لو تحالفت الحركة الشعبية مع المؤتمر الوطني...هل ستغني المعارضة ظلموني الناس

بما أن كل شئ في الســــــــياسة ممكن وليس بمستبعد...وأن المصلحة وحدها هي من تحدد شكل التحالفات

ماذا لو تحالفت الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني ودخلوا الانتخابات القادمة ضمن قائمة واحدة؟
رغم اخــــــتلاف الرؤى والافكار والأيدولوجيات لكن يبقى هذا الاحتمال قـــائماً

بالتأكيد المعارضة ستغني ظلموني الناس....وجاروا علي الناس...و.....و

لأن المؤتمر والوطني والحركة الشعبية الآن هما اكبر قوتين حزبيتين في الســــــودان،في ظل الانقسامات التي طالت حزب الأمة والاتحادي الديمقراطي وبقية الأحزاب ليس لها تلك الشعبية المؤثرة.
هل سيجدون منافسة من بقية الأحزاب والقوى السودانية الأخــــــرى المتهالكة؟

تعالوا نفكر في الكـــــــــلام ده وأكيد ... أكيــد مصلحتهم بتقول كده!!!

كيف؟؟؟؟
الحركة الشعبية وقعت اتفاقية نيفاشا مع المؤتمر الوطني صاح كده... وتقاسمت السلطة مع المؤتمر الوطني بنسبة 28% للحركة الشعبية و52% للمؤتمر الوطني والباقي لبقية القوى السياسية.
من مصلحة الحركة استمرار تطبيق الاتفاقية.. واستمرار المؤتمر الوطني والبشير تحديدا في السلطة هو الضامن الوحيد لهذه الإتفاقية... صاح كده؟
الحركة الشعبية تعتمد كلياً على عضويتها من الجنـــوبيين ، وعضويتها في الشمال ربما تكون قد تقسمت بينها وبين التغيير الديمقراطي والمؤتمر الوطني وبقية القوى... وطبعاً المؤتمر الوطني من مصلحته الأستمرار في الســـــــلطة وتحالف الحركة الشعبية معه يعتبر دعماً له

الحركة الشعبية تراهن كذلك على عضويتها في جنوب النيل الأزرق وجبال النوبة وهذه تقريباً مناطق مقفولة للحركة الشعبية.

اما أعضاء الحركات المسلحة فلا يعول عليها كثيرا لأنها ليست أغلبية في دارفور...وليس لها ذلك الدور المؤثر الذي يمكن أن يغير في اللعبة

الحركة الشعبية ومن يدعمونها + عضوية المؤتمر الوطني ........هل للمعارضة مثل هذا الثقل؟

ونواصل الهترشة

لا يستطيع المؤتمر الوطني لوحده اكتســـــاح الانتخابات القادمة
وكذلك الحركة الشعبية لا تستطيع فعل ذلك لوحدها...
ولذلك دعت الحركة الشعبية لمؤتمر جوبا لتشكيل تحالف مع بقية القوى السياسية في مواجهة المؤتمر الوطني وهي بذلك تراهن على تحالفها هذا لهزيمة المؤتمر الوطني ، ولكن ملامح هذا التحالف يبدو هشـــا جداً لأن المعارضة نفسها مقسومة خاصة بعد إعــــــلان السيدين عدم مشــــاركتهما في هذا التحالف لأن السيدين زي الفريك ما بحبـــــــوا الشريك
يبقى الصادق في كفة والميرغني في كفة والبقية في كفة... وتأبى الرماح اذا اجتمعن تكسراً وإذا تفرقت تكسرت آحـــــادا.....

وبكده يكون الفوز عليهم سهل جداً.. فيما لو تحالف المؤتمر الوطني والحركة الشعبية

بالامس قرأت تصريح لباقان أموم ينفي نية الحركة التحالف مع المؤتمر الوطني...

وبيقولوا أن نفي الخبر هو تأكيده... خصوصاً وأن هناك غزلاً علنياً بين الطرفين هذه الأيام كما جاء على لسان سلفا كير في زيارته لجنوب النيل الأزرق... ومما شك فيه أن مصلحة الطرفين في اتفاقهما وليس في تفرقهما كما ذكرنا سابقاً..

وما تستبعد غرايشن يقوم يوفق بين الناس دي لمصلحة امريكا أولاً ...

يبدو أن كل شئ ممكن والخــــــوف يتم ذلك ،وتحسب علينا تجربة ديمقراطية رابعة ولا خامسة ما بعرفوا...

المنطق والمصلحة بيقول ان هذا التحالف في مصلحتهم صاح كده؟؟؟؟

ولكن هل يحصل هذا التحالف بين الشــــريكين بالرغم انهم مختلفون في كل شئ ما عدا المصلحة المشتركة للطرفين في استمرارهما في الحكم؟

والهترشــــة متواصلة بإذن الله

المنظــــر الخارجي

لقد دفعت الولايات المتحدة ثمن معاداتها للإنقـــاذ في سنينها الأولى مما جعل الإنقاذ تولي وجهها شطر الصين وبعض الدول الآسيوية للاستثمار في السودان ، ويبدو ان الولايات المتحدة قد ادركت ذلك الخطأ وتحاول معالجته هذه الأيـــام عبر زيارات غرايشن المتكررة للتوفيق بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني غير متناســـية لمصالحها الشخصية ونجد غرايشن قد استبعد المعارضة الشمالية الضعيفة من حساباته وأصبح سعيه في كيفية التوفيق بين الشريكين كيف لا والولايات المتحدة نفسها هي مهندسة اتفاقية نيفاشا ولذلك فإن اية تحالف بين الشريكين ستدعمه أمريكا لأنه يصب في مصلحتها وقد تركت امريكا العصا وأصبحت تلعب بالجزرة لأن سياسة العصا افقدتها الكثير.

مصر هي أكثر الدول تي سوف تدعم أي تحــــالف بين الشريكين فهذا ببساطة يعني المحافظة على علاقتها المتميزة مع الشـــــمال والجنوب الســـــــوداني بالاضــــــافة الى ضمان عدم انفصال الجنوب عن الشــــــــمال وبذلك تتحقق كل مصالحها وتضرب عدة عصافير بحجر واحد.

باقي دول الجوار ليس تأثير كبير في الساسة السودانية ، إذا اخرجنا تشاد وليبيا ودور هؤلاء مرتبط بتوقيع حركات دارفور لإتفاقية سلام مع الحكومة في الخرطوم وبعد الاتفاقية يتلاشى دورهما تماما كبقية دول الجوار.


مـــا هي الفوائد التي تعود على الحركة من التحالف:

1.ستظل تقتسم البترول في الشمال والجنوب وخصوصاً بعد تبعية بترول أبيي للشمال.
2. ضمان تنفيذ اتفاقية نيفاشا كما هي بالاضافة للتنازلات التي ستحصل عليها من المؤتمر الوطني.
3. ربما تحظى الحركة الشعبية بمنصب رئيس الجمهورية وهو منصب شــرفي طالما طالبت به الحركة وربما رماه المؤتمر الوطني كطعم لها لكي تصوت لصالح الوحدة.
4. الاستمرار في الحكومة بالشراكة مع المؤتمر الوطني.

كما ذكرت سابقاً فإن أي تحالف بين الشريكين سيكون مبينياً على المصلحة العامة لكل طرف ويمكن للطرفين تقديم بعضاً من التنازلات من الاتفاق والتحالف.

وأما بقية أحزاب المعارضة فهي تنتظر من يحملها حملاً الى سدة الحكم دون أن تتعب أو تتحمل اية مشاق فهم مرتاحون في لندن وباريس والقاهرة ويشغلون فنادقها ويفكرون في الكرسي الحلم للعودة اليه وحتى الموجـــــــودين بالداخل لهم عشون سنة ولم يفعلوا شئ وسوف لن يفعلوا.

إهناك قوتان تغيران السلطة والنظـــــام في الســـــــودان...

الجيش الســـــوداني: وده بقى مؤمن تماما كما يقولون هم ...

الطــــــلاب: وديل مشغولين بقضاياهم الأساسية سكن واعاشة وما ادراك... وديل بيتظاهروا عشان التي شيرت الممنوع.. فهل يرجى منهم..

واما الشارع فهو محتاج لمن يحركه والطلاب والجيش هم من يحركونه..

المعارضة التي أقامت الدنيا بعدم شرعية الحكومة بعد 9 يوليو والدستور والقانون وما أدراك و....و.... بعلت كل كلامها وشربت مويته ، وما يؤكد كلامي أيضا هنا هو موقف الحركة الشعبية من عدم دستورية وشرعية الحكوية هو الموقف المتشابه للحركة الشعبية والمؤتمر الوطني تجاه مذكرة المعارضة، لقد أصبحت معارضة كيبوردات وحنك وكلام في النت شايلو الهــــوا.


الفـــــــوائد التي تعــــــود على المؤتمر الوطني من التحالف:

1. البقاء والاستمرار في السلطة.
2. تحسن علاقات السودان مع الغرب وامريكا تحديداً وربما الغاء قرار المحكمة حول البشير
3. الاتفاق سيحظى برضى امريكا ورفعهم من قائمة الدول الراعية للارهاب.
4. دولة المشروع في الشمال وحكم فيدرالي علماني في الجنوب بصلاحيات اكبر وهكذا يرضى جميع الاطراف.

الاخ عبد اللطيف حسن علي

سلامات...

شكرا على المرور برجع ليك برواقة

كن بالف خير