ماأشبه الليلة ببارحة سبتمبر 1983 " قوانين نميري وبدرية وابوقرون "...التي عادت اشـد بشاعة وظلما!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 00:44 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-07-2009, 02:38 PM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ماأشبه الليلة ببارحة سبتمبر 1983 " قوانين نميري وبدرية وابوقرون "...التي عادت اشـد بشاعة وظلما!

    في ذكرى قوانين سبتمبر 1983 ... التـي عادت عام 2009 أشـد بشاعة وظـلمآ!!

    في ذكرى قوانين سبتمبر 1983.
    ----------------------------
    في ذكرى قوانين سبتمبر 1983
    المصدر:
    مكتبة د.ياسر الشريف المليح(Yasir Elsharif):
    في ذكرى قوانين سبتمبر 1983،
    14-09-2005,
    Yasir Elsharif

    هذا البوست مخصص لذكرى قوانين نميري التي فرضها
    في مثل هذا الشهر "سبتمبر" عام 1983. ( ياسر الشريف ).

    انظر الرابط اعلاه.
                  

09-07-2009, 10:21 PM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ماأشبه الليلة ببارحة سبتمبر 1983 " قوانين نميري وبدرية وابوقرون "...التي عادت اشـ (Re: بكري الصايغ)

    نظام الرئيس الأسبق جعفر نميري... بداية النِّهاية.
    ---------------------------------------------
    http://www.sudaneseonline.com/index.php?option=com_content&vi...=52:aaaaaa&Itemid=55

    المصدر: كل الحقوق محفوظة © 2009 سودانايل،
    بتاريخ:الخميس, 08 يناير 2009.

    *** - بيد أن الحكام العسكريين من طينة واحدة. فنجد ما ذهب إليه معمَّر القذَّافي في التسعينيات يكرِّر ما فعله نميري قبل عشر سنوات خلت.

    *** - لقد دفعت العقوبات الإقتصاديَّة المفروضة على ليبيا على حمل القذَّافي على إعلان قوانين تنفيذيَّة لأحكام الشَّريعة الإسلاميَّة وتوظيفها لأهداف سياسيَّة مرحليَّة سواء كانت لحسابات داخليَّة أوخارجيَّة.

    *** - وقد بدأ بالفعل سريان القوانين السَّبعة الجديدة يوم الخميس 17 شباط (فبراير) 1994م وتتعلَّق بالقتل العمد وحدَّي السَّرقة والحرابة وحد الزِّنا وشرب الخمر وتبنِّي تقويم إسلامي جديد.

    *** - أمَّا في أحكام الزَّواج فقد اشترط القانون أنَّ الرَّجل الذي يريد أن يتزوَّج من إمرأة أخرى عليه الحصول على موافقة الزَّوجة الأولى التي في عصمته على هذا الزَّواج، شرط أن تتم الموافقة أمام المحكمة.

    *** - كما قرَّرت الحكومة اللِّيبيَّة منح أئمة المساجد صلاحيَّة القيام بدور المفتي في دوائر مساجدهم بعد أن أُلغيت وظيفة المفتي نهائيَّاً. لقد أصبح الدِّين يستخدم بصورة آفوية في السِّياسة، وإدخال أمور باسم أحكام الشَّريعة مما ليس فيها مطلقاً والزَّعم بأنَّه حكم شرعي مثل اشتراط موافقة الزَّوجة الأولى أمام المحكمة على زواج زوجها بأخرى فهو قيد على تعدُّد الزَّوجات لم يرد في أحكام الشَّريعة. كذلك مسألة تبنِّي تقويم شمسي إسلامي جديد يبدأ من مولد الرَّسول صلَّى اللَّه عليه وسلَّم عام 571م ليكون هذا العام 1994م هو العام 1423 من ميلاد الرَّسول لا أصل لها.

    *** - غي أن أعظم هرطقة أقدم عليها نظام نميري في السُّودان هي ابتداع جريمة سمَّاها الشُّروع في الزِّنا وحُوكم عددٌ من السُّودانيين تحت طائلة هذا القانون التَّجريمي الجديد لهذه الجَّريمة المصطَّنعة التي لا صنو لها في الإسلام. فلم استحداث الآثام والزِّنا في الإسلام معروفة؟ قد تمَّ تعريف الزنا في الإسلام بتغييب الحشفة - أو قدرها من مقطوعها - في فرج محرم، مشتهي بالطَّبع، من غير شبهة نكاح، ولو لم يكن معه إنزال، وقول الرَّسول (ص): كما يغيب المرود في المكحلة والرشا في البئر. ثمَّ اقترن ثبوته بالشُّهود الأربعة، وهو شرط أصلي في الشريعة لكن معظم الفقهاء ذهب إلى إثقاله بشرط إضافي وهو أن يكون الشَّاهد قد رأى فعل الزنا عياناً، أي أن "يرى الميل في المكحلة" كما تعبر عنه عبارة تُنسَب إلى عمر بن الخطاب في قصة زنا المغيرة بن شعبة، دون الوقوف على الهيئة الظاهرة للجماع، أي المضاجعة. لذلك كذلك يورد ابن سعد توجيهاً لعمر بن عبدالعزيز بعدم التعرُّض لمرتكبي الفواحش وراء البيوت. ويذكرنا ما حدث في سودان النميري ما كان يُمارَس في جنيف بسويسرا في القرن السَّادس عشر من القرن الماضي. فقد سرد وليام نافي في بحثه القيِّم عن جنيف الكالفينيَّة، والتي كان يبلغ تعداد سكانها آنذاك 10,000 نسمة، أنَّ كبار القوم ومجموعة من وزرائهم كانوا يجوبون المدينة بحثاً عن سلوك يوحي بأنَّ فاعله، أو فاعليه، على شفا الشروع في الزنا (Behaviour tending towards fornication). وبما أنَّ هذا قد يشمل الرقص في حفل الزفاف أو ترديد غناء عن الاعتداد بالنَّفس - وليس بالضرورة الإشارة إلى أحد - وجد كثير من أعيان المدينة أنفسهم أمام مساءلة القانون لتقديم تبريرات عما اقترفوه.

    *** - ومما زاد الأمر سوءاُ أنَّ المواطنين كانوا يتم تشجيعهم على التجسُّس على جيرانهم والإبلاغ عن أي أمر مريب. وقد دفع هذا التحفيز الفضوليين وشواذ الآفاق وحثالة المجتمع إلى أن يعشوشبوا بجيرانهم لا سبب ما غير أنَّهم يرغبون استجرامهم.

    *** - مهما يكن من أمر الجنيفيين في سويسرا، ففي سودان الشريعة النميريَّة ثمة ضحايا أخرى ممن تعرَّضن للحبس والجلد والتشهير، وزادت شقاوتهن - التي كانت بادية من قبل - تطبيق الشريعة الإسلاميَّة. هذه الفئة المكلومة هي بائات الخمور البلدية (المريسة والعرقي)، ومعظمهن أو جلهن من مواطني المناطق المهمشة اللائي يقمن بهذا العمل في مدن السُّودان المختلفة كوسيلة وحيدة لكسب العيش، بعدما تقطَّعت بهم السُّبل. غير أن مطاردتهم لم تبدأ في أيلول (سبتمبر) 1983م، ولكن يعود تأريخ الحملات التعسفية ضدهم منذ حقب سحيقة. ومن سخرية القدر - حينما يكون القدر ساخراً شديداً - أنَّه كان يتم توقيف وتجريم بائعات الخمور البلدية في السُّودان في الوقت الذي كانت فيه السلطات الحكومية تسمح لأصحاب الحانات بتسويق مشروباتهم الكحوليَّة نهاراً جهاراً وبكل أنواعها وأشكالها حتَّى قبل العام 1983م، دون التعرُّض لهم أم أن يقعوا تحت طائلة القانون.

    *** - أما حين يكون الأمر متعلِّقاً بالنُّوبة وأهل الجنوب والغرب قاطبة، فذلك أمر مختلف. هذه هي حال النساء (الغرباويات) مع أهل الحكم في الخرطوم، في تنكر العيش وتسخط الحال، لا يجدن من يشكين إليهم بثهن ويفضين إليهم بذات الأنفس حتى أمسى وضعهن أضيع من الأيتام في مأدبة اللئام. وإنَّ كثيراً من أهل هذه المجتمعات ليجدنَّ مشقة وعنت في فهم تفسير سبب حرمانهم من شرب المريسة (الخمرة البلديَّة)، التي تعتبر في أغلب الأحيان وجبة غذائيَّة رئيسة (Staple food)، ولا سيَّما لو كانوا غير مسلمين.

    *** - وقد ذكر الوحي أنَّ في الخمر منافع للناس مع عدم التعامي على أضراره "ويسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثمٌ كبيرٌ ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما"، كما تدرَّج الوحي في التَّعامل معه مبتدئاً بحث المسلمين على اجتنابه "إنَّما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجسٌ من عمل الشَّيطان فاجتنبوه لعلَّكم تفلحون". وللفقهاء تقييدات إضافيَّة للعقوبات.

    *** - فقد قال أبو حنيفة إنَّ السكران لا يُجلَد إلا إذا بلغ في سكره حدَّاً لا يفرِّق فيه بين السماء والأرض أو بين الرجل والمرأة. والمعروف عن أبي حنيفة أنَّه أباح النبيذ. وفيما استفاد الناس من هذه الرخصة، نجدها قد أثارت زوبعة بين بين أتباعه فضلاً عن خصومه.

    *** - وحسبنا أن نورد أيضاً قضيَّة الواثق صباح الخير الذي استند القاضي فيما استند على الآية الكريمة: "إنَّما جَزَاءُ الّذِينَ يُحارِبُونَ اللّهَ وَرَسُوله وَيَسْعَوْن في الأرْضِ فسَاداً أن يُقَتَّلوا، أو يُصَلَّبُوا، أو تُقَطَّع أيْدِيهمْ وأرجُلُهُمْ مِنْ خلاف، أو يُنْفَوْا منَ الأرْض. ذَلكَ لهْم خِزيٌ في الدُّنيا. ولهم في الآخِرَة عذابٌ عظيم." فقد إختلف الفقهاء والعلماء حول هذه الآية، فمنهم من قال بأنَّها نزلت في المشركين، فمن تاب منهم من قبل أن تقدموا عليه لم يكن عليه من سبيل. ومنهم من ذهب وارداً أنَّها نزلت في الحروريَّة، حيث أنَّ نفراً من عكل يبلغ عددهم ثمانيَّة قدموا على رسول اللَّه (ص) فبايعوه على الإسلام فاستوخموا المدينة، وسقمت أجسامهم، فشكوا إلى رسول اللَّه (ص) ذلك، فقال: "ألا تخرجوا مع راعينا في ابله فتصيبوا من أبوالها وألبانها".

    *** - فخرجوا فشربوا من أبوالها وألبانها، فصحُّوا، فقتلوا الرَّاعي النوبي وطردوا الإبل، فبلغ ذلك رسول اللَّه (ص) فبعث في آثارهم فأدركوا فجئ بهم، فأمر بهم فقُطّعت أيديهم وأرجلهم، وسمرت أعينهم، ثمَّ نبذوا في الشَّمس حتَّى ماتوا. وقد أخبر بعض الرُّواة انَّ الثَّمانيَّة ارتدُّوا عن الأسلام، وقتلوا الرَّاعي، واستاقوا الأبل.

    *** - ومن المغالطات، أيضاً، في شأن تفسير هذه الآية أن حكم المحاربة يكون في الأمصار وفي السُّبلان على السِّواء؛ وقال آخرون لا تكون المحاربة إلاَّ في الطُّرقات فأمَّا في الأمصار فلا، لأنَّه يلحقه الغوث إذا استغاث، بخلاف الطَّريق لبعده ممن يغيثه ويعينه. وقال الجُّمهور: هذه الآية منزلة على أحوال: اذا قتلوا وأخذوا المال قُتِّلوا وصُلِّبوا، وإذا قتلوا ولم يأخذوا المال قُتِّلوا ولم يصلَّبوا، وإذا أخذوا المال ولم يقتلوا قُّطِّعت أيديهم وأرجلهم من خلاف، وإذا أخافوا السَّبيل ولم يأخذوا المال نُفوا من الأرض.

    *** - ففي خضم هذه المتباينات الدِّينيَّة يأتي السُّؤال التَّالي: هل كان المتَّهم صباح الخير واقعاً في هذه المواصفات كما أوردها المفسِّرون من شركٍ ونفاق وردة واجتواء المدينة وأن تكون الجِّناية قد وقعت في السُّبلان ثمَّ القتل والتَّصليب إذا قتل الجَّاني وأخذ مال المجني عليه؟ الإجابة بالطَّبع لا.

    *** - إذن، لماذا نجعل لأمَّتنا قوانيناً كهذه حيث إختلف - فيما إختلف - فقهاؤهم في تفاسيرها والعمل بها؟ وقد نجد مثلاً عقوبة النَّفي من الأرض جائزة في عصر الجَّاهليَّة حيث لم تكن هنالك دولاً بحدودها السِّياسيَّة وقوانين دوليَّة تنظِّم وتحكم ضوابط الإنتقال من قطرٍ لآخر. أمَّا في الوقت الحاضر فلا يمكن أن نأخذ مواطناً من بلده الذي ولد وترعرع فيه لكي نقذف به في دولة أخرى دون أن ندخل في انتهاك حرمة سيادة تلكم الدَّولة. كما أنَّ الأخيرة سوف لا تسمح لأرضها أن تكون بؤرة لتخزين مجرمي الأمم الأخرى. ولكي يواكبوا العصر، ذهب بعض علماء الإسلام إلى القول بأنَّ المقصود بالنَّفي في الآية الكريمة السِّجن، مسترشدين لذلك ببيت شعر بعض المسجونين أنفسهم الَّذين شبَّهوا السِّجن بالنَّفي عندما أنشدوا:
    خرجنا من الدُّنيا ونحن من أهلــها فلسنا من الأموات فيها ولا الأحــــــيا
    إذا جاءنا السجَّان يوماً لحاجــــة عجبنا وقلنا: جاء هذا من الدُّنيـــــــا!

    **** - إنَّ القائمين بأمور هذه الأحكام قد تشابه عليهم البَّقر، فأصبحوا يخلطون القوانين القائمة حينذاك بالجديد الذي أتى به النِّميري، فكان النَّاتج استظلام العباد.

    *** - والدَّليل على ذلك أنَّ قضاة العدالة النَّاجزة هؤلاء فرُّوا بجلدهم بعد الإنتفاضة خارج القطر، فإذا كانوا من قبل قد أنصفوا العباد، فلماذا هم من هذه العدالة النَّاجزة وجلون ثمَّ هاربون؟ ومن الذين فروا بجلدهم رهبة إلى المملكة العربيَّة السَّعوديَّة الدكتور المكاشفي طه المكاشفي الذي شغل منصب قاضي بالمحكمة العليا وكان من أهم المشاركين في تجربة تطبيق الشريعة الإسلاميَّة على أهل السُّودان. فأصبح شعار الهيئة القضائيَّة الجديد يومئذٍ: "من أجل تأكيد الهوية الإسلاميَّة لثقافة الأمة".

    *** - فهل تنبع ثقافة جميع أهل السُّودان من الإسلام؟ كلا ... هناك مسيحيون وهناك من يدينون بالديانات الأفريقيَّة (الأرواحية)، وكلهم يشتركون في وطن واحد ويحلمون بعيش كريم، ولكنهم حُرموا من هذا الحق.

    *** - وفي حقيقة الأمر، إنَّ الدارس لمسائل كثيرة في علم الأصول يرى مواضيع كثيرة ينظر إليها علماء الإسلام وجهابذة الفقه بنظرات مختلفات تماماً. ونذكر على سبيل المثال عدم جواز ولاية الضرير (الشيخ عمر عبدالرحمن) وقضية العذر بالجهل.

    *** - وقد اُستخدِمت طريقة سمل العيون لإرغام الخليفة غير المرغوب فيه على التَّنازل بواسطة العسكريين الأتراك ضد الخلفاء العباسيين بعد المتوكل، حيث يهدف السمل إلى حرمان الخليفة من أحد شروط الاستخلاف وهو سلامة الجسد حيث يصبح بعد أن يفقد عينيه أو كلتيهما في حكم المنخلع. فهناك من العلماء من يعذرون الذي يخوض في مسألة دينية بجهل، ويعتبرونه مجتهد - ولكل مجتهد نصيب إذا أصاب، ولا عليه شئ إن أخطأ. ومنهم من يُبدِّعون (أي يتَّهمونه بالبدعة) كل مرتكب خطأ في التَّوحيد.

    *** - فقضية العذر بالجهل موجودة في العقيدة من ضمن باب العقائد وتُبوَّب في عوارض الأهلية، والمسألة فيه خلاف على كل لسان، ومع كل زمان. كانت هاتين القضيتين - ضمن مسائل أخرى فقهية، وسياسية، وعسكرية - من الأسباب التي أدَّت إلى الانشقاق في "تنظيم الجهاد" إلى جماعتين في السجن تحت تهمة اغتيال الرئيس المصري - محمد أنور السَّادات - في 6 تشرين الأول (أكتوبر) 1981م من جهة، وعدم الوحدة بين "جماعة الجهاد" و"الجماعة الإسلاميَّة" من جهة أخرى.

    *** - على أي حال، فقد استغل نميري الدين أي استغلال لأسباب سياسيَّة يعرفها أقل النَّاس إلماماً بالسياسة، ولا يجهل فسادها ذو عقل، ولا يلتبس خطؤها على ذي لب.

    *** - فقد أورد الدكتور منصور خالد في بحثه "الفجر الكاذب... نميري وتحريف الشريعة" ثبتاً متكاملاً عن نميري وتصحيف الشريعة، ولم يترك لأي باحث بعده مجالاً كي يضيف إلى ذلك الثبت بحوث أخري. وإذا جاز الحكم على ثبت منصور، فإنَّه غني بأحداث السُّودان والتأريخ الإسلامي، صادق في روايته، يتوخى الدقة في العرض، والعلم في التحليل والتعليل، والصدق في طلب الحقيقة، والحرص على الدقائق الجزئيَّة. وهكذا تبدو قيمة الكتاب فيما يعرضه من صور المجتمع السياسي عندئذٍ، لا فيما يعرضه من أحداث التأريخ العام.

    *** - ونتيجة لهذه الأحكام وأشياء أُخر استحال التعايش بين نظام نميري وأهل الملل الأخرى من جدال ونضال بالحجة إلى اصطدام مسلح، أدرك نميري نفسه أوله وانتهى به عمر البشير إلى أقصى حدوده.

    *** - أيَّاً كان الأمر، فقد هتف الشَّعب من أعماقه عشية تهالك النظام بشعارات واضحة لا لبس فيها، وتوقَّع ممن يجدف بسدة الحكم إلي بر الأمان أن يكون كفيلاً بترجمة هذه الأحاسيس إلي واقعٍ عملي: مقاتلاً الفاقة ومجتنباً البلاد الإنزلاق نحو الطَّامة الكبرى. خرجت الجَّماهير مطالبةً بديمقراطيَّة الدَّستور، استقلاليَّة القضاء، محاكمة المفسدين وتطهير أجهزة الدَّولة المختلفة، إلغاء القوانين والأوامر الإستثنائيَّة، سن قانون جديد للإنتخابات يضمن تمثيل القوى الحديثة وتقليص النفوذ الطائفي والقبلي والدوائر المقفولة والمتوارثة وفوق ذلك كله إيجاد الحل السِّلمي للحرب التي إشتعلت للمرة الثانية في جنوب البلاد.
                  

09-26-2009, 01:29 AM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ماأشبه الليلة ببارحة سبتمبر 1983 " قوانين نميري وبدرية وابوقرون "...التي عادت اشـ (Re: بكري الصايغ)

    *** - اليوم 26 سـبتمبر 2009، تمر الذكري السادسة والعشرين علي تطبيق الرئيس السابق جعفر نميري قوانينه التي دخلت التايخ باسم "قوانين نميري"، في مثل هذا اليوم دخل السودان واحدة من اسود فترات تاريخه حينما طبقت اسوأ العقوبات والجزاءات التي اصـلآ ماكانت لها علاقة بالاسلام ونزلت علي السودانيين نزول الصاعقة وفوجئوا بمحاكم " العدالة الناجزة " التي حكمت بلا قوانين ولا كانت هناك
    بهذه المحاكم محامين او شهود، القضاة ماكانوا اصـلآ تابعيين للقضائية او لوزارة العدل وانما تم اختيارهم من قبل بدرية سليمان وابوقرون. قضاة راحوا ولاجل التقرب للرئيس البشير ويقتلون الابرياء الفقراء.... ونفذوا احكام القطع من خلاف وقطع الايدي في محاكمات كان طابعها الجهل والهوس الديني!!!

    *** - *** - وانتهـي نظام النميري الاسلامي عام 1985 ومات بعدها بسنوات عاشها في ذلة ومهانة هو وحفنة .... وورث البشـير بعده قوانينه....وعـدل فيها وتفنن في تطبيقها ... فاوصـلته لمحـكمة العدل الجنائية!!!
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de