دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
كريستال سيتى و كرتون مايو..فن العمارة السريالية
|
كريستال سيتى و كرتون مايو..فن العمارة السريالية
منذ أن فلق موسى بعصاه البحر ، و أنا سارح مثلى مثل غيرى من ( بنى كجة) فى شتات الدياسبورا و شتات الشتات ، تعرفت على مئات المدن و القرى و السحنات و اللغات و ما تعرفت بعد على ( أنا) ، سهرت على رعاية تساؤلات حقيقية عميقة ، و صحوت عليها و هى تتعثر فى ضحالتها و سطحيتها ، الا سؤال واحد ، سؤال ظل يطل برأسه فى عناد لسنوات و سنوات ، سؤال قد يبدو غريبا و قد يكون اذكى مما تصورت ...لماذا تتشقق الحيطان فى مبانى السودان؟؟؟؟ مبانى الطوب و مبانى الحجر و مبانى الظلط ، كلها ، موسومة لا ( مرهاء) بوشم التشقق و شلوخه ، رأسيا و أفقيا، بعضها محشو بالأسمنت فتبين مثل اثر الجرح القديم الذى شفى لحاله دون تدخل طبيب ، و بعضها مساكن لمخلوقات الله الدابة و الزاحفة و ذوات الأيريال ، ما رأيت ذلك فى مدينة غير الخرطوم و أخواتها ، لا الأبواب تتكىء على اكواعها ، واقفة على عمد غير متساوية ، ولا الأسوار تتلوى فوق باطن الأرض و ظاهرها تنادى ، ، و الأمر عادى فى بلادنا لا يثير انتباها و لا ينبىء عن خطر ، لا يزعج النظر فذا تلوث بصرى يتضاءل قياسا الى التلوث السمعى و السياسى و الصحى و التعليمى، و هو فى اسوأ الاحوال مشهد للعمارة السريالية السودانية ، لا يكتمل جمال البيوت و العمائر الا به ، ابواب منازل لا تنسد الا بتكنيك ( القرصة) ، و لا تؤمن ضد كيد المعتدى الا بدعم من ( مرق) عنقريب ، او عتلة ، عدا ان الحرامية يتسربون الى الحوش عبر التلفزيون و رهط من المجرمين الأفذاذ ، يرفلون فى الحرير و العمائم و اللحى ، مؤطرين بالفصاحة دون حياء و دون خشية و دون أعتذار . و بذكر الأبواب ، يجوز لنا ان نقول بأن لكل اسرة طريقة خاصة مبتكرة للدخول و الخروج ، طرق متعددة ليس من بينها افتح يا سمسم ، بل دونها الجهد و المجاهدة ..كدى يا محمد خلينى ادى نهزة ...لا حاجة للريموت كنترول و لا سبيل الى عبقرية الأتوماتيك،و تتركز فلسفة فتح الأبواب و سدها و تتمحور ، فى معضلة البحث عن ( الترباس) و تحديد موقعه الكونى دون استخدام العين و الأقمار الصناعيه ، و ذلك يتم بمد اليد الى أقصى حدود امكانياتها ثم المسح الأصابعى حتى لحظة القبض على رأس الترباس المدبب ، اما ما يحدث بعد ذلك فهو عمل السحرة و الحواة – كليك-ثم ينفرج الباب و تنفرج الأسرة، فرجة تكفى لايلاج اليد الأخرى فى رحلة البحث عن ( السقاطة) و نقطة التقاءها و المرق و فك ذلك الجدل ، و للابواب أغراض أخرى غير الدخول و الخروج ، فهى مركز للوقفات التآنسية الطويلة الممتدة مع الضيوف المغادرين ، فكأنما ونسة التسع ساعات داخل المنزل لم تكن تكفى لحصر جميع الشمارو دقه و ذره ، فونسة الباب بها بعض ( شفافية) !! ثم ان الأبواب فى حال سكون الحركة منها و اليها، مقام و ملجأ للكلاب و الأغنام ، و هى ( الكانفاس) ترسم عليه عليه نخلة الترحيب بالحجيج و نقوش ( حضرنا ولم نجدكم) التقليد الذى توارثه الناس عن الفراعنة و عوضا عن حفر صور الحضور على الحجر ، اكتفى اهل العصور الحديثة بالرسم بالفحم . و المتأمل فى شأن العمارة السودانية بعد الأستقلال يلحظ اول ما يلحظ غياب الخطوط المستقيمة ، و ثورة الهرم المقلوب فى بناء الغرف ، و غالبا ما يجيبك البناء ان اشرت اشفاقا الى تلك الكرش البائنة فى الحائط بقوله ( دى بعدين بنجيبا بالبياض!!) ثم ما يلبث ان يعود الى القدة متظاهرا بالدقة و الحذق ، خبطا على مساحة خمسة امتار املا فى اعادة الأستقامة اليها دون جدوى . أما ضفرة الحيشان و البلاط ، فلا أستواء لهما فى يوم غير يومهما الأول ، حتى أذا أدرك شهرزاد الصباح فارت الأرض و مارت، علت و هبطت، فتحولت الساحة فى نهاية المطاف الى قاعدة لتدريب المظليين ، و قد سمعت عبارة تبرير هذه الظاهرة محفورة مثل عهد ( مافيوزى) بين البنائين...الأرض دى زراعيه طينية..حتى و لو ابتنيت ماوى فى الصحراء الكبرى ، فأضفت تلك الجملة الى قاموس سوء الحظ السودانى و اشكاله المتعددة جنبا الى جنب الحكم الشامل و الدجل بأسم الدين ، و حلف الطلاق لأفزاع القوات الدولية ، أضف ال كل ذلك ان ارض بلادنا طينية زراعية . بيد اننى وددت لو اننى أجد تعليلا واحدا يفسر وقوف مبانى القصر الجمهورى و برج بيزا المائل دون ظهور شقوق على سطحه ، و فسرت ذلك بأجتهاد محض بأن الأرض التى بنى عليها الأنجليز منشآتهم مستجلبة من أرض بريطانيا اللازراعية!! ثم كان ان اصابنى الظن الآثم ، بأن البناء فى السودان يدخل فى دائرة الدجل ، مثله مثل البصاق على وجوه المرضى بغرض أشفاءهم من بعض الأمراض الناتجة من فيروسات القهر ، فمنذ قرون عديدة بعيدة و رؤساء الدول المتحضرة و مواطنيهم ، يديرون امور بلادهم من داخل بيوت و منشآت مشيدة بالرخام و النظام و الهندسة الأتقان ، يقابلهم قادتنا و هموا يفتون فى أمر العباد من تحت كومة ( زبالة) ، زبالة تعد بخفج ( بعر) البقر بالأقدام و السيقان و الأيادى ، خلطة تسرح فيها الباكتريا و سائر أنواع المجهريات المهلكة....فتأمل!!! و من هذه البدعه المعمارية خرجت حكمة ( التلييس) !! و بعض قول شائع..ليس..ليس يطلع كويس. و تسربت اللياسة الى كل مناحى الحياة السودانية، مثلها مثل ( الشفافية) هذه الأيام ، و اللجان (المنبثقة عن اللجان المنبثقة) على أيام الأتحاد الأشتراكى، فالرجل يليس للرجل بالبونية و المؤامرة و يليس للمراة بأختها و تليس له بالنقة و العروق و الكتابة ، و ضباط الجيش يليسون بالأنقلابات، ثم ما يلبث التلييس يوما او بعض يوم ، حتى يتصدع فيليس له. و قد أشتهرت بلادنا فيما اشتهرت ، بالعمارة التجريدية، فبأمكانك أعتبار وجود البيت بمجرد التفكيرفى وجوده بأستلهام الرمز، فوجود نصف اوضة على ارض بلقع ، و سقالة يعلم الله وحده اين تتعلق حبالها ، و حزمة من السيخ الصدىء ، و مسطرينة مقلوبة ، و كومة رمل بمثابة بيت ، فهذا بيت و يمكن للرجل ان يشير الى هذه الرموز و يحق له القول ( ده بيتنا) ، فاتحا باب الخيال و الأبتكار لديك لتبنى على اساس هذه المعطيات يوتوبيا تخصك وحدك. و قد سبب هذا المشهد السريالى المشقق ، حرجا لأبنة عمى التى تربى أطفالها خارج الحدود ، و كان ان عادوا معها فى غضون الأجازة المدرسية ،فرحين متشوقين بأخيلة زاهية ، ثم ان الحنين هفا بها فأخذت ابناءها لزيارة مدرستها الأبتدائية، هنالك فى موقع بين الدخول و حومل ، ثم و هى فى اتون دمعها الذارف مستسلمة لخدر الحنين و شجى الذكرى ، حتى افاقت على صوت صغيرها و هو يشير الى مراوح السقف المتدلية سافرة عن احشاءها متداعية تهم بالسقوط ، و شقوق البناء تنير المكان بضوء الشمس المتسرب عبرها ، و ماسورة الحوض المشقق التى علاها الأخضرار من فوقها و من أسافلها...ماما ماما انتو مدرستكم دى ضربوها بالقنابل؟؟؟ ثم اننى شهدت فى صدر صباى و مطلع شبابى الغض ، المطر يهمى فتتداعى الحوائط مثل بسكويت كرم بجامع ذرات الرمل فى كل ، و لا أزال أذكر سيول 88 المشئومة ، حين أصبحت الخرطوم و بها بعض من ملامح هيروشيمافى الصبح الذى تلا محنة الماء ، سهرنا الليل كله كما يقول ( عركى) ، فى نصب مواعين البيت كلها بدقة فى خدمة السيد السقف و التناوب على تفريغها حتى تأكد لى بان ليس من سبب واحد لوجوده سوى ان اسمه السقف ، كشفت البيوت عن خباياها ( بشفافيه)تحسد عليها، ما استند شىء على عمد غير قاعة الصداقة التى بناها اخوان ياجوج و ماجوج ، الهلتون و الذى ليس هو بهلتون حتى و ان شبه لكم ، و رايت حين ذاب غشاء الطوب و الزبالة ، الثلاجات الحديثة و التلفزيونات الأحدث و غرف النوم الأيطالية ، و أغراض أخرى ثمينة ، تقف فى حيرة لا تدرى اى مآل آلت اليه ، ثم اننى قنعت بأننا تعودنا العيش فى هذا الواقع الملتوى المتهالك بفهم صوفى عميق ، ينتزع الجمال انتزاعا من قلب هذا الخراب . أما ( اللاند سكيب) و حدائق المنازل ، فقد اشتركت حيشان المنازل جميعها فى استضافة نوعين من الخضرة للزينة و كلاهما يشتركان فى تسمية لا علاقة لها بالجمال و لا الخضرة ،...العوير و الجهنمية ، و كلنا يعلم علم اليقين ماهية ( العوارة) وما هى جهنم . الا ان للشقوق و الحق يقال فوائد، ففيها تحفظ القرقريبة، و هى مخازن (ريسايكل) لأكياس الورق ، و هى ملجأ طيب لدس ( العمل) و العروق و الحزا و الكمون ، و قد وصل الأمر حد أستخدامها فى بعض بيوت عزابة السوق الشعبى لحفظ ( فرشة أسنان الضيفان) و هى فرشة واحدة تغسل عقب انتهاء زيارة ضيف أو ضيفان و تحفظ الى حين حلول الضيف الثانى و الثالث الى ما شاء الله او الى حين تتوقف ( الصين) عن انتاج معجون ( اب صفقة) ، ثم اننى خلصت الى ان التصدع فى بلادنا هو الأساس و ما عدا ذلك بدعه ،و ما دون ذلك صدقة ، فكل الأشياء تخرج من الصدع و من تصدع الصدع ، يبدأ الطريق من كرتون مايو و لن ينتهى بكريستال سيتى.
تاج السر الملك
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كريستال سيتى و كرتون مايو..فن العمارة السريالية (Re: Tagelsir Elmelik)
|
تاج
سريالية العمارة تنبئك عنه مزاوجتنا الرقيطاء و الزبالة دون مشورة احدهما
اما ابواب الكريستال ستي تحايل عليها بعض ( المقددنها) بي بقائمي الطوب الاحمر المزدان بيا داخل هذا الدار صلي علي النبي الختار و حجا مبرورا
اما ال(proud) فيزينه بيافطة الاسم و نمرة البيت و المربع
اعجب لميلانات السرياليين داخل الحوش و موقها الرسمي من (سباليق ) عرش الكرستال و موقع الاثنين من خور التصريف المار تحت الباب الخشبي
خرائط السريالية عبارة عن اوضتن خلف خلاف و كشاشة سميت مجازا برنده من فوائدها ربط حبل الغسيل علي عمودها الخشبي
شيئين ليس لصاحب العمارة اختيا ر موقعهما
المزيرة و المستراح
الاولي لابد من وجودها قرب الباب ذي السقاطة لتكون في متناول يد الغاشين
اما الثانية فملاصقتها مع اربعة جيران واجب تحتمه بيئة الكريستال
دمت
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كريستال سيتى و كرتون مايو..فن العمارة السريالية (Re: ابراهيم عدلان)
|
Quote: خرائط السريالية عبارة عن اوضتن خلف خلاف و كشاشة سميت مجازا برنده من فوائدها ربط حبل الغسيل علي عمودها الخشبي
شيئين ليس لصاحب العمارة اختيا ر موقعهما
المزيرة و المستراح |
يا عدلان و الله دى فى التمانيات أنا ما نسيت المستراح و المزيرة فى علاقة غريبة بين الحاجتين ديل سقط متاع فى غالب الأمر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كريستال سيتى و كرتون مايو..فن العمارة السريالية (Re: Tagelsir Elmelik)
|
Quote: فبأمكانك أعتبار وجود البيت بمجرد التفكيرفى وجوده بأستلهام الرمز، فوجود نصف اوضة على ارض بلقع ، و سقالة يعلم الله وحده اين تتعلق حبالها ، و حزمة من السيخ الصدىء ، و مسطرينة مقلوبة ، و كومة رمل بمثابة بيت ، فهذا بيت و يمكن للرجل ان يشير الى هذه الرموز و يحق له القول ( ده بيتنا) ، فاتحا باب الخيال و الأبتكار لديك لتبنى على اساس هذه المعطيات يوتوبيا تخصك وحدك. |
في اطراف الخرطوم حيث سكانها الأصليين يسكن الناس في بيوت تمتد حيشانهالمئات الأمتار و قد أشتهر لديهم أن من أصهر إليهم رخص له ببناء بيته الخاص داخل الحوش .تأتي بعد زواج البنت الثالثة و ربما الرابعة فتجد إمتدادت للبيت عبارة عن أوض و برندات و قد إنتثرت هنا و هناك لا يربط بينها أي رابط و لا يحكم توزيعها أيا من القواعد الهندسية.
أما حكاية الشقوق فهي فعلا حكاية عجيبة و ربما لأنها موجودة في بيوتنا منذ الأزل صارت وجودها عاديا ..أظن الآن أن الأمور بدأت في التغير و صار البناء أكثر إحكاما و أصبح الناس يستعينون بالمهندسين منذ المراحل الأولى للبناء على الأقل في أوساط الشرائح التي تحسنت أوضاعها في ظل النظام الحالي و قد أنتشرت بيوتهم في الفيحاء و الشهيد طه الماحي و كافوري ..إلخ.
شكرا يا تاج السر الملك..بوستاتك واحة وسط المنبر.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كريستال سيتى و كرتون مايو..فن العمارة السريالية (Re: سيف النصر محي الدين محمد أحمد)
|
Quote: أما حكاية الشقوق فهي فعلا حكاية عجيبة و ربما لأنها موجودة في بيوتنا منذ الأزل صارت وجودها عادي |
هو ذلك اخوى سيف النصر الأستهانة بالتأسيس أو على الأقل الأستفادة من الأخطاء الشائعة السابقة و قد ذكرت شقوق البناء و أنا أعنى جملة من الشياء بينها العلاقات الأنسانية بيننا و العلاقات العرقية و العلاقات الأسرية و السياسية ..شقوقها ظاهرة فنحن تحاربنا منذ زمن طويل ولا نزال..و لا نزال ( نليس) الشقوق و نحاول تعديل المسار القومى المعوج بالقدة ..و لا ننعزز ( الساس) بمانعات الرطوبة كما ذكر الأخ ( شقلينى) و نتطور من ( عشة الفلاتية)...الى ( قلعه)...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كريستال سيتى و كرتون مايو..فن العمارة السريالية (Re: Tagelsir Elmelik)
|
ملك الملوك تحية لك ، وكثير احترامي
أنت تُراقب خيبات الزمن الحاضر وأزمة وطن تنهار فيه كل المقاييس . حين كتب ماركيز عن مائة عام من العزلة لم نكن نعلم أن في الوطن ألف عام من الهدم المنظم والتقاء كل المتنافرون في السياسة والاجتماع والفلسفة واللغة والأعراق والقوانين والطب والآداب والهندسة ... الذي لا يُخفى .
عن تدهور البناء وسقوط الجودة ، إن ذهبت سيدي لمبنى مكتبة جامعة الخرطوم الرئيسة الذي تم بناءه عام 1902 م ستجد على أسفل حوائطها من الخارج أثراً لمعدن برز على شكل قطرات ، وهي من أثر عازل من الرطوبة للحوائط وهي لفائف من مادة النحاس وفق المواصفات الإنجليزية أيام الملكة فيكتوريا ، وتعدل العزل في الزمن الحاضر إلى مئات الأنواع من لفائف الطبقات العازلة للرطوبة التي تمنع صعودها بالخاصية الشعرية ..... عدا من رحم ربي فهذا لا يحدث الآن من بعد (105 ) عاماً من التجربة الإنجليزية التي عمل فيها أجدادنا سُخرة ليتعلموا صنعة البناء . !!!!!! هذا وطن تقوم فيه بناية مكسوة بالزجاج ولا توجد دراسة للتربة أو التأسيس أو الأساسات ولا توجد بنية تحتية من خدمات صرف صحي أو مياه أو كهرباء أو صرف أمطار أو صرف سطحي أو طرق أو خطوط التلفونات أوطرق إزالة النفايات مع ملحقاتها ... !!!!!!!!!!!!!!!!!!! نحن نعيش كارثة تنمو وتزدهر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كريستال سيتى و كرتون مايو..فن العمارة السريالية (Re: Tagelsir Elmelik)
|
تي ام ...
بقينا ننتظر كتاباتك الملونة بالوان قوس قزح على خلفية سوداء عشان نستمتع برؤية الانسجام المريح بين الالوان المتنافرة ... من زمان عاوزة اسال ليه غالبية البيوت في السودان مبنية على نمط متشابه ؟؟ اوضتين فاتحين على البرندة ولا الاوض مخلوفة عكس الاتجاه وبرضو فاتحة على البرندة ؟؟!! ...
Quote: سؤال واحد ، سؤال ظل يطل برأسه فى عناد لسنوات و سنوات ، سؤال قد يبدو غريبا و قد يكون اذكى مما تصورت ...لماذا تتشقق الحيطان فى مبانى السودان؟؟؟؟ |
عارف ليه ؟؟؟ عشان (الشوبير) الكتير.. وعشان ما بيدوا العيش لخبازو ... وعشان في فترة كدة من تاريخنا الجميل شغلانة البنا بقت وظيفة من لا وظيفة له .. الموضوع ساهل جدا ... تلخ ليك حبة اسمنت مع حبة رملة بشوية موية ويبدا الرص ... صف طوب .. وصف مونة .. لا مواصفات ولا مقاييس ولا اساس ولا وجع دماغ .. وفي النهاية الاوضة بتتبني ... وكان ما لقيت بنا ولا ما عندك قروشو ممكن اولاد الجيران يساعدوك ... دة طبعا زمان قبل الطفرة المعمارية الحاصلة حاليا ... هل يا ترى بيوت هسة بتتشقق ولا لا ؟؟ Quote: و للابواب أغراض أخرى غير الدخول و الخروج ، فهى مركز للوقفات التآنسية الطويلة الممتدة مع الضيوف المغادرين ، فكأنما ونسة التسع ساعات داخل المنزل لم تكن تكفى لحصر جميع الشمارو دقه و ذره ، فونسة الباب بها بعض ( شفافية) !! |
تعرف يا ملك ونسة خشم الباب دي ليها طعم تاني غير ونسة جوة البيت ... يعني سبحان الله في حاجات كدة الواحد ما بتذكرها الا لمن الضيفة تديك ضهرها في العتبة وتقول ليك مع السلامة ...وخشم الباب احسن مكان ( تجرجر ) فيهو الكلام من الزولة الابت تقوله ليك جوة ... واجمل مافي الموضوع لمن يجي زول ماري ويكون في شمار حار عنو تقوم تتذكرو وتبدا المواضيع من اول وجديد ... غايتو حاجتين ما تعملوهم ... ما تمنعوا نسوانكم من ونسة خشم الباب ... ولا تسالوهم كانوا بيقولوا شنو ...
Quote: أضف ال كل ذلك ان ارض بلادنا طينية زراعية . |
وحوش بيتنا وحيطانه تشهد على صدق المقولة دي ..
Quote: اشتركت حيشان المنازل جميعها فى استضافة نوعين من الخضرة للزينة و كلاهما يشتركان فى تسمية لا علاقة لها بالجمال و لا الخضرة العوير و الجهنمية |
والله يا حليل العوير البقوم براهو ومن شدة عوارتو بيكبر حتى لو ما اديتو موية ... ويا حليل الجهنمية ام وردا احمر وبرتقالي واصفر بالذات لمن ( تحت ) ليك الورد ويملا الحوش بعد ما تقشو بدقايق ...
تاج السر ... والله انت انسان مؤذي خلاص ...خليت عندي ( طه القرشي ) كلامي ... الله يسامحك ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كريستال سيتى و كرتون مايو..فن العمارة السريالية (Re: Tagelsir Elmelik)
|
Quote: I always dream to have a house like the one below some where in the plenty arid dry land north of Omdurman. One like this |
Dear Salah..You can have one ..It is much affordable than all other materials and easy to mold and shape.. كما ذكرت اعلاه فالامر متاح وفي استراليا مثلا تنشط جماعات البناء بالطين او التراب المضغوط.. مشكلتنا السودانية ليست في المادة ولكن السودانيين في غالبهم ليس لهم في صناعة البناء التقليدي -ولا المعاصر-شيئا حيث كان ومازال البناء ياتي في اسفل الدرجات الاجتماعية وهنا المصيبة!! ثم ان ادعياء كثر يلجاءون الي هذه الصناعة ويدعون المهارة وهم لا...المباني المستنبطة من طراز الادوبي التقليدي في جنوب امريكا الشمالية واماكن اخري من العالم هي الاغلي هذه الايام ليس لتكلفتها ولكن لطرازها...في بلادي البناء مثل اشياء كثيرة من معينات الحضارة مصابة بعشوائية المصمم والمنفذ..ادارة صناعة البناء وهي الاقدم في تاريخ البشر تعاني الامريين في بلادنا ويتحمل المشرعيين لقوانين البناء والمهندسيين -وانا واحد منهم- والساسة الذين جعلو من بيع الاراضي وسيلة اغتناء سريع مئولية التردي وعدم الخبرة الذي يعم كل البلاد في هذا المضمار...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كريستال سيتى و كرتون مايو..فن العمارة السريالية (Re: abubakr)
|
الأعزاء صلاح و أبوبكر النزل الذى بناه الفنان ( فكرى كاشف) فى منطقة النوبة و الذى يؤمه السواح بنى من اللبن وهو تحفة معمارية ، وقد حدثنى عنه أخى ( حسن فهمى) بكثير من التفصيل، ودعم ذلك بقرص فيديو ..الجمال يبدو فى تخطيط المبنى و تنفيذه ..دون عشوائية ، و هو مستلهم قالبا و مو ضوعا من التراث و حتى أدق التفاصيل ..الأجمل من كل ذلك ، انسجامه مع الهيئة العامة للمرئيات من حوله ( عكس بيضة الرخ) المنبنية على ارض حدائق الحيوان ، عمارة الساوث ويست التى استلهمت التراث ( الهنود الحمر) عبارة عن لوحات رسمت على الأرض ثلاثية الأبعاد ، يدخلها اللون بأقتصاد و بغزارة و معنى فى بعض الأحيان و فى رأى أن المنزل هو الأساس الذى تنبنى عليه سايكلوجيتنا فى مواجهة العالم ، يقول لى أخونا المهندس المعمارى الرشيد بأن طريقة البناء الخرسانى فى السودان لا تشبهها الا طرق بناء المخيمات الفلسطينية..اعرف كثيرا من المعماريين السودانييين المبدعين و الذين لم تتح لهم الفرصة لتطبيق ابداعاتهم على ارض الواقع..ففروا بدينهم...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كريستال سيتى و كرتون مايو..فن العمارة السريالية (Re: Tagelsir Elmelik)
|
Quote: النزل الذى بناه الفنان ( فكرى كاشف) فى منطقة النوبة و الذى يؤمه السواح بنى من اللبن |
لم احظي بان اري ذلك الا ان المعمار النوبي والذي كان سائدا في اقصي شمال النوبة والذي استوحي منه المعماري حسن فتحي كل مبانيه الخاصة والعامة وسميت بعمارة الفقراء ( تفسيير مصري اليوم لا اي شئ اصيل هناك)انما انسجام تام للبيئة والمبني مظهرا ومساحات ومواد وانشاء...ما يحدث في بلادنا وانا من الهاربيين منذ عقود هو ربما اقل تماسكا وانسجا ما عما في المخيمات الفلسطنية واليوم وعندما كثر المال عند بعضهم اتي بسئ الاشكال والالوان التي تفتقد الذوق والانسجام فبنو بيوتا متنافرة حجما وشكلا وطرازا ودون خدمات عامة فتلوثت المياه وتلوث المنظر ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كريستال سيتى و كرتون مايو..فن العمارة السريالية (Re: Tagelsir Elmelik)
|
Quote: و عوضا عن حفر صور الحضور على الحجر ، اكتفى اهل العصور الحديثة بالرسم بالفحم . |
كانت سعادتي قصوى..لدى زيارتنا لبعض الأقارب في العيد.. لما وجدت من سبقونا قد قاموا بتعليق ورقة صفراء..فاقع لونها...كُتب عليه بخط أنيق.. (( حضرنا و لم نجدكم..فُلان و فُلانة ))... أيقنت حينها أننا we are getting somewhere ...!!
بس يا خوانا..ليه نحن تقليديين.. ليه (( حضرنا و لم نجدكم ))؟؟!! ليه ما نكون creative ...
مالا .. (( جيناكم ما لقيناكم...يا ريتنا لو نلقاكم ))! أو.. (( البيت محروس...و سيدو يكوس ))! أو.. (( نحن جيناكم...الرسول بتجونا؟؟؟ )).. أو..أضعف الإيمان.. (( أغالط نفسي في إصرار..أقول يمكن أنا الما جيت ))!!؟؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كريستال سيتى و كرتون مايو..فن العمارة السريالية (Re: Tagelsir Elmelik)
|
Quote: كانت سعادتي قصوى..لدى زيارتنا لبعض الأقارب في العيد.. لما وجدت من سبقونا قد قاموا بتعليق ورقة صفراء..فاقع لونها...كُتب عليه بخط أنيق.. (( حضرنا و لم نجدكم..فُلان و فُلانة ))... أيقنت حينها أننا we are getting somewhere ...!! |
OR we are turning back to where we used to be!!!
بيوتنا النوبية في الزمن البعيد عندما كانت النوبة بجسدها الكامل قبل تطبيق الحد عليها كانت المراة تقوم بمهمة تلوين جدرانها وتليس ارضيتها ورش الرمل الناعم عليها وعلي المصاطب الخارجية والجدران الامامية كانت تليس برمل ناعم (يقوم بذلك رجال متمرسون) فتبدو لامعة والاطباق في اعلي الابواب نظيفة .. كان ذلك يحدث قبل كل عيد ...ثم ناتي نحن والشباب الاكبر منا سنا نستعرض مقدرتنا الفنية في الكتابة علي الجدار ولكن بصورة لا تخرب جمال اللوحة ( يعني مش غرافيتي وسخان زي البسووه العيال اليوميين دييل ) وكنا نتفنن في خط " حضرنا ولم نجدكم" وبعض منا يضيف ابياتا من الغناء النوبي بحروف عربية .....كان لي صديق خطه جميل اتي لزيارتنا من قريته البعيدة يوما ما وكانت الجدران توها ليست وجميلة وحيث انه كان خطاطا -وفق مفهومنا تلك الايام- فلقد كتب اسمه بخط جميل عليها .. مرت السنوات وهجرنا ثم عدت زيارة منتصف الستينات الي اهلي العينيين في وادي حلفا وكانت حلفا تلك قد غمرت واهلي يسكنون حينها عند المطار القديم وكان معي اخي الاكبر وصادق هناك طبيب من الجنوب الجميل (هو الان احد القيادات في الحركة )كان يعمل فيما بقي من مستشفي حلفا ولكن من مباني المطار القديم .. وفي يوم دعانا واخي الي فسحة بسيارته اللاندروفر واخذنا الي قريتنا -بضع كليومترات جنوبا.. وصلنا هناك قبل الغروب وجدت ان قريتنا صارت بحيرات متشعبة وبيوت تظهر فيها كجزر ..وقفناعند منزلنا وكانت المياه توا تغمره والجدران تتساقط .. وسط المتساقط منها رايت اسم صديقي مكتوبا بخط جميل ....
| |
|
|
|
|
|
|
|