سقطت اقنعة احزابنا أمام الموتمر الوطني نعم سقطت سقوطا مدويا ولا يمكن تبرئة الاحزاب السياسية عن بعض الاخطاء
سقطت اقنعة احزابنا أمام الصراخ المفبرك الذي درج عليه طغاة الانقاذ في هذه الايام هى أحسن بضاعة تباع للمواطن البسيط من اجل الإستغلال الخبيث الذي تمارسه طفيلية الانقاذ وارزقيتها إلا من رحم ربي بلكذب على الشباب ليقفوا معة فى هذة الفترة لاعادة فترة الجهاد الاولى المزعومة أهدافهم تتمحور في استقطاب اكبر كم من الناس من خلال استغلال الوطنية من خلال تخوين الغير و وصفهم بالعمالة والطابور الخامس كل من يعتدى على الانقاذ هو خائن للدين والوطن هذه هى أحسن بضاعة تباع للمواطن البسيط الجنوبيين كفره أعداء الدين والوطن كذلك الحركة الؤطنية والاحزاب نفس الاتهام عندما كان القتال من شرق السودان وكذالك دارفور والقوة الوطنية فى الشمال الاقصى المناصير والمحس وكوش وحركة تحرير هامش الشمال خونه وعملاء واعداء الدين والوطن ظلم والاضطهاد ومئات المعتقليين والمفقودين والهاربين ومن دفنوا أحياء في مقابر جماعية والحفر العميقة وملايين العاطلين عن العمل . وفضل الآخرون المنفى في! حومة هذا الصراع ليرحلوا عبر المساحة في عتمة الليل تائهون كالطيور بديار الآخرين حتى بلغ عدد المنفيين طوعاً أو قسراً الملايين من بينهم عشرات الآلاف من أصحاب الخبرات وحملة الشهادات من الأطباء والمهندسين والاقتصاديين والأدباء والقانونيين والزراعيين والمدرسين والعمال المهرة نتلمس بحسرة على بعض المعاني ومعرفة الحقائق والخفايا وإدراك حجم الأخطاء التي ارتكبت بحق الأمة والأفراد وتبديد الثروات واستمرار فصول الفساد والتخريب المنهجي الذي طال كل مفصل من مفاصل الوطن حتى وصلنا إلى ما نحن عليه ألان من تخلف ومرض وفرقة وضعف يهدد حاضرنا ومستقبلنا وحروب أهلية وتمييز عنصري وتعالى عرقي وجهويات متزمتة ،الدمار البشرى والسياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي عن طريق تجيش المجتمع ومصادرة الحريات وعلو منطق القوة فوق السيادة والإرادة الشعبية ونكوص الحياة السياسية تم تصنيفنا إلي معسكر الحق (وهم الطغمة الحاكمة في الخرطوم) وآخر بمعسكر الباطل ( وهم الذين أدرجوا مخالفة الطغمة وسياسيتها على الدوام ) إن الطغمة نفسها غير مقتنعة انه ثمة مشكلة ، ولكنها مضطرة لاستخدام الدين مطية للوصول إلي الوصول ولتجد من يدافع عنها – ولإدراكها إن الشعب السوداني ميال إلي القيم الدينية .
04-25-2012, 08:36 AM
يحي ابن عوف
يحي ابن عوف
تاريخ التسجيل: 05-25-2002
مجموع المشاركات: 6335
ومايؤلمنا صراحة هو أن نفر من جيلينا أجبر لرفع شعارات دفاعاً عن العقيدة وكأنما هنالك ثمة مشكلو أصلاً بين المسليمن والنصارى من أهل الكتاب!. والأغرب في الأمر انه فوجوا للجهاد في جبال النوبة والنيل الأزرق دارفور التي يدين سكانها بالإسلام ،فأي جهاد هذا ضد تيلك المنطقتين المسلمتين؟؟!!. المشكلة إذاً واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار ان الطغمة الحاكمة لم تثبت في رأي واحد لماهية الأزمة ، إنما تباينت نظرتها لها من وقت لأخر . وفي خضم تبايناتها ذهب البعض إلى إن الأزمة في السودان لهي أزمة عرقية ، حيث إن كل حركات التمرد التي قامت سواء في جبال النوبة أو النيل الأزرق أو جنوب السودان أوشمال السودان أو دارفور أو الشرق تنعت بأنها عدواناً أمريكي – صهيوني ، حنى تلقى تأييداً وسط المساكين وضعاف النفوس من الشعب . ويطلقون على هذا النوع من الصراع بالعرقي ( العربي – الأفريقي ) . هذه السياسة لم تبتعد عن سياسة (فرق تسد) التي اتبعها المستعمر التركي والانجليزي ...الخ. لا زالوا يدمنون استخدام هذه المصطلحات ناهيك عن الصحف والوسائل الإعلامية الأخرى بالإضافة إلي الشارع العام. هكذا أقنعتنا الطغمة لهذه السهولة إن المشكل هو صراع عرقي . عندما تناقشون و توقعون نيفاشا مستبعدين كل قطاعات الشعب و مؤسساته المدنية فئاته و احزابه و نقاباته ...و تتفقون في الخفاء على فصل و تقزيم البلد ...الم تكون خونه و عملاء..؟ عندما تفتحون البلاد مشرعة لكل المجرمين و المنبوزين من كافة انحاء العالم و تشريد اهلها في شتى بقاع الارض ألم تكون خونة و عملاء...؟ سيادة البلاد تنتهك لأكثر من عقد من الزمن فى حلايب ...والجيش المصرى والشرطة المصرية فى جزء من بلادنا....ويقايضون سيادة الدولة مقابل رؤوسهم يفلحون فى ملاحقة الشعب ومحاولة هزيمته لم تكون خونة و عملاء...؟ القوات الاممية دخلت السودان زمان والشرطة الدولية دخلت السودان زمان والقوات الاثيوبية احتلت الفشقة والطيران الاسرائيلي ضرب السودان و حتى تشاد دخلت السودان ألم تكون خونة و عملاء...؟ حلايب تم بيعها وتم قبض ثمنها (مين الذي باعها؟؟ الله اعلم) !! فلذلك لا نسمع لها صوت وكذلك الفشقة وغيرها وقد يكون لم يتم الاتفاق على بيع هجليج فلذلك حصل الحصل !! ألم تكون خونة . و عملاء..؟
04-25-2012, 08:44 AM
يحي ابن عوف
يحي ابن عوف
تاريخ التسجيل: 05-25-2002
مجموع المشاركات: 6335
فقد بيعت اراضي كثيرة لمستثمرين اجانب وبيع مشروع الجزيرة وووالامثلة كثيرة فقط الفرق انها كانت برضاء المسئولين المؤتمر الوطني باع اراضي السودان لي المصريين والخليجيين شئ محزن ومرفوض إجرام المؤتمر الوطني و سياسته في إنتزاع الأراضي من ملاكها وتم البيع لصالح الإنتهازية المصريين والخليجيين ألم تكون خونة وعملاء...؟ هل الشعب السوداني من نملي إلى حلفا له دخل في هذا الأمر .... ؟ الإجابة لا ولا ولا الف الف لا الأمر ليس في يدنا كشعب ولحتى المشوره في الأمر وتعاملنا سيكون بأضعف الإيمان ... كما هو حال أهلنا في جنوب البلاد الذين لم يكن لهم يد في ألأمر من قبل والشارع السوداني يعلم تماما أن الانقاذ هي من مزق نسيج البلاد وأشعل الفتن العرقية والجهوية وهي من قتل وهمش وللعلم أن بقاء المؤتمر الوطني في كرسي السلطة يعني المزيد من التفتت والتمزق وتهديد بقاء الدولة ذاتها. من الذى فوض الانقاذ قيادة و قاعدة لاتخاذ القرارات المصيرية من وراء شعبنا ؟؟؟؟؟؟ وهل يستوي من أعد نفسه (واهماً) لإلغاء الأحزاب السياسية الأخرى والإنفراد بالسلطة ونهب موارد البلاد وتسخيرها لخدمة مختلف جوانب مشروعه الفاشي الفاشل. في نهب موارد البلاد وتحويلها لمصلحة قادتها وأتباعها وقهر وإذلال وتجويع الآخرين. وهل يستوي الذين نجحوا أيضا في إثارة كم هائل من الأحقاد والضغائن والرغبة في الإنتقام خصوصا ضدها وضد هؤلاء القادة والأتباع (قصرا ومنشية) وهل يستوي الذين احتكرو، السلطة والثروة والقانون والتجارة والمنفع العام وقبضت على مقدرات الشعب والمؤسسات والشركات والدوائر الأخرى والسلطات العامة وقهر المجتمع المدني ومصادرت الحريات ######رو قوة الدولة لغايتهم مما قضت على زهرة شباب البلاد ونهبو الثروات وبنو القصور الشامخة المحيطة بالحدائق الوارفة والنوافير والعربات الفارهة وهل يستوي الذين ووزعو العطايا على الأقارب والمطبلين والمزمرين وقهرو الناس ودمرو حيويتهم ونخوتهم ، فكانت ملايين القتلى والجرحى والمصابين والمقعدين والمرضى النفسيين هل يستوي .؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لانها فاقدة للشرعية ظنت أن خير وسيلة لفرض هذه الشرعية هى إزلال و تركيع و تخويف الشعب فصادرت الحريات و فرضت نظام حظر التجوال الذى استمر الى ماشاء الله و لاول مرة عرف الشعب السودانى وسائل و أدوات و فنون التعذيب على الطريقة الاسلاموية فكانت بيوت ألاشباح وخسى الرجال و إقتصاب النساء. قال قادة الانقاذ أنهم جاءوا لينقذوا الشعب السودانى الطيب ويرفعوا عن كاهله المعاناة و حالة الضنك التى يعيشها و أنهم يريدون وضع حد للحرب عسكريأ و تحقيق السلام و أن السودان وفى ظل النظام الديمقراطى كان يعيش فى عزلة أقليميأ ودوليأ و الاهم من كل ما ذكر هو أنهم جاءوا لتطبيق شرع الله وإن أخفوا هذا الى الوقت المناسب لزوم التمويه. لم تمضى أيام على عسكر الانقاذ و حاخامات الجبهة الاسلامية حتى أيقنوا أنهم حشروا أنفسهم فى جحر صبره فلقد كشف هذا العام المستور وأجبرت اهل الانقاذ على ألاعتراف بالفشل وتبادل الاتهامات. عندما جاءت ألانقاذ و جدت سودانأ موحدأ لاحرب فى شرقه ولا غربه والشمال وان مطالب أهل الجنوب هى حكم ذاتى فدرالى‘ أما اليوم فالحال يغنى عن السؤال‘ السودان اليوم دولتين. والشرق فى إستراحة محارب ودارفور العزة أصبح أهلها أذلة و هى التى مابخلت للسودان و الكعبة ‘ أما الشمال فلم ينالها من التنمية نصيب . وبعد كل هذا يريد المؤتمر الوطنى وريث الانقاذ أن يجدد الشعب السودانى ثقته فيه . متى منح الشعب ثقته للمؤتمر الوطنى حتى يجددها؟ كيف يثق فيه وهو الذى كذب عليه عندما تسلل خلسة الى الحكم و غوض نظامأ ديمقراطيأ. كيف يثق فيه وهو الذى أستغل الدين للدنيا و ظلم أهل دارفور و الشرق و الشمال. حكومة الانقاذ لا تدري المأزق الذي حشرت نفسها فيه – وحشرتنا معها - انفصال جنوب السودان وكما يقول المثل المصري ( مش كل الطير يتاكل لحمه ) كم هو مؤلم أن ينقسم الوطن ولكن الأكثرإيلاما من حكومة الإنقاذ بسياسات خرقاء وقرارات قمعية وأخطاء لا تغتفر لتحملنا نحن تبعاتها ولتبقى هي في سدة الحكم تحتفل بأحزاننا وتدرج فواجعنا ضمن إنجازاتها.
04-25-2012, 06:14 PM
يحي ابن عوف
يحي ابن عوف
تاريخ التسجيل: 05-25-2002
مجموع المشاركات: 6335
أصابني ألم مبرح وحزن عميق وحسرة دفينة وجرح نازف الكلام قلناه الف مره ان مشكلة الجنوب مثلها مثل بقية مشاكل السودان المعروفة وهى التهميش والظلم الذى لا زال يعيشها أغلب اقاليم البلاد ولكن السؤال هو:- هل مشكلة الجنوب ومطالب شعبها المشروعة يستعصى على الحل ام هل استنفدت كافة الوسائل لنصل بهم الى (الانفصال) كحل بديل لقضيتهم؟؟ بالطبع لا!! ليس منطقيا ولا العقل يقبل هذا الذى يحدث واقل ما يوصف به انه مخطط مرسوم وممول من اجهزة الدولة التى يديرها البشير طيلة هذه الحقبة العشرينية سيما ان السودان شهدت اسوأ مرحلة فى تاريخها خلال هذا الفترة ، ودليل القول ايضا واضح وضوح الشمس للمتابع المهموم بقضايا الوطن كيف ان حزب المؤتمر الوطني ماطل وراوغ فى تنفيذ اتفاقية نيفاشا ولو بنسبة ضئيله رغم ان الاتفاقية بمثابة مشروع وطنى كان من الممكن ان يضيف للسودان الكثير من الاستقرار والامن والنماء اذا ما حسنت استغلالها وتنفيذها بنية صادقة لكن الخراب لا يعرف الا الخراب لذلك فمسألة الاصلاح بالنسبة لهؤلاء ليس موجودا فى قاموسهم الشمولى. والجميع يشهد ويرى بام عينة كيف ينظمون الاحتفالات ويرقص رئيسهم طربا وبهجة لما تم انجازة على صعيد الخراب والتدمير فضلا عن القتل والحرق والتشريد للمواطنين السودانيين فى دارفور والجنوب وغيره!! العزف على اوتار جرح الوطن وعذاباته والرقص على انغام الالم ومواجع الشعب وجراحاته!! فما يحدث امر غير مأسوف علية لدى البشيريين لانهم من يفعلون ذلك بايديهم الملطخة بدماء الشعب..!!؟ هؤلاء من ابتلي بهم السودان والشعب السودانى ليعيثوا فسادا فى البلاد. مشكلة السودان فى غاية البساطة من وجهة نظرى السودان متعدد الأعراق والديانات ولا مجال لأى نظام دينى لأن التاريخ أثبت فشل هذا الطرح ولا بد من التخلص تمامآ من كل من يدعو إلى هذه الفكرة القاتلة الدولة العلمانية هى الحل الحقيقى لهذا الشعب المتعدد الثقافات والأعراق. سقطت اقنعة احزابنا أمام الموتمر الوطني نعم سقطت سقوطا مدويا ولا يمكن تبرئة الاحزاب السياسية عن بعض الاخطاء المقترفة التى مارست الفشل بحرفية عالية التى لم تسهم ولا بقدر قليل فى الواقع السودانى من اجل إنقاذ البلاد من الذين إدعو إنقاذها منهم فلا هذا منقذ ولا ذاك منقذ ولكن شبهينا وإتلاقينا (لقيتك انت في فوق البر أشد غرق من الغرقان ) مأساة الاحزاب ظلت تتفرج وفى بعض الاحيان تدعم التوجه الكارثى للحكومة الحالية والمتمثلة فى المؤتمر الوطنى الذى عاث فى الارض فسادا وظلما وجورا وضرب المثل المجرد فى حب المال والسلطة وحب الشهوات,,برغم تلك الواجهة الاسلامية التى ما فتئ يطرق بها( اسماعنا) نقول اسماعنا فقط لانه كل من زوى البصر والبصيرة فى من ابناء هذا الشعب المكلوم قد بدت له الحقيقة كاملة غير منقوصة وكيف بدت ورقة التوت تسقط من عورة ذلك الجسد النتئ لتكشف مدى السوء والفساد فى الدين والاخلاق ومدى الكذب والنفاق الذى اصبح سمة ملازمة لافراد حزب المؤتمر الوطنى ليس الافراد فقط ولكن اصبح منهج وديدن الحزب,فكى تكون عضو مميز او كادر نشط فلابد من غض الطرف بل أن تتخلى عن الصفات الاسلامية الحميدة . لقدان الاوان لكي تدرك احزابنا ان نهضة الوطن تتطلب الالتفاف حول فكرة وحدا مقنعة ومرتبطة بحياة الناس وامتلاك رؤية للمستقبل ، وأن الفكر المصحوب بالعمل هو السبيل الوحيد للنهضة والتقدم. والمطلوب من احزابنا ووضع البرامج وحدا من اجل اسقاط المؤتمر الوطنى وستقطاب الجماهير. وحشدها لتصعيد النضال الشعبي للحصول على هذه الحقوق وعلى رأسها تفكيك دولة الحزب الواحد واقامة دولة الجميع الامر الذي يتطلب انهاء الشمولية واطلاق الحريات العامة والغاء كل القوانين المقيدة للحريات. بل المطلوب تشكيل تحالف واسع للقوى والشخصيات السياسية والحزبية والاستفادة من الكل والجهات الفاعلة.
04-25-2012, 11:27 PM
يحي ابن عوف
يحي ابن عوف
تاريخ التسجيل: 05-25-2002
مجموع المشاركات: 6335
تراجع معظم شعوب ودول العالم الثالث في تحقيق ما انجزته دول العالم الاول، وقد عزت الدراسة ذلك الاخفاق والتراجع الى اقصاء كافة شعوب العالم الثالث عن تولى اداء مهام ادارة شأنها العام او المشاركة فيها ابان فترات الحكم الاجنبى، واستمرار اقصاء الشعوب عن الاسهام والمشاركة في الفترات التى اعقبت الحكم الاجنبى، وبالتالى ادى غياب هذه المشاركة خلال الحكم الاجنبى وبعده الى اعاقة المجتمع الذى تنشأ الحكومات من افراده في اكتساب المعارف والخبرات التى تتولد من تجريب ادارة الشأن العام واحداث التماسك والتكامل الاجتماعى الذى تنشأ وتقوى اواصره من اداء انشطة المنافع المشتركة. وفاقم ذلك غياب وعى القيادات السياسية والنخب بهذه الاعاقات وضرورة السعى لمعالجتها وانصرافها عوضا عن ذلك الى صياغة خطابها ومخاطبتها بلغة الحداثة والعقلانية دون الالتفات الى مضامينها وتطبيقاتها العملية لاعتمادها على الولاء التقليدى للوصول الى السلطة او غصبها قصرا. بهذا ضاعت امانى واحلام معظم شعوب العالم الثالث في التنمية والامن والاستقرار والعدالة الاجتماعية منذ استقلالها. وهنالك قلة من هذه الدول اتيحت لها فرص القيادات الملهمة التى خرجت من واقع الدول المتخلفة وارتقت بشعوبها ودولها الى مصاف العالم الاول لانها اعملت الفكر والتخطيط بعقلانية لما تريد وخططت وسائل ومنهجيات تنفيذه واعدت بتدقيق محكم فرق التنفيذ المؤهلة لذلك على جميع المستويات وادامت الرقابة على ادائها. التحدي الذى يواجه كافة قطاعات الشعب السودانى و المطلوب هو تكاتف الايدي لتفكيك ما سيتبقى من جهاز الدولة عبر ادوات النضال المدنى فى ظل ديمغراطى فالمعروف من السلام الحالية تسوية و التسوية قد تفكك جهاز الدولة بنسبة 70% مع التفاؤل و المقصود بتفكيك جهاز الدولة ليس الاعتباط او الفوضى بل المقصود هو بناء دولة المواطنة الحقة التى يتساوي الناس فيها فى الحقوق والواجبات دون اعتبار الى الوانهم و اديانهم و مناطقهم و قبائلهم و بالرغم من ان مثل هذا الحلم متقدم على واقع بنية المجتمعات ماقبل الراسمالية الا ان الخيار الوحيد هو تشريع القوانين و فتح الطريق و التاريخ كفيل بحسم التحولات طالما اننا فى عالم يعيش فى حالة من الحوار الانهائى المعزول فيه لا بد انه منقرض , فهلا تكاتفت ايدينا لبناء دولة تحترمنا جميعا و تتساوي فيها فرصنا جميعا باختلافاتنا .
05-04-2012, 08:19 AM
يحي ابن عوف
يحي ابن عوف
تاريخ التسجيل: 05-25-2002
مجموع المشاركات: 6335
الان يجلس البشير والمرغنى والصادق فى طاولة واحدة يتفاوضون حول قضايا الديمقراطية و كأن شى لم يكن!!!! البشير هو من قوض الديمقراطبة بالله شوف أصحاب الكراسي لن يمكثوا عليها طويلا فهم إلى زوال أكيد وإن من يبقى هو الشعب المرابط الصامد يلجأ هؤلاء إلى الدين، وتستقطع منه بمساعدة فقهاء السلطة الصورة التي ترضيك فيوحون إليك أن طاعة ولي الأمر من طاعة الله، وأن الواجب الذي يرضي خالق الكون يحتم عليك الصمت، والسكوت، والصبر، وانتظار الحل السماوي، وعدم اتاحة الفرصة للغوغاء في تفكيك رباط الأمة المقدس، لكن الحقيقة أنك انخرطت في عضوية العبيد الذين يستعذبون الذل، ويتلذذون بالهوان، ويستمتعون بالسوط فوق ظهورهم هؤلاء لا يستحون من شي كل واحد من هؤلاء الديناصورات إتخذ لطريقته منهجاً دينياً وإتخذ من الدين زريعه للوصول لغايته وأطماع للوصول إلي السلطه فماذا فعلوا عندما كانوا بمواقعهم أخطر ما تم ومازال يجري هو تلك الهاله من التقديس التي أحاط كل واحد من هؤلاء نفسه بها وما يمارسه أتباعهم من تبرك وطلب الفضل منهم وهذا تجهيل للناس واستهتار بعقولهم لدرجه غير طبيعيه . والمؤسف أن بين هؤلاء الأتباع أشخاص فتح الله عليهم بالعلم , وهنا يتساءل المرء عن حقيقه ولاء هذه الفئه المتعلمه وما دور المصالح في كل هذا . وما يؤكد أن أغلب المتعلمين ولائهم لمصالحهم هو النجاح الباهر الذي حققه المؤتمر الوطني في شق كل هذه الكيانات الي قطع صغيره ثم قطع أصغر و ...... هلم جرا (دي بتاعت الأمام) وهناك الكثيرين من ما تشوه قلمهم وخاضوا في المياه العكرة من اجل التملق والتسلق وانهم ازناب ينهبون اموال الشعب يمتصون عرقه ودمه ويقتلون ابناءه من اجل السلطة اننا نموت جوعا وعطشا خلو الساحة من النخب الوطنية المخلصة و التي آثرت الإبتعاد عن العمل السياسي يفسح المجال للإنتهازية الواعية مما يؤدي لتفريغ الديموقراطية من محتواها مما يخل بالتجربة الديموقراطية. غياب التنظيمات المبنية بشكل مؤسسي و ديموقراطي فاعل و خاضع للتقيم من قبل القواعد و عدم إفساح المجال داخل التنظيمات لتلاقح الرؤي المتباينة و إفتراض نظرية المؤامرة في كل (مجدد) داخل الحزب الواحد..
05-04-2012, 10:56 AM
Mudather Kunna
Mudather Kunna
تاريخ التسجيل: 10-12-2010
مجموع المشاركات: 1023
عنفنا الحركه الشعبيه بما فيه الكفايه وأنتقدنا سلوكها المشين
ونسينا أن ننتقد الحكومه ونحاسب وزير الدفاع ونطالب بأقالته لجعله منطقه هجليج هدفاً سهل المنال للمعتديين
فى دوله الكويت قدم وزير الداخليه أستقالته لأن مواطناً توفى أثناء التحقيق معه فى أحد مراكز الشرطه وقال لن أكون لوزيراً لشرطه تقتل مواطناً ولو كان قريبى \عبد الرحيم محمد حسين وزيراَ لدفاع بلداَ أخر لقدم أستقالته وأعتذر للشعب ولكن المواطن السودان لاعزاء له ولابواكى له
- الدعوه للجهاد ولبس الكاكى وتجييش البلد والمسخرة الأعلاميه من غناء ورقيص يتنافى مع التوجه الحضارى التى طرحته الأنقاذ
أعلان الحرب ورفض الرئيس الجلوس على طاوله المفاوضات يعنى البعد عن التنميه والديمقراطيه ومزيداً من التفكك والتمزق
ويعنى أننا عدنا الى المربع الأول وفشلنا فى أتفاقيه السلام فشلاً زريعاً
ياحكومه أستفيدوا من تجاربكم وأخطائكم وأستمعوا قليلاً لصوت الحق وصوت المخلصين وأبتعدوا عن جيوش الطبالين .. والمنافثين والمرجفين
الوطن يعيش أجواء الحرب والخوف والهلع والدمار والجوع التمزق وكل هذا سيسئلكم عنه الله
05-04-2012, 08:39 PM
يحي ابن عوف
يحي ابن عوف
تاريخ التسجيل: 05-25-2002
مجموع المشاركات: 6335
Quote: ونسينا أن ننتقد الحكومه ونحاسب وزير الدفاع ونطالب بأقالته لجعله منطقه هجليج هدفاً سهل المنال للمعتديين
مدثر كنة مرحب بيك أشكرك علي المداخله الضافيه كشفت هجليج ضعف مليشيات البشير بعد اكثر من اربع محاولات فاشله لاستعادتها وامام الفشل العسكري قدم البشير تنازلات غير مسبوقة ليحفظ ماء وجه انشاء الله يكونوا نظام المؤتمر الوطني قد استوعب الدروس إقالة وزير الدفاع كان من المفترض أن تكون من فضيحته الاولى منذ أن سقطت العمارة بعد مقتل العشرات واصابة العشرات من الشعب السوداني
05-04-2012, 09:03 PM
يحي ابن عوف
يحي ابن عوف
تاريخ التسجيل: 05-25-2002
مجموع المشاركات: 6335
الأكثرإيلاما من حكومة الإنقاذ بسياسات خرقاء وقرارات قمعية وأخطاء لا تغتفر لتحملنا نحن تبعاتها ولتبقى هي في سدة الحكم تحتفل بأحزاننا وتدرج فواجعنا ضمن إنجازاتها. سيتحول السودان الي جحيم والذي أصبح قاب قوسين او أدنى أصابني بألم مبرح وحزن عميق وحسرة دفينة وجرح نازف العزف على اوتار جرح الوطن وعذاباته والرقص على انغام الالم ومواجع الشعب وجراحاته!! فما يحدث امر غير مأسوف علية لدى البشيريين لانهم من يفعلون ذلك بايديهم الملطخة بدماء الشعب..!!؟ هؤلاء من ابتلي بهم السودان والشعب السودانى ليعيثوا فسادا فى البلاد. ظلم والاضطهاد ومئات المعتقليين والمفقودين والهاربين ومن دفنوا أحياء في مقابر جماعية والحفر العميقة وملايين العاطلين عن العمل . وفضل الآخرون المنفى في! حومة هذا الصراع ليرحلوا عبر المساحة في عتمة الليل تائهون كالطيور بديار الآخرين حتى بلغ عدد المنفيين طوعاً أو قسراً الملايين من بينهم عشرات الآلاف من أصحاب الخبرات وحملة الشهادات من الأطباء والمهندسين والاقتصاديين والأدباء والقانونيين والزراعيين والمدرسين والعمال المهرة نتلمس بحسرة على بعض المعاني ومعرفة الحقائق والخفايا وإدراك حجم الأخطاء التي ارتكبت بحق الأمة والأفراد وتبديد الثروات واستمرار فصول الفساد والتخريب المنهجي الذي طال كل مفصل من مفاصل الوطن حتى وصلنا إلى ما نحن عليه ألان من تخلف ومرض وفرقة وضعف يهدد حاضرنا ومستقبلنا وحروب أهلية وتمييز عنصري وتعالى عرقي وجهويات متزمتة ،الدمار البشرى والسياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي عن طريق تجيش المجتمع ومصادرة الحريات وعلو منطق القوة فوق السيادة والإرادة الشعبية ونكوص الحياة السياسية .
05-05-2012, 06:37 AM
يحي ابن عوف
يحي ابن عوف
تاريخ التسجيل: 05-25-2002
مجموع المشاركات: 6335
عندما تسقط الحقيقة في هاوية الكذب في هذه اللحظة يتحول الشعب وكل أفراده إلي بيادق بأيدي الساسة في لعبة تؤثر علي حياة الشعب عندها تسيطر السلطة وتتشعب وتبسط نفوذها هذه السلطة الظالم أهلها لن يكون هناك من يوقفها لأنها لا تخشي المحاسبة الجبهة الإسلامية تتحمل وزر المأساة فى السودان لأنها انقلبت على الدستور الديمقراطى القائم قبل العام 1989 وجاءت تحت عباءة الإسلام فيما يعرف بالجبهة الإسلامية والتى شوهت كثيرا ومعظم اعضاء هذه الحكومة هم فاسدون وفاسقون ونهبوا اموال الشعب وثروات البلاد وقاموا بإفقار البلاد . ولأنهم لم يؤمنوا إلا بلغة السلاح توجسوا من الحركة الشعبية وكانوا على اتم الاستعداد لإنفصال الجنوب لأنهم خافوا على زوال السلطة واليوم هم أيضا على استعداد لفصل اقليم دارفور والشرق وجبال النوبة والنيل الازرق، والشمال اذا احسوا انهم يشكلوا خطر على استمرارهم فى السلطة . هؤلاء هم عبدة سلطة ومال ولن يستقيم الحال فى السودان إلا بزوال وانهيار هذا النظام الفاسد والذى تآمر على شعبه . من ينكر ان هناك فساد في هذه الحكومة يكون كمن ينكر ضوء الشمس يعرف كيف تؤكل الكتف دون وضع بصمات عليها هؤلاء لهم فنونهم ولهم اساليبهم وانا شخصيا اعرف اناس كانوا لا يسوا شيئا الان مليونيرات رغم انهم يعملون في وظيفة عادية ولكنهم منظمين في المؤتمر الوطني فمن اين لهم هذا والكل يعرف انهم حرامية بهذا المعني الواضح ولكن من يقول البغلة في الابريق؟ هناك الكثيرين من ما تشوه قلمهم وخاضوا في المياه العكرة من اجل التملق والتسلق وانهم ازناب تجري وراء المؤتمر الوطني ينهبون اموال الشعب يمتصون عرقه ودمه ويقتلون ابناءه من اجل السلطة اننا نموت جوعا وعطشا وننام في العراء وهم يتوسدون مساند من ريش النعام.
05-10-2012, 06:47 AM
يحي ابن عوف
يحي ابن عوف
تاريخ التسجيل: 05-25-2002
مجموع المشاركات: 6335
سقطت اقنعة احزابنا أمام الصراخ المفبرك الذي درج عليه طغاة الانقاذ في هذه الايام هى أحسن بضاعة تباع للمواطن البسيط من اجل الإستغلال الخبيث الذي تمارسه طفيلية الانقاذ وارزقيتها إلا من رحم ربي بلكذب على الشباب ليقفوا معة فى هذة الفترة لاعادة فترة الجهاد الاولى المزعومة أهدافهم تتمحور في استقطاب اكبر كم من الناس من خلال استغلال الوطنية من خلال تخوين الغير و وصفهم بالعمالة والطابور الخامس
05-10-2012, 07:34 AM
يحي ابن عوف
يحي ابن عوف
تاريخ التسجيل: 05-25-2002
مجموع المشاركات: 6335
أصبحت كلمتي ’نظام الإنقاذ‘ مرادفتين تماما للحرب الضروس منذ قيام العصابة الحاكمة بإنقلابها المشؤوم قبل ما يزيد على العقدين من الزمان. لقد أشعلت هذه العصابة حربا دينية فى الجنوب أدت الى إنفصاله فى نهاية المطاف، و إعلان قيام جمهورية جنوب السودان فى ذلك الجزء العزيز من الوطن. لقد حولت عصابة الإنقاذ الصراع فى جنوب البلاد من صراع حول المظالم الإجتماعية و الإقتصادية و السياسية التى تعرض لها مواطنو الجنوب، الى صراع ديني بين المسلمين و ’الكفار‘، وقسمت بذلك البلاد الى فسطاطين:فسطاط الإسلام وفسطاط الكفار، و أعلنت الجهاد على فسطاط الكفار حتى يخضعوا لحكمها بحد السيف أو يدفعوا الجزية وهم صاغرون. نفذت عصابة الإنقاذ إنقلابها المشؤوم وهي تعي تماما أن البلاد كانت مقدمة على إنعقاد مؤتمر دستوري تم التوصل إليه بموجب إتفاقية الميرغني/قرنق التى تم إبرامها فى نوفمبر من عام 1988م، وقد حدد تاريخ إنعقاده خلال الربع الأخير من عام 1989م. إن نجاح هذا المؤتمر كان من شأنه أن يضع حدا ليس للصراع العسكرى الدائر فى الجنوب فقط، و إنما كان سيضع الأسس الكفيلة بوضع حد نهائي لأزمات السودان السياسية و الإقتصادية المتلاحقة التى أعقدته عن اللحاق بركب الدول المتقدمة، و المستقرة، و الآمنة. لذلك فقد نفذت عصابة الإنقاذ إنقلابها خصيصا لإجهاض ذلك المؤتمر و الذى كان نجاحه يعنى بداية لتقلص نفوذهم السياسي القائم على الإرهاب بإسم الدين، و إنفراط عقد مجموعات الهوس الديني التى تشكل لحمته وسداه. إن ذكرى حملاتهم المسعورة التى أسموها حينا بقنطار ذهب من أجل دعم القوات المسلحة، و أحيانا أخرى بثورة المصاحف، وذلك كله من أجل إجهاض إتفاقية السلام المعروفة بإتفاقية المرغني/قرنق، وكذلك تمهيدا لإنقلابهم، لا تزال حية فى ذاكرة شعبنا. لكن الأسوأ من ذلك كله أنهم قد بنوا إستراتيجيتهم الإعلامية فى ذلك الوقت على محور هام، و أساسي، وفعال، وهو إذكاء الفتنة الدينية فى أوساط المجتمع من خلال ربطهم الخبيث تنفيذ إتفاقية السلام بإلغاء قوانين سبتمبر الغبراء، التى أسموها زورا وبهتانا بقوانين الشريعة، ورسخوا هذه الكذبة البلقاء فى أذهان البسطاء من أبناء و بنات الشعب السوداني، و ألبوا الغوغاء من جماهيرهم بواسطة أبواقهم الإعلامية، وصحفهم الصفراء التى يأتي فى طليعتها فى ذلك الحين صحيفة ’ألوان‘، سيئة الصيت، و التى لعبت دورا رئيسيا وقذرا فى الإساءة لرموزنا الوطنية، والتشويه المتعمد لسمعتهم، وكذلك فى زعزعة الثقة فى الحكومة المنتخبة، بل وفى هدم أركان النظام الديمقراطي برمته. إن الحرب فى الجنوب قد قادت الى إنفصاله و إعلان جمهورية جنوب السودان. عندها أعلنت الإنقاذ قيام جمهوريتها الثانية، وهي حيلة آيديولوجية لن تخرجها من المأزق السياسي الذي حشرت نفسها فيه. فالجمهورية الثانية، إن قدر لها أن تتحقق، لا سمح الله، ستكون نسخة بالكربون من جمهوريتهم الأولى، إن لم تكن أسوأ منها. إن الشعب السوداني قد ذاق الأمرين من جمهوريتهم الأولى التى لم تكن تعني سوى إعلان الحروب، وسفك الدماء، وأزكاء نار الفتنة الدينية، وظلم الضعفاء و المساكين، و التنكيل بالمعارضين السياسيين، و إذلال أعزاء القوم و أخيارهم، وإغتصاب الحرائر، وإزدراء و تحقير الجماهير، و أكل أموال الناس بالباطل، ونهب ثروات البلاد، وخلق المجاعات، و إنتشار الأمراض و الأوبئة، وتفكيك نسيج المجنمع السوداني، و إنتشار ظاهرة الأطفال مجهولي النسب فى شوارع المدن الرئيسية، وبالأخص فى العاصمة الوطنية، وتمكين ’البدريين‘ و إنتشالهم من قاع المجتمع ليصبحوا من أهل الحظوة. قامت عصابة الإنقاذ بإشعال فتيل الحرب فى دارفور بعد أن أبادت خيرة شباب الوطن فى حربها الدينية القذرة فى الجنوب. وبما أن جميع سكان دارفور هم من المسلمين، بل أن سلطنة دارفور كان مشهودا لها بكسوة الكعبة المشرفة، و أن السلطان على دينار، عليه الرحمة و المغفرة، هو من قام بحفر أبيار الميقات المعروفة بأبيار على فى الأراضي المقدسة، لم يكن بمقدور عصابة الإنقاذ المزايدة على دين مواطني دارفور، أو إبتزازهم، أو إرهابهم بإسم الدين، أو الشريعة. لذلك لجأوا الى حيلة أخرى أسوأ بكثير من الحرب بإسم الدين و الشريعة. تمثلت تلك الحيلة الخبيثة فى إستغلال الإختلافات القبلية و الإثنية و العرقية فى الإقليم، فقامت العصابة الحاكمة بتسليح بعض قبائل دارفور لتضرب بها القبائل الأخرى، ومن هنا جاءت فكرتهم الجهنمية فى تكوين فرق ’بلطجية الجنجويد‘ لترهب بها القبائل غير العربية التى تقطن الإقليم، بما فى ذلك قبائل الفور نفسها، ’ست الإسم‘، التى ينسب إليها إسم الإقليم نفسه...فتأمل!! بدأت الحرب فى إقليم دارفور فى عام 2003م ولايزال فتيلها مشتعلا حتى لحظة كتابة هذا المقال، وإن إستمرارها يعنى أنه قد أصبح فى حكم المؤكد مطالبة أبناء دارفور بحق تقرير المصير أسوة بجنوب البلاد، مما قد يقود الى إنفصالها عن السودان، وقيام دولة مستقلة فى ذلك الجزء العزيز من الوطن. إن إحتمال قيام دولة مستقلة فى دارفور أقرب الى أرض الواقع من جنوب السودان، إذا ما عرفنا حقيقة أنها لم تصبح جزءا من السودان الحديث إلا فى عام 1916م، حيث كانت سلطنة مستقلة حتى ذلك العام، ومن ثم قام الإنجليز بضمها الى السودان بعد هزيمة السلطان على دينار، و إعدامه كآخر حاكم لتلك السلطنة المستقلة. وحينما ينفصل إقليم دارفور ستعلن عصابة الإنقاذ قيام جمهوريتها الثالثة فى البلاد، معتبرة ذلك أحد إنجازاتها الإستراتيجية، ولن تعجز ’عبقريتها‘ فى إيجاد المبررات لذلك الفعل الشنيع، التى ربما تكون مقنعة لنفوسهم الضعيفة، ولكنها قطعا سوف تعجز عن إقناع الشعب السوداني، صاحب القول الفيصل فى هذا الشأن. وبما أن الرئة الصدئة لنظام الإنقاذ البائس لا تستطيع سوى إستنشاق الهواء السام الذى تفرزه ’عوادم‘ أزماتها المتلاحقة، فقد قامت بإشعال فتيل حرب أخرى فى جزء عزيز آخر من الوطن، وهو إقليم كردفان، وكأن حربها فى إقليم دارفور وجنوب البلاد لم تكن كافية لإقناعها بأنها إنما تسير فى طريق مسدود سوف تكون نهايته الحتمية هو فناء السودان بحدوده السياسية التى نعرفها حتى الآن. ولم تكد حربها فى إقليم كردفان تشتعل حتى أعقبتها مؤخرا بحرب ضروس أخرى فى إقليم النيل الأزرق سوف تقضى هذه المرة على الأخضر و اليابس. إن إعلان الحرب فى إقليمي كردفان و النيل الأزرق ربما يقود الى إنفصال هذين الإقليمين أيضا. و حينما ينفصل إقليم كردفان سوف تعلن عصابة الإنقاذ جمهوريتها الرابعة، ثم تليها بإعلان جمهوريتها الخامسة عند إنفصال إقليم النيل الأزرق. إن إنفصال هذين الإقليمين لن يكون نهاية المطاف، بل إننى أعتقد جازما بأن أسلوب عصابة الإنقاذ فى إدارة الأزمات التى تخلقها بأياديها الآثمة، و الملطخة بدماء الشرفاء من بنات و أبناء الشعب السوداني، سوف تقود حتما الى قيام حروب فى أجزاء أخرى من البلاد، وسوف تقود هذه الحروب بالضرورة الى إنفصالها عن ما سيتبقى من أجزاء الوطن، وسيلى ذلك قيام جمهوريات الإنقاذ المتتالية. سوف تعلن العصابة الحاكمة جمهوريتها السادسة بعد إنفصال شرق السودان، ثم تليها جمهوريتها السابعة بعد قيام دولة ’كوش‘ فى شمال السودان. إن الجمهورية السابعة لدولة ’البدريين‘، و التى سوف تعلنها بعد قيام دولة ’كوش‘، سوف لن تكون شيئا آخر سوى مثلث حمدي الشهير. أعتقد أن هذا هو الهدف الأخير لإستراتيجية دولة التوجه الحضاري. وإلا فما معنى إعلانهم الحرب فى أقاليم السودان المختلفة، وبالأخص فى إقليم النيل الأزرق؟! إن إقليم النيل الأزرق يتمتع بوجود حاكم منتخب من قبل الشعب، وكذلك بهيئة تشريعية منتخبة فى إنتخابات أقرت العصابة الحاكمة نفسها بنزاهتها، وتقبلت نتيجتها، و إن كان ذلك على مضض، وبضيق صدر ظهرت نتائجه فى إعلان حربها الأخيرة على الإقليم، و محاولتها الدنيئة لإغتيال حاكم الإقليم المنتخب. إن إشعال الحروب أصبح هو الأسلوب الوحيد المعتمد عند عصابة الإنقاذ لإدارة شئون البلاد، و الذى سيضمن لها الإستمرار فى التشبث بكراسي الحكم لأطول فترة زمنية ممكنة. إن حكومة الحرب تعني أول ما تعني التنصل من إلتزامات الدولة الأساسية تجاه مواطنيها فى كافة المجالات، وبالأخص فى تقديم الخدمات الأساسية، وكذلك فى توفير الحد الأدني من العيش الكريم. إن أي مطالب جماهيرية، وفى أي مجال من مجالات الحياة الحيوية، سوف تقابل بالرد المعلب الجاهز من قبل العصابة الحاكمة من قبيل، ’البلاد فى حالة حرب...و أنتم تطالبون بالدواء للأطفال‘! إن كل تلك الحروب، و ما يجرى على أرض الوطن من مآسي حقيقية مفهوم ويمكن هضمه حينما يؤخذ فى إطار فلسفة وسياسات دولة ’البدريين‘. لكن ما يصعب فهمه هو موقف قياداتنا و أحزابنا الوطنية من تلك المآسي! بربكم كيف يمكن فهم و تفسير الصمت القاتل للسيد الميرغني، وحزبه الوطني الديمقراطي الأصل، وهو يرى البلاد تتفتت، و الحرب تشتعل فى أطرافها، أمام أعينه، وهو بطل إتفاقية الميرغني/قرنق، دون أن ينطق بكلمة واحدة؟ وبربكم كيف يمكن فهم موقف السيد الصادق المهدي، وحزب الأمة القومي، وهو يكتفى بإصدار البيانات، التى لا تسمن و لا تغنى من جوع، مناشدا عصابة الإنقاذ بوقف الحرب؟ وماذا جني السيد المهدي من مناشداته لهؤلاء الأبالسة منذ نجاح إنقلابهم المشؤوم وحتى بيانه الأخير سوى الخسران المبين؟ وبربكم ماذا يعني بيان الحزب الشيوعي المعنون ب’الشعب يريد...وقف الحرب‘، ودعوتهم الى نزع سلاح فصائل الثوار فى النيل الأزرق وكردفان، سوى الهروب من ميدان المعركة أمام عدوهم الآيديولوجي و السياسي التاريخي من بقايا ’الكيزان‘؟ إنني أقول لقادة الحزب الشيوعي، وكذلك للسادة الميرغني و المهدي، إن مناشداتكم المتكررة لعصابة الإنقاذ بوقف الحرب لن تجدي فتيلا. وقد جربتموها كثيرا قبل ذلك ولم تجد أذنا صاغية عند هؤلاء الأبالسة، و من جرب المجرب حاقت به الندامة! فماذا إذن تقصدون من وراء إصدار مثل هذه البيانات الهزيلة؟ إن الشعب يريد فعلا وقف الحرب، ولكن ما يريده الشعب، فوق هذا وذاك، هو إسقاط هذا النظام الظالم، وتفكيك دولة الفساد و الإستبداد، و إزالة دولة الحزب الواحد من فوق تراب الوطن الطاهر، وإقامة دولة الوطن الواحد مكانها. إن هذا الهدف لن يتحقق بواسطة إصدار مثل هذه البيانات الهزيلة، التى لن ينتج عنها سوى المزيد من الإزدراء و الإستخفاف بشخوصكم و أحزابكم من قبل عصابة الدولة الرسالية. إنطلاقا من هذه الحقائق، وبناءا على معرفتنا بطبيعة و خصائص ’هؤلاء الناس‘، فإنني أتوجه إليكم بهذه الدعوة الصادقة، وأناشدكم أن لا تلفتوا الى النداءات اليائسة التى يطلقها المؤتمر الوطني، وأن لا تستجيبوا الى الدعوات البائسة التى يقدمها لكم قادته، كتلك التى وجهها لكم الرئيس البشير للإجتماع به مساء الأمس، و التى لم يتمخض عنها سوى المزيد من النداءات لتأجيج الحرب، و التى سيكون عاقبتها، وبكل تأكيد، هو الخسران المبين. إن دعوة البشير الى دعم القوات المسلحة لم تكن سوى كلمة حق أريد بها باطل. فالكل يعلم تمام العلم بأن القوات المسلحة لم تعد ذلك الجيش القومي الباسل الذى كان يعتز به كل السودانيين، بل أصبح فى ظل نظام التوجه الحضاري عبارة عن مليشيات مسلحة تتبع لتنظيم الجبهة الإسلامية القومية، وهو بهذه الصفة لا يعدو ان يكون فصيلا مسلحا يتبع للمؤتمر الوطني يستغله فى تصفية حساباته السياسية مع بقية الأطراف التى تناصبه العداء. كما أناشدكم أن تضموا صفوفكم الى جانب ثوار دارفور، وجنوب كردفان، و النيل الأزرق، بل أن تلتحموا مع كافة القوى المناضلة فى جميع أقاليم السودان الأخرى، و أن توحدوا جهودكم من أجل الإطاحة بدولة الفساد و الإستبداد، وكنسها الى مزبلة التاريخ غير مأسوف عليها، حتى يتمكن شعبنا من تنسم عبير الحرية، و إسترداد كرامته المهدورة، و العيش بإباء، وفى شموخ، فوق ترابه الوطني الذى دنسه هؤلاء الأبالسه. هذا هو الطريق الوحيد الممكن، والعملي، لوقف الحروب الطاحنة التى تدور رحاها فى مختلف مناطق السودان، وليس لقاءات العلاقات العامة التى يدعوا لها هؤلاء الأبالسة. كما أود أن أؤكد فى نهاية هذا المقال على أن إستمرار هذا النظام على سدة الحكم سوف يعني، أول ما يعني، تنفيذ السيناريو المظلم الذى رسمنا معالمه الرئيسية فى ثنايا هذا المقال، و الذى سينتج عنه تفتيت ما تبقى من السودان الى عدة دويلات سوف تنتهى بإعلان الجمهورية السابعة، ممثلة فى مثلث حمدي سيئ الصيت. أعتقد أن الساحة السياسية لاتزال مليئة بقيادات وطنية عاقلة ومدركة لمثل هذه المخاطر. لذلك فإنني أتوجه إليها بهذا النداء الصادق: يا عقلاء السودان...إتحدوا...وأطيحوا بنظام الإنقاذ الفاسد و المستبد وإلا... فإعلان الجمهورية السابعة التى ستمثل أسوأ أنواع الدولة الدينية قادم لا محالة!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة