|
28 يـوليـو .. تـأبين الـراحـل د. الفـاتـح حـاج التـوم
|
لكـل أصـدقـاء ومحبـي وزمـلاء الفقيـد الـراحـل ، د. الفـاتـح حـاج التـوم ..
سـيكـون هنـالـك حفـل تـأبين للـراحـل يـوم الجمعـة 28 يـوليـو 2006
السـاعـة السـابعـة والنصـف مسـاء ..
بمـنزل الفقيـد ببيـت المـال ..
يقـوم علي امـر التابين مجموعة مـن أصـدقاء وزملاء ومعارف الفقيد ،
داخـل وخـارج القطـر ..
للمشأاركة يمكن الاتصـال :
بالدكتور صديق تاور علي الهاتف التالي :
0918205092
أو مـراسـلته فـي بـريـده الالكتـرونـي :
http://[email protected]
وللفقيـد الـرحمـة والمغفـرة ..
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: 28 يـوليـو .. تـأبين الـراحـل د. الفـاتـح حـاج التـوم (Re: حسين يوسف احمد)
|
الفاتح حاج التوم فى ذاكرتنا الجمعية
أحمد محمود\امريكا
بأطلاق غير محدود أنا ضد الثنائيات الضدية،الحياة والموت، الوجود والعدم، البعث والفناء المطلق. دوما أتناغم وبوعى لا اشكالى مع المفرد الصاعد، الحياة ، الوجود، البعث. ولهذا عندما أعاين للحالة التى نحن بصددها وهى تأبين الراحل المقيم فى الذاكرة الجمعية، الفاتح حاج التوم فأن تلك المعانى تتجلى بأفق أبعد ،أقصد معانى الحياة ،الوجود، البعث. هل يوج تناقض هنا؟ نعم هنالك تناقض ظاهرى لكنه فى الأعمق تتجلى المعانى التى اريدها. اذ اؤمن عميقا ان الموت كفكرة تنحصر فى الخواء، كل الذين يمارسون فعل الخواء هم ميتون وأن تجلت حركتهم الجسمانية بيننا. الحياة لا تعنى الوجود الجسمانى فحسب، بل تعنى الروح متجلية فى المعانى ومتساوقة مع الأنسان ومندغمة فى روح الآخرين الشفيفة. وهنا فحسب، فعنما أعاين للراحل الفاتح حاج التوم، اعاين له من زاوية الوجود المتجسد فى المعانى التى يزرعها الأنسان فى حديقة الآخرين، ولا يحاججنى أحد بأن المعانى تموت. يتجذر الفاتح حاج التوم فى المعنى عميقا وينسرب ليستقر فى أفئدة الجميع وخواطرهم النقية. هذه ليست نظرة فلسفية، فهناك الكثيرون والذين رحلوا تركوا معانى عظيمة غيرت تاريخ الأنسانية وما زالت تفعل. اذن اشتغل الفاتح عميقا على المعنى حتى نحته فى صخرة غير قابلة للتصدع وتماهى مع الصدق وكبرياء النفس وعلمهما لآخرين لتتناسل كبذرات القمح من اجل ديمومة دورة الحياة. عرفت الفاتح حاج التوم فى أرض الكنانة وهو الذى سبقنى اليها واستقيت منه الكثير فيما يتصل بالرؤى والأنحيازنحو الوطن والأمة. ما بهرنى فى الفاتح قدرته اللا محدودة فى ان يصادق الجميع ويرتاح له الجميع، لا أحد يحايد فى مشاعره تجاه الفاتح ولا هو يعرف الحياد ودوما ضد ان يكون فى هامش العلاقة الأنسانية هو داخلها بأمتياز.اخذنا منه الجدية فى اقصاها حين يتطلب ذلك والبساطة فى التعامل مع الآخرين وكذا التفاؤل المتوثب. كان الفاتح متفائلا فى كل الظروف وناقلا امينا لذلك التفاؤل للآخرين. كان منسكبا نحو الآخرين ببراءة ونقاء سريرة فريدتين. لقد افرز الفاتح مدرسة لا تتجسد الا فيه فهو لا يجمع المتناقضات بل يجمع المتقابلات المنسجمة،البساطة ، الطيبة وروعة الأنسان عندما ينزع الذات الضيقة من اجل ذوات الآخرين. واهم من كل ذلك ميزته فى التفاؤل ويقينه القوى تجاه حوادث الدهر. فعندما حضرت للسودان فى آخر زيارة لى ،كان الفاتح قد عاد من الأردن من رحلة علاج طويلة لمرض تحيطه الخطورة. كنت مكتشحا بهم وانا فى طريقى لزيارته والهم يحاصرنى من كل ناحية اذ كيف اقابل الفاتح بعدهذه الرحلة والتى ستكون غيرت فى اشياءه الجميلة. وعندما قابلته أحزننى موقفى، اذ وجدت الفاتح يمتلأ بالروح الدافقة والبسمة التى لا تفارقه وانسانى كونى اعاود مريضا، الم اقل لكم ان الروح هى حالة سرمدية وهى خارج انكسارات الجسد، الفاتح لا يعرف عطب الروح ولا يعرف انكسار اللحظة . لكن برغم كل شىء ان لا يكون الفاتح بيننا وبالطريقة التى عرفناه بها لشىء مرهق للنفس ولأننا بشر وبالقدر الذى نحتفى بالمعانى التى تركها لنا الفاتح فأن غيابه الغير مؤقت له والمباغت للجميع يظللنا بسحابة هذا الحزن النبيل. والشىء الأكثر اهمية ان الفاتح كان محبا للحياة بأطلاق وذلك من حبه للآخرين فهو لم يعرف الأنسحابات اللا متوقعة وان ينسحب هكذا يصعب علينا جميعا.. هذا القلب الكبير لم يستطع ان يتحمل ما يحدث فى الراهن من تداعيات فالقلوب الكبيرة لا ترضى ان ينخر فيها السوس ولا ترضى معاينة الخراب ولهذا فهى تلجا مؤقتا للغياب من أجل البعث الأبدى. صعب ان ينسحب الفاتح عنا هكذا لكنه يبقى فينا معنا وروحا بيضاء ومعانى للعطاء فهو بحر تشقق لينسرب فى مجارى عديدة تنسكب فى داخلنا وتقتل اليباس وتشتغل على اخضرار الفكرة. للفاتح الرحمة ولأهله ولنا حسن العزاء.
| |
|
|
|
|
|
������� ��������� � ������ �������� �� ������� ������ ������� �� ������
�������
�� ���� �������� ����� ������ ����� ������ �� ������� ��� ���� �� ���� ���� ��� ������
|
� Copyright 2001-02
Sudanese
Online All rights
reserved.
|
|