|
مجـزرة ملجـأ العـامـرية .. حقـائـق الارهـاب الأمـريكي ... بالصـور
|
بقلم : الدكتور محمد بسام يوسف في مثل هذا اليوم، قبل ستة عشر عاماً، عند الساعة الرابعة والنصف بعد منتصف الليل، ولدى بزوغ أول خيوط فجر يوم الثلاثاء بتاريخ 13 من شباط عام 1991م.. دوّى انفجاران شديدان داخل ملجأ حيّ العامرية في بغداد، ليسقط على إثره أربع مئةٍ وثمانية، من النساء والأطفال والطاعنين في السنّ، شهداء القصف المتعمَّد لسلاح الجوالأميركي، وضحايا القتل العَمْد الذي ارتكبه أقوى جيشٍ في العالَم، بحق العُزَّل الذين فرّوا من القصف العدوانيّ للجسور والبيوت الآمنة والطرق والسيارات العابرة.. ليأووا إلى ذلك الملجأ الحصين، ظانّين أنّ جيش الدولة التي تتشدّق باحترام حقوق الإنسان، وحماية الأرواح البريئة، والالتزام بقوانين الحرب والسلم.. أنه لن ينتهك شرفَ الرجال والدول المحترمة وكلَّ المعاني الإنسانية وقِيَمها!..
كلهم استُشهِدوا غدراً، مئتان وإحدى وستون امرأة، واثنان وخمسون طفلاً رضيعاً أصغرهم عمره لا يتجاوز السبعة أيام، وخمسة وتسعون من الأطفال والطاعنين في السنّ، تتراوح أعمارهم ما بين ثلاث سنواتٍ (الطفل أحمد العمر) وثلاثٍ وتسعين سنة (العجوز ذوالفقار).. ولم يُعثَر منهم إلا على ثلاث مئةٍ وأربع عشرة جثةً غير واضحة المعالِم، فيما تحوّل الباقون (أي 94) إلى أشلاء ودماء!..
كان ملجأ العامرية قد صُمِّمَ ليحمي الأطفال والنساء من الخوف وأهوال الحروب، وليحجبَ أصوات الانفجارات خارج المبنى عن الأطفال كي لا يفزعوا، لكنّ وحوش أميركة جعلوا الملجأ، بتصميمه العازل، حائلاً أمام سماع استغاثات أولئك الأطفال داخله.. وأمام وصول صراخهم وبكائهم واستنجادهم إلى أصحاب الضمائر الحية.. فكانت المجزرة شاهداً حياً على أبشع أساليب القتل العَمْد التي مارسها جيش العدوان الهمجيّ الأميركيّ!..
عند أذان الفجر ليوم الثالث عشر من شباط عام 1991م، كان العالَم الحُرّ، (هكذا يسمي نفسه)،3 نائماً قرير العين، مطمئناً إلى انتصار الوحش على الحَمَل.. بينما كان المئات من أطفال بغداد ونسائها المقصوفين في ملجأ العامرية.. يستغيثون ويستنجدون ويموتون، اختناقاً وقتلاً ونزفاً.. وكمداً وفزعاً واحتراقاً.. لتقضي أسرٌ بكل أفرادها، ولتتمّ إبادة عائلاتٍ بأكملها.. ولتمتزج الدماء: الدم العراقيّ.. بالدم السوريّ.. بالدم الفلسطينيّ.. فمن كل هؤلاء، كان يلوذ الذين لجأوا إلى ملجأ العامرية به.. فقد كان الملجأ صورةً مصغَّرةً عن بغداد التي كانت تفتح ذراعيها لكل العرب، لهم ما لها، وعليهم ما عليها.. وهكذا، استشهدت (أم أيمن) السورية مع تسعةٍ من أبنائها وبناتها وأحفادها وحفيداتها.. جنباً إلى جنب، مع أهل (أديبة) الفلسطينية، ومع أفراد عائلة (أم غيداء) العراقية وغيرهم من العراقيين والعراقيات!..
تقول السيدة (أم غيداء): (لقد فقدتُ في ملجأ العامرية كل أبنائي وبناتي التسعة، كنتُ أظن أن نقلهم إلى الملجأ سيحميهم من القصف الأميركي الوحشي.. ومن وقتها لم أعد أتذكّر اسمي الحقيقيّ، فقد استُشهِد اسمي معهم.. ويلقبونني الآن بأم الشهيدة غيداء: طفلتي الكبرى التي لم تكن تتجاوز الثالثة عشرة).. وتتابع السيدة أم غيداء: (قالوا لي صباح يوم ارتكاب المجزرة: لا تذهبي لتفقّدهم، فلن تتعرّفي عليهم!.. فقلتُ لهم: بل سأذهب، فأنا أمّ.. أنا أمّهم، فإن لم أتمكّن من تمييز ملامحهم.. فسأحسّ بهم حتماً.. إنهم جزء مني ومن قلبي وكبدي.. سأحسّ بهم.. سأتعرّف عليهم بالتأكيد)!..
وتقول سيدة عراقية ثانية: (بحثتُ عن طفلتي فلم أجدها، ومن بعيد، وقعت عيني على وسادتها.. اتجهتُ نحوالوسادة المحترقة فلم أعثر عليها.. تمنيت لوأعثر على أي شيءٍ يحمل رائحتها، كحذائها أودفاترها أوأي قطعةٍ من ملابسها.. لقد اختفت.. لم أجدها.. ولم أعثر حتى على أي قطعةٍ من أشلائها)!..
وتقول سيدة عراقية ثالثة: (كنتُ أبحث عن طفلي كالمجنونة.. دون جدوى.. ولم يكن طفلي ضابطاً، ولا قائد دبابة، ولا عسكرياً مقاتلاً، كما لم يكن في موقعٍ عسكريٍ على جبهات القتال.. فقد كان في ملجأ.. كان في ملجأ العامرية)!..
ويقول السيد عبد الكريم عبد الله: (كنتُ أحد أفراد فرق الإنقاذ.. وفي اليوم الثالث لعمليات الإنقاذ، كنا نحاول رفع الأنقاض، وتنظيف الجدران التي كانت تلتصق عليها الأشلاء والدماء والعيون والآذان.. في ذلك اليوم عثرنا على جثة امرأة، وعلى جثة رضيعها الذي احترق وهوعلى صدرها يرضع من ثدييها)!..
لولم يسكت العرب والمسلمون على تلك المجزرة التي اقتُرِفَت قبل ستة عشر عاماً.. لم تكن أميركة لتتجرّأ اليوم على تحويل العراق كله إلى ما يشبه ملجأ العامرية، ولم يكن عملاء أميركة وأذنابها وميليشياتها الإجرامية.. ليتجرّأوا على استباحة بغداد والعراق، بكل هذه الهمجية والوحشية التي نشهدها هذه الأيام!..
بقي أن نعلم، بأنّ ملجأ العامرية كان مصمَّماً بحيث يقاوم الأسلحة غير التقليدية، ويقاوم الأسلحة الكيميائية والجرثومية والإشعاعات الذرية.. وأنّ جدرانه الكونكريتية المسلَّحة بالحديد كانت بسماكة مترٍ ونصف المتر.. وأنّ بابه الرئيسيّ كان يزن أكثر من خمسة آلاف كيلوغرامٍ من الحديد.. فهنيئاً للوحش الأميركي، الذي استطاع أن يحققَ إنجازاً عسكرياً فريداً، بالتغلّب على كل هذه العقبات.. ليقتل مئات الأطفال الآمنين والنساء الآمنات، في حيٍ آمنٍ من الأحياء السكنية لبغداد، باستخدام طائرة (الشبح) التي لا تكشفها الرادارات، ولا الحواسّ الخمس لنساء العراق وأطفاله!..
إلـى الصـور التي تفضح الارهـاب والاجـرام الأمـريكي >>>
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مجـزرة ملجـأ العـامـرية .. حقـائـق الارهـاب الأمـريكي ... بالصـور (Re: حسين يوسف احمد)
|
انها الساعة الثانية ، وثلاثون . . من بعد منتصف الليل . . بغداد نائمة . . والهزيع ثقيل . . وحده النهر مستيقظ . . والمنائر . . والقلق المتربص ، خالف جذوع النخيلْ . . فجأة . . صرخت طفلةُ الخوف في نومها . . وتخبط في العش فرخ يمام . . وصاح المؤذن في غير موعده : - استيقظوا ، ايها النائمون . . وماد المدى . . وتجعد جلد الظلام واقشعر السكون : ترى أما كان يمكن إلا الذي كان ؟ ماكان يمكن إلا الذي سيكون؟ كان، لامناص، سوى ان تُخان ، على صدق حبك ، ياصاحبي ، او تخون؟ . . هو ذا قمر من دم ، قد التصقت كسر الخبز فيه . . دم . . تراب . . وهرّ على منكبيه . . غراب . . ولقد نظرت بمقلتي ذئب الى وطني . . وأحسستُ العواء ، يجيئني ، دبقا . . يبلله اللعابُ . . ورأيتني ، اتشمم الجثث الحرام. أفتش القتلى عن امرأتي . . لكن . . صاح غراب البين . . فانشقّ المشهد قسمين: مشهد ، عن يسار ضريح الحسين . . وآخر ، في ملجأ العامرية . . ورويدا . . حتى يبتديء القصفُ ، وتصعد ، من بين شقوق الاسمنت المحروق، تراتيل الخوف ، ترافقها أصوات مخاض . . تسقط قنبلة . . تسقط أخرى . . أخرى ينفجر الملجأ . . ينهدم السقف . . وتحترق الدنيا. . فنموت . .
يوسف الصائـغ ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مجـزرة ملجـأ العـامـرية .. حقـائـق الارهـاب الأمـريكي ... بالصـور (Re: حسين يوسف احمد)
|
عندما كان المؤذن يعلن صلاة فجر يوم 13 شباط 1991. كان الاطفال وامهاتهم ينامون في حضن الأمان في ملجأ العامرية المنيع . حين انطلقت قنبلة أمريكية واخرى وتحولت دنيا الصغار الى لهيب..
لم يسبق لي من قبل ان كنت في مبنى بهذا الفراغ ولكن مليء بــ . . ماذا ؟ مليء بالارواح والاحساس والحزن والقدسية. انه مكان مقدس تعجز الكلمات عن وصف المشاعر الحقيقية.
لايعرف المرء ذلك الاحساس الا بدخول هذه القاعة المسودة وبحديدها المتلوي ويقف وسط فضاء خال تماما كانت قد لجأت اليه ارواح كثيرة :
كنا ثلاثة ولم نتبادل كلمة طوال الوقت الذي قضيناه في الداخل. اقف وحدي قبل ان اغادر وانا احدق في ظلال الحديد الذي التوى قرب الثقب الذي دخلت منه القنبلة. استطيع ان احس بهم . الناس . ولكن الشعور بالاسى يدفعني خارجا..
لم يكن هناك اهداف عسكرية في المنطقة حتى امريكا اعترفت بهذا بعد ان احرقت أطفال ونساء وشيوخ الملجأ. وبعد اسبوع من القصف اعترف الناتو بأن المحرقة كانت خطأ !!!
ظاهر جميل- صحفي امريكي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مجـزرة ملجـأ العـامـرية .. حقـائـق الارهـاب الأمـريكي ... بالصـور (Re: حسين يوسف احمد)
|
أم غيداء التي فقدتت كل اسرتها في العامرية كانت قد تركت زوجها وتسعة اطفال وذهبت الى البيت لاحضار طعام. عندما عادت كانوا قد ماتوا. منذ ذلك الحين تعيش في تريلة صغيرة في خلفية الملجأ وهي التي تطوف بالزوار داخل الملجأ بملابسها السوداء وفي يدها شمعة..
أم غيـداءتشير الى الصور : هؤلاء اطفالي .. صور اطفال سعداء يبتسمون بأدب . إغتالهـم الارهـاب الأمـريكي ..
عدد الذين انصهروا وتفحموا وذابوا في ملجأ العامرية غير معروف ولكنه لا يقل عن 400 معظمهم امهات واطفال يشكلون عائلات كاملة لم يبق منها الا الآباء المفجوعين الذين كانوا يبيتون في منازلهم لحراستها.
ولكن العامرية لم تكن البداية ولن تكون النهاية.
فقد اعقبها موت من 5000-8000 طفل عراقي كل شهر طوال فترة الحصار.
ومازالت الجريمة مستمرة >>>>
ومـا زال الارهـاب الأمـريكي مسـتمـر >>>>
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مجـزرة ملجـأ العـامـرية .. حقـائـق الارهـاب الأمـريكي ... بالصـور (Re: محمد فرح)
|
الإرهاب الأمريكي في العراق
سفر بن عبدالرحمن الحوالي
مقتطفات من المقال ـــــــــــــــــــــــــــــــ
[[ من خلق المسلم تلمس العذر وستر العيب إن وجد لا كما يفعله بعض المتسترين بأسماء مجهولة من نشر الإشاعات وتفريق الكلمة ]] [[ على الإعلاميين الانشغال بالواجب المتعين بدلاً من القيل و القال والأوهام السيئة]] [[ الأكاذيب التي يختلقها الإعلام الأمريكي والإعلام المنافق الموالي له لم تعد خافية على أحد ]] [[ من أبسط مبادئ العدالة أن تعترف أمريكا للشعب العراقي بهذه الحرب العدوانية والاستعداد لتقديم كل التعويضات المادية والمعنوية لهم ]] [[ كل الشعوب بما فيها الشعب الأمريكي فقدت الثقة في كل ما يصدر عن من يسمون بالمحافظين الجدد ]] [[ نقول لشبابنا لا تذهبوا للعراق لأن المقاومة العراقية تقوم بالواجب الكفائي ]] [[ رغم اعتراف الأمريكان بأن المقاومة تمرد وليس إرهاباً إلا أن الإعلام المنافق لازال يسميهم إرهابيين ]] [[ أمريكا تنتهك المقدسات وتدنس القرآن ثم تريد من علماء المسلمين أن يقولوا عنها أنها تنشر العدالة والديموقراطية والحرية ]] [[ أمريكا تريد إشعال حرب طائفية لتستر عورة هزيمتها ]] [[ لأول مرة في تاريخ الإسلام تُعطل المساجد بسبب انتهاك حرمة المساجد ورغم ذلك لم يحرك الحكام المسلمون ساكناً ]] [[ نحض إخواننا في العراق على وحدة الصف وجمع الكلمة لمقاومة المحتل ]]
[[ ندعو شبابنا لمقاومة أوجه العدوان المختلفة كالغزو الفكري و السلوكي كلاً حسب طاقته بحكمة وعقل ]] [[ النصر لهذه الأمة سيأتي كما وعدها الله لا تؤخره إرادة العدو و لا تقدمه عجلتنا ]] http://saaid.net/mktarat/iraq/81.htm
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مجـزرة ملجـأ العـامـرية .. حقـائـق الارهـاب الأمـريكي ... بالصـور (Re: محمد فرح)
|
الأخ محمد فرح .. تشـكر يا عزيزي ..
Quote: لعن الله الشر الأكبر أمريكا وأعوانها ونصر شعب العراق العظيم .... |
لقد أصبح الاجرام والارهاب عادة وهواية أمريكية , فهم لا يستطيعون العيش بدون أن يرتكبوا جرائم يومية وحشية , فهي كالأكل والشرب بل ان بامكانهم أن يمتنعوا عن الاكل والشرب ولكنهم لا يستطيعون أن تستمر حياتهم بدون قرابين بشرية خاصة من الاطفال .. لا أعرف هل الطفل هو عدوهم ؟ هل أصبحت أمريكا فرعونا آخر بنفس النبوءة بأن من يقتله هو طفل من العراق ؟ لذلك فان قتل أطفالنا أصبح هدفا لا وسيلة.. أصبح الطفل العربي يدخل في موسوعة الارهاب فهو بحد ذاته منظمة ارهابية يجب ابادتها .. لذلك فان الارهـاب الأمريكي قد برمج الجندي الأمريكي على محاربة الأطفال وقد قام بشحن ذاكرته بصور أطفالنا يحملون غصون زيتون أو طيور محبة وسلام .. فأصبح من واجب الجندي الأمريكي قتل الطفل وذبح الحمامة وكسر غصن الزيتون .
مـع الـود...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مجـزرة ملجـأ العـامـرية .. حقـائـق الارهـاب الأمـريكي ... بالصـور (Re: حسين يوسف احمد)
|
كي لا ننسى جريمة ملجا العامرية
شبكة البصرة امال العبيدي
نعيش هذه الايام ذكرى جريمة من جرائم الوحش الامريكي المتفرد بالعالم والذي جرائمه مستمرة ولحد الان ومن هذه الجرائم هي ذكرى جريمة قصف ملجا العامرية المدني سنة 1991 وليلة 12 على 13 شباط والذي كانت من بداية حرب العدوان الثلاثيني والذي بدا في يوم 17 كانون الثاني 1991.
ملجأ العامرية بني في بغداد وفي مدينة العامرية على مساحة 550 متر مربع ومكون من ثلاثة طوابق وكل طابق بمساحة 500 متر مربع وبجدران سميكة جدا ومصنوعة من الكونكريت ويتخلله عوارض حديدية وسمك كل سقف من السقوف التي تفصل الطوابق الثلاثة بعرض 1/5 أي واحد ونصف متر من الكون كريت المسلح بالعوارض الحديدية وسمك كل عارضة حديدية من 3 إلى 4 سنتمتر .
وهذه الجدران سواء السقوف او الجدران الفاصلة بين القاعات سواء بالداخل او الخارج مسقفة بجدران مزدوجة يستطيع الجدار الخارجي أن يمتصَ معظم طاقة الضربة المباشرة ..و كذالك كل طاقة الضربة غير المباشرة.. وكذالك أو وأنّ الجدار الثاني يمتص ما يتبقى من طاقة الضربة المحتملة الاولى وحتى الثانية وبذا لايتأثر المدنيون الذين يهرعون للاحتماء في هذه الملاجئ ومنها هذا الملجاء اي العامرية من اثار القصف والقنابل وخاصة القنابل الذرية او الكيماوية وغيرها من مكائن القتل الأمريكية المتقدمة جدا في وحشيتها على جميع العالم.
وقد رُسِمَت على أسطح هذهِ الأبنية ومنها هذا الملجأ بالذات علامات تشير إلى أنها ملاجئ مدنية وحجم هذهِ العلامات كبير جداً بحيث يمكن رؤيتها بالعين المجردة من مسافات عالية من الجو ... كما أنها ترى بوضوح من الأقمار الصناعية... ولقد استخدم وبصورة تظهر ألوان وإصباغ للطائرات وأجهزة التصوير العسكرية وغيرها من وسائل الكشف تشير وتوضح نوع من العلامات بأنه ملجأ وكي تتعرف عليهِ الطائرات المعادية او المغيرة بسهولة ولا تقصفه.
إما طاقة ملجأ العامرية الاستيعابية فكانت بحوالي 1000 شخص و كان متوفر فيه جميع الخدمات وخاصة الرعاية الصحية وقسم لترفيه الأطفال وكما نعرف هذه المنطقة أو هذا الحي أو المدينة فهي منطقة من ضواحي بغداد الحبيبة والحديثة ومعظم سكانها من ذوي الدخل المحدود وجميعهم أو أكثرهم من الموظفين و المعلمين وأساتذة الجامعات وغوائل شابة فتية لها أطفال رضع بعمر الزهور ومنهم تلاميذ مدارس .. وقد كان الملجأ يعج بالحياة ويزخر بالأطفال الرضع والصغار وأمهاتهم ومن النساء والشيوخ والمرضى والهاربين من جحيم ووحشية القصف المتوحش والحاقد وأزيز وصوت الطائرات المخيف والذي يرتجف من أزيزه الأطفال الصغار والرضع والشيوخ ألقت الطائرات الأمريكية صاروخين بالليزر وخصيصين اي قد صمما خصيصا لهذا الغرض والقيا عن قرب وكانت الطائرات تطير بارتفاع منخفض ودخل هذان الصاروخان من فتحة التهوية الخاصة بالملجأ والغير مرئية.
ولقد ربط أهالي هذا الحي المنكوب قبل ثلاثة أيام من هذه الجريمة الوحشية البشعة بأنه كان سرب من الطائرات يحوم في تلك المنطقة قبل الهجوم ولثلاثة أيام متتالية وكانت هذه الطائرات تقترب وتحوم وتطير أي تطير بارتفاع منخفض جدا دوما من هذا المكان لم يعلموا بان هدفه هو تصوير المكان بالضبط والدقة وكيفية تحديد الإصابة المباشرة وبأكثر من الخسائر والإصابات والأذى .
ألقت الطائرات الصاروخ الأول من خلال فتحة التهوية والذي كان هدفه والغرض منه إحداث خرق يولد عصفا شديدا يؤدي إلى غلق الأبواب ويخترق الجدار الأول.
وأما الصاروخ الثاني فمر من خلال نفس الخرق أي فتحة التهوية ومن خلال الخرق الأول وصاروخه أي الأول كي يحقق ويكمل النتيجة المطلوبة والمراد منها هدفها وهو فتح أبواب من الجحيم والنيران القوية الهائلة في داخل الملجأ . [BLYE] لهذا فلقد وصلت حرارة الملجأ إلى آلاف الألوف من الدرجات الحرارية المئوية وأصبح أو تحول الملجأ إلى فرن حراري صاعق وانصهرت أجساد الأطفال البريئة الطرية ألأطفال الرضع وأجساد الأمهات والشابات والشيوخ والمرضى والهاربين من قنابل أمريكا الذكية وقنابل اليورانيوم والانشطارية والعنقودية وتوماهوك وغيرها من أسلحة التجارب الجديدة ,لم ترحمهم حتى في هذا الملجأ والذي ليس فيه غير ضحكات الأطفال البريئة في أحضان الأمهات الخائفات المقهورات من ظلم وتعسف أمريكا القوية في كل شئ إلا في الإنسانية وحقوق الإنسان وخاصة الإنسان العراقي البرئ الحر الكريم .
خرج الأهالي على صوت وهدير القنابل ودخان ورائحة الشواء شواء وصرخات قوية مفجعة وانين لم يعرفوا سببه وحتى صعب عليهم فهمه اخذوا يركضون وفي جميع الأماكن والاتجاهات وفي كل الأماكن من أسواق أو متاجر أو مدارس وكنائس وجوامع لم يتصوروا ملجئهم والذي أودعوا أطفالهم ونسائهم ومرضاهم وشيوخهم هو المستهدف ولم يتصوروا بان تصل جريمة البلد المتقدم في العالم والمدافع عن الإنسانية يعمل هذا العمل الجبان.
لقد قتلتهم امريكا حتى وهم في الملجا
ولقد انتبه الأهالي على صراخ سيدة يعرفوها من صوتها تقدموا من ناحية الصوت "وتراكضوا باتجاهها ليجدوها جامدةً في مكانها قُبالة الملجأ وهي تصرخُ ؛"لقد تركتُ أطفالي في الملجأ قبل ربع ساعة لأجلب الحليب او دقائق لأجلبَ الحليب لهم من داري .. ولا أعلمُ ما حصلَ لهم الآن!! تقول هذا وهي جامدة وقناني الحليب بيدها من الذي تراه علما بان فلذة كبدها في الداخل تنتظر الحليب وتركها الجميع وهي شبه مجنونة لأن لكلٍ منهم أعزة في الداخل وكانت أبواب الملجأ مغلقة بإحكام لأن الضربة التي اخترقت سقف الملجأ سببت إغلاقا أليا للأبواب وكانت الصرخات المكتومة لازالت تنبعث من الداخل ودخان الأجساد المحترقة قد أزاح الهواء فكان الشباب والرجال يصرخون ويضربون جدران الملجأ برؤؤسهم وأيديهم ويكبروا باسم الله ويحاولوا التسلق على الجدران الملساء الحارة والساخنة... ولكن ظلّ الدخان والنار تتصاعد من جوف الملجأ إلى عنان السماء تحملُ معها رماد أجسام الشهداء لتحلقَ فوق رؤؤس أهليهم.. وخفتت الصرخات والأنين ولكن بقيَ صوت النار وفحيحها يصم الآذان وظلَ أهليهم يكبرون باسم الله ...
وخرجت الأجساد المتفحمة والمكومة على بعضها والتي التصقت مع بعضها البعض بالعشرات ليمددها رجال الدفاع المدني في الباحة الخارجية للملجأ... وأما البقايا أو من مئات الأجساد الأخرى فكانت قد تناثرت والتصقت على جدران وزوايا وسقوف الملجأ..
وإما في الطابق السفلي من الملجأ فلقد تفحمت أجساد الأطفال الطرية الأطفال الرضع زهور العراق البريئة تفحمت والتصقت مع أثداء وصدور أمهاتهم واختلطت بنثار الحديد والاسمنت المصهور فتحولوا إلى قوالب بشرية مطعمة بالحديد والاسمنت وبمقابر جماعية تثير أسى الشريف والنبيل والإنسانية إن وجدت.
أن ليلة 13 شباط فاجعة ومصيبة وحزن وألم تضاف إلى الآم العراقيين والمستهدفين من وحوش الحضارة الأمريكية والبريطانية وتاريخهم الأسود في العراق وأهله وتربته وأرضه أنها ليلة غدر أمريكية استهدفت الطفولة العراقية البريئة والحياة الإنسانية أنها ليلة الدم المسفوح على عتبة من عتبات العراق الوطن الغالي والمذبوح من هذا الوحش الهائج والذي لا يعيش إلا على دماء الشباب والطفولة البريئة.
لم يكفيهم ضرب الأحياء المدنية ولا البنية التحتية ولا حتى قوت وثروة الشعب واخذوا بضرب الملاجئ ومنها هذا الملجأ المدني .
وفور الإعلان على قصف ملجأ العامرية المدني ولوجود المراسلون الصحفيون والأجانب في بغداد تقاطروا ليشهدوا بأنفسهم ولينقلوا مباشرة للعالم صور الأجساد المتفحمة من أجساد الأطفال والنساء والشيوخ وبكاء الأهل ونحيبهم أمام كومات الجثث المتفحمة وليشاهد العالم على هذه المقبرة الجماعية الحية والمنقولة مباشرة وأعمدة الدخان ما تزال تتطاير منها وليتيقنوا بالبث الحي والمباشر كيف انه كان ملجأ وليس مكان عسكري.
ولقد كشف هذا الملجأ زيف ماكينة الإعلام الأمريكي وزيف الحلفاء وزيف الخونة خونة العراق من حملة الجنسية العراقية وغيرهم فتعالت صيحات الاستنكار في العالم الحر وأعلنت دول عديدة الحداد .
ولقد استشهد 403 من المواطنين ومن بينهم 52 طفلا رضيعا و 261 امرأة
أكثرهن من طالبات المدارس أو أمهات شابات.
ولقد أنكر البنتاغون وكعادته وبتأييد من حملة الجنسية العراقية خونة الملح والزاد والأرض وبرروا بان الفعل الجبان كان مقرا عسكريا.
وفي آخر المطاف وبتأكيد كل المراسلون والأجانب ونقل الصور الحية وفحصهم وعرضها أمام العالم اضطر البنتاغون إلى الاعتراف بالجريمة البشعة التي ارتكبوها بحق الشعب العراقي وكالعادة حاولوا تصويرها بالخطأ وليس بالقصف المتعمد.
وكما ورد في صحيفة الصنداي تايمز في عددها الصادر في يوم 17/02/1991 ' أن مصدرا رفيعا في البنتاغون ابلغها بان ووزارة الدفاع الأمريكية تعترف بارتكابها خطا في قصف ملجأ مدني في بغداد وان المعلومات التي تم بموجبها تشخيص المكان كملجأ عسكري كانت قديمة'' .
وأصبح هذا الملجأ شاهدا على جريمة العصر الأمريكي الظالم وتوحشه السافر والذي انفرد وحده يقتل ويذبح ويبيح الحرمات على هواه ولقد اختار العراق هدفا لتفريع حقده وظلمه وسادتيه المجرمة ولا يريد تركه أبدا كل يوم مذبحة كل يوم سبب كل يوم هدف منذ سنة 1989 وجرائمه العديدة المتوحشة الظالمة والضالة بحق هذا الشعب الصابر الكريم لا تعد وتحصى.
لا نعرف ماذا تريد هذه الفئة الظالمة الضالة عائلة بوش وأقزامها وكلابها السائرين على نهجها وكذالك على هذا العالم الصامت صمت القبور والراضي على هذه الجرائم البشعة والتي لا يقبلها لا عرف ولا دين ولا شرع.
ولقد أصبح هذا الملجأ متحفا وشاهدا على جرائم إبادة المدنيين العراقيين والذي يزوره يرى أيدي واكف الأطفال وهي ملتصقة في حيطان وسقوف الملجأ.
وعند غزوها الأخير الظالم ومجئ عصابات ألجلبي وأعوانها من الفرس اللئام وبعض قرود الغباء من مدينة الكويت سرق وحطم ما في داخل هذا الشاهد الحي وحطم من دلالات ورموز والذي هو شاهد حي على واحد من سلسلة جرائم العصر الأمريكي المتوحش بحق هذا الشعب الصابر .
وأصبح أو تحول هذا الملجأ ألان إلى سجن أخر ووصمة عار على الإدارة الأمريكية وحلفائها وخونة العراق من حملة الجنسية العراقية.
| |
|
|
|
|
|
������� ��������� � ������ �������� �� ������� ������ ������� �� ������
�������
�� ���� �������� ����� ������ ����� ������ �� ������� ��� ���� �� ���� ���� ��� ������
|
� Copyright 2001-02
Sudanese
Online All rights
reserved.
|
|