نحن شعب يقع تحت قبضة هجرة تمتد من المهد إلي اللحد، وسنظل في أتون أزلية محنتنا نبحث عن جنة تشبه جنة ذبلت بعد انهيار مأرب أو تقل عنها، دون جدوى، أو حتى يأذن الله لنا، و يقيض لنا من لدنه (سايكس) أو ( بيكو)، أو كليهما يمنحانا قطعة ارض نسميها وطنا، تلك حقيقة تعادل في صحتها، صحة حقائق علم التشريح البشرى و أوصافة الواردة في متون أسفار طب الغناء السوداني، يقولون في مناسبات مختلفة ( شالت من كبيدتي مرارة بحلف بالمشاعر و الشعر الدوائر عيونك ورده رموشا جنينة ودوب يا دوب و ما بتحمل لباس التوب). نهاجر في الداخل، و داخل الداخل و خارج الداخل وخارج الخارج و داخل الخارج، نهاجر من علة ومن دون علل، نهاجر من غير علة و ملل، نهاجر من ذلة و كبر، نهاجر من يأس و بؤس و قسر ، نهاجر للأسباب مجتمعة وللأسباب متفرقة. نهاجر غصبا ونهاجر اختيارا، نهاجر اجتماعيا، و ثقافيا، واقتصاديا، و سياسيا، و دينيا، و رياضيا، و عرقيا، و جنسيا، و أخلاقيا، و نفسيا ، نهاجر لننسى من أين أتينا، نهاجر فيستيقظ الحنين فينا إلى الربوع التي أتينا منها،وحينما نعود عودتنا الجزئية المؤقتة، يصعب علينا أمر التآلف مع المكان الذي ارقنا الحنين إليه، نحن قوم لا مكان للمكان في ذاكراتنا، لا ولاء لذكرى محطات تولت، و لا مكان غير هذا المكان، هذه الصقيعة. انتفت القرى و المدن الصغيرة و الكبيرة من ذاكرتنا الجمعية، فأصبحنا جميعا ( أولاد خرطوم)، و أولاد أم درمان، و أولاد بحري، زمن طويل مضى منذ أن التقيت بأحد من أولاد الشكينيبة، أو أولاد أبو حراز (القدامي) أو ( الوراني)، فأما أن تجبر كسر ( أم سنط) إلى أقرب عدد صحيح، فتصبح من أولاد( مدني)، أو تقطع السودان من جنوبه إلى أقصى شمال أواسطه، فتفوز بلقب ( ود الشعبية)، و في كلا الحالين، فالمكان الذي شهد ميلادك، صائر إلى موات و اندثار، لا يعد يعنيك أمره، فكأنه ناقوس ذكرى فاجعة تقض مضجعك، زمن طويل مضى منذ التقيت بأولاد من السوكي، الدندر، عسلاية، الرهد، لم أقابل في حياتي سودانيا من شنقلي طوباية ( تلقي دهباية)، أتعرف عليه و أعده بزيارة في المستقبل، لم يرجع أبي إلى جزيرة ( مساوي)، و عالي النخيل لم يذق ( تمره) حتى قضي، و لم نعد نحن إلى أعمارها، لأننا ببساطة لا نعرف أما غير ( مدني)، فهي كانت هنالك يوم ميلادنا، تطيب خواطرنا حين تصيبنا العلل، و تسمو بأذواقنا حين صدحت عقائرها بالغناء، و أبنائي لن يعودوا إلى مدني لأنهم لا يعرفونها، اليست الدورة الشريرة وأن هي يقصدون؟؟؟؟؟ لم التق إلا لماما بأولاد بورتسودان، و أولاد سنار (غير التقاطع)، و جمع مخلص من أولاد كسلا، عدا ذلك، فأنني التقيت بأولاد ( شيكاغو)، أولاد سيدني، أولاد دبي، أولاد موسكو، أولاد تورونتو، أولاد طوكيو و بجينغ و الخبرو دمشق ولندن ( نوعين ، لندن لندن و لندن اونتاريو)، كوالا لامبور، و حتي أولاد (خميس مشيط) و التي يصر قريبي على نطقها ( مشيط خميس). خلصت إلى أن الرحلة تبدأ باكرا، فحينما يهجر القوم ( برام) إلى أمدرمان، و يحطون الرحال في مقرهم الجديد ( الثورة الحارة كذا و امتين لا يهم)، تبدأ ( برام) رحلة سقوطها من الذاكرة، حتى لا يبق لها أثر. ثم أنني حرصت على قراءة معظم ما يسطره العائدين إلى الوطن الأم من انطباعات ، فلم أقرأ لأحد منهم (إلا فيما ندر)، حرفا واحدا، يذكر فيه قريته أو مدينته التي ولد و نشأ في أحضانها بخير أو شر، فالكتابة تبدأ و تنتهي بشقية الحال ( الخرطوم)، و ضواحيها، فكـأنما تحولت مرجعية المواطنة و انعدمت فيما خلا العاصمة التعيسة، أو كأنما انعدم الولاء للأمكنة التي هي ( نحن) في المقام الأول، فأن لم تكن قريبة من القصر الجمهوري، فلا حاجة لذكرها، أو هي مثال الرداء المتسخ القديم نخلعه، خشية السخرية و التقريع، لا هو منا و لا نحن منه، فنحن ( اولاد خرطوم)، فأن لم تكن منها، فقد فاتك ما فاتك، فالحق بالركب علك تفوز بقطعة من الجنة، فالمطار المقترح في ( الجريف)، معروضة ( صقيعته) للبيع، خذ حقك من هذه ( الخرطوم)، قطعة أرض مجهولة، تائهة لن يقدر حتى ( قوقل أيرث) على تحديد موقعها، هنالك سوف يكون لك بيت بين يدي رحمته الذي سمك السماء، ستبنيه، و سوف تتقاعد جالسا في ( جنينته)، تهش البعوض و ذكريات الغربة المريرة، ستشرب الشاى و القهوة، و تتيمم بصعيده الطاهر، و سوف لن تعود الى ( كرمة النزل)، و لا الأبيض و سوف لن تسافر إلى (جوبا)، أراهنك على ذلك. ( أهوعندك واطا) أو وهم ينضاف الى عقد الأوهام التي حرصت على جمعها طوال حياتك في صبر و دون ملل، وهم العرق ووهم القبيلة ووهم الجندر و اوهام الولاء، وو هم الوحدة، ووهم الديمقراطية، وهم الأفريقانية ووهم ( العباسيزم)، ووهم الحرية، ينافسك في الحصول عليها، شباب التقراي، و شباب انجمينا، و النوبة السفلي، و عرر و عصب، و بعض هوسا، و اولي الأمر أعلم من غيرهم بحرفة بيع الأحلام، حاذقون حد الحذق، لن يبيعوك ارضا في تندلتي، ولا أى مكان آخر في هذا الوطن( الحدادي المدادي)، ولا يهمهم في سبيل جمع مال الفيء أن تنشأ المدن، و تتطور و تنمو، و أن تشق فيها الطرقات، أو أن ينبني مكان السجن مستشفى، ولا مكان المنفى كلية ، ولا نافورة و لا عصفورة، و لا شفع روضة، و لكنهم سيعمرون الخرطوم،أليست هي ، بلد السيدين و النيلين، و الهلال و المريخ؟؟؟؟ و الشعبي و الوطني؟؟ و حكم السودان فيها لمن يصحو باكرا؟؟؟ و نما إلى علمنا أن القاهرة أصبحت تابعة للسودان بوضع اليد، وددت لو أعلم شعور الأخوة المصريين الذين يعيشون في كبسولة اسمها القاهرة، يستقبلون جموعنا المتوافدة كل يوم، غير أنهم يحتفون بأمكنتهم، ما وسعهم الجهد، فمنهم الطنطاوي، و المحلاوي و الدمياطي، و الأسكندراني، و كلهم ( اقدع ناس). و لكننا بدو، لا دين للمكان عندنا، سيزول المكان في ( وهداب المغيرب)، حين نقتلع أوتاد خيامنا، و يجوز لنا سب المكان ووصفه بالحفرة و الغابة و الصحراء، فالمكان حوائط و رمل و حجارة، و الناس الذين يعمرونه بالدفء الأنساني، يتوارون ويتضاءلون، بجانب بيضة الرخ التي ابتنيت فوق أراضي الحيوان، تلك التي لم يعد للناس هم سوى تصويرها كل سانحة من لظى النهار ، و كل آونة من الليل، أتذكر ( حبوبتي)، ووطنها الذي كانت تحمله في ( قفتها)، حملت وطنها معها أينما شاء لها تيسير الرحمن الذهاب، من مدني الى (ود المجدوب) الى ( عترة)، لا تخاف عليه الا من حرامية السوق، ولا على نفسها الا انعدام سجاير اليرنجي، و ( ريحة موسى الثعلب المغشوشة)، و حينما ماتت لم يكن لديها من غرض الدنيا ما تأسى لفراقه سوانا، نحن البشر. أين أختفي السودان؟؟؟؟ مايرنو، الكرمك، الرنك، جبيت، سبعة بيوت، كيف ذابت كل الأسماء الحميمة، و تحولت الى ( قندهار) و مندهار، وسوق ليبيا الذي ليس به ليبي واحد ؟؟؟ عقدين من الزمان قضيتهما في وطننا الجاهز هذا- تعبير أستعيره من نكتة رائجة رواها صديق- لم أسمع باسم منطقة تغير إلى اسم جديد لا علاقة له بالناس و الكائنات و الطبيعة و التاريخ، و الناس لا يغادرون، و أذا غادروا عادوا يباهون بأمكنتهم. أين اختفى السودان؟؟ و كيف تحول إلى مدينة واحدة؟؟؟؟ و فريقين لكرة القدم؟؟ و حاكم فرد، و محاكم تفتيش تحاسب الناس على ارتداء الملابس؟؟؟ هل تقلص أم انكمش؟؟ أم أن القيامة قائمة و الآن يوم الحساب ( كما قال شاعر الأمة)؟؟؟. أعلم أن طلب العيش الكريم قذف بنا جميعا خارج حدوده، وأعلم أننا نسير عكس حركة التاريخ، فبينما تسعى كل شعوب الأرض إلى التوحد، نتجه نحن في عجل إلى الانفصال، نتشوق إليه، نقف عاجزين تماما عن منعه من الحدوث، منشغلون بحروب جانبية ذاتية نرجسية لا قيمة لها ولا حاجة إليها، و لا طائل من وراءها، و لا فائدة ترجى منها غير الخراب و المزيد منه. عشقنا أوطاننا الجاهزة ( و أنا واحدكم)، التي تشبه فندقا ضخما، نعمل فيه صباح مساء، نمسح بلاطه، و نلمع نوافذه، نؤجر على ذلك بثلاث وجبات من الطعام المحفوظ، و فراش في غرف منعزلة، زمن النوم محسوب، و أوقات الطعام محددة، لا عبرة للأشياء بمقاييس الأخلاق، و لكن العبرة بمقاييس القوانين، حتى إذا أصابك البلى، لفظتك الطرقات و أعرضت عنك المصحات، و تولتك البروقراطية بالرعاية بقية عمرك، فيعتريك الخبل، فتحلم بقطعة ( واطا) في خرطوم أدريس عوضا عن ( الفاو)، ولن تحلم بمعزتين و محراث و ( شوية كتاكيت)، و ارض طيبة فضاء و رعد، و أنت متكىء على جانبك، في العنقريب الهبابي‘ تحدث الوجوه الفاغرة أشداقها من الدهشة حديثا لا ينتهي عن البلد ( ديك)، و تردد جملة أثيرة لديك ( عندنا هناك في فلوريدا........) كيت و كيت و كيت و تصمت تتلقى عبارات الاستحسان و الاستزادة، نيابة عن الايطاليين الأوائل، و الأيرلنديين، و الأفروميريكان، و الهسبان، وكل أقوام الأقليات ممن قتلوا في محارق العبودية، و الذين صلبوا و مثل بهم بتعليقهم في فروع الأشجار، و الذين اغتيلوا لمجرد وقوع أبصارهم على مؤخرة امرأة بيضاء، و الذين حصدهم رصاص اليانكي ( جيرونيمو و صحبه، ما لان فرسان لنا)، و عندما حمي و طيس الحصاد، سبوا آلهة ( المايا) التي وقفت تتفرج على موتهم المجاني، و انضموا إلى عمال ( المقطعية)، لا كوز و لا كولخوز، حتى اكتمل بناء (الناسا)، و صرح أم در الناسا وناسة، و الذين الى يومنا هذا ونحن في معيتهم يتونسون.
09-21-2009, 03:45 PM
humida
humida
تاريخ التسجيل: 11-06-2003
مجموع المشاركات: 9806
تاج السر .. كل عام و انت بخير .. و السنة الجاية عريس .. و بالعدم قروش .. رغم انه لو جات القروش .. العرس بجي .. عشان كدا و حفاظا علي مشاعر أم العيال .. تمنياتنا لك بالفلس الدائم ..
09-21-2009, 03:51 PM
Tagelsir Elmelik
Tagelsir Elmelik
تاريخ التسجيل: 11-25-2004
مجموع المشاركات: 4028
يا حميدة و الله انت حلو خلاص قرقرقرقرقرقرقرقر الله يديم ليك العندك و برسل ليك الخمسماية دولار حقت الحنة بس رسل لى فيديو العرس لأثبات الواقعه و توقيعات اربعه شهود بنغال كل سنة و انت طيب الملك
09-21-2009, 04:23 PM
salah ismail
salah ismail
تاريخ التسجيل: 04-27-2009
مجموع المشاركات: 1258
كل الظروف تتلمّ في لحظة وداعك وتبقي خوف فجأه الزمن من غير ملامح يندفع ينزف نزيف.. وفي لحظه تصبح ذكريات.. كل القصائد والحروف... *************** كمل الكلام واتقال كلّ الكلام عنّك دهشة مداخل الخوف والسكه في ظنك ماعرفت غير نيلين جيت اسألم منك راحلين سنين ومعاك اتلمو في حضنك وانتي الجمال اطفال تجري وتشيل منك شمس المدن تطلع تتواري في حزنك تحلم عيون الناس تتغني بي فنك دهشة مداخل الخوف والسكه في ظنك شمس المدن تطلع تتواري في حزنك
تحياتي ايها النبيل وعيد سعيد.. او كما يقال في هذه الاحوال
09-22-2009, 02:06 PM
Tagelsir Elmelik
Tagelsir Elmelik
تاريخ التسجيل: 11-25-2004
مجموع المشاركات: 4028
Quote: غير أنهم يحتفون بأمكنتهم، ما وسعهم الجهد، فمنهم الطنطاوي، و المحلاوي و الدمياطي، و الأسكندراني،
نسيت (القيقراوي ) يا ملك ؟
Quote: و كلهم ( اقدع ناس). و لكننا بدو، لا دين للمكان عندنا، سيزول المكان في ( وهداب المغيرب)، حين نقتلع أوتاد خيامنا، و يجوز لنا سب المكان ووصفه بالحفرة و الغابة و الصحراء، فالمكان حوائط و رمل و حجارة، و الناس الذين يعمرونه بالدفء الأنساني، يتوارون ويتضاءلون، بجانب بيضة الرخ التي ابتنيت فوق أراضي الحيوان، تلك التي لم يعد للناس هم سوى تصويرها كل سانحة من لظى النهار ، و كل آونة من الليل
كلام و الله
كل سنة و انت طيب ياملكنا يديك الف عافية
------------------- مررنا للتحية و المعايدة و انّا ان شاء الله لمنقلبون عليك جاي صادين
09-21-2009, 05:36 PM
Tagelsir Elmelik
Tagelsir Elmelik
تاريخ التسجيل: 11-25-2004
مجموع المشاركات: 4028
الي ذلك يا تاج السر تجي تبني يقولو ليك طلع تصديق البنا،
تطلع التصديق تلقي روحك ذاتا طلعت معاهو لو ما قبلو !
اها يازول ما تنسي تصديق الخرطة ورسوم الهوا ورسوم الموية ورسوم شنو كدا ما عارف !
ياخي الفصاحة دي كلها وامريكيا روسيا قد دنا عذابها و ح نفوق العالم أجمع والخرطوم دي صرف صحي ما فيها !!!!
مرة كده لاحظت انو ح نفوق دي يمكن تكون جاية من النفوق !
اها يازول نحن من ضواحي شندي او قراها لكن حبوبتي ذاتا مولودة في البلد دي ،
كل مرة اسمع ليك الجماعة يقولو ليك والله البلد سمحة خلاس ! والله البلد شنو كدا ما عارف !
الناس بتاعين كسلا جننونا جن : كسلا التي اشرقت بها شمس وجدي ...
وتلقي واحد يقول ليك ما عارف شنو كدا من نخيل الباوقة ....
الخ من مديح المدن !
يازول تيسر لي بعد زمن طويل كدا انو اشوف كسلا واشوف مروي وكريمة والقضارف وحتي دوكة ( التي يقول عنها ناسها بافتخار : كان أهلك ابوكا ، تعال لي دوكا : يقولونها بفخر بالغ
وتصاريف مختلفة ) ،
أقول لك وقبلها تيسر لي شوفة تونس وكيب تاون ولوزان سويسرا ومدن أخري :
اكتشفت يا تاج السر اننا قوم مسكونون بالنوستالجيا الكاذبة والضارة والحارقة للروح ، ومن ذلك قولنا : جاب لي حراق الروح أو الزول دا حرق لي روحي ،
أها يازول نهاية الكلام انا المواطن السوداني الباتكلم معاك هسه دا : بعيوني العسلية وطولي الذي قد يبلغ كذا سم وستة بوصات كما تصفنا وزارة الداخلية السودانية في الجوازات ،
أقول لك انني منحاز تماما للأوطان الجاهزة التي تأخذك هي take away ، بل انني لو كان لي الأمر لطلبت من الانجليز العودة مرة أخري !
09-22-2009, 03:30 PM
محمد عبد الماجد الصايم
محمد عبد الماجد الصايم
تاريخ التسجيل: 10-16-2005
مجموع المشاركات: 35312
Quote: تطلع التصديق تلقي روحك ذاتا طلعت معاهو لو ما قبلو !
اها يازول ما تنسي تصديق الخرطة ورسوم الهوا ورسوم الموية ورسوم شنو كدا ما عارف !
ياخي الفصاحة دي كلها وامريكيا روسيا قد دنا عذابها و ح نفوق العالم أجمع والخرطوم دي صرف صحي ما فيها !!!!
اها العذاب ده قالو متين؟؟ و الله و الله انا بعرف زول سافرخلا السودان عشان ( دمغة)‘ كره اليوم الأتولد فيه‘ و ساب السودان وقعد هنا الى ان توفى‘ جيب دمغة ‘ ناقصة دمغة‘ الدمغة وين‘ دمغة الشوق كبي دمغتي الضواية‘ دمغة وجمالا فريد‘ دمغة العشاق ( القلوب مرتاحة)‘ دمغة الليل و النحيب دمغة و جمالا فريد ياخي العائدين لمن يكلموك عن اجراءات الأجراءات تشيل هم و متأكد انو ناس كتيرين عنده قصص شهرزادية.
09-22-2009, 04:35 PM
Tagelsir Elmelik
Tagelsir Elmelik
تاريخ التسجيل: 11-25-2004
مجموع المشاركات: 4028
الاستاذ تاج السر كتابة عجيبة. عجيبة الدنياااااا اورد فيما يلى اسماء المدن والقرى - سودانية واجنبية - التى وردت فى نصك البديع. مجرد النظر اليها يؤكد نظريتك عن المكان واللامكان.
Quote: مأرب أم درمان ، بحري، الشكينيبة، أبو حراز (القدامي) أو ( الوراني)، ( أم سنط) ( مدني)، ( الشعبية)، السوكي، الدندر، عسلاية، الرهد، شنقلي طوباية جزيرة ( مساوي)، بورتسودان، سنار (غير التقاطع)، كسلا، ( شيكاغو)، سيدني، دبي، موسكو، تورونتو، طوكيو بجينغ الخبر دمشق لندن ( نوعين ، لندن لندن و لندن اونتاريو)، كوالا لامبور، (خميس مشيط) ( برام) أمدرمان،( الثورة الحارة كذا و امتين لا يهم)، القصر الجمهوري، ( الجريف)، ( كرمة النزل)، الأبيض (جوبا)، التقراي، انجمينا، النوبة السفلي، عرر عصب، هوسا، تندلتي، القاهرة الطنطاوي، المحلاوي الدمياطي، الأسكندراني، (ود المجدوب) ( عترة)، مايرنو، الكرمك، الرنك، جبيت، سبعة بيوت، ( قندهار) مندهار، سوق ليبيا خرطوم أدريس ( الفاو) فلوريدا)
المفكر ادوارد سعيد كتب كثيرآ عن الاقتلاع، عن النزوح، عن اللامكان فى تجربته الحياتية ومشروعه الفكرى. فى هذا الفيديو يتحدث عن ملامح من حياته الموسومة باللامكان واللاهوية
09-23-2009, 01:30 PM
Tagelsir Elmelik
Tagelsir Elmelik
تاريخ التسجيل: 11-25-2004
مجموع المشاركات: 4028
عادل عثمان الصديق كل سنة و انت طيب المكان و اللامكان!!!
اشكرك على التعقيب على النص و اشكرك على فيديو ادوار سعيد ما أعظنه و هو يقول في نهاية اللقاء بأن المكان الأخير لم يكن بأية حال بديلا للمكان الأول‘ و لسعيد اسبابه‘ فهو قد اقتلع بالقوة القسرية العسكرية التآمرية التاريخية ‘ و لا أمل في ان تعود الأمور الى نصابها‘ و المحتل في حالته ينتوي اقامة دائمة ‘ في حالنا نحن فقد انطبقت علينا دهشة صديق امريكي أسود حينما تعجب من اننا نهرب من بلاد يحكمها رجال من بني جلدتنا‘ و ذلك لأن أعظم امل الرجل الأسود الأمريكي ‘ أن يعيش في مجتمع تدار شئونه بأيدي رجال سود او نساء في ذات المعنى‘ و ذلك في نظرهم ( التفكير تحت طائلة سطوة الرجل الأبيض) ‘ قمة التحرر و الأنعتاق وقد شاور هذا التفكير الكثيرين من الصفوة في افريقيا ‘ الذين ترسخت لديه فكرة ان المستعمر ( احسن من ود البلد) ‘ في قيادة دولهم حتى.... من الغرائب أنني التقيت في اليونان و قبرص ( خواجات أغاريق) ممن ولدوا و نشأوا في السودان ‘ يحنون الى ( المكان) اضعاف ما نبديه نحن ( اهل الشي زاتا) !!!
09-23-2009, 01:39 PM
آدم صيام
آدم صيام
تاريخ التسجيل: 03-11-2008
مجموع المشاركات: 5736
Quote: نهاجر من ذلة و كبر، نهاجر من يأس و بؤس و قسر ، نهاجر للأسباب مجتمعة وللأسباب متفرقة. نهاجر غصبا ونهاجر اختيارا، نهاجر اجتماعيا، و ثقافيا، واقتصاديا، و سياسيا، و دينيا، و رياضيا، و عرقيا، و جنسيا، و أخلاقيا، و نفسيا ، نهاجر لننسى من أين أتينا، نهاجر فيستيقظ الحنين فينا إلى الربوع التي أتينا منها،وحينما نعود عودتنا الجزئية المؤقتة، يصعب علينا أمر التآلف مع المكان الذي ارقنا الحنين إليه، نحن قوم لا مكان للمكان في ذاكراتنا، لا ولاء لذكرى محطات تولت، و لا مكان غير هذا المكان، هذه الصقيعة.
الهجرة من أنفسنا يا ها ذاتا
التحية والإجلال
09-23-2009, 02:45 PM
عشة بت فاطنة
عشة بت فاطنة
تاريخ التسجيل: 01-06-2003
مجموع المشاركات: 4572
ويا ليتها يا تاج السر؛ كانت لنا اوطانا !!!! جاهزة ولا معبية ؛نحن متوحلين في ملح الخليج حيث تصفعك كلمات تعمق غربتك ؛ الفاظ زي الحنضل مثل كلمة اجنبي التي تطاردك حيثما تكون لا يهم ان تكون مسلم او مسيحي لا عزر للغريب هنا فانت اجنبي اجنبي يا اجنبي او يا هندي ولا يا بنغالي في النهاية انت اجنبي في المستشفيات اجنبي وفي المدارس اجنبي ؛ وفي كل المؤسسات والمدارس ولو مازحك احدهم كنت يا زولا او الممبو السوداني ؛ تطالك يد التفنيش والتسريح من العمل حتي لا تحصل علي علاوة او تكون المؤسسة مطالبة بزيادة اجرتك دائما الباب مفتوح لعمالة جديدة بظروف مذلة وتشتغل لمن زيتك يطلع ؛ توطين؛ تسعيد؛ تعمين ؛ تكويت ؛ وليس لك الحق لتمتلك بيت او اي عقار ؛لانك طبعا اجنبي ؛ واولادك اذا بلغوا سن الجامعات عليهم ان يبحثوا لهم عن بلد آخر فليس لهم بعد ذلك موطء قدم الا بزيارة ؛ انت تبتعد واولادك يبتعدون مثل ما تدين تدان ؛ فحين ضاقت بنا السبل تركنا اهلنا فخرجنا زرافات ووحدانا ليس من اجل لقمة العيش فقط بل هربا من واقع جحيمي فرضتة علينا تلك الجماعات التي نصحى ونجدها فوق رؤسنا مدعومة بقوى الهوس المدجج ؛ يا سيدي يا تاج السر ؛لقد ضعنا وهذا خاسر جيل وليس جبر بل انه السحل المفروض والواقع المرير الذي لا يترك لنا فرصة لا اي واطة او شجرة نحن معلقين بعلامات بيوت الايجار فور رنت ؛ هذه هي علامة مغتربي الخليج وليس الامر في توهيط الجابرة ولا اي واطة لانو يا سيدي نحنا واطتنا اصبحت وعلي طول .
09-24-2009, 01:57 PM
Tagelsir Elmelik
Tagelsir Elmelik
تاريخ التسجيل: 11-25-2004
مجموع المشاركات: 4028
Quote: ويا ليتها يا تاج السر؛ كانت لنا اوطانا !!!!
عشة بت فاطنة اختنا العزيزة المعاملة التي يجدها اهلنا في تلك البقاع مؤسية‘ اتذكر الشاب السوداني الذي احتل احدي السفارات العربية في الثمانينات حين منعته السلطات في ذلك البلد من الدخول مرة اخرى حتى لرؤية اسرته ( زوجته و ابناءه) و شهدت كشات باب شريف‘ و سمعت بالذين احتجزو في بعض المناطق لنفاد صلاحية فيزهم حتى حين دفع الغرامات الباهظة ‘ دون عمل و دون مصدر رزق‘ اما اظرف القصص التي سمعتها ‘ قصة السوداني في حادث مروري حينما قال ( للمواطن) الشارع كان حقى ‘ فما كان من المواطن الا ان نقل ذلك للضابط ( ايشبك السوداني يقول الشارع حقا‘ قلت لو يا رجال الشارع شارع الملك). اسوأ شيء في الدنيا ان تعض على غيظك ( موت المغسة)
الملك
09-23-2009, 07:29 PM
Tagelsir Elmelik
Tagelsir Elmelik
تاريخ التسجيل: 11-25-2004
مجموع المشاركات: 4028
كتابه جميله يا ملك شاكرين تصدق يوم قلت لزول انت من وين ؟؟ قال لي من ام درمان . قلت ليه اقصد مكانكم الجيتو منو ؟؟ وبس عينك ما تشوف الا النور بمنتهي اللؤم قال اني عنصريه احترمته والله لانه في بيتي واهلنا بقولوا ما نبح في بيته الا كلب اسه بقيت اخاف اقول من ودبانقا القبه . اها بقينا ناس بحري لكين من غير واطه .
09-24-2009, 09:11 AM
doma
doma
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 15970
Quote: او لعله لم يسمع وظلم ذوي القربى أشد مضاضة *** على النفس من وقع الحسام المهنّد
الأستاذه دوما
كثير من الأفروميريكان يعيشون في فانتازيا بريئة من صنع ذواتهم اسمها Motherland و يا دي ال Motherland لو عرفو البير و غطاها من الذي نصب خيمة في ارض دونالد ترامب الي الذي نهب ثروات اهله و الى الذي قطع الأيدي من خلاف و لكن الفكرة لديهم مثيرة‘ أن تصحو من النوم فتجد ان الرئيس في دولتك انسان يشبهك و العساكر و النواطر حتى اتينا نشاركهم واقعهم و نسميه ( ايسكريم)
فانخلعواااا لك التحية الملك
09-24-2009, 08:23 PM
Tagelsir Elmelik
Tagelsir Elmelik
تاريخ التسجيل: 11-25-2004
مجموع المشاركات: 4028
تاج إنك بهذا تبدأ بل تدفع الأخرين بكتابة الِكتابة الخاصة، الخاص فيها مثل العام بحكم قوانين الزمن والتبدل والتغير، أو بعرف علم المنطق و " الديالكتيك " تقاطع العام مع الخاص. وهذه قدرة حذقة تملك أنت هنا فيها بناصية جاذبيتها وفعلها الساحر.الُكل هنا ثابت ومتغير في ذات الوقت.ويبقى فقط المكان وإن تغيرت بعض أشيائه أو معظمها بحكم قوانين الطبيعة أو غيرها. لهذا مُحق أنت بهذا الفعل بتفعيل الساكن فينا أو المتخدر أو الضامر لإمرٍ ما ؛ فيما قبل التشرنق أو الإنطلاقة والبعث و التواصل والبوح. تقدم يا رجل ببعض التفاصيل ..... وليس كلها ، حيث لا أود أن أمنعك بهذا أن تكتب - روايتك - أو ترسم تلك اللوحة الخالدة لتعبر فيها عن علاقتك بالأمكنة وتقاطع الأزمنة! الإشياء هنا تحمل جمال مسترسل رغم بعض " التعب" فتعال كِتابة وحكي لأنك غير مُمل... لك ودي
09-26-2009, 03:11 PM
Tagelsir Elmelik
Tagelsir Elmelik
تاريخ التسجيل: 11-25-2004
مجموع المشاركات: 4028
يا لسعادتي بوجودك بيننا كل ما كتبته أو أكتبه‘ و كل ما توسل عندي باللون هربا من الحروف‘ ما كان سوى سيرة ذاتية جمعية مؤرقة في شكل من الأشكال‘ و( للزنتماغوت) صولات و جولات لا أنكرها‘ منذ سني (تجارة) و ( المرجة) و ( المزة) ‘ ولى أهل في أمكنة من بينها ( أسمرا)‘ و لكن المسافة لا تساوي الزمن المنسفح لقطعها‘ فالتقيتهم في أمكنة اخرى قسرا ( الأكساندريا فيرجينيا)‘ و ( بلاك ستون)‘ و حينما رحل بعضهم عن كل الأمكنة‘ حفظناهم في أمكنة من بينها أفئدة
أنني اشهد المكان من موقعي معروضا للبيع و للايجار ليتنا نقدر على نقل حاجياتنا و أغراضنا القديمة منه لك تحياتي الزاكيات الملك
نسيت أن أشير الى ان الجامعات و المعاهد في الخرطوم‘ لعبت دروا اساسيا في عملية تكديس العاصمة بالوافدين من الطلاب الذين لا يفضلون العودة الى مناطقهم بعد التخرج ليسهموا في تطويرها اضافة الى تركز الخدمات في العاصمة‘ و موقعها كمخرج وحيد للهجرة خارج البلاد ( داخلية/ مطار) الخ. سوف نعود بأمثلة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة