|
الخبر..بشارة خير من السودان.
|
الأربعاء, 02 سبتمبر 2009 09:52
Quote:
في فصل الخريف كل عام في السودان ، يضيف الفصل إلى جانب ما اعتاد عليه القارئ الذي إذا لم تكن له أعصاب قوية تتحمل ما تحمله له الصحف من أخبار، يتوقع السقوط ارضاً نتيجة ما تحمله نتائج سقوط الأمطار... وهي إضافة إلى جانب اخبار الصحف المعتادة المتمثلة في القتل بدارفور وجنوب السودان... أي أن الأمطار تنضم إلى قائمة المسببات في القتل أو المسببة في اذى المجتمع السوداني.
إذن فمن الأشياء التي لا تعتبر جديداً في السودان مطالعة اخبار القتل والنهب والسلب واي أمر محزن يتوقعه الإنسان وعليه فهذه كلها صارت من الأمور المعتادة ،ولا يكترث القارئ بها لأنها عادية جداً إنما عليه البحث عن شئ غير معتاد عليه في الصحف الصادرة.وحسب التعريف الشائع عند العاملين في مهنة الأخبار فالشئ غير المعتاد هو الخبر..
وانا اطالع الصحف يوم الإثنين الماضي وهي تحمل أخبار الخرطوم وجدت ضالتي وحصلت على هذا الشئ (غير المعتاد) ، ولاحظت خبرا شدني عن المياه في السودان وهو واحد من ثلاثة أحداث نقلتها الصحيفة في صفحتها الأولى بعناوين بارزة في مساحات مختلفة الحجم.وتلك الأخبار كان إثنان منهما عن الخرطوم يتحدثان عن وفرة وشح مياه في الخرطوم لم ينفع اي منهما إنسان الخرطوم بل مأساة كبيرة وطبعاً هذا شئ عادي تعودنا عليه... فالأول يتحدث عن إنهيار عدد 18 من المدارس وعدد من المنازل بلغ الفين و743 وهو خبر مصحوب بصورة توضح المأساة ... والخبر الثاني يتحدث عن شح مياه الشرب في كل من مناطق بري الدرايسة وامتداد ناصر وكوريا وإستنجد السكان هناك بسلطات الولاية.عليه فسلطات ولاية الخرطوم غير القادرة على شفط مياه الأمطار الراكدة في بعض جهات الولاية عاجزة ايضاً عن توفير مياه غير راكدة لبعض سكانها...وفي الحالتين وفرة وشح المياه مشكلة!!.
لكن الخبر الثالث الذي وجدته يستحق لقب الخبر بجدارة فهو الوحيد الذي يستحق الإشادة من جانبي لأنه الوحيد الذي وجدته يحمل بشارة ندر ما نجده في الأخبار المنشورة عن السودان فزرع الخبر سعادة لا توصف في قلبي.. وهذا الخبر الذي افرحني عن مياه امطار لكن ليس في الخرطوم إنما في اربعات.
قد يظن بعض القراء بأن سعادتي ناتجة عن بعدي عن الخرطوم فأقول لا يا اخواني فكيف افعل ذلك واهلي هناك ، لكن سعادتي في ان تتسبب هطول امطار بغزارة في السودان شئ إيجابي فهذا المفقود عندنا.وقد اشار الخبر إلى أن الأمطار الغزيرة التي هطلت في الفترة الأخيرة بولاية البحر الأحمر تسببت في توفير ثمانية مليون متر مكعب من مياه الشرب تكفي مدينة بورتسودان لمدة عام ونصف....الا يستحق هذا لقب الخبر لأنه الوحيد الذي يحمل بشارة خير بموسم الأمطار ببلادنا؟.نتمنى أن يأتي وقت نقرأ فيه الأخبار المفرحة بسبب هطول الأمطار فهناك بلاد كثيرة يتمنى سكانها كميات الأمطار التي تهطل عندنا وأمنيتهم لا تتحق في حين صارت نتائج هطول الأمطار تجعل البعض منا يتمنى عدم هطولها إطلاقاً. |
الرابط:http://www.alsudani.sd/girtour/3437-2009-09-02-09-52-44.html[/U]
|
|
|
|
|
|