المعارضة { خلف الكواليس } الجزء الرابع

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 07:18 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-22-2009, 03:59 AM

مجاهد حسن طه

تاريخ التسجيل: 08-09-2009
مجموع المشاركات: 141

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المعارضة { خلف الكواليس } الجزء الرابع

    تطرقت فى الاجزاء السابقة من المقالات الى العوامل التى تسببت فى عرقلت و فشل العمل المعارض و خاصة الخلافات التى كانت تحدث من حين الى اخر بين الحزبين الكبيرين { الاتحادى و الامة } و التى اثرت على الفعاليات المعارضة الاخرى . فقد حملت الاحزاب الكبيرة خلافاتها القديمة حتى داخل الاجتماعات التى كانت تعقد فى هيئة القيادة و الامانة العامة و المكاتب الاخرى . مثال لذلك عدم حضور بعض الاجتماعات الهامة او تغيب ممثل احد الحزبين عن تلك الاجتماعات و عدم الالتزام بما تم الاتفاق عليه فى ذلك الاجتماع بحجة ان ممثلهم لم يكن حاضرا او فى بعض الاوقات و عندما يحضر جميع الاعضاء لا تجد القرارات التى تم التوصل اليها اى مجال للتنفيذ. و حتى بعد مقررات اسمرا 1995 فى مؤتمر القضايا المصيرية لم تخف حدة الخلافات و كنا نتوقع الوفاق و التقريب بين و جهات النظر و وحدة الخطاب و لكن بعدت الشقة مما جعل الوفود التى تتحرك لشرح القضية السودانية فى المجالات المختلفة اقليميا و عالميا تتكون من كل حزب على حدة ضاربة بمقررات القضايا المصيرية عرض الحائط مما اضعف و قلل من مساندة و مساعدة الاشقاء و الاصدقاء للعمل المعارض . فى اواخر التسعينات من هذا القرن و بلتحديد فى ادارة الرئيس الاسنق { كلينتون } قررت التخلى عن دعم الاحزاب الكبيرة و حتى الحركة الشعبية بعد ان دعمت العمل المعارض بمبلغ 50 مليون دولار وفكرت جديا فى و ضع العميد عبدالعزيز خالد فى اجندتها ليكون البديل القادم للتغيير المطلوب رغم ان الخلاف الوحيد الذى واجه ذلك الخيار هو استبدال عسكري بعسكري اخر و التشكيك فى توجهاته السياسية التى تميل الى المعسكر الاشتراكى حسب التقارير و التحريات التى وردت من مصادرهم بشانه . و من الاسباب التى عرقلت مسيرة العمل العسكرى المعارض و ادت الى نسفه بعد ان اصبح فى تلك الفترة الامل و الرجاء الذى ينتظره الشعب السودانى و بعد ان سيطرت قوات التحالف السودانية بقيادة العميد عبدالعزيز خالد عليه بعملياتهاالمتواصلة و حتى تحريرها لبعض المناطق الحدودية فى شرق البلاد و كان هذا العمل الثورى قمة النضال المسلح الذى و للاسف الشديد لم يستوعبه و يدرك قيمته الثورية حتى القائمين عليه . فبعد ان اثبت ذلك العمل الشامخ وجوده و اخذت اعداده فى ازدياد مطرد رغم العراقيل و المكايدات و الضربات التى تلقاها من بعض الفصائل و التنظيمات المعارضة داخل التجمع المعارض و الذى نقاتل معه فى خندق واحد الا ان المقاتلين كانوا اكثر عزما و اشد صلابة و اعمق ايمانا بما يقومون به من ثورة حضارية كانت ستحدث تغييرا هائلا لا فى السودان وحده بل فى القارة السمراء بكاملها . و لكن كما اسلفت فان القايمين بهذا العمل لم يكونوا فى المستوى الثورى المطلوب و اعتقد بعضهم ان الغاية هى تغيير النظام فى الخرطوم و كفى . و لم يقراوا و يتعمقوا فى ادبيات و ابعاد تلك الثورة التى التف حولها مئات المقاتلين على مختلف مستوياتهم التعليمة و الثقافية بالمثل كما حدث فى بدايات الثورة المهدية و لكن القادة اصابهم داء السلطة مبكرا . كتبت مزكرة و تقييم للعمل الثورى العسكرى من { 17} صفحة و قدمته للاخ { ابوغسان } العميد عصام ميرغنى و اطلع عليه العميد عبد اعزيز خالد نفسه و لكن للاسف الشديد لم يجد الاهتمام او الدراسة الوافية المطلوبة و ربما اخذ طريقه لسلة المهملات عن قصد او اهمال لا ادرى . و نعود للاسباب التى عطلت العمل العسكرى و خاصة داخل قوات التحالف السودانية . فقد ظهرت مجموعة { المؤتمر} التى تضم بعض المدنيين المثقفين و المتخصصين و الذين انضموا الى قوات التحالف فى فترة سابقة و اخذت تلك المجموعة فى التشكيك و التقليل من العمل العسكرى و ان العسكريين انفردوا و سيطروا على التنظيم و تم اهمال الشق السياسي داخل التنظيم و حاولوا بث الخلافات بين العسكرييين و المدنييين و لكنهم لم يفلحوا فى ذلك لاننا كنا نعطى المقاتلين محاضرات و ندوات و جرعات تنويرية عناهداف و مبادئ قيام التنظيم و ان البندقية ليست هى الغاية من هذا العمل الثورى العظيم و لكن هنالك غايات و اهداف اخرى وراء البندقية من ضمنها تحرير الانسان السودانى من الجهل و الفقر و المرض و القيود و الممارسات الظالمة والاستبدادية التى مورست فى حقه منذ الاسقلال و حتى الان و العمل على بناء سودان جديد يحكم فيه الشعب نفسه بنفسه و يتساوى فيه الجميع على مختلف اديانهم والوانهم و لغاتهم و ثقافتهم داخل المليون مربع و تحكمهم الحقوق والواجبات المتساوية .. و اللبو علينامنظمات حقوق الانسان. بعدها ظهرت محاولات التشكيك لبعض الخصوم و المندسين داخل صفوف المقاتلين فى ادارة العمل العسكرى و انه توجد تجاوزات و تصفيات و معاملات غير انسانيةو لكنهم ايضا لم ينالوا اغراضهم . ومن حماية و تامين العمل الثورى للذين يقراؤن ادبيات الحركات الثورية التى قامت فى مختلف ارجاء العالم هنالك ضوابط و قوانين ميدانية صارمة ضد اؤلئك { المندسين} و الخونه اللذين يبثون سموم التخاذل و الاحباط و سط المقاتلين و لابد من معاملتهم باقسى و اقصى ما يمكن من الجزاء و العقوبة و هذه ثورة لا تهاون او تفريط فى مساراتها او طرق تقدمها . هذا فيما يختص بالجزاءات التى تحدث فى الميدان و هى كما قلنا ضمانة امنية للعمل العسكرى الثورى و حماية لاستمراره و تقدمه . اما فيما يختص باستشهاد بعض قيادات الميدان امثال الشهيد المقاتل { اسد الميدان } العميد عبدالعزيز النور فان استشهاده كان نتيجة عملية قرحة اجريت له بمستشفى باثيوبيا رغم انه فى نفس الوقت كان مريضا بالملاريا و لا يقوى علىاحتمال مثل تلك العملية و لكن قرر الطبيب الذى اشرف على فحصه على اجرائها مما تسبب ذلك فى استشهاده . كان استشهاد { اسد الميدان } قاصمة الظهر للعمل الميدانى و خسارة فادحة للمقاتلين فقد كان الشهيد رمزا لا يستهان به و مثالا يحتذى و سط المقاتلين فى تواضعه و بساطته و شجاعته و كفاءته فى ادارته للعمليات بجانب ايمانه بالقضية التى استشهد من اجلها و كان يعرف ابعاد هذا العمل الثورى و كنا نتناقش دائما فى تصورنا لهذا العمل الفريد و مواصلته و الوصول به الى اقصى المدي و توسيع و انتشار الثورة الى جميع انحاء البلاد و جعل الحلم حقيقة وواقع تاريخى و حضارى و كان رحمه الله مصدر ثقة و حب و احترام بين المقاتلين و المثل الذى تعلقوا به و الحماسة التى تدفعهم للانتصار فى العمليات التى يقومون بها وكان فقده بالنسبة لى عظيما و جرحا غائرا لم يندمل حتى الان . اما استشهاد المقاتل العقيد جعفر رابح فقد كان بسبب الاهمال و عدم السرعة فى معالجته فقد اصيب بمرض اضعفه قبل ذهابه للميدان و عاوده ذلك المرض مرة اخرى و هو فى المعسكر اضافة الى اصابته بحمى الملاريا و لم يتم اسعافه و العناية به بالمستوى المفروض لا ادرى ان كان ذلك عن قصد او اهمال لاننى لم اكون فى الميدان فى ذلك الوقت و لا استطيع ان اقر بما حدث فان بعض الظن اثم و الشهادة للذين كانوا معه فى ذلك الوقت . فقد كان استشهاده مصيبة مفجعة و ضربة مؤلمة اثرت فى العمل الامنى فقد كان متخصصا فى مجال عمله الامنى و شارك بفعالية فى بعض التحقيقات و التجاوزات الامنية التى حدثت فى الميدان رغم قصر مدة خدمته به . و كان بحق فقدا عزيزا و خاصة لى شخصيا فقد كان نعم الاخ و الصديق الذى هون على كثيرا من هموم الغربة و النضال و شاركنى العناء و المعاناة و { قليل الفرح } الذى كنا نسرقه و سط الاحزان . الارحمه الله و اسكنه فسيح جناته . اما فيما يختص باستشهاد المقاتل العقيد سليمان ميلاد فلم اكن بالميدان و لم اشهد تلك الحادثة و لكننى علمت من مصادر موثوق بها ان ما حدث كان نتيجة خلاف بينه و بين احد المقاتلين و الذى كان الشهيد يقسو عليه و يعامله بطريقة اقضبته و استفزته و فى احدى المرات حدثت مشادة بينهما مما حدا بالمقاتل باشهار سلاحه نحوه و اطلق عليه النار فارداه قتيلا . و قد تم التحقيق فى ذلك الحادث بواسطة لجنة تم تكوينها بواسطة القياده من المفترض ان تكون اجراءاتها ضمن الوثائق و المستندات الخاصة بالتنظيم . كما لم تمكننى الظروف من العمل مع الشهيد سليمان ميلاد عن قرب لتقييم ادائه فى فترة وجوده بالميدان . هذا باختصار ما حدث لؤلئك الشهداء قادة الميدان و دار حول هذا الموضوع من لغط و مزايدات و اتهامات حول تصفيتهم و تحريض بعض المقاتلين للنيل منهم فقد تكون هنالك منافسات و احقاد و اضغان و مكائد و عدم استلطاف او قبول و لكنها كانت فى القلوب و لا يدرى ما بداخل القلوب الا علام الغيوب و لكنها لم تصل الى مرحلة التصفيات و العداء الصريح الواضح فكل العمل كان فى .بداياته و كنا نحتاج لمجهودات و مقدرات بعضنا البعض رغم كل ذلك و كان الطريق امامنا لازال طويلا و شاقا . و كانت الحرب بين الاشقاء { ارتريا و اثيوبيا } القشة التى قصمت ظهر البعير و كانت ارتريا هى الدولة التى فتحت لنا ابوابها على مصرعيه للعمل المعارض بشقيه السياسى و العسكرى و كانت تمدنا بالتعيينات و الاحتياجات الادارية و المساعدة العسكرية فى بعض الاحيان و عند قيام الحرب بينهما تقلصت تلك المساعدات شيئا فشيئا حتى توقفت . و كانت امكانيات و موارد دولة ارتريا الاقتصادية ليست يالقدر الذى تحارب بها و تدعم العمل المعارض فى نفس الوقت . ورغم ان الدائرة الاقتصادية فى قيادة التحالف كانت تدعم العمل العسكرى الا ان العمل العسكرى و بذلك الحجم يحتاج لدعم دولة و ليس لدعم افراد . و قد اصبح العمل العسكرى فى محنة حقيقية و خيارات صعبه ما بين الاستمرار او التراجع او ايجاد جبهة او دولة اخرى يرتكز عليها . وقد تم طرح البدائل و الخيارات على الهياكل التنظيمية المختلفة داخل التنظيم و اقرت الاغلبية استمرار العمل الثورى و الاكتفاء { بنصف البلحة } و ما يتم الاستيلاء عليه من العمليات العسكرية و الاكتفاء بحماية الظهر للاخوة الارتريين. لم تكن بقية الفصائل المقاتلة باحسن حال مما كنا عليه فقد عانت من تلك المستجدات التى طرات على الساحة الاقليمية و ما سببته من تداعيات رمت بظلالها على العمل المعارض كله . و بينما نحن فى تلك الظروف القاسية الحرجة اذا بالبروف تيسير محمد احمد و كان رئيس الدائرة السياسية يقنع العميد عبد العزيز خالد بانه وجد الحل المناسب لاخراج التنظيم من ورطته التى استحكمت حلقاتها بالانضمام الى الحركة الشعبية بكل التنظيم { هياكله التنظيمية و مقاتليه } و بدون الرجوع لاعضاء التنظيم و مقاتليه لاخذ رايهم فى هذا الحل السحرى و عقد العميد عبدالعزيز خالد و الدكتور جون قرنق مؤتمرا صحفيا فى اسمرا يعلنا فيه انضمام قوات التحالف السودانية للحركة الشعبية بدون قيد او شرط . تخيلوا ؟ .. سنواصل لاحقا .. و لنا عودة ..
                  

09-22-2009, 05:58 AM

د.نجاة محمود


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المعارضة { خلف الكواليس } الجزء الرابع (Re: مجاهد حسن طه)

    سلامات يا اخي الكريم
    وكل سنة وانت طيب
    ليتك ارفقت البوستات السابقة حتى يقرأها من لم يراها

    وربطها بهذاالبوست المفيد..
                  

09-22-2009, 06:35 PM

مجاهد حسن طه

تاريخ التسجيل: 08-09-2009
مجموع المشاركات: 141

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المعارضة { خلف الكواليس } الجزء الرابع (Re: د.نجاة محمود)

    الاخت د. نجاة محمود
    سلامات . و كل عام و انت بخير
    كتبت 5 مقالات بعنوان { الحراك السياسى بين الاقلية المنظمة و الاقلبية المبعثرة } فى سودانيز اون لاين { مقالات و تحليلات } و 4 مقالات بعنوان { المعارضة خلف الكواليس } ايضا فى سودانيز اون لاين { المنبر العام } و يمكنك البحث عنهم والاطلاع عليهم فجميع المقالات متصلة ببعضها و قد سالنى كثير من الاخوة و القراء نفس السؤال . يلا فتشى و { البفتش بلقا } و لسه { الحبل طويل و متين } . مع تحياتى .. و لنا عودة
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de