دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: مصطفى السنى ..موعد مع الصوت الدافىء ..فيرجينيا..ابريل 28 (Re: Tagelsir Elmelik)
|
تاج السر سلام تاني .. المرة دي زي صوت ود السني هذا الإنسان المريح جمعنا منزل واحدة لمدة خمس سنوات أصحو على صوته وأنام على صوته خمس سنوات بسمعو لمدة ثمان ساعت في اليوم هل تبقى من المتعة مالم أبتلعه لو إنتو باقي ليكم الحج أنا أكون شننو؟؟ أنا الواقف بعرفات مصطفي خمس سنين متواصلات ياااخ مالك علينا ؟؟
عليك الله المتعة بتاعة تماضر دي الزول بشبع منها خلي العيش حرام مادام أرى الموت يحل أسمعو وإنت مغمض .. عشان دقنك دي تتقلب سوداء ده صوت مباااالغة .. ده الضوء المسموع
برضو بغران .. وما تنسى الشوق تبلغو وتبالغ يااااااااااااااااااااااااه يامصطفى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى السنى ..موعد مع الصوت الدافىء ..فيرجينيا..ابريل 28 (Re: Tagelsir Elmelik)
|
قبل ان اقول كلمتى فى حق الجميل الفنان الاصيل مصطفى السنى لنستمتع بجزء من هذا المقال الذى نال بعضا من حسن صديقى الجميل مصطفى السنى ضياء الدين ميرغنى
Quote: يا سيدي وسيد ريدي: هكذا مات زنقار..! قبل سنوات، أكرمني ابن عمتي بابكر مخير عندما زرته في لندن وأهداني اسطوانة صديقه مصطفى السني، وما أدراك ما السني، فلم يحدث قط أن استمعت إلى اسطوانة أو كاست لأي فنان بذلك التكرار، لكن الأسطوانة سرعان ما اختفت من المنزل كما اختفت من قبل مئات الكتب والأشرطة والأسطوانات ، لأن معشر السودانيين لا يؤمنون بالخصوصية مع استخدامهم عصا الإلحاح الغليظ في وجهك: يخس عليك، يعني شنو كان أديتني الكتاب دا؟! (2) أكثر أغنية استمتعت بها في اسطوانة مصطفى السني، هي أغنية (فاطمة خميس) التي لا تخلو من عذوبة وعبقرية وحب رغم كونها مناحة ورثاء لوالدها وهي أغنية كان يؤديها الراحل (أبو داؤود) في الجلسات الخاصة فقط. السني يغني هذه الأغنية التي عنوانها: (يا دمعي الأتشتت وغلب اللقاط) ويقول: يا سيدي وسيد ريدي اشكي ليك أنا بجروحي بس أقول يا بر يا أبو البتول يا جليس يا الساكن السوق و يترجمها السني الى الإنجليزية قائلا : My companian who lives in the bazar والصحيح هو: يا جليس يا الساكن السور أو (الصور). والصور هي منطقة شرق حي الملازمين التي لم تكن مسكونة، والاسم جاء لأنه كان هنالك سور حول ام درمان القديمة منذ عهد العنج، ثم جدد هذا السور في ايام المهدية، و(جليس) هو (فكي) يظن الناس في أم درمان انه يشفي ويساعد، و(بر أبو البتول) كان فكي في المنطقة التي صارت الآن المجلس الوطني في مدخل الكوبري. (3) فاطمة خميس كانت تتحدث عن حزنها لموت والدها وحبيبها، الا انها تستدرك مستنجدة بالأولياء (بر ابو البتول) و (جليس) الذي كان غرب مدرسة الصناعات في الملازمين. وفاطمة كانت شاعرة وملحنة ومغنية قوية الشخصية، فعندما ارادت (ثورة مايو الظافرة) ان تكرم الفنانين الذين إنتقلوا الى جوار ربهم ـ ربما كمداً من مايو نفسها ـ اضيف اسم فاطمة خميس عن طريق الخطأ الى لوحة الشرف الميتة وهي على قيد الحياة، وقام الدكتور الفنان أبو سبيب، صاحب الأسهامات المتميزة في تحقيق الهوية السودانية الذي يعمل الآن في جامعة اوبسالا في السويد، قام بنسخ لوحة التكريم لـ (فاطمة خميس الميتة) بخط جميل، ثم نادوا على أهلها في الحفل لإستلام لوحة التكريم، فجاءت فاطمة خميس متحزمة كعادة السودانيين في حالة الحرب أو النفير وكادت تحطم المنصة لولا إعتذار كبار رجال الدولة، ولحسن حظه لم يكن الخطاط أبو سبيب موجودا. (4) من يذكر المبدعة مريم عبد الرحيم التي اعطتنا اجمل الأغنيات مثل (طيبة الأخلاق) التي غناها كثير من الفنانين حتى إستقرت كإحدى روائع الفنان عثمان حسين؟! مريم عبدالرحيم كانت تسكن شرق السوق قريباً من فريق السيد المكي، وهنالك (شريفة) التي عاشت في حي المسالمة وكانت تلقب بـ (القائم مقام) لأنها كانت في التركية قد حصلت على لقب عسكري رفيع في الجيش لأنها تلهب بأغانيها حماس جند الحكومة. (5) من الأسماء اللامعة والمبدعة قديماً، (مستورة) التي عاشت لسن متقدمة واشتهرت بالطعمية اللذيذة كبيرة الحجم التي وصفها صديقي (عثمان ناصر الميكانيكي بـ (طعمية زي الدبرياش).. والدبرياش هو طارة الكلتش، والكلتش هو صندوق التروس، والتروس شئ مثل الضروس لا تسألوني عنه.. ومن الذين إستحضرهم ويجب ذكرهم: (رابحة التمتم) وهي التي كان لها الفضل على فنان السودان الكبير (فضل المولى زنقار) حين أعطته اغانيها والحانها حتى يقوم بتسجيلها في اسطوانات بمصر بمساعدة صديقه محمد الذي عرف بـ (ديمتري البازار) لأن والده كان يونانيا ووالدته يرجع اصلها الى منطقة دنقلا. ديمتري هو الذي اكتشف عندليب السودان (ابراهيم عبدالجليل)، عندما شاهده يسير في طرقات الموردة يبيع لمبات الاضاءة (ام ملين) التي تعمل بخيط القيطان ويصنعها السمكرجية من العلب الفارغة، وابراهيم كان يترنم في الشارع ببضاعته فأعجب ديمتري بصوته. (6) (رابحة تمتم) رفضت ان تسجل اسطوانة لأنها كانت معتدة بنفسها وقالت: ـ انا ما بسجل اسطوانة عشان مافي صعلوك يجي القهوة ويشنق طاقيتو ويطلب شاي بتعريفة ويقول شغلو رابحة..! (رابحة) تنازلت عن أغانيها لفضل المولى زنقار، وزنقار هو خال محمود، الأخ غير الشقيق لوزير الخارجيه الأول مبارك زروق، وقتل زنقار لسوء الحظ في دكان آدم المكوجي شمال غرب الجزارات، فقد كان المفتش (برمبل) يجبر الجزارين على تغطية اللحم بالملاءات النظيفة وان يغيروها يوميا مع ملابسهم ولهذا اعطى (برمبل)، آدم رخصة غسال كي يغسل ملابس الجزارين وملاءاتهم. زنقار تم قتله في دكان آدم بواسطة احد اصدقائه (الشيالين) لأنه قرر ان يستعيض عنه بآخر قبل سفره الى مصر. (7) أم درمان كانت مليئة بأغاني البنات والسباتة. والبنات كن يغنين للشباب الوسيمين، ولو كان هناك متسع من (الوقت والحرية) لذكرت الكثير منها. كنا نسمع الفتيات يغنين: بياض الفل انا جنني بياض الفل عبدو معني و(عبدو معني) هو شقيق الضابط ولاعب الكرة الشهير، فاروق معني. كانوا يسكنون بالقرب من طابونة البخيت، كما كن يغنين لـ (علي بدري) الذي كان أول طبيب سوداني وكان وسيماً جداً: يا المكاشفي تجيب ود بدري ماشي..! وعندما ظهر الدقيق الفينو المستورد الناعم جدا الذي صار يستورده التاجر كمبال، وكلمة (فينو) ايطالية تماثل كلمة (فاين) بالانجليزي صرن البنات يغنين للشباب المغرورين بأناقتهم : يا دقيق كمبال أنا عندي ليك غربال..!
د. خالد المبارك |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى السنى ..موعد مع الصوت الدافىء ..فيرجينيا..ابريل 28 (Re: Tagelsir Elmelik)
|
كتب تاج السر الملك:
(وليد عبد الحميد , على قمة الكثيب , يشهد مطلع شمس الأغنية , و السلوى تعزى الروح عن الراح , و هذا الهودج السامق فوق الركاب , حق- من أصول العطر و سلاسل من مجمر الذهب , هوينى على الخفاف , مناحى ( مالى) و ( على فركة تورى ) , و ممالك ( فيلا كوتى) , و الله حق, و الحزن طليق الفرح كالحمائم , فى زمة الصدر و انقباض الزفرات الحرى لدى اولاد الماحى حين يستبد الشوق و تستدير السماء سطح نحاس , و يهل الخليل و داؤود وراء الكثيب , يحفر مصطفى جدولا رقراقا يغذى من ندى الغابة عطش الصحراء , و مصطفى متبتل , مستغرق فى عصف الزغاريد , و السالسا و الجالوة و مقام التم تم , و مصطفى يقفز فوق الرتم , ووراءه و أمامه , و يدور حوله بصوت اطرى و اشد طوعا من سياط العنج تدهن بالقار , مشتبك مثل سرابات البروش الخاضعة للين اليد المبتكرة الحاذقة , و هسيس سعف نخيل الأحباس فى نشوة اللقاح , يصحبها و الق الألوان التى تألفها حتى البلى , و الشمس تعشى العين و البدر يخصها بحليب النجم , و مصطفى ينعم فى سكون الأشراق ببوهيمية الضوء الذى سكن منه الحلق , و استقرت فى رئتيه بواعث الهمهمة و الطنين و فى قلبه فضيلة التواضع, و رنات أوتار العود تخرج من برام الوجد و شهادة العصر , يذوب ارتعاش الرق و الأصناج فى هارمونية الرقم ( التكنو) , يختصر مصطفى ووليد جملة عالمية الأغنية فى ( سلام..امى) , و يعززان انسانيتهما بأطلاق اوثق عرى الحب و المسالمة , أوثق فى وثوقها منذ عزة الخليل , و أوفر شجنا من نوح الخنساء على طويل النجاد و أخصب قاعدة من كل تراب الأرض.
شهدت مصطفى , بعين مشاعرى , يسرى حذاء رقراق موسيقى ( العيون) , و يهبط نجدا , بعرضة تظلل اسيافها كبد الشمس , الى حين ارتواء الغزلان من فجة الماء القراح…عزونى فى عقلى الراح…ينسد الطريق , امامى وورائى , فى صبح ( واشنطن) العجلة , ينبجس مصطفى من أعماق شظف الحديد و البلاستيك و الهلام , ممسكا بعبير ضريح ( ود مدنى السنى) , فراشا من الغبطة السخية , ومدد من الحزن الذى يلوب بالخواصر , فى ابهى تجليات الترانيم و أعذب مقامات الأنشاد..يانعا مثل عشب الخضاب , جلدا فى حضرة الخطاب, وهاج مثل جمر المبخرة , امتزج فى دخانها , و الجيلانى الواثق , شرحبيل احمد , ابراهيم محمد الحسن , حسن عطية , ابراهيم الكاشف , اولاد شمبات , و عقد الجلاد , كان السودان حاضرا فى كل الخلجات , و الأفق مختنق بسحب الربيع , سوسنه , زينته, و خيلاءه , سيتيت و اربعات , خور اب عنجة , و الفولة, أمتلا الطريق المحتقن بالمركبات , بصدى صوت الربابة , و عقب الخيل المسومة, و على وهج الدليب , ردت الأم…السلام- فأرتدت الى مصطفى , حلة طفولته , و حجابه و فضة روحه , فهب برعدة برودة النهر , صادحا بشدو كالصلاة , او دون ذلك بنذر يسير.
أعتراف اخير
هذا العمل الموسيقى ..فى راى الخاص, واحد من اجمل نماذج التأليف و التوزيع و الأداء الموسيقى السودانى على الأطلاق , بذوق لايضاهى و صدق هو ابلغ معالمه, و تواضع و حميمية لا نقدر على و صفهم)
مع حبي و إحتفائي بهذا الأسلوب الزاهي الأنيق
| |
|
|
|
|
|
|
|