كلام ساكت - أيــــــام النمـــــيري - لواء «م»/ محيى الدين محمد علي

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 02:38 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-18-2009, 11:46 PM

Ridhaa
<aRidhaa
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 10057

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كلام ساكت - أيــــــام النمـــــيري - لواء «م»/ محيى الدين محمد علي
                  

09-18-2009, 11:53 PM

Ridhaa
<aRidhaa
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 10057

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كلام ساكت - أيــــــام النمـــــيري - لواء «م»/ محيى الدين محمد علي (Re: Ridhaa)


    كلام ساكت
    أيــــام النمــيري«24»



    لواء «م» محيى الدين محمد علي

    خلصنا في الحلقة الماضية الى أن الغزو المسلح الذي أعد له ونفذته الجبهة الوطنية بقيادة العميد«م» محمد نور سعد.. قد هزم تماماً.. وتفرقت عناصره.. بين هارب أو قتيل .. أو معتقل .. وتعد قادة الجبهة الوطنية جميعهم«وبسلامتهم» بجلودهم ولم يمت او يعتقل منهم احد.. وتلفت القائد العسكري الهمام.. يمينا ويسارا.. ولم يجد حوله الا جنديا واحدا.. وسائق عربته..فانطلق بهما هاربا.. في اتجاه الدويم ولعله.. كان ينوى الانحراف غرباً.. املاً في بلوغ معسكرات الجبهة بليبيا مرة اخرى.. فاخطأ للمرة الثانية .. ولم يتوخَ الحيطة والحذر.. واتصل ببعض المواطنين ربما بحثاً عن مأكل او مشرب او وقود فشكوا في امره.. وابلغوا .. قوة من قوات المطاردة المشتركة.. من الجيش والشرطة والأمن .. فاقتفت اثره.. واعتقلته .. في ضواحي .. الدويم الشمالية ودون مقاومة.. وجئ به يرسف في الاغلال .. واجهزة الاعلام تضج بالتهافات .. احتفالاً بالنصر المبين وتشكلت المحاكم العسكرية في جبل الاولياء وامدرمان.. والخرطوم بحري وغيرها للبت في مصائر قرابة الاربعمائة معتقل.. رماهم الحظ العاثر.. في يد من لا يرحم .. ودفن المئات تحت الثرى .. قتلا واعداما في ساحات المعارك.. وساحات المحاكم ودارت عجلة الزمن.. ونسيهم الناس ونسيهم حتى القادة الذين غرروا بهم وساقوهم دون وعي منهم .. الى الموت الزؤام . ومن ضمن المحاكم العسكرية التي تشكلت كانت المحكمة .. التي نظرت .. قضية العميد.. محمد نور سعد.. وعدد«22» متهماً آخرين.. بالخرطوم بحري.. وباشرت عملها يوم 26/7/76.. وقد حرصت كل الحرص على حضور جلسات هذه المحكمة رغبة مني في معرفة «الحاصل بالضبط».. والتعلم وقد تجبرني الظروف ان اقف في مثلها مدعياً .. او قاضياً .. او ربما لا قدر الله متهماً.. ولما جئ بالمتهمين وعلى رأسهم العميد «م» .. محمد نور.. بهرني باتزانه ورباطة جأشه .. وقد جلس والاغلال في يديه يحمل قلماً واوراقاً .. يكتب .. ويسجل فيها ما يقال .. ويدون فيها ما يود ان يقول وكان أنيقاً جداً في زيه السوداني.. بالجلباب الابيض والعمامة .. وابتسامته الناصعة البياض .. والتي ظلت مرسومة في فيه .. على امتداد الجلسات ..ومع هذا .. فقد غشيتني حالة من الحزن وخنقتني العبرة من اجل المتهمين الآخرين الذين كانوا حوله وآثار اللكمات .. والكدمات .. بادية على وجوههم .. وعيونهم .. وعناء السهر والتحقيقات .. والاعتقال تنضح به.. اجسادهم المتهالكة .. الخائرة فخروا جلوساً على كنبات المحكمة .. ولما ضربهم هواء المكيفات البارد.. راحوا جميعاً .. في سبات عميق .. وشخروا وفندقوا خشومهم اليابسة في اتجاهات شتى كلوحة سريالية تعبر عن اليأس والشقاء .. ولم يكن يعنيهم .. ما ستفعله المحكمة بهم.. او كأنهم اكتفوا من الدنيا بهذه«الصقطة الواقفة» حولهم بفضل المراوح والمكيفات.. والماء البارد.. لمن أراد .. ولم اتصور مطلقاً.. بانهم لم يكونوا على علم بجسامة .. الجريمة .. التي يحاكمون بموجبها والتي غالباً ما تقود للمشنقة .. او الدروة.. ظللت اتابع جلسات المحكمة .. ويزداد اعجابي .. بثبات ..محمد نور .. وحرصه على الاستماع .. والتهيؤ للدفاع عن نفسه ويزداد حزني .. على اليائسين من حوله الذين «قنعوا من خير فيها».. وفضلوا قضاء ما تبقى من اعمارهم.. نوماً.
    وخلال احدى الجلسات .. ادخلت ورقة لرئيس المحكمة فاطلع عليها.. وقال ترفع الجلسة .. ويسمح للمتهم .. العميد «م» محمد نور سعد.. بالخروج لمقابلة والدته.. وأخيه اللذين ينتظرانه خارج المحكمة .. وخرج محمد نور مصحوباً بحراسته.. والاغلال في يديه وخرج كل جمهور المحكمة ليشهد اللحظات الانسانية المفعمة بشتى المعاني بين الام والابن في مثل هذه الظروف الاستثنائية.. وجاءت الام تمشي نحو ابنها .. نحيلة ...هزيلة . آثار المعاناة والشقاء.. ومكابدة شظف العيش بادية عليها.. وظاهرة ظهوراً غير مختلق او مفتعل .. وكانت ترتدي ثوب زراق«من الطِرقة» مهترئ.. وتنتعل سفنجة .. مقطوعة .. وموصولة بسير بلاسيتك .. تظهر فيها قدمان .. جافتان مشققتان جراء السعي والعمل.. وكان الاخ.. يرتدي قميصاً .. ومنطلوناً .. عليها آثار اتربة .. وجير وبوهيات .. اقتربا . من المتهم .. ومدا يديهما إليه بالسلام والتحية .. دون حرارة ودون انفعال.. لم يحتضنه احد ولم تصرخ والدته او تبكِ .. بل ولم تدمع.. ووقف الشقيق جامداً يرنو إليه .. ولم يتدخل احد من المحكمة لإنهاء هذا اللقاء ولكنها الوالدة هي التي فعلت.. فأمسكت بيده .. واعتصرتها وهي تقول أها .. ودعتك الله ياوليدي . شد حيلك .. واخذت بيد اخيه او شقيقه .. لست ادري .. وقفلا عائدين وعاد محمد نور .. الى قاعة المحكمة .. وتواصل الاستماع .. الى شهود الاتهام، ظللت واقفاً خارج المحكمة .. وقد غامت الدنيا في وجهي .. واهتزت الصورة التي رسمتها للمتهم في خيالي .. وسمعت صوتا في داخلي يقول.. لقد تمت المحاكمة الفعلية .. خارج المحكمة .. وقررت الذهاب وعدم متابعة اجراءات المحكمة... او حتى الاهتمام بالعقوبات الباطشة التي وقعتها عليهم جميعاً وآثرت البقاء في قسم مرور الخرطوم بحري الذي اديره.. واشرف على قوة الشرطة الموجودة في حالة استعداد استمر .. لقرابة الشهرين.. وعبر رجال من اهالي شرق النيل.. عن فرحتهم بانتصار الرئيس«ابو عاج» على اعدائه.. فتبرعوا لقوة الاستعداد.. بقطيع من الخراف.. وظل رجالنا .. ينحرون بعضها كل صباح .. ويطبخونها.. في «قيزانات» اي حلل كبيرة «اكس لارج».. وكان الرقيب اول حسن سعد عليه رحمة الله.. يشرف على هذا العمل.. ويضبط توزيعها على العاملين بعدالة.. وحتى لا ينفرد البعض .. بالدوش والمطايب ويترك للآخرين.. الكوارع والعكو ورأس النيفة.. وصادف ذلك .. ان جاءت مجموعة من الجعليين الى القسم اثر حادث حركة .. فنظر شيخهم الى المرحوم حسن سعد... وقاله له .. الجنا جعلي؟! فرد عليه .. احمد الله!!.. فقال الشيخ .. علي بالطلاق . جدك عبدالله ود سعد لو حضرك .. وانت مباري القيزانات والحلل كان .. ضبحك .. قبال الخرفان!! فضحك المرحوم حسن سعد.. وقال ياشيخنا علي الحرام .. جدنا عبدالله ود سعد.. لو حضر الزمن ده .. كان حش البصل.. ودقّ التوم!!
    المهم.. وبعد ان «خلّص» النميري على كل المتهمين .. الذين تم اعتقالهم من عناصر الجبهة الوطنية.. لم «تبرد بطنه» والاحكام على قسوتها.. لم تشفِ غليله.. وقد أفلت جميع قادة الجبهة من القبض والموت .. فأمر بمحكمة سياسية لمحاكمتهم غيابياً.. ترأسها .. عبدالله الحسن الخضر.. وكان ادارياً ودبلوماسياً.. وكلف بحقيبة الداخلية من بعد ذلك .. ومثل القوات النظامية الراحل الفريق اسماعيل عطية.. وعن المزارعين حسن مصطفى ..وعن العمال جماع شاور.. كما مثل الرأسمالية الوطنية فؤاد مكي عبده.. اي ان المحكمة كانت تمثل تحالف قوى الشعب العامل.. في منظومة الاتحاد الاشتراكي السوداني.. ومثل امام هذه المحكمة الغيابية على «الهواء مباشرة» الصادق المهدي.. والشريف حسين الهندي .. وإبراهيم السنوسي.. والفاضل ومبارك عبدالله الفاضل.. الصادق يعقوب.. ميرغني ضيف الله.. احمد سعد عمر.. والدكتور زكريا بشير امام.. قريب الله خليل.. حسن دندش.. عبدالدائم ابوبكر.. نصر الدين الهادي.. محمد عبدالجواد .. عبدالحميد صالح ..محمد صالح عثمان صالح.. عثمان خالد مضوي .. بابكر كرار.. عمر نورالدايم .. توفيق عثمان صالح.. الصادق بله .. ناصر الدين السيد..وقد اصدرت حكماً بالإعدام والتجريد من الممتلكات على المتهمين الثمانية الاوائل.. واحكاماً اخرى بالسجن على باقي المتهمين..!
    وكما يقول المصريون.. ظل النميري خلال النصف الأول.. من حكمه المديد« يطلع من حفرة ليقع في ضحديره» .. او بالسوداني .. يقوم ويقع.. فقبل بعد كل العناد .. ان يستمع للناصحين من العقلاء حوله.. وفهم بان«الاحزاب البائدة» لن تتركه يهنأ بالسلطة.. وقد خبرتها وذاقت حلاوتها من قبله .. والحل الوحيد هو اشراكها في السلطة لتستمتع بنصيبها من «ويكة» وليس «كيكة» السلطة.. فاستجاب واعطى.. الضوء الاخضر.. بذلك.. فتحركت سيارات المصالحة ..!!
    وقبل ان يكتمل الحول.. على الجبهة الوطنية.. بعد هزيمتها في يوليو 76 .. تحرك عراب المصالحة الوطنية الاداري المشهود له بالكفاءة.. ورجل الاعمال الناجح الراحل فتح الرحمن البشير.. واستطاع ان يفاتح الصادق المهدي خارج الحدود في فبراير 1977م... ثم كان لقاء الصادق.. مع النميري في يوليو 77 بمدينة بورتسودان والاتفاق فيه على اصدار عفو عام.. وإلغاء المصادرات واطلاق سراح المعتقلين.. ومن ثم تنفيذ برنامج اصلاحي وطني.. عبر فترة انتقالية.. غير ان الشريف حسين .. والاخوان المسلمين لم يرفضوا الفكرة .. ولكنهم رفضوا اسلوب الصادق المهدي.. وعلى نظرية وجوب طرق الحديد ساخناً.. سافر عمر محمد الطيب .. وابو القاسم .. الى لندن .. حيث التقيا بالشريف حسين .. وجاءا منه بخطاب شهير للنميري وعد فيه بالعودة الى السودان .. ودخلت المصالحة الوطنية .. طور التنفيذ.. وعين الصادق المهدي.. والسيد احمد الميرغني.. احمد عبدالرحمن المهدي.. عبدالحميد صالح .. حسن الترابي .. احمد السيد حمد.. جميعاً اعضاء في المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي .. الحزب الحاكم .. كما عين بكري عديلا محافظاً.. ويسن عمر الامام عضواً في مجلس الشعب وآخرون في مواقع تنفيذية ... وبقي الشريف حسين كالسيف وحده ولم يصالح ولم يعد للبلاد الا جثمانه الطاهر.. وتعثرت خطوات المصالحة الوطنية.. وقد تنبه الحزبان ..الاتحادي.. والامة بأنهما قد خسرا كل شئ .. وان النظام المايوي قد ازداد منعة وراحة بال بهما. فانسلخا وجمدا نشاطهما.. وبقي الترابي وجماعته يجوسون بين المايويين.. ليس اقتناعاً بفكرهم ..ولكنهم..«كانوا راقدين فوق راي» .. وقد ظفروا بالفعل . بمايو كلها .. وتسربوا في مفاصلها.. وعلى رأي المثل السوداني.. «جداد بره .. طرد جداد جوه».. فإن عناصر الجبهة الاسلامية قد زاحمت الحرس المايوي القديم وحجمته .. وعلا صوتها .. بالحديث عن الشريعة الاسلامية السمحاء ..وعن أشواق اهل السودان لها.. واستطاعوا في نهاية المطاف .. ان يحولوا .. النميري.. الى صفهم.. فطبق قوانين سبتمبر 83 المستمدة من الشريعة تطبيقاً.. ما حصلش قبل كده..!




    نقلاً عن الوطن
                  

09-18-2009, 11:55 PM

Ridhaa
<aRidhaa
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 10057

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كلام ساكت - أيــــــام النمـــــيري - لواء «م»/ محيى الدين محمد علي (Re: Ridhaa)

    Quote: وخلال احدى الجلسات .. ادخلت ورقة لرئيس المحكمة فاطلع عليها.. وقال ترفع الجلسة .. ويسمح للمتهم .. العميد «م» محمد نور سعد.. بالخروج لمقابلة والدته.. وأخيه اللذين ينتظرانه خارج المحكمة .. وخرج محمد نور مصحوباً بحراسته.. والاغلال في يديه وخرج كل جمهور المحكمة ليشهد اللحظات الانسانية المفعمة بشتى المعاني بين الام والابن في مثل هذه الظروف الاستثنائية.. وجاءت الام تمشي نحو ابنها .. نحيلة ...هزيلة . آثار المعاناة والشقاء.. ومكابدة شظف العيش بادية عليها.. وظاهرة ظهوراً غير مختلق او مفتعل .. وكانت ترتدي ثوب زراق«من الطِرقة» مهترئ.. وتنتعل سفنجة .. مقطوعة .. وموصولة بسير بلاسيتك .. تظهر فيها قدمان .. جافتان مشققتان جراء السعي والعمل.. وكان الاخ.. يرتدي قميصاً .. ومنطلوناً .. عليها آثار اتربة .. وجير وبوهيات .. اقتربا . من المتهم .. ومدا يديهما إليه بالسلام والتحية .. دون حرارة ودون انفعال.. لم يحتضنه احد ولم تصرخ والدته او تبكِ .. بل ولم تدمع.. ووقف الشقيق جامداً يرنو إليه .. ولم يتدخل احد من المحكمة لإنهاء هذا اللقاء ولكنها الوالدة هي التي فعلت.. فأمسكت بيده .. واعتصرتها وهي تقول أها .. ودعتك الله ياوليدي . شد حيلك .. واخذت بيد اخيه او شقيقه .. لست ادري .. وقفلا عائدين وعاد محمد نور .. الى قاعة المحكمة .. وتواصل الاستماع .. الى شهود الاتهام، ظللت واقفاً خارج المحكمة .. وقد غامت الدنيا في وجهي .. واهتزت الصورة التي رسمتها للمتهم في خيالي .. وسمعت صوتا في داخلي يقول.. لقد تمت المحاكمة الفعلية .. خارج المحكمة .. وقررت الذهاب وعدم متابعة اجراءات المحكمة... او حتى الاهتمام بالعقوبات الباطشة التي وقعتها عليهم جميعاً وآثرت البقاء في قسم مرور الخرطوم بحري الذي اديره..
                  

09-18-2009, 11:59 PM

Ridhaa
<aRidhaa
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 10057

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كلام ساكت - أيــــــام النمـــــيري - لواء «م»/ محيى الدين محمد علي (Re: Ridhaa)

    Quote: المهم.. وبعد ان «خلّص» النميري على كل المتهمين .. الذين تم اعتقالهم من عناصر الجبهة الوطنية.. لم «تبرد بطنه» والاحكام على قسوتها.. لم تشفِ غليله.. وقد أفلت جميع قادة الجبهة من القبض والموت .. فأمر بمحكمة سياسية لمحاكمتهم غيابياً.. ترأسها .. عبدالله الحسن الخضر.. وكان ادارياً ودبلوماسياً.. وكلف بحقيبة الداخلية من بعد ذلك .. ومثل القوات النظامية الراحل الفريق اسماعيل عطية.. وعن المزارعين حسن مصطفى ..وعن العمال جماع شاور.. كما مثل الرأسمالية الوطنية فؤاد مكي عبده.. اي ان المحكمة كانت تمثل تحالف قوى الشعب العامل.. في منظومة الاتحاد الاشتراكي السوداني.. ومثل امام هذه المحكمة الغيابية على «الهواء مباشرة» الصادق المهدي.. والشريف حسين الهندي .. وإبراهيم السنوسي.. والفاضل ومبارك عبدالله الفاضل.. الصادق يعقوب.. ميرغني ضيف الله.. احمد سعد عمر.. والدكتور زكريا بشير امام.. قريب الله خليل.. حسن دندش.. عبدالدائم ابوبكر.. نصر الدين الهادي.. محمد عبدالجواد .. عبدالحميد صالح ..محمد صالح عثمان صالح.. عثمان خالد مضوي .. بابكر كرار.. عمر نورالدايم .. توفيق عثمان صالح.. الصادق بله .. ناصر الدين السيد..وقد اصدرت حكماً بالإعدام والتجريد من الممتلكات على المتهمين الثمانية الاوائل.. واحكاماً اخرى بالسجن على باقي المتهمين..!
                  

09-19-2009, 08:23 PM

Ridhaa
<aRidhaa
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 10057

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كلام ساكت - أيــــــام النمـــــيري - لواء «م»/ محيى الدين محمد علي (Re: Ridhaa)

    *
                  

09-19-2009, 09:12 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كلام ساكت - أيــــــام النمـــــيري - لواء «م»/ محيى الدين محمد علي (Re: Ridhaa)

    اخر واعنف مظاهر العنف السوداني من اجل السلطة والذي شهدته في مطلع شبابي حيث قررت الخروج بعدها وبعد ضيق علينا ابي عاج حتي العمل دون سبب فلست سياسيا وانما مهنيا وقد كان الي اليوم ..رسم الكاتب صورة تماثل الواقع وباسلوب شيق ..ما زال صوت الرصاص في كل انحاء العاصمة وحراك التي 55 الذي جعل من شوارع الخرطوم ساحة قتال في اذني وصور عشرات المقبوض عليهم في برندات وزارة الداخلية والقصر في الذاكرة وحديث كثير عن مرتزقة لم يكن حقيقا ومحاكمات وموت كثير ومحمد نور سعد ووووو ...وتمر الايام ويذهب نميري بعد ان تصالح مع الذين سهرونا وجعلوا صوت الكلاشينكوف هو الاعلي وياتون هم ثم يتصارعون فيخرج نفس النفر الا منهم من تولي السلطة وكذلك تموت وتشرد اعداد باسم نضالهم ويعودون ويتصالحون مع من عادوه ووووو ووتستمر حدوته هذا الشعب المغلوب علي امره بسبب بعض من نسله ادمن السلطة والصولجان فاستباح كل الشعب في امنه وقوته وعمره ...وانا لله وانا اليه راجعون
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de