آآآآء أسد .... ماء مسح ... فاء فقُر هاء واو لام الألف ياء ياسين ود الحاجة زكية ..... وحمامات المدرسة الثانوية يتطاوف بين صفاها ومرواها ما بين زائغ من حصة الكيمياء ... و آخر الله يعلم مافي صدره من نوايا بزيئـــها و بريئـــها ......
كنت في الحمام رقم 8 الما عندو باب شكلِ بوفيه مفتوح !! بحاول تصليح ( الكركاســـة) عشان كنت متوقع الجلد في الحصة الجاية كالمعتاد... كما حدث في اليوم السابق عندما أمسك أستاذ التربية الاسلامية رواية ( عبير) العاطفية في يدي... وباقي التلامذة يرددون آيات سورة الانفال في خشوع تام وهذه كانت مرحلة.
المغامرون الخمسة ...... والشياطين التلتاشر ..... ومثلي الاعلي (أدهم صبري ) رجل المستحيل ..... مغامرات السندباد البحري
أربعة عشر رجلاً ماتو من أجل صندوق !!! الليث الأبيض ... غرندايزر و باقيرا .... بوجي و طمطم و أبو الحروف .... الكابتن ماجد ..... و بوكيمون.......!! كل هذه اللافتات تضامنت وشكلت (فولترون) مع أنسياب شخوص مثل العم (تنقو) في مجلة الصبيان
وميكي وسمير بداخلي !!!
لم أكن أبحث عن أمي كما في الفقرة الأولي من قانون الكلاب المشردة ... وبالتأكيد لم أكن أبحث عن فضولي !!
بل كنت أصر أن أبقي أغبشــاً غباشةً لا يدانيها الفول المدمس ولا جحش عمر السماني ( الديراوي ) ... فيما تعدني أمي بالوعيد والخبت الشديد و الضريب شقاق العناقريب!! لو ما أستحميت عشان كدة كرهت ليك الطشت و الليفة و الصابون وحجر الكرّاش...!!!
ونشأت بيني وبين الجلسرين علاقة غير متصالحة.. فقد كان يؤلمني في الجضوم و الشلاضيم والكراع أم شقــّاً يدخل الضب ....!
السندريلا سعاد حسني ..... ليلي علوي .... أميتاب باتشان .... سلفستر ستالون ........ أبراهومة الديسكو .... منتخب التانغو الارجنتيني ...... أبرز ملامح ( غاليري) حيطة الأوضة التي كان يشاطرني رائحة بولها أخواني التلاتة .......
وأبي بصوته الوقور ينتذعنا من وسادة أحلامنا بشدة ... للذهاب لأداة صلاة الفجر ... انا كنت أتفنّن في أساليب الخداع والزوغان لدرجة أني كنت بدفق موية الابريق علي الأرض و أمسح جبهتي بحفنة من التراب........ داعياً الله انا يجعلها صلاةً مقبولةً وان يجعل من عنقريبي صعيداً طاهراً ........!
صياح بياع الترمس .... و أم بلينا ست الدندرمة .... التومة بت حسن أزاعة الحلة المحلية والناطقة الرسمية باسم (كونغريس) الجبنة و برلمان المشاط! .... ود الضو بياع الجزلين ....... الجامع الورا .... ودكان كمال الدين ..... كلها قيم تصنع بداخلي أوركسترا من شفيف التعلق بلوحة المكان الصوتية ..... و أضيف للصورة بعداً ثالثاً ......! ريحة التراب و ضل الشجرة ... همس القمرة وموية النيل والليل و المطرة.........! سلطة اللاأنعتاق وصولجان التبعية المطلقة ... وبروج مشيدة من الولاء الأعمي لدستور وتشريعات الرقيب الاجتماعي ...!
بدأت أتمتع بمزايا أستقلالية أكثر ... وتمدد هامش الحرية قليلا .. و أخالني كنت عدواني مع اولاد الشارع التاني .... اما صبيان الحلة الورا ! فقد كانت العلاقة الشحمة والنار .........
لا أنسي مطلقاً اول مرة أتعلمت فيها الحديث و لبست القميص ..!
أمي قالت لي مودنّك الدلالة؟؟؟
تفتحت مساماتي شوية كدة...و أكتشفت أني ود سمح !!
صاحبي معتذ تروتسكي أتجاوز بمهارة حتة انو الصلعة عاهة مستديمة وعائق حضاري .... وقال لي في فصاحة : عليك الله انا ذاتي ما سمح؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
يا ود أمي سمح قلمك وسمح فهمك .....! و بعدها طبقت كتاب البلاغة وكراس التاريخ ومشيت درس العصر وانا ممسح بي نص باقة زيت الملاح !! كنت بلمع و برقش والشارع الكبير دة ملان أشكال أشكال ..... عوض ظط ...... السراج العوير..... التيمان عمر وخالد ..... حنان بت عثمان ... وبت جيراننا الحلفاوية .....و امونة كانت ماشة فصل الأعادة........
ياااااااااااااااااااااااااااااه الزمن داك نورة كانت تمبوشـــة وحلمها صغمبروتي !!!!! حتة كرميللا وحجوة تهدهد من حبوبة !
ما تمت ستة ....... وكانت حتتتتتتة الا شعاعا بضوي الحتة !!
شتلة منقاية و رشة مطراية ........
ياااااااااااااااااااااااااه نورة كانت جُغـــمة برتكـــــــان !
تغشي حلقك زي حلاوة قطن .... وتفوتك وانت بتتكــرّف جغمة برتكان ..........!!
امونة كانت بتكاويني بي صدرها المليان .... كلما أشوفا وهي في وسط العيال زي الجامع نص الحلة .........
بتزكر ساعة كنا نسترق السمع لي جارنا الجعلي في ليلة دخلتو علي سعدية العزباء انا و أمونة .....وهو يقول لها :
سعدية لاكي صغيرة لاكي جاهلة.... مانعة وممنّعة من زمن الطليان والجيش حفيان ...... دحين أنعدلي و أنستري ساهي ..... والولية عفيت منها عفويــاً يدخلا الجنة .... أنعدلت و أنسترت .....!
لمن جينا راجعين من الدرس... أدتني اول قدّوم غير شرعي في حياتي ... وبعديها أكتشفت أني و جدع أوي ...... طبعاً تكلنا ليك القديديم دة في الكهربة القاطعة دي !! الشئ الذي أكسبني عذراً شرعياً لعدم أداء صلاة الفجر صبيحة اليوم التالي .....!
بدأت اكره الرحلات التي تنظمها المدارس و الأسر الي منتزه المقرن العائلي وجنينة الحيوانات ....... والمتحف وبيت الخليفة والخزان ... أجدها سخيفة و طفولية ومافيها أيي موضوع ..... أحب أن أستقل عن هذا الجو الغير مشحون بالأثارة والأنطلاقة !!!
الجو الذي لايضخ ( الأدرينالين ) في عروقي ...
أصبحت آخذ أدوار أكثر بطولية في الحلة .....و أزكر اني يوم أقتحمت ميدان الكورة و انا أكورك ...: عرقلة عرقلة !!!
الليلة يا ألعب و تدوني الفنيلة نمرة 10 يا ما ح تتلعب؟
حتي تبرع واحد من أصحابي لاقناعي قائلاً :
حركات الشفع دي شنو هسة؟؟ وطوالي مرقت من الميدان عشان ما أطلع شافع في نظرو .........!
الفاضل سعيد .... محمود سراج .... عمر الخضر .... وبالتالي بت قضيم ..
أبو قبورة ... فرقة الأصدقاء .... ليالي الحلمية .... الشهد والدموع ... القبضة الحديدية..
وزحمة من التفاصيل الميلودرامية ... ساعدت في حقن شراييني بهجين من طرق الأفصاح
عن أنماط الحياة الانسانية ... مع أمكانية التلوُّن والتقولب مع أنسيابية المعايشة
أو عدمها ... كل هذا في أطار ما يعرف ب( سيسولوجيا) المسرح و التحليل النفسي
البالغ الدقة لشخصيتي... ومدلولاتها وطرق التحايل والألتفاف والتقليد
والمحاكاة و التغمّص ... ومحاولة أداء الأدوار الصعبة وسبر الأغوار العميقة
في زمن كانت فيه القمرة مارقــة للريبــا والتـلاف !!!!
ولا تؤمن بازدواجية السلطــة ..! حتي في در الأضواء و أستحلاب النهارات المسائية !
النجـــوم أيضاً كانت لها فلسفــــة خاصة ... فقد كانت تستعين بمليشــيات الثريا
غير آبهــة بجنـجـويد الليالي القمرية ...!
وجوه الناس مألوفة وطيبة ... لم تعفِّرها أتربة الهجرات
ولا كتاحــــــــة الحيكومات !
هذه المنعطفات صنعتني.... و انما يولد الأنسان من نطفــة تعترف وتقر بالمصادفة
وانا كنت كذلك .... محض صدفــة!
أنا أعلم بأنني مجرد زول... طول عمري حاسس بي كدة....
الجمال جلابية ربنا .... والعارف عزو مستريح... و
في كريستيان ديور....
انا معاي جلابية ربنا ....
معتز تروتسكي دة كافر واللا شنو
!!!!!
قد نواصل....!