|
هل تتعامل الكاف اليوم مع لقاء القمة بقانون صاحب الأرض- النعمان حسن
|
معروف أن اللائحة التى تحكم منافسات البطولات الإقليمية والدولية محكومة بقانون(هوم اند اوى) وهو القانون الذى يحكم صاحب الأرض حيث تلعب مباراة على ملعب كل فريق ويكون الفريق الذى تلعب المباراة على أرضه هو المسئول عن سلامة سير المباراة خاصة من جانب الجمهور ولكن ولكن هل ينطبق هذا القانون على مباراة اليوم ولإن كل الحالات السابقة مرت بسلام لم تواجه الكاف موقفا حرجا يضعها فى حيرة مع قانونها ومع تفاؤلنا أن يمر اليوم بسلام إلا أنه لابد من السؤال: ماذا تقعل الكاف لو إختلف الحالفهل تملك أن تحمل المسئولية لإى طرف حتى لو كان واحد منهما محسوب صاحب الأرضوتحمله شغب الجمهور إن حدث فى يوم لايملك فيه أى طرف أن يحدد جمهور من خرج عن الطور. فاللذين وضعوا لائحة الأرض هل تحسبوا لمثل هذه الحالة الشاذة التى تلعب فيها القمة السودانية مباراة اليوم الفاصلة فى التصفيات المؤهلة للمربع الذهبى والأرض أرض الفريقينوليست أرض واحد منهما بعينه حتى لو كان الأمر غير ذلك نظريا على الورق فالواقع يقول أنه لا صاحب للإرض فى هذا اللقاء.. فالكاف اليوم أمام واغحدة من الحالات الشاذة حيث جرت العادة أن تكون المباريات بين فريقين من دولتين مختلفتين لهذا يسهل الفصل بين أرض الفريقين مما يسهل تطبيق قانون الأرض فالدولة هى الأرض وصاحبها هو الذى ينتمى للدولة كما يمكن أن يكون الفريقان من دولة واحدة ولكن من مدينيتين مختلفتين قيصبح لكل فريق جمهوره فالمدينة تحدد قانونا صاحب الأرض ولكن أن يكون الفريقان من مدينة واحدة بل يفصل بين ملعبى الفريقين شارع اسفلت ومسافة لا تصل 2 كيلو فكيف يكون الحكم هنا والجمهور هو جمهور الفريقين على قدم المساواة فهل يسرى حكم الأرض فى هذه الحالة.على الفريق الذى تحسب عليه الأرض نظريا بينما جمهور خصمه يمكن أن يكون أكثر كثافةمنخ داخل الملعب. حقيقة ليست هذه المرة الأولى التى واجهت فيها الكاف هذا الموقف ولن تكون الأخيرة فلقد حدثت أكثر من مرة فى القاهرة بين فرق مصرية الأهلى والزمالك وغيرها كما حدثت فى بداية تصفيات هذه المجموعة عندما إلتقت القمة فى لقاء الذهاب ولم يكن فيه ذهاب بالمعنى المعروف للكلمة وليس هناك إياب بما تعنيه الكلمة قانونا.فإذا كانت الظروف خدمت الكاف بأن تسير تلك اللقاءات فى أمان فماذا لو حدث غير ذلك وأصبح الجمهور سببا فى شغب يقتضى أن يتحمل مسئوليته صاحب الأرض ولكن فى أرض لاصاحب لها فهل للكاف تحوطا وإستعداد للتعامل مع مثل هذه الحالة إذا قدر لها مكروه. سؤال لابد أن نطرحه وياليت الكاف تقدم له إجابة فأسوأ الإحتمالات وارد. تحسبا لهذه الحالة وأى حالة مثلها مستقبلا. إذا كان لابد من كلمة فى هذه اللحظات الحرجة بكل المقاييس والساعات تمضى لإنطلاقة لقاء القمة فهى كلمات لابد منها للجمهور أولا وثانيا وثالثا واقول لهم تذكروا أن هذه مباراة فى كرة قدم والتى ماكان لها أن تحظى بإهتمام عالمى لو كانت تفسد العلاقات الطيبة والروح الرياضية بعدم تقبل الهزائم ولقد رأينا موقف ملكة إنجلترا عندما خرج الجمهور الأنجليزى عن طوره فحرمت الفريق من اللعب خارجيا حرصا على سمعة إنجلترا. إذا علينا أن نحترم مثل وقيم الرياضة وكرة القدم تحديدا لجماهيريتها فكم مرة خسر من سبق له الفوز وفاز من سبق وخسر أكثر من مرة فلنأمل فى أن يكون الجمهور هو نجم اللقاء اليوم ولوكنت مكان الكاف فى هذا اليوم وواجهت حدثا يخل بروح التنافس لعاقبت الفريقين ولحرمتهما من المشاركة لثلاثة سنوات على الأقل طالما أنه لايمكن معاقبو واحد وتحميله أى شغب لإستحالة تحديد المسئولية ولابد من كلمة تحذير للجهازين الفنيين فى جنبات الملعب فالإنفعال منوع اليوم أما اللاعبين فالروح التى يلعبوا بها يجب أن تكون أخوية ورياضية حتى لايكونوا سببا فى إنفلات الجمهور وخروجه عن الطور فاللاعبين يملكوا أن يقودوا سلوك الجمهور من داخل الملعب باللعب النظيف والسلوك المثالى والبعد عن إثارته ولايمكن فى نفس الوقت ألا يكون هناك عقاب على اى شعب. والتهنئة مسبفا لمن يكسب وهاردلك للخاسر وهذا هو حال كرة القدم.فهل يرتفع جمهور الفريقين ولاعبيهم وإداريه لهذا الحدث ويقدموا الدرس لدعاة الفتنة والمتشنجين. نريد أن نقول و بالإجماع فى هذا اليوم نعم وألف نعم للعب النظيف وللتشجيع المحترم ونعم لإحترام الحكام ونعم للروح الرياضى فى تقبل الهزيمة ونعم للإنضباط وعدم إثارة الفوضى ونعم للمهزوم أن يبادر بتهنئة الفائزونعم للإعلان عن مرحلة جديدة فى التعامل مع مباريات القمة لنكتب تاريخا جديدا بأمل أن يرتقى الأعلام لهذه الروح الجديدة
|
|
|
|
|
|