دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
الإتفاق المُوقَّع بين الـخرطوم وفصيل مني أركوي مشبوه وهو نتاج لواقع ضغوط دولية - حزب البعـث
|
منقـول من الصفحـة الـرئيسـية ..
محمـد ضيـاء الدين - عضـو القـيادة القطـريـة لحـزب البعـث العـربـي الاشـتراكـي :
الإتفاق المُوقَّع بين الـخرطوم وفصيل مني أركوي مشبوه وهو نتاج لواقع ضغوط دولية
الوضع الذي تعيشه البلاد سيظل مهدداً للوحدة الوطنية ما لم يحدث تغيير
الساحة العالمية والإقليمية تعج هذه الأيام بتغييرات كثيرة تغيّرت على إثرها المصالح العالمية خاصة بعد إنهيار المعسكر الشرقي وإنفراد الولايات المتحدة بالقطبية الأحادية العالمية ، وقد وضح ذلك بالضغوط التي توجّهها لمجلس الأمن بفرض عقوبات على الدول التي تأبى أن تنصاع للإدارة الأمريكية ومَنْ لا يقف مع أمريكا فهو ضدها ..
وقد استطاع اليمين المسيحي المتطرِّف الذي يحكم بلد الأحلام أن يستغل الإرادة من الشعب الأمريكي ، فأمريكا راعية الديمقراطية في العالم تفتقر الديمقراطية في أراضيها حتى الإعلام الأمريكي أصبح يُطبّل لإدارة بوش حتى لا يفقد أي صحفي أمريكي وظيفته او يتهــــــم بأنه خائن .. كذلك اســــــتطاعت أمـــــــريكا ترويــــض الحكومات العـــــربية التي اصبحت لا تستطيع أن تحل أو تربط في مشاكلها الداخلية إلا بمباركة الحكومة الأمريكية .
إلتقينا بالأستاذ محمد ضياء الدين عضو قيادة قطر السودان حزب البعث العربي الاشتراكي .. إلى مداخل الحوار ...
حوار: لولا نوح
* الحكومة قبِلت نزع سلاح الجنجويد واستيعاب قوات الحركات المسلحة ؟...
* * الإتفاق الذي تمّ التوقيع عليه بين الحكومة وحركة تحرير السودان - جناح مني أركوي - هو إتفاق مشبوه لا يخرج عن كونه تعبير عن واقع الضغوط الدولية بعد أن رمت الولايات المتحدة بثقلها على مجريات التفاوض بإرسال مساعد وزير الخارجية الأمريكية لممارسة المزيد من الضغوط والتهديدات لكافة الأطراف ، بل تم تحديد سقف زمني للتوقيع ، ولذلك فإن ما تمّ التوقيع عليه في أبوجا لا يُعبّر عن إرادة إنسان دارفور وأنه قد لا يحقق مجرد إيقاف الإحتراب الأهلي كما فعلت إتفاقية نيفاشا ، رغم تطلعات جماهير شعبنا وترحيبها برؤية نهاية الإقتتال والإحتراب الأهلي وإنعكاساته على الوضع الإنساني المأساوي بدارفور إلا أن هذه التطلعات المشروعة تدرك جوانب القصور والسلبيات والثغرات التي انطوى عليها الإتفاق المُوقّع عليه ، كما لا يغيب عن وعي جماهير شعبنا نذر الحروب التي تطل برأسها في مناطق أخرى من السودان ، بل في دارفور نفسها ، والتي تحد من مقولة إن النظام لا يفاوض إلا مَنْ يطلقون عليه الرصاص ، لذلك فإن طريق شعبنا للسلام الدائم والعادل والشامل لابدّ أن يمر عبر تصحيح الإتفاقات الراهنة وتنقيحها وبروح الإجماع الوطني ، أما مسألة نزع سلاح مَنْ يُسمون بالجنجويد وفي مقابل استيعاب قوات الحركات المسلحة المتمردة يعتبر تفخيخاً للإتفاق سيُعبِّر عن نفسه بأسرع مما يتوقع البعض ، خاصة إذا كان المستهدف بذلك القرار نزع سلاح القبائل العربية دون غيرها .. المطلوب هو الإسراع بجمع السلاح خاصة سلاح العصابات المسلحة التي كانت تدعمها الحكومة ، كما لابدّ من تفعيل دور القوات النظامية لأداء دورها في حفظ الأمن والسلام لإستعداء أطراف جديدة وإدخالها في دائرة الحرب الأهلية من جديد ، ويؤيد ما ذهبنا إليه الواقع الإجتماعي الهش لإقليم دارفور بتعبيراته القبلية والجهوية .
* د. نافع إتهم الأحزاب الــسياسية بتنفيذ أجندة خارجية !!...
* * إتهامات د. نافع تُعبِّر عن واقع حال نظامه لا أكثر ، ففشل النظام الذي يمثله د. نافع في تحقق برنامجه ودعواه المتعلقة بإنقاذ البلاد ، أدى إلى تفاقم أزماته وإضطراره تحت وطأة تلك الأزمات للتراجع بحثاً عن خيارات بديلة ، فوضع نفسه رهن الإرادة الأمريكية وخدمة مصالحها أملاً في الحفاظ على نظامه والخروج من عزلته الداخلية والخارجية ، وتحوّلت بذلك استراتيجية الولايات المتحدة تجاه النظام نحو القبول بالتعايش معه وإحتوائه بدلاً عن اسقاطه طالما أصبح ملبياً لمصالحها وأهدافها الاستراتيجية . لذلك يتجه النظام من وقت لآخر في إطلاق إتهاماته على القوى الوطنية بأنها تُنفِّذ أجندة خارجية نحن ضد الاستنجاد بقوى أجنبية من أي طرف سوداني ، وموقفنا مبدئي في رفض التدخل الأجنبي بمختلف عناوينه وأشكاله دفاعاً عن الإستقلال والسيادة .. وندعو د. نافع ونظامه للتمسك بنفس الموقف .
* سيطرة الولايات المتحدة على العالم بعد إنهيار المعسكر الشرقي أضاف موازين جديدة !!....
* * نعم بعد انهيار الإتحاد السوفيتي وإختلال موازين القوى لصالح الولايات المتحدة الأمريكية ، التي اصبحت تُشكِّل عالم القطب الواحد ، الذي أنتج ما يُسمى بالعولمة التي اصبحت تُمثِّل أكبر التحديات التي يواجهها الإنسان في شتى بقاع العالم .. فالعولمة اصبحت تمس حياة الإنسان والشعوب والدول على حدٍ سواء لما تأخذه من أبعاد وما تتضمنه من مخاطر تُعبِّر عن تناقص واضح في الأفكار وعلى أرض الواقع في ظل إدعاء تشكيل نظام عالمي جديد وبالنظر إلى خطورة هذه التحديات وضرورة التعرُّف على سبُل التعامُل معها بمسؤولية وموضوعية في جوانبها الفكرية والفلسفية ، وتحدياتها السياسية القائمة على فرض الهيمنة والسيادة القطبية الأحادية وإعتماد الأساليب القسرية والعسكرية ، والتدخل في خيارات الشعوب والدول وإفتعال الأزمات وتدويلها خدمةً لمصالح المجتمع الصناعي العسكري الأمريكي بالإضافة إلى جوانبها الإقتصادية التي تفرض منهج الليبرالية الأمريكية الجديدة ، وتستخدم المنظمات الدولية أداة لفرض هيمنة العولمة الإقتصادية دون قيود لتحقيق مصالح رأس المال على حساب الشعوب ، أضف إلى ذلك تحديات العولمة وتداعياتها على الصعيد القانوني والثقافي والإجتماعي . عليه فإن المطلوب حشد فكري وجهد نضالي في مواجهته السياسية الأمبريالية الأمريكية التي تُعبِّر عنها العولمة ومقاومة ما تتضمنه من إتجاهات تعترض حق الشعوب في التحرر والنماء والاستقلالية . كما لابدّ من أهمية بناء محور دولي فكري سياسي أمني إقتصادي يعيد التوازُن ويعالج حالة الاختلال الدولي في موازين القوى في إطار وحدة عمل كل القوى المعادية للأمبريالية كضرورة مُلحّة ومطلوبة .
* معظم الأنظمة العربية أتت إلى السلطة عبر إرادة دولية وهي تجيد الاستسلام الوقائي التي تتّبعه حفاظاً على نفوذها السياسي .. أليس كذلك ؟!...
* * مفهوم الاستسلام الوقائي يُعبِّر عن موقف تبريري وخضوع للموقف الأقوى سياسياً كان أو عسكرياً نما هذا المصطلح مؤخراً تعبيراً عن عدم قدرة بعض الدول والتنظيمات في مواجهة السياسات الأمبريالية الصهيونية لذلك عملت على الخضوع للمنطق الأمريكي منطق القوة بدلاً عن مواجهته والوقوف ضد إتجاهاته ، للأسف أصبح مفهوم الاستسلام الوقائي عند البعض هو منطق العقل ومنطق الممكن بل صار يُمثِّل فلسفة سياسية عند الكثيرين . الدول العربية أو النظام العربي الرسمي يُمثِّل أقصى حالات الخنوع والخضوع والاستسلام ، بل أكثر الأنظمة العربية تعتمد على الدعم الأمريكي السياسي والإقتصادي والأمني لمجرد الحفاظ على السلطة والسلام المزعوم مع الكيان الصهيوني تحت شعار الأمن مقابل السلام بل إن الأسوأ الذي تقوم به الأنظمة العربية في محاولاتها لترويض الشارع العربي للتعايُش مع العصر الأمريكي القبيح ودفعه للاستسلام والخضوع.
* ولكن ألا ترى أن الجموح الأمريكي الآن لا تحده حدود وأصبح السيطرة المطلقة لصالح أمريكا ؟...
* * نعم الجموح الأمريكي لا تحده حدود فتصبح الامبريالية الاستعمارية تمضي قُدُماً في ظل اختلال موازين القوى لصالح الولايات المتحدة الأمريكية .. وما حدث في العراق ينبيء فعلاً بتكراره متى ما كانت هناك مصلحة أمريكية في أية بقعة من العالم وعلى وجه الخصوص في أمتنا العربية ، لذلك ينبغي أن تتَّسم حركة الجماهير وطلائعها المناضلة بعمل نوعي جاد ومثابر يرقى إلى مستوى التحديات الخطيرة التي تمر بها الأمة العربية في هذه المرحلة التاريخية الحاسمة من صراع الوجود والمصير مع الحلف الأمبريالي الصهيوني العنصري .. فكل وسائل المقاومة مشروعة السياسية العسكرية بما في ذلك اعتبار الوجود والمصالح الأمريكية ومَنْ يشارك معها في العدوان أهدافاً مشروعة ينبغي ضربها وتصفيتها ولا أسف عليها .
* قراءتك لإرتباط الدول الإسلامية بالجماعات التي تسمى بالإرهابية في المصطلح الأمريكي السائد الآن ؟...
* * الرئيس الأمريكي بوش في حربه ضد العراق قال «مَنْ لم يقف معنا فهو ضدنا» .. والذي يقف ضد أمريكا فهو مطلوب ومتهم بمختلف التهم وعلى رأسها تهمة الإرهاب التي صارت تُمثِّل الذريعة الأمريكية في الإعتداء على الشعوب بعد أحداث سبتمبر 2001م ، وصار الإسلام والمسلمون والدول الإسلامية مدموغين بالإرهاب وتفريخ الإرهابيين . الإرهاب الحقيقي هو ما تمارسه أمريكا بحق الشعوب ، فكيف نُفسِّر إحتلال أمريكا للعراق وقطعها الآف الكيلو مترات لمهاجمة العراق وإحتلاله ؟...
* هل إعتدى العراق على أمريكا ؟.. وماذا قدّم الإحتلال للشعب العراقي غير الإرهاب والقتل والإغتيال ؟...
* * أمريكا تمارس إرهاب الدولة المنظّم وهي الدولة الإرهابية العظمى في العالم التي تمارس العنف ومنطق القوة والغطرسة في السياسة الدولية . فإذا كان الدفاع عن النفس والتمسُّك بالحقوق الوطنية والقومية والدينية إرهاباً كما هو يعرف في العرف الأمريكي فإن الإرهاب ضد المصالح الأمريكية بهذا المعنى سيستمر حتى يتم ردع الإعتداءات الأمريكية - لتحقيق الأمن والسلم الدوليين تأكيداً لإستقلال وحرية كل شعوب العالم .
* ساد مصطلح تقسيم السُلطة والثروة نتيجة للتنمية المشوهة ولابد من التصحيح أو المطالبة بالتنمية المتوازنة .. ما تعليقكم ؟...
* * إن نهج السياسات الإقتصادية والإجتماعية للنظم السياسية المتعاقبة منذ الإستقلال أدى إلى الظلامات الواقعة على معظم أنحاء القطر والتي تفاقمت في عهد الإنقاذ وذلك بإعتماد النهج الإقتصادي الذي يعتمد على وصفات صندوق النقد الخاص بالنشاط الإقتصادي تحت حماية وتشجيع الدولة ، ورغم عجزه وضعفه في تبني المشروعات ذات النشاط الإنتاجي التنموي ، وذلك بإتجاهه نحو المضاربات والمظهرية التي تُبدّد الموارد وتعيد توزيع الدخل القومي لصالح الفئات الطفيلية المرتبطة بالنظام . نحن ندرك أن النمو الإقتصادي لا يتطابق بالضرورة مع التنمية الشاملة وعدالة توزيعها ، هذه إشكالية قديمة ، إلاّ أن النهج الإقتصادي الذي لا تحكمه مباديء تنحاز إلى الشرائح الإجتماعية الفقيرة المُعدمة تؤدي قطعاً إلى تعميق الفوارق الإجتماعية والإقتصادية بين مكونات المجتمع ، وتولد بذلك المظالم والغبن في ظل الواقع المجتمعي الهش بتعبيراته الجهوية والقبلية الضيّقة . ولعلاج ذلك لابدّ من التوزيع العادل للثروة الذي يتحقق في إطار قومية الثروات الوطنية وتنميتها بخطة شاملة تحقق التوازن المطلوب جغرافياً إنطلاقاً من وحدة التخطيط اللا مركزية التنفيذ ، ذلك الذي يعمِّق الوعي بأهمية مواجهة قوى التخلُّف التي تسعى لإخفاء طابع عنـصري وجهوي على التمايُزات الإجتماعية والإقتصادية .
* المشروع النهضوي القومي الإسلامي هو النقيض للمشروع الأمبريالي الصهيوني .. هل يمكن نجاحه ؟!...
* * المشروع النهضوي القومي الإسلامي لابدّ أن يكون نقيضاً للمشروع الامبريالي الصهيوني ، لذلك لابد أن يُعبِّر عن جوهر العلاقة بين العروبة والإسلام لبيان دور الأمة العربية الناهضة لرفعة الشعوب الإسلامية كافة ، ولابد من إزالة التشوهات التي لحقت بدور الإسلام السياسي والتطرُّف الديني الذي أساء للعروبة والإسلام معاً ، أما على صعيد البرنامج لابد أن يُجسِّد وحدة النضال والهدف والمصير المشترك ، على أن يبدأ ذلك من خلال التنسيق والتعاون الجاد والمثابرة بين مختلف الأُطر القومية والإسلامية المناهضة للمشروع الأمبريالي الصهيوني . فتجربة الواقع الميداني للمقاومة في العراق وفلسطين ولبنان وفي افغانستان والتنسيق الأمني والعسكري بين أطراف المقاومة الوطنية والقومية والإسلامية تشير إلى أهمية الإسراع في مشروع النهضة القومي الإسلامي في مواجهة أعداء الأمّة من الأمبرياليين والصهاينة ..
* المقاومة كأبرز حقيقة ماثلة اثبتت وجودها في العراق وفلسطين وجنوب لبنان .. في حال دخول قوات دولية .. هل تتوقعون مقاومة سودانية ؟!...
* * ظل حزبنا يؤكد أن المقاومة وفعلها المجاهد في فلسطين والعراق ولبنان ، تُمثِّل حقيقة أمتنا وحقيقة إرادتها المتحررة في مواجهة واقعها الراهن واقع الاستسلام والإرتهان لأعداء أمتنا من الامبرياليين والصهاينة ، واقع التفريط والخيانة للحقوق والمقدسات والمكتسبات الوطنية والقومية .. بمعنى آخر فإن المقاومة تأخذ معنى حقيقة إرادة الشعوب ، وتُعبّر عن خيارها الاستراتيجي فالنصر على أعداء الأمة يمكن تحقيقه إذا ما توفّرت إرادة المقاومة والتحرير ، ومن هنا فإن النماذج التي تُعبّر عن حقيقة الأمة تُشبع وتُغذي بعضها بعضاً لأن أصلها في الحقيقة واحد والسودان لا يخرج عن منظومة الأمة .. فما تتعرّض له بلادنا من استهداف واضح .. لذلك فإن مواجهة مخاطر التدخل الأجنبي في السودان تتطلب ابتداءً موقفاً وطنياً موحّداً يدين النهج الذي يسوّف للتدخل الأجنبي تحت مختلف الذرائع . والمزاعم التي تُدفع بإتجاه وضع بلادنا أو جزء منها تحت الوصاية الأجنبية ، أما قضية المقاومة فهي واجب وطني وديني وأخلاقي في مواجهة مختلف أشكال الإحتلال ولابد أن نتحمّل تبعات ذلك الموقف كسودانيين بغض النظر عن خلافاتنا السياسية فالوطن فوق الجميع .
* ترفضون وبالصوت العالي كل محاولات التهميش والإقصاء .. فهل وجد اعتراضكم هذا قبولاً أم أنها زوبعة في فنجان فقط ؟...
* * يجب الإقرار أولاً بأن بلادنا تعيش أزمة وطنية شاملة سياسياً وإقتصادياً وأمنياً وعلى مختلف الأصعدة بما أصبح يُشكّل تهديداً جدياً لوحدة السودان شعباً وأرضاً ، كما يجب الإقرار أيضاً بأن المناورات والمساومات التي تجري خلف الكواليس وعلى حساب الشعب لن تجدي نفعاً لذلك طالبنا ومع كل القوى الوطنية بأهمية الإجماع الوطني لتجاوز آثار الأزمة الوطنية الشاملة ورفضنا سياسات التهميش والإقصاء الذي يمارسه النظام تجاه الجميع إلاّ من ارتضى بالمشاركة في مؤسساته أو حمل السلاح في مواجهته .. وما زلنا نؤكد أن أي إنجاز بامكانه تغيير الواقع السياسي في بلادنا لابد أن يبتعد عن نهج الوصايا والمصالح الذاتية الضيّقة والعقلية الإنفرادية والمساومة بالشعب والوطن ، إننا نعلم أن اعتراضات الصوت العالي المجرّد لن تجدي ولن تجد أذناً صاغية لذلك دعونا لإنطلاقة جديدة من شأنها بناء موقف وطني وقومي وديمقراطي تقدُّمي بإصطفاف جديد للقوى السياسية والإجتماعية الحيّة في بلادنا على أسس مبدئية واستراتيجية ترتقي بالعمل السياسي إلى المستوى النضالي التاريخي لذلك فإن رهاننا على المستقبل يتعزز بثقتنا في صحة موقفنا السياسي وعلى قدرة جماهير شعبنا صاحبة المصلحة الحقيقية في عملية التغيير السياسي والإقتصادي والإجتماعي.
© Copyright by SudaneseOnline.com
|
|
|
|
|
|
|
������� ��������� � ������ �������� �� ������� ������ ������� �� ������
�������
�� ���� �������� ����� ������ ����� ������ �� ������� ��� ���� �� ���� ���� ��� ������
|
� Copyright 2001-02
Sudanese
Online All rights
reserved.
|
|