قراءة في كتابات الأديب يوسف عباس مصطفى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 07:09 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-28-2009, 07:07 AM

أحمد التجاني ماهل
<aأحمد التجاني ماهل
تاريخ التسجيل: 07-26-2008
مجموع المشاركات: 882

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قراءة في كتابات الأديب يوسف عباس مصطفى

    الكاتب والأديب يوسف عباس مصطفى علم في رأسه نار، وهو غني عن التعريف في كردفان بل في السودان كافة حيث تدرس رسائله الغرامية في السوابق القضائية في كليات القانون بالجامعات السودانية وخاصة جامعة الخرطوم.
    يوسف عباس مصطفى من مواليد الأبيض حيث كان والده الشيخ عباس مصطفى شيخاً للطريقة القادرية. ويعد يوسف عباس من الموظفين الأوائل في بنك باركليس البريطاني بالأبيض والذي تحول إلى بنك الخرطوم.
    وللكاتب يوسف عباس مؤلفات كثيرة نتناول منها كتابه (ألبل والبنات) والذي اهتم فيه بالتراث الكردفاني حيث أنني أتناول ضروب الأدب التي جاءت بالكتاب معلقاً على منشأ الأغاني من ناحية المَوَاطِن والبوادي والشعراء والحكامات والقبائل:
    أغنيات الجراري:


    نسمع "وردي" غنى
    عينّى النوم جافنا
    سفنجة أم كوزن رنا
    سايقك ما بستتنى
    التعليق:-
    هذه الأغنية قمن بغنائها بنات دار الريح في الزمن السابق حينما ظهرت "العربة" السفنجة وتزامن ذلك مع ظهور الفنان محمد وردي وكان صوته رقيقاً وذلك تم تشبيه صوت العربة السفنجة بصوت هذا الفنان بعد يقوم المساعد بتركيب "الكوز" لهذه العربة حيث يتم تصنيع الكوز من علبة وتثبت في مقدمة العلبة أمواس أو شرائح من أوراق صور الأشعة عن طريق شريط الكهرباء لتعطي صوتاً رناناً.

    حس "الفارقو" بنوني
    سبب لىّ طاعوني
    كان دايرين تهدوني
    دابكم زدتو جنوني
    التعليق:
    هذه الأغنية كذلك قمن بغنائها بنات دار الريح (دار حامد) وامتدت إلى ديار حمر التي اشتهر فيها هذا الغناء، وأيضاً تناولت هذه الأغنية "العربة" الفارقو وهي عربة بعدة ألوان أخضر وأحمر وأبيض حيث كانت العربة تدخل القرى والفرقان في منتصف الليل وصوتها يعلو مما يجعل العاشقة تسمر الليل وتشتهي لقاء المحبوب.

    حس "التيمس" قاقا
    على أم درمان دقداقه
    أرح يا توم نتلاقى
    في الفانية وفراقه
    التعليق:
    وكذلك هذه الأغنية قمن بغنائها بنات المناطق المذكورة، ولكن تختلف بعض المفردات فمثلاً في دار حمر "في الرملة الدقاقه، بتين يا تومي نتلاقى"
    والجراري هو ضرب من ضروب الأدب الشعبي الذي تتميز فبائل عديدة في كردفان وهو أنواع مثل "الريحاوي وتتميز به قبيلة المجانين: أحوح موه أحوح موه" و"الحانبيلي وتتميز به قبيلة دار حامد وخاصة الجيلدات ومن أشهر كراريه النور ود العمدة مصيرين من حلة النعيجة ود عبيد: الريل الجفلو سكنو غربية ود جانوه بحا أهم بحا وهو بحا وال لاي" و"الخفيف تتميز به قبائل دار حامد من أشهر كراريه البارليه والزنقهيري من حلة الحلفاية، وقبائل حمر من أشهر كراريه إبراهيم ود مهدي و"التقيل تتميز به كافة القبائل و"السداري يتميز به الحمر من أشهر كراريه النور أحمد عساكر وحميدي أحمد حسن وحامد ود أم عويشة وحامد يوسف ود العسيلي.
    والجدير بالملاحظة أن معظم أغاني الجراري هي في العربات ومثلاً في فترة النهب المسلح كان غناء بنات الحمر:

    ساق النعام مدروك
    الفادنية ما بمشوك
    ودوك صعيد جابوك
    غلاب بلا صندوك
    النص:


    حِس صِهريجنا يَدَقًدق
    الحَبَـــاس متَلقَلقَ
    نحن نحُوش ونرقرق
    في الماسورتو تبقبق
    التعليق:
    في واقع الأمر أن مشكلة العطش في شمال كردفان تشكل معضلة كبيرة يعاني منها السكان حيث يَرِد الناس (الورادة) لمسافات بعيد سعياً للحصول على الماء من الأضاي جمع اضى أي ما يتجمع على سطع عند هطول المطر (الرهد) وجوف الأرض (الآبار) ما يعرف بالعِد أو المُشرع عبر الدلو والذي في غالب الأحيان يصل طول البئر فيه إلى (40 قايمة) أي قامة الرجل بمعنى أن حبل الدلو (الرِشاء) يبلغ طوله حوالي (70 متراً) يُجَرُ بالأيادي في جل الأحوال والقليل منهم مَن يَجُرُ بالبهائم ( الثور، البعير أو الحمار) وهذا يعني قلة وسائل توفير المياه من الآبار الجوفية التي تسحب مياهها بالماكينات (الوابرات – الدونكي) عكس مناطق الصعيد في كردفان أي الجنوب التي تتوفر بها الآبار الارتوازية (الدوانكي) فبالتالي اندهشت الفتاة عندما وردت بهائمها الدونكي لأول مرة ووجدت المساورة والمياه تخر منها (تبقبق) فأصبحت مع رفيقاتها يحشن المياه لصبها في الري أو (الراوية) أواني المياه من سقاء وسعون وقِرِب في الوقت الذي يكن فيه (الحَباس) أي عامل الدونكي والذي يعرف في بعض المناطق بالغفير (الخفير) مشغول (متلقلق) بعملية فتح وقفل صنبور المياه (المساورة) وتعد عملية الحصول على المياه من الدونكي نقلة نوعية تسهل الناس كيفية الحصول على المياه وتقلل من حجم التعب والجهد المبذول.
    النص:

    الدونكي التابر حُوضا
    مُويتا حِلوه وبيضا
    خَلَفَ دَبَال مَافوقا
    شرابو راحة ورُوقا
    التعليق:
    من المعلوم أن حياة البداوة بها شيء من الحرية للإنسان والحيوان فمثلاً عند ورود البهائم إلى العِد أو المُشرع تكون الإبل حرة في الحركة أثناء عملية السقاية في البئر بسبب عدم وجود حواجز كالتي في الدونكي (الزريبة) مما يجعل البعير الفحل يهدر وسط المراح (القطيع) فهنا وجه المقارنة بالعِد توجد حرية في الحركة نسبةً لعدم وجود سلك شائك أو زريبة وفي البئر تؤخذ المياه بالدلو (دَبَال) الذي تصاحبه الأغاني أثناء عملية النشل (سحب المياه) عكس الدونكي الذي يوجد به سور مما يقيد حركة البهائم أثناء عملية الشراب والمياه تصب في الحوض عبر المساورة مما يقلل الجهد المبذول فبالتالي لا وجود للغناء الذي يشجع الرعاة كالذي يحدث في البئر على الرغم من توفير الجهد والزمن في الدونكي.
    النص:

    حًنت ما بتصابِر
    مابيه دونكي جابِر
    دايرة أم عِدن تابِر
    عَاطنة وكِيرها ينابِر
    التعليق:
    بالرغم من توفير الجهد والزمن في عملية السقاية بالدونكي مقارنة بالعِد إلا أن هذه المغنية رافضة لهذا السلوك الجديد الذي تعتبر مغاير لعاداتها التي تعودت عليها في العِد فوصفت الناقة مشتاقة للعِد ولم يعد لها صبر على الدونكي (حَنت مابتصابِر) والحنين عن الإبل صوت يخرج للتعبير عند فراق الأبناء أو جزء من القطيع أو المكان الذي ترتع به. لذلك رفضت الناقة الشراب في الدونكي (مابيه دونكي جابِر) وجابر هنا الناظر جابر جمعه سهل ناظر قبيلة المجانين، واشتاقت لمياه العِد التابِر أي الممتلئ. وعند ورود البهائم في العِد أثناء الشراب تسمى هذه العملية بالعطون أي مستمرة في الشراب (عاطنة وكِيرها ينابِر) بمعنى الإبل مستمرة في شراب المياه وفحلها يهدر ويصدر صوتاً مسيقياً.

    (من ندوات ملتقى كردفان الثقافي - أبوظي: www.kordufanforum.com)

    (عدل بواسطة أحمد التجاني ماهل on 09-28-2009, 07:11 AM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de