موسم الحج إلى جوبا عاصمة السودان الجديدة .. بقلم: د. عبدالوهاب الأفندي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 11:29 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-24-2009, 08:00 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
موسم الحج إلى جوبا عاصمة السودان الجديدة .. بقلم: د. عبدالوهاب الأفندي

    موسم الحج إلى جوبا عاصمة السودان الجديدة .. بقلم: د. عبدالوهاب الأفندي
    الخميس, 24 سبتمبر 2009 14:28


    Abdelwahab El-Affendi [ [email protected] هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته ]

    اعتاد كبار رموز الطبقة السياسية (وبالأخص في الحكومة، ولكن في المعارضة أيضاً) أن يتخذوا من شهر رمضان المبارك مناسبة لشد الرحال إلى الحرمين الشريفين للتنسك والتطهر. ورغم الاقتناع بأن القوم في حاجة إلى الكثير من التطهر، إلا أن هذه عادة نحتاج فيها إلى فتوى أهل العلم، خاصة وأنها كثيراً ما تتم باستخدام المال العام، كما أنها قد تنطوي على تعطيل لمصالح العباد. مهما يكن فإن رمضان هذا العام قد اختلف عند الكثيرين، حيث شدت رحال القوم جنوباً إلى جوبا عاصمة الإقليم الجنوبي بدلاً من مكة والمدينة.



    وكان قصب السبق للإمام الصادق المهدي زعيم حزب الأمة القومي الذي وصل إلى جوبا في الأسبوع الأول من سبتمبر لعقد جولة محادثات مع قيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان، كما قام بإمامة المصلين في صلاة الجمعة وإلقاء خطبة حث فيها على التمسك بخيار الوحدة والسلام في إطار العدالة والتسامح الديني. ولم يكد ركب الإمام يغادر جوبا حتى حلها وفد من المؤتمر الوطني وذلك للمشاركة في الآلية الثلاثية التي تجمع شريكي السلام والحكومة الأمريكية في مساعٍ لتذليل الخلافات بينهما عبر الوساطة الأمريكية. ولم يكد وفد المؤتمر يغادر حتى حل وفد آخر من المؤتمر الشعبي بقيادة الدكتور حسن الترابي، الذي لم يغفل بدوره غشيان مساجد جوبا والخطبة فيها حاثاً على الخير وحسن التعاون بين الشمال والجنوب.



    يأتي هذا الحراك على خلفية جهود حثيثة تبذل لما سمي بمؤتمر جوبا للقوى الوطنية، وهو مؤتمر كان من المفترض أن يجمع كل القوى السياسية الرئيسية في السودان لمناقشة القضايا المصيرية التي تواجه البلاد، وعلى رأسها قضية الوحدة والانفصال، وأزمة دارفور والانتخابات القادمة. وقد دعت للمؤتمر الحركة الشعبية بتعاون وثيق مع حزب الأمة-الإصلاح والتجديد الذي يرأسه مبارك الفاضل المهدي. وقد كان من المقرر أن ينعقد المؤتمر في الحادي عشر من سبتمبر الجاري، ولكنه تأجل حتى السادس والعشرين منه. وقد قاطع المؤتمر كل من المؤتمر الوطني والحزب الاتحادي الديمقراطي بقيادة السيد محمد عثمان الميرغني. أما المؤتمر الوطني فإنه احتج لأنه لم يسمح له بمشاركة كاملة في التحضير للمؤتمر، كما أنه احتج على هيمنة القوى المعارضة وأطروحاتها على المؤتمر، وتغييب الأحزاب المتحالفة مع المؤتمر الوطني. وأما الاتحادي فإنه اعترض لأن بعض مقترحاته لإنجاح المؤتمر لم يؤخذ بها مما سيقلل من فرص نجاحه كما قال متحدثون باسمه. وقد ردت الحركة الشعبية بالقول بأنها بذلت كل الجهود لإشراك المؤتمر الوطني في المؤتمر ولكن جهودها لم تفلح.



    الملفت في كل هذا هو تحول جوبا إلى مركز النشاط السياسي السوداني بدلاً عن الخرطوم، وهو أمر يدعو للتأمل، خاصة وأن جوبا كانت أيضاً خلال العامين السابقين مسرحاً لمحاولات متكررة لتوحيد الحركات المسلحة في دارفور والتوفيق بينها. حتى المؤتمر الوطني رد مطلع هذا الأسبوع بمقترح لمؤتمر بديل يعقد في جوبا نفسها في وقت لاحق بمشاركة أوسع، وهو اقتراح لقي معارضة وانتقادات حادة من الحركة الشعبية كما هو متوقع. ولكن اقتراح جوبا بدلاً من الخرطوم أو أي مدينة سودانية أخرى لهذا المؤتمر مدعاة للتوقف.



    يشير كل هذا إلى أن الحركة الشعبية قد أصبحت موضع ثقة غالبية القوى السياسية السودانية في الشمال، بعد أن كانت خصماً لبعضها، وأن الكثيرين أصبحوا يرون فيها حليفاً أو حكماً. وكنت قد كتبت قبل أكثر من عام أتساءل عما إذا كانت الحركة الشعبية قد أصبحت "الممثل الوحيد لأهل شمال السودان" في ضوء تراجع الأحزاب الشمالية الكبرى، وعلى رأسها المؤتمر الوطني، عن الاضطلاع بمهمتها في تمثيل جماهير الشمال والتعبير عن تطلعاتها، بحيث أصبح الكثيرون، من أهل دارفور إلى المتضررين من بناء السدود في شمال السودان يلجأون للحركة الشعبية حتى تدافع عنهم. ويبدو أن هذا نفس السبب الذي جعل جوبا تتحول إلى عاصمة بديلة لا يستطيع حتى المؤتمر الوطني تجاهلها.



    والسؤال الطبيعي الذي يطرح نفسه هو لماذا أصبحت الحركة الشعبية هي الملاذ وموضع الثقة من قبل القوى السياسية في الشمال، بينما يفتقد المؤتمر الوطني هذه الصفة؟ نفس هذا السؤال طرحه الإمام الصادق المهدي في مقابلة له مع صحيفة "المدينة" السعودية مطلع هذا الأسبوع حين انتقد مقاطعة الحزب الاتحادي الديمقراطي والمؤتمر الوطني لمؤتمر جوبا قائلاً: " لا معنى للمقاطعة فى تقديري وفى رأيي ان المقاطعة خطأ، أما المؤتمر الوطني ربما اعتقد ان هذا النوع من المبادرات أولى به هو من الحركة الشعبية، لكنه – اى المؤتمر الوطني يجب ألا يستنكر على الحركة الشعبية ان تقوم بهذا الدور، خصوصاً وانه قبل ذلك المؤتمر الوطني دعا الحركة الشعبية لملتقى «كنانة» والحركة لبت الدعوة دون تردد لذلك يرجى من المؤتمر الوطني ان يعامل الحركة الشعبية بالمثل ويرجى منه ان يقدر للحركة الشعبية أنها تريد ان تلعب دوراً قومياً وهذا مطلوب جداً."



    وهذا هو في الحقيقة لب المسألة: لماذا أصبحت الحركة الشعبية كالمغناطيس تجذب الحلفاء ويتنافس على خطب ودها المتنافسون، بينما أصبح المؤتمر الوطني طارداً للجميع؟ ربما يقول قائل إن الذي يوحد الحركة الشعبية مع القوى السياسية الأخرى هو العداء للمؤتمر الوطني وكون الجميع في المعارضة. ويؤيد هذا أن القوى الجنوبية المعارضة للحركة الشعبية تتحالف بدورها مع المؤتمر الوطني. وهناك قدر من الصحة في هذه الرؤية، ولكنها لا تستوعب كل جوانب القضية.



    لكي ندرك الفرق لا بد من النظر في نقاط الخلاف والاتفاق بين الجانبين. فالذي يوحد الحركة الشعبية وحلفاءها هو دعمهم لتوسيع مساحة الحريات وتقليل القيود على النشاط السياسي وحرية التعبير وتوسيع المشاركة السياسية، بينما نجد المؤتمر الوطني وحلفاءه في حالة معارضة لهذه المطالب. من هنا يمكن أن نستنتج أن هذه الأحزاب تعتقد أنها ستستفيد من بسط الحريات، بينما الاعتقاد السائد عند المؤتمر الوطني أنه سيتضرر من هذا الأمر. ومن هنا تجد القوى السياسية من الأسهل أن تتضامن مع الحركة الشعبية بسبب هذا الاعتقاد المشترك بأن فرص الجميع ستتحسن مع المزيد من الانفتاح والحريات.



    وهذا يطرح سؤالاً آخر: لماذا يعتقد المؤتمر الوطني أن توسيع الحريات لن يكون في صالحه؟ وكيف يستقيم هذا مع ما نراه من إصرار المؤتمر الوطني على عقد الانتخابات في أسرع فرصة ومطالبة الآخرين بتأجيلها أو على الأقل بعدم عقدها قبل أن تتحقق شروط معينة؟ صحيح أن قادة المؤتمر الوطني يبدون متلهفين على عقد الانتخابات، ولكنهم في نفس الوقت يعارضون اشتراطات المعارضة ومطالبها مثل رفع الرقابة على الصحف وعلى حرية النشاط السياسي والتجمع وإنهاء احتكار المؤتمر الوطني لوسائل الإعلام المرئية والمسموعة، وهي أمور يرون أنها تعطي أهل الحكم مزايا لا تحقق العدالة الكاملة بين المتنافسين.



    من جهة فإن من الطبيعي في عالم المنافسة السياسية أن يسعى كل طرف للاستفادة القصوى من المزايا التي يتمتع بها والسعي لإضعاف الخصوم بكل وسيلة ممكنة. من هذا المنطلق فإنه من غير المستغرب أن يسعى المؤتمر الوطني إلى الاستفادة القصوى من هيمنته على مؤسسات الدولة وما وضع عليه يده من موارد حتى يعزز فرصه في النجاح الانتخابي، ومن الطبيعي أن يستعجل عقد الانتخابات قبل أن يتمكن الآخرون من تضييق الفجوة. وبنفس القدر فإنه من المتوقع بنفس القدر أن تسعى القوى الأخرى للتكاتف ضد المؤتمر الوطني والاستعانة بكل جهة لتضييق الشقة بينها وبين الحزب المهيمن على الدولة. ولكن هناك بالطبع محاذير وخطوط حمراء، إذ أن الدستور نفسه يحظر استخدام موارد الدولة لتحقيق مزايا انتخابية، كما أن دواعي الوطنية تقبح الاستعانة بقوى أجنبية أو استخدام العنف والسلاح ضد الإخوة في الوطن. والوقوع في بعض المحاذير قد يبرر أو يزين للبعض اللجوء إلى أخرى.



    وحتى إذا تجاوزنا هذه الأمور فإن الحكمة السياسية تفرض عدم استعداء كل القوى السياسية. ذلك أن الأحزاب والقوى السياسية، مهما صغر حجمها، فهي تمثل في نهاية الأمر قطاعاً من الشعب ومن الرأي العام. واستعداء حزب معين يعني بالضرورة استعداء أنصاره. واستعداء أكثر من حزب يعني استعداء قطاع كبير من الشعب السوداني هو أمر لا تحمد عواقبه، كما يتذكر الإسلاميون (سابقاً) ما حل بهم في دائرة الصحافة حين تكالبت ضدهم الأحزاب في انتخابات 1986 فكانت الهزيمة رغم سندهم الشعبي المقدر في تلك الدائرة. ونحن نلاحظ من بعض تصريحات قيادات المؤتمر الوطني أنها بدأت تتخوف من أن يؤدي مؤتمر جوبا إلى تحالف مشابه قد يعصف بفرصة المؤتمر للفوز في الانتخابات.



    بالمقارنة نجد أن قيادة الحركة الشعبية تميل إلى الحكمة وتبتعد عن استعداء أي طرف، بدليل أن الجميع يتسابق على طرق بابها، بينما تجد الأحزاب باب المؤتمر الوطني موصداً. حتى الأحزاب التي تحالفت مع المؤتمر مثل حزب الأمة الذي وقع معه وثيقة "التراضي الوطني" وناله ما ناله من نقد جراءها لم يجد سوى الإعراض والإهمال من حليفه المفترض. وإذا لم يستيقظ المؤتمر الوطني من البيات الشتوي السياسي الذي دخل فيه منذ إنشائه حين نصب نفسه الحزب السياسي الوحيد في البلاد (وما يزال يتصرف كما لو كان الأمر كذلك) فإنه قد يستيقظ ليس فقط ليجد أن جوبا أصبحت العاصمة السودانية، بل ليجد حكومة جديدة بديلة في العاصمة الخرطوم ليس له فيها من نصيب.
                  

09-24-2009, 08:05 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: موسم الحج إلى جوبا عاصمة السودان الجديدة .. بقلم: د. عبدالوهاب الأفندي (Re: طلعت الطيب)

    Quote: لكي ندرك الفرق لا بد من النظر في نقاط الخلاف والاتفاق بين الجانبين. فالذي يوحد الحركة الشعبية وحلفاءها هو دعمهم لتوسيع مساحة الحريات وتقليل القيود على النشاط السياسي وحرية التعبير وتوسيع المشاركة السياسية، بينما نجد المؤتمر الوطني وحلفاءه في حالة معارضة لهذه المطالب. من هنا يمكن أن نستنتج أن هذه الأحزاب تعتقد أنها ستستفيد من بسط الحريات، بينما الاعتقاد السائد عند المؤتمر الوطني أنه سيتضرر من هذا الأمر. ومن هنا تجد القوى السياسية من الأسهل أن تتضامن مع الحركة الشعبية بسبب هذا الاعتقاد المشترك بأن فرص الجميع ستتحسن مع المزيد من الانفتاح والحريات.



    وهذا يطرح سؤالاً آخر: لماذا يعتقد المؤتمر الوطني أن توسيع الحريات لن يكون في صالحه؟ وكيف يستقيم هذا مع ما نراه من إصرار المؤتمر الوطني على عقد الانتخابات في أسرع فرصة ومطالبة الآخرين بتأجيلها أو على الأقل بعدم عقدها قبل أن تتحقق شروط معينة؟ صحيح أن قادة المؤتمر الوطني يبدون متلهفين على عقد الانتخابات، ولكنهم في نفس الوقت يعارضون اشتراطات المعارضة ومطالبها مثل رفع الرقابة على الصحف وعلى حرية النشاط السياسي والتجمع وإنهاء احتكار المؤتمر الوطني لوسائل الإعلام المرئية والمسموعة، وهي أمور يرون أنها تعطي أهل الحكم مزايا لا تحقق العدالة الكاملة بين المتنافسين.


    فى تقديرى ان ما تحته خط كلام مهم وهناك تساؤلات تفرض نفسها مثل نية المؤتمر رفع الرقابة على الصحف ثم تأجيل القرار . فهل لذلك علاقة بمؤتمر جوبا؟
                  

09-24-2009, 09:51 PM

Elbagir Osman
<aElbagir Osman
تاريخ التسجيل: 07-22-2003
مجموع المشاركات: 21469

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: موسم الحج إلى جوبا عاصمة السودان الجديدة .. بقلم: د. عبدالوهاب الأفندي (Re: طلعت الطيب)
                  

09-25-2009, 05:19 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: موسم الحج إلى جوبا عاصمة السودان الجديدة .. بقلم: د. عبدالوهاب الأفندي (Re: Elbagir Osman)

    شكرا الباقر وكل عام وانتم بحير
    مقالك جيد وفعلا تجربة الاتحاد الفيدرالى الكندى التى عايشناها جديرة بالتامل والاستفادة منها حيث استطاعت كندا الاحتفاظ بمحافظة كويبيك الفرنسية ضمن الاتحاد الفيدرالى الكندى رغم الاحنلاف الاثنى والثقافى.
    مقال الافندى اعلاه يستعرض مؤتمر جوبا وهو فعلا مهم ، اعتقد ان اهم الاجندة هو اذا ما قررت المعارضة مقاطعة الانتحابات وفى هذه الحالة لابد من حروجهم برؤية مشتركة فى اختراق الاعلام الذى يحتكره المؤتمر الوطنى .
    يجب الانتباه الى ان للاعلام الحديث القدرة على خلق وهم الاجماع وفى هذه الحالة سيحاول المؤتمر التركيز على (عدم وطنية وحيانة المعارضة وخروجها على اجماع الامة الخ من خزعبلات)
    النجاح فى احتراق هذا الحصار الاعلامى ممكن ومهم حاصة اذا كانت المعارضة صاحبة حق كما هو حادث الان .. اذ لابد ان تخترق كلمة الحق ذلك الباطل المتمثل فى احتكار الممؤتمر الوطنى لكل شىء
                  

09-26-2009, 02:05 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: موسم الحج إلى جوبا عاصمة السودان الجديدة .. بقلم: د. عبدالوهاب الأفندي (Re: طلعت الطيب)

    Quote: مؤتمر للاحزاب السودانية بجوبا ولكن من دون حزب البشير
    الجمعة, 25 سبتمبر 2009 22:27
    جوبا (السودان) (ا ف ب)

    تبدأ الاحزاب السياسية السودانية الكبرى باستثناء حزب المؤتمر الوطني الذي يتزعمه الرئيس عمر البشير السبت مؤتمرا حول الاستحقاقات الهامة التي تنتظر السودان مع اقتراب اول انتخابات عامة شاملة في البلاد منذ 25 عاما. وتم تأجيل "مؤتمر جوبا" اكثر من مرة وبدا انه ارجئ الى اجل غير مسمى. غير انه سيبدأ اخيرا مساء السبت ويستمر حتى الثلاثاء في عاصمة جنوب السودان وهو اقليم يتمتع بشبه حكم ذاتي.



    وتستضيف هذا المؤتمر الحركة الشعبية لتحرير السودان، وهي حركة التمرد الجنوبية السابقة التي اصبحت منذ توقيع اتفاق السلام في العام 2005 شريكة في الحكم مع حزب المؤتمر الوطني.




    ويشارك في المؤتمر زعيم حزب الامة الصادق المهدي الذي كان يتراس اخر حكومة انتخبت ديموقراطيا في السودان عام 1986، الحكومة التي اطاح بها الانقلاب الذي قاده البشير في 1989، كما يحضره المعارض الاسلامي حسن الترابي وقادة حوالي 20 حزبا وفصيلا سودانيا.



    وقال المسؤول في الحركة الشعبية لتحرير السودان مالك اغار ان المؤتمر "سيناقش الاستحقاقات الهامة التي تنتظر السودان".



    وهي يشير بذلك الى المفاوضات لحل مشكلة دارفور التي ستستأنف في الدوحة نهاية تشرين الاول/اكتوبر المقبل وتطبيق اتفاقية 2005 التي انهت حربا اهلية بين الشمال والجنوب دامت 21 عاما والانتخابات العامة المقرر اجراؤها في نيسان/ابريل المقبل والاستفتاء حول استقلال جنوب السودان في 2011.



    واضاف اغار في مقابلة مع مجموعة من الصحافيين ان "هذا المؤتمر لا يستهدف عقد تحالفات لأن التحالفات تعقد في مواجهة اعداء، لكننا نجتمع لتشكيل جبهة موحدة من اجل مناقشة هذه الاستحقاقات الهامة". وتابع "نريد ان نصل الى توافق بشان هذه الاستحقاقات".



    ويدرس عدد من احزاب المعارضة السودانية فكرة تشكيل تحالف لخوض الانتخابات العامة المقبلة ولكن هذا المشروع لايزال مجرد فكرة.



    ورفض حزب البشير المشاركة في "مؤتمر جوبا". وقال المسؤول في هذا الحزب مندور المهدي في مؤتمر صحفي عقده في الخرطوم "وضعنا شروطا لمشاركة في المؤتمر ولكننا لم نتلق ردا زلذلك قررنا مقاطعته".



    وكان حزب المؤتمر الوطني طلب خصوصا دعوة كل الاحزاب المسجلة رسميا في البلاد لمشاركة في المؤتمر. ويبلغ عدد الاحزاب السياسية المسجلة رسميا في السودان 60 حزبا ولكن العديد منها ليس لها قاعدة شعبية حقيقية.



    وبعد ان ارجأت مرتين، ستجرى الانتخابات العامة (رئاسة وتشريعية ومحلية) في نيسان/ابريل 2010.



    ومن اهم القضايا التي ستتم مناقشتها في مؤتمر جوبا، صياغة القانون الذي سيجرى بموجبه استفتاء 2011 حول انفصال الجنوب من عدمه.



    وتعتقد الحركة الشعبية انه اذا قررت اغلبية بسيطة (50%+1) من المقترعين الاستقلال فهذا يكفي، ولكن حزب المؤتمر الوطني يؤكد انه لابد من ان يحظي خيار الاستقلال بتاييد 75% من الناخبين ليصبح ساريا.

    كما توجد خلافات بين الحزبين الجنوبي والشمالي حول من يحق له المشاركة في الاستفتاء.



    وتطالب الحركة الشعبية لتحرير السودان بان يقتصر الحق في الاقتراع على الجنوبيين المقيمين بالفعل في الجنوب اذ تخشى من عمليات تزوير اذا اجرى الاستفتاء في الشمال.



    اما حزب المؤتمر الوطني فيطالب بمشاركة الجنوبيين المقيمين في الشمال وفي الشتات في هذا الاستفتاء.



    ربما اتعرّض لشروط المؤتمر الوطنى !!!
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de