من هو اللواء حسب الله؟

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 06:35 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-31-2009, 10:37 AM

saif massad ali
<asaif massad ali
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 19127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
من هو اللواء حسب الله؟


    تفيد الاخبار ان خلع صلاح غوش من قمة جهاز الامن سببه اللواء عمر حسب الله
                  

08-31-2009, 10:41 AM

saif massad ali
<asaif massad ali
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 19127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من هو اللواء حسب الله؟ (Re: saif massad ali)


    هل حقيقة احال صلاح غوش هذا اللواء للمعاش قبل ثلاثة شهور؟

    ومن بعدها تملل البشير ولم يقبل تطاول غوش في انهاء خدمة حسب الله بدون علمه

    وبدأ الناس يتحدثون عن انقلاب من ناحية جهاز الامن كما حدث في موريتانيا
                  

08-31-2009, 03:38 PM

Mustafa Mahmoud
<aMustafa Mahmoud
تاريخ التسجيل: 05-16-2006
مجموع المشاركات: 38072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من هو اللواء حسب الله؟ (Re: saif massad ali)


    هي لله هي لله

    و بث
                  

08-31-2009, 04:13 PM

بدر الدين اسحاق احمد
<aبدر الدين اسحاق احمد
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 17127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من هو اللواء حسب الله؟ (Re: Mustafa Mahmoud)

    وبـــس


    Quote: و بث
                  

08-31-2009, 04:19 PM

Mustafa Mahmoud
<aMustafa Mahmoud
تاريخ التسجيل: 05-16-2006
مجموع المشاركات: 38072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من هو اللواء حسب الله؟ (Re: بدر الدين اسحاق احمد)






    المشير الراقص

    و بث
                  

08-31-2009, 09:15 PM

saif massad ali
<asaif massad ali
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 19127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من هو اللواء حسب الله؟ (Re: Mustafa Mahmoud)

    Quote:
    نجاحها عسكرياً في الصومال
    هل تزاحم اثيوبيا السودان في الثقة المخابراتية الأميريكية ؟
    تقرير : المحرر السياسي
    نجاح الحملة العسكرية الاثيوبية على المحاكم الاسلامية الصومالىة بمباركة وسند سياسي وعسكري ومعلوماتي امريكي ، دفع الى الاذهان بتساؤلات عدة حول حجم الدور الذي يمكن ان تلعبه في المنطقة خاصة فيما يتعلق بالحرب الدولية على الارهاب ، والتي كان الاميريكيون قد ابرموا شراكة (مخابراتية) بخصوصها مع جهاز المخابرات السوداني ، تم احكامها بالزيارة الخاصة التي قام بها الفريق صلاح عبد الله مدير المخابرات السودانية الى لانغلي بولاية فريجينيا ، مقر وكالة المخابرات الاميريكية سي اي ايه ، بطائرة اميركية خاصة اقلته الى هناك في ابريل من العام قبل الماضي طبقا لما اورده الصحفي الامريكي سلفر ستين بصحيفة لوس انجلوس تايمز في ذات الشهر.
    وكانت اثيويبا قد بررت تدخلها عسكريا في الصومال بتعقب من وصفتهم بالعناصر الارهابية ، ورغم الاحتجاجات الاقليمية الرافضة لتوغلها في الصومال خاصة من الجامعة العربية والاتحاد الافريقي ، الا انها مضت في حملتها غير ابهة للاصوات المحتجة ، مستفيدة بشكل اساسي من التغطية السياسية التي وفرتها لها الولايات المتحدة في مجلس الامن الدولي .
    وكانت صحيفة لوس انجلس تايمز ، قد ذكرت في عددها آنف الذكر أن السودان اعتقل المشتبه بانتمائهم إلي تنظيم «القاعدة» ليقوم عملاء أمريكيون باستجوابهم ، وسلم مكتب التحقيقات الفيدرالي أدلة تم ضبطها خلال دهم منازل المشتبه بهم ، كما سلم متطرفين لوكالات استخبارات عربية، وأحبط هجمات إرهابية ضد أهداف أمريكية. ولعبت سي اي ايه دور الوسيط بين الادارة الاميريكية والحكومة السودانية من اجل تلطيف العلاقات السياسية السيئة بين الحكومتين . واعترافاً بالدور المهم الذي تقوم به المخابرات السودانية في الحرب على الارهاب بالمنطقة ، وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية ، طلب عدم ذكر اسمه ، لسلفر ستين ، إن السودان « أعطانا معلومات محددة..مهمة وعملية وسارية» ، لكن رئيس دائرة المخابرات السابق بجهاز الامن والمخابرات الوطني ، والمسؤول عن ملف التعاون المخابراتي مع السي اي ايه ، اللواء حسب الله عمر ، قال لي امس ان حديث المسؤولين الامريكيين في هذا الخصوص ورد في اطار تبرير المراهنة على العلاقة مع السودان ، لانها كانت سياسيا فاترة . بينما رأى المحلل السياسي المختص بشؤون القرن الافريقي ، الدكتور حسن مكي في حديثه لي عبر الهاتف امس ، ان دور السودان (مخابراتيا) سيظل محدودا لان هناك دولا لديها ولاء صميمي لامريكا ولا تقدم خدماتها الامنية للولايات المتحدة (تقية) كما يفعل السودان ، مشيرا الى ان تلك الدول ليست اسلامية وضد الحركات الاسلامية مثل اثيوبيا التي وصل نظامها الى الحكم بمباركة وسند اميريكي ، وخلص مكي في هذة النقطة الى تعاون السودان مخابراتيا مع امريكا في المنطقة كان مجرد (صفقة) حتي يتخارج من البطش الامريكي وليس شراكة استراتيجية كما ينظر لها .
    ونقل الصحفي الامريكي على لسان رئيس المخابرات السودانية الفريق صلاح عبد الله قوله :« لدينا شراكة قوية مع وكالة الاستخبارات الأمريكية. المعلومات التي نقدمها مفيدة جدا للولايات المتحدة ». ويقول لي مدير مركز سلام لدراسات القرن الافريقي والمحلل السياسي المختص في شؤون المنطفة صالح محمد على في حديث عبر الهاتف امس ، ان هناك اختلافا بين دور البلدين (اثيوبيا والسودان) في المنطقة ، ويضيف : بحسب التصنيف الامريكي للارهاب ، فان السودان يمكن ان يكون وسيطا جيدا في العلاقة بين الجماعات الاسلامية والادارة الاميريكية ، نظرا لخلفية نظامه الحاكم ، الاسلامية وعلاقاته وخبراته بتلك الجماعات ، ويتابع : مشاركة السودان في الحرب على الارهاب كانت بالمعلومات و بمشاورته لعلاقته بتلك الجماعات ، ويمضي الى القول :بينما صحيح ان اثيوبيا لها علاقة جيدة مع امريكا ، الا ان تدخلها في الصومال كان بدافع حماية أمنها القومي اولا وليس بتوجيه من الادارة الاميريكية ودوافع الحرب على الارهاب ، ويقطع بأن اثيوبيا لم تكن اجيرة ، وانما تطابقت دوافعها مع الدوافع الاميريكية في الصومال .
    ولم يكتفِ الصحفي الامريكي بهذا الحد من تأكيدات المسؤولين السودانيين حول متانة العلاقات المخابراتية بين الخرطوم وواشنطن ، بل ذهب الى المسؤول الاول عن تنفيذ السياسة الخارجية (وقتها) الدكتور مصطفي عثمان اسماعيل ، والذي ذكر في ثنايا التقرير : (ان الاستخبارات السودانية عملت بالفعل كآذان وعيون للاستخبارات الأمريكية في دول مجاورة من بينها الصومال). وأوضحت الصحيفة( إن السودان يريد مقابل ذلك رفع اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب وان ترفع واشنطن العقوبات الاقتصادية عنه) . لكن اللواء حسب الله يستبعد ايضا ان تكون امريكا تصنف السودان كعين لها في المنطقة ، ودلل على ذلك بأن للولايات المتحدة وجودا فيزيائيا عسكريا ومخابراتيا في المنطقة ، حيث لديها محطة في جيبوتي ، كما اقامت منبرا يضم دول المنطقة للتنسيق في مجال الحرب على الارهاب ، مشيرا الى ان هذا الجسم يعقد اجتماعات بصفة دائمة بين المسؤولين العسكريين والمخابراتيين في دول المنطقة مع نظرائهم الاميريكيين ، السودان ليس عضوا في هذا المنبر ولم يدع للانضمام اليه .
    لكن بجانب التصريحات للمسؤولين في امريكا والسودان ، فان الوقائع الماثلة تعضد الدور السوداني المهم للمخابرات الاميريكية في المنطقة ، ومن بين ذلك تنظيم السودان للمؤتمر الاقليمي الثاني لمكافحة الارهاب في الخرطوم في سبتمبر من العام قبل الماضي بحضور مديري اجهزة المخابرات في دول المنطقة بجانب مسؤولين في السي اي ايه وبعض الاجهزة المخابراتية العربية والغربية ، وقد نقلت بعض التقارير الصحفية وقتها الحفاوة التي تم بها استقبال الوفد المخابراتي الامريكي والبريطاني المشاركين في المؤتمر ، وبجانب ذلك فقد شارك السودان في اجتماعات مشابهة رعتها الولايات المتحدة عقدت في نانيوكي بكينيا وبالعاصمة السعودية الرياض .
    ويؤكد اللواء حسب الله ان السودان يمكن ان تكون لديه خصوصية مخابراتية في الشأن الصومالى ، حيث سبق واخذت امريكا برأي المخابرات السودانية فيما يتعلق بالصومال ، حيث كانت تستعد لتوجيه ضربات عسكرية له بعد ان قامت بضرب العراق ، الا ان السودان نصحها بأن تفتح حوارا مع الجماعات الاسلامية الصومالية ، وتعهد بتيسير ذلك عبر صلاته بتلك الجماعات ، وقطع اللواء حسب الله بأن للسودان موقفا ثابتا وهو ان الارهاب لا يمكن مكافحته عسكريا او امنيا لانه (الارهاب) ناجم عن خلفيات معقدة عقدية وسياسية ومطلبية ، وان التعاطي معه يتم وفق حزمة تدابير عبر الحوار الفكري والسياسي . ويمضي صالح محمد على في اتجاه مشابه لما ذهب الىه اللواء حسب الله ، ويشير الى ان الحكومة السودانية كانت قد حاولت ان تحل الخلاف بين اثيوبيا والمحاكم الاسلامية الصومالىة عبر جمع الطرفين في لقاءات سرية ، ولكن تلك المحاولات لم تثمر ، وعزا صالح ذلك الى انه ربما كانت المحاكم الاسلامية اغترت بانتصاراتها العسكرية على الحكومة الصومالىة وعدم تقديرها للقوة الاثيوبية حق قدرها ، او ربما اوعز لها اسياس افورقي بان لا تتفاهم مع اثيوبيا لانه كان يدعم المحاكم بالسلاح . وكان رئيس الوزراء الاثيوبي قد كشف اثناء حملة بلاده العسكرية عن لقاءات تمت بين حكومته والمحاكم الاسلامية في دبي ولكنها لم تؤتِ أُكلها .
    ويشير كثير من المتابعين للاوضاع في المنطقة الى ان فتورا يشوب العلاقات بين اثيوبيا والسودان ، بل اوردت الرأي العام امس ان اديس ابابا اوفدت فرقا امنية الى السودان للتقصي حول دعم الخرطوم لعناصر من المعارضة الاثيوبية تسللت عبر الحدود السودانية ، لكن صالح محمد على قال ان ذلك كان في اكتوبر وقد سافر الى اديس ابابا كل من وزير الدفاع الفريق اول عبد الرحيم محمد حسين ، مدير المخابرات الفريق صلاح عبد الله ، لتسوية الامر .
    لكن الشاهد ان صمتا طوق موقف الخرطوم حيال الحملة العسكرية الاثيوبية على الصومال ، وبدت محتارة حيال عاطفتها تجاه اسلاميي الصومال وعلاقتها مع دولة الجوار المهمة اثيوبيا .
                  

08-31-2009, 09:25 PM

سالم أحمد سالم
<aسالم أحمد سالم
تاريخ التسجيل: 11-19-2007
مجموع المشاركات: 2698

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من هو اللواء حسب الله؟ (Re: saif massad ali)


    Quote: Quote:
    نجاحها عسكرياً في الصومال
    هل تزاحم اثيوبيا السودان في الثقة المخابراتية الأميريكية ؟
    تقرير : المحرر السياسي


    الأستاذ سيف

    المرجع لو سمحت (جريده، مجلة .. والتاريخ لو أمكن
    لأهمية ذلك في التوثيق والمراجع

    مع فائق الشكر والتقدير لمجهوكم الوثائقي
                  

08-31-2009, 09:28 PM

saif massad ali
<asaif massad ali
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 19127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من هو اللواء حسب الله؟ (Re: سالم أحمد سالم)
                  

08-31-2009, 09:31 PM

saif massad ali
<asaif massad ali
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 19127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من هو اللواء حسب الله؟ (Re: saif massad ali)

    Quote:
    مدير المخابرات السابق اللواء حسب الله عمر (3): الحكومة لم تنفي زيارة صلاح قوش لأمريكا والسودان لم يسلم طاقية!!!
    صحيفة السوداني - حوار : خالد عبد العزيز حنان بدوي عثمان
    الحكومة ابعدت مكتب حركة حماس التي صنفتها امريكا ضمن المجموعات الارهابية وسمحت لدخول الحاويات لمباني السفارة الامريكية الجديدة ومقابل ذلك اطلقت سراح سامي الحاج وحتى الامريكان كانوا يشيدون بتعاون السودان في مجال مكافحة الارهاب في ارسال طائرة خاصة لمدير جهاز الامن والمخابرات الوطني الفريق صلاح قوش فالحكومة تنفي والجانب الامريكي يؤكد الا تعتقد ان كل ذلك تأكيد لهذه التنازلات؟
    - لم تنف الحكومة زيارة صلاح قوش لأمريكا فالصحف كانت تطفح بمعلومات عن تسليم 352 اسلامياً بينما لم يسلم السودان طاقية. بالنسبة لخروج حركة حماس فهذه سياسة اقرها السودان ونفذها وهي ان السودان لفترة اتخذ سياسة الباب المفتوح ورفع تاشيرة الدخول لكل العرب وبموجب ذلك دخلت مجموعات كثيرة للسودان وقد يدل هذا السياسة ليس ارضاءاً لامريكا بل لأنه ادرك ان هذه السياسة تجلب اليه مخاطر جمة حيث انها فتحت الباب لدخول اشخاص السودان لم يتم التعرف عليهم لكل حامل جواز عربي يدخل السودان ما كان اتيح لكارلوس دخول السودان بجواز عربي دبلوماسي وبناءاً على السياسة الجديدة تم الزام لكل من يدخل السودان بالتأشيرة وتمت كذلك مراجعة آثار السياسة للذين دخلوا السودان بتأشيرات سابقة واعادة النظر في بقائهم داخل السودان وهم كثر واعطيوا الزمن الكافي لتوفيق اوضاعهم ليختاروا الجهة التي يريدون ان يذهبوا اليها حيث عاد البعض لاوطانهم والاخر اتخذ وطناً جديداً وعلى راسهم بن لادن الذي فضل افغانستان والسودان التزم بهذا الخيار. كما ان السودان عرض على العالم التعاون لاحتواء الظاهرة ككل عبر معايير يراها السودان لكنها لم تعجب الاخرين ورفضوها وغض السودان النظر في ذلك واتاح الفرصة لاي احد ان يذهب حيث يشاء واغلبهم اختاروا افغانستان وكانت النتيجة احداث 11 سبتمبر.
    * اشرت في حديثك الى أن التدخل الامريكي طال المكونات السياسية الداخلية في السودان كيف ترى اتهامات بعض الاسلاميين المنحازين للمؤتمر الشعبي للنظام الحاكم بازاحة الترابي طمعاً في تحسين العلاقات مع امريكا التي يقال انها اشترطت ذلك؟
    - هذا في نظري اجتهاد شاطح لأن ذلك لم يصبح تاريخاً بعد فكل الشهود ما زالوا على قيد الحياة وهم يدركون ماهو الخلاف وماهي ابعاده وكيف تطور عبر القادة لانشقاق. وهذا الكلام يمكن ان يقبل من احد بعد مائتي عام ليؤرخ بان هذا هو السبب لكن ليس من المعقول ان يحدث ذلك خلال 10 اعوام. ولا علاقة لانشقاق الاسلاميين بالخارج وهم لم يحملوا احداً مسئولية ذلك ولم يسبق ان قالوا الامريكان او اللوبي الصهيوني تسبب فيه وانما اعترفوا بقولهم هذا خلاف داخلي بيننا فشلنا في احتوائه على عكس ما تدعيه بعض الاحزاب التي نسبت اسباب انشقاقاتها للمؤتمر الوطني واتهمته بالعمل على اضعافها مع ان المؤتمر الوطني نفسه تعرض للانشقاق لكن ليس بفعل احد وانما عوامل داخلية تخصه وكذلك حزب الامة والاتحادي الديمقراطي واحزاب اخرى القت باللائمة في ذلك على المؤتمر الوطني وهذا خطأ فينبغي ان يقر اي حزب سياسي بانه يعاني من مشاكل داخلية سواء كانت متعلقة بالهيكلة التنظيمية او القيادة او غياب الشورى الحقيقية فشل في احتوائها ومن ثم قادت لانشقاقات داخلية.
    * ما هو المطلوب الان لتطبيع العلاقات السودانية الامريكية؟
    - اعتقد ان تطبيع العلاقات السودانية الامريكية باستمرار هو رغبة سودانية حقيقية لانه يدرك ان الولايات المتحدة الامريكية قوة عظمى فاعلة في العالم والسودان ليست لديه اجندة خارجية وله من الثروات والمقومات في توفير مناخ استثمار جيد وهو لا يزال يطور تجربته السياسية والادارية ليكمل بنائه الاجتماعي والسياسي ويوطد العلاقة بين مكوناته الاجتماعية والاثنية وهذا يتطلب تحقيق قدر من الاستقرار لذا لديه مصلحة في تحسين علاقاته مع كل القوى السياسية في العالم ودول الجوار الاقليمي وليس امريكا فحسب كما ان الامريكان لديهم مصلحة في تحسين هذه العلاقات في ظل تصاعد السودان في اجندة عدد من القوى الدولية والاقليمية وهذه محمدة لانه من المعلوم ان الدول التي لا قيمة لها لا تبرز الا في مؤخرة اجندة الاخرين والسبب ان السودان اثبت ان شاء الاخرون ام ابوا انه سيلعب دورا مهماً في مجال الاقتصاد او الامن والاستقرار وتلبية الحاجات الدولية في مجال الغذاء والطاقة, وهاتان القضيتان تواجهان العالم اليوم ولذلك فالسودان سيصعد في اجندة الدول العظمى وسيكون حاضراً فيها وهذا سيلقي عليه عبئاً كبيراً في تسيير علاقاته الخارجية اذ يحتاج لكفاءة عالية وقرار مسنود بالدراسات والتقييم والاحصاءات بالارقام اضافة الى كفاءة مميزة في ادارة الدولة وقدرة كبرى على ضغط الامن الداخلي والخارجي وخلاف فعل ذلك فالسودان سيكون ضحية لان هذه الاهتمامات لها وجهين وجه ايجابي وهو حضور الكثيرين للسودان بغرض الاستثمار والشراكة الاقتصادية والسياسية وهناك اخرون يعملون عكس ذلك والان ألمح حضوراً متزايداً للسودان في الاجندة الاسرائيلية وهذا في تقديري تطور جديد.
    * هناك من يرى ان الولايات المتحدة تفرض ضغوطاً متزايدة على السودان بهدف تقليص الوجود الصيني خاصة بعد التطور الاقتصادي بين البلدين في مجال النفط؟
    - في اعتقادي ان الصراع الاقتصادي والتجاري وحجز الاسواق وحول موارد الطاقة واماكن انتاج الغذاء شيء طبيعي يحدث على مستوى العالم وبما ان السودان بدا يكتسب حضوراً في الاجندة الدولية فحتما هذا الصراع سيتصاعد فهو قطعاً ليس كله شر فان يذكر الناس خير من ان لا يذكرون لكن افضل ان يذكرون بالخير. فالسودان سيظل حاضراً اذا انتبهت السياسة السودانية، ولا اقصد بذلك الحكومة بل القوى السياسية السودانية الى هذا الدور المتقدم الذي يشغله السودان وادارت شأنها الداخلي بحرص ومسئولية سيتحول هذا الحضور لعامل ايجابي وغير ذلك سيكون سلبياً.
    * الى اي مدى يمكن ان تحدث الضغوط الامريكية تغييراً في تركيبة الحكام الاسلاميين بعد فشل الحركة الشعبية عقب وفاة قرنق في احداث تغيير باعتبار ان هناك مجموعات اصولية متشددة يمكن استبدالها بفئات اسلامية معتدلة مقروءاً ذلك مع مؤتمر الحركة الاسلامية التي رفضت مجموعة منها ترشيح البشير؟
    - انا لا اريد ان أتنبأ من باب ضرب الرمل لكن ساقود قراءة سريعة تتلخص في ان السودان ظل على مدى عقدين من الزمان يتعرض لهجوم خارجي كثيف ومتنوع ابتداءاً من السياسي والعقوبات الاقتصادية والحصار الاقتصادي بواسطة امريكا واوربا وسبقتها في ذلك الامم المتحدة ثم تطور الى ان بلغ درجة العدوان العسكري حيث شهد السودان في النصف الثاني من العقد الاخير من القرن الماضي حربا من ثلاثة جيوش من دول الجوار الا انه تجاوز كل ذلك بل استطاع ان ينجز برامج اقتصادية ذات قيمة اهلته لوضعه الحالي حتى ظل تحت هذا الحصار.
    وبناءاً على ذلك استطيع ان اتوقع ان السودان بما لديه من قوة داخلية حقيقية وكاملة ومناعة وتجربة في امتصاص الصدمات يستطيع ان يتجاوز هذه الضغوط ويمضي في طريق بناء هيكلة السياسي الداخلي وان يرسى تجربته السياسي وان يقود لاستقرار يتجاوز كل هذه المطبات اياً كانت وهذه في تصوري قراءة من واقع تجربة المؤتمر الوطني الذي نتحدث عنه في شكل تحالف تجذر الان في المجتمع السوداني داخل الحركة الاسلامية ذات التجربة الطويلة يضاف اليها شرائح مقدرة من الوطنيين السودانيين سواء كانوا جزءاً من القوى السياسية الاخرى مضافاً اليهم جيل من الشباب من الجنسين تخرجوا مما يزيد على 31 جامعة سوادنية اضف لذلك تركيبة السودان الثقافية وتاصيل القيم الدينية وتنامي الاعتقاد السياسي والاستفادة من التجربة السياسية في الجنوب اذ ان المواطن الجنوبي اصبحت لديه خبرة سياسية والرهان عليه اكبر بكثير من بعض رموز السياسة الجنوبية الذين لا يمثلون شيئاً باستثناء انهم اصوات عالية تمضي للامام وتنظر الى الخلف في انتظار الدعم الخارجي وهؤلاء لا قيمة لهم. زيادة على ذلك فالاحزاب السودانية بحكم انقطاع التجربة وغيره المتحزبين فيها لا يتعدى عددهم 10% من الشعب السوداني والـ90% منه خارج هذه الدائرة لذلك كل ما يسمع من هرطقة من هؤلاء السياسيين يفتقد لما يعضده من قاعدة والان مصير السودان بيد شعبه وليس القوى السياسية بما فيها المؤتمر الوطني وواهم من يستطيع ان يقرر عن الشعب السوداني فالانتخابات القادمة ستحسم ذلك وارادة الشعب هي التي ستمضي وليست ارادة (الارجوزات) التي تتحدث الان باصوات عالية ولا تستطيع ان تحصل على 10 أصوات في الانتخابات.
    * بدأ ترشيح سلفاكير ياخذ حيزاً كبيراً وهناك بعض الاحزاب الشمالية اعلنت دعمها لهذا الترشيح على راسها حزب المؤتمر الشعبي؟
    - اعتقد ان ترشيح سلفاكير او اي فرد من الجنوب في حد ذاته تطور وطني ايجابي بكل المقاييس في اطار استكمال البناء السياسي وهذه ليست مشكلة وتلك هي الصورة التي اراها بها الان لكن الذين يراهنون على سلفاكير لانجاح برنامجهم يرونه بشكل اخر وهذا شانهم لكن الكثيرين يرون ترشيح سلفاكير خطوة ايجابية. بالنسبة للمؤتمر الشعبي فلم اسمع انه صرح بدعم سلفاكير وما قيل هو راي اخرين يرون ان المؤتمر الشعبي يدعمه.
    * بالرغم من اعلان الادارة الامريكية تعاون السودان معها في مكافحة الارهاب الا ان الحصار الاقتصادي ما زال قائما حيث تاثر به قطاع الطيران لحد بعيد كما ظل اسم السودان في قائمة الارهاب حتى الآن؟
    - العقوبات والحصار الاقتصادي الذي كان مفروضاً على السودان في الفترة السابقة كان انتصاراً لخط الايدلوجيين الذين ذكرتهم في اللوبيات وكان يفترض بعد توقيع اتفاقية السلام مباشرة في عام 2005م ووفق ما نصته هذه الاتفاقية من زخم ان يتم تطور ايجابي للعلاقات السودانية الامريكية لكن هذا اللوبي نجح في ان يقطع الطريق امام ذلك عبر تصعيد قضية دارفور لذا لم يتم رفع العقوبات اضرت بالسودان لكنها بوجه اخر اثبتت ان السودان استطاع ان ينجز ما لم ينجزه في ظل وجود العلاقات وان الرهان على الاجنبي خاسر والدول تبنيها وتصنعها ارادة ابنائها والسودان بلد تتوفر فيه مقومات مادية وبشرية يمكن استثمارها ويستطيع ان يصمد ويمضي, ولا استطيع ان اقول انه يستغني عن العالم لكنه يمكن ان يستكمل مشواره السياسي والاقتصادي بارادة اهله ومما يتوفر له من معلومات وبالتعاون مع القوى الخيرة وبالرغم مما تعرض له من ظلم الا انه لم يكفر بالتعاون الدولي بل صارت لديه قناعة راسخة بان يتعامل ايجابياً مع القوى الخيرة وكان من الاخطر ان يغلق حدوده فهو الآن تديره قوى سياسية متعددة ممدودة الصلة جماهيرياً وبرامجها تحظى بتأييد شعبي ولا احسب ان مصير السودان مرهون بزيد او عبيد بل بابنائه.
    اما حول ماذا استفاد السودان من التعاون مع امريكا في مجال الارهاب فيمكن توضيح ذلك في ان هناك مستويين من التعاون الاول هو مفروض بحكم عضويته في الاسرة الدولية وهذا منصوص عليه في مواثيق الامم المتحدة ويتعلق بتقديم تقارير دورية للامم المتحدة وهذا المستوى واجب وليس ينتظر منه مكافأة وبالنسبة للمستوى الثاني فهذا متروك لكل دولة حسب مصالحها وحساباتها السياسية في السودان موقفنا اصيل تجاه الارهاب ونحتذي بالوجه الحصيف للاسلام ولو ان العلاقات السياسية مضت في اتجاهها الايجابي كان يمكن ان تتطور معها العلاقات الاستخباراتية لمدى اوسع لكن هذا لم يحدث.

    http://www.sudaneseonline.com/news.php?action=show&id=3383
                  

08-31-2009, 10:19 PM

saif massad ali
<asaif massad ali
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 19127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من هو اللواء حسب الله؟ (Re: saif massad ali)

    Quote:
    المنتدى النوبـي العــالمــي > المنتديات الدينية والسياسية والاقتصادية > منتدى الفكر والسياسية > زعيم الجاسوسية يقلع عن صمته ...

    --------------------------------------------------------------------------------
    المساعد الشخصي الرقميعرض الإصدار الكامل : زعيم الجاسوسية يقلع عن صمته ...


    --------------------------------------------------------------------------------

    khalil eisa11-03-2007, 07:21 AM
    تصريحات قوش ... رسائل للخارج أم الداخل ؟
    تقرير : علاء الدين بشير
    كان التصريح الصريح و المفاجئ فى الوقت نفسه ، لمدير جهاز الامن و المخابرات ، الفريق ، صلاح عبدالله «قوش» الذى انفردت به زميلتنا المثابرة ، درة قمبو ، الصحافية بالغراء «الاحداث» منتصف الا سبوع الماضى فى مدينة سرت الليبية ، مدار نقاش و تحليل فى مجالس متعددة لم تقتصر على الخرطوم وحدها و انما امتدت حتى جوبا و مجالس السودانيين فى امريكا، كما علمت من اصدقاء هناك عبر اتصال هاتفى بينى و بينهم ، و انتظر كثيرون نفيا او استدراكا عليه من جهاز المخابرات لثلاثة ايام بلياليها ،و لما لم يصدر عنه شئ اخذه الناس على محمل الجد و طفقوا فى محاولات لاستكناه المخبوء بين سطور ذلك الحديث !!.
    الاهتمام الذى وجده حديث زعيم الجاسوسية السودانية ، كما وصفته صحيفة لوس انجلوس تايمز الاميريكة، عند زيارته الشهيرة لمقر المخابرات الاميريكية فى مدينة لانغلى بولاية فرجينيا بدعوة منها فى ابريل عام 2005 ، يرجع الى اهمية قائله فى معادلة الحكم فى السودان و الى الموقع الذى يتسنمه و المرتبط بإدارة ملفات بالغة الحساسية داخليا و خارجيا يدور حولها جدل كثيف - ازدادت وتيرته مؤخرا- على مستويات متعددة فى الداخل و الخارج ، بجانب انه يكاد يكون اول تصريح «مباشر» للرجل لصحيفة سودانية ، و الثانى او الثالث على الارجح لوسائل الاعلام داخليا و خارجيا ، اذ لا يذكر الناس لقوش حديث مباشر و بذات الجرأة الا تصريحه الشهير لمراسلة و كالة رويترز بالخرطوم «اوفيرا» قبل قرابة الثلاثة اعوام معترفا فيه بقصف القوات الحكومية للقرى فى دارفور و بتسليح المليشيات العربية مع وعد منه بألا تكرر الحكومة ذلك وهى تتعاطى مع مشكلة شرق السودان . و كان مفهوما من مضمون ذلك التصريح و الملابسات التى قيل فيها المرتبطة بالتصعيد الاعلامى الكبير فى العالم لمجريات الاحداث فى اقليم دارفور المضطرب للدرجة التى غطت على وقائع مفاوضات السلام بين الحكومة و الحركة الشعبية التى كانت فى فصولها النهائية ببلدة نيفاشا الكينية ، مفهوما انه رسالة معنى بها الرأي العام الخارجى و دوائر صنع القرار فى البلدان ذات الوزن فى العالم . ولم تحصل وسائل الاعلام من مدير المخابرات السودانية علي اى تصريحات منذ ذلك الحديث الداوي حتى فى مؤتمرين مهمين نظمهما جهاز المخابرات فى الخرطوم ، هما المؤتمر الاقليمى لمكافحة الارهاب الذى انعقد العام الماضى ، و مؤتمر مديري اجهزة المخابرات فى شرق ووسط افريقيا المعروف اختصارا باسم «السيسا» ، بينما رافق طلة الرجل على البرلمان فى مايو الماضى و اجتماعه بلجنة الامن و الدفاع فيه ، اجراءات امنية مشددة تفادى فيها الحديث الى الصحافيين الذين ابعدوا فى ذاك اليوم من الطابق الذى انعقدت فيه اجتماعاته مع اللجنة البرلمانية .
    لكن انقسم المحللون فى قراءتهم لتصريح قوش «للاحداث» و الذى كان جريئا فيه وهو يقر بعلاقات جهازه الجيدة ب57 جهاز مخابرات فى العالم بينها امريكا و بريطانيا و فرنسا و اسبانيا و ان ضباطا فى الجهاز يتلقون تدريبات فيها ، مدافعا عن تلك الوشائج و التى وصفها - على حد تعبير الصحيفة ب«المتينة» مع اجهزة مثل وكالة المخابرات الاميريكية CIA ومكتب التحقيقات الفيدرالى FBI ووزارة الدفاع الاميريكية «البنتاغون» و انها «الوشائج المتينة» حالت دون اتخاذ اجراءات مدمرة ضد السودان . موطن الجرأة فى حديث الفريق قوش ان هذه الاجهزة من بين مؤسسات الادارة الاميريكية تحظى بسخط كبير و سط الرأي العام الاسلامى عامة و الحركى منه بصفة خاصة و الذى تحرص «الانقاذ» على علاقة دافئة معه خاصة فى ظل الظروف الحالية التى تتعرض فيها لضغوط غربية مكثفة عليها و انها - الاجهزة الاميركية- مذمومة و مقبوحة عند اهلها على حد تعبير ، موسى يعقوب فى تعليقه على تصريح قوش ببابه «احاديث فى السياسة و المجتمع» بصحيفة اخبار اليوم الاربعاء الماضى و الذى اعتبره فى اكثر من موضع حديث «بلا مناسبة» . و قاد هذا بدوره و بالاخص فى الاوساط الصحافية للتقصى حول دوافع قوش فى الادلاء بمثل هذا التصريح و ما اذا كان بمناسبة او «بلا مناسبة» كما ذهب موسى يعقوب فى ذم التصريحات و العلاقة مع اجهزة المخابرات و الامن ووزارة الدفاع الاميريكية ، و هل كان الحديث بطلب من الفريق قوش ام انه كان استنطاقا و ملاحقة من زميلتنا درة ؟ و علمت من الزملاء بصحيفة «الاحداث» ان تصريح قوش كان نتيجة لملاحقة من درة و انها ظفرت بالرجل فى احدى الزوايا النائية من مقر انعقاد مفاوضات سرت، و انه كان سخيا فى الرد على اسئلتها على غير عادته . و يبدو ان الفريق قوش اراد لمسألة التعاون المخابراتي بين الخرطوم و واشنطن و التى كانت طى الكتمان حتى كشفتها وسائل الاعلام الاميريكية قبل عامين ، ان تدخل حيز الجدل العام كما انه رمى من وراء ذلك ارسال رسائل محددة اختلف المحللون فى تعريف وجهتها ما اذا كانت للداخل ام الداخل الخاص جدا ام الخارج ؟. و ثمة اشارات قوية تقوي التحليل القائل بأن حديث الفريق قوش كان موجها للداخل الخاص جدا ، فقد ارتفعت الاصوات الناقدة داخل الانقاذ لتعاون جهاز المخابرات السودانى مع نظيره الاميركى فى الحرب على الارهاب من مجموعات بدوافع براغماتية و اخرين بدوافع ايدولوجية ، كما عبرت عن ذلك بعض الكتابات الصحافية من صحافيين و كتاب محسوبين على الانقاذ وذوي صلة بمسؤوليها النافذين وذلك على خلفية تصريحات الفريق قوش «للاحداث» ، و يرى البراغماتيون من قادة نظام الانقاذ ان التعاون مع واشنطن رغم تكلفته «الاخلاقية» بالنسبة لهم كنظام ذي منطلقات اسلامية ، الا انه لم يأت بالعائد المرجو منه سياسيا على نظام الحكم ، وقد حركت هذا الرأي المواقف الاميريكية المتشددة تجاه ما تعده واشنطن «مماطلة» من الخرطوم فى السماح بنشر القوات الاجنبية فى دارفور بعد موافقتها عليها ، و توعد الاولى للحكومة السودانية بعقوبات صارمة على حد ما جاء على لسان المندوب الاميركى فى الامم المتحدة زلماى خليل زاده ، ان استمرت فى رفضها لخطة المنظمة الدولية التى تصر فيها على مكون غربى فى القوات التى سيتم نشرها فى دارفور ، و سير رئيس الوزراء البريطانى غوردون براون على ذات المنوال ، يضاف الى ذلك الضغوط الاميركية على المؤتمر الوطنى و تحميله المسؤولية فى أزمة الشريكين كما جاء على لسان وزيرة الخارجية الاميركية ، كوندوليزا رايس ، واستمرار وضع السودان على قائمة الخارجية الاميريكية للدول التى ترعى الارهاب ، ثم التساهل كما ترى الخرطوم مع الفصائل الدارفورية الرافضة لمفاوضات سرت و اخيرا رفع العقوبات الاقتصادية الاميريكية عن جنوب السودان و جبال النوبة و النيل الازرق و ابيى ، و ابقائها على الشمال الذى يحكمه المؤتمر الوطنى ، رغم الوعود الاميريكية المتكررة منذ مفاوضات نيفاشا بتحسين العلاقات مع الخرطوم ، وهو ما كان قال به الرئيس البشير فى المؤتمر الصحفى الدولى الذى عقده بالخرطوم ابان أزمة حكومته مع المجتمع الدولى بخصوص نشر قوات دولية بدارفور ، ثم فى حواره الاخير فى رمضان الماضى مع قناة العربية حينما سئل عن اسباب الضغوط الاميريكية على نظامه رغم تعاونها الامنى الكبير مع واشنطن فى الحرب على الارهاب ، فاجاب الرئيس بغضب : ان واشنطن لن تفعل ذلك لانها تصنف حكومته على انها حكومة اصولية اسلامية . و اخر تعبير للرئيس البشير عن سخطه حيال امريكا و الغرب عموما ما كان شنه من هجوم كاسح على الغرب و قيمه المتفسخة بحسب تعبيره لدى مخاطبته لقاءا جماهيريا بمدينة ربك بالنيل الابيض . و يرفض ، الرئيس السابق لدائرة المخابرات بجهاز الامن و المخابرات و احد المسؤولين الكبار الذين اداروا التعاون الامنى مع واشنطن ، اللواء «م» حسب الله عمر هذا التحليل ، و ينفى فى حديثه لى امس الاول ان يكون هناك خلاف داخل النظام حول التعاون المخابراتى مع واشنطن فى الحرب على الارهاب ، و يضيف ان التعاون بين جهاز المخابرات السوداني و اى جهاز اخر فى العالم بكل تفاصيله يتم تحت الاشراف المباشر لرئيس الجمهورية ، و لكن مع ذلك فان اللواء حسب الله يرى ان حديث الرئيس الناقد لسياسات واشنطن تجاه الخرطوم رغم التعاون الامنى بين البلدين به قدر كبير من الصحة ، مضيفا انه و كما ظهر متحفظون على هذا التعاون المخابراتى فى الخرطوم فان له اعداء اشداء ايضا فى واشنطن، مبينا ان هؤلاء الاعداء كثيرون وموجودون وسط المؤسسات و القوى التى تصنع القرار فى واشنطن، و انهم صاروا هم الاقوى الان . و يقول حسب الله انه ينبغى للجميع ان يعلموا انه ليس اى تعاون سواء امنى او غيره يشكل وحده السياسة الخارجية الاميريكية و خياراتها تجاه الدول .
    و تسند رؤية اللواء حسب الله عن اثر من وصفهم بالاعداء الاشداء فى امريكا لمبدأ تعاون الخرطوم وواشنطن الامنى، ما كان كتبه العام الماضى ، المسؤول الاسبق للشؤون الافريقية بمجلس الامن القومى الامريكى و المستشار الخاص لمجموعة الأزمات الدولية حاليا ، جون برندر قاست بصحيفة الواشنطن بوست قائلا « فقد أفضى تعمق أواصر التعاون وتبادل المعلومات الأمنية الاستخباراتية بين واشنطن وحكومة الخرطوم ، إلى إبطال مفعول أية استجابة أميركية لعنف الدولة الذي استشرى في الإقليم بين عام 2003 و2004م، وكما قال بعض المسؤولين الأميركيين للزميل"كولن توماس جينسن" ، فإن الحصول على المعلومات الأمنية الواردة من "صلاح قوش" ، سيتعثر كثيراً في حال مواجهة واشنطن لحكومة الخرطوم بما يكفي من حزم ، فيما يتعلق بالمأساة الدائرة في إقليم دارفور» . و قد عاد قاست و اصدر كتابا هذا العام عن مأساة دارفور ضمنه فصلا كاملا عن تعاون واشنطن مع الخرطوم فى الحرب على الارهاب و كيف انه كان له انعكاس سيئ على جهود امريكا فى الضغط على الخرطوم من اجل وقف المذابح ضد المدنيين فى دارفور . وتضغط هذه المجموعات المتشددة على الادارة الاميريكية لاتخاذ مواقف اكثر حزما ضد الخرطوم نتيجة للأزمة الانسانية فى دارفور ، و يشير تحقيق صحفى نشرته الواشنطن بوست ذات الانتشار الواسع و التأثير الكبير فى امريكا على صدر صفحتها الاولى كمادة رئيسية و افردت له صفحة داخلية كاملة يوم 29 اكتوبر الماضى الى مدى تأثير تلك الجماعات و كيف انها حملت الرئيس بوش يوما للتفكير جديا فى ارسال طائرات الجيش الامريكى من اجل قصف مليشيات الجنجويد و طائرلات الجيش السودانى فى دارفور من اجل حماية المدنيين ، و لكن الصحيفة ترد تراجع بوش عن تلك الخطوة الى التعاون الاستخبارى بين البلدين ، حيث تقول : «بعض المسؤولين الأمريكيين رأوا سبباً آخر لكراهية ادارة بوش التورط فى أزمة ألا وهو الحفاظ على علاقة استخباراتية نامية مع الخرطوم حيث بدأت بمشاطرة المعلومات الضرورية حول القاعدة ومتشددين إسلاميين آخرين» . و قد ذكر روبينشتاين ، رئيس تحالف «انقذوا دارفور» فى الولايات المتحدة فى التحقيق الصحفى عن نتائج لقائهم العاصف بالرئيس بوش : « إن بوش اعترف فى لقائه بناشطى دارفور بتعاون السودان فى المبادرات المتعلقة بمكافحة الإرهاب، بيد أنه أصر على أن الخرطوم لا يمكن أن تفلت من الولايات المتحدة» . و كان مسؤول فى الادارة الاميريكية قد ذكر للصحفى الامريكى كن سلفر ستين فى التحقيق المطول الذى اعده عن تعاون واشنطن و الخرطوم فى الحرب على الارهاب، و نشره بصحيفة لوس انجلوس تايمز فى ابريل 2005 ، ان الشراكة المخابراتية مع الخرطوم هى شراكة فى طابق واحد من مبنى العلاقات بين البلدين و لاتعنى شيئا اذا لم يحدث تقدم فى المجالات الاخرى بما فى ذلك مجال حقوق الانسان . و نشط هؤلاء «الاعداء» بحسب وصف اللواء حسب الله فى تسريب معلومات لوسائل الاعلام الاميريكية حول التعاون الاستخبارى بين الخرطوم وواشنطن بهدف احراج ادارة الرئيس بوش امام الرأي العام الامريكى، و لكن فى المقابل فان ذلك كان يتسبب ايضا فى احراج للخرطوم مع قواعدها و حلفائها من الجماعات الاسلامية .

    --------------------------------------------------------------------------------

    khalil eisa11-03-2007, 07:24 AM
    غير ان ثمة تحليل اخر يقول ان تصريح الفريق قوش يحمل بين طياته رسائل للخارج الاقليمى ايضا و المتمثل فى المحيط الاسلامى، فقال : "ندرك ان التعاون كان له ثمن" ، لكنه استدرك بان الثمن لم يكن خسارة الرأي العام الاسلامي فى السودان، وأقر بوجود خلافات مع الـ«CIA » حول مكافحة الارهاب ، مردفاً بان السودان يعول على العمل الفكري والثقافي ، كاشفاً عن نشاط ينهض به جهاز المخابرات داخل المعتقلات بالتعاون مع الأئمة والدعاة وسط المجموعات التكفيرية بما أسهم فى تغيير مفاهيم العديد منهم» ، و ينفى اللواء حسب الله اى مسوغات تدعو لان يوجه مدير المخابرات رسائل للداخل المتمثل فى المسؤولين داخل النظام، مبينا ان من اسماهم «بالمتحفظين» فيه لا يقوم اعتراضهم على التعاون على اساس مبدئي و انما هو نتيجة لما يحدث فى واشنطن من قبل «الاعداء المتشددين»، و اردف : لا يزال السودان ثابتا فى موقفه الاستراتيجى من مبدأ التعاون و الحض عليه ، و اعتبر حسب الله تصريح الفريق قوش يقع فى باب التذكير الذى يحتاج ان يقوم به من حين لاخر للرأي العام الداخلى و الاقليمى الذى لا يستوعب جيدا منطلقات هذا التعاون . لكن خالد التيجانى يعتبر تصريحات قوش هى رسائل فى اتجاهى الداخل بغرض التوضيح لاهمية ان يظل التعاون مستمرا ، و كذلك للخارج للادارة الاميركية بانه حتى تستطيع الابقاء على هذا التعاون قائما فلن عليها تحسين سياساتها تجاه الخرطوم كى لا يقوى المتشددون فيها .
    و يرى المحلل السياسى ، خالد التيجانى النور، ان العلاقة الاستخبارية بين واشنطن و الخرطوم كانت فى ملف غاية فى الحساسية وهو ملف الجماعات الاسلامية التى اوتها الخرطوم، و يتساءل ما اذا كان هذا التعاون الاستخبارى جاء فى اطار رؤية فكرية مستمدة من مرجعية النظام، ام انه محض نزعة براغماتية ؟ و يغلب التيجانى فى حديثه لى امس الاول الرأي الثانى و يدلل على ذلك بأن هناك اضطرابا ما بين الخطاب العام الذى يعلن تمسكه بالمبادئ الاسلامية ، و بين الجانب العملى المتمثل فى التعاون مع واشنطن فى هذا الملف الحساس، كما ان القيادة السودانية لم تمتلك الجرأة الكافية للاعلان عن ذلك التعاون للرأي العام الداخلى و الاسلامى بصورة عامة . و يخلص التيجانى الى ان التعاون كان اضطرارا و ليس قناعة ، اتقاء للغضبة الاميريكية كما فعل كثيرون فى المنطقة، و ان الانقاذ ركبت القطار الامريكى كما فعل غيرها و انه ليس بوسعها الان سوى تحسين موقعها داخل ذلك القطار و ليس التفكير فى النزول .

    منقول
    صحيفه الصحافه

    --------------------------------------------------------------------------------

    vBulletin إصدار 3.8.0, كافة الحقوق محفوظة ©2000-2009, مؤسسة Jelsoft المحدودة.


    http://www.nubian-forum.com/vb/archive/index.php/t-3945.html
                  

08-31-2009, 11:06 PM

Dr Salah Al Bander
<aDr Salah Al Bander
تاريخ التسجيل: 11-17-2006
مجموع المشاركات: 3070

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من هو اللواء حسب الله؟ (Re: saif massad ali)


    تم تعيين الفريق الرشيد فقيري
    نائب لمدير جهاز الأمن والمخابرات

    الرشيد خريج هندسة مدنية وكان مديراً للأمن الاقتصادي

    الملفت للنظر حكاية "المهندسين ديل شنو"؟
                  

08-31-2009, 11:18 PM

saif massad ali
<asaif massad ali
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 19127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من هو اللواء حسب الله؟ (Re: Dr Salah Al Bander)


    مرحب

    الدكتور صلاح بندر


    المشكلة مش مهندسين وبس

    المشكلة التسريح والتعيين داخل الجهاز كل يوم جديد

    يعني هل هنالك تخوف من انقلاب يقوده قادة جهاز الامن كما تم في موريتانيا
                  

09-01-2009, 05:57 PM

saif massad ali
<asaif massad ali
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 19127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من هو اللواء حسب الله؟ (Re: saif massad ali)

    فوق
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de