دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
نحن و اولادنا
|
نحن و اولادنا
لم يطل انتظارنا في موقف السيارات، حتي تنبه ابننا البكر الى وجودنا، فجاء مسرعا لملاقاتنا، أنا وزوجتي في المقعد الأمامي عن يميني، و اخاه الأصغر صاحب السنوات الخمس، في مقعده الموافق للقوانين من خلفنا، تهلل وجه زوجتي و هي ترقبه قادما معتدلا، عبر المرآة الجانبية من موقعنا المعاكس في موقف الأنتظار، من على البعد رأينا طلاب ثانوية ( ويست بوتوماك) ، العائدين لتوهم من رحلة ميدانية بعيدة، استمرت طوال فترة عطلة نهاية الأسبوع، يتلذذون بدفء الشمس، و عليهم آثار التعب المثير ، يتجاذبون بقايا انس، و فرح بعودة الى ذويهم. من موقعي و بواعز من كسل ، غمزت صندوق السيارة الخلفي ، فأتت خطواته الى تمهل مفاجيء حين سمع صدى الكليك، اختفى وراء الغطاء، وضع أغراضه، و جاس بفضول اعرفه فيه، و تجول في أغراضي حين اتيحت له الفرصة، ثم صفق الغطاء بعنف و أهمال وقصد، اخفيت ضيقي المعهود من اللطمة، حتى لا تصيبني لطمة من أمه ردا على صفاقتي. كانت سعيدة بعودته، و كانت في ابهى حللها، تتوارى خجلا من تعليقات اصحابه، و خاصة البنيات Is this your mom??? Damn. ودت تقبيله عندما انحنى عليها وهو يطرق بعصبية زجاج النافذة، و لكنه تأبى ، ثم انحسر عنها بأباء و نظرة استنكار تشع من مقلتيه، مداعبا شاربه الباهت مثل ظل الضحى، و كأنما قد خطر له خاطر، انطلق يركض في اتجاه ثلاث صبيات في عمره، جلسن دون مبالاة على الطوار، مستسلمات الى قدر وصول ذويهن، خفق قلب أمه حتى كدت اسمع دقاته، سرى توترها الى اخيه الأصغر، الذى ظل يناضل دون يأس لجذب الأنتباه اليه دون جدوى، فأمه كانت قد ارتدت الى عشق ابنها البكر، تلصصت معهم دون اكتراث، و بغير قليل من التضجرو تابعت على المرآة عودته الى اصدقائه، صافح الأثنتين اللتين جلستا على الأطراف، دون حماس و دون عناية، تهيأت الوسطى، فوقفت قبالته نافضة عن روحها التعب، و نحن ثابتون في تلصصنا، اقتربا حتي التصقا، فنفخت امه الصور، صاح الصغير من جذل و شوق Lemme see lemme see انتهرته امه و هي لا تصدق عينيها و الساعة منتصف النهار، ساح عرق الغيرة من يديها، فناولتها منديلا ورقيا جديدا، سكت الهرطاق الذي فك حزامه في مقعده، فتردد لهاثه في اذني Go ahead Ash ثم انه احتواها بذراعيه، فما ترددت و احتوته، عدل غطاء رأسه بدربة، دافعا غطاء الكاب الذي يشبه المظلة الى وراء، صحت ( الله اكبر) ، فصفعتني زوجتي على قفاى، ثم انحنى من طوله الفارع، و الذي يجيء في كتاب امي غالبا ( وحاة الله طويل زى عمي سليمان، الصلاة على النبي .. جابدو)، أحمر وجه زوجتي و شارفت خدودها على الأنفجار، تلفتت تتبرأ من امومته امام الأمم المتحدة، اخفيت مكري الكهل الصارخ، و تظاهرت بالضيق، و انا اصلى صلاة العيد في سري، حاولت زوجتي الهاءه و حثه على الرجوع ( بضرب البوري) ، فقبضنا و ابني الصغير على يدها بكلابات من حديد، و صحنا معا لا لا لالالالا فانصاعت مرغمة. انصرفنا الى المتابعة، و هو يهمس في أذنها شيئا، أرخينا آذانا ( سوبرمانية)، فلم نظفر بطائل غير ابتسامتها، ارخي ذراعيه عنها، فارتخت يداها، و انتبهت الى انه ليس غيرنا من كل الخلق المتواجدين، معني بما يحدث، حتى سائق البص الغارق في محنته، و الآباء و الأمهات، كل في ارائك من الفرح متكئون، و نحن لا نزال في انبهار مشاعرنا من مشهد الألتصاق و الأنفلاق، لانت معالم التوتر في وجه زوجتي ، و فارقت رياح الأرق صفحة وجهها، و عاودتها انفاس الصعداء، همهمت و كأنها تعتذر الى صغيرها الآخر، و خديها يتحدران باتجاه الأزرق Oh.. it’s just an American hug. عاد الصبي، فأخلت أمه مقعدها الأمامي حبا و كرامة، و جلست مع اخيه الأصغر الذي عاود نضاله لجذب الأنتباه اليه، فانتصر نصرا مؤزرا، يشبه نصري في عهد سابق، تبادلنا التحايا و ( الحمدلة)، و انطلقنا باتجاه البيت و هو محاصر بالأسئلة الأمومية ( اكلت شنو، شربت شنو)، حتى كل متن لسانه و اغتيل صبره، و فارقته غلظة صوته المراهقي العميق، فعاد طفلا يتشهى طعامها فتجيبه الى ما يريد حتى و ان كانت تسبح في بحر احلامها. ثم حلت لحظة صمت و سكون، امام شارة المرور الحمراء، و قبيل ان تتحول الأشارة من البرتقالي الى الأخضر، رمى ذو الخمس سنوات مساهمته في ( الونسة) Hey man, did you enjoy your American hug???? مرقت عبر الضوء الأخضر، و انا اكتم عار التلصص الذي انفضح امره، التفت الصبي الى امه، و حدجها بنظرة تشف عن غضب و تنم عن استياء ،كان كأنما ينتظر توضيحا عاجلا، تمتمت أمه، مستجمعة اطراف شجاعة من قديم العهد و حديثه Is that your girlfriend Ash?? لم يكلف نفسه عناء الأحترام، فأجابها It aint nobodys business ظللنا الصمت مرة أخرى، فما علمت كيف اقطعه ، و لا من اين ابدأ محاضرتي عن الأخلاق الفاضلة، حتى أعانني الصغير بصياحه ، يردد مع الراديو كلمات اغنيته المفضلة I wanna be sedated و التي اعلم تماما من هو المسئول عن تلقينه لها، فسددت الراديو، و كان ذلك مبلغ ما اوتيته من الشجاعة. و كأنما افقت من أغشاءة، و كأنما تحولت الأدوار، و كأنما نودى على كى اقوم بدور الأب في مسرحية مدرسية، و كأنما كان على في تلك اللحظة التي ( دقست) فيها، ان اراجع في عجل ما يترتب على قوله و فعله حتى انجح في اداء الدور، و كأنما قد صحوت لتوي و الطائرة تهبط في مطار ( دلس)، انظر عبر نافذتها المحدبة الأركان، لا علم لى بما ينتظرني. أجتهدت في سري، استرجع ردود افعال ابي في مثل هذه المواقف، ( يا كلب انت جنيت، بتقالد في بنات الناس مالك؟؟)، و امي تؤيد و تعضد، و هي تجر ذؤابة ثوبها ( حسبي الله و نعم الوكيل). و خالي و هو يدعي بأنه سيتكفل بالأمر، فينتزعني من بين براثن ( الجلكين)، و حينما نخلو الى سلام المناطق المنزوعة السلاح، يؤحمد البساط بقوله (طالع على خالك يا شفت). تذاكرت و امه ذلك المساء، قول الطبيب و هو يعلمنا بعد فراغه من اكمال الكشف السنوي، الذي يسبق العام الدراسي الجديد، بأن ابننا البكرقد بلغ الحلم، وأن بأمكانه الأنجاب،حمدت الله في سري اننا لا نملك ( حمارة) في زريبة البيت، حتى لا يحل بنا ما حل بالشيخ و هو يصيح بابنه النائم ( النايم ليها شنو و نسابتك في الزريبة جعانين)، و ذلك حينما مر بالزريبة التي يفضي فيها ابنه البالغ همومه المراهقية، فوجد الحمار و الحمارة منهكين من الجوع، ممدين على الأرض دون (عليقة). و تواردت الخواطر السوداء، بعد سماعنا لقصة ابن البني كجة، الذي حبلت صديقته الثانوية منه، فانطلق اهله يجوبون الولايات بحثا عن خباء ولا مناص، و عاودني القلق من هذا العناد المراهقي ( الأمريكي البني كجي)، مضافا اليه جملة ( هسة بضرب اجيب ليك البوليس)، هذا عناد يحتاج الى اكثر من خيزرانة و رئة ضخمة فضفاضة، فطلبت من المخرج زمنا اضافيا لمراجعة النص، فثار في وجهي ان الجمهور ينتظر و ان الزمن يمضى و ( انت كنت وين نايم اصلا)، و طفقت امشي جيئة و ذهابا في بهو ضبابي، نافخا اوداجي دون جدوى، التزم التؤدة و التمهل تارة، فيلسعني خاطر الزمن المتبقي و يتعلق على اكتافي مثل قرد. و عبر الصالة، شهدت ازدياد كثافة شارب الصبي، وفي اللحظة ما بين انكفائي على النص ولحظة استذكاره، شهدت العشب ينتشرفي زهو على سوالفه و خديه، بوحشية وترصد، يتعلق قلبي و هو يصعد الى سيارته في الصباح الباكر، قابض على نقاله بين كتفه الأيمن و الفك ، ثم ما تلبث الموسيق ان تنفجر، فأتمتم في خجل و تردد (خلي بالك)، و لكنه يلمح الفزع في عيني، فيغتبط و تتقمصه روح متمردة ساذجة، فأهم بوضع يداي عليى راسي ، شابكا اصابعي على هامتي، كما كان يفعل ابي، أو أن أعض على سبابتي من غيظ ( اتتتتت...هفففففف يابن ال...)، سوى ان منحنى درب الضاحية سبقني، فاسلم قياده اليه، و اسلس الطريق نعومته اليه ، فما اكترث بغيظي، مثلما فعلت انا بأبي و انا اعبر خطوط الحديد ضد رغبته.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: نحن و اولادنا (Re: Tagelsir Elmelik)
|
Quote: النايم ليها شنو و نسابتك في الزريبة جعانين)، |
الله يقبحك يا تاج.. والله ضحكتني لامن زوجتي المصونه سألتني بسخرية لا تخفي غيظها.. ماضحكني معاك!!.. عموما اولادنا الشبوا في الغرب ديل نحن بنقايس سلوكهم وتصرفاتهم بذات النهايات المتوقعة في البيئة الإجتماعية التى ترعرعنا فيها.. المشهد دا كله ما فايت الجزء الظهر للعيان .. يعني الشغلانه ما فيها جزء مغتغت.. خلاص نزل أيديك .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نحن و اولادنا (Re: Osman Musa)
|
ألفين سلام يا تاج
Quote: فما اكترث بغيظي، مثلما فعلت انا بأبي و انا اعبر خطوط الحديد ضد رغبته |
مثل هذا الغيظ يحافظ على توازى خطوط الحديد
قال صديقى يوما فى إحدى حملاته التوجيهية "لا تنقلوا فيروساتكم لأبنائكم" .. الفيروس سينتقل لكّن مقاوتهم له أفضل منّا قليلا
الشكر للدكتورة بيان التى فتحت أعينى على عوالمك المتفرّّدة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نحن و اولادنا (Re: Ali Alhalawi)
|
سلامات يا تاج
دا عشان تاني تعملو فيها مفتحين وشفوت وسرحت ليك مايكل .....
في واحدة من بلاغاته قال عاطف خيري :
آية الهارب في الأرض اقداره أسوار ....
ذكرتني موضوع قديم كتبتو هنا تعبت جدا لغاية ما لقيتو ، ح أرسل ليك اللنك بتاعو في المسنجر الداخلي .
مودتي .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نحن و اولادنا (Re: Hussein Mallasi)
|
نجي لحسين ملاسي
Quote: لو كانت "نحن و بناتنا" لتبدل حالك من حال لحال! |
لوكانت نحن و بناتنا ما كنت احتجت لكتابة هذا البوست ثبت بالقطع ان كل البنات اللواتي تربين في المجتمعات الغربية‘ اكثر محافظة و اعتدالا من الأولاد و قد شهدت طوال اقامتي هنا‘ البنيات يكبرن و ينجحن‘ و يرفعن رؤوس اهاليهن عليا‘ و كذلك بنياتنا في السودان فالولد بطبعه ( هباش)‘ و لذلك فهو اولى بالمراقبة‘ و اود في هذه العجالة ان اعيد الأعتبار لأبني اشرف الذي استخدمته كنموذج متخيل فهو في حقيقة الأمر شاب مهذب و مجتهد‘ ولا تعنيه كثيرا حكاية ( التجكيس) و ما الى ذلك‘ و لكنه مستقل وناضج و مناكف في عقلانية و تبصر‘ و أنا شخصيا تمنيت البنات ‘ فرزقني الله الأولاد‘ و سعدت بهم‘ و في اسرتي من الناجحات من تمنيت ان يكن لى بنات مثلهن‘ كماانتهز الفرصة لتهنئة كل السودانيين الذين شرفو بناتهن بالتوجيه‘ فجازينهن بالنجاح و الأنضباط و العزة‘ و تحية خاصة لصديقي ابو البنات أشرف شمت.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نحن و اولادنا (Re: الوليد محمد الامين)
|
Quote: دا عشان تاني تعملو فيها مفتحين وشفوت وسرحت ليك مايكل ..... |
هههه سلام يالوليد و الله القصة ما كدة‘ التحدي ده بيلاقيك حتي لو سرحت ليك ( خلف الله حمد) التربية عموما صعبى‘ يعني الفي السودان ما بيطلعو مقرمين؟؟ غايتو هنا بتقدر تحدد مواقعهم بى صورة مستمرة‘ و الباقي على الله ما يجوك لافينها بأربعه كروت شكرا على اللنك‘ وصلت و استمتعت بها الملك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نحن و اولادنا (Re: هواري نمر)
|
سلامات ملوكي القراية ليك متعة ..في كل حرف تكتبه
شكرا وانت تسرد واقع حال اولاد الاسر ببلاد العم سام
وغيرها من البلاد الاوروبية .....بهذه الصورة السلسة والبسيطة
التي تجعل استعابها اسهل وفهمها اعمق رغم العادات والتقاليد
والتي تتعارض مع واقع هذا الحال وكذلك واقع يختلف مع عقيدتنا الدينية ...
عجبني جدا فهم الوالد لابنه في هذا السرد ..هو المطلوب !! ( في العلن وامامك )
مما يجعل الثقة متبادلة بينهم ...وبي حبة كلام محبب ممكن يفهم ما يجب ان يفهمه
من غير ان نجعل الموضوع كأنه اقامة حد عليه
ليت كل الازواج في هذا الحال يتعلموا كيفية التعامل مع ابنائهم الذي
ولدوا في هذه البلاد ...ويجعلوا علاقاتهم بابنائهم صداقة جميلة متينة حتى
يسهل لهم تربية ابنائهم بصورة صحية وجميلة ومحببه لدى الابناء
تعرف يا ملوكي اتمنى وانت والد بهذا الفهم الصحي ان يكرمك الله ببنوتة حلوة
تعرف كيف تتعامل معها وانا متؤكدة سوف تجعل منها نموذج يحتذى به في عالم تربية
الاناث.....
اكيد بعض االاباء يرى في هذا الموقف للولد لا حرج منه ولكن عندما يصل الموضوع للبنت يقيم عليها
الحد ورغم هو من غرسها في البيئة التي تتعارض معه في كل شي .
وحتى تتفادوا مثل هذه المواقف اجعلوا من ابنائكم( اولاد وبنات ) اصدقائكم واشركوهم في حياتكم
يجب ان لا يسرقكم العمل والعيشة من هم تحت مسئوليتكم .
واخيرا لك كل التحايا وانت في كل بوست لك تضئ شمعة في مكان عتمة ما ....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نحن و اولادنا (Re: منى على الحسن)
|
Quote: قراية ليك متعة ..في كل حرف تكتبه
شكرا وانت تسرد واقع حال اولاد الاسر ببلاد العم سام
وغيرها من البلاد الاوروبية .....بهذه الصورة السلسة والبسيطة
التي تجعل استعابها اسهل وفهمها اعمق رغم العادات والتقاليد
والتي تتعارض مع واقع هذا الحال وكذلك واقع يختلف مع عقيدتنا الدينية ...
عجبني جدا فهم الوالد لابنه في هذا السرد ..هو المطلوب !! ( في العلن وامامك )
مما يجعل الثقة متبادلة بينهم ...وبي حبة كلام محبب ممكن يفهم ما يجب ان يفهمه
من غير ان نجعل الموضوع كأنه اقامة حد عليه
ليت كل الازواج في هذا الحال يتعلموا كيفية التعامل مع ابنائهم الذي
ولدوا في هذه البلاد ...ويجعلوا علاقاتهم بابنائهم صداقة جميلة متينة حتى
يسهل لهم تربية ابنائهم بصورة صحية وجميلة ومحببه لدى الابناء
تعرف يا ملوكي اتمنى وانت والد بهذا الفهم الصحي ان يكرمك الله ببنوتة حلوة
تعرف كيف تتعامل معها وانا متؤكدة سوف تجعل منها نموذج يحتذى به في عالم تربية
الاناث.....
اكيد بعض االاباء يرى في هذا الموقف للولد لا حرج منه ولكن عندما يصل الموضوع للبنت يقيم عليها
الحد ورغم هو من غرسها في البيئة التي تتعارض معه في كل شي .
وحتى تتفادوا مثل هذه المواقف اجعلوا من ابنائكم( اولاد وبنات ) اصدقائكم واشركوهم في حياتكم
يجب ان لا يسرقكم العمل والعيشة من هم تحت مسئوليتكم .
واخيرا لك كل التحايا وانت في كل بوست لك تضئ شمعة في مكان عتمة ما ....
|
salami ya mona And thank you it is always a pleasure to see you around lets light more candles Elmelik
ps I wish for a tomat
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نحن و اولادنا (Re: محمد على طه الملك)
|
Quote: الله يقبحك يا تاج.. والله ضحكتني لامن زوجتي المصونه سألتني بسخرية لا تخفي غيظها.. ماضحكني معاك!!.. عموما اولادنا الشبوا في الغرب ديل نحن بنقايس سلوكهم وتصرفاتهم بذات النهايات المتوقعة في البيئة الإجتماعية التى ترعرعنا فيها.. المشهد دا كله ما فايت الجزء الظهر للعيان .. يعني الشغلانه ما فيها جزء مغتغت.. خلاص نزل أيديك . |
ود( أعمي) محمد على طبعا تكون لفلفت النكتة مية مرة عشان تشرحا تقوم تقوليك( اها و المضحك في كده شنو؟؟) لا ما لاكين أنتي ما ح تفهمي القصة دي لأنو اصلا الأبستمولوجية في الحكاية برضو ما بحلك ......... انت عارف تربية الأولاد في الغرب‘ معقدة و لكنها مثيرة‘ انا من الناس السعيدين جدا بتربية اولادي هنا‘ اولا عوامل السلامة‘ ثانيا مافي اضرابات مدارس و بمبان ‘ المنهج الدراسي لو ما تم بتموهو ليهم غصب‘ ثالثا الأشياء الممكن تلهيهم عن البلاوي كتيرة‘ كان رياضة كان اعمال طوعية‘ حتي السياسة فيها كثير من النشاط المفيد‘ التفاف الناس حول حاجة واحدة برضو عظيم‘ افضل من الشقاق البتعيشو دولنا‘ تعلم اللغات و الموسيقى‘ و اشياء لا تعد ولا تحصى‘ انا شخصيا تنازلت عن شخصية ( سي السيد)‘ و سعيد جدا بالأولاد بيقرروا حياتهم كل العلينا دعمهم‘ في حكاية التطورات البيولوجية‘ دي بتلقى نفسك عاوز ريفرينس‘ عشان ما تنسى قديمك و تتوه‘ لكن و الله و الحق يقال‘ بتلقى الناس ديل محافظين زيك و زيهم واحد و بيعالجو الأشياء بكثير من التعقل‘ و النتائج واضحة في التفوق الحضاري كلمة أخيرة لو ربيتهم هنا بتكون متأكد انهم ما ح يتعلمو الكذب ابدا. تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نحن و اولادنا (Re: Hussein Mallasi)
|
Quote: فاتني تأكيد أن اعتبار الإبن أشرف محفوظ من قبل و من بعد. |
تكرم و تسلم يا سيد ملاسي كنا دايرنو يتخرج من القديمة‘ لكن الأمور ما ظبطت‘ و يا ريت لو عم بابكر الصول قاعد.. ( الظبط و الربط)‘ على الأقل كان مشى الكلية الحربية.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نحن و اولادنا (Re: Tagelsir Elmelik)
|
Quote: و الحق يقال‘ بتلقى الناس ديل محافظين زيك و زيهم واحد و بيعالجو الأشياء بكثير من التعقل‘ و النتائج واضحة في التفوق الحضاري كلمة أخيرة لو ربيتهم هنا بتكون متأكد انهم ما ح يتعلمو الكذب ابدا.
|
تصدق يا عزيزي دي الحته البتخلينا مطمئنين عليهم.. وهي نفسها الخالاني قلق عليهم .. بيني وبيك خايف من الصدمة الممكن يتعرضوا ليها في حال العودة النهائية.. واكتر حته بقت تزعجني حتة الثقه المطلقة في أي شيئ يسمعو لأنهم بساطة بفترضوا الصدق .. تفتكر الحته دى إن رجعوا ما بتظهرهم في نظر الشفوت ديلك كأنهم هبل?
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نحن و اولادنا (Re: Tagelsir Elmelik)
|
بمناسبة بناتنا‘ فأن فهمي الخاص لحماية البنات لا يكمن في جلدهن اذا لم يلبسن ما يليق ‘ او ما يثير مشاعر الغير ( وهذا امر نسبي)‘ و لكن في حمايتهن بقوانين نافذة من تعدي الغير‘ يعني سن عقوبات للمتعرضين و المتحرشين جنسيا بهن و ما الى ذلك‘ فقد حدثتني اخت سودانية عادت مؤخرا من زيارة للسودان انها كانت في محل تجاري في الخرطوم‘ فسمعت اصوات تظاهرة ضخمة في الخارج‘ فهمت بالفرار ‘ حتى هدأ منن روعها صاحب المحل قائلا ( ما تخافي دي ما مظاهرة و لا انتفاضة ابريلية‘ دي المواعيد البمرقو فيها بنات الخطوط التونسية للغدا)!!!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نحن و اولادنا (Re: تبارك شيخ الدين جبريل)
|
اها يا تباركـ الفنطوط حقكـ ده يوم قيلرقريندو متين ؟ قالت العرب (إنشاء الله يوم قيلرفريندكـ ما أشوفو يا ولدي)
ياملكـ ما تتخيل انا إستمتعت قدر شنو بي عين الوالد الحّكاية / مبسوطة / مخستكة/ مُقلقة/حكيمة دي كتابة جميلة بعيدا عن التبريرات الدفعكـ ليها ملاسي دفعاَ دي مع شريط الحديد إتذكرت المثل بتاع (اللت والدكـ تقالدكـ)
شكرا يافنان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نحن و اولادنا (Re: خدر)
|
طارق الفنان
و قيل البنجوس هههههه بيكبرو يا صديقي ‘ حاجة عجيبة‘ نحنا زمان ناخد مليون سنة لمن نكبر‘ من لستك لى لستك سنة رابعه دي كانت بعيييييدة‘ و ناس ( السنوي) ديل كباااااااار‘ هسة كان ما ( السبغة) كنا نكون شايلين ابريق على قطع الجمار‘ و السنون محتوتة ما عندك خيار غير تمص حلاوة نعناعز تحياتي الملك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نحن و اولادنا (Re: Tagelsir Elmelik)
|
Quote: سنة رابعه دي كانت بعيييييدة |
بعيده ساكت يا تاج.. ياخ درس العصر الكان Compulsory على ناس رابعة براه كان سنيين.. والله خليتني رجعت لزمن بعععععيد.. يومها كنا ممتحنين للوسطى .. كنا سته فصول من مدارس مختلفة .. الناظر جانا في درس العصر وكان إجباري لى ناس الفصل النهائي.. قال بكره الصباح حتمشو دنقلا للإمتحان .. بجي بص بوديكم لداخلية الوسطي.. خلينا المذاكرة وقعدنا ننطط ونصرخ فرحانين .. مش لأننا أنهينا مرحلة دراسية .. او لأننا ماشين الوسطي الكبيره ديك .. أبدا.. لإننا بكرة ح نركب (الباظ) ونمشي دنقلا.. الباظ ده كنا بنركبه من إجازة لإجازة ونحن راجعين أهلنا .. تاني يوم العصر جانا البص وصلنا داخلية المدرسة وكانت لسع الدنيا عصر .. بالله شفت العصر دا زمان كان طويل كيف ؟ الشاهد صرفوا لكل واحد بطانيتين ومسند.. واحده يفرشها تحته والتانيه للغطاء.. فرشنا بطاطينا في عنبر طويييييييل.. ومرقنا نلعب وننطط في الحوش وندردق في ميادين النجيلة الباردة .. كانت اول مره لينا نشوف فيها ميدان نجيلة وزهور الجهنمية وأشجار النيم مرصوصة حولها مسطرة كدة .. فجأة ظهروا لينا أربعة رجال لابسين أردية ( كاكي) وقمصان نص كم بيضاء وشاكينها .. جو نهرونا ووقفونا صف وقالوا نحن عاملين فوضى وإزعاج شديد .. وقرروا يجلدوا كل واحد فينا خمسة جلدات .. وفعلا إتبادلونا الأربعة وجلدونا .. بعداها صفا.. إنتباه .. للعنبر دور.. مشينا طوالي إنكتمنا.. الصباح ونحن ماشين لقاعة الإمتحانات .. أكان نشوف ليك العتاولة الأربعة شايلين كراساتم وداخلين فصل سنه رابعة .. ياولاد الأييييه .. إنتو زينا تلاميذ ونحن قايلنكم المدرسين!!؟؟ وفقعنا الضحكة ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نحن و اولادنا (Re: محمد على طه الملك)
|
Quote: تفتكر الحته دى إن رجعوا ما بتظهرهم في نظر الشفوت ديلك كأنهم هبل? |
لا ابدا يا محمد علي‘ انا خايف ديلك يطلعو عبطا في وش ديل بعدين ديل يدهم ما بتتلوي بالساهل هههه‘ بناء علي قصة الزول الأغترب في امريكا‘ قضاها اكل و جمباز‘ لمن رجع السودان ابوهو منتظر القروش قاليه يا بوى قروش ما سويت‘ الا جيب اتخن زول في الحلة خلي يلوي لي يدي دي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نحن و اولادنا (Re: Tagelsir Elmelik)
|
والله ياتاج حكاي....لكنها صورة طبق الأصل لما يحدث لأبناء المغتربين في أميريكا...طالما إنت مصاحبهم ما بتجيهم عوجة...إن شاء الله يكونوا بيصلوا يا تاج.. برضو حقو تخليهم يمشوا السودان /مدني/حي المدنيين عشان يتواصلوا مع أهلهم وكده...تحيات وود
راشد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نحن و اولادنا (Re: Rashid Elhag)
|
Quote: والله ياتاج حكاي....لكنها صورة طبق الأصل لما يحدث لأبناء المغتربين في أميريكا...طالما إنت مصاحبهم ما بتجيهم عوجة...إن شاء الله يكونوا بيصلوا يا تاج.. برضو حقو تخليهم يمشوا السودان /مدني/حي المدنيين عشان يتواصلوا مع أهلهم وكده...تحيات وود
راشد |
Salam ya Rashid Parents do their best the rest is in the hands of God Elmelik
| |
|
|
|
|
|
|
|