|
سوزان رايس: حكومة الخرطوم مسؤولة عن ابادة جماعية
|
كما ورد في حوارها مع واشنطن بوست.
في ما يتعلق باتهامات اتباع معايير مزدوجة في التعامل مع حقوق الإنسان التي أثارها مسؤولون أفارقة، بينهم سفير السودان لدى الأمم المتحدة، عبد الحليم محمد، قالت: «إنها حيلة سهلة ترمي لخدمة أغراض خاصة من قبل ممثل لحكومة مسؤولة عن ارتكاب إبادة جماعية. من الناحية الظاهرية، تفتقر هذه الاتهامات إلى المصداقية. ولا يوجد مطلقا تكافؤ بين الكفتين. إن هذا نمط سياسات المدرسة القديمة غير الأمينة التي نحتاج إلى تجاوزها. إن هذه الحجة غير عقلانية لأن القضايا الأربع التي تم تحويلها إلى المحكمة الجنائية الدولية، جرى تحويل ثلاث منها من قبل الأفارقة أنفسهم، وأخرى من جانب مجلس الأمن. وبالتالي، فإن فكرة أن الأفارقة ضحايا محكمة جنائية دولية بشعة تعمد إلى استهداف أفريقيا على نحو ظالم لا تعدو كونها فكرة متخلفة لا أساس لها. وأؤكد لك أنه في إطار محادثاتي الخاصة مع مسؤولين أفارقة بارزين، كانوا هم أول من اعترف بكذب هذا الادعاء». فيما يتعلق بالتوجه الأميركي حيال دارفور، قالت: «أعتقد أنني كنت واضحة للغاية حيال المخاوف التي ساورت ولا تزال تساور الولايات المتحدة إزاء الوضع في دارفور والسودان بوجه عام. إنها أولوية على قدر كبير من الأهمية بالنسبة للرئيس، ونوجه جميعا جزءا كبيرا من وقتنا لصياغة السياسات المعنية بهذا الأمر وتنفيذها الآن. ويعمل (ميغور جنرال قوات جوية المتقاعد) سكوت غريشن على الضغط بهدف تنفيذ «اتفاق السلام الشامل» المتميز بأهمية حيوية، ويحاول الاستجابة للقرار الفظيع للحكومة السودانية بطرد المنظمات غير الحكومية الدولية والتخفيف من حدة تداعياته، الأمر الذي أعتقد أنه أسهم فيه على نحو مثير للإعجاب وبفاعلية، وقد حرص على محاولة توحيد صفوف المتمردين وخلق أسس استئناف ناجح للمفاوضات بين الحكومة وأبناء دارفور، ما يعد ضروريا في نهاية الأمر للتعامل مع مصادر الصراع الكامنة». «كل ذلك مهم وضروري، لكنه لا يعني أننا أصبحنا أقل قلقا حيال الوضع بحيث بات لدينا استعداد لتقديم حوافز مقدما قبل اتخاذ خطوات ملموسة ومهمة على أرض الواقع. تلك ليست السياسة المعهودة للولايات المتحدة. في الواقع، لقد أولينا في هذه القضية، مثلما الحال بمناطق أخرى من الشرق الأوسط وأفغانستان وباكستان، جهودا مكثفة ومستديمة للمساعي الدبلوماسية بالغة التعقيد والصعوبة الضرورية لإحراز تقدم لإنهاء هذه الصراعات، ما يوحي بقدر الأهمية الكبيرة التي نوليها لتسوية هذه الصراعات».
|
|
|
|
|
|