|
ماذا نصنع بالوعي اذا كانت الحبيبة مسطولة( الجزء الأخير)
|
الجزءالأول
Quote: فـاجأ المخاض عيون سيجارتي و فاضت بعد ان أسلمت نفسها الي عود ثقاب شهواني !! ولكنها لم تكن تبكي الخطيئة و أنا كانت تبكي التجاهل الشديد ,, فقد كان الجميع يصر علي تكريم الغيمة ومنحها وسام الهطول من المطرة الاولي !! ويتجاهلون الماء ,, و لا يزكرونهُ الا حين ألتقاء زرتي هيدروجين مع أكسجينة في معادلة كيمائية !! والناس أيضاً يحتفون بالغابة و ينكرون علي اللون الاخضر دورهُ ,, تري لو كانت الغابة صفراء هل كانت تسر الناظرين؟
لذا بدت لي سيدتي السيجارة متجهّمة عابسة هذه الليلة فحاولت أن أحاور نفسيتها قبل أن تحتضر في المنفضة وتتحول ألي رماد,, و في الوقت نفسه قرأت أصرار رفيقتي الجميلة لمعرفة ما يدورُ بخاطري ولكني لم أشأ أن أمحــو أميــّة توقـّعها بتصريح !!!
يا حبيب انت بتفكر في شنو ؟ قلت لها : ولا حاجة انشغلت بي موضوع كدة و أنتهيت. ياخي دة علي انا انت من قبيل ما قلت كلمة ؟ والله يا روحي مافي حاجة خليك مع السيجارة اللذيذة دي
و بالفعل تطاوفت أخيلتي مرة أخري في عوالم سيجارتي,, وفي داخلي أحتراز لم تساعدني اللغة في الأفصاح عنهُ ,,و لكني اّثرت مباغتة خواطري بسؤال عن اللاوعي كحالة واللاوعي كذهنيّة منفلتة من سلطة الوعي اللاواعي ,, و أدركت أن الخط الفاصل بينهما لحظة شهــيق! و أنا أحبو ألي سيجارتي المشهرة في وجه أدراكي لحدود الذماكنية اللحظية بأنامل لاهـثة !! وقتلت عيناي مرة أخري عندما أهدتني هي قبلة الحيـاة و لكني أستطعت ان أسألها عن كيفية نجاحها في تغييب عقلي و أحساسي حضور !! و لخـّصت أجابتها في أن الوعي هو جمهورية ديكتاتورية بحتة ,, واللاوعي هو حصان طراودة !! الذي علي صهوتهِ نرتحل الي ديمقراطية الادراك الواعي وهو قادر علي أحتمالنا و يتـّسع لكل أنفعالاتنا ويضيق بهواجسنا حتي نخرج في المنتهي بقرن أستشعـار بحجم الزمن والمكان ,, وهو بوصلتناالي مراسي الرهق اللذيذ
تتصاعد الألسنة الدخان الزرقاء من فوق رأسينا... وبدأت تتراءي لي
كأنها حبات مسبحة.. قذفها طفلٌ شقي.. أفسدهُ دلال جده.
فتبوّل علي المصلاة ورمي المسبحة التي لم ترضخ لتنظيرات ( نيوتن)
ولم تغادر مدي تحديقنا... الا بعد أن أكملنا العدد وجردنا ألفـية الكيف!!
وحينها بدأت اللحظات تتعرّي من وقارها المزعوم... فتعهّرت أفكاري ’ و أنا
أنظر لعينيها الفاترة في أسترخاء وخمول مع شئ من التوثّب.. فكنت كلما
أقفذ أليهما بنظرةٍ أجدها قد تواضعت وركعت عند ساقيها المتوحشتين ,
لم نستطع أستبقاء الشمس أكثر من ذلك ,, فلفحت توبها مسرعة, وألقت
بخرقةٍ من الظلام علي الساقين فتـاّلف بياضها مع السواد,, ولم تعبأ هي
برزاز الماء المتناثر من خرطوم المياه , الذي كنت أحاول به تلطيف الجو
قليلاً ,, وبدأت أنثاي تثرثر تارةً ,, وتارة تلوذ بغـار الصمت وعقلها باسطٌ زراعيه بالوصيد ! .. أكتشفنا أن الوقت مرة بسرعةٍ فسألتها كم لبثنا؟؟
ردّت : ياخ انا عارفة؟ هو صحيح نحن جينا متين؟ لكن يتخيّل لي من بكرة!
هسة السجارة دي ما كانت عندك مالك بتقابضي؟
أسمعني يا لذيذ جيب القصة دي أنا ما عايزة معاك أيي مفاوضات.....
وواااااااي أكتل التمساح الماشي فوق الحيطة دة!!!
رديت ضاحكاً : أنتي أنسطـلتي واللا شنو ؟ يا بنت دة ضــب! وبعدين انا
وريتك أسم السجارة دي شنو؟
ياخي انا ضبحت ليها؟
دي أسمها نيفـاشا!!
الله هسة يجو يقولو لينا السلام و قسمة الثروة وقسمة البترول , و قسمة
وزهرمان.. ونحن ما عندنا غير الفي رأسنا دة ...
أها رأيك في ناس الحكومة شنو هسة؟
وحياة ديني انت كدة بتطيـّر لينا المزاج دة.. يا عب ديل عاملين زي بنات
نعمات المشاطة.. كل سنة أمهم جايبة ليهم راجل جديد وهم حايمين بي
بيوت الفريق.. واحد جعان وواحد عيان وواحد حردان.. ونعمات كل يوم تغير
في التياب وفي بيتها مافي كبابي شاي ولا صاج عواسة!!!
الساعة كم هسة يا بنت أنتي الليلة بايتة واللا شنو؟
ياخي انت شايلني في راسك ؟ الحاج بايت في الشغل و أمي مشت بكـاء
يعني الليلة محمداني محمداني ؟!! أمرنا لله...
وبدأت أتفرّس في ملامحها من جديد , بينما أناملي تضع دراسة جدوي لمشروع سيجارة جديد فيبدو أن الفتاة رأسها لا يمتلئ تماماً مثل ترعة كنانة والرهد وخزان الحماداب ,!
بدت لي جميلةً في غير ترتيب ,, عيونها لا تنتمي لهذا الوجه ,, أو وجهها هاربٌ من صطوة وجرئة هذه العيون ,, فأستسلمت شفتيها لهذا النزاع ,, فيما أصرّت تلك الخصلة النافرة علي العصيان وتخطت حدود تماس الضفائر وطاشت في البعيد ولم ترفع الا الراية السوداء ,, ومن الواضح ان نهديها فياجـرا جاهزة للأشخاص المحالين للمعاش جـنسيـاً !! قبل ان يجور عليهما قانون زحف الانامل الغازية,, أجدها أنثي أنقلابية ,, يتوفر فيها الشرط الثوري لا تخضع لقانون الا لسلطان الكيف ,, مع صحوة ضمير تبرز في شكل دمعة او اّهـة تموت عن أشتعال اول عود ثقاب في مجـمرة الدخان الازرق ..
أنا لا أنتمي الا اليّا ,, ولا أعرف تفسيراً منطقياً لحجم المعاناة بداخلي ,, علمتني الايام عدم التوقّف في كل المحطات ,, أترك لخطواتي حرية الخيار الاخير في شكل المشاوير وطول المسافات ... لا ادري لماذا أحببتها ... وخطبتها !! ؟ هي معروفة في أوساط الحلّة كبنت ليل !! و انا أبن شيخ القرية ,, هي أفضل مني ,, علي الاقل لم تجهد نفسها في البحث عن ورقـة توت ,, ولم تبعثر أوراق الجنة ولكنّي طويت السنين في مداراة خوائي بالنفاق !!! ... و أنا بين هذا وهذا ,, باغتتني متسـائلة :
يا معلّـم أنت سرحت وين ؟ مالك ياخي دقيقة بس هسـّة بجي . يا عب أنت ركبت قدام ؟ قدام شنو يا بنت الناس ؟ هو الاختلاط دة الا في البصات ؟ ما البلد كلها جايطـة .. شوية شوية يقولو ليك الدفاع الشعبي و لواء فلان الفلاني ويزيدوا ليك التعريفة وتسمع في الجرايد وتقرأ في التلفزيون انهم مزقوا فاتورة السكــر!! ياخي السكر دة هسة أرتفع سـتة صلايب ,, و المستشفيات مافيها غير الكدسـة ,, وقناة جونقلي لسة كمان عشرين سنة ,, وواحة الخرطوم بقت مطمورة ,, تقولي لي قدام ,, قدام شنو ياخ !! ؟؟ يا لذيذ فك النفــس !! وتضحك في جنون
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ماذا نصنع بالوعي اذا كانت الحبيبة مسطولة( الجزء الأخير) (Re: حبيب نورة)
|
الجزء الثاني
Quote: من يطرقُ باب الوعي الآن ويتجاوز ماعلق بروحينا من كثافة التوق
الحقيقي لأسر الأنعتاق ؟ ومن يفضح هذا السر المطلسم عمداً
في أنبعاثات العقل الباطن والتي يدسّها في آلية الافاعيل الزائفة
والأقوال المخبولة ؟!!
عقلي شتيتٌ موغلٌ في التّشظّي ,, بينما تدجـِّج النسائم تلك المغيراتِ
صبحا رأسي بالجنون...
و أدرك ان هنالك ثمة أسئلة طازجة تغالط فتات المساء ونحن نهرس
القمر خبزاً في حليب الصباح
وكنا نخشي أن يصاب يومنا بتخمة الضياء فتترهّل أحلامنا و نحن نعلم
ان اللحظات الأنيقة هي الأكثر عرضةً للشيخوخة المبكرة..
حاولت انا وفتاتي ان ندثر نصـف قرص الشمس البكري
بستارةٍ من أصرارنا علي ان يكون الظلام هو سيد الموقف
و أيضاً كان يلحُ نهدها المستبد في أشراقةٍ من خلف الكواليس ويعتلي
خشبة الأثارة ويمثل دورهُ في مسرح الرجل الواحد...
أما العيون فكانت مشغولةٌ بنعاس ,, والقلب متكئ قليلاً علي ظلال
هدنةٍ من الخفقان... وحضرتني الأسبانية الفاتنة ( غالا) صاحبة
العيون التي توسع البحر مدّاً وجزراً... وهي تلهم (سلفادور دالي)
ليهوِّم بعد غيبة و يكفر بأسلوب اللاواعي و أيحاءات ( فرويد) و يعتنق
الكلاسيكية ديناً فنياً جديداً في غابة لوحاتهِ..
فعلتها الشمس رغم محاولاتنا لخنقها ,, و لكنها نبضت مع يقظة العصافير
فأن بكينا علي موات المساء ,, فحتماً سنضحك لصرخة طفلٍ بكي ساعة الميلاد
وبالفعل أكتمل الشروق ميكانيكياً ,, وكان من الواضح ان العيون جائعة
تطمع في وجبةٍ دسمة ,, فقررنا أشباعها بشهي المنام و أرتكاب الأحلام.
أنا أحلم حين تزدحم زاكرة كل الفضآءات بحشود الظلام ,, أحلمُ بالفعلِ (النورنة)
جميلٌ ان يطول عمر المساء ,, ولكن الأجمل أن يكون الصحوَ أنيقاً
ولو كان علي فوّهة بركانٍ مضيئة... حلمي يستبق لهاث الشمس
وتكون فيه النورنة في الحدود الدنيا ,,, شاهق الرؤيا!!
وتتمدّد أقاصيها الي تماس الأحتراق المسالم ,, لا اتمناها نورنة توسطية !!!!!!!
ولا تصحبها حلولٌ مهذبة ,,, أكره دبلوماسية الحوار حين يكون موضوع
النقاش هو نور عيوني ,,, لن أنحاز الي اليمين او الي اليسار ,,,
فقط سأختار المنير المتطـرِّف و أنضم الي السموات الأصولية !!
شكـَّت الشمس سويداء النهار ,, و أشتدّ ظلم الحرارة ,, وخشينا
ان تنفذ فينا حكماً بالجلد أربعين درجة مئوية !! ولكننا درأنا حد الظهيرة
بشبهـة القيلولة ,,
مع أن فتاتي كانت ترغب في الرحيل ,, وبدت عقلانية وباردة أكثر من المتوقع
لم يمت شعورها أبداً ,, الذي مات هو صوتها الجرئ ,, فلم تركض بحنجرةٍ
خلقت من رحيق البلابل و همسات الطيور !!.
تجازبنا أطراف الحديث قليلاً ,, مع أنها كانت ثريَّة الصمت ,, شحيحة الكلمات
ونهضت لكي تذهب الي البيت ,, ولم أكن أدري أن ستعود هذا المساء
أم يكون مصيرها الكسوف ,, مثل قمري الذي أسرف في الرحيل
لم أعد أحتمل كل هذا الرهق ,, و سرعان ما غطيت في عميق المنام
تختلج الصورة ... تثور تغضب .... تضحك تنتحب ...
ورأسي يزأرُ بصداعٍ عنيف ... وتجيئني حبيبتي التي أريد
وبيننا مسافاتٌ ومدن وحدود ,,,
انا منفي في جزيرة الأنتظار ,, وهي مأسورة في سجن الوعود
حبيبتي كالحلم الجميل
لم تخرج من بطن الصمتِ ( مجدلية)!!!!!!
ولكنها أطلت مثل ( عشتروت ) حين رقصت علي صدر ( أدونيس)
أحاول أن أضمها الي مملكة ( كيوبيد) آله الحب عند قدماء الرومان
ونحيي سوياً زكري القسيس (فالنتاين) ولكنها هربت و أحتمت ب(لوليتا)
في نادي الخطايا,,!!!
وحدهُ الصداع يقاسمني التفكير فيها ,,, ولم تشفع حبات القهوة السوداء
في دفعهِ عن رأسي ,, وبدأتُ أرتِّب لتعاطيٍ محمومٍ مع القلق
لمحتهُ في أرتعاش أناملي التي تتوحّم علي سيجارة.....
ولكن متي يكون هذا الطلق الأزرق !! لكي يولد في لاوعيي
ويجتاح تفاصيل عقلي في هدؤٍ عاصف ,, ويعلق بفتات عصبيتي وتوجُّسي
فأصنعُ من كل هذا حبيبةً من صلصال الكيف ... أسميها مزاج !!!
مع أني كنت أشكُّ انها ستاتي هذا المساء
وصبيتُ جامَ غضبي علي الاسرة والرقيب الأجتماعي والسودان بحالهِ
هذا المجتمع الذي يحرمني من خطيبتي بحجَّة الأعراف وسخافات الأسلاف.
و فكرتُ ان أعوِّض قصر سيفي بخطوةٍ شجاعة ,,و أذهب لأحضارها
فمهما كان فهي خطيبتي ,, و أختياري ,, بالرغم من سيل النظرات
الخبيثة المدسوسة في عيون السابلة والمارة والمتسكعين في طرقات الحي
كلما لمحوني في الشارع او في غيره
ورغم أعتراض اهلي و أسرتي ومقاطعتهم لي كليةً ,, ولكني أخترتها,,!
و أعلنت أيماني بنبـوّة ( مصطفي سعيد) بل وهاجرت في سبيل ذلك
شمالاً قصـياً ,, وان ساقته الخطي الي البعيد عن مكة و أهل مكة.
فوجئت بها في عتبة المنزل ,, والشمس ترغم الأفق لكي يستحم في
نهر الأصيل .......... فعانقتها .. و أكتنفت يميني رعشةٌ لذيذة فيما انا
أتـأبطُ خصرها النحيل ونحن نخرج الي الداخل ,, ونجيِّش كامل لغاتنا الي
صمتٍ صارخ حتي هزمناهُ في النهاية و انا أسألها :
اها مشيتي عملتي شنو قبيل؟
ولا حاجة .. بس نقّة وجوطة مع الجماعة.
ناس البيت سألوك كنتي بايتة وين ؟!
ياخي الحاجّة قالت لي أنتي فاضحانا وكاشفة حالنا ,, وكلامات كتيرة كدة
المهم انا ما راجعة تاني البيت .
اها والعمل؟؟؟؟؟؟؟
ياخي خليها علي الله ,, انت جازف وعرسني وسيبك هسة لف لينا
حاجة خلينا ننسي القصة دي.
يازولة انا أهلي قطعتها معاهم برضو .. خلاس خليك قاعدة والدنيا حلوة.
عمدتُ الي تناسي هذا الوضع الردئ ,, وأنا أمهِّد لهجرة شرعية خارج نطاق
الوعي الجائر ,, الي فردوس اللاوعي المفقود ,,.
ما أفهمهُ ان هذه الحياة غبية ولا طائل من ورائها
(سيزيف) حكمت عليه الآلهة بأن يدحرج صخرة كبيرة الي قمة الجبل,
وكان كلما يوصل الصخرة الي القمة ,, دحرجت الآلهة الصخرة الي السفح
وهكذا الحياة تفعل ,,
انا حكمت عليّ التقاليد بأفعالٍ زائفة توهـّمية ,, مع ان الحقيقة المطلقة
هي مثار أهتمامي ,, أريد الرحيل الي السمو الروحي..
لو تشاغلت بسيجارتي قليلاً ,, لن أستطيع ان أتناسي هذا المجتمعات
السخيفة ,, التي تكشِّر عن شعاراتٍ غبية ,, تفقد الصلة الي الواقع
كلهم يثرثرون ويتحدثون عن الشرف والأخلاق
ويطلقون أبغض الصفات والنعوت علي حبيبتي
ولكنهم عندما يلمحون صدراً نجح فيه موسم التفاح ,,
يردد الواحد منهم ,, أني لأري نهوداً قد أينعت وحان قطافها واني لصاحبها!
اما في المساجد يتحدثون عن غض البصر ويتعمدون نسيان ذلك في
الطرقات ويمارسون الأنفلات بحريةٍ مغشوشة زائفة.
تلصّصتُ علي نفسية سيجارتي المتوترة ,, وآثرت تهدئة أنفعالاتها .. بتوقيع
هدنةٍ من أحتراب الأنفاس المتعطشة...
ولكن حبيبتي خرقت جميع الأتفاقيات المبرمة بيني وبين فافلة دخاني بنفسٍ
طويل تطاير معه الشرر الذي لا يبقي ولا يزر ,, وبدأت العيون تضيقُ رويداً رويداً
والسماء تصفرُّ وتحمرُّ و تخضرُّ أحياناً ,,, وتكون بلا لون أحياناً .....
أما نحنُ فكنا الهاوية والمتطامن من الأرض ,,, و أكتسبت الأشياء منطقيتها
وفقد المنطق أتزانهُ
و أفلحت السيجارة الثالثة في التحليق بنا الي البعيد البعيد
حتي سألتني هي فجـأةً:
انت يا حبيب الساعة كم؟
متين!!!
يا حبّة ياخي شنو المتين؟؟ ما الساعة في يدك !
يا لذيذة فكـِّي النفس الزمن دايرة بيه شنو ؟
خلاس ما تقعد تمسك لي في الموضوع البيش دة.
يا بت يمسكك أبو مصعب الزرقاوي ما تعرفي اليحلك.
أجي يا الزرقاوي !! شكلها الليلة السيجارة دي شديدة.
ياخي فكينا دي سجارة بيش وحياة أمي ,,زي كلام ناس الحكومة كرهونا
بالجنجويد وكوفي عنان ,, ياخي مجاعة البطاطس في هولندا ما فضلت
بشر حايم وطيور النورس أنتحرت في نهر النيل ,, والخطة الاسكانية كضب
في كضب ,, تقولي لي البترول !! دي سجارة ما نافعة نقوم نشوف لينا
عرقي واللا سم هاري .
يا لذيذ ... يا لذيذ ...
فك النفس
|
| |
|
|
|
|
|
������� ��������� � ������ �������� �� ������� ������ ������� �� ������
�������
�� ���� �������� ����� ������ ����� ������ �� ������� ��� ���� �� ���� ���� ��� ������
|
� Copyright 2001-02
Sudanese
Online All rights
reserved.
|