|
|
 الحركة الشعبية لتحرير السودان لا بديل عن وثيقة «إيقاد» ولن نفاوض على قضايا
|
الحركةالشعبية لتحرير السودان لا بديل عن وثيقة «إيقاد» ولن نفاوض على قضايا ناقشناها مع الخرطوم
لندن: إمام محمد إمام
التقى الدكتور جون قرنق زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان كالونزو موسيوكا وزير الخارجية الكيني امس في نيروبي، حيث بحثا في اللقاء مسيرة مفاوضات الايقاد لتحقيق السلام في جنوب السودان. وتطرق اللقاء الى رسالة الرئيس السوداني الفريق عمر البشير الى الرئيس الكيني مواي كيباكي، التي حملها الدكتور غازي صلاح الدين العتباني مستشار الرئيس السوداني لشؤون السلام اول من امس الى نيروبي، بصدد المفاوضات.
وأكد الدكتور قرنق تمسك الحركة الشعبية لتحرير السودان بوثيقة سكرتارية الايقاد الاطارية لحل القضايا الرئيسية، مشيرا الى انه «لا بديل عن هذه الوثيقة التي جاءت بعد مشاورات مكثفة بين الطرفين، وبعد مفاوضات استمرت لمدة عام منذ توقيع بروتوكول ماشاكوس في 20 يوليو (تموز) 2002 بين الحكومة والحركة».
وقال ياسر عرمان المتحدث الرسمي باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان في اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط»: «ان الحركة ليست على استعداد للشروع مرة اخرى في مناقشة القضايا التي تمت مناقشتها. وان المرحلة التي وصلت اليها المفاوضات حاليا تتطلب اتخاذ قرارات لا إعادة ما تم التفاوض عليه، وان هذه ليست المرة الاولى التي تخرج فيها الخرطوم من المفاوضات او ترفض وثيقة طرحت عليها او تتبضع في سوق المبادرات، محاولة استبدال مبادرة بأخرى. فالحكومة في عام 1994 رفضت اعلان مبادئ الايقاد وقبلته في عام 1997».
اما عن مبادرة الحكومة السودانية المتعلقة بالخيار الوطني التي اعلنها الدكتور العتباني في حديثه لـ«الشرق الأوسط» اول من امس، فقال عرمان معلقا: «اذا كان نظام الخرطوم جادا في الاجماع الوطني فدعه يوافق على قيام مؤتمر دستوري لكل القوى السياسية السودانية ولكافة اقاليم السودان للوصول الى ترتيبات حول قضايا السلام والديمقراطية، وذلك بمشاركة كافة القوى السياسية السودانية ومنظمات المجتمع المدني واقاليم السودان، لا سيما تلك التي تدور في رحاها الحرب، ومستبعدة من مفاوضات السلام مثل شرق السودان وغرب السودان».
وأوضح عرمان ان الحركة الشعبية ستأتي الى الموعد الجديد لاستئناف المفاوضات يوم الاحد 3 اغسطس (آب) المقبل، وهذا ما اكده الدكتور قرنق لوزير الخارجية الكيني على اساس الوثيقة المطروحة، والتي اكد «انها لا تفي بمتطلبات الحد الادنى للحركة الشعبية ولديها ملاحظات جوهرية عليها، لكن لا بديل من اتخاذها اساسا للتفاوض».
وقال: «ان حديث الحكومة عن الخيار الوطني والاجماع الوطني من المضحكات المبكيات «فشر البلية ما يضحك»، فهذا الحديث يأتي من نفس النظام الذي عمل على تقسيم كل الاحزاب السودانية، وحنث بكل الوعود والعهود والمعاهدات التي وقعها من اتفاقية الخرطوم وجيبوتي وفشودة وغيرها. ويأتي حديث الخيار الوطني من النظام الذي لم يستطع توحيد مدرسة فكرية وسياسية واحدة، هي الحركة الاسلامية، بل الأدهى من ذلك انه يأتي من نظام ادخل قائد الحركة الاسلامية في السودان وزعيمها ومفكرها الاول الدكتور حسن الترابي في السجن، وهو الذي اتى بمن يتحدثون عن الاجماع الوطني اليوم الى سدة الحكم. فسجل النظام لا يؤهله للتصدي لقضايا الاجماع الوطني، وهو الذي استبعد كل القوى السياسية من مفاوضات السلام وانفرد بمعالجة القضايا العليا للبلاد بعيدا عن القوى السياسية، وهو نظام متسلط يحتكر السلطة والثروة وفي سبيلها مستعد للتضحية بكل القيم والاعراف والتقاليد».
|
|
 
|
|
|
|
يحي ابن عوف
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست