اليوم هو السابع عشر من يناير، وفي مثل هذا اليوم وفي تمام الساعة الثانية والنصف فجرا.. ورط الشيطان ،أمريكا، وغيرها ممن تورط معها، بعد أن أزّل أقدامهم عن صراط الله المستقيم، فوجه ثمانية وعشرون جيشا، بقيادة الطاغوت الأمريكي، نيابة عن أكثر من ثلاثين دولة، كانت قد ائتلفت على العدوان، قذائف الحقد، والضغينة، والسوء، والهوى على بغداد الفضيلة، والتأريخ العظيم، والمجد، بغداد الغرة الفارقة، في الموقف والصفة، في أمة العرب.. أمة المجد والفضيلة.. والصفة الفارقة، حيث اختار لها الله، وللعراق كله، ما شاء من دور ورسالات، تكريما، وتشريفا ولأعمال صفاتها وصفات العراق الذي هي عاصمته، في خدمة الإنسانية المعذبة، على مر العصور، من طواغيت العصور المتعاقبة، والشياطين الغواة في مسارهم إلى جهنم.. ومنذ ان تساقطت قنابل وصواريخ الشر على بغداد، وعلى كل عراق الجهاد والموقف، في ذلك اليوم الكانوني صار هذا اليوم غرة مجد إضافي وعظيم في جبين العروبة و بغداد الرشيد، والمنصور، والبعث العظيم، وفي العراق المجاهد، أيضا، من أقصاه إلى أقصاه، وازدادت الغرة بهاء وإشعاعا، عندما صمد لها العراقيون الاماجد، والعراقيات الماجدات، حاملين راية الجهاد الكبيرة، راية (الله اكبر)، تتقدم، وترتفع عاليا، فوق هامات جحافل الموقف والجهاد.. ومنذ ذلك اليوم، وعلى الطرف الآخر، صار هذا اليوم لطخة عار وشنار إضافية، في وجوه من جعلوه يوم عار لهم، وصار المسؤولون الأمريكيون، مع تقادم الزمن، وثبات العراقيين على قاعدة إيمانهم ومبادئهم، شهودا، تسند حجتهم، بالإضافة إلى الموقف المشرف لهم، ألوف من مفردات شاهدة على عار وخسة موقف ذلك الطرف..
تمر علينا هذه الذكرى العظيمة ، ولا زلنا نتذكره ، بعد أن اصطف الارهاب الأمريكي ، ليرغم العراق، واهـــما، على أن يقول (نعم) مع القائلين بها، ليتوج مسؤول الشر الأمريكي ملكاً للجهات الأربع، من غير اعتراض، وقد بلغت القلوب الحناجر في صدور من خافوا، بسم الله الرحمن الرحيم ((إذ جاءوكم من فوقكم ومن اسفل منكم وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا)) صدق الله العظيم.. وهنا، في بغداد، وعلى ساحة المنازلة، في العراق الأشم كله، ارتفعت حميّة الإيمان والموقف بوجه الخوف من الطاغوت، وقال العراقيون كلهم بصوت واحد : ( لا ) ودوت، مع الـ (لا) العراقية اليعربية قذائف الشر، وتقاطرت سفنهم، وبوارجهم، وطراداتهم، وتقاطرت معها، أفاعي وغربان الشؤم من طائراتهم وصواريخهم وبعدها جيوشهم البرية، لتضرب كل شئ حي وما يسنده، وكان دوي الـ ( لا ) العراقية اليعربية اقوى من كل أسلحتهم، بأذن الله، فتدحرج في مهبها، وصداها المدوي في بقاع الأرض، بعد ان هوى من بين أيدي المغلوب على أمرهم، هناك، عند منصة التتويج، تاج الملك المطلق، الذي ظنوه محققا لا محالة، فأنحدر إلى الحضيض، وتلطخ بعارهم، وبقي الملك لله وحده، بسم الله الرحمن الرحيم ((تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شئ قدير)) صدق الله العظيم.. آنذاك، وفي مثل هذا اليوم، تجمع الشر والارهاب، وكل من جعل الشيطان وليه في مكان، ضد شعب الحضارات، ومهد النبوات، ومشعل الرسالات، والسندان الذي تكسرت عليه كل المطارق، فصار في قدرة تحمله، وقدرة رفضه للظلم والطغيان، سبباً لتدول دول، وتزور الشمس عن ناس جبلوا على الشر، حتى صاروا نموذج الشيطان في فعلهم، وانعدام الأخلاق فيهم.. تجمعت قوى الارهاب العالمي ضد شعب العروبة الناهض على طرف المعاني العالية والموقف الحر الأصيل، وجيشها الباسل،المجاهد المؤمن، حامل سمات العز والشرف، والخلق، والمبادئ والإيمان، والموقف والسيف والراية.. في هذا اليوم تجلت أمة العروبة في أعظم صورها .. فتلاحمت العروبة من المحيط إلى الخليج أمة عربية واحدة ، ذات رسالة خالدة .. فيا أيها العرب، يا فخرنا.. يا عزنا.. يا جرحنا.. يا جرحنا.. وا أسفاه هل أعد؟ وكيف لي ان أسمي وأعد؟ كيف أقول وانكأ الجراح؟.. ولكنني سأقول: ولا أعد.. أقول… ان أمة العرب أمتنا.. نحن منها، وهي منا ولنا، هي فخرنا وعزنا، وهي عمقنا والعراق عمقها.. كنا ولا زلنا باسمها ننتخي، وباسم نماذجها، ومبادئها نصول على الباطل فندمغه، فإذا هو زاهق.. أنها أمة الأنبياء.. أمة الشهداء.. أمة الأولياء.. أمتنا..
وليحيا كل صنديد فيها، وكل كريم مؤمن، وعلى الباطل ثائر زعول.. عاشت أمتنا العربية المجيدة.. عاشت فلسطين حرة أبية.. من النهر الى البحر..
01-17-2006, 09:52 AM
Bashasha
Bashasha
تاريخ التسجيل: 10-08-2003
مجموع المشاركات: 26618
بالرغم من أن المساهمة مبهمة ... لكن طالما هي لله .. يجب أن تكون صادقة ...
وأنا أشهد الله أن أمتنا العربية ، ممثلة في عراق العروبة والخير ، قد جسدت في أم المعراك الخالدة أسمى معاني الشرف العربي وأنبله ، ووقفت من دون أمم العالم في وجه الارهاب الامريكي الشرير ... واستطاع جيشنا العربي ، وشعبنا العربي أن يمرغ أنف الارهاب الأمريكي في الوحل .. حتى أعلن مجرم الحرب (بوش) إيقاف الحرب ... أشهد الله أن أم المعارك الخالدة ، ستظل من أنصع صفحات التاريخ العربي الجميل ، فهي امتداد طبيعي لأيام العرب الخالدة في ذي قار ، والقادسية ، وذات الصواري .. وحطين ... المجد لأمتنا العربية العظيمة ... ولا نامت أعين الجبناء ... وعاشت فلسطين حرة .. عربية ..من البحر إلى النهر ...
01-17-2006, 01:49 PM
Abureesh
Abureesh
تاريخ التسجيل: 09-22-2003
مجموع المشاركات: 30182
أم المعارك كانت نتيجتهـا هزيمـة صـدام وقتل نجليه وإعتقالـه، وتدميـر العراق وحرق التراث العراقى (العربى) مع تدميـر المتاحف ونهب الأثـار التأريخيـة، وإغتصـاب النسـاء وتعذيب وإهانـة المواطن العراقى.
01-17-2006, 03:03 PM
Balla Musa
Balla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238
حسين بن يوسف آل أحمد طال عمرك من أى العرب أنت.? هذا البوست يشبه مؤتمر اللاءات الثلاث فى الخرطوم عام 1967 . فهل تبقى من تلك اللاءات شيئ يذكر? فى ذاك الزمان هيئة الإذاعة البريطانية وصفت الشعب السودانى وهو يحمل سيارة عبد الناصر من على الأرض فى مطار الخرطوم, وصفتهم بشعب يحتفل بقائد مهزوم.
01-20-2006, 01:19 PM
حسين يوسف احمد
حسين يوسف احمد
تاريخ التسجيل: 08-17-2005
مجموع المشاركات: 4490
عزيزي الكريم ، أبو الريش ... التحايا وعميق الاحترام ...
Quote: إذا كانت هـذه أم المعارك، فكيف تكون إبنتهـا؟
عندما أطلقت قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي ، هذه الاسم على ، حرب الخليج الثانية ، كانت القيادة تعلم وتعي أن هذه هي معركة الحسم العربي ضد قوى الارهاب العالمي ، وكانت تعلم أن هذه المعركة ما هي إلا الصفحة الأولي من صفحات التاريخ النضالي والبطولي لأمتنا العربية المجيدة ضد قوى الشر العالمي ... كنا نعلم ونعي ، أن عصر الاستعمار الجديد قد بدأ، بانهيار الكتلة الشيوعية، وبتحقيق انتصارات في أوروبا الشرقية والاتحاد السوفيتي السابق، وقارات العالم الأخرى . ووقفت أوروبا، بعد أن أعلنت وحدتها ، تدعمه وتساهم في بناء أركانه الاقتصادية والأمنية والسياسية والتكنولوجية ، كما أن الصين وروسيا والهند، وهي القوى الكبرى المتبقية قد تعاملت مع صعود الاستعمار الجديد (كقدر لايمكن رده) وكيفت أوضاعها وعلاقاتها لتجنُب الصدام معه! وهكذا خُيل للنُخبة الانجلوسكسونية أنها نجحت في السيطرة على العالم، وأن العقبة الوحيدة المتبقية، وهي عراق البعث، سهلة الإزاحة بل أنها يمكن أن تكون استعراضاً عسكرياً ترهب به من يفكر في التمرد على إمبراطوريتها وتجعل منه أُمثولةً في تأديب من يرفع صوته اعتراضاً · لذا : إن تسمية أم المعارك لاتعني أنها المعركة الأم التي تلد معارك لاحقة، وانما هي المعركة الرئيسية، كما كانت مكة المكرمة تسمى بأم القرى، لذا فأن ترجمتها الى "Mother Battle" رغم عدم دقته إلا إنه أفضل من "Mother Of Battles" ... وكلا الترجمتين مستعملتان في الادب السياسي الغربي عند التحدث عن الموضوع، وربما يكون من الانسب إستخدام ترجمة "The Grand battle ... (...)
Quote: أم المعارك كانت نتيجتهـا هزيمـة صـدام وقتل نجليه وإعتقالـه، وتدميـر العراق وحرق التراث العراقى (العربى) مع تدميـر المتاحف ونهب الأثـار التأريخيـة، وإغتصـاب النسـاء وتعذيب وإهانـة المواطن العراقى.
دعني أناقش معك بهدؤ: لاحظ يا عزيزي ، أنت قلت (أم المعارك كان نتيجتها) ... إذا أنت تتحدث عن نتائج المعركة ، ناسيا أسبابها ، وحتى هذه النتائج ، فإني أتفق معك في الآتي : * استشهاد الرفيقين عدي وقصي في سبيل عزة وكرامة راية العروبة والعراق ... * تدمير التراث العربي والمتاحف واغتصاب النساء واهانة المواطن العربي ، قبل العراقي ... واختلف معك في قولك (هزيمة صدام)!!!
فالقائد المجاهد صدام حسين لم يهزم ، ولم يوقع على وثيقة استسلام في أي من الحروب التي قادها ، بل لا زالت قواته الباسلة المنتصرة بإذنه تعالى تقود المعارك ضد القوات الصهيوصليبية بكل شجاعة ... نعم لقد دخلت قوات الارهاب الأمريكي بغداد ، وأسرت القائد المجاهد صدام حسين وهذا قدر طبيعي يواجهه أي محارب ولكن السؤال : ولكن هل استتب لها الامر ؟ مباشرة وفي يوم 9/4/2003 برزت مقاومة مختلفة عن مقاومة الجيوش النظامية وتعرضت قوات الغزو بعد ايام قليلة الى هجمات كبيرة ومتعددة اشهرها معارك حي الاعظمية وحي الدورة يومي 9/4 و10/4/2003. ورغم ان قوات الاحتلال اعترفت بذلك رسميا ، الا انها ادعت ان تلك الهجمات تقوم بها (فلول) النظام السابق او بقاياه ، وانه (سيتم القضاء عليها قريبا جدا) . لكن مرور الوقت اثبت العكس تماما ، فما وصف بانه هجمات (فلول) وحاول الاحتلال التقليل من شانه ، ومنع بث اخباره اصبح ، وباعتراف الجنرال جون ابي زيد قائد القوات الامريكية في الشرق الاوسط ، حرب عصابات منظمة اولا ، ولها قيادة مركزية ثانيا، وتتميز عملياتها بمهنية عالية ثالثا..، اذن ، هذه الاعترافات الثلاثة تكفي لوحدها لتاكيد حقيقة ان جيش وشعب القائد صدام لم يهزم ، وان الحرب لم تحسم ، بل تحولت الى نوع آخر من الحروب ، لان قوات الاحتلال ، وان احكمت قبضتها على مناطق معينة الا انها بقيت عاجزة ليس فقط عن السيطرة على البلد بل ، الاهم من ذلك ، تحولت من حالة الهجوم الساحق وبزخم هائل اثناء الحرب النظامية الى حالة الدفاع الفزع عن النفس ومقاتلة (اشباح) غير معروفة ، اثناء خوض حرب التحرير الشعبية..
ولاحظ يا عزيزي أنني لا زلت أناقش معك النتائج ، ولكن دعني أدخل بك إلى الأسباب التي أدت إلى الحرب والتي بدورها أدت إلى النتائج أعلاه :
لماذا دمرت بغداد عام 1258 للميلاد؟ ولماذا دمرت بابل عام 539 قبل الميلاد؟ ولم تدمر بصورة نهائية روح الإنسان فيهما وينقطع فيه الأمل والرجاء لينهض من جديد..؟ ولماذا كانت غفوة بغداد طويلة بحدود ثمانية قرون؟ ولماذا صحت بغداد مرة أخرى ولم تنثن أو تلتو، أو تتوقف، أو تساوم؟ لو اجبنا على هذا تفصيليا، مستندين إلى الخصائص الخاصة لأمتنا، ولمن آذى شعبنا من وسط الشعوب الأخرى ، لوجدنا الإجابة مقنعة، ولوجدناها تفسر لنا جوهر ما يسجله المنصفون من معان إيجابية لشعبنا، وما يسجلونه على الذين آذوه في الماضي، ويؤذونه في الحاضر .. ففي أم المعارك الخالدة ، بدأ الارهاب الأمريكي يشن عدوانه بالاصالة وتحت أمرته جيوش 28 دولة وبدعم 33 دولة كبرى وغير كبرى، على مركز النهضة القومية العربية : العراق ، من أجل تدمير هذا المركز وإطفاء النور الذي كان يشع منه ويضيء ظلام الأمة العربية. بعد أن كان يشن عدوانه بالوكالة، إذ بعد سلسلة حروب ، عسكرية وسياسية واقتصادية دعائية ، شنتها أمريكا على العراق بالنيابة، سواء بواسطة الرجعية العربية، أو الكيان الصهيوني الذي توج حربه بقصف مفاعل تموز، أو بواسطة الصفوية الإيرانية ، في عهد الشاه محمد رضا بهلوي ، والذي اتخذ من دعم التمرد الكردي سلاحاً لتعطيل مشروع النهضة القومية، أو في عهد الشاه المعمم خميني الذي اتخذ من شعار تصدير (الثورة الإسلامية ) إلى العراق غطاءاً لإخفاء أهدافه التوسعية العنصرية..، بعد هذه السلسلة من الحروب ( بالنيابة) وجدت الولايات المتحدة الأمريكية أن عراق البعث وصدام حسين قد تجاوز امكانات دول الإقليم وأصبح القوة العظمى إقليمياً ، خصوصاً بعد دحر إيران، لذلك قررت امريكا أن تدخل ساحة الحرب مباشرة، بنفسها وبقواها الذاتية ، وقوى حلفائها أجانب وعرب ومسلمين ، فكان العدوان الثلاثيني هو الصاعق الذي فجر أُم المعارك الخالدة وفتح أبواب حرب طويلة ما تزال مستمرة حتى الآن ، ولم تتوقف وسيتقرر في ضوء نتائجها مصير الكل، ليس الأمة العربية ، فحسب بل البشرية كلها... لقد كان الارهاب الأمريكي ، والصهيونية المسيحية ، يعتقدان أن الشعب العراقي سيقابل جحافل جيشه بالورد والفل والياسمين ، ومن ثم تنطلق السيطرة على العالم ، لكن هذا التصور السطحي لرد فعل العراق ، شعباً وحزباً وقيادة، أوقع أمريكا في شر أعمالها وقادها إلى حتفها، حيث أنها اكتشفت ، ولكن بعد أن وقعت في فخ العراق القاتل، أن عراق البعث وصدام حسين هو (القوة التاريخية) التي لاتقهر لأنها كامنة في ضمائر المجاهدين وحملة البنادق من العراقيين، وفي بيوت وقلوب العراقيين الصامدين الصابرين، الذين احتضنوا ودعموا وغذوا المقاومة الوطنية المسلحة ، والتي تصدت لعنجهية القوة الغاشمة المنفردة بالقرار الدولي فهُزمت في العراق ، وانقلبت الآية ، وأصبحت ورطة أمريكا في العراق أُمثولة تتعظ بها كل قوى الشر الأخرى، التي تفكر بالاعتداء على الشعوب، ومحفزاً لطلائع وأحرار الأمة العربية والشعوب الحرة الأخرى المقاومة للاستعمار الجديد، استناداً إلى نجاحات المقاومة العراقية...
01-20-2006, 01:23 PM
حسين يوسف احمد
حسين يوسف احمد
تاريخ التسجيل: 08-17-2005
مجموع المشاركات: 4490
Quote: حسين بن يوسف آل أحمد طال عمرك من أى العرب أنت.?
والله يا عزيزي أنا البعرفو ومؤمن به أن هناك أمة عربية واحدة ... لو كنت بتعرف عرب تانيين ، أرجو الافادة ... حتى أعرف من أي العرب إنت !!! ويحصل التعارف ..
Quote: هذا البوست يشبه مؤتمر اللاءات الثلاث فى الخرطوم عام 1967 . فهل تبقى من تلك اللاءات شيئ يذكر?
إذا ما أعظمه لو كان يشبه مؤتمر اللاءات الثلاث ، لأن هذه اللاءات هي التي شكلت قاعدة لصمود العروبة لاحقا ، وبشرتنا بامكانية التصدي للعدوان الصهيوني ، وللمؤامرات الارهابية الغربية ضد أمتنا العربية المجيدة ، وكان هناك من يغمز ذلك المؤتمر بطرف عينه - كما تغمزه أنت الآن - ومع ذلك فقد شكل رفض هزيمة 1967 ، واصرار مصر عبد الناصر على حرب التحرير العربية ، القاعدة السياسية والنفسية للموقف العسكري في حرب اكتوبر من العام 1973.. وقد حدث هذا لأن جماهير الأمة العربية ساندت إرادة القرارات ، التي صدرت عن هذه القمة التي تغمزها أنت الآن .. ولأن الزعيم جمال عبدالناصر - رحمه الله ، وبما له من وزن وطني وقومي ودولي إستطاع أن يدفع إلى اتخاذ هذه اللاءات .. وهكذا يا عزيزي الفاضل إنتصرت هذه اللاءات ، وبيقت ، وستبقى باذنه تعالى ...،
Quote: فى ذاك الزمان هيئة الإذاعة البريطانية وصفت الشعب السودانى وهو يحمل سيارة عبد الناصر من على الأرض فى مطار الخرطوم, وصفتهم بشعب يحتفل بقائد مهزوم.
هذا وصف إذاعة لندن ولا شأن لي به ، فلتصف كما تشاء ، فربما ، كانت إذاعة لا تحترم إرادة وفعل وقرار الشعوب ... لكن إنت رايك شنو فيما أوردته ...؟ فأنت بذلك يا صاحبي تسخر من فعل الشعب السوداني ، هذا الشعب الذي رفض أن يعترف بالهزيمة في 1967 ، وخرج عن بكرة أبيه يحمل سيارة عبد الناصر - لاحظ سيارته - وليس هو ، الشعب السوداني يوم ذاك كان يؤمن في قرارة نفسه إنه خسر معركة ولم يخسر الحرب .. لذا فعله كان طبيعيا ... وهذه اللاءات التي تحاول أن تسخر منها جاءت نتيجة لضغوط جماهير الأمة العربية ، وعلى رأسها جماهير الشعب السوداني ، باعتبار أن هذا المؤتمر قد عقد في أرضه ... أرأيت يا صاحبي كيف ورطت نفسك !!؟؟ أجل قد يكون في رأيك أن الجماهير قد أخطأت باستقبالها لقائد مهزوم - كما ترى أنت - ولكني أقول لك السخرية من فعل الجماهير وسلوكها ليس هو السبيل المثل لايصال الرأي .. فلو اننا سخرنا من جمهور الشعب ، وليس لنا غنى عنه لأننا بدونه لا نستطيع أن نحقق أي تبديل أساسي في الحياة ، ولو ذهبنا اليه بأفكار فجة وبأساليب غير محكمة وتصرفنا تصرفات هي أقرب الى ردود الفعل والنزق والمرض النفسي منها الى الإيمان بحركة منقذة، فأخذنا نطعن ونسخر من سلوكه ، ونتحدى شعوره في ما يعتبره هو مقدسا وثمينا، نكون بدون فائدة وبدون أي مقابل أغلقنا أبواب الشعب في وجه الدعوة وأوجدنا ستارا كثيفا بيننا وبينه حتى لا يعود قابلا او مستعدا لأن يسمع منا شيئا أو أن يسايرنا في نضالنا ودعوتنا، فجمهور الشعب يا عزيزي ، ليس هو العدو ، حتى نسخر من ارادته ، بل هو الصديق الذي يجب أن نكسب ثقته ، وأن نفهمه ونتجاوب معه ، ونشاركه في حياته وعواطفه ومفاهيمه، فنحن في كل خطوة نخطوها نحوه نستطيع ان نطمع بخطوة من جانبه يأتي بها إلينا... هكذا يا عزيزي نسطيع أن ننتقد فعل الشعب ، ولكن ليس بالسخرية منه ومن مشاعره ، عبر تقارير لاذاعة لندن ... مع عميق الود والاحترام ....
01-21-2006, 02:50 PM
حسين يوسف احمد
حسين يوسف احمد
تاريخ التسجيل: 08-17-2005
مجموع المشاركات: 4490
Quote: أراك تتغـول على (إنجازات) الجمـاعـات الإسـلاميـة فى العراق وتنسبهـا للبعث!
أراك تعتمد سياسة (السندوتشات) ... لا أقول لك أنني لم افهم قصدك ، ولكن حتى يكون الحوار أكثر فائدة أرجو التوضيح ... فرب يكون ما فهمته أيضا خطأ... فنحن والحمد لله - تعلمنا في حزب البعث - أن نعطي كل ذي حق حقه ، حتى لو اختلف مهنا في الراي ... وبالتالي ثق يا عزيزي أنني إذا تغولت حقا على حق أي جهة أخرى ، فلن أتردد على الاطلاق في الاعتراف بذلك والاعتزار عنه ، والعهد ألا أعود له ... فقط أوضح لي ، طالما كان هدفنا جميعا هو الوصول للحقيقة ، وليس التظرف الخطابي ، أو التلاعب بالمفردات ... مع عميق الود والاحترام ...
01-21-2006, 04:13 PM
حسين يوسف احمد
حسين يوسف احمد
تاريخ التسجيل: 08-17-2005
مجموع المشاركات: 4490
أرايت يا صديقي ، هذه آيات تؤكد ما ذهبت إليك ، ولن أدخل معك في معاني التفسير لهما ... ولكني بالمقابل سأورد لك هذه الايات والأحاديث ، والتي تتحدث أيضا عن العرب ، ولغتهم ، وتكريم المولى عز وجل لهذه اللغة ، أنظر يا صديقي :
( على بغداد الفضيلة، والتأريخ العظيم، والمجد، بغداد الغرة الفارقة، في الموقف والصفة، في أمة العرب.. أمة المجد والفضيلة.. والصفة الفارقة، حيث اختار لها الله، وللعراق كله، ما شاء من دور ورسالات، تكريما، وتشريفا ولأعمال صفاتها وصفات العراق الذي هي عاصمته، في خدمة الإنسانية المعذبة، على مر العصور، من طواغيت العصور المتعاقبة، والشياطين الغواة في مسارهم إلى جهنم.. )
شوفو الكلام ده كبار كيف
الله سبحانه وتعالى اختار لبغداد والعراق دور تكريما وتشريفا
فى خدمة الانسانيه المعذبه على مر العصور
من طواغيت العصور المتعاقبه والشياطين الغواة فى مسارهم الى جهنم
غايتو مره يذكرنى بمقولة اليهود انهم شعب الله المختار
ومره يذكرنى بالمسيحيه التى تقول ان المسيح عليه السلام افتدى الانسانيه لمعذبه
والادهى والامر القول ( من طواغيت العصور المتعاقبه ) والعراقيون كانوا يرون ومازالوا أن صدام حسين هو ابو الطواغيت الذى يعلمهم السحر ولقد استمعت لعراقيين كثيرين يرون انصدام حسين هذا لا يستحق محاكمه بل يجب ان يسحل فى الشارع وانا بالطبع لا اتفق معهم بل يجب ان يقدم لمحاكمه عادله عكس كا كان يفعله هو فى عهده وكثير من العراقيين يقولون ان صدام محظوظ انه لولا الامريكان ولو كانت الثوره العراقيه نجحت لعلق صدام حسين وابنيه فى مكان عام عبره وعظه كما هو التاريخ العراقى فى الثوره على حكامه الظلمه .
01-22-2006, 08:37 AM
Munir
Munir
تاريخ التسجيل: 02-11-2002
مجموع المشاركات: 10496
Quote: وكثير من العراقيين يقولون ان صدام محظوظ انه لولا الامريكان ولو كانت الثوره العراقيه نجحت لعلق صدام حسين وابنيه فى مكان عام عبره وعظه كما هو التاريخ العراقى فى الثوره على حكامه الظلمه
تعلم أن معظم شعوب العالم الثالث لو وجدت فرصة لسحلت حكامها ـ فالضغائن المتراكمة بالتأكيد فوق قدرة البشر علي تجاوزها والعفو عند المقدرة ساعة انقلاب دورة السلطة ـ العراق ليس استثناءآ إلا أنه اتضح بعد غزو العراق أن التركيبة السياسية المعقدرة لا تسمح لأحد الاضداد من قياد الدولة بدون سحق الآخر ـ ولعبة قاتل أو مقتول تتبدي صارخة في العراق وربما معظم دول العالم المتخلف ـ وتراك تشاهد الآن تخبط الامريكيين في العراق وحيرتهم من كيف كان صدام حسين قادرآ علي كبح هذه الفوضي ـ ثم انظر كيف أن الدولة المبشرة بالعدالة والحرية قد انفضحت بانتهاكها لإجماع العالم والشرعية الدولية وفرضت هذا الانتهاك بالعين الحمراء ـ واتضح الآن أن من يقبعون في السجون هم أضعاف مساجين صدام ومن قتلتهم طائرات و قذائف الاحتلال من اسلحة محرمة دوليآ ضد مدنيين في حروب مدن يقطنها ابرياء دكت فوق رؤوسهم في خلال مدة الاحتلال تساوي أو تفوق من قتلهم نظام صدام في عهده كله ـ ناهيك عن فضائح التعذيب بأبوغريب والنهب الرهيب بواسطة المحتلين وحلفائهم لأموال العراق بالاضافة لتفتيته مذهبيآ وعرقيآ و.. كثير من الكوارث التي اصبح العراق نتيجتها حطامآ يصعب لملمته ـ
فأنا جد أعجب كيف يغض الناس النظر عن الظلم البائن المتلفز حيآ علي الهواء مباشرة ويوميآ علي مدار الساعة ويرمون كل اللوم علي صدام حسين البطل الذي رفض الهروب و تأمين حياته قبل الغزو واختار أن يبقي ليموت مع شعبه !!!! ـــ
01-22-2006, 08:56 AM
ناذر محمد الخليفة
ناذر محمد الخليفة
تاريخ التسجيل: 01-28-2005
مجموع المشاركات: 29251
أثبتت الأيام والسنوات المتعاقبة أن ام المعارك تلك لم تكن الا اكذوبة كبرى إنطليت على الجميع في وقتها والدليل انه بعد مرور كل هذه الاعوام ترى بائنا أمامك نتائج ام المعارك كما تسميها وقد صدق ابو الريش حين قال لك : إن كانت هذه ام المعارك فكيف تكون ابنتها ؟؟
Quote: أحترم جدآ قناعاتك وأسلوبك الراقي في الحوار رغم المهاترات ـ
كـل التقـدير والاحـترام لك علـى ذلك .. ولو كل واحد منا احـترم قناعات الآخـر وناقشها معه بهدؤ ، لصرنا في مقدمة الأمم والشعوب ... أشكـرك كثيرا على الاشادة ، وأدعو الله أن أكون عند حسن ظنك ، وحسن ظن الجميع ..
Quote: وثبت الله البطل صدام حسين ـ الذي تعرض لأكبر حملة عالمية للتشهير و إشانة السمعة لم يتعرض لها حتي هتلر ـ
وهذا هو لب الأمر لو يعلمون ، فأنا أتفق معك ومع كل الشرفاء أن القائد المجاهد صدام حسين قد تعرض وسيتعرض لأعظم حملة تشويه في التاريخ ... وهذا هو السر الذي يجعل ملفي يتوشح بصورته دوما ... وأقول ليك سر :
والله العظيم أنا أحب ، القائد المؤسس أحمد ميشيل عفلق ، أكثر مما أحب القائد صدام ، باعتبار أن الرفيق ميشيل عفلق هو الذي ولد الحزب من بين خلايا دماغه ، وأعطى الحزب كل حياته وجهده وعلمه ، وهو الذي أهدى لنا القائد صدام حسين ، الذي يأتي حبي وتقديري له في ذات الدرجة التي يأتي فيها حبي وتقديري للامام المجاهد محمد أحمد المهدي ، وعرابي ، وعبد اللطيف ، وكل أبطال تاريخنا المعاصر ... لذلك أضع صورته من دون هؤلاء لأني مؤمن أن أقلام المارينز العربي لن ولن تنصفه ...
كل التقدير لك عزيزي الفاضل .. مع كامل الاحترام ...
02-01-2006, 02:06 PM
حسين يوسف احمد
حسين يوسف احمد
تاريخ التسجيل: 08-17-2005
مجموع المشاركات: 4490
عـزيـزي ود الزين .. التحايا والود ... مقدما أعتزر لك عن هذا الانقطاع ... ودعني أواصل ما انقطع من حوار ...
Quote: شوفو الكلام ده كبار كيف
أجل عزيزي الكلام كبار ... لأن مناسبته كبيرة .. ولأني أتحدث عن حدث كبير .. ومع أنس كبار أيضا ... لذلك لابد أن يكون الكلام كبار ... وماهي قيمة الكلام إذا لم يكن كبار ؟؟ الكلام الكبار يا عزيزي يكون دافعاً الى العمل وخصب النفس ، ترياقا ضدالشلل والعقم... لذلك تجد هذا الكلام كبار ... وهو كبار يا عزيزي لأن هناك فرق جوهري بين الكلام المرتبط بقائله ، الذي يعبر به عن حاصل شخصية حية وعن موقفها الكلي من الحياة، وبين الكلام المنفصل عن الشخصية الذي لايعني غير ذهن يلهو ولسان يهذر. وأرجو ألا تكون من النوع الأخير ..!! الكلام كبار يا عزيزي لأن الموقف يحتم علينا أن نعطي للكلمة قدسيتها لتكون بمثابة تعهد، نربط به الحياة ونتصرف على أساسه. الكلام كبار يا عزيزي لأننا تعاهدنا ألا نقول الا ما نقدر على تحقيقه، حتى يأتي يوم نقدر فيه ان نحقق كل ما نقوله...
Quote: غايتو مره يذكرنى بمقولة اليهود انهم شعب الله المختار
ومره يذكرنى بالمسيحيه التى تقول ان المسيح عليه السلام افتدى الانسانيه لمعذبه
لا أستطيع أن أعلق لك عن عقائد الآخرين ، وعما يعتقدونه ، لأن ببساطة تجدني أتفق معك في رفض ما يقوله الأخوة في الديانتين أعلاه ، لأني أدين بالاسلام أيضا ... لذا سأتجاوز هذه النقطة تحديدا ... وأناقشك حول مضمونها... فمشكلتك - على ما أعتقد - إن ثقافتك ثقافة منفعلة ، تسير في اتجاه واحد ، فلا تنظر إلى القضايا المطروحة نظرة جدية ، تتعلق بالقضية نفسها، بل يتحول حوارك إلى أشياء أخرى لا علاقة لها بالأمر المطروح .. وفي الواقع هذه الثقافة الانفعالية تؤدي الى أن يكون الحوار عبارة عن تسلية بالكلام والنقاش لتمضية الوقت والاكتفاء بمفاهيم رائجة سطحية جدا وخاطئة من أساسها، والدوران في نطاق هذه المفاهيم العامية السطحية واحتدام الجدل بين وجهات نظر وآراء ليست هي في الواقع لا وجهات نظر ولا آراء. وسأثبت لك ذلك من خلال هذا البوست ، فقط أنظر معي لمنطقك هذا :
Quote: والعراقيون كانوا يرون ومازالوا أن صدام حسين هو ابو الطواغيت الذى يعلمهم السحر ولقد استمعت لعراقيين كثيرين يرون انصدام حسين هذا لا يستحق محاكمه بل يجب ان يسحل فى الشارع
عشان اوضح ليك انفعالك الثقافي هذا ، تابع معي : الكلام الفوق دا طبعا كلامك ، والخطوط من عندي لأن الكلمات التي تحتها خط هي الأساس الذي سأستند عليه ...
ح أناقشك بمنطقك طبعا : أتفق معك تماما أن هنالك بعض العراقيين يرون أن القائد المجاهد صدام هو أبو الطواغيت ... لكن هل تستطيع أن تعترف أنت أن هنالك بعض العراقيين يرون أن القائد المجاهد صدام حسين هو صحابي هذا العصر !! وبمنطقك أقول ليك العراقيين يرون أن القائد المجاهد صدام حسين هو صحابي هذا العصر .. أهو كلام في كلام .. بس ما كلام كبار ..
أنا أيضا استمعت لعراقيين كثيرين يرون أن القائد المجاهد صدام حسين هو الذي يجدر به أن يحاكم الاحتلال وعملاء الاحتلال .. دا منطقك .. وكما ترى هو منطق تعبان خااالص ...
بس أن ح أزيدك وأقول ليك بالدليل القاطع أن العراقيين لا زالوا يتظاهرون ويهتفون بحياة القائد المجاهد صدام حسين - فك الله أسره -
وسأتركك لتنظر في هذه الصور :
وهذه مجموعة أخرى ترفع صور القائد المجاهد صدام حسين ، بدلا عن صور العميل الأمريكي علاوي ...
أرأيت يا عزيزي ..!!؟؟ مع ودي ...
02-01-2006, 02:55 PM
حسين يوسف احمد
حسين يوسف احمد
تاريخ التسجيل: 08-17-2005
مجموع المشاركات: 4490
Quote: أثبتت الأيام والسنوات المتعاقبة أن ام المعارك تلك لم تكن الا اكذوبة كبرى إنطليت على الجميع في وقتها
بـل أثبت الأيام والسنين أن النعارك الخالدة ، هي أكبر حقيقة في تاريخنا العربي الحديث ... حقيقة أم المعارك يثبتها حجم التآمر الصهيوأمريكي على أمتنا العربية ، من خلال التآمر على قلبها النابض العراق ، فبعد أن حسم العراق معركة القادسية لصالح العروبة ، تمخض عن ذلك سلسلة من المخططات والجرائم تكاملت أركانها عام 1990 والتي كان من نتائجها هروب آل الصباح من الكويت وسقوط سور برلين ، وإنها الاحتلال السوفيتي لأفغانستان ، كان لابد من إعلان وتثبيت السلطة للقطب الأوحد للسطرة على مقدرات العالم. فبدأ الارهاب الامريكي يضيق الخناق على العراق ، وفي اوائل عام 1990 فرضت الولايات المتحدة الامريكية حصاراً اقتصاديا احادي الجانب على العراق ولاسباب مفبركة وأعذار واهية. فقد منعت السلطات الأمريكية مثلاً شحنات قمح من أن تشحن الى العراق ، رغم أن العراق كان قد سدد ثمنها مسبقاً، وكان هذا يشكل ضغطاً أضافياً كبيراً على العراق ، تبعه ضغط سياسي وعسكري أكثر وقاحة حين هددت"إسرائيل" جهاراً ونهاراً بمهاجمة العراق ودول عربية أخرى. وفي نيسان( أبريل) من ذلك العام أعلن العراق وعلى لسان قائده صدام حسين وفي خطاب مباشر على التلفزيون أن العلماء العراقيين قد توصلوا الى تصنيع السلاح الكيمياوي المزدوج وأن العراق- ويرجى الانتباه هنا- سيحرق نصف "إسرائيل" اذا هاجمت العراق أو أي بلد عربي آخر. وبثت وكالات الأنباء العالمية والأمريكية ومحطات التلفزيون المرتبطة بها مقاطع من هذا الخطاب وركزت فيها على الجملة المذكورة أعلاه، لكنها حذفت النصف الثاني منها! وبدا العراق كأنه يريد إحراق نصف"إسرائيل" وبدون سبب. وكانت هذه واحدة من أهم الخطوات المبكرة في طريق طويل سلكته الإدارات الأمريكية المتعاقبة لتشويه صورة القيادة العراقية وقائدها المجاهد صدام حسين. ثم عقد مؤتمر القمة العربي في بغداد في يونيو من ذلك العام ، وكان القائد صدام حسين واضحاً وصريحاً ومباشراً وهو يحذّر الكويت من أن التآمر الاقتصادي لا يقل خطورة عن التآمر العسكري، ويعتبره العراق إعلان حرب عليه. وجاءت ذكرى ثورة السابع عشر من تموز(يوليو)، وألقى القائد صدام حسين خطابه الشهير الذي قال فيه: " إن قطع الأعناق أهون على العراقيين من قطع الأرزاق"، وإن على الدول المعنية الكف عن اللعب بالنار، والإّ فإنهم سيتحملون مسؤولية جر المنطقة إلى ما لا يحمد عقباه. كما لم ينس القائد صدام حسين مطالبة الولايات المتحدة الأمريكية بسحب أساطيلها من منطقة الخليج العربي لعدم وجود مبرر لتواجدها هناك، واعتبار وجودها في المياه العربية تهديداً للأمن القومي العربي. وفي صبيحة الثاني من أغسطس عام 1990 بدأت أم المعارك الخالدة حين تحرك الجيش العراقي ليعبر الحدود الدولية الى داخل الكويت، وبوقت قصير كان كل شيء قد انتهى( أو على الأصح قد بدأ) ولاذت الحكومة الكويتية بالفرار الى السعودية تاركة شعبها وبلدها يواجهان الجيش العراقي واحتمالات مفتوحة ، ومستقبلاً لم تكن ملامحه قد تبينت بعد. وزادت وتيرة الأحداث تسارعاً وحدة، ودفعت الإمبريالية الأمريكية بعميلها حسني مبارك الى الواجهة ليكون رأس المؤامرة في إفشال الحل العربي ولفتح الباب واسعاً أمام تدويل المشكلة، ولشق الصف العربي في مؤتمر القمة العربي الطارئ في القاهرة في أغسطس من تلك السنة. وفشل الحل العربي وتم تدويل الأزمة! وامتطى الارهاب الأمريكي ظهر مجلس الأمن واستصدرت القرار 661 الذي كان بداية لسلسلة من القرارات التي فرضت على العراق أقسى حصار اقتصادي عرفه التاريخ الحديث، وتم ربط هذا الحصار بضرورة انسحاب القوات العراقية من الكويت، وهو مطلب كاد العراق أن ينفذه لولا توافد القوات الأمريكية على منطقة الخليج بكثافة رسخت القناعة بأن العدوان واقع لامحالة. وأختار العراق المواجهة الحتمية على الاستسلام ثم ، وقالت القيادة : " لا " للعنجهية الأمريكية وآلتها العسكرية الهائلة... وكانت القيادة العراقية تدرك أن هدف تدمير العراق هو هدف معلن سواء دخل العراق الى الكويت أو لم يدخل وسواء انسحب أو لم ينسحب. كما كانت القيادة تدرك أيضاً أن عملية إعادة أعمار العراق وبما سيكون متوفراً من إمكانيات هو الرد الحاسم والمؤثر ضد العدوان الارهابي البغيض . نعم، ستبقى أم المعارك حقيقة خالدة في تاريخ الأمة العربية ، فقد كان المطلوب أن يباع العراق وتباع المباديء وتباع القضية، غير إن البعث وقيادته وصدام حسين لم يكونوا تجّار مبادئ ، ولم يكونوا ممن يتكلمون بلغة العرض والطلب ، بل كانوا يحملون إرثاً نضالياً وعقائدياً تمتد جذوره الى أكثر من 1400 عام حينما كان المسلمون الأوائل تحت قيادة خير خلق الله يخوضون غمار الموت دفاعاً عن مبادئ آمنوا بها ينشرونها هنا وهناك ، غير آبهين بدنيا يصيبونها، أو بأذىً يصيبهم. وكان على البعث أن يكون أميناً على تلك المبادئ... وإلا فقد مبررات وجوده كحزب يسعى الى بعث روح الأمة والحفاظ على رسالتها الخالدة.
02-01-2006, 03:37 PM
Munir
Munir
تاريخ التسجيل: 02-11-2002
مجموع المشاركات: 10496
يا أخي انا بدون مجاملة أحترمك جدآ ومعجب جدآ بإخلاصك لفكرك و تمكنك وتهذيبك ـ فالرجل الجاد في طرحه المتمسك به الذي يعي ما يقول ويدافع عن فكرته بوعي وذكاء هو من يمكن أن تناقشه وتستفيد منه حتي ان كان اختلافك معه كاختلاف الليل والنهار ـ
أما بالنسبة لاحوال العراق فموقفي هو الشك في كل هذه الدعاية الشرسة ضد صدام حسين والتغاضي والتعامي عن مظالم صارخة كالصواعق تعرض علينا يوميآ متلفزة منذ الحرب العالمية علي العراق في عام 91 ـــ و أنا أعي تمامآ أن الاعلام المنافق يغطي دائمآ علي حقائق تهز الجبال ويروج أكاذيب ينخدع بها السذج الذين تمحو فكرة يومهم سكرة ليلهم ــ من الاشياء التي اذكرها ايام غزو العراق سنة 2003 أني كنت أشاهد قناة Fox News الامريكيةالمعروفة ـ وأثناء بت حوار حي عن الحرب وبينما القوم يتحاورون ويقهقهون وهم يحللون علامات وارهاصات العدوان الوشيك والذي كان يمكن أن يتم اعلانه في أي لحظة إذا بهم يذيعون أن صدام حسين قد أمر بأن تلبس فرق من جيشه الزي العسكري الامريكي وينفذوا مجازر ضد العراقيين ثم ينسبوها للامريكيين !!!!! ــ تصور مدي الخبث الذي وصل اليه هؤلاء الثعالب !!! ــ وانظر مستوي تزوير الحقائق والتبرير مقدمآ لمجازرهم ضد المدنيين المستمرة حتي اليوم !!!! ــ
02-01-2006, 05:56 PM
حسين يوسف احمد
حسين يوسف احمد
تاريخ التسجيل: 08-17-2005
مجموع المشاركات: 4490
عـزيـزي الفاضل استاذ منير .. أشـكرك عميقـا عـزيزي الفاضـل عمـا قلته عني ... وأدعـو الله ألا أخذلك ، وألا أخذل كل الأعـزاء الذين يؤمنون بأدب الخلاف ... وأعاهـدك عـزيـزي الفاضل أن أكون موضـوعيـا فـي حـواراتي مـن غـير حـد ... وألا تـرى مني ما يسئ لأدب الحـوار والخـلاف ... وأدعـو الله أن يوفقنـا جميعـا لما فيه خيـر هـذه الأمـة ...
Quote: ومعجب جدآ بإخلاصك لفكرك و تمكنك وتهذيبك ـ فالرجل الجاد في طرحه المتمسك به الذي يعي ما يقول ويدافع عن فكرته بوعي وذكاء هو من يمكن أن تناقشه وتستفيد منه حتي ان كان اختلافك معه كاختلاف الليل والنهار ـ
لا أريـد أن أستغـل ذلك مـن أجـل دعـاية حزبيـة رخيصـة ، ولكن لو لاحظت في هذا البوست ، كيف أني أحب الرفيق القائد المؤسس (ميشيل عفلق) ، وأعتقد أنه هو المفكر العظيم الذي صنع لنا فجر هذه الفكرة ... لذلك أرى طبيعيا أن أكون وفيا ومؤمنا بما تعلمته من أفكاره ، فالرفيق القائد المؤسس هو من قادني إلى هذا الايمان من خلال قوله :
(ان الاساس الخالد لعملنا، الاساس الذي لايتبدل ولا يستغنى عنه هو (الايمان ). والتفاؤل مظهر بسيط من مظاهر الايمان. هذه نظرة قد يعتبرها بعضهم غيبية، ولكن الحياة برمتها تقوم عليها منذ ان وجدت الحياة الانسانية. واذا طرحت هذه النظرة جانبا لايبقى تاريخ ولا يبقى إنسان. هذا الايمان لايستطيع أحد ان يفخر بأنه أوجده وخلقه، هو في أعماق كل انسان، وفي أعماق كل انسان عربي. وقا شاء قدر امتنا وتراثها وقيمها الروحية والانسانية ان يعب رهذا الايمان عن نفسه بين مجموعة من الشباب، كانوا أبعد ما يكونون عن السياسة ورخص السياسة : سموا بالخياليين والمثاليين والاطفال ولكنهم في هذه المرحلة من حياة العرب، مثلوا على بعض أجزاء الارض العربية حقيقة النضال وقدسية النضال، ومثلوا شيثا أعمق من حقيقة وقدسية النضال، مثلوا التفاني والتجرد وانكار الذات والتواضع أمام الفكرة وامام صوت الحق وآلام الشعب.)
وفي مقال آخر يقـول :
(الآن تبدأ صفحة جديدة ، صفحة الذين يجابهون المعضلات العامة ببرودة العقل ولهيب الايمان، ويجاهرون بأفكارهم ولو وقف ضدهم أهل الارض جميعا، ويسيرون في الحياة عراة النفوس. هؤلاء هم الذين يفتتحون عهد البطولة.)
آسف لذلك ، لكنها كلمة حق فرضت نفسها...
Quote: أما بالنسبة لاحوال العراق فموقفي هو الشك في كل هذه الدعاية الشرسة ضد صدام حسين والتغاضي والتعامي عن مظالم صارخة كالصواعق تعرض علينا يوميآ متلفزة منذ الحرب العالمية علي العراق في عام 91 ـــ و أنا أعي تمامآ أن الاعلام المنافق يغطي دائمآ علي حقائق تهز الجبال ويروج أكاذيب ينخدع بها السذج الذين تمحو فكرة يومهم سكرة ليلهم ــ
أجل عزيزي فالدعاية ليست ضد الرفيق القائد صدام حسين وحده ، بل تعدتت لتصل لجسد الأمة ، وأخيرا وصلت حتى لرسـولها الكريم ، وماذا يساوي صدام حسين امام عظمة الرسول (ص) .. ليت الجميع يصلون لهذه الحقيقة التي توصلت إليها عزيزي الفاضل منير ، وبعد ذلك فليأتي الاختلاف في وجهات النظر ، وفي الاأفكار ... إعلام يسئ للرسول الكريم ، فهل يعجزه أن يسئ لصدام حسين ويشوه صورته ؟؟؟ ومما يلاحظ في حركة الاعلام العربية ، وبشكل خاص الصحفية ميل الخطاب الاعلامي الى محاكمة الامة العربية ، ورموزها الوطنية والقومية فيما يخدم السياسة المعادية لهذه الامة ، وعلى وجهه التحديد السياسة الامريكية والصهيونية .. وعلى ما يبدو ان هجمة الصحافةالعربية والممولة في اكثرها من اموال النفط على رموز الأمة ، جاءت متزامنة مع حالة الانحسار القومي والهجوم الطائفي والاقليمي منذ ثمانينات القرن الماضي حتى احتلال بغداد ، وما تلا ذلك من انهيار كبير في جدار الصمود العربي ، الذي اصاب المواطن بالدهشة الى حد الانهيار النفسي لاحتلال عاصمة عربية أخرى ، الى جانب احتلال فلسطين على يد الكيان الصهيوني . ومما زاد الأمر سؤا هو ما تنفثه الفضائيات العربية من سموم ليست ، ببعيدة عن سياسة التطبيع مع الكيان الصهيوني ، فما دام حاجز الرعب والخوف من الجماهير العربية المتعلقة بوصم كل مطبع مع الكيان الصهيوني ، قد اصابه الشرخ على ايدي سدنة هذه الفضائيات ... لذلك عزيزي لا استغرب هذه الحملة الضخمة ضد كل ما هو جميل ونبيل ، فالعصر اصبح عصر الذئاب ...
Quote: من الاشياء التي اذكرها ايام غزو العراق سنة 2003 أني كنت أشاهد قناة Fox News الامريكيةالمعروفة ـ وأثناء بت حوار حي عن الحرب وبينما القوم يتحاورون ويقهقهون وهم يحللون علامات وارهاصات العدوان الوشيك والذي كان يمكن أن يتم اعلانه في أي لحظة إذا بهم يذيعون أن صدام حسين قد أمر بأن تلبس فرق من جيشه الزي العسكري الامريكي وينفذوا مجازر ضد العراقيين ثم ينسبوها للامريكيين !!!!! ــ تصور مدي الخبث الذي وصل اليه هؤلاء الثعالب !!! ــ وانظر مستوي تزوير الحقائق والتبرير مقدمآ لمجازرهم ضد المدنيين المستمرة حتي اليوم !!!! ــ
ومن القصص التي أذكرها أيضا .. أنه وأثناء دخول القوات العراقية للكويت ، كانت هنالك طفلة في إحدى الدول الأوربية ، جاءت لتخاطب احدى البرلمانات ، وذكرت أن القوات العراقية قد اغتصبتها واغتصبت والدتها ومن ثم قتلهتها ، وبعد حين تم اكتشاف الكذبة الرهيبة ... فهذه الطفلة لم تكن سوى بنت سفير الكويت في تلك الدولة ... لا استحضر تفاصيل القصة ، لكني سأوردها كاملة ، باذنه تعالى ....
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة