكبير كوما و اهملت البلد .. و كانت الممارسات الضيقة و الغير صحيحة و الغير واعية و المكايدات ..يعنى الاشياء تركمت حتى { جاكم } الانقاذ و زاد الطين بلة .. و لنا عودة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان (Re: مجاهد حسن طه)
|
الصديق مجاهد حسن طه
لك التحية وشكرا على الإضافات التي قدمتها، ولك شكري على المساهمة وإثراء الحوار (التوجه الدينى هو المشكلة ) استغل بعضهم جهل الناس وبعضهم الاخر اتخذ الدين زريعه للوصول لغاياته السياسيه وهناك الكثيرين من ما تشوه قلمهم وخاضوا في المياه العكرة من اجل التملق والتسلق وانهم ازناب ينهبون اموال الشعب يمتصون عرقه ودمه ويقتلون ابناءه من اجل السلطة خلو الساحة من النخب الوطنية المخلصة فى الوقت الذى بلغت فيه أنظمة الخرطوم الحاكمة قمة الإفلاس السياسى والإخلاقى ، ولا زالت تمضى فى نفس طريق تكريس السلطة والثروة فى أيدى قلة فى المركز ، مما أفرز واقعاً معقداً من التهميش السياسى والإقتصادى والثقافى الأمر الذى هدّد دعائم الوحدة والتعايش الإجتماعى بين مختلف القوميات، وقد وصلت الأزمة قمتها عند نهج نظام الإنقاذ الشمولى والإقصائى والاحادى الذى تجاهل بالكامل التباين والتنوع الإثنى والدينى والثقافى لمكونات شعب السودان، كما أن السياسات الإقتصادية ونهج التنمية غير المتوازن الذى فرّخ التهميش قاد بدوره إلى حروب أهلية طاحنة فى الجنوب والغرب والشرق والشمال. وعلى الرغم من أن أنظمة الخرطوم دأبت على تقسيم السودان إلى جنوب وشمال ، مسلمين ومسيحيين، عرب وأفارقة كما فعل الإستعمار من قبل فإن خلط هذه الرؤية قد اتضح فعلياً وعملياً حينما اختار أهل جبال النوبة وجنوب النيل الأزرق فى شمال السودان النضال المشترك مع أهل جنوب السودان وحينما ناضلت دارفور أرض القرآن والإسلام ضد نظام قهرى بنى مشروعيته زوراً باسم الإسلام. أنهم يتدثرون بلباس التقوى والدين ليعطوا القدسية لأفكارهم الهدامة وأفعالهم التي تناقض كل الشرائع وتجافي الخير والمنطق. جميع هؤلاء وجوه متعددة لنفس الفكر الراديكالي الأجوف سواء تسموا بالجبهة الإسلامية، المؤتمر الوطني، المؤتمر الشعبي، الحركة السلفية السودانية، أنصار السنة، الأخوان المسلمين وكل الذين يصرون على زج الدين الحنيف في أزقة السياسة ... هؤلاء هم أعداء الوطن وجهال الدين. لقد قطعنا على أنفسنا عهدا بمحاربة دعواهم وكشف زورها وبهتانها.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان (Re: يحي ابن عوف)
|
نفصال جنوب السودان هى امنية من امنيات الحركة الاسلامية وهى فى الاساس وبعد سقوط مشروعها الحضارى الذى كانت تتمناه ان ينجح فى اسقاط بعض الانظمة فى الدول المجاورة بدات تعد العدة للانفراد بحكم الشمال وكل الدلائل تشير الى ذلك .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان (Re: يحي ابن عوف)
|
الأمر ليس في يدنا كشعب وليس لنا حق التصويت أو حتى المشوره في الأمر وتعاملنا سيكون بأضعف الإيمان وهو الكتابة فقط ... الشارع السوداني يعلم تماما أن الانقاذ هي من مزق نسيج البلاد وأشعل الفتن العرقية والجهوية وهي من قتل وهمش ويعلم أن بقاء المؤتمر الوطني في كرسي السلطة يعني المزيد من التفتت والتمزق وتهديد بقاء الدولة ذاتها.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان (Re: يحي ابن عوف)
|
الجبهة الاسلامية القومية وتحمل مسؤولية التبعات السياسية بالسودان منذ 30 يونيو 1998
السودان وهو يقف اليوم أمام أكبر ماّزقه السياسية منذ استقلاله السياسى عام 1956, بدأت تطفو على السطح القاء اللوم كلا على الاخر فى ماّلات الاوضاع بالبلاد بين مختلف النخب السياسية تارة , والحديث عن المؤمرات الاجنبية تارة أحرى . فالحقيقة التى لايختلف عليها أثنان هى أن ماكانت تعرق بالجبهة الاسلامية القومية بمختلف مكوناتها كانت وراء ماتعيشه البلاد اليوم , وهو مايقود الى التساؤل الجوهرى الا وهو , الى أى مدى يمكن للاسلام السياسى المطروح أن يتجح فى تشكيل نظام سياسى فعّال يواجه التحديات التى تواجه الدول الاسلامية النامية؟ وهل النموزج السودانى سيكون نعمة أم نقمة على أطروحات الحركة الاسلامية الدولية ؟
ومن زاوية أخرى وعلى ضوء التجربة للنظام الاسلامى بالسودان يطرح السؤال , الى أى مدى تجح نظام الانقاذ فى تطبيق الشريعة الاسلامية على مختلف أصعدة الدولة الاقنصادية والاجتماعية ونطام الحكم عبر محتلف اجهزته التشريعية والتنفيذية والقضائية؟ اعتقد من زاوية علمية بحثية متجردة يتطلب الرد على هذا التساؤل دراسة موضوعية لنخلص الى نتائج ترسم الطريق وتؤسس لمعالجة علمية للصراع بين العلمانيين ودعاة التأسيس لنظام حكم اسلامى يحتكم لاصول الشريعة الاسلامية فى ظل استلهام لمتطلبات التفاعل الايجابى لتحديات الواقع المحلى والاقليمى والدولى .
نعود لقضيتنا التى نطرحها اليوم , والبلاد تعيش مخاضا خطيرا ينزر بتبعات تهدد الدولة بتمزقها ودخولها الى نفق مظلم فى ظل واقع اقليمى ودولى اختلت فيه كل القيم الاخلاقية والعدلية وتحكمه توازنات وصراع مصالح دولية بلغ زروته , وفى ظل ازمات مالية واقتصادية عاصفة هزت أقوى اركانه مما زاد من وتيرة الصراع والسعى من قبل القوى النافذة لتوسيع دائرة نفوذها لحماية مصالحها الاستراتيجية .
عمدت لاعطاء هذا التقديم حتى يستوعب القارىء الكريم ابعاد الاسقاطات السياسية والاقتصادية والجيو استراتيجية لماّلات الاوضاع بالسودان فى المرحلة المقبلة . فقراءة المشهد السودانى خارج منظومة الدول الافريقية جنوب الصحراء يعتبر من أكبر الاخطاء الاستراتيجية , وهو من كبريات اخطاء النحب السياسية بالبلاد طيلة العقود التى اعقبت الاستقلال السياسى . فحينما يصدر البنتاقون تقرير عن دول افريقيا جنوب الصحراء عام 2005 بحسبانها واحدة من أكبر ثلاثة مناطق بالعالم الاشد تأثرا بتداعيات التغير المناخى , وهنا نطرح التساؤل التالى على نخبنا السياسية ,ماهى اهمية اّثار التغير المناخى بدول افريقيا جنةب الصحراء حسب اعتقادهم ليقدم البنتاقون ليعد تقريرا عنه؟ وهل أقدمت كياناتهم الساسية يوما على أعداد تقرير عن هذا الامر ؟بلا شك سيعتبرون هذا الامر ترفا سياسيا , او بلغتنا بالبلدى (الناس فى شنو والحساتية فى شنو ) ويأتوا بعد ذلك ليتسائلوا كيف تهيمن امريكا على العالم . هذا هو الفرق بين ساستنا وساسة العالم المتقدم . فلو طرحت يوما سؤالا على قادتنا السياسيين ماذا تعرف عن جزر ببيروس وهى دولة بالامم المتحدة ولها مقعدا أسوة بالسودان , ولكن حاول أن تطرح نفس السؤال على مسؤول بالبنتاقون , لقدم لك تقريرا مفصلا عن هذه الدولة من الالف الى الياء , ومسقبلها على ضوء دراسات علمية غاية فى الدقة غير مسموح فيها بالاخطاء .
الذى دفعنى لكتابة هذه الاسطر هو المؤتمر الصحفى لهيئة علماء المسلمين بالسودان الذى عقد قبل يومين , حول الاسباب وراء احتمالية انفصال جنوب البلاد , وحديثهم عن ان القوى اليهودية والصلبية هى من تقف وراء هذا الامر . حديث يدفعا للطرح التسأؤل عن تعريف العالم الاسلامى , هل هو الملم بمختلف جوانب الشريعة الاسلامية ؟ أم اضافة الى ذلك المامه بمختلف العلوم العصرية من اقتصاد واجتماع وعلوم سياسية واستراتيجية والجغرافية الطبيعية والجيوسياسية , اضافة لمختلف العلوم الطبيعية والانسانية ؟ فالمزاوجة بين الشقين ضرورة حتى نطلق تعريف علماء المسلمين , وليس الاعتماد على شق واحد , فتخرج الرؤية لتحليل الاحداث قاصرة , فينعكس سلبا على الهيئة المعنية . فالحديث عن الدور اليهودى والصليبى ماكان له واقعيا ان يلعب دورا فاعلا فى الامر لولا اقدام حكومة الانقاذ على التوقيع على اتفاقية نيفاشا والتى تنص صراحة فى غير مواربة على حق تقرير المصير لجنوب البلاد , وحكومة الانقاذ وحدها من تتحمل تبعات ماوقعت عليه بشهادة المجتمع الاقليمى والدولى , دونما حتى اشراك بقية القوى السياسية الشمالية فى الامر , فلابد سياسيا واستراتيجيا قد راهنت على مكاسب متعددة نحن كبقية الشعب السودانى ننتظر ان نجنى معهم تلكم المكاسب , وقتها سوف نشهد لهم والتاريخ كذلك بأنهم دون غيرهم من القوى السياسية الشمالية كان لهم شرف معالجة القضية بماجلب للشعب السودانى تلكم المكاسب , وحق للشعب السودانى أن يرد الفضل لاصحابه , ولكن اذا تجلى الامر عن النقيض من ذلك , فبدلا من المكاسب جنى الشعب السودانى انفصال جنوبه , وارتفاع اصوات الانفصال بمختلف جنباته وتدهورت اوضاعه الاقتصادية والاجتماعية واكتنه عدم الاستقرار السياسى بصورة اكبر اتساعا , فهل سيجبونا هيئة علماء المسلمين اّنذاك على هذا التساؤل , ايضا سيردون الامر لليهود والصلييبين ؟ وكيف يقيمون منهج الشورى فى ظل تغييب قيادات القوى السياسية الشمالية والعلماء والمثقفين عن دائرة رسم السياسة واتخاذ القرارات المصيرية ؟
اننى أقول أنه اّن الاوان للحظة الحقيقة , وعلى مختلف مكونات ماكانت تعرف بالجبهة الاسلامية القومية أن يتبنوا بكل الشجاعة والصراحة كافة تبعات مرحلة مابعد 30 يونيو 1989, وعلى كل طرف ان يكاشف الشعب السودانى بدوره خلال تلك المرحلة , وليس التنصل من الادوار التى وقفت وراء مايعيشه السودان حاليا وما سيتبع من عواقب , وهو ماسوف يقود الى ادارك كافة شرائح المجتمع السودانى بأن هناك لازال املا للسعى لايجاد معالجات عاجلة مؤسسية للحد من التداعيات المرتقبة للمرحلة السابقة , وارتفاع صوت العقل , فمن يظن انه لازالت هنالك فسحة من الزمن للرهانات فى ظل عملية الاقصاء فبلا شك لايقرأ جيدا الواقع الاقليمى بصورة جيدة , وكما وصفتها فى مقال سابق من أن قضية دارفور هى قضية جنوب (2) بعد تاريخ 9 يناير القادم , فهاهى امريكا قد حزمت امرها فعينت مبعوسها لدافور حتى لم تنتظر تاريح 9 يناير القادم , وهل وقف الجميع على السيرة الذاتية لهذا المبعوث , المخضرم فى المنطقة دول افريقيا جنوب الصحراء , وهنا استدرك بالقارىء بتقرير البنتاقون عن المنطقة الذى اشرت له بالمقدمة , أى ان الامر وخاصة دارفور يؤخذ فى اطار هذه المنظومة فى اطار استراتيجية امريكا المستقبلية تجاه المنطقة , وهنا يجب عدم اغفال منظومة أفريكوم والتى أنشئت قبل اكثر من عام ومقرها الان بأحد القواعد العسكرية الامريكية ببرلين بالمانيا , خاصة بعد تصريحات المسؤولين الامريكيين اخيرا بالابقاء على مقرها الحالى وعدم نجاح الدبلوماسية الامريكية عبر سياسة العصا والجذرة فى انتقالها لمقرها الذى كانوا يرنون له والذى كان فى حالة نجاحهم سيمثل حدثا تاريخيا ينزر بوبال ليس بمنطقة افريقيا جنوب الصحراء بل بأفريقيا والشرق الاوسط , رغم ان العديد من الانظمة بالمنطقة ظلت تلهث وراء احتضانه .
حيال ماتقدم , فأن الاسلام السياسى بالسودان يجد نفسه اليوم فى وضع لايحسد عليه , وعلى قياداته أن تدرك ان مواجهة الحقيقة تعتبر اقصر الطرق لتأمين الارضية الموائمة لاعمال منهج الشورى الحقة من خلال الدعوة لمؤتمر جامع عاجل لكافة القوى السياسية بالبلاد لرسم خارطة طريق تمثل معبرا عبر التحديات الماثلة للخروج بأقل الخسائر , وأن سياسة أنا او الطوفان فماّلاتها من التاريخ المعاصر يدركه الجميع .
والله من وراء القصد
عاطف عبد المجيد محمد
عضو المنظمة الدولية لشبكة المعلومات والعمل لاولوية حق الغذاء-هايدلبرغ-المانيا
عضو الجمعية الدولية لعلوم البساتين-بروكسل –بلجيكا
الخرطوم بحرى – السودان
تلفون:00249912956441 بريد الكترونى:[email protected]
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان (Re: يحي ابن عوف)
|
نراهم يلجئون إلى طرق جديد للمراوغة لابتزاز الشعب السودانى بأسم العروبة والدين والوصاية على دين الله وانقل حرفيا ماقاله عمر احمد البشير لايمكن أن تكون هناك وحدة فى السودان إلا تحت راية الإسلام ولايمكن أن تكون الخرطوم عاصمة لدولة علمانية ويوضح هذا التصريح الخطير توجهات الحكومة والمقصد منها تقسيم السودان ونخطىء ان اسمينا هؤلاء المتعصبيين بالأسلاميين فالذى يدعون له لا يتفق مع الممارسات السائدة فى أى دين فالإسلام فى فهمهم هو دين العرب. تلك هى الصهيونية العربية التى تزاوج بين العروبة والإسلام والتى أنشأوا لها آلية موازية لمؤتمر حكماء صهيون هى المؤتمر الشعبى العربى والإسلامى، فشلوا فى حشد الشارع خلف الإنقاذ فلم يعد امامهم غير القبلية والعنصرية الصرفة.اذا كان السياسيون جادين في مسالة الوحدة فعليهم إتخاذ خطوات عملية ولا ينتظروا من المواطن الجنوبي ان يحدد مصير الوحدة وفقا للواقع الغير مشرف والتأريخ المؤلم. اذا ظل المؤتمر الوطني في السلطة في الشمال فالجنوب لن يصوت للوحدة اطلاقا، الجنوبى لن يعيش في عاصمة تُحكم بقانون النظام العام وشرطة وأجهزة أمن لا يعلم مدي سلطاتها وقوانين غير مفهومة ونظام الاسلمة والتعريب القسري، هذه القضية يجب أن تتناولها الفئة المستنيرة في السودان ولا تترك لاصحاب المصالح والموتورين من السياسيين الذين يعيشون في حالة هوس ويخشون المحاكم الدولية والمحلية على الجرائم التي ارتكبوها في حق الشعب السوداني، هؤلاء ذاهبون والذي يبقي هو الشعب السوداني.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان (Re: يحي ابن عوف)
|
لماذا النفاق والكذب على هذا الشعب يانافع على نافع
الأمر ليس في يدنا كشعب ليس في يد الأحزاب السياسية وليس لنا حق التصويت أو حتى المشوره في الأمر الأمر فى يد الموتمر الوطني وانقل حرفيا ماقاله عمر احمد البشير لايمكن أن تكون هناك وحدة فى السودان إلا تحت راية الإسلام ولايمكن أن تكون الخرطوم عاصمة لدولة علمانية ويوضح هذا التصريح الخطير توجهات الحكومة والمقصد منها تقسيم السودان. اذا كان السياسيون جادين في مسالة الوحدة فعليهم إتخاذ خطوات عملية ولا ينتظروا من المواطن الجنوبي ان يحدد مصير الوحدة وفقا للواقع الغير مشرف والتأريخ المؤلم. اذا ظل المؤتمر الوطني في السلطة في الشمال فالجنوب لن يصوت للوحدة اطلاقا، الجنوبى لن يعيش في عاصمة تُحكم بقانون النظام العام وشرطة وأجهزة أمن لا يعلم مدي سلطاتها وقوانين غير مفهومة ونظام الاسلمة والتعريب القسري.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان (Re: يحي ابن عوف)
|
الانقاذ فعلت ما فعلت و ادخلت البلاد فى نفق مظلم ؟؟؟ من الذى فوض سرالختم للتفاوض مع المصريين حتى يقتسم معهم المياه ؟؟؟؟ من الذى فوضكم للتنازل عن حلايب و شلاتين من وراء الشعب السودانى ؟؟؟؟ من الذى فوض الانقاذ قيادة و قاعدة لاتخاذ القرارات المصيرية من وراء شعبنا ؟؟؟؟؟؟ هذا النظام الذى اتى للسلطة بانقلاب عسكرى لن يتحول بقدرة قادر الى نظام ديمقراطى , فلو كانوا يؤمنون بالديمقراطية لما انقلبوا عليها فى ليل بهيم ؟؟؟؟ اما استباق الاحداث و تخويف الناس بالشرطة و الدبابين و الدفاع الشعبى و جهاز المؤتمر الوطنى الامنى , كل هذه الاجهزة لن تفعل شيئا عندما يقرر الشعب السودانى ان يستعيد حريته و هذه المرة يعلمون تماما ان احهزتهم هذه سوف تقيف متفرجة عنما يزلزل الشعب الارض تحت اقدامهم ؟؟؟؟ هذة المرة المعطيات مختلفه و ميدان المعركة مفتوح و القوات الامميه موجودة و السلاح فى متناول الجميع ؟؟ لن نترك لكم السودان لكى يتفكك بسببكم و لن نعترف بانتخاباتكم المزورة و كل ماترتب عليها مزور من الرئيس حتى اعضاء البرلمانات القوميه و الولائيه .
حكومة البشير ستفقد شرعيتها السياسية والدستورية في حال انفصال الجنوب لأن اتفاق السلام والدستور الانتقالي نصا على حكومة من طرفين: حزب «المؤتمر الوطني» و»الحركة الشعبية لتحرير السودان» وبالانفصال سيكون الأول غير مخول سياسياً ودستورياً لحكم البلاد مما يتطلب وضعاً دستورياً جديداً.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان (Re: يحي ابن عوف)
|
باسم الدين والمشروع الحضاري احتكرت السلطة والثروة والقانون والتجارة والمنفع العام وقبضت على مقدرات الشعب والمؤسسات والشركات والدوائر الأخرى والسلطات العامة وقهرت المجتمع المدني وصادرت الحريات ######رت قوة الدولة لغايتها ومآربها واحتكرت الأجهزة الإدارية والأنشطة الاقتصادية ، ليحل الخوف محل الأمان والقهر محل الإقناع والتسلط . مما قضت على زهرة شباب البلاد ونهبت الثروات وبنت القصور الشامخة المحيطة بالحدائق الوارفة والنوافير والعربات الفارهة ووزعت العطايا على الأقارب والمطبلين والمزمرين وقهرت الناس ودمرت حيويتهم ونخوتهم ، فكانت ملايين القتلى والجرحى والمصابين والمقعدين والمرضى النفسيين من الحروب قامت الإنقاذ بالاعتداء على الدين نفسه بتثبيت النسبة الشهرية من الزكاة، و ذلك اعتداء صارخ و صريح على كل من يفهم مبادئ الدين، و بضرورة إكمال الحول على المال كي تجوز عليه الزكاة، أقامت لها المؤسسات و المباني الشاخصة في بلد يتميز بالفقر المدقع و الندرة البالغة حيث كان يمكن ابتلاع ذلك الصرف البذخي على تلك المؤسسات إذا حدث اكتفاء في مصارف الزكاة الشرعية، حيث أن الإنقاذ و بخلاف الأمر الديني قامت بصرف أموال الزكاة في غير مصارفها و ذلك بابتياع السيارات و إغداق الأموال و السيارات على القائمين عليها قبل صرفها على من سنت الزكاة أصلا من اجلهم.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان (Re: يحي ابن عوف)
|
عمر البشير يهدم دولة السودان وينشئ مكانها دولة إسلامية عربية
أعزروني إن أخطأت في التعبير عن رأيي بلغة العرب لأنني نوباوي أصيل – دنقلاوي أصيل – فوراوي أصيل – زغاوي أصيل – برناوي أصيل – فلاتي أصيل – هدندوي أصيل – حلفاوي أصيل –فونجاوي أصيل – برناوي أصيل – برقاوي أصيل – محساوي أصيل بل إفريقي بكل معاني الأصالة، من أين أتي عمر البشير بهذه البدعة العربية ولماذا أصبح إسلام السودان له ارتباط بالعروبة، لم نسمع بإيران دولة عربية رغم أن أصحاب المذاهب الأربعة من الفرس، فكيف يستطيع من دخل السودان في فترة تاريخية محددة(فترة دخول العرب السودان) أن يلغي شعوباً قبله؟ إذا كان عمر البشير بحق وحقيقة عربياً ينتمي إلي قريش أو بني أمية ويريد أن يهدم موروث هذه الأمة السودانية التي أوجدها الله علي هذه الأرض ويقيم مكانها أمة أخري تدعي العروبة – وكأنما العرب في حاجة لبلاد السود كما يسمونها تاريخياً- فكان من الأجدر علي عمر البشير الذي فشل في المحافظة علي وحدة الوطن أرض المليون ميل مربع بأن يسعي ويبذل كل ما يملك من جهد ليجعل الوحدة جاذبة؛بدلاً من دخوله في مهاترات كلامية لا معني لها؛ وليعلم عمر البشير أن دولة الأندلس عادت إلي الأسبان رغم ازدهار العروبة فيها يوم من الأيام وتغني بها الشعراء حيث قال الشاعر محمد أحمد المحجوب:
كانت أوروبا ظلاماً ضل سالكة * وشمس أندلس بالعلم تهديه
كنا أساتذة الدنيا وسادتها * والغرب يخضع إن قمنا نناجيه
وبرغم ذلك عادت إسبانيا إلي سكانها الأصليين.
وعليه نناشد كل أبناء هذا الوطن الأفريقي الأصيل أن يخرجوا من حزب المؤتمر الوطني لأنه وعاء يحوى الثقافة العربية فقط ولا مكان فيه للرطانة ولا لثقافة النوبة – الهدندوه – الفور – الزغاوه – الفونج – البرقو – الفلاته – الجنوبيين – الدناقلة – المحس – السكوت – الحلفاويين ؛ لأنه قد أستولي المستعربين أحفاد الاستعمار العربي علي أرض السودان بلاد السود؛ وهنا نقول الحمد والشكر لله الذي كشف المستعمرين الذين تخفوا في ثوب الإسلام ، وليعلم الجميع أن الإسلام كدين بريء كل البراءة من هذه العقلية الاستعمارية التي تسعي إلي إلغاء شعوباً أوجدها الله في هذه الأرض ، فلا ذنب للدين الإسلامي فيما يحدث في هذا الوطن لأن هنالك شعوباً افريقية تدين بالإسلام ولكنها لا تدعو للاستعراب، كما هنالك شعوباً في آسيا أكثر إيماناً بالإسلام ولكنها لا تدعي العروبة بل هم فخورون بانتمائهم لأوطانهم ودينهم الإسلامي ، كما أن العرب فخورون بانتمائهم للعرب ، قال تعالي في محكم تنزيله:( إنا جعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرامكم عند الله أتقاكم) فكيف يخالف الرئيس عمر البشير هذه الآية ويلغي شعوباً أوجدها الله في هذه الأرض ليقيم مكانها أمة أخري؟
إذا ً يا أبناء وطني إن عمر البشير لا يصلح لقيادة هذه الأمة المتعددة الأعراق وفي هذا آية من آيات الله( ومن آيات اختلاف ألسنتكم وألوانكم…………) فهل قرأ عمر البشير هذه الآية أم أنه لم يسمع بالقرآن من قبل؟
مصطفي جاموس درديري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان (Re: Ahmed Elmardi)
|
Quote: رئيس الـ (قم) هورية |
( قمهورية مصر الشقيق)
رئيس قمهورية السودان
شكرا يااحمد المرضى
و تشكر يااصيل لهذه المشاركة
مع التحية وفى إنتظار المزيد طبعا
لا يخفى على أحد هيمنة دعاة التعريب على مقدرات السودان إقتصاديا وسياسيا و ثقافيا عبر إمتلاك وسائل الاعلام وتوجيهها نحو هذا الهدف متعمدين طمس الثقافات المحلية بحيث أصبح المواطن في السودان يحس بالضيم وبالظلم والتهميش والجوع والمرض وإستلاب لثروته وحتى وجوده ككيان إجتماعي يحدد هوية وملامح السودان أصبح في خطر مع التهديد الثقافي والذين يتباكون على حال السودان اليوم فاليفكروا في مشاكله من جذوره لا تفكيراً سطحياً يعتمد في معظم الاحيان على العنجهية والغطرسة وفرض الحلول بالقوة فتظل الجمرة تتقد في الباطن حتى تشتعل مرة أخرى
.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان (Re: يحي ابن عوف)
|
خطاب البشير في (عيد الشهداء) وقصة الشجرة الحزينة..!
عرمان محمد احمد
في (العيد القومي للشهيد 19) بولاية الجزيرة،امس الثلاثاء 28/12/2010 رقص البشير و رهطه،علي انغام اغنية غريبة، ورد في احد مقاطعها:(البشير رمزه الشجرة.. شجرة من زمن آدم وحواء.. وقصة الشجرة الحزينة)..! وقال البشير في ذلك اللقاء (سأكون أول من يعترف بجنوب السودان إذا صوت لصالح الانفصال)..! وبما ان تصويت الجنوب لصالح الإنفصال،قد بات في حكم المؤكد، فأن اعتراف البشير به اخيراً هو إعتراف مكره لابطل !!
البشير والعبث السياسي
هذا الإعتراف بالإنفصال، لن يعفي البشير وجماعته من المسؤولية التاريخية، عن جريمة انفراط عقد الوحدة الوطنية، في السودان. هو في الحقيقة، اعتراف العاجز، الذي يحاول ان يتخذ من عجزه فضيلة. والا فلماذا الرقص و الإحتفال بعيد ( الشهداء) الذين،اُرسلوا لمحرقة الحرب في الجنوب؟ ومن اجل ماذا استشهد من حاربت معهم القرود، و فاحت من جثثهم(ريح المسك) في ادغال الجنوب؟
هل استشهد الشهداء، لكي يرقص عمر البشير، ويرحب بأنفصال الجنوب، في ختام المهزلة، ويقول لأهل الجنوب، بعد ان فشل في تحقيق الوحدة الجاذبه: (سأكون أول من يعترف بدولة جنوب السودان إذا صوت لصالح الانفصال)..!
اليس هذا هو العبث السياسي، الذي زعم العميد عمر البشير ان جاء (لإنقاذ) الوطن منه، بأنقلابه عام 1989 و الذي قال عنه في بيانه الأول(العبث السياسى قد افشل التجربة الديمقراطية واضاع الوحدة الوطنية) و ادي الي ( فقدان العديد من المواقع والأرواح حتى أضحت البلاد عرضة للاختراقات والانسلاب من أ طرافها العزيزة)؟!
البشير حنث بقسم الجندية
في بيانه الأول قال العميد البشير: (انشغل المسؤولين بجمع المال الحرام حتى عم الفساد كل مرافق الدولة وكل هذا مع استشراء الفساد والتهريب والسوق الاسود مما جعل الطبقات الاجتماعية من الطفيليين تزداد ثراء يوما بعد يوم بسبب فساد المسؤولين وتهاونهم فى ضبط الحياة والنظام.)..! الا توجب هذه الفقرة، من البيان الأول، علي البشير ان يتنحي عن الحكم، بعد ان طبق هو واخوانه ما جاء فيها بحذافيره؟
بيان البشير الأول، قال ان الفساد السياسى، قد امتدت يده (الى الشرفاء فشرد تهم تحت مظلة الصالح العام مما ادى الى انهيار الخدمة المدنية وقد اصبح الولاء الحزبى والمحسوبية والفساد سببا فى تقدم الفاشلين فى قيادة الخدمة المدنية وافسدو العمل الادارى وضاعت على ايديهم هيبة الحكم وسلطات الدولة ومصالح القطاع العام..(!! لا توجب هذه الفقرة من البيان الأول، علي البشير ان يستقيل، او يقال مع اخوانه للصالح العام،ومحاكمتهم، بعد ان طبقوا ما جاء فيها بحذافيره؟
الذي يقول الآن:(سأكون أول من يعترف بدولة جنوب السودان إذا صوت لصالح الانفصال)..! هو نفسه العميد عمر البشير، الذي قال بالأمس، في بيانه الأول: (اليوم يخاطبكم ابناؤكم فى القوات المسلحة وهم الذين ادوا قسم الجندية الشريفه الا يفرطوافي شبر من ارض الوطن وان يصونوا عزته وكرامته وان يحفظوا للبلاد مكانتها واستقلالها المجيد وقد تحركت قواتكم المسلحة اليوم لانقاذ بلادنا العزيزة من ايدى الخونه والمفسدين لا طمعا فى مكاسب السلطه بل تلبية لنداء الواجب الوطنى الاكبر فى ايقاف التدهور المدمرولصون الوحدة الوطنية من الفتنه السياسيه وتامين الوطن وانهيار كيانه وتمزق ارضه..)!
ختام المهزلة، وحكاية شجرة البشير الحزينة، بعد الفشل في تحقيق (الوحدة الجاذبة) هو ان ا البشير ادي قسم الجندية، بأن لايفرط في شبرمن ارض الوطن، لكنه حنث بقسمه، وكذب اهله. وعندما فشل في تحقيق (الوحدة الجاذبة) رحب بأنفصال جنوب السودان عن شماله. اما آن لهذا الراقص، ان يتنحي مع إخوانه عن الحكم، تمهيداً لمحاكمتهم، علي ما ارتكبوا من جرائم، في حق الموطن والوطن ؟!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان (Re: يحي ابن عوف)
|
Quote: هذا الإعتراف بالإنفصال، لن يعفي البشير وجماعته من المسؤولية التاريخية، عن جريمة انفراط عقد الوحدة الوطنية، في السودان. هو في الحقيقة، اعتراف العاجز، الذي يحاول ان يتخذ من عجزه فضيلة. والا فلماذا الرقص و الإحتفال بعيد ( الشهداء) الذين،اُرسلوا لمحرقة الحرب في الجنوب؟ ومن اجل ماذا استشهد من حاربت معهم القرود، و فاحت من جثثهم(ريح المسك) في ادغال الجنوب؟
هل استشهد الشهداء، لكي يرقص عمر البشير، ويرحب بأنفصال الجنوب، في ختام المهزلة، ويقول لأهل الجنوب، بعد ان فشل في تحقيق الوحدة الجاذبه: (سأكون أول من يعترف بدولة جنوب السودان إذا صوت لصالح الانفصال)..!
اليس هذا هو العبث السياسي، الذي زعم العميد عمر البشير ان جاء (لإنقاذ) الوطن منه، بأنقلابه عام 1989 و الذي قال عنه في بيانه الأول(العبث السياسى قد افشل التجربة الديمقراطية واضاع الوحدة الوطنية) و ادي الي ( فقدان العديد من المواقع والأرواح حتى أضحت البلاد عرضة للاختراقات والانسلاب من أ طرافها العزيزة)؟!
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان (Re: عبدالدين سلامه)
|
Quote: نحن جميعا دون استثناء |
سلام عبدالدين سلامه
يلا ياعبقرى ورينا كيف نحن جميعا دون استثناء
الأمر ليس في يدنا كشعب ليس في يد الأحزاب السياسية وليس لنا حق التصويت أو حتى المشوره في الأمر الأمر فى يد الموتمر الوطني
من الذى فوض الانقاذ قيادة و قاعدة لاتخاذ القرارات المصيرية من وراء شعبنا ؟؟؟؟؟؟ الشارع السوداني يعلم تماما أن الانقاذ هي من مزق نسيج البلاد وأشعل الفتن العرقية والجهوية وهي من قتل وهمش ويعلم أن بقاء المؤتمر الوطني في كرسي السلطة يعني المزيد من التفتت والتمزق وتهديد بقاء الدولة ذاتها. وهل يستوي من أعد نفسه (واهماً) لإلغاء الأحزاب السياسية الأخرى والإنفراد بالسلطة ونهب موارد البلاد وتسخيرها لخدمة مختلف جوانب مشروعه الفاشي الفاشل. في نهب موارد البلاد وتحويلها لمصلحة قادتها وأتباعها وقهر وإذلال وتجويع الآخرين.... وهل يستوي الذين نجحوا أيضا في إثارة كم هائل من الأحقاد والضغائن والرغبة في الإنتقام خصوصا ضدها وضد هؤلاء القادة والأتباع (قصرا ومنشية) وهل يستوي الذين احتكرو، السلطة والثروة والقانون والتجارة والمنفع العام وقبضت على مقدرات الشعب والمؤسسات والشركات والدوائر الأخرى والسلطات العامة وقهر المجتمع المدني ومصادرت الحريات ######رو قوة الدولة لغايتهم مما قضت على زهرة شباب البلاد ونهبو الثروات وبنو القصور الشامخة المحيطة بالحدائق الوارفة والنوافير والعربات الفارهة وهل يستوي الذين ووزعو العطايا على الأقارب والمطبلين والمزمرين وقهرو الناس ودمرو حيويتهم ونخوتهم ، فكانت ملايين القتلى والجرحى والمصابين والمقعدين والمرضى النفسيين هل يستوي .؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان (Re: صلاح أبودية)
|
Quote: وبالتأكيد تقع مسئولية شئ مختار مطروح ضمن خيارات أو خيارين تكون المسئولية مسئولية الذى يختار !!!! |
لا لا يا عزيزى سلام صلاح أبودية
اذا كان ناس المؤتمر الوطني جادين في مسالة الوحدة فعليهم إتخاذ خطوات عملية ولا ينتظروا من المواطن الجنوبي ان يحدد مصير الوحدة وفقا للواقع الغير مشرف والتأريخ المؤلم. اذا ظل المؤتمر الوطني في السلطة في الشمال فالجنوب لن يصوت للوحدة اطلاقا، الجنوبى لن يعيش في عاصمة تُحكم بقانون النظام العام وشرطة وأجهزة أمن لا يعلم مدي سلطاتها وقوانين غير مفهومة ونظام الاسلمة والتعريب القسري. نفصال جنوب السودان هى امنية من امنيات الحركة الاسلامية وهى فى الاساس وبعد سقوط مشروعها الحضارى الذى كانت تتمناه ان ينجح فى اسقاط بعض الانظمة فى الدول المجاورة بدات تعد العدة للانفراد بحكم الشمال وكل الدلائل تشير الى ذلك .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان (Re: يحي ابن عوف)
|
سلام عبدالدين سلامه
يلا ياعبقرى ورينا كيف نحن جميعا دون استثناء
الأمر ليس في يدنا كشعب ليس في يد الأحزاب السياسية وليس لنا حق التصويت أو حتى المشوره في الأمر الأمر فى يد الموتمر الوطني
من الذى فوض الانقاذ قيادة و قاعدة لاتخاذ القرارات المصيرية من وراء شعبنا ؟؟؟؟؟؟ الشارع السوداني يعلم تماما أن الانقاذ هي من مزق نسيج البلاد وأشعل الفتن العرقية والجهوية وهي من قتل وهمش ويعلم أن بقاء المؤتمر الوطني في كرسي السلطة يعني المزيد من التفتت والتمزق وتهديد بقاء الدولة ذاتها. وهل يستوي من أعد نفسه (واهماً) لإلغاء الأحزاب السياسية الأخرى والإنفراد بالسلطة ونهب موارد البلاد وتسخيرها لخدمة مختلف جوانب مشروعه الفاشي الفاشل. في نهب موارد البلاد وتحويلها لمصلحة قادتها وأتباعها وقهر وإذلال وتجويع الآخرين.... وهل يستوي الذين نجحوا أيضا في إثارة كم هائل من الأحقاد والضغائن والرغبة في الإنتقام خصوصا ضدها وضد هؤلاء القادة والأتباع (قصرا ومنشية) وهل يستوي الذين احتكرو، السلطة والثروة والقانون والتجارة والمنفع العام وقبضت على مقدرات الشعب والمؤسسات والشركات والدوائر الأخرى والسلطات العامة وقهر المجتمع المدني ومصادرت الحريات ######رو قوة الدولة لغايتهم مما قضت على زهرة شباب البلاد ونهبو الثروات وبنو القصور الشامخة المحيطة بالحدائق الوارفة والنوافير والعربات الفارهة وهل يستوي الذين ووزعو العطايا على الأقارب والمطبلين والمزمرين وقهرو الناس ودمرو حيويتهم ونخوتهم ، فكانت ملايين القتلى والجرحى والمصابين والمقعدين والمرضى النفسيين هل يستوي .؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان (Re: يحي ابن عوف)
|
والله ان التاريخ لن يرحم ويغفر لهولاء الانقازيون الزى يفعلون كل شئ من أجل الجلوس على كراسى السلطة حتى لو أدى زلك الى تفتيت الوطن لايهمهم شى أن يتناقص الوطن من كل أطرافه فقد سبق وانتقص من الشمال الشرقى مثلث حلايب والدور على الجنوب والبقية تأتى طالما لا يعنيهم الوطن فى شئ والغربية أنهم يريدون أن يتنصلوا من المسئولية التاريخية على انفصال الجنوب .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان (Re: يحي ابن عوف)
|
الناس ديل قالوا من زمن بعيد شعارات كتيره
لو ما الجيش مرق كان البلد اتقسمت في اليانصيب والقرعه واهو التقسيم جاي ابوقو نجاض اتحملو لوحدكم وده واحد من ضمن الشعارات الثي رفعت وذات يوم صعد أمام مشاهدي تلفزيون أحد قادة الإنقاذ وحدّثنا عن سعر الدولار ..وأنّهم لو لم يأتوا لبلغ سعره عشرين جنيها (الجنيه القديم ..ماقبل كذبة الدينار و لوية إيد جنيه نيفاشا) .. صفّق الكثيرون لمقولته تلك ..ولكن بعد مايقارب العشرين عاما من هذا الخطاب العاطفي .. تضاعف سعر الدولار لأكثر من مائة ضعف ... هي أزمة الخطاب الرسمي حين لا يوفّر الحقائق بطريقتها الصحيحة سياساتهم المليان اتربه وغبار.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان (Re: يحي ابن عوف)
|
لا شك أن انفصال الجنوب لو حدث عبر الاستفتاء المزمع إجراؤه في التاسع من يناير المقبل كما هو متوقع سيكون حدثا مفصليا في تاريخ السودان يستوجب من (الشمال السياسي) ولا سيما النخبة الإنقاذية - صاحبة المسئولية المباشرة عن هذه النتيجة- يستوجب وقفة جادة مع مسيرته السياسية ومنهج إدارته للأزمة الوطنية منذ استقلال البلاد، لكي يستشرف الشمال مستقبله برؤى جديدة ويجنب نفسه إعادة إنتاج (أزمة الجنوب) في دارفور أو جبال النوبة ويسلم مصيره لسيناريو الانهيار الشامل والتمزق، وذلك يتطلب أولا الاعتراف بالمسئولية عن انفصال الجنوب لو حدث؛ وما نلاحظه الآن من مداولات حول قضية الانفصال في أوساط قيادات المؤتمر الوطني وكتابه هو التنصل الاستباقي من هذه المسئولية؛ والمنابر التي تمثل قمة الهوس الآيدولوجي في المؤتمر الوطني كصحيفة الانتباهة مثلا تبذل قصارى جهدها في إثبات أن مشكلة الجنوب من صنع الاستعمار 100% والذي يغذيها هو المؤامرات الصهيونية والأمريكية في إسقاط تام للمسئولية الوطنية عن هذه المشكلة، وفي عمى تام عن المسببات الموضوعية لها، وهذا التضخيم لنظرية المؤامرة هو سمة من سمات خطاب الإسلام السياسي وخطاب الجماعات السلفية والخطاب العروبي في منطقة الشرق الأوسط الذي يفتقر للمنهجية العقلانية في مواجهة المشاكل السياسية والاجتماعية المعقدة التي بطبيعتها لا تحتمل التبسيط واختزال الأسباب في عامل واحد، في هذه المرحلة المعقدة من مراحل تاريخنا وما يجابهها من أزمات تهدد وجودها وويطاردها شبح عودة الحرب لا يمكن أن يظل بعض الساسة وكتاب الرأي يجترون الأسطوانات المشروخة في تفسير مشاكل الوطن مثل أسطوانة أن المسئول عن مشكلة الجنوب هو قانون المناطق المقفولة الذي سنه الاستعمار البريطاني ثم تفاقمت المشكلة فيما بعد بسبب تحريض الكنائس الغربية والدوائر الصهيونية المعادية للإسلام والعروبة في السودان، والانفصال الذي يقرع الأبواب الآن سببه إسرائيل واللوبي الصهيوني في السياسة الأمريكية! ومشكلة دارفور كذلك ما هي إلا حلقة جديدة في ذات المخطط التآمري، مثل هذا المنهج ينذر بأن أزماتنا ستظل تراوح مكانها ما دمنا لا نستشعر مسئوليتنا الذاتية عن أزماتنا، وبالطبع فإن هذا الاستشعار للمسئولية الذاتية لا يعني أن العالم من حولنا يخلو من المؤامرات وأن ليست هناك جهات خارجية لها مصالح استراتيجية تتعارض مع السلام والاستقرار والتنمية في السودان وهذه المصالح تدفعها للعب دور سلبي تجاه السودان عبر مخططات معينة؛
ولكن السؤال المحوري الذي يجب أن نتوقف عنده هنا ماذا فعلنا نحن من أجل هزيمة هذه المخططات؟ ففي قضية الجنوب مثلا هل الاستعمار هو الذي أجبر الساسة السودانيين على نقض تعهدهم للجنوب بالفدرالية؟ وبعد أن رحل الاستعمار لماذا ظلت العهود الوطنية تتوارث الهيكل المشوه للدولة السودانية الذي هندسه الاستعمار لخدمة مصالحه الاقتصادية لأكثر من نصف قرن بعد رحيل الاستعمار وهو هيكل يحرم الأقاليم المختلفة من التنمية ويركزها في الوسط؟ أليس السبب في ذلك ضيق الأفق السياسي والتنموي وعدم الوعي بمطلوبات توحيد الأوطان مما يتطلب مراجعة نقدية للأداء السياسي ولا سيما تجاه الجنوب؟ هل الفقر والبؤس والتهميش الذي تعانيه دارفور ويعانيه شرق السودان وتعانيه جبال النوبة صحيح من الناحية السياسية والأخلاقية؟ أليست الثورة ضده مشروعة؟ أليست هناك نزعة عنصرية متأصلة في ثقافة أهل الوسط والشمال النيلي تستعلي على الجنوب ودارفور وجبال النوبة؟ أليس هذا الاستعلاء مهدد للوئام الاجتماعي وسبب للغبن والتنافر بين أبناء الوطن الواحد ومحفّز موضوعي على الاحتجاج المسلح؟ إن الدولة الراشدة بحق هي التي تحصن نفسها من الحروب الأهلية بالعدالة وبالتنمية المتوازنة وقبل ذلك ببناء النظم السياسية التي تستوعب كل مكونات الوطن وتجسد فكرة المواطنة المتساوية وتضع في كل مناهج عملها ومؤسساتها الترياق المضاد لأي شكل من أشكال التحيز العنصري ضد أي من مكوناتها الإثنية أو الدينية أو الثقافية، وتضع في برامجها التعليمية والتربوية والإعلامية خططا مدروسة لهزيمة العنصرية وتأسيس ثقافة التعددية والاعتزاز بكل مكونات الوطن والتسامح والاختلاف وقبول الآخر، وبقدر نجاح الدولة في تحقيق ذلك تنجح في هزيمة المؤامرات الخارجية، وبقدر فشلها فيه تفشل في هزيمة تلك المؤامرات بل تكون الدولة الفاشلة نفسها بوعي أو بدون وعي، بإرادتها أو بغير إرادتها جزءا من المؤامرة على شعبها وأداة فعالة لإنفاذ التآمر!! نعم هناك استعمار(قديم وجديد) ولكن هناك حالة قابلية للاستعمار، نعم هناك مؤامرات ولكن هناك حالة قابلية لنجاح المؤامرات، والمجال الذي يجب أن تتركز فيه فاعليتنا ليس هو الصراخ الهستيري بلعن المؤامرات الخارجية وتعليق كل خيباتنا عليها، بل إن مجال فاعليتنا يجب أن يكون تحصين الذات الوطنية من التمزق والاحتراب بالرشد السياسي والتصدي المسئول لمشاكل الوطن وسد كل الثغرات التي تنفذ منها مخططات التخريب والتآمر، وإذا انتقلنا إلى موضوع انفصال الجنوب الذي يؤرق مضاجع أهل الإنقاذ الآن؛ أليس حريا بالقوم أن يبحثوا عن الأسباب التي جعلت الانفصال خيارا راجحا في أفكارهم وسياساتهم وممارساتهم في السنوات الإحدى والعشرين الماضية التي حكموا فيها البلاد؛ بدلا من إطلاق العنان لأبواقهم المسكونة بالهوس أن تلهج في سذاجة بالمؤامرة الصهيونية والمساعي الإسرائيلية لفصل الجنوب، صحيح إسرائيل دولة غرست بمنطق القوة في محيط إقليمي معاد لها ومتناقض معها، واستراتيجيتها هي حماية نفسها عبر إضعاف هذا المحيط بتفتيته على أسس عرقية وطائفية وتعميق الإنقسامات المفضية للحروب فيه؛ لا سيما في دوله الكبيرة ذات الموارد الاقتصادية الضخمة، ولكن الدول الكبيرة ذات التعدد العرقي والديني والطائفي مثل السودان والعراق؛ ماذا فعلت نظمها الوطنية من أجل هزيمة مخطط التفتيت الإسرائيلي؟ لو أخذنا النظام الإنقاذي في السودان والنظام البعثي المباد في العراق كنموذجين في التعامل مع مشاكل الأقليات(مع الأخذ في الاعتبار طبعا اختلاف درجة القمع)، لوجدنا أن سلوك النظامين لم يكن ترياقا مضادا للاستراتيجية الإسرائيلية التفتيتية بل إن في تعامل النظامين القمعي مع الأقليات جاء مكملا للاستراتيجية الإسرائيلية ومنسجما معها! وفي هذا السياق لا نستطيع أن نجرّم الجنوب ونتعامل مع ثورته المسلحة ضد الدولة المركزية على أنها حرب إسرائيلية بالوكالة لأن هذه الدولة لم تقم بواجبها السياسي والاقتصادي والثقافي والإعلامي والتنموي تجاه الجنوب على الوجه الذي يجعل الاحتجاج المسلح فاقدا للمشروعية، ولا نستطيع أن نختزل انفصال الجنوب في أنه صناعة إسرائيلية! فحتى إذا اتفقنا مع نظام الانقاذ أن إسرائيل تسعى لفصل الجنوب فمن المشروع جدا أن نستنتج أن النظام الإنقاذي كان خير معين لإسرائيل في ذلك المسعى، ولو سلم أمر قيادة السودان مباشرة لإسرائيل لما نجحت في تنفير الجنوب كما نجح هذا النظام!! أليس انقلاب الإنقاذ نفسه جاء لقطع الطريق أمام مشروع سلام سوداني؟ وهذا الانقلاب نفسه مهدت له الجبهة الإسلامية القومية بإنهاك النظام الديمقراطي بالمزايدات الجوفاء والانتهازية باسم الشريعة الإسلامية التي اختزلوها في قوانين قطع يد السارق وجلد الزاني في وقت كان يجب أن تكون الأولوية القصوى فيه لإحلال السلام وحسم القضايا الجوهرية في مشكلة الحكم! أليس المشروع الفكري لأهل الإنقاذ بطبيعته طارد لغير المسلمين لأنه يعرف الوطن بهوية عربية إسلامية في تجاهل للمكونات الأخرى؟ ألم يشن هذا النظام حربا جهادية على الجنوب عمقت الانقسام الوطني بصورة غير مسبوقة؟ أليس هذا النظام هو الذي دعم الانفصاليين الجنوبيين بالمال والسلاح ضد الوحدويين؟ وحتى بعد التوقيع على اتفاقية السلام الشامل ألم يجعل المؤتمر الوطني القيادات الوحدوية المؤمنة بمشروع السودان الجديد ألد أعدائه؟ ألم يفعل كل ما من شأنه أن يجعل الوحدة طاردة ويحرج كل دعاة الوحدة بسياساته المنفرة ولم يلهج بالوحدة إلا بعد فوات الأوان؟ إذا كان انفصال الجنوب مؤامرة فهذه المؤامرة صنعت في الداخل، ولكي لا يتكرر سيناريو الانفصال في أقاليم أخرى لا بد أن نفهم انفصال الجنوب فهما واقعيا ونحدد على وجه الدقة مسئولية الداخل ممثلا(إلى حد كبير) في حكومة المؤتمر الوطني عنه، وأول خطوة في سبيل ذلك هي التعافي من إدمان نظرية المؤامرة في تفسير الخيبات الوطنية، فاستخدام هذه النظرية على النحو المتهافت الذي يروجه أهل الإسلام السياسي بمختلف فصائلهم يهدف إلى التنصل من المسئولية وإعفاء الذات من المساءلة عن الأخطاء التاريخية.
رشا عوض
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان (Re: يحي ابن عوف)
|
حديث أجرته: أسماء الحسينى
أكد فاروق جاتكوث القيادى الجنوبى البارز بجبهة الإنقاذ الديمقراطية أن إنفصال الجنوب وقع بالفعل ، وينتظر فقط يوم الإعلان عنه.
وقال إن المسئولية التاريخية عن ذلك الإنفصال الذى وصفه بأنه شر لابد منه تقع على عاتق الرئيس البشير وحزبه ،اللذين طالبهما أن يحافظا على علاقات ودية مع الجنوب ،وأن يقوما بتنفيذ الإستحقاقات المطلوبة .
كما حذر من أن الحرب إذا تجددت فلن تقف عند أدغال الحنوب كما كانت فى السابق ،مؤكدا أن الجنوبيين إتفقوا على ترتيبات لما بعد الإنفصال .
كيف تقيم الأوضاع فى السودان الآن على ضوء المستجدات ؟
= دائما ما كنت أحذر الناس من هذا اليوم ،وكما نقول فى السودان الفأس وقعت فى الرأس ،لأننا نحن السودانيين تعودنا على ثقافة يوم الوقفة ،أى لانحضر للعيد إلا فى اليوم الأخير يوم الوقفة ،وهذه الثقافة هى التى أودت بالسودان الآن إلى الهاوية ،وكل المؤشرات الآن تدل على أن الإنفصال لن يقع ،بل هو حدث بالفعل ،والأمر مسألة وقت فقط ،بعد أن خرجت القضية من يد الشريكين حزبى المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية ،وأصبحت فى يد شعب جنوب السودان ،الذى يمثل الآن القوة الضاربة تجاه الإنفصال ،ومايحدث الآن هو مأساة بالفعل ،لكن مرض نقض العهود والمواثيق لدى إخواننا فى الشمال أو الحكومات المركزية التى تعاقبت على حكم السودان هو الداء الذى لم نجد له أى علاج حتى الآن ،ولذا كان لابد لهذا اليوم أن يأتى ،وهذا هو الواقع الذى لابد أن نتقبله جميعا أن الإنفصال آت ،ويجب أن نقبل ذلك بصدر رحب بالذات نحن السودانيين ،لأننا فشلنا فى الإمتحان فشلا ذريعا .
-هل ترى أن هذا الإنفصال سيكون سلميا وسهلا وسلسا ؟
= لن يكون الإنفصال سهلا وسلميا وسلسا ،لأنه يعتمد على ثقافة الأفعال فى اللحظات الأخيرة ،وهو مايجعلنا فى السودان نرسب دائما فى الإمتحانات ،حيث لم نتداول بعض الامور وننفذها قبل الآن طوال الفترة الإنتقالية ،وكان يجب على الحكومة بأجهزتها الإعلامية أن تبدأ بشرح تبعات الوحدة والإنفصال للناس ومخاطر كلا الخيارين وكل الموضوعات المتعلقة بهما ،لكن الغريب فى الأمر أن الذين لايعنيهم الأمر بصورة أو بأخرى ،أى الذين لايصوتون وليس لهم أصوات ليدلوا بها فى الإستفتاء كانوا ولايزالون هم الذين يثرثرون ويهددون ،والذين لهم حق التصويت صامتون مستمعون لما يحدث ولكل هذه التهديدات ،وهذه واحدة من الأخطاء الفادحة التى ارتكبتها هذه الحكومة ،حتى أن وزراءها يتكلمون جهرا ويهددون بأن الجنوبيين لو صوتوا للإنفصال لن يكون من حقهم حتى حقنة الدواء فى الشمال وأنه سيتم طردهم منه ،وينسون أن هناك شماليين فى الجنوب ،وأعتقد أن ذلك خرف وعدم مسئولية ،وكنا نتوقع من رئيس الجمهورية إقالة هؤلاء الوزراء ،على الأقل لإنقاذ مايمكن إنقاذه ،وقد كان فى ذلك إساءة بالغة للشعب السودانى كله .
وفى وقت مبكر نبهت وقلت إن مثل هذه الإساءات ستستفز حتى الجنوبيين الوحدويين ،ومنهم المنضوين تحت لواء حزب المؤتمر الوطنى ،وحتى لو تبسم هؤلاء أو ضحكوا من حين لآخر ،فعلى الإخوة فى المؤتمر الوطنى ألا يظنوا أن هذا رضاء من الجنوبيين ،وأمتثل هنا بمقولة المتنبى :إذا رأيت نيوب الليث بارزة ،فلا تظنن أن الليث يبتسم ،والآن معظم الجنوبيين فى المؤتمر الوطنى بدأوا بالرحيل ،وهذا هو موسم الهجرة إلى الجنوب ،لأن هذه الإستفزازات ،وهذا الكلام الفارغ حقيقة يستفز حتى الجنوبى الوحدوى ،فبالتالى لا أتوقع أن الإستفتاء أو الإنفصال سيكون سهلا أو سلسا ،لأن هناك تحريضا فى الشمال بصورة عنيفة جدا ضد الجنوبيين الموجودين فى الشمال ،ودائما حينما يقول الجنوبيون شيئا فهو عبارة عن ردود أفعال من أشخاص أساءوا إلينا ، أيضا الإنفصال لوحدث فإننا كجنوبيين نضع سيناريوهات عديدة له ،فليس معناه أننا سننام فى العسل واللبن ،وسيكون لهذا الإنفصال مخاطره ،لكنه شر لابد منه ،وسنتحمل تبعاته ،لأنه يحتاج إلى جهد جهيد وتبعات جدا وموارد وحنكة وأشياء كثيرة جدا ،حتى النظام الموجود فى الجنوب لن يكون هو النظام القائم حاليا ،لأن هذا النظام أيضا بنفس القدر .
-هل سيكون هناك وضع جديد فى الجنوب ؟
= نعم سيكون هناك وضع جديد فى الجنوب ،وهذا ما إتفقنا عليه فى الحوار الجنوبى ،أن يظل سلفاكير هو الرئيس ،وفيه أيضا تكريم للحركة الشعبية كحركة خاضت النضال ووقعت على إتفاقية السلام ،ولانريد أن نقول لها دورك إنتهى ،فكلنا اتفقنا على أساس أن يتم تشكيل حكومة إنتقالية لفترة زمنية محددة أقصاها عامان ،وهذه الحكومة ستقوم بأعمال ومهام محددة ،لأننا سنكون دولة ،وإذا أصبحنا دولة فمن أولى أولوياتنا أن نجرى إحصاء لمعرفة عدد سكان دولتنا ،ثم التنظيم لإنتخابات حرة بصورة ديمقراطية ،لتكون لدينا حكومة تم تشكيلها بناء على إرادة شعبية ،أما كيف سيتم تشكيل الحكومة الإنتقالية ،فسيتم تشكيلها بتحالف كل القوى السياسية الجنوبية الموجودة فى الساحة والمجتمع المدنى بالجنوب ،وهذه الحكومة الإنتقالية مهمة ،لأن نجاحنا فى بناء دولة الجنوب يعتمد على نجاح هذه الحكومة فى آداء مهامها ،لأنها هى التى ستضع أسس الدولة الجديدة .
وماذا عن القضايا العالقة ...المواطنة والحدود وأبيى وغيرها ؟
= الإخوة فى الشمال بعضهم يزل لسانه بأمنياته بفشل الدولة المرتقبة فى الجنوب ،وهم يعتقدون أنه لو انفصل الجنوب يجب أن يطردوا الجنوبيين من الشمال بين ليلة وضحاها وأن يتم حرمانهم من الجنسية ،وهذا هراء ،ومن يقولون ذلك يفتقدون لمعايير وثقافة الإستفتاء والإنفصال ،ولاينظرون ماحدث فى تجارب أخرى مماثلة فى العالم ،وإنفصال الجنوب لايعنى سقوط جنسية الجنوبيين فى الشمال ،وإذا سقطت منا الجنسية كجنوبيين فى الشمال ستسقط منهم أيضا كشماليين الجنسية ،لأنهم ليسوا وحدهم السودان ،وسيصبحون فى الشمال بعد إنفصال الجنوب باقى السودان ،وليس السودان الذى كان ،وسيصبح كل من الشمال والجنوب بحاجة إلى جنسية جديدة ،والأحرى أن نتفق على إزدواجية الجنسية إلى فترة معا ،وحتى ذلك المحدد يكون قد اصبح لدينا جنسيتنا فى جنوب السودان ،وأصبح لهم فى الشمال أيضا جنسيتهم وإسمهم فى السودان المتبقى وكذلك عملتهم ،إذ لايمكن أن يحتكروا العملة الحالية ويقولون أنها عملتهم ،فإذا إنفصل الجنوب لن تصبح العملة الحالية عملة الشمال لأنها كانت عملة السودان وهم ليسوا وحدهم السودان ،وهناك متطلبات أخرى تحتاج من الناس فى السودان أن يتوافقوا فى إطار مانسميه إجراءات مابعد الإستفتاء ،وهناك الآن نقاش بين الشريكين حول هذه الإجراءات ،ومن بينها نصيب الجنوب من مياه النيل والديون وكيفية إدارة البترول وغيرها ،ومثل هذه الموضوعات يجب الوصول إلى وفاق حولها حتى لاتحدث مشكلات ،أما فيما يتعلق بموضوع الحدود وأبيى وماشابه ذلك فإنهم يقولون كلمة حق أريد بها باطل ،لأن مشكلة أبيى تم حسمها فى محكمة التحكيم الدولية فى لاهاى ،والخطأ الذى ارتكبته الحكومة السودانية هو لماذا ذهبت إلى لاهاى ،التى تحتكم إليها الدول فى الخلافات الحدودية بينها ،ولاتذهب لها دولة واحدة كما هو الحال فى السودان ...كنا دولة واحدة لماذا رضينا أن نذهب إلى محكمة التحكيم بلاهاى ،أنا أريد أن أثبت هنا أن العقلية المتخلفة الموجودة جعلتنا نذهب إلى التحكيم الدولى ِ،وبالتالى أصبح هناك قرار من المحكمة ،فلماذا الصعوبة فى التنفيذ ،لأن هناك شيئا فى نفس يعقوب ،وطالما لذلك علاقة بالإستفتاء فلابد أن يحرضوا أبناء قبيلة المسيرية لعله يحدث نزاع وتحدث حرب ولايكون هناك إستفتاء ،ونحن نقول :لا لن يؤخر ذلك الخلاف الإستفتاء أو يؤجله ،فهذا موضوع محسوم ،يمكن أن يحسم اليوم ويمكن أن يحسم غدا ،وإذا أصبحنا فى الجنوب دولة مستقلة ،ستصبح أبيى قضية تبحث بين دولتين .
- والمخاوف من تجدد الحرب ؟
= نحن غير خائفين لهذه الدرجة ،بأن يتم تهديدنا بالحرب ،فما حدث أن إتفاقية نيفاشا للسلام كانت إستراحة محارب ،ولم يهزم أحد من طرفى الإتفاقية ،لكن شركاءنا فى السلام حزب المؤتمر الوطنى ثقافتهم ثقافة حرب ،ولايعنيهم أن يتقاتل أبناء السودان ويتحاربون وتسفك دماؤهم ،هم لايهمهم هذا الأمر ولايعنيهم ،لأنه لوكان يهمهم لماشاهدنا مانشاهده الآن فى دارفور ،وهو مايطرح سؤالا :هل السودان بهذا الوضع دولة ...هل توجد دولة قواتها الشعبية تحارب مواطنيها كما يحدث فى أطراف السودان ؟...لم تحرس هذه القوات الوطنية السودانية حدودنا ولادقيقة واحدة ،ولم تخض يوما حربا ضد أى عدو خارجى ،كل حدونا تنتقص .. الفشقة على الحدود مع أثيوبيا ومثلث أليمى على الحدود مع كينيا ،ومهام حماية هذه الحدود كانت يجب أن تكون مهمة الجيش السودانى ،لكنه منذ إنشائه لم يحارب أى دولة أخرى ،وكان همه أن يحارب فى الجنوب ودارفور وشرق السودان ولاأدرى اين يحارب غدا ،ولا أدرى ما الذى يعجب القائمين على السلطة فى ذلك ولو كنت منهم لقدمت إستقالتى فى وضح النهار، لأن الحكم يعنى تقديم خدمات للمواطن وتحقيق الإستقرار لهم وللبلد ،ولكن مايحدث فى السودان غير ذلك .
هناك تحذيرات كثيرة من إمكانية تجدد الحرب ؟
وهل توقفت الحرب لنخاف من عودتها ،هذه الحكومة لم توقف الحرب ...
-لكن كان هناك إتفاقية سلام عام 2005أوقفت الحرب بالجنوب ؟
=لا ...هذه كانت إستراحة محارب ليس إلا ،السلام ليس بالضرورة سكوت أفواه البنادق ،ولكنه يعنى إيجاد الأرضية الثابتة التى تبنى عليها التنمية فى شتى مناحيها .
-تحذر جهات عديدة أن أى حرب قادمة ستكون مروعة لأنها ستكون بين جيشين فى ظل سباق تسلح بينهما ؟
=لا أظن أنها ستكون حربا مروعة لسبب بسيط وهو أن الذين كانوا يخوضون المعارك فى الجنوب ليسوا شماليين ،حيث أن 90% من الجيش السودانى هم من غرب السودان ،والآن تمردوا على الحكومة ،وليس هناك شخص واحد فى غرب السودان مستعد الآن لأن يضحى بروحه فى حرب مصطنعة مثلما يحدث فى أبيى وغيرها ،وثانيا لأن الحرب إذا وقعت هذه المرة فلن تكون فى أدغال الجنوب ،بل على الحدود ،وهذه حرب أخرى مختلفة ،ولابد أن تفكر حكومة الشمال هذه المرة قبل أن تعلن الحرب ،لأنها لن تكون فى مدن الجنوب: توريت وبانتيوم وغيرها فى أدغال الجنوب ،بل ستكون الحرب هذه المرة على الحدود ،وهم يعرفون تماما ماذا تعنى الحدود ،فخطوة للأمام أدخل حدودك ،وخطوة للوراء تدخل حدودى ،وهذا أمر خطير للغاية ،ثم من الذى يحارب ،نحن لانخشى الدبابات والسلاح ،ولكن بنفس القدر نقول أنه لالزوم للحرب ،لأننا حاربنا وذقنا ويلات الحرب التى فرضت علينا ،وأثرت على جميع مناحى الحياة فى الجنوب فى طعامنا وحليب أطفالنا ومستقبلهم ،ليس فى الجنوب وحده بل أيضا فى الشمال ،ولذا أناشد المثقفين فى الشمال وأسألهم أين دورهم ،ولماذا يتركون مجموعة لا أدرى من أين أتوا ليديرون الحرب على حسابهم ،وأنا أعتقد أنهم لوجاءوا بسلام فسوف نبادلهم إياه ،وإذا جاءوا بحرب فسنتصدى لهم ،لأنه لايمكن أن نقف مكتوفى الأيدى لأن أبيى جنوبية وستظل جنوبية ،وإذا كان هناك واحدة من المعجزات يمكن أن تحدث فى السودان فهى أن تكون أبيى شمالية ،ولا أظنها تتحقق ،وإخوتنا فى قبيلة المسيرية أرجوهم رجاء خاصا أن يستمعوا لصوت العقل وأن يعودوا إلى إخوتهم دينكا إنقوك وأن يجلسوا كما فعل بابو نمر شيخ قبيلة المسيرية الأسبق مع دينق مجوك سلطان قبيلة دينكا إنقوك الأسبق ،وأن ينظروا كيف تعايشت القبيلتان مئات السنين معا دون أى حروب ،وكيف يتركون الخرطوم الآن تمد يدها بينهم .
والشىء الآخر ليكون الإستفتاء سلسا ،وهذا مانرجوه من هذه الحكومة ،وإن كانت لاتستجيب للرجاءات ،أن هناك عملا يجب أن يتم من قبل أجهزة الدولة فى الشمال والجنوب قبل الإستفتاء ،وهو أن يتم توعية الناس بأن نتائج إستفتاء تقرير المصير فى الجنوب هى حل سياسى ،وهناك بعض المحاور الهامة التى أعتقد أنه يجب المحافظة عليها حتى لو انفصل الجنوب ،وهى جوانب إجتماعية وثقافية وإقتصادية ،لان حسن الجوار هو الذى يقودنا إلى توحيد البلد فى وقت آخر بمعايير أخرى ،وهذا الأمر نحتاج له كثيرا ،ولونظرنا إلى إخوتنا المسيرية فإن مصالحهم كلها فى الجنوب وليس فى الشمال ،ولذا أخذنا المناطق الحدودية كلها فهى مناطق تم فيها زواج وإنصهار ،ويجب علينا أن نحسن هذه الجيرة .
- شخصيا نزحت إلى الشمال ...كيف تقيم هذه التجربة ؟
= نعم بالفعل نزحت إلى الشمال وكثير من أمثالى فى الجنوب ،ومايؤثر فينا أننا عندما نزحنا وهذه حقيقة نقولها للتاريخ ولوجه الله وليس خوفا من أى شخص أننا نشكر المواطن الشمالى لحسن إستقباله لنا عند نزوحنا إلى الشمال ،وليس الحكومة التى كانت تطاردنا فى الشمال ليلا ونهارا لأسباب عديدة ،وكل كلمات الشكر لاتكفى ولاتوفى المواطن السودانى البسيط حقه ،ولكننى أدعو الله أن يعطيه الصحة والعافية ويعطينا المقدرة أن نستطيع مساعدته لاقدر الله إن هو أصبح فى محنة ،وأتمنى ألا تنقطع الصلة بيننا وبين إخواننا فى الشمال ،وهذه هى الصلات الطيبة التى أدعو إلى تطويرها من الآن قبل حدوث الإنفصال ،حتى يكون لدينا قصة نقصها على أطفالنا ،حتى يعرفوا تاريخ المشكلة التى حدثت والنقاط الإيجابية فيها ،حتى تكون لديهم قدرة على توحيد السودان مرة أخرى .
- كثيرون يؤكدون أن الجنوب لن يستقر بخلافاته العرقية والقبلية والإثنية والسلاح المنتشر والمصالح وتدخلات القوى الخارجية ؟
=سمعنا كثيرا من هذه الأحاديث ،ويقولون أن إسرائيل موجودة فى الجنوب ،وأنا أرى أن هذا الكلام هراء ...وكل ما نسمعه من إخوتنا فى الشمال توقعات بكوارث فى الجنوب ،ولم أسمع صوتا واحدا شاذا يتوقع للجنوب أن يستقر ويزدهر ويتطور ،وكأنهم يتمنون لنا الشر ،ونقول لهم :إغفر لهم يا أبتاه إنهم يفعلون مالا يدرون ،ونحن نتمنى لهم كل الخير ،ونقول لهم إذا تعرضنا لأى متاعب فستكونون أنتم أقرب جار نمد يدنا إليكم .
- بغض النظر عما يقول الآخرون ...هل ترى أن الجنوب يملك مقومات لإقامة دولة ؟
= نعم هنالك إمكانية لإقامة دولة ،وهنالك أيضا إمكانيةلحدوث مشكلات ،لأنه قد يكون هناك صراع بين قوى داخل الجنوب ،وربما تريد أطراف عديدة الحكم ،ويمكن أن تحدث مشكلات حول السلطة ،وهذه أمور عادية جدا وهى مشكلات حكم ،أما قصة أن تكون المشكلات بين قبائل تتصارع وتضرب نفسها بنفسها فأنا أراها بعيدة ،لأننا فى جنوب السودان لا تحكمنا الحكومات ،بل تحكمنا ثقافاتنا وتقاليدنا وعاداتنا ،وهى مغروسة فينا بعمق ،ولسنا مجرد طيور تطير بعشوائية ،بل نحن نطير فى أسراب منظمة ،أى أن التقاليد والعادات المتمكنة فينا هى التى تتحكم فينا بقوة ،ولا أظن أن تكون هناك حروب قبلية ،وحتى إذا وجدت الحروب القبلية فهى أمور عادية وتحل بطرق قبلية ،وهذه الحروب القبلية دائما ماتكون فى أماكن الموارد والكلأ والماء ،وهى شىء طبيعى بين الرعاة ،أما بالنسبة للتأثيرات الخارجية فمن الذى لايتأثر بالمؤثرات الخارجية ،فمن الذى لايتأثر بها ،ونحن سنتأثر بها حتى العمق ،لأننا نريد ذلك لمصلحتنا وليس لمصلحة الآخرين ،ولن نكون مثل السودان القديم الذى يعتز بكرامة الآخرين وينسى كرامته ،فالسودان القديم يترك الكم الهائل من ثقافاته ويفخر بعروبته ،وكان ينبغى على السودان أن يفخر بسودانيته أولا ثم يكون مايشاء بعد ذلك ،وأنا لا أنكر الوجود والجذور العربية فى السودان ،وهذا لا يفسد للود قضية .
- وماذا عن الوجود الإسرائيلى فى الجنوب ؟
= العلم الإسرائيلى يرفرف فى عواصم عربية ...والحديث عن علاقات للجنوب مع إسرائيل سابق لأوانه ،وليس أحد أولوياتنا ،وأنا أخشى أن تأتى إسرائيل إلى الخرطوم قبل الجنوب ،وهناك من يحاول دفع الجنوب دفعا إلى الحديث عن علاقات مع إسرائيل ،لكى نخسر علاقتنا بالعالم العربى ،ويحاولون تصويرنا وكأننا نكره العرب ،وهذه مجرد مكائد ،والجنوبيون لايكرهون العرب ،وقد تعلمت أنا شخصيا فى دولة عربية ،وأمثالى كثيرون فى الجنوب ونشعر بإمتنان للعرب ،ولكننا نقولها لهم بصوت عال أننا لسنا عربا ،رغم أننا نتحدث العربية وثقافتنا عربية .
- ترى أن مشكلة الهوية أساس المشكلة فى السودان ؟
= نعم بالفعل مشكلة الهوية هى التى أتت بكل مانعانى منه اليوم فى السودان ،لأن الإخوة من زعماء الحركة الوطنية وآباء الإستقلال فى السودان فشلوا للأسف الشديد فشلا ذريعا فى صياغة المشروع الوطنى للدولة السودانية ،لأن همهم انصب على تحديد هوية السودان كدولة عربية إسلامية قبل نشأة الدولة السودانية ،وقد سارت بعدها الحكومات التى تعاقبت على حكم السودان الواحدة تلو الأخرى تسير على ذات النهج من سياسة أسلمة وتعريب المناطق غير العربية ،ومن أحد مظاهر هذه السياسة هو الإسم الذى أحمله الآن فاروق فهو ليس إسمى الحقيقى ،بل هو إسم سمانى به مدير المدرسة الإبتدائية كشرط من شروط قبولى وآخرين من أبناء الجنوب ،وقد تم رفض قبول كثيرين فى نفس مدرستى لأن أباءهم رفضوا تغيير أسماء أبنائهم ،وكنت محظوظا لأن أبى سمح لهم بأن يسمونى بإسم عربى مسلم وقال إن المهم لديه هو فقط أن أتعلم ،وسياسات الأسلمة والتعريب هذه هى ماجلب المشكلات فى السودان ،ولكننا تعلمنا العربية والدين الإسلامى ،وهو شىء جيد ،وبعد تعمقى فى الدين الإسلامى علمت أن مايتم فى السودان بإسم الإسلام لايمت للإسلام بصلة ،سواء ماحدث بشأن التعريب والأسلمة أوفى الحروب الجهادية فى الجنوب ،وهى ليست إسلاما بأى حال من الأحوال ،بل هى تعبير عن مطامع أشخاص يريدون أن يحكموا ،ولهذا نحن نطالب العالم العربى أن يتحدثوا مع هؤلاء ليكفوا عن سياساتهم التى تسىء للعروبة ،ونحن فى الجنوب إذا أصبحنا دولة ستكون الدول العربية أول جهة نقيم معها علاقات دبلوماسية ،وأول من سنطالبهم بمساعدتنا .
- وماذا عن العلاقة مع الشمال فى حال الإنفصال؟
=عندما ننفصل سيعرف كل جزء حجمه الطبيعى فى الثروة والتنمية ،لأنه يوجد أجزاء تطور أنفسها بإستغلال موارد الآخرين ،حتى إذا كان هناك وحدة بعد ذلك كل يجىء بمؤهلاته ومقدراته ،وبالتالى يمكن أن نصنع وحدة يكون فيها كل جزء فى السودان عزيز مكرم .
- تتحدث عن الوحدة بعد الإنفصال ...هل ماكسر يصلح بهذه السهولة ؟
= فى العصر الحالى يعيدون تصنيع الزجاج بعد كسره ،ويصنعون منه أشياء أفضل مما كسر ،ولايمكن للجنوب أن يحترق لكى يظل السودان موحدا ،فهذا لايرضى الله .
-هل ترى أن المشكلة فى السودان بين الشمال والجنوب ؟
=هى مشكلة مع الحكومات المركزية التى توالت على الحكم .
-هل تأجيل الإستفتاء ممكن فى ظل عدم حل المشكلات العالقة ؟
=لا أعتقد أنه يمكن التأجيل ،لأن الأمر خرج من أيدي الساسة ،والقرار الآن أصبح قرار شعب جنوب السودان ،وإذا هناك تأجيل لأسباب لوجستية يمكن أن يقبل به الناس ،أما إذا كان لأسباب سياسية فإنه سيواجه بإعلان دولة الجنوب .
-وماذا بشأن المشورة الشعبية فى منطقتى جنوب كردفان والنيل الأزرق ؟
=شعبا المنطقتين سيقرران مصيرهما بمفردهما ،وأتوقع فى النهاية تبعيتهما للجنوب ،فقد كانا جزءا من الحركة النضالية ،ولهما قوات فى الجيش الشعبى .
-وكيف ترى الوضع فى الشمال فى حال الإنفصال ؟
=أتوقع أن يعانى الشمال من نفس التبعات التى سيواجهها الجنوب فى حال الإنفصال ،خاصة فى المجال الإقتصادى ،الذى سيتأثر بالإنفصال .
-على من تقع مسئولية الوضع الذى آل إليه السودان حاليا ؟
= بالطبع تقع المسئولية التاريخية على عاتق الرئيس البشير وحزبه ،وأنصح الدول الصديقة لهما بأن يطلبا منه وحزبه الإمتثال إلى الحلول السلمية والحفاظ على علاقات ودية مع الجنوب .
الاهرام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان (Re: يحي ابن عوف)
|
Quote: انفصال الجنوب ونظرية المؤامرة ..
اذا سلم نظام الإنقاذ أمر قيادة السودان مباشرة لإسرائيل لما نجحت في تنفير الجنوب كما نجح هذا النظام!!..ماهو المطلوب لكي لا يتكرر سيناريو الانفصال في أقاليم أخرى ؟ لا شك أن انفصال الجنوب لو حدث عبر الاستفتاء المزمع إجراؤه في التاسع من يناير المقبل كما هو متوقع سيكون حدثا مفصليا في تاريخ السودان يستوجب من (الشمال السياسي) ولا سيما النخبة الإنقاذية - صاحبة المسئولية المباشرة عن هذه النتيجة- يستوجب وقفة جادة مع مسيرته السياسية ومنهج إدارته للأزمة الوطنية منذ استقلال البلاد، لكي يستشرف الشمال مستقبله برؤى جديدة ويجنب نفسه إعادة إنتاج (أزمة الجنوب) في دارفور أو جبال النوبة ويسلم مصيره لسيناريو الانهيار الشامل والتمزق، وذلك يتطلب أولا الاعتراف بالمسئولية عن انفصال الجنوب لو حدث؛ وما نلاحظه الآن من مداولات حول قضية الانفصال في أوساط قيادات المؤتمر الوطني وكتابه هو التنصل الاستباقي من هذه المسئولية؛ والمنابر التي تمثل قمة الهوس الآيدولوجي في المؤتمر الوطني كصحيفة الانتباهة مثلا تبذل قصارى جهدها في إثبات أن مشكلة الجنوب من صنع الاستعمار 100% والذي يغذيها هو المؤامرات الصهيونية والأمريكية في إسقاط تام للمسئولية الوطنية عن هذه المشكلة، وفي عمى تام عن المسببات الموضوعية لها، وهذا التضخيم لنظرية المؤامرة هو سمة من سمات خطاب الإسلام السياسي وخطاب الجماعات السلفية والخطاب العروبي في منطقة الشرق الأوسط الذي يفتقر للمنهجية العقلانية في مواجهة المشاكل السياسية والاجتماعية المعقدة التي بطبيعتها لا تحتمل التبسيط واختزال الأسباب في عامل واحد، في هذه المرحلة المعقدة من مراحل تاريخنا وما يجابهها من أزمات تهدد وجودها وويطاردها شبح عودة الحرب لا يمكن أن يظل بعض الساسة وكتاب الرأي يجترون الأسطوانات المشروخة في تفسير مشاكل الوطن مثل أسطوانة أن المسئول عن مشكلة الجنوب هو قانون المناطق المقفولة الذي سنه الاستعمار البريطاني ثم تفاقمت المشكلة فيما بعد بسبب تحريض الكنائس الغربية والدوائر الصهيونية المعادية للإسلام والعروبة في السودان، والانفصال الذي يقرع الأبواب الآن سببه إسرائيل واللوبي الصهيوني في السياسة الأمريكية! ومشكلة دارفور كذلك ما هي إلا حلقة جديدة في ذات المخطط التآمري، مثل هذا المنهج ينذر بأن أزماتنا ستظل تراوح مكانها ما دمنا لا نستشعر مسئوليتنا الذاتية عن أزماتنا، وبالطبع فإن هذا الاستشعار للمسئولية الذاتية لا يعني أن العالم من حولنا يخلو من المؤامرات وأن ليست هناك جهات خارجية لها مصالح استراتيجية تتعارض مع السلام والاستقرار والتنمية في السودان وهذه المصالح تدفعها للعب دور سلبي تجاه السودان عبر مخططات معينة؛
ولكن السؤال المحوري الذي يجب أن نتوقف عنده هنا ماذا فعلنا نحن من أجل هزيمة هذه المخططات؟ ففي قضية الجنوب مثلا هل الاستعمار هو الذي أجبر الساسة السودانيين على نقض تعهدهم للجنوب بالفدرالية؟ وبعد أن رحل الاستعمار لماذا ظلت العهود الوطنية تتوارث الهيكل المشوه للدولة السودانية الذي هندسه الاستعمار لخدمة مصالحه الاقتصادية لأكثر من نصف قرن بعد رحيل الاستعمار وهو هيكل يحرم الأقاليم المختلفة من التنمية ويركزها في الوسط؟ أليس السبب في ذلك ضيق الأفق السياسي والتنموي وعدم الوعي بمطلوبات توحيد الأوطان مما يتطلب مراجعة نقدية للأداء السياسي ولا سيما تجاه الجنوب؟ هل الفقر والبؤس والتهميش الذي تعانيه دارفور ويعانيه شرق السودان وتعانيه جبال النوبة صحيح من الناحية السياسية والأخلاقية؟ أليست الثورة ضده مشروعة؟ أليست هناك نزعة عنصرية متأصلة في ثقافة أهل الوسط والشمال النيلي تستعلي على الجنوب ودارفور وجبال النوبة؟ أليس هذا الاستعلاء مهدد للوئام الاجتماعي وسبب للغبن والتنافر بين أبناء الوطن الواحد ومحفّز موضوعي على الاحتجاج المسلح؟ إن الدولة الراشدة بحق هي التي تحصن نفسها من الحروب الأهلية بالعدالة وبالتنمية المتوازنة وقبل ذلك ببناء النظم السياسية التي تستوعب كل مكونات الوطن وتجسد فكرة المواطنة المتساوية وتضع في كل مناهج عملها ومؤسساتها الترياق المضاد لأي شكل من أشكال التحيز العنصري ضد أي من مكوناتها الإثنية أو الدينية أو الثقافية، وتضع في برامجها التعليمية والتربوية والإعلامية خططا مدروسة لهزيمة العنصرية وتأسيس ثقافة التعددية والاعتزاز بكل مكونات الوطن والتسامح والاختلاف وقبول الآخر، وبقدر نجاح الدولة في تحقيق ذلك تنجح في هزيمة المؤامرات الخارجية، وبقدر فشلها فيه تفشل في هزيمة تلك المؤامرات بل تكون الدولة الفاشلة نفسها بوعي أو بدون وعي، بإرادتها أو بغير إرادتها جزءا من المؤامرة على شعبها وأداة فعالة لإنفاذ التآمر!! نعم هناك استعمار(قديم وجديد) ولكن هناك حالة قابلية للاستعمار، نعم هناك مؤامرات ولكن هناك حالة قابلية لنجاح المؤامرات، والمجال الذي يجب أن تتركز فيه فاعليتنا ليس هو الصراخ الهستيري بلعن المؤامرات الخارجية وتعليق كل خيباتنا عليها، بل إن مجال فاعليتنا يجب أن يكون تحصين الذات الوطنية من التمزق والاحتراب بالرشد السياسي والتصدي المسئول لمشاكل الوطن وسد كل الثغرات التي تنفذ منها مخططات التخريب والتآمر، وإذا انتقلنا إلى موضوع انفصال الجنوب الذي يؤرق مضاجع أهل الإنقاذ الآن؛ أليس حريا بالقوم أن يبحثوا عن الأسباب التي جعلت الانفصال خيارا راجحا في أفكارهم وسياساتهم وممارساتهم في السنوات الإحدى والعشرين الماضية التي حكموا فيها البلاد؛ بدلا من إطلاق العنان لأبواقهم المسكونة بالهوس أن تلهج في سذاجة بالمؤامرة الصهيونية والمساعي الإسرائيلية لفصل الجنوب، صحيح إسرائيل دولة غرست بمنطق القوة في محيط إقليمي معاد لها ومتناقض معها، واستراتيجيتها هي حماية نفسها عبر إضعاف هذا المحيط بتفتيته على أسس عرقية وطائفية وتعميق الإنقسامات المفضية للحروب فيه؛ لا سيما في دوله الكبيرة ذات الموارد الاقتصادية الضخمة، ولكن الدول الكبيرة ذات التعدد العرقي والديني والطائفي مثل السودان والعراق؛ ماذا فعلت نظمها الوطنية من أجل هزيمة مخطط التفتيت الإسرائيلي؟ لو أخذنا النظام الإنقاذي في السودان والنظام البعثي المباد في العراق كنموذجين في التعامل مع مشاكل الأقليات(مع الأخذ في الاعتبار طبعا اختلاف درجة القمع)، لوجدنا أن سلوك النظامين لم يكن ترياقا مضادا للاستراتيجية الإسرائيلية التفتيتية بل إن في تعامل النظامين القمعي مع الأقليات جاء مكملا للاستراتيجية الإسرائيلية ومنسجما معها! وفي هذا السياق لا نستطيع أن نجرّم الجنوب ونتعامل مع ثورته المسلحة ضد الدولة المركزية على أنها حرب إسرائيلية بالوكالة لأن هذه الدولة لم تقم بواجبها السياسي والاقتصادي والثقافي والإعلامي والتنموي تجاه الجنوب على الوجه الذي يجعل الاحتجاج المسلح فاقدا للمشروعية، ولا نستطيع أن نختزل انفصال الجنوب في أنه صناعة إسرائيلية! فحتى إذا اتفقنا مع نظام الانقاذ أن إسرائيل تسعى لفصل الجنوب فمن المشروع جدا أن نستنتج أن النظام الإنقاذي كان خير معين لإسرائيل في ذلك المسعى، ولو سلم أمر قيادة السودان مباشرة لإسرائيل لما نجحت في تنفير الجنوب كما نجح هذا النظام!! أليس انقلاب الإنقاذ نفسه جاء لقطع الطريق أمام مشروع سلام سوداني؟ وهذا الانقلاب نفسه مهدت له الجبهة الإسلامية القومية بإنهاك النظام الديمقراطي بالمزايدات الجوفاء والانتهازية باسم الشريعة الإسلامية التي اختزلوها في قوانين قطع يد السارق وجلد الزاني في وقت كان يجب أن تكون الأولوية القصوى فيه لإحلال السلام وحسم القضايا الجوهرية في مشكلة الحكم! أليس المشروع الفكري لأهل الإنقاذ بطبيعته طارد لغير المسلمين لأنه يعرف الوطن بهوية عربية إسلامية في تجاهل للمكونات الأخرى؟ ألم يشن هذا النظام حربا جهادية على الجنوب عمقت الانقسام الوطني بصورة غير مسبوقة؟ أليس هذا النظام هو الذي دعم الانفصاليين الجنوبيين بالمال والسلاح ضد الوحدويين؟ وحتى بعد التوقيع على اتفاقية السلام الشامل ألم يجعل المؤتمر الوطني القيادات الوحدوية المؤمنة بمشروع السودان الجديد ألد أعدائه؟ ألم يفعل كل ما من شأنه أن يجعل الوحدة طاردة ويحرج كل دعاة الوحدة بسياساته المنفرة ولم يلهج بالوحدة إلا بعد فوات الأوان؟ إذا كان انفصال الجنوب مؤامرة فهذه المؤامرة صنعت في الداخل، ولكي لا يتكرر سيناريو الانفصال في أقاليم أخرى لا بد أن نفهم انفصال الجنوب فهما واقعيا ونحدد على وجه الدقة مسئولية الداخل ممثلا(إلى حد كبير) في حكومة المؤتمر الوطني عنه، وأول خطوة في سبيل ذلك هي التعافي من إدمان نظرية المؤامرة في تفسير الخيبات الوطنية، فاستخدام هذه النظرية على النحو المتهافت الذي يروجه أهل الإسلام السياسي بمختلف فصائلهم يهدف إلى التنصل من المسئولية وإعفاء الذات من المساءلة عن الأخطاء التاريخية.
|
| |
|
|
|
|
|
|
|