|
راجل المرة
|
راجل المرة
تاج السر الملك
صعد نجم ( راجل المرة) الى القمة مرة أخرى..هذا( الراجل) الغلبان الذى لم يقترف فعلا منافيا لطبيعة الأشياء يستحق عليه النقمة و الهجر و البغض غير تحويل أسم شريكة حياته من حبيبتى (على أيام الخلطة) الى ( مرة) بعد أن أستقر به المقام و أنقضت عدة الوئام,و أغفت أعين الهيام, و كيف تغير تبعا لذلك أسلوب خطابه العذب من نوع ( يا سكرة) و( يا عسل) الى ( يامرة هوى) , و كيف أتت كلمة (مرتى) مطابقة (لمرتبتى) , وفى بعض الأحيان و المواقف العرقية و الطبقية ( مرتنا) , ومن ( ست البنات) الى ( المرة دى), و كيف تحولت عبارات الأندهاش المثير ( يا سلام..بالجد كدة يا سهام )..الى ( قصة عجيبة..ممكن ننوم بعد دة).. و كذا ( حبيت عشانك كسلا) ..الى ( جننتينا و جننتى كسلا معانا)..يا مرة..و غير ذلك من التخريجات و الأبداعات ( الزولة دى) و ( الحاجة دى), (زى ما بكون فى مشكلة) الى ( الموضوع دة خلى لى قدام شوية) ,و حتى لحظة أعتراف المرحوم (أحمد الجابرى) بأن المقصود بملك الطيور الصقر و ليس الطاؤوس. و قد عن لى ساعة تأمل فى طبيعة الزواج كعقد مثله مثل أى عقد عمل قائم على أتفاق و كفيل , يجوز فيه الربح و الخسارة و (الفيزا) المضروبة , و يصح فيه الأستثمار و المضاربة , و الأنضباط و تناوب الأدارة , و الماهية , و الرفت , و الترقية , و(دق ) الخروج بلا عودة , و الأستقالة , و شرعية البحث عن ( أوفر) أفضل , و بدل السفرية , بدل السهر و بدل الحوامة , و بدل النقة , و صرف ( كبونات) من فئة ( على الطلاق) و ( خسمت و جزمت) تانى ما آكل ملاح بامية بايت, و محاسبة ( الهراسمنت) من أشكال ( بكلم ليك أخوى عبدالله زردية) ألخ.., و قد تبين لى بعد سنوات عجاف داخل أطار هذا الأغتراب الروحى المسمى زواج أن المشكلة الأساسية ناشئة من ( شفقة ) الرجل و عجلته غير المبررة فى القبول بالأمر الواقع بغير مفاصلة أو مجادلة ( أضف الى ذلك تآمر الأخوات و حتى السيدة الوالدة) عليه , و قصر نظره عن الأحاطة بالكتابة الدقيقة أسفل طلب الحصول على بطاقة الأئتمان, فالأهم من كل ذلك عند الرجل هو الحصول على البلاستيك, ثم (هاك) يا ( شوبينق) , و عند المرأة فاللعبة مكشوفة والخدعة قد أنطلت على عزو من أيام الجنة و حتى أيام ( الفرع) و (جنينة القرشى) و ليالى الخبر و ( ساوزرن تاورز) المسهدة . و الأجندة الزواجية عند الرجل و المرأة متناقضة من ( قولة تيت) , فالمرأة تدخل بفهم مستقبلى , بعيد المدى ,شموع و رياحين و أطفال و (كورشيه)و ( كانافاه) و (كراسى جابر) و (ترتر) و ملايات و طقم ( بايركس), و الرجل يدخل يلكزه ( التستسترون) أيما تلكيز ,و قيل عرقى البلح, يحدوه فهم معاكس للغرض و الدوافع , و رغما عن كل ذلك , و بدوافع أخرى ( حاميانى) , يقفز الرجل الى هذا ( الطشت) المعبأ بالجازولين , حتى يهل الطفل البكر...و شخخخخ..عود كبريت واحد لاغير...و الرجل يدخل بدون رأس و المرأة تدخل و معها كراس, الرجل بالغرائز و المرأة بالمزايا و ( الفيتشرز) , و يتجلى مدى الظلم الماحق الذى حل بزيد ساعة الجرد السنوى , فالشريك الرجل يدفع كل رأس المال و رأس مال المرأة الخبرة ( تدريب شهرين قبل الزاج..فقط!!) و أسبوع يكفى و لا تدريب فى حال العريس المغترب. ثم أن على الرجل تهيئة مكاتب الشركة , وأدارة المواصلات , و رئاسة الأمن ( سك الحرامى) ,و كثير من المسئوليات بأحجامها المختلفة ,و قد تمنيت لو أن خطوة سابقة للتأبيدة يقدم فيها الرجل و المرأة ورقة لتصورهما عن ( أوبريشن زواج) , و أكاد أجزم بأن أغنية النعام آدم ( ما دام طار جنى الوزين) سوف تعود الى موقع أكثر الأغنيات أنتشارا على مر الدهور و الأجيال!! و لكى تتأكد من عظم و فداحة الظلم الذى حل (براجل المرة) , فيمكنك مقارنة صورته قبل االأوبريشن,و بعدها, قبل الزواج, أناقة و رشاقة و طيران (بالريش الدقاق), و نظرة ساهية الى المجهول , كلها ثقة مغلفة فى هيئة (شامى كابورية) أو قل ( فرانكو كاسبارية) , و براءة من يظن أنه يعرف ( الجكس), مع أبتسامة واهية تشى بتوفر (الفلة),أما صور عيد الزواج الأول و ما يليها فتتفق جميعها فى نظرة الخلعة التى تستبين لمن صعقته الكهرباء و دهشة من وطىء لغما..كليك!!! و قد هيأت هذه ( الحركة) المسماة بالزواج فرص عمل لقطاعات الشعراء و المغنيين , والذين قالوا كلاما كثيرا أشك فى أنهم يتذكرونه صباح اليوم التالى ( السنين العشتا فيها معاك ..) فى حفل زفاف تم بطريقة اللوترى!!عدا جملة مستنيرة واحدة قالها ( شرحبيل أحمد) بكل صدق و أمانة (يا ما بكرة تندم؟؟؟) أما أرجوزة العديل و الزين فهى أغنية تؤخذ على علاتها..فالعدل غير قائم فى حساب القسمة العادلة و حتى بفك الأقواس و تربيع (س), و لو قدر للزواج أن يؤخذ على علاته و موضوعيته أذن لأضحى نشيد ( اليقظة..الحذر الأستعداد) نشيد السيرة الأول و المتفق عليه بالأجماع!! و بعد فها قد عاد ( راجل المرة) الى الصفحات الأولى بعد أنفصال الجبن عن الماء. أو هى ( الفرفرة) قبل خروج الروح , و هاهو يبتسم ببلاهة و تصديق فكأنما اللغم الجديد أخف فتكا من القديم, سعيد سعادته الحمقاء التى أودت بالمصران و الركب , و ذهبت بالقجة و الهجة و ضرس العقل أو بالأصح عقل الضرس, , حين أنقلبت فروة الرأس بلقعا أو حقل رماد, هاهو يعود بعد أن أستنفد أغراضه من (المرة) تاركا لها , حفانة و حفيانة و ( بتطقع بالحجار)..و بعد أن حشى عقلها سياسة و كورة , و دليب و بعد أن ( فك) و ربط من ( المكنات) ما و سعه خياله , وهى التى كانت تدلله ب( حبيبو)و يدللها بأطلاق أسم (ما كويتى لهسة) أوأسباغ لقب ( ام العيال ) فى أظرف حالاته.
تاج السر الملك
(عدل بواسطة Tagelsir Elmelik on 12-23-2006, 02:40 PM)
|
|
|
|
|
|