إليك ايتها الحبيب التي ملكت قلبي واسرت فؤادي

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-13-2024, 01:00 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة يحي ابن عوف(يحي ابن عوف)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-02-2009, 07:00 AM

يحي ابن عوف
<aيحي ابن عوف
تاريخ التسجيل: 05-25-2002
مجموع المشاركات: 6335

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إليك ايتها الحبيب التي ملكت قلبي واسرت فؤادي


    لقد طال انتظاري و لم تأتِ ...
    إليك ايتها الحبيب
    التي ملكت قلبي واسرت فؤادي
    إليك حبيبتي أبعث باقات من زهور
    العمر محملة بعطر المحبة
    لقد طال انتظاري و لم تأت
    و ملامح الحزن بدت ظاهرةً علي
    بحثت عنكى...في الغابات...وبين التلال
    والوديان السحيقة...
    في الحدائق وعلى ضفاف الأنهار.
    لأجلك قطعت البحار...
    وتسلقت الجبال...وصعدت السماوات الغريبة...
    ورافقت الطيور...وصافحت
    الجان...ونثرت -خوفاً عليها- البخور.
    لامست الغيوم...وتفقدت
    النجوم.وحييت الملائكة الوديعة...
    وسمعتهم يتهامسون علي
    ويضحكون...من سعي خلفها كمجنون.
    لأنني لم اقتنع بعد...بأنك ستبقين
    رغما عني وعنك...حبيسة
    رحم امرأة...مغمورة...لا اسم لها...لا هوية...ولا عنوان
    أقف لحظة حزن على ضريح الروح و أتساءل علي أجد عندها الإجابة.....


                  

04-02-2009, 07:29 AM

يحي ابن عوف
<aيحي ابن عوف
تاريخ التسجيل: 05-25-2002
مجموع المشاركات: 6335

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إليك ايتها الحبيب التي ملكت قلبي واسرت فؤادي (Re: يحي ابن عوف)

    على الضفة الأخرى للفرح كنتُ أحلم...
    كثيرا ما كنت أحلم بامرأة تشبه الضوء...يظل نبعها في عيني شعاعا
    يمتد الى المدى فيبعث في القلب رغبة الفرح والركض من جديد...كثيرا ما كنت أحلم
    بامرأة تعانقني كموجة وتتسلق صدري كزهرة ياسمين فأضمها بين راحتي وأنام ملء القلب
    ساهمآ شاردآ انظر إلى الساعة فيقفز إلى ذاكرتى موعد محدد
    انـهض سريعآ ؛ ألمـلم نافر أجزائى متوجهأ إلى حيث الموعد مع ناديه
    سلامات..أهلآ وسهلآ..كيفك؛ وهكذا أستمر احمد
    يحادثها غير عابىء بالوقت يتسرب وكأنه ينهل من نبع لا ينضب.
    وإذا الوقت يمضى فى سرعة البرق, والثواني تتبخر.. فها هي الشمس
    من جديد تطفىء لهيب قرصها فى غمد البحر فى مشهد يفيض بالروعة
    والشاعريه.. مؤذنا بغروب يوم جديد.. ثم انتبها فجاه
    أن الليل قد أنتصف وكل من حولهما قد أنصرف..
                  

04-02-2009, 07:38 AM

على محمد على بشير
<aعلى محمد على بشير
تاريخ التسجيل: 08-07-2005
مجموع المشاركات: 8648

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إليك ايتها الحبيب التي ملكت قلبي واسرت فؤادي (Re: يحي ابن عوف)

    يحى .. فى شنو ؟

    اليوم خميس .. فى داعى تقلب المواجع على الناس !
                  

04-02-2009, 04:03 PM

يحي ابن عوف
<aيحي ابن عوف
تاريخ التسجيل: 05-25-2002
مجموع المشاركات: 6335

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إليك ايتها الحبيب التي ملكت قلبي واسرت فؤادي (Re: على محمد على بشير)

    الحبيب على محمد
    صباحك (أو مسائك) خير ـ حسب التايم زون
    نحن خميسنا اصبح يدوب
    لك جزيل التحية والتقدير
    أشكر حضورك
                  

04-02-2009, 04:17 PM

يحي ابن عوف
<aيحي ابن عوف
تاريخ التسجيل: 05-25-2002
مجموع المشاركات: 6335

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إليك ايتها الحبيب التي ملكت قلبي واسرت فؤادي (Re: يحي ابن عوف)

    فنهضت مسرعه قائلة:- لقد تأخرت كثيرا ويجب أن أنصرف الآن..
    فقال:- أسمحى لي بتوصيلك..
    فقالت:- أن البيت ليس ببعيد.. انه على بعد أمتار من هنا في تلك العمارة القديمة المطلة على البحر..
    فقال:- أذن أصطحبك في تلك الأمتار حتى اطمئن عليك..
    فعبرا الطريق معا وسارا متجاورين حتى بلغا مقصدهما .
    فقال:- ها قد وصلنا, للقدر.لتقي مجددا؟
    فقالت:- اترك ذلك للقدر.. فقد نلتقي وقد لا نلتقي, فليست بأيدينا تسير مقاديرنا..
    قال احمد:- أرجوك أن تحددى موعدا, فما لبثت أن وجدتك فلا تقتلي ما بعثتي داخلي من الأمل
    قالت ناديه: بعد تفكير وهى شاخصة إلى عينيه:- ليكن نفس المكان إذن.. أما الزمان فقد يكون غدا أو بعد غد..لا أعرف..
    قال:احمد - سأنتظرك كل يوم.. وأرجو ألا يطول انتظاري..وألا تخلفي موعدي..
    ومدت له يدها لتصافحه فاستبقاها برهة بين راحتيه يستشعر دفئها وتسارع دقات قلبها..
    وأخذتهما لحظة من السكون تبادلا خلالها نظرات تحمل الأسئلة والإجابات.. الأمل والرجاء

                  

04-02-2009, 07:57 PM

يحي ابن عوف
<aيحي ابن عوف
تاريخ التسجيل: 05-25-2002
مجموع المشاركات: 6335

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إليك ايتها الحبيب التي ملكت قلبي واسرت فؤادي (Re: يحي ابن عوف)

    ثم سحبت يدها في بطء و ألقت التحية وسارت حتى ابتلعها مدخل أحدى العمارات..
    و صلت إلى شقتها و فتحت الباب في رفق وأغلقته خلفها..فعاجلها صوت حنون
    الأستاذة فاطمه.:- هل عدت يا ابنتي ؟
    نعم يا ماما.. فيم سهرك حتى ذلك الوقت؟
    وهل يغمض لي جفن قبلك يا نور عيوني؟
    أذن فلن يغمض لك جفن الليلة على ما اعتقد..
    فأضاء نور الصالة لينشق عن سيده جاوزت العقد السادس بخطوات, وقد رسم الزمان على جبينها
    خطوط يثبت بها مروره..و لكنها لا تمحو ما بوجهها من مسحه جمال قديمة ومظاهر طيبه ورقة شعور
    لم تكن بالقصيرة ولا بالسمينة..إنما استدارت في انسجام يحفظه
    وقار سنها, وقد لفت رأسها بمنديل برزت من تحته بضع شعيرات وقد أحالها الزمان عن لونها الأسود
    الحالك إلى ذلك اللون الفضي..اقتربت فاطمه من ناديه فى خطوات دئوبه
    وفي عينيها لهفة وسؤال – لم تأخرت يا ابنتي كل هذا الوقت وقد اعتدتى العودة قبل الغروب؟
    وعن أي سهر تتكلمين؟ .. وأكملت ناديه حديثها وهى في طريقها لحجرتها وقد استلقت على فراشها
    لقد قضيت ليله أفلتت من عداد الزمان, وما احسبني مضيعه بقيتها إلا فى التفكير فيها
    و استحضار صورتها.. كنت في النادي كما تعلمين كعادتي أحيانا, وقد تعرفت بشاب أحسبك ستحبينه حين تريه.
    وقد تجاذبنا أطراف الحديث ولم نشعر بالوقت وقد تسرب..
    الأستاذة فاطمه حمدا لله انك قد وجدت من يهفو له قلبك..
    عله يعوضك عن مصاب الزمان - لا أدرى يا ماما.. فلا أظن أن الشجاعة ستواتيني لأخبره
    الحقيقة, كما لم يعد بقلبي مكان لجرح جديد..فقد يتركني كمن سبقوه غير ملام.
                  

04-03-2009, 05:58 AM

يحي ابن عوف
<aيحي ابن عوف
تاريخ التسجيل: 05-25-2002
مجموع المشاركات: 6335

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إليك ايتها الحبيب التي ملكت قلبي واسرت فؤادي (Re: يحي ابن عوف)



    الأستاذة فاطمه لماذا تقولين ذلك يا ابنتي ؟
    بالتأكيد سيعوضك الله عما لاقيتيه دون ذنب أقترفتيه.. فصبري- كم أتمنى هذا..
    ناديه انك لا تعلمين كم أحببته منذ لقيته.. ولا مبلغ الأثر الذي تركه فى نفسي..
    يا الهي عوضني به عن كل شيء, فلن أحزن بعد ذلك إذا خسرت كل شيء وربحته..
    فاطمه إن شاء الله سيتم لك ما تريدين.. أما الآن فيجب أن تنامي فقد طال بك السهر
    ويجب أن تستيقظي مبكرا كي تذهبي لعملك .. فنامي يا ابنتي فتمددت في فراشها وجذبت عليها الغطاء
    وقالت ناديه وهى تغالب التثاؤب – تصبحين على خير يا ماما .
    فاطمه وأنت بألف خير يا حبيبتي.. ثم خرجت فاطمه وأغلقت باب الحجرة
    ثم أطفأت الأنوار وهجعت إلى فراشها محاوله أن تطرد تلك الهواجس التي تلاحقها دائما حول ناديه ...
    مسكينة تلك الفتاه, فلا تكاد تفيق من صدمه حتى تلحقها أخرى وهكذا شأن الزمان
    معها منذ أن أفاقت على فاجعتها الكبرى التي لم تذق بعدها الراحة أبدا
    فقد كانت تظن نفسها ترتكن إلى حائط صلب, لا يكاد يعكر صفو حياتها شيء.. لا تتمنى شيئا
    إلا ووجدته حاضرا, تنعم بحب والديها الدكتور أستاذ الجراحة و الأستاذة فاطمه..
    اللذان أحاطاها بدفء الأسرة وشملاها بالأمان فقد كانت وحيدتهما, ولم يكن يشغل بالها شيء
    من هم أو ضيق فقد كانت حديثة السن, لا يشغلها إلا ما يشغل أقرانها في مثل عمرها
    من مرح ولهو وأحدث الأزياء وأمتع السهرات بجانب دراستها الجامعية..
    فهي من يومها جميله رشيقة, رقيقه كالنسمة الرطبة في الحر القائظ, باسمه
    بشوشة تملأ البيت مرحا وكانت دائما موضع أعجاب من حولها
                  

04-03-2009, 06:45 PM

يحي ابن عوف
<aيحي ابن عوف
تاريخ التسجيل: 05-25-2002
مجموع المشاركات: 6335

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إليك ايتها الحبيب التي ملكت قلبي واسرت فؤادي (Re: يحي ابن عوف)

    حتى كان ما كان من وفاه أبيها بسكتة قلبيه مفاجئه.. وما كادت تفيق من صدمتها تلك إلا على صدمه أخرى أشد وطأه..فبعد شهر من وفاه أبيها حضر محامى العائلة ومعه أعمامها الثلاثة لحصر التركة والمضي فى إجراءات أعلام الوراثة.. إنها تذكر كيف أصرت والدتها إلا تحضر تلك الجلسة لكنها أصرت بعد أن أفاقت من لهوها بموت أبيها المفاجىء أن تتحمل المسئولية وتحاول جاهده الوقوف بجوار أمها لاجتياز تلك المحنه بسلام.. وبالفعل حضرت تلك الجلسة..وكان أن علمت ما أذهلها وصدمها وأفقدها وعيها يومين كاملين كانت خلاهما في غيبوبة تامة من تأثير الصدمة العصبية.. فقد علمت أنها لا حق لها فى الميراث وان الدكتور عبد الله ليس أبيها .. , لقد مادت الأرض تحت أقدامها ..وأحست بعد أن أفاقت من صدمتها أن الحائط الصلب الذي كانت ترتكن إليه قد تهاوى بها لقاع بئر عميق..أذهلتها تلك الكارثة عدة أسابيع .. قرر بعدها مواجهة الحقيقة ومصيرها المجهول...
    وماذا ستفعل هي ووالدتها.. فقد جلست إليها وما ناقشتها في أمر هذا وما عاتبتها عليه فلن يفيدها ذلك بشيء سوى البكاء على اللبن المسكوب... إنما سألتها كيف سيكون حالها بعد ذلك؟ والى أي مصير ستئول.. وقالت:- أين أذهب بعد تلك السنوات.. ولم أكمل دراستي بعد؟
    - كفاك يا ابنتي شر الحاجة والسؤال.. وأين أنا حتى أدعك تشقين وتسعين للعمل ؟
    وكم معنا من المال؟ - لقد أخذت نصيبى من الميراث, تعلمين أنى أحبك ولن أتركك وحدك ... وسأضع أرثى في البنك .. ثم نفكر بعد أن يستقر بنا الحال في الخطوة التالية من حياتنا.... كانت الأموال في البنك لا تكاد تكف المصروفات الأساسية فاضطرت للبحث عن عمل, حتى وجدته كمدرسة حضانة في أحدى المدارس.. فكان لهذا العمل تأثير مزدوج في نفسها فهو يوفر لها المال لمواجهة الحياة ومن ناحية أخرى يملأ فراغ حياتها ويشبع احتياجاتها العاطفية, بتواجدها بجوار الأطفال الذين لا يشغلهم سوى الألعاب و الضحكات... فيكفى نظرة واحدة لوجه طفل وهو يمرح ويلعب لتزيل التكشيرة عن وجهها وتغسل ما بنفسها من الهموم... وتبعث فى نفسها أمل جديد.. فقد كان الأطفال هم كل ملجأها وسلواها وملاذها بعد أن فقدت كل ملجأ وملاذ, وأصبحت تقضى في عملها أكبر وقت بينهم متشاغلة بهم عن همومها ولا تلبث أن تعود حتى تجد فاطمه قد أعدت لها ما تشتهيه من الطعام .. إنها تفعل كل ما من شأنه أن يسليها ويروح عنها.. كم هي عظيمة تلك السيدة ... أحيانا كانت تسير على شاطىء البحر حتى الغروب أو تذهب للنادي لتجلس في مواجهة البحر تتأمل حال الدنيا.. وقد تهيج عليها الذكريات فينطفأ بريق عينيها وتغرق فى الدموع... فمازالت على تلك الحال حتى قابلت أحمد دون ميعاد..عله يكون منقذها بعد طول عذاب وألا يتخلى عنها كمن سبقوه... , مر كل هذا بذاكره الأستاذة فاطمه كشريط سينمائي وحاولت أن تغالب دمعة أبت ألا أن تنحدر علها تطفىء بعض من نار حزنها وتهدئ توجساتها ... ثم ما لبثت أن أجبرت نفسها على التظاهر بالنوم حتى تمنع ذهنها من التفكير وتوقف تدفق شريط الذكريات...
                  

04-04-2009, 08:42 AM

يحي ابن عوف
<aيحي ابن عوف
تاريخ التسجيل: 05-25-2002
مجموع المشاركات: 6335

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إليك ايتها الحبيب التي ملكت قلبي واسرت فؤادي (Re: يحي ابن عوف)


    لم تمض تلك الليلة كمثيلاتها بالنسبة لأحمد, فلم يشغل تفكيره وهو في طريق عودته لمنزله سوى ناديه.. انه يلمح ومضات الأمل يزيد بريقها بعد أن كاد يخبو.. ما لهذه الإنسانه من تأثير عجيب عليه.. فقد ألجمت عقله وطوقت فؤاده, لم يشعر انه موجود إلا بعد أن رآها, ولم يستعذب الإنصات للكلمات إلا بعد أن سمعها, ولم يغرق من قبل كما غرق في بحر عينيها.. كل ما فيها يجذبه إليها.. يحس إنها قدره وقد طال بحثه عنها.. كل شيء يمضى في سرعة, ذهنه مشوش إلا في اللحظات التي يفكر فيها ويستحضر صورتها وكأنه أحساس اللاهث في صحراء في لفح الشمس وقد مر بواحة رطبه هواؤها عليل وماؤها غدير... فكذلك هي بالنسبة له, وها هو يتجه إلى النادي وهو يتضرع إلى الله أن يلقاها.. وينبئه أحساس داخلي بأنها ستأتي.. فجلس ينتظر ..
    وقد قاربت الشمس على الغروب.. وفجأة وهو مستغرق في أحلام يقظته شعر بيد تلمس كتفه وقد سرت منها شراره ألهبت جسده وأشعلت فؤاده.. وسمع صوتها:-
    ناديه هل أفزعتك؟
    احمد لم أظن يوما أن الفزع يمكن أن يكون بهذه الروعة.. تفضلي بالجلوس, -
    ناديه هل تأخرت عليك ؟
    احمد لا يهم, المهم أنك أتيت, كنت أخشى إلا تأتى. –
    ناديه لقد حاولت, لكنى لم أستطع.
    وران صمت عميق ليفسح المجال لحديث لا تنطقه شفاه, لكنه ابلغ من أي كلام....
    وتوالت بعد ذلك لقاءاتهما في مختلف الأماكن التي شهدت مولد حبهما, فلم يكن يمضى يوم دون أن يلتقيا ويتسامرا بأعزب الكلمات, فيوم أن صارحها بحبه كان أسعد أيام حياتها.. من يومها لم تعد تحسب عمرها.. وما يعنيها من العمر أن طالت أيامه أو قصرت وقد ظفرت باثمن ما كانت تتمنى.....
    فها هي الشمس تشرق من جديد فى خريف حياتها, لتضيء بشعاعها ظلمة قلبها, ولتكتسي أشجار أحزانها الجدباء بأوراق جديدة خضراء من صنع حبها, لتنمو الأوراق وتتشابك بنمو حبها, لتصنع ظلا تهجع إليه في قيظها, تنسى عنده همومها, تدفن تحته أحزانها....

                  

04-05-2009, 07:16 AM

يحي ابن عوف
<aيحي ابن عوف
تاريخ التسجيل: 05-25-2002
مجموع المشاركات: 6335

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إليك ايتها الحبيب التي ملكت قلبي واسرت فؤادي (Re: يحي ابن عوف)

    وفي أحدى نزهاتهما وهما يسيران في ظلال النخيل في أحدى الحدائق و قد تشابكت أيديهما,
    فكان كل منهما يقبض يده على صاحبه لا يريد أن يفلتها أبدا, وبينما هما كذلك.. وقد أسكرتهما نشوه حبهما
    أن قال لها أحمد وهو يواجهها وقد أمسك بيديه يديها وعينيه ناظره لعينيها – ناديه, ناديه أحادث والدك في أمر زواجنا ؟
    وكأنها قد أبصرت شبحا فأفلتت يده من يده وابتعدت في شبه قفزه...
    فها هو الناقوس يدق محذرا بنهاية سعادتها.. وهاهي الستار تستعد لتسدل على قصة حبها
    التي لم تكتمل فصولها بعد.., فأقترب منها وقد أحس بوجومها ومد يده يسوى خصلة أنسدلت فوق جبينها.
    قائلا احمد:- ماذا بك يا ناديه ؟
    أصدر منى ما يسؤك؟
    فانفجرت باكيه مردده من بين نشيج بكائها:- لا تتركني يا أحمد.. لا تتركني مهما حدث, عدني ألا تفعل... فأسرع يضمها إليه وقد أحس بها ترتجف بين يديه
    أعدك, بل أقسم لك انك قد غدوت روحي وكل كياني.. فمن هذا المجنون الذي يفرط في روحه؟
    أطمئنى فأنا لك أبدا ولن يفرقنا إلا الموت
    فهدأت واسترخت أعصابها, وجلسا على الحشائش أسفل شجرة وارفة الظلال وقد احتضن كفها في حنان هامسا بها
    :- أما آن لك أن تكاشفيني بسرك الذي يقض مضجعك ؟
    ناديه لم يعد هناك بد من المكاشفة, فقد طال تهربي لكنى لم أعد أستطيع, سأصارحك وقلبي يتمزق خشية فراقك...
    احمد لا تخش على حبي وأنبئيني... فأحس بيدها ترتجف بين يديه وهى تحرك شفتيها بصوت هامس يقطعه نشيج بكاء
    راويه حكايتها وأسباب شقائها...
    ولما انتهت نظرت إليه وعينيها مغرقه في الدموع تنتظر جوابه.. فما كان منه إلا أن ضمها إليه بقوه وطبع قبله حانية على كفها.. وخاطبها بحده مفتعلة:- أمجنونة أنت أن تظني أن مثل تلك الأشياء تؤثر على حبي لك ؟ فما كان يعنيني نسبك أو مالك عندما أحبتك.. ولن أفرط فيك
                  

04-05-2009, 08:11 AM

مدثر محمد ادم

تاريخ التسجيل: 12-17-2005
مجموع المشاركات: 3016

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إليك ايتها الحبيب التي ملكت قلبي واسرت فؤادي (Re: يحي ابن عوف)

    الرائع يحي ابن عوف سلامات


    وواصل ياجميل متابع وكل دهشة واعجاب


    وتسلم يارائع

    مدثر تيف تيف
                  

04-05-2009, 03:35 PM

يحي ابن عوف
<aيحي ابن عوف
تاريخ التسجيل: 05-25-2002
مجموع المشاركات: 6335

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إليك ايتها الحبيب التي ملكت قلبي واسرت فؤادي (Re: مدثر محمد ادم)

    الحبيب العزيز مدثر محمد
    شكراً ::
    مرورك بين مشاركتي البسيطة هو الرائع::
    شكراً لروعة الحضور الذي عهدته فيك ::
    فائق الود ء وخالص الدعوات بالتوفيق والسداد::
                  

04-05-2009, 04:09 PM

يحي ابن عوف
<aيحي ابن عوف
تاريخ التسجيل: 05-25-2002
مجموع المشاركات: 6335

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إليك ايتها الحبيب التي ملكت قلبي واسرت فؤادي (Re: يحي ابن عوف)


    وبعد ذلك بعده أيام أعلنت خطبتهما في حفل عائلي بسيط, حضره أقارب
    أحمد وأهله الذين أعجبوا بناديه وحسن أخلاقها وجمالها... ومن يومها وهما يعدان عشهم السعيد
    بكل ما يلزمه ويتعجلان ذلك اليوم الذي سيضمهما معا في مسكنهما...
    فهي تخرج كل يوم من الصباح الباكر مع الأستاذة فاطمه وأخوات أحمد لاختيار الأقمشة والثياب..
    ومضى شهران مرا كلمح البصر, وأوشكوا على الانتهاء من الترتيبات
    النهائية, والجميع يرقبون السعادة في عيونهما ويتمنوا أن يتم كل شيء على خير..
    وقبل العرس بيومين كانت ناديه بصحبة أحمد لشراء بعض التحف والكماليات...
    حين سقطت مغشيا عليها فجأة وسط ذهول أحمد الذي حملها بسرعة لأقرب مستشفى..
    وأخذ ينتظر الطبيب حتى يطمئنه عليها ويخبره إنها بخير..
    وان ما أصابها لا يعدو إلا إرهاق من أثر المجهود الذي بذلته
    في الأعداد للعرس, لكن الطبيب يتأخر... والدقائق تمر ببطء ..
    فأخذت أعصابه تتوتر وساورته هواجس مخيفه نفضها حين لمح الطبيب وهب لملاقاته.. –
    احمد خير يا دكتور , ماذا أصاب ناديه ؟
    سيكون زفافنا بعد يومين, ماذا حدث؟
                  

04-06-2009, 04:57 AM

يحي ابن عوف
<aيحي ابن عوف
تاريخ التسجيل: 05-25-2002
مجموع المشاركات: 6335

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إليك ايتها الحبيب التي ملكت قلبي واسرت فؤادي (Re: يحي ابن عوف)

    فجاء الطبيب يحاول أن يرتب كلماته... فأحس أحمد بانقباضه صدره تعود وهو يسمع
    الطبيب يقول - يؤسفنى يا بنى أن أخبرك أن خطيبتك مصابه بتلف فى صمام القلب في مرحله متأخرة منه
    ولا تجدي معها جراحه, ما حدث لها كان أزمة قلبيه عنيفة.. ندعو الله أن تمر بسلام..
    وهى الآن يلزمها الراحة التامة والابتعاد عن أي انفعال.
    فذهل أحمد من هول الصدمة.. ولم يتمالك نفسه وهو يخاطب الطبيب بحده - كيف لا تجدي الجراحة؟؟!
    ألا يوجد علاج يمكن أن يشفيها ؟ّّ!!
    الطبيب مع الأسف يا بنى حالتها متأخرة جدا, يجب عليك أن تؤمن بقضاء الله
    وتكون قويا لتعينها على تحمل أقدارها...
    فانهمرت الدموع تغطى وجه أحمد.. وأندفع يجرى صوب حجره نديه..
    فوجدها راقدة في فراشها مسدلة الأجفان... فأقترب منها فى خطوات مثقلة..
    وجثي على ركبتيه بجوارها وامسك بيدها.. وانهمرت دموعه الغزيرة تبللها..
    وقد أخذ يدعوا الله أن ينقذها, واخذ يتأمل وجهها الشاحب الحزين..
    ترى كم سيتبقى له من أيام ليعيشه بجوارها؟؟ ..
    ودخل الطبيب حياته دونها.. ودخل الطبيب وأمره أن ينتظر بالخارج
    ريثما يجروا بعض الفحوص والتحاليل.. وعندما أفاقت طلبت رؤيته..
    فدخل إليها فوجد وجهها باهتا شاحبا.. وأقبل عليها متظاهرا بالمرح..
    كيف حالك الآن ؟
    لقد طمأنني الطبيب فقد أجهدتِ نفسك في الفترة الماضية وعليك أن تلتزمي بأوامر الطبيب
    وتلزمي الراحة التامة لبعض الوقت.
                  

04-07-2009, 05:40 AM

يحي ابن عوف
<aيحي ابن عوف
تاريخ التسجيل: 05-25-2002
مجموع المشاركات: 6335

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إليك ايتها الحبيب التي ملكت قلبي واسرت فؤادي (Re: يحي ابن عوف)

    ناديه الحمد لله, أنا أفضل الآن, ماذا أخبرك الطبيب عنى ؟
    هل حالتي خطيرة؟
    احمد لا, أبدا انك بخير, مجرد مجهود زائد وإرهاق.
    ناديه لا تكذب على يا أحمد.., فأنا لست خائفة من شيء..
    وراضيه بقضائي.. فكما قلت لك انك اختزلت كل سنيني فى الأيام التي عرفتك فيها..
    لقد أعطيتني طعما مركزا للسعادة في تلك المدة القصير
    التي إذا وزعت على أيام عمري لفاضت بالهناء.., لكنى احمد الله على كل شيء..
    فقد أعطيتني فى أيام ما كنت ستعطيني في سنين, أن الأيام الحلوة تنفذ بأسرع
    لم يعد في العمر بقيه.
    احمد لا يانديه, لا تقولي هذا.. ما أعطيتك من لحظات السعادة هي حقك..
    وقد منحتينى أضعافها.. وستبقى لأمنحك المزيد... ستنجين وسنتزوج
    وستنجبين العديد من الأولاد الذين سيملأون بيتنا مرحا وسعادة كما كنت دوما تحلمين...
    فنظرت إليه نظره ملؤها العطف... وتركت دموعها تتكلم ...
    فضمها إليه في قوه يحكم قبضته عليها لا يريد أن يتركها..
    وقد انسابت دموعه واختلطت بدموعها حتى لم تعد تفرق بينها......
    وشعر بها تنسحب في هدوء.. فإذا بقبضتها تتراخى..وصوتها يخفت.. وأنفاسها تخمد..
    وانتفضت بين يديه انتفاضه خفيفة فارقت بعدها الحياة هامسة ِبسمهُ.....
    فأحس بدمائه تتجمد في عروقه.. وطنين يملأ أذنه..
    وعاصفة تجتاح صدره تكاد تقتلع قلبه... لقد فقدها.. فقدها للأبد
    أرقدها في فراشها وأسدل أجفانها.. وأزاح عليها الملاءة البيضاء.....
    خرج من المستشفى متثاقل الأطراف بعد أن ترك بها أغلى كنوزه.......
    ومضى ... ليعيش مع الذكرى
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de