25 مـايـو : اسـتحـالـة التـزييـف !!!!

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-13-2024, 02:03 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة حسين يوسف احمد(حسين يوسف احمد)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-25-2006, 12:00 PM

حسين يوسف احمد
<aحسين يوسف احمد
تاريخ التسجيل: 08-17-2005
مجموع المشاركات: 4490

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
25 مـايـو : اسـتحـالـة التـزييـف !!!!

    اليـوم 25 مـايو 2006 الذكرى القبيحة لانقـلاب 25 مـايـو !!!!

    لا شك أن الصراع السياسي الاجتماعي والاقتصادي والثقافي حقيقة موضوعية ، وله أفقه التاريخي الذي يتجه نحوه ..
    صراع بين الجماهير الواسعة التي تريد حرية وطنها وتقدمه انطلاقاً من تطور حركتها المستقل عن القوى المعادية للثورة الوطنية التقدمية ، وبين فئة اجتماعية محددة تريد احتكار السلطة لمصلحتها الطبقية الضيقة ولمصلحة أسيادها الإمبرياليين ..
    وهو ما طبع ساحة الصراع السياسي داخل السودان منذ أن نال استقلاله وحتى الآن .

    هذا الوضع فرض على القوى الوطنية التقدمية أعباء كبيرة باتجاه توفير الشروط اللازمة لاستنهاض الحركة الجماهيرية على قاعدة الوضوح السياسي الذي شل غيابه ، خلال الفترة الماضية ، مبادرات الجماهير واندفاعاتها الديمقراطية الثورية .

    إن التحليل العلمي لتطور حركة نضال شعبنا ، ولتطور الواقع الوطني الاقتصادي والاجتناعي والسياسي ، ولارتباطات قطرنا اعربية والأفريقية توضح لنا أن نضال جماهير شعبنا ما زال يستهدف استكمال انجاز المهام الديمقراطية الاقتصادية والسياسية التي طرحتها فترة ما بعد الاستقلال السياسي ..

    إن حركة الجماهير في قطرنا السوداني لم تستطع بعد استكمال انجاز الثورة الديمقراطية ، وذلك نتيجة عجز الطبقة البرجوازية ، وطريقها الراسمالي ، عن القيام بانجاز هذه المهام ، وبناء مجتمع وطني عصري متقدم ومستقل عن السوق الراسمالية العالمية ..

    وقد تكشفت هذه الحقيقة لقطاعات واسعة من جماهير شعبنا في المدن والأرياف خلال فترة الحكم العسكري الرجعي وثورة اكتوبر المجيدة ، وتعمقت جزورها طوال الفترة التي أعقبت ثورة أكتوبر المجيدة ..
    وهذا ما عكس نفسه في اتساع قاعدة قوى الديمقراطية والتقدم ، وفي اشتداد صراعها مع قوى التخلف والرجعية ..

    إن اتجارب النضالية الطويلة التي دخلتها جماهير شعبنا منذ الاستقلال ، وعجز الطبقة البرجوازية عن قيادة حركة التطور الوطني قد دفعت بالحركة الجماهيرية الديمقراطية إلى الفترة العليا من مرحلة الثورة الديمقراطية والمواجهة المباشرة مع مراكز نفوذ الاستعمار الحديث داخل القطر ، وعلى المستويين العربي والأفريقي ، وسلحتها بوعي علمي واضح ومحدد لمحتوى وأفق الثورة الديمقراطية ...

    عفوا لهذه المقدمة الطويلة ، والتي كان لابد منها ، لأنه إذا كان الهدف النهائي للكتابات السياسية هو اكتشاف مسار الحركة الوطنية من حيث خصائصها الاجتماعية والسياسية ، والتاريخ الخاص بالكيانات السياسية والاجتماعية القائمة اليوم ، فإن هذا الهدف لا يكتسب آفاقه النهائية إلا بالرجوع للبعد التاريخي لتطور الحركة الوطنية ..
    وذلك لأن المرحلة الراهنة من تطور هذه الحركة هي امتداد تاريخي طبيعي لما سبقها من مراحل ..
    ولأن الكيانات السياسية القائمة لم تولد من فراغ ، بل كانت في جوهرها امتداد لهذا البعد التاريخي بطريق أو آخر ..



    نـواصـل باذن الله >>>>>
                  

05-26-2006, 12:11 PM

حسين يوسف احمد
<aحسين يوسف احمد
تاريخ التسجيل: 08-17-2005
مجموع المشاركات: 4490

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 25 مـايـو : اسـتحـالـة التـزييـف !!!! (Re: حسين يوسف احمد)


    نـواصـل مـا انقطع ..

    من المعروف أنه في مطلع العام 1956 استطاعت الحركة الوطنية التقليدية الوصول بنضال شعبنا إلى الاستقلال السياسي ، ووضعه على أعتاب مرحلة جديدة تتطلب حشد كافة الامكانيات الوطنية لاستكمال هذا الاستقلال ، وتدعيمه بالتنمية والاستقلال الاقتصادي ..

    ولكن التركيب المتخلف لقيادات الحركة الوطنية أقعدها عن السير في هذا الطريق وأدخلها في صراع مباشر وعنيف مع الحركة الجماهيرية والديمقراطية ..

    ففي صبيحة الاستقلال انقسم حزب الحركة الوطنية التقليدي إلى حزبين :
    الوطني الاتحادي والشعب الديمقراطي .. وقد كان لهذا الانقسام نتائجه ، والتي تمثلت في الآتي :

    أولا : انقسام جماهير الحركة الوطنية التي تحملت عبء النضال ضد الاستعمار البريطاني وعملائه المحليين ..
    ثانيا : صعود حزب الأمة إلى الحكم ، وذلك عن طريق التحالف مع حزب الشعب الديمقراطي ..
    ثالثا : ازدياد نفوذ حزب الأمة داخل البرلمان الثاني ، الأمر الذي جعله الحليف الأقوى داخل حكم الائتلاف الطائفي (الأنصار والختمية) ..

    وقد عكس هذا التركيب المتخلف الأفق الضيق لقيادات الحركة الوطنية التقليدية بشقيها ، إذ توهمت هذه القيادات أن مهمتها قد انتهت بمجرد تحقيق الاستقلال السياسي ، وعجزت عن فهم ومواجهة المهام الجديدة التي طرحتها مرحلة ما بعد الاستقلال ..
    فالانقسام حدث في وقت مبكر ودونما أسباب موضوعية ، بالرغم من تستر أحد أطرافه بشعار الطائفة لختمية ، واحتماء الآخر بشعار التقدمية والوحدة العربية ...الخ وبالتالي فانه ، أي الانقسام ، لم يؤدي إلى تطور ايجابي في مستوى وفاعلية الحركة الوطنية وقدرتها على مواجهة المهام الجدية ، وإنما أفسح المجال لصعود قوى التخلف شبه الاقطاعي إلى الحكم ..
    فالحزب الوطني الاتحادي لم يستطع أن يعطي انسلاخه عن طائفة الختمية مضمونا ديمقراطيا تقدميا ، يؤهله لقيادة الحركة الجماهيرية المتعاظمة النفوذ ..
    وحزب الشعب الديمقراطي بشعاراته الوطنية والقومية والتقدمية كان السلم الذي صعد عليه حزب الأمة إلى الحكم كشريك مؤثر ..
    وهكذا كشفت الفئةالوسطى عن طبيعتها المحافظة والتقليدية قوميا واجتماعيا على السواء ..

    لهذه الظروف وغيرها تعاظم نفوذ الحركة الجماهيرية الديمقراطية ، برغم فقدانها لعنصر التنظيم والتوجيه، وامتدت آثارها إلى داخل البرلمان ، وتعاظم نضالها ضد سياسات الحكومة ومخططاتها المعادية للديمقراطية والاستقلال الوطني ، وضد تغلغل النفوذ الاستعماري الجديد المتمثل في مشروع ايزنهاور والمعونة الأمريكية ..
    الشئ الذي أدى لتفكك الائتلاف الطائفي وتحلله ..
    وفي الجانب الآخر أفسح المجال لوحدة الحركة الوطنية والتقائها على أساس فهم متقدم لمهام مرحلة ما بعد الاستقلال ..

    وهكذا وجدت حكومة عبد الله خليل نفسها أمام مأزق حرج يهدد بالانهيار !!
    ولكن هل تستسلم قوى الائتلاف الطائفي بهذه السهولة وتستجيب لضغط الجماهير !!؟؟
    ذلك ما لا يمكن !!
    فقد دبرت حكومة عبد الله خليل خططها لقطع الطريق أمام انتصار الحركة الجماهيرية ، وقيام حكومة وحدة وطنية تخرج البلاد من أزمتها السياسية والاقتصادية ..

    فـكان انـقلاب 17 نـوفمـبر 1958 الرجعـي ، الـذي مهـد الطـريـق لانقـلابات عسـكريـة أخـرى ، بحيث أصبح كـل عسـكري فـي قـوات الشعـب المسـلحة يحـلم بحكـم السـودان !!!



    ونـواصـل >>>>>
                  

05-27-2006, 08:41 AM

حسين يوسف احمد
<aحسين يوسف احمد
تاريخ التسجيل: 08-17-2005
مجموع المشاركات: 4490

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 25 مـايـو : اسـتحـالـة التـزييـف !!!! (Re: حسين يوسف احمد)


    نـواصـل <<<<


    كـان انقلاب ابراهيم عبود ، جزءا أساسيا من مخطط استعماري واسع ، شمل المنطقة العربية والأفريقية بكاملها ..
    فقد شهدت تلك الفترة تغلغل النفوذ الأمريكي ومحاولاته لوراثة النفوذ الاستعماري القديم في المنطقة ..

    [BLUE]ولكن تعاظم حركة الجماهير المعادية للاستعمار الجديد ومشاريعه المشبوهة كان عقبة أساسية في طريقه .. ولهذا كانت مخططات الاستعمار الأمريكي تستهدف ضرب وتصفية حركة النهوض الجماهيري هذه ، وكانت الانقلابات العسكرية سلاحه الرئيس في تحقيق هذا الهدف ..
    ومن هنا كان انقلاب 17 نوفمبر جزءا أساسيا من هذا المخطط والبوابة التي يتسلل منها النفوذ الاستعماري الجديد إلى بلدنا ، وذلك عن طريق المعونات والقروض المشروطة .
    وفي نفس الوقت كشف الانقلاب بشكل واضح العلاقة الحميمة التي تربط البرجوازية البيروقراطية داخل جهاز الدولة بقوى التخلف التقليدية ..

    [RED]فهذه الفئة التي صعدت إلى قمة جهاز الدولة في فترة ما بعد الاستقلال ، وبالذات البيروقراطية العسكرية ، بدأت تلعب دورا تخريبيا ومعرقلا لحركة النضال الوطني جسده انقلاب 17 نوفمبر ..

    [BLUE]وبالاضافة لذلك كشف الانقلاب العسكري ضعف الأساس الاقتصادي والاجتماعي للنظام البرلماني في بلادنا ، ففي ظروف التخلف لا يشكل هذا النظام طريقا للتقدم والتطور ، وذلك لعدم قدرة قوى التخلف ، المسيطرة على مؤسساته ، على المحافظة عليه ، عندما تتهدد مصالحها بفعل ضغط ونضال قوى التقدم .
    وهكذا تقفز قضية الديمقراطية إلى مقدمة قضايا النضال الوطني هي الأخرى ...
    ومن هنا كانت فترة الحكم العسكري العبودي تجربة غنية ، أعطت الحركة الجماهيرية خبرة فكرية وعملية عميقة ، ووضعتها وجها لوجه أمام مهمتها المركزية ، والمتمثلة في استكمال وانجاز أهداف مرحلة ما بعد الاستقلال السياسي ...

    [RED]لقد تميزت فترة الحكم العسكري هذه بنمو وازدهار الراسمالية المحلية بشكل واسع وسريع . فقد كانت هذه الفئة خلال فترة الاستعمار محصورة في مجالات محدودة ، وذلك لظروف القهر الاستعماري وسيطرة الشركات الأجنبية على المجالات الحيوية في الاقتصاد الوطني ..

    [BLUE]ولكن بعد الاستقلال السياسي انفتح أمامها المجال الواسع للنمو والتقدم . وقد كانت فترة الحكم العسكري العبودي العصر الذهبي لتطورها وازدهارها ، فقد طرح الحكم العسكري الخطة العشرية كمخرج من الأزمة الاقتصادية الحادة التي تعاني منها البلاد ، وكطريق للانطلاق العصري السريع .. ومن هنا كانت هذه الخطة اختبارا جديا لطريق التطور الراسمالي ، ولقدرته في تحريك امكانيات شعبنا للقضاء على التخلف والفقر ، وبناء اقتصاد وطني متقدم ومستقل ..
    فالخطة كانت تقوم على افتراض رئيس وهو قدرة الرأسمالية المحلية على قيادة التطور والتقدم الاقتصادي ، وعلى أساس أن النظام العسكري الدكتاتوري سيوفر لها الاستقرار السياسي المطلوب للتقدم والانطلاق الاقتصادي ..

    [RED]ولكن رغم الظروف والتسهيلات الضخمة التي وفرتها الخطة للرأسمالية المحلية وللقطاع الخاص ، فإن التطور العملي للرأسمالية المحلية للأسف كان في اتجاهين ، همـا :

    [BLUE]الاتجاه نحو المجالات غير المنتجة ، كالعقارات والمقاولات والتجارة الخارجية ...الخ ، وهذه بطبيعتها مجالات مربحة ولا تحتاج إلى استثمارات ضخمة ..
    أما الاتجاه الثاني ، فهو الارتباط برأس المال الأجنبي في مجال الصناعة ( وهي في جملتها صناعات بديلة لسلع مستوردة ) والتجارة الخارجية ، وذلك لضعف الرأسمالية المحلية الاقتصادي وقلة خبرتها ..

    [RED]كما أدى اعتماد الخطة بالأساس على القروض والمعونات الأجنبية إلى تبديد رصيد البلاد من العملات الصعبة ، وتكبيل قدرات الاقتصاد الوطني بعبء اقتصداي ثقيل ، تمثل في الفوائد العالية وأقساط السداد ..

    [BLUE]إن الخطة العشرية التي أريد لها أن تكون نقطة انطلاق اقتصادي عصري قد أكدت ، وبشكل قاطع ، فشل وعجز طريق التطور الرأسمالي عن انجاز تقدم اقتصادي حقيقي ومستقل عن استغلال السوق الرأسمالية العالمية .. فهي بطموحها وانجازها الفعلي ، لم تؤد إلى تغيير التركيب المتخلف للاقتصاد الوطني السوداني الذي خلفه الاستعمار ..
    وحتى في هذا الاطار فشلت الرأسمالية المحلية في تحقيق تقديرات الحطة ، وعجز القطاع العام عن تحقيق فائض فعلي للتنمية ، وذلك لتضخم جهاز الدولة ، وبالذات أجهزة القمع لمواجهة الحركة الجماهيرية ، والتمرد المسلح في جنوب البلاد ، ولتسرب جزء كبير من ميزانية الدولة في الاستهلاك البذخي وغير الضروري ..

    [RED]أما الاعتماد على القروض فقد أدى إلى خنق التطور الاقتصادي بقيود جديدة ، أدت لتفاقم الأزمة الاقتصادية من جديد ، وبشكل أعمق ..

    [BLUE]وهكذا تكشف عجز الحكم العسكري ، حيث أراد أن يثبت جدارته وأهليته للحكم .. وهذا ما ساعد على تحلله وانهياره أمام ضربات الحركة الجماهيرية الديمقراطية في أكتوبر 1964 ...

    [RED]ونـواصـل بـاذن الله >>>>>

    (عدل بواسطة حسين يوسف احمد on 05-29-2006, 12:19 PM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

������� ��������� � ������ �������� �� ������� ������ ������� �� ������ ������ �� ���� �������� ����� ������ ����� ������ �� ������� ��� ���� �� ���� ���� ��� ������

� Copyright 2001-02
Sudanese Online
All rights reserved.




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de