تكفير الشيوعي: الجذور والنذور

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 00:35 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-09-2009, 04:59 PM

صلاح شعيب
<aصلاح شعيب
تاريخ التسجيل: 04-24-2005
مجموع المشاركات: 2954

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تكفير الشيوعي: الجذور والنذور


    الله غالب. لدينا الآلاف من حملة الدكتوراة، المتعلم منهم والمثقف، الذين ما ساءهم بروز أسنة التفكير الجديدة ليجهروا ضدها. فالذين نبسوا ضد نذور موجة التفكير الجديدة يعدون على أصابع اليد. هذه النخب، يمينية كانت أم يسارية، يعتقدون أنهم أبعد عن السياسة ما دام أن جمرتها لم تطأ جباههم وجنوبهم وظهورهم. ولكن من قال إن الدور سينتهي عند الحزب الشيوعي؟ ولماذا ـ إذن ـ لا تزدهر قماقم التكفير على حساب نضوب واحات التكفير؟!.
    إن مثول التكفير الديني ليس أمرا جديدا في صفح البلاد. فقد رزئت أزمانها من قبل بأنظمة وأفراد وجماعات يأخذون القانون بيدهم لمحاكمة خصوم سياسيين بمرجع الدين، كيفما إتفق. وتكفير كل عضوية الحزب الشيوعي بواسطة الرابطة الشرعية للعلماء والدعاة هو من قبيل أفعال سلبية للنسقين السياسي والديني اللذين إرتبطا بمجتمعنا.
    وأرجو ألا تنسى أنه هو المجتمع الذي لم تحكمه سيادته بعد، بحيث أن تفرض هذه السيادة نظام حكم قمين للتأسي لمصلحة المتساكنين. وكذا تفرض سريان الدستور الذي يتناسب مع مصالح المواطنين، وتفرض كذلك القوانين التي تستنبط بناء على تشريعات مستناة بالتوافق العام. وتفرض أيضا نوع الأفراد الأكفاء الذين يدفع بهم الإنتخاب الحر، والقائم على التداول السلس للأدوار والأفكار والمواهب والمناقب. حتى إذا توافرنا على هذا الرصيد من المتطلبات الوطنية، أو الحياتية، غاص ركب الجماعات التكفيرية في جحورها، وشعت في مساجدنا معاني الجدل بالحسنى والإيثار، ولما تجاوزت هذه الجماعات تكليفها وأصبح دورها أكثر من دور الله: إقامة قيامة المرء في حياته، إعداما أو نفيا من الأرض.
    إن التكفير ليس هو المرض في حد ذاته. وإنما هو جزء من أعراض كثيرة لا بد أن نتحمل مثولها في جسد المشهد الوطني بشجاعة. فما أعطى التكفير السني، أو جناحه الشيعي هذه البيئة للإزدهار هو خيابة النخب في مواجهة التخلف الذي ينتج أعراضا لتلاشي الأمم والشعوب، لا تلاشي الشيوعيين فقط. ولا يمكن، على الإطلاق، أن نخلف رجلا فوق رجل ونقول بضرورة التضامن مع الحزب الشيوعي، أو الحركة الشعبية، أو الترابي حتى، دون أن ندري أن التضامن بالمقال، أو الكلام، أو شتم السلفية، أو إدانة الحكومة، ليس هو الحل الشافي. الحل في ضرورة أن نصدق في نوايانا ونتصدى، بشكل كلي، لجماعات التكفير بالمواقف الوطنية الصلبة والحقيقية إزاء الواقع العصي.
    الربط بين بيئة التكفير والإنحطاط في النظم السياسية والإدارية والمحاسبية ضرورة ولازمة. أيضا الربط بين بيئة التفكير والتخلف في النظم الثقافية والتعليمية والإجتماعية مما لا شك فيه. كذلك الربط بين بيئة التفكيروضمور ملاحم المروءة والشجاعة داخل المجتمع من الضرورة بمكان. وأخيرا الربط بين بيئة التكفير وسماجة الوعظ والتفكير في المؤسسات الرسالية والتربوية والفنية والإعلامية والثقافية مما لا مندوحة عنه.
    هذه هي أحوال المناخ التي تترعرع فيها بيئة التكفير. وهذه هي الأعراض التي تقودنا لمعرفة أدوار المثقفين في تأهيل بيئات أهلهم حتى لا يصحوا يوما ويفجعوا بأن شابا، طري الوجنات في زمان المسغبة، قد وجد زمنا مثمنا ومنابرا ممولة ليلاحق من (يبيتون على القوى) بالتكفير ويقول بأنهم أبناء زنى. ما هذا الإنحطاط القيمي والأخلاقي؟!
    من دون الإستدلال بآيات وأحاديث قد تقرأ بفهم مختلف، يتوصل أي أمرئ عاقل إلى أنه ليس هناك أي مسوغ ديني ليحط من حرية المرء في التفكير أو زجر (عنعنة) الضمير. ولكن، في ذات الوقت، ليس من الصعب لجماعات وأفراد أن يستنبطوا، وفق تصوراتهم العقلانية، من داخل التراث الديني حججا ما يحاربون بها الخصوم السياسيين. والمؤكد أن الذين يقومون بإستنباط هذه الأحكام المطبقة في الماضي السحيق واللاحق، والتي جاءت في سياق الخلاف السياسي للسلف حول مصالح معينة، هم ورثة التابعين الذين يزفون هذه الأحكام ليشيحوا بها في وجه الذين يختلفون معهم سياسيا في أمر الأرض وتبذيرها فكريا، وثقافيا، وإقتصاديا، وإجتماعيا. ولاحظنا أنه متى ما غابت الحاجة السياسية لتكفير الذين لا يختلفون مع هذه الجماعات السياسية فإن رؤى التكفير تغيب أو تكون مضمرة للحظة التي يختلف فيها المؤتلفون، وعند الوقت المناسب تخرج فتاوي التكفير كوريقات صفراء لتهديد من تعارضت مصالحه مع الجهة المكفرة.
    فضلا عن ذلك فإن ذئب التكفير يدرك ضحاياه الذين يصطادهم حينما تفرض الظروف السياسية ضعف الضحية، ولكنه أبدا لا يتجرأ إصطياد الذين بيدهم مضاءة الحسم التوتاليتاري والذي عبره يترعرعون ويزاولون حياتهم دون أن تهمهم مغالبة المجتمع لبطش الباطشين به. وإذا كان التكفيريون يعلمون أن الذين هم بصدد الإستهداف خلال فتاويهم يمتلكون القوة الجبروتية أو القدرات التي تقمعهم فإنهم يتعاملون معهم دون خجل، ويهادنونهم بالرياء والأفك. إذن يغدو التكفير سلاحا مخبأ حتى إذا تعارضت المصالح أو ضعفت وغارت قوة الآخرين، الفاعلة او المسلحة، إنسلت الفتاوي بين ركام مظاليم السلطان لتستهدف ضحاياه.
    لقد شاء للتفكير أن يتمدد بعد أن غاب المثقفون والمتعلمون عن أداء واجبهم في الجهر بآرائهم ليس حول موجات التكفير فحسب وإنما تجاه القضايا الأخرى التي ترتبط بتنامي فرص المكفرين ونضوب بيئة المفكرين. فالذين يتصدون الآن للقضية السودانية أصيبوا بالإرهاق والسأم الذي أعطى الممسكين بزند التسليط والتكفير معا مجالا للقفز فوق الحطامات التي أوجدوها، وصاروا، في ظل الصمت المخزي من قبل أولئك الذين مناط بهم التفكير الحكيم والمستشرف، يكشفون عن أنيابهم المضمرة، ويلوحون بإتباع التكفير بالقتل، ويتمادون، بمباشرة وغير مباشرة، في عون الطغاة الزاجرين.
    إن أمر لتكفير يتطلب وجود كثير مواقف أنجع من البيانات الصحفية وأثمن من المقالات المدينة للظاهرة بإستحياء أو وجل. ولا منجاة لدعاة الحرية من مراجعة أسباب التكفير التي أخذت محل أسباب التفكير، ومحاسبة أنفسهم قبل شتم السلفية أو الأصولية أو جماعات القاعدة. ولعل كل هذه الجماعات، بصورة ما، هي محل مسؤولية المستنيرين الذين يجب ألا يعلوا فوقها وينظروا لها فقط كأجسام غريبة نزلت من السماء. فمسؤولية الذين يؤمنون بضرورة تنظيف بيئة الجهل لا تستثني، من ناحية ثانية، الأخذ بيد الجهلاء الذين غاب عنهم الرشد وصاروا ضحايا للفكر التفكيري الذي إستشرى من بعد غياب دور المثقفين في منازلة القبح السياسي.
    إن معارضة فكرة التفكير، حتى في بيئة الديمقراطية، ضرورة يحتمها تسامح الأفكار وتفاعلها وتخيير المواطنين في إتخاذها أو تركها. ولا يمكن الإتفاق إطلاقا مع القائلين بأن التكفير يستمد حريته من حرية المرء في التفكير الديني. فالذي يكفر الناس لا يمكن أن يكون إلا كافرا بالحرية والديمقراطية، على إطلاق. وإذ تنظر الذات المكفرة لمن يختلفون معها في الرأي إنما لا تكتفي بذلك، فالتكفير، كما نعلم من خلال تجارب المجتمعات القديمة والحديثة، يرتبط بحرمان المرء من حق الحياة، وهذا ما يتناقض مع طبيعة الدستور الديمقراطي الذي يحكم كل المواطنين بالتساوي دون أن تتسلط جماعة على أخرى لتحرمها حق التفكير حول شؤون الطبيعة أو الناس أو المستقبل. إضافة إلى ذلك فإن التكفير، وبإعتباره مطروح كقياس ديني يتعلق بتفسير ما للتاريخ والآيات والأحاديث الدينية ومرتبط بمصالح ذاتية للفئة التي تحدثه أكثر من إرتباطه بحقائق نهائية، هو الطعن في حرية الضمير، والسؤال هو كيف يمكن حرمان الضمير من فاعليته، وهي الفاعلية التي بها يشاء له أن يكفر أو يؤمن؟! ثم كيف ينظر المكفرون لمن هم أصلا يكفرون بالإسلام ولا يرون أنه الطريق القويم لمرضاة الله؟ أتراهم يعيشون بيننا ويتقدموننا في ركب القيادة ولم يغيروا ديننا قيد أنملة ولم يتضرر المجتمع من قناعاتهم الدينية لا ماديا ولا روحيا؟ وكيف ترى تسامح هؤلاء المكفرين مع غير المسلمين، إذا كانوا اشداء غلاظ مع المسلمين الذين لم يثبت أن جهروا في مكان عام بإلحادهم حتى؟ أتراهم يثيرون فتنة مع غير المسلمين إذا تواتت لهم السلطة ويتعاملوا معهم ككفار حقت عليهم الجزية وهم صاغرون، أم أنهم سيقيمون أسس المساواة بينهم ويحققوا من ثم شروط المواطنة، وهل لا يجرمنهم (شنئان الكفار من أبناء البلد) أن يعدلوا بينهم ويمنحونهم بعض مواقع قيادية يستحقونها كمواطنين في السلطة المركزية؟
    من هنا تنبع خطورة التكفير وجهله وغباء رؤيته المضمرة لحقوق المتساكنين، مسلمين وغير مسلمين، وخطورته أيضا على الدين والذي من وظيفته أن يحقق العدل، وينشر رايات التسامح، ويعمق الأخاء بين المختلفين في إحاسيس الضمير، وكفاح العقل، وتباين إستخلاص العبر.
    خلاصة الأمر ليس هناك ما يمنع الشيوعيين، وغيرهم، من الكفر بقيم المجتمع والقناعة بفكر الإلحاد حتى، ما دام أنهم يوفرون للدعاة بيئة العمل التي يثابون عليها بلا شك، وما دام أن وظيفة الدعاة أن يسعوا بالحسنى لإقناع الملحدين بخطأ تقديراتهم، إذا رأوا أن الله يمكن أن يجازيهم بجنة عرضها السماوات والأرض لكونهم أنقذوا مسلما أو مسيحيا من بؤر الإلحاد المظنونة. ألا يفرح المسلم بأن مشيئة الله قيضت له حقلا للكفر، حيث ينتظره هناك ثواب إن عاجله بالوعظ، بدلا أن يغضب ويهيج ويزمجر ودون أن يسعى خطوتين بثقة ليفهم تفكير هؤلاء الشباب حتى إن إكتشف أفكهم ناظرهم متأدبا بآداب النبي الكريم؟ إذن ما الذي كان يمنع شيخ محمد عبد الكريم أو الدكتور الأمين الحاج بالهرولة، وبنوايا طيبة، نحو دار الشيوعيين ليظفرا بمحاورتهم لإنقاذهم وينيلا الثواب العظيم إن كانا حقا متيقنين من حجتهما ويدركان ثمة (شفافية) للإسلام؟!



    ________________________________________
                  

09-09-2009, 05:26 PM

Mustafa Mahmoud
<aMustafa Mahmoud
تاريخ التسجيل: 05-16-2006
مجموع المشاركات: 38072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تكفير الشيوعي: الجذور والنذور (Re: صلاح شعيب)

    صديقي العزيز

    كالعادة روعة و اناقة في نسج الكلمات

    اني والله اجد متعة في القراءة لك

    مشتاقين كتير

    تحياتي للاسرة
                  

09-09-2009, 05:41 PM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تكفير الشيوعي: الجذور والنذور (Re: Mustafa Mahmoud)

    السيد الرئيس / عبدالخالق محجوب
    كان يصلى لامن وصل حفرة الاعدام .
    بعدين هسع زى عمنا التجانى الطيب ده .. هذا الرجل الصالح منو اليصدق
    فيو كلام خلاف أنو صالح . ؟؟؟
    تكفير الناس حرام حرام .
    ...

    لعلك عافية عزيزى صلاح
    كتير تحياتى .
                  

09-09-2009, 06:39 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تكفير الشيوعي: الجذور والنذور (Re: Osman Musa)

    Peferct article
                  

09-10-2009, 00:12 AM

صلاح شعيب
<aصلاح شعيب
تاريخ التسجيل: 04-24-2005
مجموع المشاركات: 2954

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تكفير الشيوعي: الجذور والنذور (Re: Abdel Aati)

    الصديق مصطفى محمود

    تحيات وسلام ، شكرا جزيلا لكلماتك نحوي، وعلى كل
    فأنت تتقدمنا في منازلةعصابة الإنقاذ والتي وصلت بنا إلى هذا
    السوء، وما تكفير الحزب الشيوعي المسنود بصمت السلطة ومباركتها إلا
    نقطة في بحر الأفك الذي غطى البلاد. مع تقديري لمجهوداتك الكبيرة من خلال البوستات
    التي تفترعها وتذكرنا دائما أنك هناك تقف بجانب شعبك ولا تخشى في الحق لومة لائم.
                  

09-10-2009, 01:54 AM

صلاح شعيب
<aصلاح شعيب
تاريخ التسجيل: 04-24-2005
مجموع المشاركات: 2954

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تكفير الشيوعي: الجذور والنذور (Re: صلاح شعيب)

    Quote: السيد الرئيس / عبدالخالق محجوب
    كان يصلى لامن وصل حفرة الاعدام .
    بعدين هسع زى عمنا التجانى الطيب ده ..
    هذا الرجل الصالح منو اليصدق
    فيو كلام خلاف أنو صالح . ؟؟؟ تكفير الناس حرام حرام


    الزميل عثمان موسى

    سلام
    وآمل أن تكون بخير

    التكفيريون أبعد الناس عن الدين، فهم لو أدركوا قيمته لعرفوا أن الإنسان حر
    في ما يختار من عقيدة أو دوغماوإذا كانوا على حرص على إمتهان التكفير لكفروا
    الحكام الذين يقتلون ويسفكون الدماء ويفسدون في الارض ويظلون في السلطة بلا (شورى)
    وما الذي يمنعهم من هذا (التكفير السلطوي) ليطاردوا الفقراء والمساكين والذين لا يملكون
    السلاح والقنابل. عبد الخالق والتيجاني أشجع وانبل من كل هؤلاء التكفيريين الذين يعيشون على
    ضفاف الحكام ويسترزقون بمهادنتهم.
                  

09-10-2009, 04:21 AM

صلاح شعيب
<aصلاح شعيب
تاريخ التسجيل: 04-24-2005
مجموع المشاركات: 2954

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تكفير الشيوعي: الجذور والنذور (Re: صلاح شعيب)

    الصديق عادل
    عبد العاطي

    تحية طيبة

    شكرا لماجاد به قلمك، وأتابع بكثير من المحبة لدوركم
    في منازلة النظام ومحاربةالأفكار الرجعية التي إزدهرت في بلادنا
    ما يتطلب مواصلة المواقف الصلبة، مع تقديري
                  

09-10-2009, 05:50 AM

عوض أبوجديرى
<aعوض أبوجديرى
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 248

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تكفير الشيوعي: الجذور والنذور (Re: صلاح شعيب)



    من هنا تبداء المحن !!!

    Quote: فضلا عن ذلك فإن ذئب التكفير يدرك ضحاياه الذين يصطادهم حينما تفرض الظروف السياسية ضعف الضحية، ولكنه أبدا لا يتجرأ إصطياد الذين بيدهم مضاءة الحسم التوتاليتاري والذي عبره يترعرعون ويزاولون حياتهم دون أن تهمهم مغالبة المجتمع لبطش الباطشين به. وإذا كان التكفيريون يعلمون أن الذين هم بصدد الإستهداف خلال فتاويهم يمتلكون القوة الجبروتية أو القدرات التي تقمعهم فإنهم يتعاملون معهم دون خجل، ويهادنونهم بالرياء والأفك. إذن يغدو التكفير سلاحا مخبأ حتى إذا تعارضت المصالح أو ضعفت وغارت قوة الآخرين، الفاعلة او المسلحة، إنسلت الفتاوي بين ركام مظاليم السلطان لتستهدف ضحاياه.


    شكرا صديقى العزيز على هذا المقال الرصين..

    ولك احترامى دائما.
                  

09-10-2009, 07:44 AM

صلاح شعيب
<aصلاح شعيب
تاريخ التسجيل: 04-24-2005
مجموع المشاركات: 2954

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تكفير الشيوعي: الجذور والنذور (Re: عوض أبوجديرى)

    الصديق ابو جديري

    سلام

    فليتكاتف دعاة الحرية والديمقراطية ضد هذا الأفك الجديدولا بد من
    تكثيف الجهود في مواجهة قوى الماضي الذين لا يفقهون الحياة، ويريدونها
    أن تسير وفق جهلهم. قاتلهم الله.
                  

09-10-2009, 10:22 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تكفير الشيوعي: الجذور والنذور (Re: Osman Musa)

    Quote: السيد الرئيس / عبدالخالق محجوب
    كان يصلى لامن وصل حفرة الاعدام .
    ارجو تحقيق هذه المعلومة
    والتي من معرفتي ليست صحيحة .
                  

09-10-2009, 07:51 PM

Suad I. Ahmed
<aSuad I. Ahmed
تاريخ التسجيل: 02-11-2003
مجموع المشاركات: 436

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تكفير الشيوعي: الجذور والنذور (Re: Abdel Aati)

    مقال جيد يا صلاح يساعد على الوقوف بشجاعة في كل من يلتحف ثياب التدين ليمارس القهر السياسي والاجتماعي خلف ستاره.. المعلوم ان الحساب فردي في الدين الاسلامي ولذلك الجنة او النار بأفعالنا وليس بسياط شرطة النظام العام ولا بالعقوبات المهينة في سودان الكيزان.
    تشكك عادل عبدالعاطي في محله لأنه نحن لا ندافع عن انفسنا بسلاحهم وانا شخصيا ردودي للكيزان لمن يسألوني عن الصلاة أو الصيام أقول لهم كل شاة معلقة من عصباتها - وانا ما عايزة جنتكم ولكني لن اذهب لجهنم مثلكم لأنني لا أكذب ولا أسرق واناضل من أجل المسحوقين والفقراء.
    ربما سمع بعضكم ان والدي كان لا يصلي في المكتب أثنا ساعات العمل الرسمي ولا يسمح للعاملين بالصلاة خلال العمل باعتبار ان المستفيد الفرد وليس دافع الضرائب الذي يتحمل عبء مرتباتهم
    سعاد إبراهيم أحمد
                  

09-10-2009, 08:01 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17154

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تكفير الشيوعي: الجذور والنذور (Re: Suad I. Ahmed)

    شكرا أستاذ صلاح علي المادة الفكرية الثرة وبهذه المناسبة أنزل مادة
    ذات صلة بالموضوع
    الخاتم عدلان والالحاد......... من حوار مع مع الراحل الخاتم عدلان
    Quote: ((دعني أستفزك قليلاً : حينها كنت - أنت - عضواً وقيادياً بارزاً في الحزب الشيوعي ·· كنت ملحداً وتقول باقصاء الدين من الحياة ·· وتدفع الشعار الماركسي >لا إله والحياة مادة<
    انت كنت ماركسي لينيني ·· في كلِّ شئ؟

    هذه الاتهامات ترتكب بعد المحظورات ··إلاّ انها تنقب في ضمائر الناس ·· وتحول العمل السِّياسي الذي يجب أن يَقْدَم على برامج واضحة ، وعلى شفافية ومسؤولية تجاه الآخرين ·· تحولوا الى نوع من الكهنوت والي نوع من محاكم التفتيش ·· والى نوعٍ من الفتنة الوطنية وربما تــذكر أن الفتنة الوطنية نشـأت عام >65< عندما نسب الىّ أحد الطلاب واسمه شوقي بأنه سب بيت الرسول وبــدلاً من محاسبة هذه المسألة من خلال فرد يخص هذا الطالب وحده ·· عوملت هذه المسألة وكأنما الحزب الشيوعي كله هو الذي تلفظ بذلك القول ·· وكان الاخوان المسلمون منذ ان بدأوا مسيرتهم السياسية هي مســيرة للفتنة الوطنية ·· وهي مسيرة ليس للصدق فيها نصيب مُطلقاً ·· نحن كنا نقول ذلك دوماً ولكن قوة الخطاب الذي رفعوه والديماجوجية الهائلة التي يتمتعون بها جعلتهم يضللون كثيراً من البسطاء ·· ويحولوا الصراع السياسي الذي يجب ان يكون واضحاً وشفافاً وحول قضايا تهم الناس ·· [U]الى تنقيب في ضمائر البشر ، والى توزيع الناس الى مؤمنين وملحدين والتفرقة بينهم على أساس الدين ·· فبدلاً من أن يتحوّل الصراع السياسي على اساس انه صراع للمصالح المباشرة للناس ، يتحول الصراع السياسي الى هذه الغابة او الى هذا الدرك ·· من التكفير والتكفير المضاد ·· ومن مصادرة الحقوق الالهية في الواقع ·· هنا توجد مصادرة لحق الله نفسه في محاسبة الناس ·· فيحاسبنا البعض هنا ··[/U]
    انا كمفكر اجتماعي وكدارس للمجتمعات اعلم انني حتي لو اردت، فانني لا أستطيع ان أُلغي التأثير الديني ، وما يعلبه الدين كحافز معنوي جبّار وهائل في حياة الناس ، وفي حياة المجتمعات ·· لايمكن ان نلغي ذلك ·· أنا كل ما أقوله ان الناس عندما يمارسون عباداتهم ··وعندما يمارسون معاملاتهم على مستوى المجتمع المدني ·· عندما يتعاملون مع القضايا المُتعلِّقة بالضمير والصدق والاستقامة ·· فهم يتقدمون كمتدينين ·· عندما يتعدّى الامر ذلك الي البرامج الاجتماعية ·· إلى القضايا السياسية ·· الي الصراع السياسي ·· حينذاك يتحولون الي فعلة اجتماعيين عاديين يمكنهم ان يستعموا وهم يفعلون ذلك قيهم الدينية ·· ولاحرج في ذلك ·· ولكن إستلهامهم للقيم الدينية لا يمكن أن ينال درجة القداسة ··

    عاوز أقاطعك يا الخاتم هل اتبعت الالحاد كمنهج صميم في الماركسية؟

    هل كنت - وقتذاك - ملحداً بفهم وفلسفة إذ ان هناك مقولة شيوعية مشهورة: >الدين أفيون الشعوب< ؟؟

    [U] هو في الحقيقة نحن نحتكم في ذلك ، ليس للمُعتقدات الشخصية ·· لان المعتقدات الشخصية إذا لم يوجد هذا الشخص الذي يعتقد ان حياته تتمثل في الدعوة للإلحاد ·· إذا لم يوجد مثل هذه الشخص ، نحن لانتدخل في العقائد الشخصية[/U] ··

    فيما يتعلق بالحزب الشيوعي ،[U] فموجود في لائحة الحزب الشيوعي منذ أن دخلته وحتى هذه اللحظة احترام عقائد الجماهير ··· وقد حوسب كثير جداً من الشيوعيين ، على اساءتهم في أيّ وقت من الأوقــات لمعتقدات الناس ·· واعتقد ان هذا النص من الأشياء الإيجابية تماماً ، كلنا كنا ملتزمين بذلك ولا يشهد لنا المجتمع السياسي وعمرنا فيه طويل ، بالاساءة لاي دين أو لاي معتقد ·· ولكن عندما - للترابي مثلاً - انك تستغل الدين لتضليل البسطاء ولنيل مكاسب دنيوية بحتة فانني أكون صحيحاً تماماً ·[/U]
    وعندما انادي بإعطاء الدين مجاله في اعمار الوجدان ، وفي رفع الاخلاق الى مستويات جديدة ·· وفي التعاطف والتسامح والمحبة ، هذا كله مطلوبٌ ، ويطبق على الناس اما ان تستغل الدين كمظلة لاستغلال الناس ، وتستخدمه كمبرر لقمعهم وقتلهم والتمثيل لهم وضربهم ·· فان هذا لا يكون من الدين في شئ ·· هذا ماكنا نقوله ··

    اقصد ·· أنا برضو ·· انه كانت هناك شبهات حول >إلحاد< الخاتم عدلان؟؟

    كما قلت لك : هذا رجم بالغيب ·· وتفتيش للضمير ·· انا لديّ أفكاري حول الكون ·· وهي خاصة بي ·· هي امر شخصي ، وصلت اليه عن طريق التأمل والاطلاع والقراءة ولكنه يخصني وحدي ··

    يمكن ان اقول عن نفسي ، انني انطلق من >علوية الانسان< واعمل على خدمته ·· ولااعتقد ان ذلك يختلف مع اي دين ·· مطلقاً بل هو جوهر الرسالات السماوية التي نزلت اساساً لخدمة الناس وإكرامهم ·· وليس لاهانتهم او اذلالهم ·· اما ان يأتي شخص اهان الشعب السوداني ، وافقده واستغله ثم يأتي ليحاكمني
    فاني لن ارضى بذلك·

    الحوار المطول مع الاستاذ الخاتم عدلان
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de