|
|
 فيض الخاطر - عمود ياسر المنا - موسم لا مكان له غير النسيان-- كلمة مؤثرة وعذاء لأهلنا المريخاب
|
موسم لا مكان له غير النسيان
السبت, 12 سبتمبر 2009 09:06
صحيفة المريخ
.طبيعي ان يخسر المريخ المقصوص والمفكك امام فريق منظم ويلعب نجومه بروح لم يتركوا لهم شيئا ولكنهم لم يستفيدوا وقادوا الزعيم لاصعب امتحان في تاريخه
ليس ثمة خيار امام الصفوة غير التسيلم بقضاء الله وحكمته رأفة بالمريخ صاحب التاريخ
نهاية محزنة وموجعة لا تقبل الهروب والاستسلام فالزعيم يبقى زعيما في كل الاحوال
يابى الفرح ان ياتي وتفرض الكرة احكامها القاسية على الصفوة في هذا الموسم .
انتظر الجميع عودة الفرقة الحمراء ووضع حدا للاخفاقات والخروج من دوائر الالم والاحزان .
انتظرت الصفوة بقلوب تتمنى النصر وترقب فيه بشدة حتي تبدل معطيات الفشل والنتائج السلبية .
ان كان الامر بيدها لما حدث ما حدث ولناضلت بشجاعة وماتت في سبيل الدفاع عن شعارها .
انتظرت الصفوة نهائيات سعيدة لمشوار فريقها يحدوها الامل في نجومها بان يشعروا لو مرة باهمية العطاء والتركيز والقتال .
كان يوما طويلا على جماهير المريخ وصعبا وهي تتحرق شوقا لرؤية فريقها منتصرا ويضع حدا للاستفزازات والسخرية .
وعندما حانت الساعة لم يكن نجوم المريخ حضورا بذات الالق والتالق المنتظر وغابت الهوية والاستراتجية خاصة الهجومية .
لا نعرف كيف نبرر ما حدث فقد ملت الصفوة التبريرات والانتقاد وتحميل المسئولية لفلان او علان .
لم تجد غير ان تندب حظها وتعلن احكام المستديرة التي رفضت ان تطاوع وتجامل لو مرة واحدة .
هل هو قدر ام حكمة يعلمها الله بان تضيع كل الحظوظ وتدور على الزعيم الدوائر وترفض الكرة ان تبتسم وتطاوع .
اه من هذا التاريخ وهذه الايام وهذه الحظوظ والاقدار التي كتبت على المريخ وكتب على جماهيره ان يتجرع كؤوس حنظلها.
لا يستحق الصفوة مثل هذه الاحزان ولا يستحقون المرارة التي ظلت باقية في حلقوهم منذ ضياع بطولة سيكافا امام اعينهم .
تضرعت الصفوة وحضرت بحشود كبيرة ولم تترك امرا يحقق النصر ويهز اركان المقبرة من دون ان تفعله ولكنها لم تحصد غير الخيبة .
خيبة نجوم لم يقدروا المسئولية ويلعبوا من دون روح قتالية او تركيز فيعقوا في الاخطاء القاتلة التي تكلف الفريق دائما الكثير وتضعهم في واد غير وادي المريخ ولا يستحق بعضهم شرف الانتماء له .
كان الفارق واسعا وكبيرا وشاسعا بين الفريقين في الاداء والتكتيك والاسلوب وفي الاداء القوي والرجولي ليستحق نجوم الهلال ومدربهم الشاطر النتيجة فقد عملوا لها منذ البداية وخططوا لها بفكر فني كبير .
هذا موسم للنسيان ففيه غاب المريخ وملأ قلوب جماهيره بالحسرات من دون حد ومن دون اي رأفة بهم .
من نلوم ومن نقول انه سبب البلاوي التي جاءت للزعيم من غير موعد ووضعته في مثل هذا الموقف الذي لا نحسد عليه ولا يحسد عليه اي من انصاره .
تفاءل الصفوة بالاسماء الكبيرة والنجوم الساطعة والصفقات الكبيرة وترقبوا النجاح وللاسف الشديد لم ينجح احد وكان الفشل القاسم المشترك .
انها نهاية لا تليق بوصفها اي عبارات وحروف الالم والوجع ولكن يجب ان نعترف باننا قدنا انفسنا لهذا المصير الحزين بسبب الاخطاء التي تمت في التغييرات التي طالت الاجهزة الفنية .
واصبح نجوم المريخ يشعرون بانهم كبار يقدرون على ترويض الكرة في اي وقت واي زمان فغابت الجماعية وضاع التركيز وسقط الكل في الامتحان .
لم نشاهد مثل هذا التكاسل والتراخي والاخطاء القاتلة دون حساب لضمير او تركيز لواجب ينتظر النضال والشجاعة والفداء .
ماذا نقول والخيبة تحاصر الزعيم من كل صوب وحدب فنشعر تجاهه بالالم ونجده يستحق الاعتذار من كل من ساهم في هذه المهازل المتتالية .
تاريخ المريخ وحاضره الحالي ما كانا يستحقان مثل ما يحدث اليوم ولا يستحقان ابدا مهازل تاتي وتطبق على انفاسه وتظهره ضيفا ومجالا للسخرية والتهكم والشماتة .
الذي حدث لن يكون نهاية المطاف باي حال من الاحوال ليس لشئ غير هذا الاسم الكبير والكيان العظيم الذي بنى له نفسه الكثير من الامجاد والانجازات .
من اجل الزعيم فقط يجب ان يتقبل كل منتمى ومحب وعاشق ما حدث حتي لا تنتهي الاسطورة ويصبح الزعيم اسما فقط ويسقط في الهاوية ولا يعود مرة اخرى.
لم يكن بالامس فريقا نعرفه ولا شعار اضفى عليه اللاعبون الهيبة فالنحس باق وعلى اكتاف الذي لا حظ لهم ياتي ولا مفر منه فتبقى هي حكمة الله وارادته التي لا رد لها ولا مجال غير ان نحمد الله كثيرا ونتقبل امره مهما كان صعبا على النفوس والقلوب ان تتقبله .
لم يتركوا لهم شيئا
للامانة والتاريخ كنت شاهدا على كثير من التفاصيل التي تبين ان الجهود التي بذلت من اجل دعم الفريق وتقديم كل عون له ليحقق الفوز ويدافع عن كرامة المريخ فقد كانت الساعات الاولى من فجر الجمعة تمثل مجالا للنصح والارشاد والمساندة من خلال تواجد اداري كبير في مقر معسكر الفرقة الحمراء بقيادة الاخ رئيس النادي جمال الوالي والسكرتير العام قريش ونائبه متوكل وطارق تفاحة وحسن يوسف بجانب الاخوة صديق ومصطفى ودحية وعدد من الاقطاب بقيادة الدكتور هاشم الدقير بجانب مدير الكرة عادل ابوجريشة والجهاز الفني .
تناول الجميع العشاء مع اللاعبين وانتهزوا هذه الفرصة في شحذ هممهم ورفع معنوياتهم ومطالبتهم بالهدوء والتركيز وكان اللقاء الذي جمع الاخ رئيس النادي بنجوم الفريق بحضور قريش والجهازين الفني والاداري قد شهد جملة من النصائح والحوافز ولم يترك الوالي صغيرة او كبيرة من دون ان يتطرق لها بغرض اشعال الحماس في نفوس اللاعبين وحثهم لرد الوفاء للجماهير .
كان ذلك التجمع اشبه بعملية الدفع المعنوي التي تتطلبها مثل هذه المباريات المهمة ويمكن القول ان الجلسة حققت غرضها تماما في تهيئة اللاعبين ورفع معدلات الروح القتالية في نفوسهم وقلوبهم .
وكان ابلغ تعبير دار في الاجتماع الذي تم بين الاخ الرئيس واللاعبين هو يذكرهم بان تاريخ المباراة يصادف حدثا عالميا مهما يتمثل في انهيار اعلى برجين في الولايات المتحدة الامريكية وبغض النظر عن تصنيف العمل واختلاف الناس حوله الا انه يجسد حالة ايمان وقناعة دفعت الشباب الذين فجروا البرجين لتقديم حياتهم ثمنا لما آمنوا به وكان يمثل هدفا راسخا لم يتنازلوا عنه وان كانت حياتهم هي الثمن مشيرا الى ان كل ما يرجوه هو ان يؤمن نجوم المريخ بالنصر وانه لا يطالبهم بالموت ولكن بتقديم كل ما يحقق لهم النصر حتى يصالحوا جماهيرهم ويعيدوا لهم الافراح التي غابت عنهم وعن ديارهم طويلا .
ولم يكتفي الاخ رئيس المريخ بهذا الحديث بل قدم لهم حافزا مغريا وبالعملة الصعبة وسلمه لكابتن الفريق فيصل العجب لينالوه كاملا وربما مع زيادة في حال نجحوا وحققوا الفوز واهدوا الصفوة نصرا مستحقا وجعلوا العيد عيدين عندها .
ولكن كل هذا ضاع هباءا منثورا ولم نرى الدوافع او الحوافز ولا نقول غير ان الله غالب .
الى الصفوة
نعرف مدى الاحزان والاوجاع التي قتلت فيكم كل جميل واضاعت هيبة فريقكم وستجعلكم تنظرون للارض لا تقدرون على مواجهة احد فقد كانت المباراة تاكيد على جدارة منافسكم وتاكيد على ان مصيبتكم كبيرة وان الله ابتلاكم بمحن لا تقدر على حملها الجبال .
فماذا ستفعلون غير الصبر الذي كتب عليكم ولا خيار امامكم سوى الانحناء امام العاصفة عسى ولعل ان تمر ويعود الزعيم ماردا كما كان فما حدث يجب ان يكون درسا للجميع اول حصصه لا للهروب ولا لاسقاط الرايات الحمراء فهي لا تستحق ابدا ان تضع في الارض مهما كانت المصيبة وكانت المحنة وكان الالم وكانت السخرية وكانت الشماتة .
انها ارادة الله وحكمته وانها امتحان عسير وصعب فلن يقدر عليه الا الشجعان فان خذل اللاعبون الشعار والكيان فلا تخذلوه .. لا تخذلوه .. لا تخذلوه.
|
|
 
|
|
|
|
عاطف عبدالله
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست