قصة قصيرة : تأملات شتوية ...

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 05:15 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-09-2009, 11:19 PM

احمد ضحية
<aاحمد ضحية
تاريخ التسجيل: 02-24-2004
مجموع المشاركات: 1877

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قصة قصيرة : تأملات شتوية ...

    قصة قصيرة : تأملات شتوية ..
    أحمد ضحية ..
    (*)
    هو الإحساس المقيت بالوحدة , في هذا العالم المرعب , ما يفتحك الآن على "طاقات" الحنين,منهوبا بذكريات عتيقة ,تخللتها وجوه أصدقاء قدامى كنت تحبهم!,ولطالما تمنيت في صقيع هذه البلاد,سماع أصواتهم , أو أن يكتبوا إليك ما يكفي, لتنقية الحنين من الأسى..
    لا زلت "تتعشم" أن يطل وجه ما , لطالما أنتظرته في عالمك "المغزول" في الوحدة ..المعزول داخلك , كرسائل البريد الوهمية ,التي تضل طريقها,فتقعي بين الأغبرةحزينة ,بائسة يتآكلها إنتظار قلق لمن يفض غلافها..يا صديقي الرسالة المهملة كالعانس,كلاهما تتناهبه أشواق الإنفضاض,وكلاهما يتكشف غالبا عن خيبة,بعد طول إنتظار,فيتمنى لو أنه لازال منسيا ومهملا,متوحدا في العزلة..إنها لعبة الغلاف..الغلاف الذي يحيطنا,ولايورثنا تمزيقه - أحيانا - سوى الألم!..
    لماذا لا تكتب إلى نفسك لتمزيق هذا الغلاف,فتهديء ما تثيره الوحدة فيك,من إحساسات بالغة الأسى!..كان "الغفاري" وحيدا ,لا تؤانسه سوى مشاعره ككون مهمل في غياب "الربذة",حتى قضى في بردعزلته ,متدفئا بدوافع الهرب,متجاهلا الخيبات المنتظرة!..
    (*)
    من بين تلافيف غفواته السرية,حاول تفادي الغيبوبات المباغتة..نفض عن رأسه التموجات الداكنة. وهو يحاول تبرئة نفسه من كل الذكريات المزعجة.دون جدوى!.
    رتق - أو توهم أنه رتق- بقايا الجراحات القديمة المتجددة,التي أبدا لم تندمل,وهو يكرر محاولة الكف عن لعب دور "زرقاء اليمامة",والإكتفاء بالفرجة على ذاته ,التي لم تعد هي ذاته - ذاتها...
    (*)
    في مثل هذا الطقس البارد , لا خيار له سوى الإكتفاء بالإستمرارفي إلتماس الدفء الكامن في الأشياء حوله,فيما يطل على فضاء ذاكرته ,ذات السؤال القديم,متناميا كاللبلاب : كيف تحوّل الخالدون إلى فانين,ووحدة البشر الآدمية إلى هذا التعدد الرهيب..يزيد السؤال القديم روحه القلقة قلقا على قلقها ..هذا النوع الغريب من قلق متوتر,"الأشبه" بتلك القشعريرة الحارقة , إزاء "مسلمات" لطالما تهرب من مواجهتها,مدفوعا برغبة السلام النفسي, لروحه المنخورة ب"تسوس"لم يبق سوى على بقايا من دوافع قديمة ,لمقاومة ما يلفظه التاريخ,إلى الحياة اليومية من إجابات متعسفة,تنثر رماد كيانه المنهك ,إلى أقصى حدود الريح!...
    (*)
    تناول إحدى صوره الفوتغرافية القديمة ,وتساءل : (هل هذا هو حقا , أم أن إنكسار الضوء على سطحها الزجاجي الشفاف,شكَّلَّ فيها شخصا آخر كان يشبهه !..وهل كان يشبهه في كل شيء أم أن الناس فعلا يتغيرون,فلا يعودون هم ذاتهم بمرور الوقت!!..)...
    (*)
    هزّ رأسه ينفض خواطره على الجليد,الذي كسى عتبة الباب..أنه شتاء البلدة الصغيرة أقصى الساحل الشرقي للأطلسي الرهيب..مع مقدمه تختفي تلك الموسيقى الساحرة,المنبعثة بنعومة وألق من كل أركان الغابة ,التي تنكفيء البلدة الصغيرة في حضنها الدافيء,تجتر أحلام عشاقها ..يحل محل هذه الموسيقى شهيق كحشرجة الموت والأنفاس
    الزاوية..تصبح الغابة متناهية الزفرات..تختبيء الغزلان في أماكن سرية,وتهاجر الطيور إلى بلدان مجهولة..تتجمد الجداول وتصبح حافية من عشباتها الخضراء ..البرِّية اليانعة,تذبل وتتساقط أزهارها الحالمة!..
    في مثل هذا الوقت من كل عام ,يدخل الناس في لجة
    إنتظارالربيع ..متآكلين بقلق إنتظار ممض لذوبان الثلج,وإنبعاث الحياة من بين طبقات الجليد المتداعية..ليجددوا أنفسهم في التوحد مع الطبيعة,المتوحدة في كل شيء,مشكَّلة كيانا واحدا كلحظة الخلق الأولى!..
    (*)
    كان الثلج قد تساقط لثلاث أيام دون توقف,إلا لريثما تلتقط سماء البلدة أنفاسها لبرهة,ثم تمطر مرة أخرى ندفها ناصع البياض .
    خطى على الممشى بحذر محاولا تجنب الإنزلاق ,بل كان ممتلئا بإحساس زلق ,فالجليد يغطي كل شيء : الطرقات..الأسقف المعقوفة..الشوارع الخلو إلا من مارة متفرقين,إنكمشوا على ذواتهم ..
    الأشجار التي تحيط بالبلدة,تجردت من أوراقها,وصارت كأشباح أو هياكل,تثير رؤيتها في النفس إيحاءات غامضة ,كإمساك الزمن بالناس من "أياديهم التي توجعهم! " .. إحساسات هي مزيج من الإرتباك وقلة الحيلة ,كتعثر المشي في نفق مظلم ,تنتصب المخاطر في زواياه العديدة..
    إسترد نفسه من تأملاته الشتوية ,وهو يحاول إزاحة الثلج عن صندوق البريد,وبأصابع مرتعشة ألتقط حزمة من الرسائل الباردة..ماذا ستكون سوى الفواتير الشهرية,التي لا يشعر حين سدادها,سوى بالوجع "الشبيه" بالآلام التي تنضح بها بيوت الطين ,ذوات الأسقف الواطئة..آلام كآلام تمزقات الأفكار الكبرى!!!..
    لفت نظره غلاف رسالة كتب عليه عنوانه بخط اليد,على عكس الأغلفة الأخرى..جذبه من بين الرسائل ..كان خطا جميلا مألوفا,بدا كالمكتوب بأصابع مرتعشة,ربما بسبب إحساسات لم يستطع صاحبها تفادي سطوتها عليه ..لا يدري لماذا خطر على باله, في هذه اللحظة بالذات صديقه "أباذر", فكل رسائله مؤخرا تنم عن إحساس مرير,ينضح بالخذلان والتصدع ,جراء الأذى المتلاحق لأصدقاء يحبهم..في سنوات دراستهما معا,كانت ملامح أباذر..(هذه الملامح التي ستلازمه طيلة حياته),مرسومة في أسى غامض,كأسى الغريب الذي علقته بلاده على صليب,ثم حرضت أشقياء أطفالها وسفهائها على رميه بالحجارة وأكاليل الغار..ترى فيما فكر الغريب لحظتها..ربما كان يحلم بحضن"المجدلية",التي لم تكشف تأملاته المبتورة تحت وطء النزف,عن ملامحها الملتاعة..ربما كان يحلم أو هو يحلم بحبيبة يلوذ إلى حضنها ضد الأسى وعذاب الصلب!!..
    وكما توقع لم يكن خطا مألوفا فحسب,كان غلاف الرسالة يحمل ختم البلاد الكبيرة...
    (*)
    ذكرََّه أباذر بصديقهما القديم "عثمان" ..ثلاثتهم كانوا مسكونين بهواجس الوطن والتضحية..في رسالة إليكترونية مؤخرا زفر أباذر في عمق حزن جديد :(لقد أذاني كثيرا وعميقا جدا..لقد تغير عثمان,لم يعد ذات ذلك الصديق الحميم الذي تعرفه,فرياح التحولات في البلاد الكبيرة,كنست كل ما ألفناه فيمن نحب..لم يعد عثمان كما كنت تصفه : " كعذراء صغيرة لم تألف تكوراتها النامية للتو بعد,فتحس بالخجل إزاء كل نظرة عابرة"..تغير كريفي خبيث حولته المدينة إلى كتلة من الأذى الكلي,فبات لا يحمل داخله سوى الحقد تجاه أشياء يدركها ولا يدركها ,وبإمكانه فعل أي شيء في سبيل تحقيق مايريد...)..عندما رد على هذا البريد الأليكتروني ,لم يحاول تعزِّية أباذر في فقدانه لصديق قديم ,فقد كان يدرك أن الإنهيار المدوي للأفكار التي لطالما آمنوا بها, لم يكن إنهيارا لهذه الأفكار فحسب..كان إنهيارهم هم..إنهيار رؤيتهم لما حولهم..الطريقة التي يحلمون ويفكرون بها..كان إنهيارا لكل شيء فيهم ,حتى لطريقة مشيهم على الطرقات,في مدينتهم التي لم تنال سوى الوعود الكاذبة..أصبحوا مشوشين تقلق الكوابيس من كل جنس ولون منامهم..
    لم يستطع عثمان تحمل كل ذلك,فترك كل ما هو منهار ينهار..كان يستطيع تصوُّر ما واجهه عثمان من تحدي جعله"يختار"بين منطق "العقل" ومنطق "الواقع"..في مواجهة المنطق الخاص الذي صاغ حياته كلها منذ الطفولة الباكرة..ومنذ تفتح وعيه معهما على أفكارالتغيير!!..
    كان أباذر عادة ما يحاول إستفزاز شهيته للنقاش دون أن يأبه إلى أن هذا بالتحديد,أهم تغير في حياته.."فقدان الرغبة في أي سجال أوجدل",وتقبل كل شيء بصمت..وفي الحقيقة ليس تقبلا,بقدر ما هو إحساس مزمن ب"اللاجدوى"!!!..
    يحاول إستعادة جزء من ذكرياته القديمة مع أباذر..كلاهما غاص في خاصرته نصل مباغت,مجهول المصدر,فأصبح يعاني نزيفه وحده دون غضب,فقط إحساس عميق بمرارات الماضي والحاضر واليأس الذي كالجمر أو النار المشتعلة داخلهما!!!..
    (*)
    تمدد على مقعده المفضل,بعد أن أزاح الستائر,عن زجاج بلكونة الصالة ونوافذ المطبخ,لا يريد لساتر أن يعزل بصره عن الطبيعة في الخارج..يحب مراقبة تساقط المطر والثلج أثناء قراءته لكتاب,أو مشاهدة التلفزيون,أو تأمل حياته المتهاوية..ففي مثل هذا الطقس يفضل عدم الخروج والبقاء برفقة خمره المفضل, ولربما تجذب إهتمامه في مثل هذه الأوقات الثرثرات الفارغة,التي تفتق مشاعره على دلتا لحب متجدد..كأن حبه القديم لحبيبات عبرن وخلفت كل منهن أثرا عميقا,يتراكم الآن مكونا هذه الدلتا,التي قوامها مشاعرهن المتوحدة,في مشاعر حبيبة واحدة ...
    (*)
    فتح غلاف الرسالة وعيناه تبحثان في لهفة عن توقيع صاحبها..كانت فعلا من أباذر..بدا له غريبا أن يراسله بالبريد العادي وهما على إتصال دائم عبر الشبكة الرقمية ,وآخر بريد إليكتروني منه ,حول صديقهما القديم عثمان,كرر فيه ذات المفردة التي يرددانها كل مرة, للتعبير عن حالهما : "بخير"..لكن كلاهما كان يعلم أنهما ليسا بخير,وربما أنه أفضل حالا من أباذر إذ سيخرج من هذه الدنيا بمحبة زوجته على الأقل ,بينما لم يحصل أباذر حتى الآن سوى على محبته هو فقط..لطالما سأله :(لماذا لم تجب على سؤال المرأة في حياتك حتى الآن?!!)..فكان يجيب بكل الإجابات التي لا تخطر على البال,إلا الإجابة الوحيدة التي تؤرقه بغموضها ,الذي يلف الصمت مجرد التفكير فيه..( لكن هل هو متزوج حقا!)...
    ألقى ببصره على البلكونة ,يحاول إستعادة بعض الذكريات القديمة..
    (*)
    ترى ما الذي دفعه لكتابة رسالته بالبريد العادي ..يقول أنها رسالة مختلفة ,أراد لها أن تصل عبر وسيلة أكثر صدقا ..غير معلبة ..وسيلة بإمكانها أن تحفظ شيئا من روحه وإنفعاله ,وبصمات ورائحة عرقه ,وآثار الغبار الذي حوله ,وحالته النفسية في اللحظة التي كتب فيها ما كتب! ..
    (*)
    لم يكن أباذر "بخير" كان مؤرقا بمناظر الجثث والحرائق ,وتداع الحياة حوله في مغيب البلاد الكبيرة..قال أنه ربما يستقيل
    قريبا من المنظمة التي يعمل بها, ويهرب مثل كل الذين هربوا أو سيهربون..كانت كل تساؤلات ما قبل الإنفجار الهيولي العظيم, والهبوط تشغل باله ,فيتأمل في الخطيئة الأولى :"هل كانت خطيئة!" ويتذكر حوارهما القديم المتجدد :
    - فتحت ثمرة الشجرة وعيهما إذن على سؤتيهما, فتغطيا بأوراق الشجر!
    - سوءة? ولماذا هي سوءة..تخيل أن يكون جزء من جسدك سوءة!!..
    (ربما أن لعبة البريد العادي, وقلق إنتظار الرد, هذا القلق المضن والتحفز في توقع ردود ربما تكون مخيبة...ربما أن هذه اللعبة راقتني! حسمت ترددي وبدأت في الكتابة إليه دون أن أستهل رسالتي بالعبارة المعلبة:"عزيزي أباذر...")...
    قادته لعبة الرسالة إلى التساؤل: "هل فعلا لديه صديق إسمه أباذر..وهل ..لم تمنحه تأملاته الشتوية أي إجابة شافية ,فهرب إلى كاساته المعتقة يرتشف الحنين..فيمضي به الحنين كموج هادر,يقذفه بين أنياب أغانيهما الحزينة,التي تنغرز هي الأخرى في شرايينه..تشد أوردته,لتعزف موسيقى أشد سرية من حقيقة الوجود..موسيقى غامضة لمغنين مجهولين, جابوا كل مدن الخطايا فراودت شهواتهم, حبيبات كالعصافير المهاجرة من المواعيد والوعود, الى أوكار الشعروالمنفى, في شتاءات وسنى كهذا الشتاء..
    كتب إلى أباذر عن الروتين,وعن تلك الشجرة التي كانت تنمو في حواراتهما القديمة..
    - بل شجرتين...واحدة للمعرفة وأخرى للجهل...واحدة لإرادة الإختيار, والأخرى للاإختيار...
    - بل واحدة للحياة"الخلود" وأخرى هي شجرة الموت"الفناء"...
    - المعرفة هي جوهر الحياة, فلا خلود دون معرفة...
    - الصحيح هو أن وجود شجرتين منحنا حق الإختيار بينهما...
    يلوذ أباذر بصمته العميق الذي تميز به .. نوع خاص من الصمت, ليس سهلا إنتزاعه منه ..
    (*)
    طيلة الشتاء ظل يكتب له عن المغامرات الصغيرة والجرائر الكبيرة,وذاكرتهما المشتركة في هذا الفضاء المعزول ..وظلت كتابته تحاول أن تستعيد في إستماتة, حواراتهما القديمة. التي شملت حتى المقدمات الأولى "لإنتحال" واقع مغاير لواقع البلاد الكبيرة,و"إحلاله" لينتج فيها كل هذا الدمار المرعب والجنون..
    (*)
    كانت خيوط النور تغسل آخر ليال شتاء البلدة العتيقة التي أستفاقت للتو من تابوت الثلج الكئيب ,فأخذ ضوء الشمس يسند جدر البيوت .. هياكل الأشجار ..الفضاء الرحيب للبلدة الصغيرة ,التي تبدت عن مفاتنها,فيما تبقى من بياض الشتاء الناصع ,الذي توحي بقاياه في فتاتات الجليد المتشظي على الطرقات ,بأشواق مرتقبة,تحاول الإنعتاق من حبس أكثر الفصول قسوة,لتنكفيء في أنفاس الربيع الحميم ,على ذكريات الصيف الماضي, والمصايف الملتهبة بأشواق المحبين...
    كانت البلدة بكل كائناتها تستعد لربيع جديد ...
    (*)
    قرأ ما كتب عدة مرات ,ثم خطر بباله لسبب غامض, أن يمزق كل هذه الأوراق التي أنفق في كتابتها شتاء كاملا ..مزق الأوراق إلى قطع صغيرة ,ثم كومها في المدفأة التي كانت لا تزال مشتعلة..

    أحمد ضحية

    سالسبري / ميريلاند - سبتمبر 2009
                  

09-10-2009, 09:20 AM

HAIDER ALZAIN
<aHAIDER ALZAIN
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 22434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة قصيرة : تأملات شتوية ... (Re: احمد ضحية)




    سلامات يا ضحية ..
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de