|
إلـى صديـقي هنـادي ، وجمـال الصـادق ، وهمـا يشـعان كمـا الشمـس والقمـر ...
|
صـديقتـي العـزيـزة هنـو ...
"لأنـك فاتحـة الكلمـات ... وفـاتحـة القـلب ... أبـدأ بـاسمـك هـذا النشـيد ..."
(...)
ولأنـك دومـا فـي قـلوبنا حبـا وألقـا ونبضـا ، ولأنـك أنـت شعـاع الله ، الذي يهـدينـا السبيل إلـى زمـان الحـب والسـلوى ، ولأننـا خلـدنـاك فـي شـرايين الدم ، نـورا ونصـرا ، ولأنـك هنـادي العـزيـزة .. النبيلة .. الجميـلة ... فقـررت اليـوم 11/ فـبرايـر ، أن تكـون فـرحـتي بـذاك العـيد الجمـيل علنـا ، وأن تشـاركني فيهـا نسـاء العشـيرة بالزغـاريـد ... ويـرقـص الرجـال عـلى أنغـام البنـادق والأنـاشـيد ... اليـوم يـا صديقـتي القـاك فـي قـلوب المحـبين ... وفـي عـرق الكـادحين ... ألقـاك فـي ربـوع "النـشيشـيبة" الجمـيلة ، فـي سـلالمهـا ، وحـدائقـها ، وكنتـرهـا ... اليـوم يـا صـديفـتي حجيت إلـى "النش" ، لأحتفـل معهـا بـذكـرى عـرسـك الجمـيل ... وبعـد أن أهديتـي الكـون أجمـل طفـلة ... أهـديـك تهـاني فـي "منتهـى" الجمـال ...
صـديقـي الـرائـع جيمـي :
لابـد أنـك تتـذكـر حيـن كنت أمـازحـك :
"كـل عشـاق الـربيـع تغمـصوك ، وأنـت تـؤمـي للقصـائد ، أن تحـدد مـوضـع إمـرأة البنفسـج ، فـوق الحجـاب الحـاجـز ... الفـوضـى والنسـيان..."
فتقـول لـي :
"يـا أيهـا الأطفـال : إنتبهـوا ... وجـه إمـرأتي غنـاء العصـر ... هامتهـا نخـيل الصـبر ... تـأتيـكم بضحكتهـا ، وتنسـى فـي دفـاتـركـم ، أنـاشـيدا ، تجـري مـن تحتهـا الأنهـار والحـلوى "
فـأرد لك القـول :
"تعـب الفـؤاد مـن الحنـين ، وأستفحـل الـداء البكـاء ... وأستفحـل الشعـراء فـي جـدل عقـيم ، هـل القصـيدة للقصـيد ... أم القصـيدة للغنـاء المـر المستحـيل ..؟؟"
فيـأتينـي صـوتك العـاشـق :
"القصـيدة للحبيـبة ... ولا شـئ أجمـل من الحبيبـة ، والغنـاء المـر لا يشـفي الأنيـن ... فـلا تفلسـف للمحـبة ... أو تجـادل فـي الحنيـن ..."
أتـذكـر يـا صـديقـي ...؟؟ الله يـا جيمـي العـزيـز ... هـا أنت تشـعـل فينـا نبـض الـروح مـرة أخـرى ... ولا زلـت أتـذكـر هـذا اليـوم ... حـين كـان صـوتـك المهيـب يغنـي للحـب والحبيبـة ... حيـن غنينـا معـك ضـد المستحـيل ، وصنعـنا مـن عـرسـك مـوعـدا ضـد انكسـار الزمـن القبيـح ... ذاك اليـوم لا زلـت اذكـره ... فـأصبـح رمـزا للتـوحـد ، وللكبـريـاء ... فحمـلناك فـوق رؤوسـنا كمـا النصـر الجميـل ، نهـزم به مـن يستبيحـون جمـال الحـب ، جمـال الانسـانية ، جمـال الوطـن ... وكنـت لنـا "جمـال" الأمـاسـي التي نشتهيهـا ، كنـت التحـرر ، كنـت التقـدم نحـو الفجـر ... وكنـا نتبعـك ونغـني : مـن لا يحـب لايبـدع ... ومـن لا يحـب فهـو عـدوان شـريـر ...
كـل الحـب لكمـا فـي ذكـرى عـرسكمـا البهـي ...
هـامـش :
لا تغضـب عـزيـزي جمـال ، أنـي أتيـت بهنـادي قبلـك ... فأنـت تعـرف كـم أنـا متحـيز للمـرأة ضـدكم يا رجـال ..!!!
|
|
|
|
|
|