|
نواحُ حمامْ (نص شعريٌ جديد) توجد صور لحفل إفطار بورداب الشعر!
|
جئتُ البارحة وأنا مغمورٌ بأنوار الشاعر الكبير عبدالقادر الكتيابي الذي أضاء ليل الدوحة بنيران شعره العالي، فخِلتُ أنّ الشعر قد جاء إلينا على فرس عربي أصيل. وجلستُ لنفسي وأنا منجذب حد الثمالة ودونما أشعرُ رأيتني أكتبُ ولا أدري إن كان هذا شعرا أم عويلا أم نواحا.
وأنا في تلك الحالة في قعر الليل، وإذ بي أسمع صوتا جميلا خِلتُه هديلا لحمام يقيمُ الليل على شباكي، فرأيت غُرابا أو (لعله تمثّل لي) يحاول أن يسرق من الحمام هديله، فاستعذت الله من شياطين شعري التي لا تفارقني حتى في رمضان كبقية خلق الله، فتعجبتُ وقمت لتوي أقيمُ نواحا في العشر الأواخر من رمضان، عل الله يغمرنا جميعا ويحشرنا مع الحمام في جنات الرضوان!
سادتي:
تلك هي صور بورداب شعري، فخذوها أو خلوها، ولا تبتئسوا!
**** وكأنِّي أبصِرُ مِرآةً وأقيمُ الليلَ على وجهي بنواحِ حمَامْ!
فكانَّ العُمر كراحلةٍ تخطو في الرملِ تنَامْ!
وكأنَّ الشمسَ على كفي والخطوُ ظلامْ!
وكأنَّ الشوك على وردي ورحيقِ خِتامْ!
وكأنَّ الحُزن على دربي وسحيقِ حُطامْ!
وكأنِّي أرمقُ نخلاتي بكثيرِ هُيام!
وكأنَّ النور يُغافلُني والليلُ قَتامْ!
وكأنِّي أحلمُ أزماناً في الصحوِ أنامْ!
وكأنَّي أحلمُ ذاتَ ضُحىً والناسُ قيامْ!
وكأنِي أُبصِرُ في جوفي ضِرغامي يأكُلُ ضِرغامْ!
ولعلَ قيامتُنا قامت في القلبِ ضِرامْ!
سُبحانَك أمنحني وطناً أمنحني ً أمنحني وتراً أمنحني أمنحني شِعراً أمنحني وهديل حمامْ!
الدوحة 11 سبتمبر
|
|
|
|
|
|